Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قفز البلاديوم إلى مستوى قياسي متخطيا 1900 دولار للاوقية بعد ان أوقفت شركات التعدين في جنوب أفريقيا أعمالها نتيجة لإنقطاع الكهرباء المتكرر في الدولة. وارتفع البلاتين أيضا.

وتشهد جنوب أفريقيا، أكبر منتج للبلاتين في العالم وثاني أكبر مورد للبلاديوم، سادس يوم على التوالي من إنقطاع التيار الكهربائي. ويكافح مرفق كهرباء الدولة "إيسكوم هولدينجز" تعطلات في المحطات وأمطار غزيرة غمرت الفحم المستخدم كوقود.

وقال أولي هانسن، رئيس إستراتجية السلع في ساكسو بنك، "المعروض الضيق الذي يزداد شحا بسبب مشاكل الإنتاج في جنوب أفريقيا يساعد في توفير الدعم الرئيسي".

وتابع أن البلاديوم ربما "يتوقف عند 1900 دولار نظرا لبعض المقاومة الفنية، لكن إجمالا السعر قد يرتفع أكثر".

وصعد البلاديوم إلى 1903 دولار للاوقية يوم الثلاثاء في السوق الفورية. وتداول المعدن على ارتفاع 0.9% عند 1898.50 دولار في الساعة 4:03 مساءا بتوقيت القاهرة. وارتفعت الأسعار لليوم ال13 على التوالي في أطول فترة من نوعها منذ منتصف 2014.

وقفز البلاتين 2.7% إلى 919.37 دولار للاوقية. كما ارتفع أيضا الذهب والفضة.

وحطم البلاديوم أرقاما قياسية جديدة على مدى العامين الماضيين بسبب نقص المعروض وارتفاع الطلب على المعدن، الذي يستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات التي تعمل بالبنزين. وعززت صناعة السيارات مشترياتها لتلبية قواعد أكثر صرامة تتعلق بجودة الهواء مما قاد الأسعار للارتفاع 50% هذا العام.

ويتوقع بنك سيتي جروب ان تقفز أسعار البلاديوم إلى 2500 دولار بحلول منتصف 2020 بسبب استمرار نقص المعروض. ولا توجد دلائل على إستبدال المعدن بالبلاتين الأرخص سعرا أو بكميات كبيرة من الخردة التي تصل للسوق، بحسب ما أضاف البنك.

ربما يمتد الصعود المبهر للذهب في 2019--مدعوما بتوترات الحرب التجارية وسياسة نقدية أكثر تيسيرا عبر الاقتصادات الكبرى في العالم وشراء مستمر من البنوك المركزية—إلى السنوات العشر القادمة.

وبينما يلوح عام 2020 في الأفق، تبقى مؤسسة بلاك روك، أكبر مدير للمال في العالم، متفائله تجاه المعدن كأداة تحوط، بينما يتوقع بنكا جولدمان ساكس ويو.بي.إس صعود الأسعار صوب 1600 دولار للاوقية—وهو مستوى لم يتسجل منذ 2013.

ويتجه المعدن النفيس نحو تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2010 متفوقا على مؤشر بلومبرج للسلع، حيث أصبح الملاذ الآمن التقليدي في المقدمة خلال عام طغى عليه تقلبات الحرب التجارية وثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة قام بها الاحتياطي الفيدرالي. ورغم ذلك، مع استمرار إنتعاش أسواق الأسهم عالميا وإثبات سوق العمل الأمريكية صمودها، ليست توقعات الذهب واضحة تماما بسبب عدم اليقين حول ما ستفعله البنوك المركزية في 2020.

وقال روس كوستريتش، مدير المحافظ في صندوق بلاك روك  لتخصيص الأصول البالغ حجمه 24 مليار دولار، "معدلات النمو الاقتصادي والتضخم تبقى معتدلة وتواصل البنوك المركزية الميل نحو التحفيز". "في هذه الأجواء، أي صدمات للأسهم من المرجح ان تنجم عن مخاوف حول النمو أو التوترات الجيوسياسية. وفي السيناريوهين، من المتوقع ان يثبت الذهب أنه أداة تحوط فعالة".

