Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

من المنتظر ان يصوت مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء على مشروع قانون جديد خاص بحقوق الإنسان والذي أثار بالفعل تهديدات بالرد من الصين وقد يضيف عقبة جديدة أمام إستكمال إتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وسيفرض القانون عقوبات على مسؤولين متهمين بإضطهاد أقلية الإيغور المسلمة في غرب الصين، ويأتي بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب على تشريع يدعم المتظاهرين في هونج كونج. وذكرت وسائل إعلام صينية يوم الثلاثاء أن الحكومة ستنشر قريبا قائمة "بكيانات غير موثوق بها" الذي قد يسفر عن إستهداف شركات أمريكية بعقوبات.

وتحظى التشريعات الرامية إلى محاسبة الصين على إنتهاكات حقوق إنسان تأييدا نادرا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس الذي عدا ذلك منقسم بشكل مرير على أساس حزبي بخصوص تحقيق مساءلة ترامب. وهذا يخلق معضلة صعبة للرئيس، الذي لا يمكنه ان يجازف بمعارضة الكونجرس، لكنه إعترف هذا الأسبوع ان توقيع التشريع الخاص بهونج كونج جعل التوصل إلى اتفاق تجارة هذا العام غير محتمل بشكل متزايد.

وقال ترامب يوم الثلاثاء في لندن "ليس لدي موعد نهائي" لإتفاق تجاري مع الصين وأنه مستعد للإنتظار عام أخر قبل التوصل إلى إتفاق يصب في صالح الولايات المتحدة. وأبلغ الصحفيين "لا يمكن ان يكون اتفاقا متكافئا...إذا كان إتفاقا متكافئا، فلن يكون جيدا".

وتعدل نسخة مجلس النواب من مشروع القانون حول الإيغور مشروعا لمجلس الشيوخ تم تمريره بدون إعتراض في سبتمبر. ويضيف مشروع القانون نصوصا تتطلب ان يفرض الرئيس عقوبات على مسؤولين بالحكومة الصينية متهمين بقمع الإيغور، وهي جماعة عرقية من أصول تركية غالبيتها من المسلمين، وفرض قيود على تصدير أجهزة قد تستخدم في التجسس على أفراد الجماعة ومواطنين صينيين أخرين أو تقييد اتصالاتهم أو تحركاتهم.

ومن بين نصوص أخرى، يتطلب مشروع القانون من الرئيس الأمريكي ان يقدم للكونجرس خلال 120 يوما قائمة بمسؤولين كبار بالحكومة الصينية مدانين بإنتهاكات حقوق إنسان بحق الأيغور في إقليم شينجيانغ أو بأماكن أخرى في الصين. وستشمل القائمة سكرتير الحزب الشيوعي في شينجيانغ ومسؤولين متورطين في إحتجاز جماعي أو ما يعرف بجهود "إعادة التثقيف" التي تستهدف الإيغور وأقليات عرقية أخرى غالبيتها من المسلمين.

تشاحن دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون أمام الصحفيين حول مستقبل تركيا في حلف شمال الأطلسي وحول خلافات أخرى، وذلك بعد ساعات من إنتقاد الرئيس الأمريكي لنظيره الفرنسي على تعليقات وصفها "بالبغيضة جدا" حول التحالف العسكري الذي يحتفل بالذكرى ال70 على تأسيسه في لندن.

وأبرزت المشادة الكلامية مدى التدهور في العلاقة بين الزعيمين، اللذين كانا مقربين  في السابق بالقدر الكافي الذي دفع ترامب لجعل ماكرون ضيف أول عشاء رسمي له كرئيس.

وخلال تعليقات للصحفيين في اجتماع على هامش قمة حلف الناتو، بدأ ترامب وماكرون بتقديم أرائهم المختلفة حول التحالف بشكل لطيف. لكن إحتد النقاش بعد ان دعا ترامب ماكرون لإستعادة سجناء تابعين لتنظيم الدولة تحتجزهم القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا.

وسئل ترامب "هل تريد بعض مقاتلي داعش". "سأقدمهم لك، يمكنك أخذ كل مقاتل تريده".

رد ماكرون "دعنا نكون جادين".

ويشكو ترامب باستمرار من ان الدول الأوروبية ترفض قبول عودة موطنيها الذين إنضموا لتنظيم الدولة.

