Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ذكرت وسائل إعلام صينية إن الحكومة ستنشر قريبا قائمة "بكيانات غير موثوق بها" الذي قد يقود إلى فرض عقوبات على شركات أمريكية مما يشير ان المحادثات التجارية بين الدولتين تتعرض بشكل متزايد للتهديد من خلافات حول حقوق الإنسان في هونج كونج وإقليم شينجيانغ.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز التي يدعمها الحزب الشيوعي في تغريدة يوم الثلاثاء أن القائمة سيتم التعجيل بها ردا على مشروع قانون يراعاه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو يتطلب فرض عقوبات على مسؤولين صينيين متورطين في إنتهاكات بحق أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ الواقع في الغرب الأقصى للبلاد. وتهدد بكين بنشر قائمة الشركات منذ مايو، بعد ان أدرجت الولايات المتحدة شركة هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء.

وتجنبت وزارة الخارجية الصينية في وقت لاحق الرد على سؤال بشأن هذا الخبر، قائلة فقط أن تصميم الدولة على معارضة التدخل الأجنبي راسخ. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشوينغ في إفادة صحفي منتظمة "الصين ستتخذ مزيد من الإجراءات الضرورية بحسب تطور الوضع".

وسيضيف أي رد من الصين حول قضية إقليم تشينغيانج يستهدف شركات أمريكية عقبة جديدة حيث يواجه أكبر اقتصادين في العالم صعوبة في التوصل إلى إتفاق مرحلة أولى لتهدئة حربهما التجارية. ويتطلع المستثمرون إلى أي علامات على تقدم قبل يوم 15 ديسمبر الذي من المقرر  وقته ان يفرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جديدة على واردات قادمة من الصين.

من المقرر ان يبدأ خط أنابيب بطول 1.800 ميلا توصيل الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين يوم الاثنين. ويعد خط الأنابيب الذي تكلف 55 مليار دولار إنجازا للبنية التحتية في الطاقة وللإدارة السياسية.

وخط الأنابيب  المسمى"قوة سيبريا"، الذي هو مشروع الطاقة الأكبر لروسيا منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي، هو ارتباط فعلي يقوي عهدا جديدا من التعاون بين قوتين عالميتين تتحديان على نحو منفصل الولايات المتحدة.

وتوسع بكين وموسكو، بعد سنوات من الخصومة والشكوك المتبادلة، شراكة اقتصادية وإستراتجية تؤثر على السياسة العالمية والتجارة وأسواق الطاقة. وفي نفس الأثناء، تخوض بكين حربا تجارية مع واشنطن، وتزداد العلاقات بين روسيا والغرب فتورا.

وقالت إيريكا داونز، الزميلة بجامعة كولومبيا والمحللة السابقة للطاقة بوكالة الاستخبارات المركزية (سي.أي.ايه)، "تكاتف روسيا  والصين يوجه رسالة بأن هناك بدائل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة".

وسيقود الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جين بينغ مراسم الإفتتاح عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "الفيديو كونفرنس". ووصف شي الزعيم الروسي "بأقرب وأوثق صديق" بين أقرانه من الزعماء الأجانب.  

وتحتاج روسيا، التي لديها أكبر احتياطي مؤكد من الغاز في العالم، تدفقات نقدية حيث يرزح إقتصادها تحت وطأة عقوبات غربية. ومن جانبها، تريد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، تلبية إحتياجاتها من الوقود وتريد إنهاء الإعتماد على الفحم.

وقال بوتين في أكتوبر "الصين تحتاج موارد طاقة، وروسيا لديها هذه الموارد". "هذه شراكة طبيعية تماما، وستستمر".

وإنطلق هذا التعاون بعد ان فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في 2014. وفي مواجهة عقوبات مؤلمة، توجه الكريملن إلى دول لن تتخلى عنه.

وضمت روسيا بشكل رسمي القرم في مارس 2014. وتمت تسوية اتفاق خط الأنابيب في مايو من ذلك العام، في إتفاقية توريد غاز بقيمة 400 مليار دولار وقعها بوتين وشي.

