جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال عدد من المسؤولين الألمان إن الحكومة الألمانية تميل نحو السماح لشركة هواوي تكنولوجيز المشاركة في بناء البنية الأساسية للإنترنت فائق السرعة للدولة في أحدث علامة على التضارب بين حلفاء للولايات المتحدة حول مساعي واشنطن نبذ الشركة الصينية العملاقة للتكنولوجيا كخطر على الأمن القومي.
وتوصلت مجموعة صغيرة من الوزارات إلى إتفاق مبدئي قبل أسبوعين والذي لازال يحتاج موافقة رسمية من الحكومة كاملة والبرلمان. وهذا ليس متوقعا قبل عدة أسابيع.
وتضغط إدارة ترامب على حلفائها طيلة أشهر لتقييد مشاركة هواوي في بناء البنية التحتية لخدمات الجيل القادم من الاتصلات.
ولكن يعوق الجهود الأمريكية عدم رغبة في تلك الدول لتأجيل الإعلان عما يعرف بخدمات الجيل الخامس والتكاليف الإضافية المحتملة لإختيار بائعين جدد وغياب أدلة تظهر ان هواوي تستخدم معداتها في التنصت على الاتصالات أو تعطيلها.
وعبر شرق أوروبا، التي فيها تتمتع الولايات المتحدة تقليديا بنفوذ كبير، تتردد الحكومات في ان تقيد بشكل صارم دخول هواوي إلى أسواقها وهو ما يرجع جزئيا إلى القلق من ان يعادي ذلك الصين، المستثمر الكبير في تلك المنطقة.
وتصيغ الحكومة الألمانية تعديلات في قوانين اتصالات الدولة—والتي تخلو من مخاوف بشأن هواوي. وبينما فكرت برلين في البداية ان تشكل القواعد بطريقة تجعل من الصعب على هواوي التنافس على تعاقدات بنية أساسية، إلا ان المسؤولين قالوا ان إشتراطات أمنية أكثر صرامة تسري على بائعي المعدات، بما في ذلك تعهد بعدم التجسس، لا ينبغي التعمد من خلالها إستبعاد الشركة الصينية.
وفشل تحقيق قامت به مؤخرا الوكالة المعنية بالأمن الإلكتروني في ألمانيا بمساعدة من الولايات المتحدة وحلفاء أخرين في ان يظهر ان الشركة الصينية قد تستخدم معداتها في سرقة بيانات، وفقا لمسؤولين كبار بالوكالة والحكومة.
وتتأخر ألمانيا عن بقية أوروبا—وأغلب أسيا—في سرعة الإنترنت بما يجعل الكشف عن تقنية الجيل الخامس حيويا في تمكين مجموعة من الخدمات الأخرى مثل السيارات ذاتية القيادة وبث الفيديوهات عالية الجودة. ويؤيد أيضا ممثلون عن الصناعة الألمانية سرعة الكشف عن التقنية، جزئيا بدافع القلق من ان ترد الصين بحرمان شركات ألمانية من السوق الصينية.
وبجانب ريادتها السوقية في مكونات البنية التحتية المطلوبة لبناء شبكات الجيل الخامس، تعرض هواوي أيضا أسعارا اقل من المنافسين—وهو شيء قال مسؤولون ألمان أن الحكومة أخذته في الاعتبار عند إتخاذ القرار المبدئي بعدم إستبعاد الشركة.
تعزز الصين من جديد احتياطها من الذهب لتزيد حيازاتها للشهر الثاني على التوالي وتقوي توقعات متفائلين تجاه المعدن النفيس من بينهم جولدمان ساكس بأن شراء البنوك المركزية متوقع ان يبقى قويا هذا العام.
ورفع البنك المركزي الصيني حيازاته إلى 59.94 مليون اونصة أو حوالي 1.864 طنا، بنهاية يناير من 59.56 مليون اونصة قبل شهر، وفقا لبيانات على موقع البنك. وبالوزن الطني، أضاف حوالي 11.8 طنا الشهر الماضي بعد ان إشترى أقل قليلا من 10 أطنان في ديسمبر، الذي كان أول مرة يعزز فيها البنك المركزي الصيني حيازاته منذ أكتوبر 2016.