ويرتفع الذهب، الذي بلغ في أحدث معاملات حوالي 1467 دولار للاوقية—14% حتى الأن هذا العام وفي سبيله نحو تحقيق ثالث مكسب سنوي في السنوات الأربع الماضية. وفي سبتمبر، بلغ المعدن 1557.11 دولار وهو أعلى مستوى منذ 2013. وبينما تراجعت الحيازات في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن الأصفر، إلا أنها تبقى قرب مستوى قياسي.

ومن المرجح ان تكون المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية حاضرة في 2020 كما كانت في هذا العام، الذي قد يدعم الذهب. وربما يكون اتفاق مرحلة أولى تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قريب، لكن تعهدت الولايات المتحدة بفرض مزيد من الرسوم على واردات إضافية إذا لم يتم إبرام إتفاق بحلول 15 ديسمبر.

ومن المقرر ان تُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر، وقبلها يوجد  احتمال مساءلة الرئيس الحالي بهدف عزله. وقال دونالد ترامب أشياءا كثيرة مختلفة حول الحرب التجارية ويتغير موقفه من أسبوع لأخر، بما في ذلك تعليقات انه تروق له فكرة الإنتظار إلى ما بعد الانتخابات لتوقيع اتفاق.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع لدى بنك يو.بي.اس لإدارة الثروات، "من يدري ماذا سيفعل الرئيس الأمريكي بعد ذلك، لقد فاجئنا في مرات كثيرة".

وبينما يلقى الذهب دعما من الحرب التجارية الدائرة، غير ان الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم الأمريكية تجد أيضا دعما من التفاؤل بحدوث إنفراجة، مما يثير التساؤل أي من الاثنين سيتفوق وأي منهما في طريقه نحو تصحيح هبوطي. وتعتقد كريستينا هوبر المحللة لدى مؤسسة إنفيسكوالتي تدير أصول بقيمة 1.2 تريليون دولار، ان الأسهم ستتفوق على المعدن النفيس لكنها ترى احتمالات بمكسب يتراوح بين 5% إلى 8% في الذهب العام القادم.

وقالت هوبر إن الذهب "سيشهد فترات معينة من التفوق، عندما يكون هناك عزوف عن المخاطر". "عندما ننظر إلى 2020، لن يكون أحد أقوى الأصول أداءا. ستحقق الأسهم أداء أفضل، كما أيضا السوق العقارية والمعادن الصناعية".

ولكن حال كان هناك ضعف اقتصادي في 2020، ستتراجع الأسهم وسيستأنف الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح تخفيض أسعار الفائدة مما يعزز المعدن الذي لا يدر عائدا ثابتا، وفقا لكريس مانشيني، المحلل في صندوق جابيلي للذهب.

وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف عن التيسير النقدي بعد تخفيض أسعار الفائدة من يوليو حتى أكتوبر بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية مع تدهور النمو وتضرر معنويات الشركات من الضبابية حول التجارة وبقاء التضخم دون المستوى المستهدف. ويجتمع المسؤولون للمرة الأخيرة هذا العام يوم الاربعاء.

وبينما تتوقع الغالبية توقفا طويلا من الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه يوجد من يخالفون هذا الرأي. فيتوقع بي.ان.بي باريبا تخفيض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين في النصف الأول من العام المقبل. وأضاف البنك هذا الشهر ان البيئة التي تتسم بانخفاض العائد ستظل تدعم الذهب، فضلا عن الضعف المرتقب في الدولار وسياسات متوقعة لإنعاش النمو.

وأصبح شراء الحكومات للمعدن ركيزة مهمة للطلب، بما يشمل مشتريات تقوم بها الصين. ووفقا لبنك جولدمان ساكس، تستهلك البنوك المركزية خمس المعروض العالمي من الذهب مما يشير إلى الإبتعاد عن الدولار ويدعم دوافع إكتناز الذهب.

وقال جيف كوري، رئيس بحوث السلع في جولدمان، لتلفزيون بلومبرج يوم الاثنين "سأفضل الذهب على السندات لأن السندات لن تعكس تقليص حيازات الدولار".