وبعدها إنتقد ماكرون بقوة تركيا على هجومها العسكري على الأكراد السوريين وعلى نشر منظومة دفاع جوي روسية. ودافع ترامب عن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان.

وقال ماكرون باللغة الانجليزية "هم يقاتلون الأن من قاتلوا إلى جانبا تنظيم الدولة كتفا بكتف". وشكك فيما إذا كانت تركيا ستبقى ضمن حلف الناتو بينما تستخدم منظومة أسلحة روسية، تسمى الأس-400.

وألقى مجددا ترامب، الذي أعطىى فعليا الضوء الأخضر لتوغل تركيا داخل سوريا بسحب القوات الأمريكية من منطقة على حدود تركيا، باللوم على سلفه باراك أوباما في دفع أردوجان نحو موسكو بحجة رفض بيع منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية إلى أنقرة.

والحقيقة ان أدارة أوباما عرضت منظومة الأسلحة على تركيا أكثر من مرة لكن رفض أردوجان لأن الصفقة الأمريكية لا تتضمن التكنولوجيا الرئيسية للباتريوت.

وقال ماكرون مقاطعا نظيره الأمريكي "هذا قرارهم" قاصدا تركيا، مضيفا ان أوروبا عرضت أيضا ان تبيع لأردوجان منظومة دفاع جوي ولكن رفضت أنقرة.

واعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أن انتقادات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ووصفه بأنه في حالة "موت دماغي"، مهينة وبغيضة.

وقال  ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ قبيل قمة التحالف إن "حلف شمال الأطلسي يقوم بمهمة رائعة،" واصفا تصريحات ماكرون بأنها "بغيضة بدرجة كبيرة جدا بشكل أساسي بالنسبة للدول الـ28".

قال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس يوم الثلاثاء إن أهداف الرئيس دونالد ترامب لاتفاق تجارة مع الصين لم تتغير، وإن ترامب لا يتعرض لأي ضغط فيما يتعلق بموعد لإتمام اتفاق.

وأبلغ روس شبكة سي ان بي سي التلفزيونية أن الرسوم الجمركية المزمعة على واردات من الصين سيتم تطبيقها يوم 15 ديسمبر ما لم يكن هناك سبب حقيقي للتأجيل، مثل تقدم حقيقي في المحادثات.

وأضاف أنه يتوقع أن تستمر المحادثات على مستوى الخبراء مع الصين لكن لا توجد أي اجتماعات مقررة على مستوى عال.

وقال روس في المقابلة التلفزيونية ”أهداف الرئيس كانت دائما الوصول الى الاتفاق المناسب بغض النظر عن متى يحدث هذا أو أي شيء آخر مثل ذلك. وعلى هذا الأساس فإن أهدافه لم تتغير“.

قفز الذهب أكثر من 1% يوم الثلاثاء بفعل تلاشي التفاؤل بإتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد ان صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات قد تمتد إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1479.71 دولار للاوقية في الساعة 1526 بتوقيت جرينتش بعد ان لامس 1481.80 دولار وهو أعلى مستوياته منذ السابع من نوفمبر.

وزادت أيضا العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.1% إلى 1485.80 دولار.

وقال بوب هابيركورن، كبير محللي الأسواق لدى ار.جيه.أو فيوتشرز، "أسواق الأسهم منخفضة ويوجد إقبال على الآمان في صورة الذهب الأن. أسعار الذهب ترتفع مع ما قاله ترامب حول حرب الرسوم بين أمريكا والصين".

"كل العلامات تشير نحو التحرك مجددا فوق 1485 دولار ، الذي قد يكون كافيا لدفع المعدن نحو إختراق 1500 دولار".

وقال ترامب إن إتفاق تجاريا مع الصين قد يتأجل إلى ما بعد إنتخابات  نوفمبر 2020 مما خيب الآمال بأن إتفاقا قد يتم التوصل إليه قبل ان تدخل جولة جديدة من الرسوم حيز التنفيذ يوم 15 ديسمبر.

وربحت أسعار الذهب نحو 15% هذا العام على خلفية النزاع التجاري الذي طال أمده والذي أثار مخاوف الركود ودفع البنوك المركزية حول العالم لتخفيض أسعار الفائدة.

وتضررت شهية ىالمخاطرة أيضا يوم الاثنين بعد ان كتب ترامب في تغريدة أنه سيفرض رسوما على البرازيل والأرجنتين متهما الدولتين بإجراء " تخفيض كبير لعملتيهما".