وتعزز الصين، أكبر بلد منتج ومستهلك للذهب، احتياطها من الذهب وسط علامات على تباطؤ النمو وغموض بشأن ما إذا كانت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة ستنتهي أم لا. وقال مجلس الذهب العالمي إن البنوك المركزية على مستوى العالم أضافت ثاني أكبر إجمالي سنوي على الإطلاق في عام 2018 حيث ان تزايد الغموض الجيوسياسي والاقتصادي دفعها لتنويع احتياطياتها.
وقال كارستن فريتش، كبير محللي السلع في كوميرز بنك، "لسنا متفاجئين بإستئناف مشتريات الذهب". "نحن متفاجئون أن التوقف دام طويلا. وتمتلك الصين كمية صغيرة نسبيا من الذهب ضمن احتياطها من النقد الأجنبي. ومن ثم، لازالت توجد حاجة للشراء".
وبينما الصين سادس أكبر حائز للذهب بين الدول إلا أن حيازاتها تمثل 2.4% فقط من احتياطي النقد الأجنبي مقارنة بأكثر من 70% في ألمانيا والولايات المتحدة، وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
وتأتي تلك الزيادات على خلفية ارتفاع في الأسعار. وارتفع الذهب للشهر الرابع على التوالي في يناير متخطيا 1300 دولار للاوقية حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة لفترة طويلة مبتعدا عن إنحيازه في السابق تجاه تشديد السياسة النقدية.
ويضيف أيضا مستثمرون أفراد وصناديق لحيازاتهم في صناديق متداولة في البورصة مما عزز الإجمالي على مستوى العالم إلى أعلى مستوى منذ 2013 وسط تقلبات في أسواق الأسهم ومخاوف من ان تواجه الولايات المتحدة ركودا. وزادت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة الشهر الماضي 70.6 طنا وهو أعلى مستوى منذ فبرير 2017.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية بتاريخ يوم السابع من فبراير إن مشتريات البنوك المركزية ربما تصل في الإجمالي إلى نحو 650 طنا في 2019، تقريبا نفس المستوى المسجل العام الماضي بدعم من ارتفاع التوترات الجيوسياسية وضغط أقل على عملات الأسواق الناشئة. وتظهر البيانات ان المشترين في الأشهر الأخيرة كان من بينهم تركيا وكازاخستان.
وإستغرقت الصين في الماضي فترات طويلة دون الكشف عن زيادات في حيازاتها من الذهب. وعندما أعلن البنك المركزي قفزة بنسبة 57% في احتياطها من المعدن النفيس إلى 53.3 مليون اونصة في منتصف 2015، كان هذا أول إعلان منذ ست سنوات وأشار إلى بداية زيادة مستمرة حتى أكتوبر 2016.
قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند يوم الثلاثاء إنها تفضل ان يبطيء البنك المركزي الأمريكي وتيرة تقليص محفظته من الأصول هذا العام.
وقالت ميستر، التي لا تملك حق التصويت داخل لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي هذا العام لكن تشارك في المناقشات، "أحبذ وتيرة أبطأ".
تتوقع وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية انخفاض الليرة بوتيرة تدريجية على مدى السنوات الثلاث القادمة وان يتضاعف مستوى القروض البنكية المتعثرة إلى 8% في الأشهر الاثنى عشر القادمة.
وقال ماكسيم ريبنيكوف، محلل الدين السيادي لدى ستاندرد اند بورز، خلال جلسة أسئلة وأجوبة يوم الثلاثاء "نتوقع ان تنخفض العملة تدريجيا وصولا إلى عام 2022".
وأضاف ماجار كويومدجيان، محلل القطاع المصرفي لدى وكالة التصنيفات، إن مستوى القروض غير العاملة، التي تعرف بالقروض المتأخر سدادها 90 يوما على الأقل، سيبلغ ذروته عند حوالي 8% بنهاية العام على الرغم من ان تعريفا أوسع نطاقا للقروض المتعثرة سيصل ما بين 15 إلى 20%.
وأردف كويومدجيان "السؤال هو ما إذا كان ما نراه هو نهاية الأزمة".
قالت منظمة التجارة العالمية إن نمو التجارة العالمية في طريقه نحو مزيد من التباطؤ خلال الربع الأول من عام 2019.