ولكن ثمة أصوات تدعو للحذر، في المدى القريب على الأقل. وتقول جورجيت باولي الخبيرة الاستراتجية لدى بنك ايه.بي.ان أمرو إن الذهب متوقع ان يبلغ في المتوسط 1400 دولار في الربع الأول من العام القادم إلا ان توقعاته على المدى الأبعد تبدو قوية. وقال بنك سيتي جروب انه إذا واصلت الأصول التي تنطوي على مخاطرة في الصعود، فإن المستثمرين من المتوقع ان يشتروا الذهب من مستويات منخفضة مستهدفين بذلك مستويات مرتفعة جديدة بحلول نهاية 2020.

وقال محللون في بنك جولدمان ساكس من ضمنهم ميخائيل سبروجيس في رسالة بحثية "الذهب لا يمكن ان يحل بديلا بالكامل عن السندات الحكومية في المحافظ الاستثمارية، لكن الدافع لإعادة تخصيص حصة للذهب على حساب السندات بات أقوى من أي وقت مضى". "سنرى صعودا في الذهب حيث ان المخاوف المتعلقة ببلوغ دورة النمو مرحلة متقدمة وعدم اليقين السياسي المتزايد سيدعمان على الأرجح الطلب الاستثماري" على الذهب كأصل دفاعي.

لم يعد المستثمرون يتوقعون مزيدا من التدهور في أفاق نمو ألمانيا مما يمثل تحولا في المعنويات بعدأشهر من التشاؤم حول أكبر اقتصاد في أوروبا.

وأعلنت مؤسسة زد.اي.دبليو إن مؤشرها للتوقعات في الأشهر الستة القادمة ارتفع إلى 10.7 نقطة في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ أوائل 2018. وتشير القراءة الإيجابية الأولى منذ أبريل ان العدد الأكبر من المستطلع أرائهم يتنبأون بتحسن. وكان خبراء اقتصاديون يتوقعوا زيادة أقل بكثير.

وبينما يأتي التقرير وسط إشارات بأن زخم النمو سيزيد، إلا ان الاقتصاد لم يظهر حتى الأن تسارعا بعد متاعب يشهدها قطاع التصنيع منذ أشهر. وأظهرت بيانات الاسبوع الماضي إن إنكماشا في طلبيات المصانع والإنتاج الصناعي قد إزداد حدة في أكتوبر مما يسلط الضوء على الضرر الذي ألحقته التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والغموض المحيط بالبريكست بالقوة الأكبر في أوروبا.

وقال أخيم فامباخ رئيس معهد زد.اي.دبليو في بيان إن القفزة في التوقعات "ترجع إلى الآمل بأن تتطور الصادرات واستهلاك الأفراد في ألمانيا بشكل أفضل من المعتقد في السابق". وتابع "الاقتصاد لازال هشا".

ومن المقرر ان يجتمع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع من أجل أول مراجعة للسياسة النقدية تحت قيادة الرئيسة الجديدة كريستين لاجارد. وأجرى المسؤولون تيسيرا للسياسة النقدية في سبتمبر لدعم الاقتصاد، ودعوا الحكومات في نفس الأثناء لتكثيف الإنفاق المالي.

وكررت لاجارد هذا الشعور منذ توليها. ولكن يعارض المشرعون الألمان هذه الدعوة، زاعمين ان الأمر سيتطلب أزمة أكثر حدة لإطلاق تحفيز يتجاوز المبادرات القائمة بالفعل.

ذكرت وكالة بلومبرج نقلا عن مصادر أن المسؤولين الصينيين يتوقعون ان تؤجل الولايات المتحدة زيادة رسوم مقرر تطبيقها يوم الأحد حيث يركز الجانبان على تهدئة التوترات بتخفيض رسوم الإستيراد القائمة حاليا بدلا من إعفاء منتجات معينة من القائمة الجديدة المستهدفة.  

وقال مسؤولان بشرط عدم نشر أسمائهما لأن المناقشات غير معلنة ان بكين تتوقع إلغاء تهديد يوم الخامس عشر من ديسمبر من أجل التمكين بمواصلة المحادثات حول البنود غير المكتملة في المرحلة الأولى من اتفاق. وبينما لم تعلن حتى الأن إدارة ترامب أي تأجيل، إلا ان وزير الزراعة سوني بيرديو صرح يوم الاثنين إنه يعتقد أنه سيكون هناك "بعض التنازل".