ومنذ حينها إمتد التعاون إلى العلاقات العسكرية. وفي سبتمبر 2018، شاركت القوات الصينية والروسية في مناورات مشتركة وكانت تلك أول مرة تدعو موسكو دولة خارج الحلقة المغلقة من الحلفاء السوفيتيين السابقين إلى أكبر مناورات عسكرية لها على الإطلاق.

ووصلت التجارة بين روسيا والصين إلى مستوى قياسي في ذلك العام إذ تخطت 100 مليار دولار، بحسب بيانات الحكومة الروسية.

وفي يونيو، أبرمت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية إتفاقا مع شركة الاتصالات الروسية "أم.تي.إس" لتطوير شبكة إتصالات الجيل الخامس في روسيا، بينما هي مدرجة على قائمة سوداء لحظر التعامل معها في الولايات المتحدة.

وفي أوائل نوفمبر، صنفت لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية هواوي وشركة زد.تي.اي الصينية "تهديدا للأمن القومي". ويحظر  القرار على الشركات الأمريكية إستخدام دعم إتحادي لشراء أو صيانة منتجات من هاتين الشركتين. وتعتزم هواوي الطعن على القرار، وقال مؤسسها هذا الشهر ان شركته "يمكنها مواصلة أعمالها بشكل جيد جدا بدون الولايات المتحدة".

وبينما تسعى موسكو إلى تقليص إعتماد اقتصادها على الدولار، أصبح اليوان الصيني الجزء الأكبر من احتياطي النقد الأجنبي لروسيا إذ زادت حصة العملة الصينية إلى 14.2 بالمئة في مارس من 5 بالمئة قبل عام، وفقا للبنك المركزي الروسي. ويساعد هذا التحول في تعزيز التجارة بدرجة أكبر حيث تتطلع روسيا إلى تعاملات أكبر مع الصين باليوان.

ولكن هذا التحالف له تحدياته. فمن الممكن ان يتضرر  هذا التعاون من تنافس على النفوذ في مناطق مثل أسيا الوسطى. هذا وشهد مؤخرا الشرق الأقصى لروسيا  إحتجاجات على مشاريع تمولها الصين، مثل مصنع لتعبئة المياه في منطقة بحيرة بايكال وتقطيع الأخشاب في غابات سيبريا. ووصف السكان المحليون تدفق الزائرين والمشاريع "بالغزو الصيني".

ويعطي الاقتصاد الصيني الأكبر حجما بكثير، ثماني أضعاف الاقتصاد الروسي، نفوذا أكبر لبكين في العلاقات التجارية، بينما ينظر البعض في روسيا للصين كالشريك الأصغر في العلاقة.

وتعطي أيضا الإستفادة الجديدة من الغاز الطبيعي الروسي نفوذا لبكين في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بجعل الصين أقل إعتمادا على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الأغلى سعرا بشكل عام. وكانت شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي تنمو سريعا قبل ان تفرض الصين رسوم إستيراد بنسبة 10 بالمئة العام الماضي. وبعد ان زادت بكين الرسوم إلى 25 بالمئة في مايو، توقفت شحنات الغاز الطبيعي إلى الولايات المتحدة.

وقال هو كيجون، رئيس بيترو تشينا، أكبر شركة منتجة للنفط والغاز في الصين، في أغسطس وفقا لصحيفة ساوث تشينا بوست "لولا الحرب التجارية، كانت ستصبح الولايات المتحدة مصدر نمو واعد جدا في توريد الغاز للصين". وتزيد الشركة استثمارها في مشاريع غاز روسية، بحسب ما أضاف هو.

وعند سؤاله عن تجارة الطاقة بين الصين وروسيا، قال المتحدث باسم الشركة إنه "من المنطقي ان يشتري الغاز بناء على الطلب الفعلي وتكاليف الشراء".