وكانت المنظمة قد توقعت في سبتمبر تباطؤ نمو التجارة العالمية في السلع إلى 3.7% هذا العام من 3.9% في 2018.
وقالت المنظمة في أحدث تقرير لها المسمى مؤشر توقعات التجارة العالمية والصادر يوم الثلاثاء "تلك التقديرات قد يتم تعديلها بالخفض إذا إستمر تدهور الأوضاع التجارية". وأضافت "الانخفاض المتزامن لعدد من المؤشرات المرتبطة بالتجارة ينبغي ان يكون إنذرا لصانعي السياسة من تباطؤ أشد حدة إذا إستمرت التوترات التجارية الحالية".
وسجل التقرير الفصلي لمنظمة التجارة العالمية "تراجعات حادة" في أغلب مؤشرات طلبيات التصدير الخاصة بالشحن الجوي وإنتاج السيارات والمكونات الإلكترونية والمواد الخام الزراعية. وقالت المنظمة ان تقييمها التجاري هو الأضعف منذ مارس 2010.
ويأتي التقرير في وقت يعقد فيه مسؤولون أمريكيون وصينيون محادثات في واشنطن هذا الأسبوع بهدف حل خلافهم التجاري. ويهدد الرئيس دونالد ترامب بزيادة نسبة رسوم إلى 25% على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إذا فشل المفاوضون في التوصل إلى إتفاق قبل الأول من مارس.
وحذرت في السابق المنظمة التجارية التي مقرها جنيف من أن مجموعة من الصراعات التجارية تؤثر على ثقة الشركات والقرارات الاستثمارية. وخفضت المنظمة العام الماضي توقعاتها للتجارة العالمية خلال 2019 وحذرت من ان التوتر بين الشركاء التجاريين الكبار يهدد النمو الاقتصادي.
كان فائض ألمانيا في ميزان المعاملات الجارية هو الأكبر في العالم للعام الثالث على التوالي في 2018 مما يؤكد عدم تكافؤ كبير في الاقتصاد العالمي يثير غضب إدارة ترامب ويساعد في تبرير جهود أمريكية لإعادة ضبط قواعد التجارة العالمية.
وتأتي البيانات في وقت حرج للمسؤولين الأوروبيين الذين هم في خضم التفاوض على إتفاقية تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
وقال بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألماني، للإذاعة الألمانية يوم الثلاثاء "لم نصل بعد إلى ما نريد ان نكون عليه" في المحادثات التجارية، محذرا من أن "الجزء الأصعب يبدأ الأن".
ومنذ انتخابه، حذر الرئيس ترامب من أنه قد يفرض رسوم نسبتها 25% على واردات السيارات الأوروبية إذا لم تسفر المفاوضات عن نتائج ملموسة. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في مقابلة مع صحيفة ألمانية يوم الاثنين إن مثل هذا القرار قد يثير ردا إنتقاميا سريعا من أوروبا.
وقالت مؤسسة البحوث الألمانية "أيفو" يوم الثلاثاء إن فائض ألمانيا في ميزان المعاملات الجارية، وهو مقياس لفائض الوفورات في الاقتصاد، بلغ 294 مليار دولار في 2018 أو 7.4% من الناتج الاقتصادي للدولة.
وهذا يضع أكبر اقتصاد أوروبي في المقدمة بفارق كبير عن اليابان صاحبة الترتيب الثاني، التي سجلت فائضا 173 مليار دولار العام الماضي أو 3.5% من الناتج الاقتصادي السنوي. وجاءت روسيا في الترتيب الثالث ب116 مليار دولار. ولم تعد الصين من بين أول ثلاث دول بسبب زيادة وارداتها من الألات.
وتعكس الفوائض الخارجية المستمرة لألمانيا قوتها التصديرية بالإضافة إلى مستويات محدودة نسبيا للاستثمار الداخلي وإنفاق المستهلك. وتضع إدارة ترامب هذه الفوائض نصب أعينها حيث تخوض حملة لإعادة كتابة شروط التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا وتتهم ألمانيا بإستغلال سعر صرف منخفض لإغراق الولايات المتحدة بمنتجاتها وفي نفس الوقت لا تستورد نصيبها العادل من السلع الأمريكية.
ولاقت فوائض ألمانيا إنتقادات من مؤسسات دولية مثل المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، التي حثت برلين على إصلاح قطاعها للخدمات والاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية كوسيلة لتعزيز الواردات.