ومن شأن تخفيض معدلات رسوم قائمة ان يمكن المفاوضين من تفادي اضطرار ان يختاروا من بين ألاف السلع ما يمكن إعفاءه. وأضافت الولايات المتحدة رسوما بنسبة 25% على منتجات صينية بقيمة 250 مليار دولار ورسوما بنسبة 15% على واردات أخرى بقيمة 110 مليار دولار على مدار الحرب التجارية المستمرة منذ 20 شهرا.

وتوضح المناقشات الجارية صعوبات التوصل إلى إتفاق قال الرئيس دونالد ترامب قبل أكثر من ثمانية أسابيع أنه تم التوصل إليه وسيستغرق ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع لكتابته. وعوضت العقود الاجلة للأسهم خسائرها على إثر خبر التأجيل المحتمل.

إستبعد وزير الزراعة الأمريكي سوني بيرديو ان تفرض الولايات المتحدة رسوما إضافية على سلع صينية جديدة بقيمة 160 مليار دولار من بينها ألعاب الأطفال والهواتف الذكية يوم الأحد القادم.

ويضع الموعد المحدد يوم الخامس عشر من ديسمبر لفرض رسوم جديدة المخاوف من جديد حول التجارة في مقدمة اهتمام المستثمرين وصانعي السياسة حول العالم.

وقال بيرديو في مؤتمر بولاية إنديانا يوم الاثنين "لدينا موعد محدد يوم 15 ديسمبر لفرض جولة جديدة من الرسوم، لا أعتقد انه سيتم تطبيقها وأظن اننا ربما نشهد بعض التنازل".

ويشير المفاوضون الأمريكيون والصينيون أنهم ربما قريبون من التوصل إلى اتفاق مرحلة أولى من شأنه ان يحل النزاع التجاري، وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض ان الجانبين في محادثات "على مدار الساعة" تقريبا.

وفي خطوة إجرائية ربما تشير إلى إقتراب اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، قالت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة إنها في خضم إعفاء شركات محلية من رسوم إنتقامية مفروضة على واردات لحم الخنزير والفول الصويا من الولايات المتحدة.

وقال بيرديو "لا أظن ان الرئيس يريد تطبيق هذه الرسوم الجديدة لكن يجب حدوث بعض التحرك من جانبهم لتشجيعه على عدم فعل ذلك وآمل ان الإشارة التي بعثوا بها حول تخفيض رسوم الفول الصويا ولحم الخنزير ربما تكون إشارة في هذا الإتجاه".

من المتوقع ان يتسبب الخلاف المتأزم بين الولايات المتحدة وأعضاء أخرين في منظمة التجارة العالمية، من بينهم الاتحاد الأوروبي والصين، في شل المحكمة العليا للمنظمة بما يهدد بقاء هذه الهيئة الدولية.

ويوم الاربعاء لن يعد لدى المحكمة، المسماه جهاز الإستئناف القضائي، قضاه كافيين لإصدار أحكام في نزاعات تجارية كبيرة بين الدول.

والمهدد قواعد دولية تفاوضت عليها الولايات المتحدة وأوروبا على مدى خمسة عقود بهدف تعزيز التجارة العالمية. وتعد منظمة التجارة العالمية، التي تأسست عام 1995، أهم نتيجة لهذا المسعى إذ ساعدت في تفادي جولات من تبادل الرسوم الجمركية بين الدول. والأن أصبحت المنظمة مصابة بالشلل.

وفشلت مرارا جهود لتحديث قواعد منظمة التجارة العالمية من أجل تحديات مثل رأسمالية الدولة التي تشوه الأسواق في الصين. وتعثرت محادثات بين الأعضاء البالغ عددهم 164 لتنظيم التجارة الإلكترونية وأمور حديثة أخرى على مدى سنوات. كما أثار نزاع عبر الأطلسي حول أعمال المحكمة العليا للمنظمة إنقساما يهدد الأن صميم المنظمة.

وقالت سيسليا مالمستروم، التي إنتهت الشهر الماضي فترتها كمفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، "منظمة التجارة العالمية في أزمة". "إذا لم يحدث شيء، سيصبح لا معنى لها".