وتأثرت معنويات المخاطرة سلبا أيضا بتهديد واشنطن بفرض رسوم على سلع فرنسية بسبب ضريبة خدمات رقمية قد تضر شركات التقنية الأمريكية ، وقالت فرنسا والاتحاد الأوروبي أنها مستعدان للرد، إذا ما نفذت هذه التهديدات.

هبط مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 400 نقطة يوم الثلاثاء بعد أن أشار الرئيس ترامب أن حربه التجارية مع الصين قد تستمر لوقت طويل من العام القادم وهدد بفرض سوم جديدة على دول أخرى.

وتراجعت كافة الأسهم الثلاثين المدرجة على المؤشر القيادي، من شركة التقنية العملاقة أبل إلى شركة الأدوية ميرك. وسيكون نزول المؤشر بنسبة 1.5% هو أكبر إنخفاض يزيد عن 1% منذ أوائل أكتوبر، إذا إستمرت الخسائر حتى جرس الإغلاق.

وقال ترامب أنه ليس لديه "موعد نهائي" للتوصل إلى إتفاق تجاري مع الصين خلال اجتماع مع أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي. وأضاف أنه تروق له "فكرة الإنتظار إلى ما بعد الانتخابات" للتوصل إلى إتفاق.

وكان المستثمرون يتوقعون ان تتوصل الولايات المتحدة والصين إلى إتفاق تجاري مبدئي هذا الشهر. ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يزيح خطر زيادات جديدة في الرسوم ويشير للمستثمرين ان الجانبين يعكفان على تهدئة التوترات بعد مفاوضات مستمرة منذ أكثر من عام.  

والأن، يبدو هذا الاحتمال ضعيفا مما يدفع المستثمرين للتخارج من الأصول التي تنطوي على مخاطر، مثل الأسهم، والإقبال مجددا على الاستثمارات التي تعتبر أكثر آمانا خلال الفترات التي تتسم بالاضطراب الاقتصادية ، ومن بينها الذهب والسندات. وتؤثر الرسوم التجارية سلبا على أرباح شركات التصنيع والتقنية وغيرها من الشركات على مدار العام، وحذر محللون من ان الحرب التجارية التي طال أمدها ستظل عبئا على الأرباح.

وخسر مؤشر الداو 417 نقطة مسجلا 27366 نقطة في أحدث معاملات في طريقه نحو أكبر إنخفاض لجلسة واحدة منذ الثاني من أكتوبر. وتراجع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.2%، بينما نزل مؤشر ناسدك المجمع 1.3%.

ورجعت أيضا خسائر يوم الثلاثاء إلى تهديد ترامب بتوسيع الرسوم بما يتخطى واردات الصين. فقد إقترحت إدارة ترامب رسوما تصل إلى 100% على واردات قادمة من فرنسا بقيمة 2.4 مليار دولار ردا على ضريبة فرنسية جديدة على بعض الإيرادات التي تحققها شركات التقنية العاملة في فرنسا.

وأيضا يوم الاثنين، قال ترامب أنه سيزيد الرسوم على واردات الصلب والألمونيوم من البرازيل والأرجنتين.

ذكرت وسائل إعلام صينية إن الحكومة ستنشر قريبا قائمة "بكيانات غير موثوق بها" الذي قد يقود إلى فرض عقوبات على شركات أمريكية مما يشير ان المحادثات التجارية بين الدولتين تتعرض بشكل متزايد للتهديد من خلافات حول حقوق الإنسان في هونج كونج وإقليم شينجيانغ.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز التي يدعمها الحزب الشيوعي في تغريدة يوم الثلاثاء أن القائمة سيتم التعجيل بها ردا على مشروع قانون يراعاه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو يتطلب فرض عقوبات على مسؤولين صينيين متورطين في إنتهاكات بحق أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ الواقع في الغرب الأقصى للبلاد. وتهدد بكين بنشر قائمة الشركات منذ مايو، بعد ان أدرجت الولايات المتحدة شركة هواوي تكنولوجيز على قائمة سوداء.

وتجنبت وزارة الخارجية الصينية في وقت لاحق الرد على سؤال بشأن هذا الخبر، قائلة فقط أن تصميم الدولة على معارضة التدخل الأجنبي راسخ. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشوينغ في إفادة صحفي منتظمة "الصين ستتخذ مزيد من الإجراءات الضرورية بحسب تطور الوضع".