ويرد مسؤولون ألمان بأن فائض الدولة في الصادرات يعكس تنافسية صناعتها وجاذبية منتجاتها. ويقولون أيضا إن برلين ليس لها تأثير على سعر صرف اليورو حيث ان السياسة النقدية تخص فقط البنك المركزي الأوروبي الذي يتمتع بإستقلالية.
وكانت الولايات المتحدة صاحبة أكبر عجز في ميزان المعاملات الجارية في العالم العام الماضي عند حوالي 455 مليار دولار أو 2.3% من الناتج الاقتصادي، بزيادة 5 مليار دولار عن العام الأسبق، حسبما قالت مؤسسة أيفو.
وتخيم الخلافات التجارية التي أثارها ترامب في مسعاه التوصل إلى بعض الاتفاقيات المواتية بشكل أكبر لدولته بظلالها على الاقتصاد العالمي، خاصة في مناطق تركز على الصادرات مثل الصين وألمانيا، التي تفادت بالكاد ركودا في الربع الأخير من العام الماضي.
وبينما يركز مسؤولون أمريكيون على المحادثات مع الصين، تسلم ترامب تقرير من وزارة التجارة يوم الأحد كشف عن خيارات لحظر واردات سيارات بدافع الأمن القومي—وهو إجراء سيؤثر إلى حد كبير على حلفاء للولايات المتحدة في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية. ولم تنشر الإدارة التقرير أو تقول ما إذا كانت ستفرض رسوما—وهو قرار سيتعين إتخاذه بحلول منتصف مايو.
وقالت أيفو الاسبوع الماضي إن صادرات ألمانيا من السيارات إلى الولايات المتحدة قد تهبط نحو 50% على المدى الطويل إذا فرضت الولايات المتحدة رسوم إستيراد دائمة بنسبة إضافية 25%.
قفز البلاديوم إلى مستوى قياسي مرتفع يوم الاثنين حيث ان عجز مستمر في المعروض يعزز دوافع الاستثمار في المعدن المستخدم في أنظمة تنقية عوادم السيارات، بينما ارتفع الذهب لأقوى مستوياته منذ أبريل مع انخفاض الدولار.
وسجل البلاديوم في المعاملات الفورية 1458 دولار للاوقية وهو أعلى مستوى على الإطلاق وتداول مرتفعا 1.6% عند 1455 دولار بحلول الساعة 1513 بتوقيت جرينتش.
وسيرتفع بشكل كبير العجز في سوق البلاديوم هذا العام مع زيادة الطلب بفعل معايير أكثر صرامة بشأن الإنبعاثات الكربونية، حسبما قالت شركة جونسون ماثي المصنعة للمعدن في تقرير الاسبوع الماضي.
ويستفيد البلاديوم من تحول إلى المحركات التي تعمل بالبنزين بدلا من الديزل والتوقعات بنمو إنتاج السيارات الكهربائية الهجينة، التي عادة ما تعمل جزئيا بالبنزين.
وهذا ساعد المعدن على تجاهل انخفاض مبيعات السيارات على مستوى العالم.
وفي نفس الأثناء، ارتفع الذهب 0.4% إلى 1326 دولر للاوقية بعد تسجيله في تعاملات سابقة أعلى مستوى منذ 25 أبريل عند 1327.64 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1329.10 دولار.
ولاقى المعدن دعما من تراجع الدولار من أعلى مستوى في شهرين الاسبوع الماضي بفعل تفاؤل متزايد بتوصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري.
وقال فواز رضا زادة المحلل لدى فوريكس دوت كوم إن التوصل لحل للخلاف التجاري من المرجح ان يزيد قيمة اليوان وفي المقابل الطلب من الصين.
هذا ويترقب المستثمرون صدورمحضر اجتماع يناير للاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء بحثا عن وضوح أكبر بشأن مسار أسعار الفائدة هذا العام.
قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية خلال مقابلة يوم الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده أنه لن يفرض رسوم إستيراد إضافية على السيارات الأوروبية في الوقت الحالي.
وقال يونكر للصحيفة الألمانية التي تصدر يوميا شتوتجارت زيتونج "ترامب أعطاني كلمته أنه لن تكون هناك أي رسوم على السيارات في الوقت الحالي. أنظر لهذا الإلتزام كشيء يمكن الإعتماد عليه".