وسيظل دخول الصين إلى سوق الغاز الصينية عقبة رئيسية أمام منتجي الغاز الطبيعي المسال الأمريكيين حتى إذا توصلت واشنطن وبكين إلى إتفاق تجاري وخفضا رسوم إستيراد الطاقة.

وقالت أنا ميلكوسا، محللة الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة التابع لجامعة رايس، "بمجرد ان تمد خط أنابيب، هذه حرفيا تكلفة غارقة (بمعنى ان ما تم إنفاقه لا يمكن استعادته)". "هذا سيغلق بعض الأبواب في وجه الغاز الطبيعي المسال الأمريكي".

وسيربط مشروع قوة سيبريا، الذي شيدته وتشغله في روسيا شركة جازبروم المملوكة للدولة، حقول غاز سيبريا بالمراكز الصناعية الشمالية للصين، ممتدا عبر تضاريس صعبة—مستنقعات وجبال وأراض دائمة التجمد في درجات حرارة تصل إلى سالب 80 درجة فهرنهايت.

وفي محطة ضغط أتامانسكايا، التي فيها سيتم ضغط الغاز قبل دخوله إلى الصين بمسافة 90 ميلا، سار المهندس بافيل فيسنين بين عشرات من الصمامات والصنابير وأشار إلى علامة باللون الأبيض على الأرض تشير إلى أنبوب بطول 4 أقدام وقطره 9 بوصات يمر تحتها.

وتابع "خط الأنابيب كبير جدا إلى درجة أنه يمكنني السير داخله بدون تقريبا ان أحني ظهري".

 ويعظم التعاون في قطاع الطاقة مع روسيا نفوذ بكين في القطب الشمالي، الذي فيه تتنافس الولايات المتحدة وكندا وأخرون على طرق شحن وموارد. وأصبح الأن للصين، التي ليس لديها حدود في القطب الشمالي، مقعدا على الطاولة.

 وإستثمرت بكين مليارات الدولارات في مشاريع غاز كبيرة لموسكو في القطب الشمالي عند شمالي خط أنابيب قوة سيبريا. ودخلت كوسكو للشحن القابضة، أكبر شركة صينية للسفن القادرة على الإبحار في المحيطات، في مشروع مشترك مع نظيرتها المملوكة للدولة في روسيا "بي.ايه.أو سوفكومفلوت"، لتشغيل أسطول ناقلات غاز كاسحة للجليد.

ولسنوات، كانت الشراكة في قطاع الطاقة بين روسيا والصين واحدة من الإمكانات غير المستغلة يقوضها تاريخ من الشكوك والخصومة حول اختلافات في الأيدولوجية وتنافس على ريادة العالم الشيوعي. وشمل هذا إشتباكات على الحدود وإنقطاع العلاقات خلال الحرب الباردة.

وإنطلق أخيرا خط أنابيب نفط، كان مطروحا للنقاش منذ السبعينيات، في 2009. وكان أيضا التقدم في خط الغاز بطيئا ليعوقه بشكل متكرر خلافات حول التسعير وغياب بنية تحتية.

ومنذ إتفاق الغاز في 2014، تزيد موسكو أيضا صادراتها من النفط إلى الصين إلى حد كافي لتحدي السعودية كأكبر مورد خام للدولة.

وسيبدأ مشروع قوة سيبريا بتصدير 5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي هذا العام ويزيد تدريجيا إلى 38 مليار متر مكعب بحلول 2025، ما يعادل إستهلاك الغاز السنوي للبرازيل.

ومن المتوقع ان تصبح الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم العام القادم وتمثل أكثر من 40 في المئة من نمو الطلب العالمي على الغاز حتى عام 2024، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. ومع مشروع قوة سيبريا، قد تلبي روسيا نحو 10 بالمئة من طلب الصين على الغاز بحلول 2024، وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

وتناقش الحكومتان بالفعل مشروعا أخر وهو خط أنابيب غاز يمر عبر منغوليا. وقال ألكسندر جابوف، العضو البارز بمؤسسة الأبحاث مركز كارنيجي موسكو، أن شراكة الطاقة علامة على توافق جيوسياسي أوسع نطاقا.