وسيضيف أي رد من الصين حول قضية إقليم تشينغيانج يستهدف شركات أمريكية عقبة جديدة حيث يواجه أكبر اقتصادين في العالم صعوبة في التوصل إلى إتفاق مرحلة أولى لتهدئة حربهما التجارية. ويتطلع المستثمرون إلى أي علامات على تقدم قبل يوم 15 ديسمبر الذي من المقرر  وقته ان يفرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جديدة على واردات قادمة من الصين.

من المقرر ان يبدأ خط أنابيب بطول 1.800 ميلا توصيل الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين يوم الاثنين. ويعد خط الأنابيب الذي تكلف 55 مليار دولار إنجازا للبنية التحتية في الطاقة وللإدارة السياسية.

وخط الأنابيب  المسمى"قوة سيبريا"، الذي هو مشروع الطاقة الأكبر لروسيا منذ إنهيار الاتحاد السوفيتي، هو ارتباط فعلي يقوي عهدا جديدا من التعاون بين قوتين عالميتين تتحديان على نحو منفصل الولايات المتحدة.

وتوسع بكين وموسكو، بعد سنوات من الخصومة والشكوك المتبادلة، شراكة اقتصادية وإستراتجية تؤثر على السياسة العالمية والتجارة وأسواق الطاقة. وفي نفس الأثناء، تخوض بكين حربا تجارية مع واشنطن، وتزداد العلاقات بين روسيا والغرب فتورا.

وقالت إيريكا داونز، الزميلة بجامعة كولومبيا والمحللة السابقة للطاقة بوكالة الاستخبارات المركزية (سي.أي.ايه)، "تكاتف روسيا  والصين يوجه رسالة بأن هناك بدائل للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة".

وسيقود الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جين بينغ مراسم الإفتتاح عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "الفيديو كونفرنس". ووصف شي الزعيم الروسي "بأقرب وأوثق صديق" بين أقرانه من الزعماء الأجانب.  

وتحتاج روسيا، التي لديها أكبر احتياطي مؤكد من الغاز في العالم، تدفقات نقدية حيث يرزح إقتصادها تحت وطأة عقوبات غربية. ومن جانبها، تريد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، تلبية إحتياجاتها من الوقود وتريد إنهاء الإعتماد على الفحم.

وقال بوتين في أكتوبر "الصين تحتاج موارد طاقة، وروسيا لديها هذه الموارد". "هذه شراكة طبيعية تماما، وستستمر".

وإنطلق هذا التعاون بعد ان فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في 2014. وفي مواجهة عقوبات مؤلمة، توجه الكريملن إلى دول لن تتخلى عنه.

وضمت روسيا بشكل رسمي القرم في مارس 2014. وتمت تسوية اتفاق خط الأنابيب في مايو من ذلك العام، في إتفاقية توريد غاز بقيمة 400 مليار دولار وقعها بوتين وشي.

ومنذ حينها إمتد التعاون إلى العلاقات العسكرية. وفي سبتمبر 2018، شاركت القوات الصينية والروسية في مناورات مشتركة وكانت تلك أول مرة تدعو موسكو دولة خارج الحلقة المغلقة من الحلفاء السوفيتيين السابقين إلى أكبر مناورات عسكرية لها على الإطلاق.

ووصلت التجارة بين روسيا والصين إلى مستوى قياسي في ذلك العام إذ تخطت 100 مليار دولار، بحسب بيانات الحكومة الروسية.

وفي يونيو، أبرمت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية إتفاقا مع شركة الاتصالات الروسية "أم.تي.إس" لتطوير شبكة إتصالات الجيل الخامس في روسيا، بينما هي مدرجة على قائمة سوداء لحظر التعامل معها في الولايات المتحدة.

وفي أوائل نوفمبر، صنفت لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية هواوي وشركة زد.تي.اي الصينية "تهديدا للأمن القومي". ويحظر  القرار على الشركات الأمريكية إستخدام دعم إتحادي لشراء أو صيانة منتجات من هاتين الشركتين. وتعتزم هواوي الطعن على القرار، وقال مؤسسها هذا الشهر ان شركته "يمكنها مواصلة أعمالها بشكل جيد جدا بدون الولايات المتحدة".