وتكمن قدرة منظمة التجارة العالمية على تنظيم التجارة العالمية في جهاز الاستئناف القضائي المؤلف من سبعة قضاة، الذي يراجع قرارات التحكيم. ويوجد أربعة مقاعد شاغرة لدى جهاز الاستئناف وتنتهي فترة عضوين حاليين يوم الثلاثاء. هذا يترك قاض واحد مما يعني غياب النصاب القانوني للنظر في الطعون.

وكان حجب الولايات المتحدة تأييدها لتعيين قضاه جدد هو سبب الأزمة الحالية. وتشكو الإدارات الأمريكية من تممادي جهاز الاسئتناف القضائي.

وقال دبلوماسي صيني في اجتماع لمنظمة التجارة العالمية يوم 22 نوفمبر "بدون جهاز اسئتناف عامل، يتجه النظام برمته نحو المجهول". وتابع قائلا ان هذا "سيرجح الكفة بدرجة أكبر لصالح القوى الكبرى".

وهاجم ترامب مرارا منظمة التجارة العالمية معتبرها غير عادلة تجاه الولايات المتحدة وهدد بالإنسحاب منها إذا لم تحسن المنظمة أدائها. ويقول مسؤولون أمريكيون ان الهيئة المعنية بمراقبة التجارة العالمية إبتعدت عن الغرض منها وهو تحرير وحماية الأسواق.

ويتماشى موقف الإدارة الأمريكية حول منظمة التجارة العالمية مع موقفها العدائي تجاه إتفاقيات تجارية دولية، يقول مسؤولون أمريكيون أنها تقوض القوة التفاوضية للولايات المتحدة. وإتبع ترامب إجراءات أحادية الجانب مع الصين وشركاء تجاريين رئيسيين أخرين. وإنسحب من اتفاق تجاري بين دول المحيط الهاديء تفاوضت عليه إدارة أوباما وفرض رسوم على الصلب والألمونيوم المستورد من دول حليفة، وهو ما تم الطعن عليه في منظمة التجارة العالمية كإجراء غير شرعي.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي "لا أستبعد ان يكون هناك احتفال يوم 11 ديسمبر في مبنى مكتب الممثل التجاري الأمريكي في واشنطن"، مشيرا إلى اليوم بعد ان يفقد جهاز الاستئناف القضائي قاضيين جديدين.

ويريد الأوروبيون الحفاظ على منظمة التجارة العالمية. وإقترح الاتحاد الأوروبي إقامة محكمة مؤقتة، تستند إلى قواعد منظمة التجارة العالمية ومشاركة طوعية، للقيام بوظائف جهاز الاستئناف وإصدار أحكام ملزمة. ووقعت كندا والنرويج على ذلك. وتقيم الصين وروسيا ودول أخرى الخطة، التي تمثل تجاهلا للولايات المتحدة، التي تعارض هذا الإجراء.

ويفضل الأوروبيون محكمة تجارية دولية بينما تفضل واشنطن تحكيم خاص لكل نزاع. ويقول مسؤولون بالاتحاد الأوروبي أن جهاز الاستئناف رسخ القواعد الدولية بينما يرى مسؤولون أمريكيون أن الهيئة عظمت من دورها مستغلة صلاحيات مماثلة لمحكمة بدلا من دورها الأساسي كمنفذ للقواعد. ويقولون انها لم تلتزم بمهلات نهائية وشرعت في مراجعات طويلة لم تصمم للقيام بها.  

تراجع الدولار مقابل الين والفرنك السويسري عملتا الملاذ الآمن يوم الاثنين حيث قوضت بيانات ضعيفة للصادرات الصينية شهية المخاطرة وسلطت الضوء على الضرر الاقتصادي الناتج عن الحرب التجارية المستمرة منذ 17 شهرا، بينما ارتفع الاسترليني على خلفية أحدث استطلاعات للرأي قبل انتخابات بريطانية مقرر إجراؤها هذا الأسبوع.