وأضاف "الطاقة تحقق مكسبا متكافئا لروسيا والصين، من الناحية الاقتصادية والناحية الاستراتجية".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن التشريع الأمريكي الذي يدعم المتظاهرين في هونج كونج لا يجعل المفاوضات التجارية مع الصين أسهل، لكن أضاف أنه يعتقد أن بكين لازالت تريد إتفاقا مع الولايات المتحدة.

وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض أثناء إستعداده للسفر من أجل قمة لحلف الناتو في لندن "الصينيون يتفاوضون دائما...أنا راض جدا عما نحن عليه لكن الصينيين يريدون إبرام إتفاق. سنرى ما سيحدث".

وعند سؤاله ما إذا كان القانون الأمريكي الجديد الذي يدعم المتظاهرين في هونج كونج يؤثر على المحادثات التجارية، قال ترامب "إنه لا يجعل الأمر أفضل، لكن سنرى ما سيحدث".

ووقع ترامب الاسبوع الماضي تشريعا أقره للكونجرس يدعم المتظاهرين في هونج كونج ويهدد الصين بعقوبات محتملة حول حقوق الإنسان.

ويوم الأحد، ذكر موقع أكسيوس للأنباء أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين متعثرة بسبب توقيع ترامب للتشريع.

هبطت الأسهم الأمريكية بفعل بيانات مخيبة للآمال لقطاع المصانع وبعد ان أحيا قرار جديد للرئيس دونالد ترامب حول التعريفات الجمركية القلق حول المخاطر التي تهدد التجارة العالمية.

وإتجه مؤشر اس اند بي 500 نحو أكبر إنخفاض منذ نحو شهرين حيث إنكمش مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي على خلفية ضعف في الطلبيات والإنتاج. ونزلت الأسهم أيضا بعد ان صرح ترامب أنه سيعيد تطبيق التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمونيوم من الأرجنتين والبرازيل.

وطغى التطور التجاري الأحدث على مراهنات على إقتراب أكبر اقتصادين في العالم من توقيع الجزء الأول من إتفاق تجاري. وفي نفس الأثناء، أظهر الإنخفاض المفاجيء في قطاع التصنيع الأمريكي أن القطاع يفتقر للزخم وسط حرب تجارية لازالت مشتعلة.

وفي سوق أخرى، تعافى النفط من أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر على تكهنات بأن تحالف أوبك بلس قد يتحدى التوقعات بزيادة تخفيضات الإنتاج.

إنخفض على غير المتوقع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة في أكتوبر حيث هبط الإستثمار في المشاريع الخاصة إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات مما يعطي إشارة تحذيرية حول الاقتصاد رغم سلسلة من التقارير التي تدعو للتفاؤل مؤخرا.  

وقالت وزارة التجارة يوم الاثنين إن الإنفاق على البناء هبط بنسبة 0.8 في المئة. وتم تعديل بيانات سبتمبر لتظهر إنخفاض نفقات البناء 0.3 في المئة بدلا من ارتفاعها 0.5 في المئة كما كان معلنا في السابق.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم ان يزيد الإنفاق 0.4 في المئة في أكتوبر. وزاد الإنفاق على البناء 1.1 في المئة على أساس سنوي في أكتوبر.

وجاء التقرير في أعقاب بيانات إيجابية لمؤخرا لشهر أكتوبر حول العجز التجاري في السلع والإسكان والتصنيع والتي دفعت خبراء اقتصاديين لرفع تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع.

وفي أكتوبر، هبط الإنفاق على مشاريع التشييد الخاصة 1 في المئة إلى 956.3 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2016 بعد إنخفاضه 1.1 في المئة في سبتمبر.

ظل القطاع الصناعي الأمريكي ضعيفا في نوفمبر حيث إنكمش مؤشر نشاط الصناعات التحويلية للشهر الرابع على التوالي على خلفية ضعف في الطلبيات والإنتاج.