وأضاف أنه إذا فرض ترامب رسوما على السيارات الأوروبية رغم ذلك، سيرد الاتحاد الأوروبي على الفور ولن يكون ملزما بالوفاء بتعهده شراء كميات أكبر من الفول الصويا والغاز المسال من الولايات المتحدة.
إنسحب سبعة مشرعين من حزب العمال المعارض في بريطانيا يوم الاثنين في أكبر إنشقاق عن حزب سياسي بريطاني في نحو 40 عاما وأحدث دليل على ان البريكست يربك الحياة السياسية في الدولة.
وفي غرفة ممتلئة قرب مجلسي البرلمان، إستشهد سبعة مشرعين ينتمون لتيار يسار الوسط بمجموعة من الشكاوي حول القيادة اليسارية لحزب العمال تتنوع من تسامحه مع معاداة السامية إلى ما يرونه إنه تأييد ضمني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويريد المشرعون، الذين يعارضون إنفصال بريطانيا، استفتاءا ثانيا على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وحتى الأن، كان أخر إنشقاق كبير عن حزب سياسي بريطاني في 1981 عندما إنفصلت مجموعة من تيار يسار الوسط عن حزب العمال، لكن فشل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي نتج عن ذلك في الحفاظ على الزخم وإندمج مع الحزب الليبرالي بعدها بسبع سنوات. ويدفع نظام التصويت في بريطانيا، مثله مثل ما في الولايات المتحدة، السياسة نحو نظام الحزبين ويجعل من الصعب على الحركات السياسية الجديدة ان تنجح.
وقبل أكثر قليلا من شهر على مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، تتفكك تكتلات سياسية كانت مستقرة في السابق. وتكافح رئيسة الوزراء تيريزا ماي لدفع نواب حزبها لتأييد اتفاق يسهل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المستبعد ان يؤدي قرار يوم الاثنين إلى تغيير حظوظ الاتفاق.
ويأتي قرار المشرعين السبعة الإنسحاب من حزب العمال في وقت تزداد فيه خيبة الآمل من زعيم الحزب جيريمي كوربن. وتم انتخاب كوربن زعيما للحزب في 2015 أخذا الحزب من يسار الوسط إلى اليسار المتشدد بتأييده لتأميم البنية التحتية الأساسية وإصلاح النظام الضريبي.
قال الاتحاد الأوروبي إنه يرحب بتقديم توضيحات حول اتفاق إنسحاب بريطانيا قد تساعد في تكوين أغلبية مؤيدة للاتفاق في البرلمان البريطاني، بينما أكد في نفس الوقت إن إعادة التفاوض غير وارد.
ومن المقرر ان تجتمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر هذا الاسبوع حيث تقود مساعي أخيرة لإقناع زعماء الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في إنقاذ اتفاقها للإنفصال. وفي نفس الأثناء يواصل الوزير البريطاني لشؤون الانسحاب ستيف باركلي سلسلة من المحادثات مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنيه.
وأبلغ مارجاريتاس شيناس المتحدث باسم المفوضية الصحفيين في بروكسل يوم الاثنين "يسرنا إعادة النظر في أي شيء قد يوضح الوضع بدون إعادة فتح إتفاقية الإنسحاب". وقال إن هدف الاتحاد الأوروبي سيكون "مساعدة شركائنا البريطانيين في بناء أغلبية في مجلس العموم".
وتتجه بريطانيا نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس بدون اتفاق بعد ان رفض البرلمان البريطاني الشهر الماضي مسودة اتفاقية الإنسحاب الذي عادت به ماي من بروكسل. ويزداد قلق رؤساء الشركات بشأن خروج بريطانيا دون اتفاق والتأثير الاقتصادي الذي سيتسبب فيه.
وأصر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، في جولته لعدد من عواصم الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين إنه يوجد سبيل للخروج من المأزق الحالي.
وقال هنت فور وصوله من أجل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نعلم كيف يمكننا الحصول على تأييد أغلبية في البرلمان". "برؤية على الجانبين، يمكننا إيجاد سبيل يحظى بتأييد البرلمان البريطاني ويعمل لصالح الاتحاد الأوروبي".