وإنكمشت صادرات الصين في نوفمبر للشهر الرابع على التوالي مما يبرز الضغط المستمر على شركات التصنيع من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ومقابل الين الياباني، الذي عادة ما يستفيد خلال التوتر الجيوسياسي أو المالي حيث ان اليابان أكبر بلد دائن في العالم، انخفض الدولار 0.06% إلى 108.53 ين.

وأثار موعد محدد يوم 15 ديسمبر لبدء جولة جديدة من الرسوم الأمريكية على سلع صينية شعورا بالحذر في الأسواق العالمية وهو ما يدعم الدولار الأمريكي أمام العملات شديدة التأثر بالحرب التجارية مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي.

ونزل الدولار الاسترالي 0.1%، بينما إنخفض الدولار النيوزيلندي 0.03%.

ومقابل اليوان الصيني في التعاملات الخارجية، صعد الدولار 0.18%.

وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الجمعة ان موعد الخامس عشر من ديسمبر يبقى قائما لفرض جولة جديدة من الرسوم الأمريكية على سلع استهلاكية صينية، لكن أشار ان الرئيس دونالد ترامب يروق له سير محادثات التجارة مع الصين.

وسيراقب المستثمرون أيضا اجتماعات بنوك مركزية على رأسها الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، على الرغم من ان البنكين متوقع ان يبقيان سياستهما النقدية دون تغيير.

وسجل الاسترليني أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 1.3180 دولار قبل ان يقلص مكاسبه ويتداول على ارتفاع 0.05% عند 1.3143 دولار بعد ان أظهرت استطلاعات رأي جديدة ان حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون يواصل تقدمه قبل انتخابات موعدها الخميس.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيرفيشن يوم الاثنين ان حزب المحافظين الحاكم وسع تقدمه على حزب العمال المعارض إلى 14% بزيادة 9% عنه قبل أسبوع.

تعثرت الأسهم الأمريكية  في مستهل الأسبوع بعد ان أظهرت بيانات اقتصادية جديدة إنخفاضا حادا في صادرات الصين إلى الولايات المتحدة مما يسلط الضوء على تأثير الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أقل من 0.1% بينما نزل مؤشر داو جونز الصناعي أقل من 0.1% وزاد مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.

وجاءت هذه التحركات المتواضعة بعد ان إنخفضت صادرات الصين على نحو مفاجيء 1.1% في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، بينما هبطت الشحنات إلى الولايات المتحدة 23%، وفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية يوم الأحد. وأثر عدم اليقين حول المحادثات التجارية بين الدولتين سلبا على التجارة العالمية والتوقعات الاقتصادية لأغلب العام، وجعل الأسواق مضطربة.

وبينما من المقرر ان تدخل جولة جديدة من الرسوم الجمركية حيز التنفيذ يوم الأحد مستهدفة واردات من الصين، قال مسؤول بوزارة التجارة الصينية يوم الاثنين ان بكين تآمل ان تسفر المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة عن نتيجة "مرضية" في أقرب وقت ممكن. ويتوقع بعض المحللين ان يؤجل ترامب فرض رسوم جديدة مع استمرار سعي المفاوضين نحو إتفاق. وقال مستشاره الاقتصادي لاري كودلو يوم الجمعة أنه لا توجد "مواعيد نهائية محددة" لإستكمال اتفاق تجاري محدود.

وقال جوفري يو، رئيس مكتب الاستثمار البريطاني لدى بنك يو.بي.أس لإدارة الثروات، "تفادي إنهيار تام في (المفاوضات) يبقى النتيجة الأهم للمستثمرين". "التوقعات محدودة بعض الشيء، بالتالي حتى إذا حدث شيء ما قبل الخامس عشر من ديسمبر، ربما لا يؤذن ببداية سوق صاعدة جديدة أو حدوث إنتعاشة في الاستثمار ونمو الناتج المحلي الاجمالي عالميا".

ارتفع الذهب يوم الاثنين مع تحوط المستثمرين من تصعيد محتمل في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قبل موعد محدد يوم الخامس عشر من ديسمبر لفرض رسوم أمريكية جديدة، بينما قفز البلاديوم الشحيح معروضه إلى مستوى قياسي جديد مقتربا من حاجز 1900 دولار.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1463.92 دولار للاوقية بحلول الساعة 1307 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1468.40 دولار.