وأظهرت بيانات من معهد إدارة التوريد يوم الاثنين إن مؤشر مديري مشتريات قطاع المصانع إنخفض على غير المتوقع إلى 48.1 نقطة، قرب أدنى مستوياته خلال دورة النمو الاقتصادي الحالية،  من 48.3 نقطة.

وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين يشير إلى تحسن إلى 49.2 نقطة. وتشير  القراءات دون الخمسين نقطة إلى إنكماش النشاط.

وتظهر البيانات أن قطاع الصنعات التحويلية، بينما لم يعد في حالة سقوط حر، غير أنه يفتقر لزخم صعودي وسط تخفيضات في استثمار الشركات وطلب عالمي ضعيف وحرب تجارية لازالت محتدمة بين الولايات المتحدة والصين. وفي نفس الأثناء، أشارت مؤشرات نشاط المصانع في الصين وألمانيا أن الأسوأ ربما يكون قد ولى لهذا القطاع.

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين إنه سيعيد تطبيق تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمونيوم من البرازيل والأرجنتين، قائلا أن الدولتين تخفضان قيمة عملاتهما.

وأصدر ترامب هذا الإعلان، الذي لم يكن متوقعا، على تويتر، "البرازيل والأرجنتين تشرفان على تخفيض ضخم لعملاتهما، الذي ليس في صالح مزارعينا".

وأضاف ترامب "بالتالي، سأعيد تطبيق التعريفات الجمركية على الفور على شحنات الصلب والألمونيوم التي تستوردها الولايات المتحدة من الدولتين".

ولم يصدر البيت الأبيض على الفور أمرا تنفيذيا يوضح هذه التعديلات. وكان ترامب في السابق زاد ثم خفض رسوم الصلب على تركيا ودول أخرى في تحركات رجعت إلى أسباب عديدة من سياسة سعر الصرف في الخارج إلى إحتجاز قس إنجيلي أمريكي في تركيا.

وقال الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو أنه سيناقش إجراء ترامب مع وزير الاقتصاد باولو جوديس وسيتواصل مع الرئيس الأمريكي إن لزم الأمر. وأبلغ الصحفيين يوم الاثنين "لدي قناة إتصال مفتوحة مع ترامب".

ويأتي القرار في وقت يسعى فيه ترامب إلى إبرام إتفاق تجاري محدود مع الصين الذي من المتوقع ان يلغي بعض الرسوم المفروضة على الدولة، وأيضا بينما تسعى الإدارة الأمريكية إلى الحصول على موافقة الكونجرس على إتفاقية تجارية جديدة لأمريكا الشمالية.

وفُرضت رسوم أمريكية على واردات الصلب والألمونيوم على كل دول العالم في 2018 في خطوة سبقت الحرب التجارية مع الصين. وحصلت بعض الاقتصادات—من بينها الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك—على إعفاءات مؤقتة من الرسوم التي ألغيت في وقت لاحق.

وبعد تدخل متكرر من السيناتور تشك جراسلي (الجمهوري من ولاية أيوا) ومشرعين جمهوريين كبار أخرين، ألغى ترامب رسوم الصلب والألمونيوم على كندا والمكسيك مما يمهد الطريق أمام تصديق محتمل على إتفاقية تجارية جديدة لأمريكا الشمالية تعرف بإتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وتوصلت سريعا البرازيل والأرجنتين إلى إتفاقيات مع إدارة ترامب للحصول على إعفاءات من رسوم الصلب والألمونيوم، لكن اقتصادات أخرى، من بينها الاتحاد الأوروبي والصين، تخضع منذ وقت طويل لرسوم.

وإستخدمت إدارة ترامب قانون خاص بالأمن القومي معروف بالبند 232 لفرض الرسوم، وإنتقد مشرعون كثيرون إستخدام القانون، الذي يواجه تحديا في المحاكم الاتحادية، لأنه يعاقب الدول والحلفاء  التي لطالما إُتهمت بإغراق أو دعم الصلب.