وقال مساعد وزير التجارة الصيني رين هونغبين أن بكين تآمل بإمكانية التوصل إلى إتفاق تجاري يرضي الجانبين في أقرب وقت ممكن، لكن بدا المستثمرون مترددين في التخلي عن الذهب وسط إنحسار الآمال بإتفاق قبل الخامس عشر من ديسمبر.

وخسرت أسعار الذهب 1.1% يوم الجمعة بعد بيانات قوية لوظائف غير الزراعيين الأمريكية.

وتلقى المعدن دعما أيضا من بيانات تظهر إنكماش صادرات الصين للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر مما يبرز الضغط الناتج عن الحرب التجارية.

وتترقب الأسواق حاليا اجتماعا على مدى يومين لبنك الاحتياطي الفيدرالي يبدأ يوم الثلاثاء بحثا عن إشارات حول سياسته النقدية. ومن المتوقع ان يسلط البنك المركزي الضوء على صمود الاقتصاد ويبقي أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 1.5%-1.75%.

وقال البنك الاستثماري الأمريكي جولدمان ساكس ان الطلب الاستثماري على الذهب سيكون مدعوما بمخاوف عالمية من ركود وغموض سياسي وتوقع البنك ان تبلغ الأسعار 1600 دولار خلال فترة ثلاثة إلى اثنى عشر شهرا.

وسجل البلاديوم أعلى مستوى على الإطلاق عند 1889.76 دولار بفعل مخاوف حول المعروض. وفي أحدث المعاملات، تداول المعدن المستخدم في أجهزة تنقية عوادم السيارات على ارتفاع 0.5% عند  1886.66 دولار.

شنت كوريا الشمالية أعنف هجوم شخصي على الرئيس دونالد ترامب منذ أكثر من عامين، قائلة ان تعليقات الزعيم الأمريكي مؤخرا تجعله يبدو "كرجل عجوز متهور ومضطرب".

وكان البيان الصادر عن المسؤول الكوري الشمالي كيم يونغ تشول يوم الاثنين الأحدث ضمن حرب كلامية قبل مهلىة نهائية تحددها بيونيجيانج لحدوث إنفراجة في المحادثات النووية. ويوم الأحد، قلل ترامب من شأن التحذيرات من النظام الكوري، قائلا أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون "ذكي جدا ولديه الكثير جدا يخسره" إذا جدد العداء مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية التي تديرها الدولة عن كيم يونغ تشول قوله "هذا يشير في الطبيعي ان ترامب رجل عجوز ينفد صبره سريعا". "فهو رجل عجوز متهور ومضطرب، وربما يأتي الوقت الذي لا يمكننا وصفه سوى بالمعتوه".

وأعادت هذه الإساءات الشخصية للأذهان الأيام المتوترة لعام 2017، عندما دفعت سلسلة متصاعدة من اختبارات كوريا الشمالية للصواريخ ترامب للسخرية من كيم ووصفه "برجل الصواريخ" والتهديد في الأمم المتحدة بتدمير الدولة بأكملها. وإنتقدت كوريا الشمالية بعدها ترامب ووصفته "بالمعتوه" قبل ان ينحي الاثنان عدائهما جانبا من أجل محادثات نووية غير مسبوقة أسفرت عن ثلاثة اجتماعات مباشرة، لكن بدون اتفاق لنزع الأسلحة النووية.

وأشار بيان الاثنين ان رأي كيم جونغ اون في ترامب، 73 عاما، "ربما يتغير" إذا لم يغير الزعيم الأمريكي موقفه. وقال كيم يونغ تشول "إذا لم يكن لدى الولايات المتحدة الإرادة والحكمة، لن يمكنها سوى ان تراقب بقلق واقع فيه يزداد تهديد أمنها بمرور الوقت".

وحتى أبريل، كان كيم يونغ تشول، الذي يبلغ من العمر 73 عاما أيضا، نائب رئيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية واجتمع مع ترامب مرتين في البيت الأبيض قبل قمتين بين الزعيمين. ومؤخرا، وصفته وسائل الإعلام الرسمية برئيس لجنة كوريا الشمالية للسلام في أسيا والمحيط الهاديء.