تجنبت الصين إتخاذ إجراءات تتعلق بالتجارة في أول تحرك للرد على الولايات المتحدة حول قانون يدعم المتظاهرين في هونج كونج وإنما تعهدت في المقابل بفرض عقوبات على بعض المنظمات الحقوقية ووقف زيارات سفن حربية أمريكية إلى المدينة.  

وقالت هوا تشوينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين أن المنظمات الأمريكية المستهدفة بعقوبات شملت الوقف الوطني للديمقراطية وهيومان رايتس ووتش وفريدوم هاوس. وأضافت هيوا أن الصين ستعلق أيضا زيارات جديدة  لسفن تابعة للبحرية الأمريكية إلى ميناء هونج كونج بسبب التشريع، الذي وقعه ترامب ليصبح قانونا يوم الاربعاء.

ولم تقدم هوا تفاصيل حول كيف ستفرض الصين عقوبات على المنظمات الحقوقية، المقيد بالفعل عملها في البر الرئيسي الصيني. وعلى نحو مماثل، كانت الصين رفضت بالفعل زيارات لاثنتين من السفن الحربية الأمريكية في أغسطس.

وقال باتريك بون، الباحث المختص بالصين لدى منظمة العفو الدولية والمقيم في هونج كونج، "يبدو ان هذا تهديدا فارغا لأن هذه المنظمات لا تعمل داخل البر الرئيسي الصيني". "لكن إذا كان هناك تهديدات ملموسة بدرجة أكبر حول العاملين والممثلين لهذه المنظمات العاملة في هونج كونج، سيكون تضييقا خطيرا على حرية الرأي والتعبير".

وتراجع اليوان الصيني إلى 7.0449 للدولار، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع، بعد بيان وزارة الخارجية. وقلصت العملة تراجعاتها إلى 7.0412 في الساعة 5:20 مساءا بتوقيت شنغهاي.

وبينما تعهدت الصين بالرد منذ ان إتضح ان المشرعين الأمريكيين يعتزمون تمرير التشريع، إلا ان الرئيس شي جين بينغ لديه خيارات محدودة للرد بدون ان يفاقم التباطؤ الاقتصادي في الداخل.

ذكر موقع أكسيوس للأنباء يوم الاثنين نقلا عن مصدر مقرب من الفريق التفاوضي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين متعثر الأن بسبب التشريع الخاص بهونج كونج.

وأضاف التقرير نقلا عن مصدر لم يحدده إن الإتفاق متعثر أيضا بسبب الحاجة إلى وقت يسمح للسياسة الداخلية للرئيس الصيني شي جين بينغ ان تهدأ.

وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس أن التشريع الذي وقعه ترامب يوم الأربعاء والذي يدعم المتظاهرين في هونج كونج تدخل خطير في الشؤون الصينية.

 

ذكرت صحيفة جلوبال تايمز يوم الأحد نقلا عن مصادر لم تسمها إن بكين تصر على ضرورة إلغاء الرسوم الأمريكية ضمن أي إتفاق تجاري مبدئي مع واشنطن وسط غموض مستمر حول ما إذا كان الجانبان قادران على إبرام إتفاق.

وقالت الصحيفة في تغريدة "تعهد الولايات المتحدة بإلغاء الرسوم المقرر تطبيقها يوم 15 ديسمبر لا يمكن ان يحل بديلا عن إلغاء الرسوم القائمة".

وتنشر جلوبال تايمز صحيفة الشعب اليومية وهي الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

ويوم الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دوناد ترامب إن واشنطن في "المخاض الاخير" لإتفاق يهدف إلى نزع فتيل حرب تجارية مستمرة منذ 16 شهرا مع الصين، بعد أيام قليلة  من إعراب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن رغبته في إتفاق تجاري. وتحدث مجددا أيضا كبار المفاوضين التجاريين للدولتين وإتفقوا على مواصلة العمل على حل القضايا المتبقية.