وبينما تسعى موسكو إلى تقليص إعتماد اقتصادها على الدولار، أصبح اليوان الصيني الجزء الأكبر من احتياطي النقد الأجنبي لروسيا إذ زادت حصة العملة الصينية إلى 14.2 بالمئة في مارس من 5 بالمئة قبل عام، وفقا للبنك المركزي الروسي. ويساعد هذا التحول في تعزيز التجارة بدرجة أكبر حيث تتطلع روسيا إلى تعاملات أكبر مع الصين باليوان.

ولكن هذا التحالف له تحدياته. فمن الممكن ان يتضرر  هذا التعاون من تنافس على النفوذ في مناطق مثل أسيا الوسطى. هذا وشهد مؤخرا الشرق الأقصى لروسيا  إحتجاجات على مشاريع تمولها الصين، مثل مصنع لتعبئة المياه في منطقة بحيرة بايكال وتقطيع الأخشاب في غابات سيبريا. ووصف السكان المحليون تدفق الزائرين والمشاريع "بالغزو الصيني".

ويعطي الاقتصاد الصيني الأكبر حجما بكثير، ثماني أضعاف الاقتصاد الروسي، نفوذا أكبر لبكين في العلاقات التجارية، بينما ينظر البعض في روسيا للصين كالشريك الأصغر في العلاقة.

وتعطي أيضا الإستفادة الجديدة من الغاز الطبيعي الروسي نفوذا لبكين في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بجعل الصين أقل إعتمادا على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الأغلى سعرا بشكل عام. وكانت شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي تنمو سريعا قبل ان تفرض الصين رسوم إستيراد بنسبة 10 بالمئة العام الماضي. وبعد ان زادت بكين الرسوم إلى 25 بالمئة في مايو، توقفت شحنات الغاز الطبيعي إلى الولايات المتحدة.

وقال هو كيجون، رئيس بيترو تشينا، أكبر شركة منتجة للنفط والغاز في الصين، في أغسطس وفقا لصحيفة ساوث تشينا بوست "لولا الحرب التجارية، كانت ستصبح الولايات المتحدة مصدر نمو واعد جدا في توريد الغاز للصين". وتزيد الشركة استثمارها في مشاريع غاز روسية، بحسب ما أضاف هو.

وعند سؤاله عن تجارة الطاقة بين الصين وروسيا، قال المتحدث باسم الشركة إنه "من المنطقي ان يشتري الغاز بناء على الطلب الفعلي وتكاليف الشراء".

وسيظل دخول الصين إلى سوق الغاز الصينية عقبة رئيسية أمام منتجي الغاز الطبيعي المسال الأمريكيين حتى إذا توصلت واشنطن وبكين إلى إتفاق تجاري وخفضا رسوم إستيراد الطاقة.

وقالت أنا ميلكوسا، محللة الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة التابع لجامعة رايس، "بمجرد ان تمد خط أنابيب، هذه حرفيا تكلفة غارقة (بمعنى ان ما تم إنفاقه لا يمكن استعادته)". "هذا سيغلق بعض الأبواب في وجه الغاز الطبيعي المسال الأمريكي".

وسيربط مشروع قوة سيبريا، الذي شيدته وتشغله في روسيا شركة جازبروم المملوكة للدولة، حقول غاز سيبريا بالمراكز الصناعية الشمالية للصين، ممتدا عبر تضاريس صعبة—مستنقعات وجبال وأراض دائمة التجمد في درجات حرارة تصل إلى سالب 80 درجة فهرنهايت.

وفي محطة ضغط أتامانسكايا، التي فيها سيتم ضغط الغاز قبل دخوله إلى الصين بمسافة 90 ميلا، سار المهندس بافيل فيسنين بين عشرات من الصمامات والصنابير وأشار إلى علامة باللون الأبيض على الأرض تشير إلى أنبوب بطول 4 أقدام وقطره 9 بوصات يمر تحتها.

وتابع "خط الأنابيب كبير جدا إلى درجة أنه يمكنني السير داخله بدون تقريبا ان أحني ظهري".

 ويعظم التعاون في قطاع الطاقة مع روسيا نفوذ بكين في القطب الشمالي، الذي فيه تتنافس الولايات المتحدة وكندا وأخرون على طرق شحن وموارد. وأصبح الأن للصين، التي ليس لديها حدود في القطب الشمالي، مقعدا على الطاولة.

 وإستثمرت بكين مليارات الدولارات في مشاريع غاز كبيرة لموسكو في القطب الشمالي عند شمالي خط أنابيب قوة سيبريا. ودخلت كوسكو للشحن القابضة، أكبر شركة صينية للسفن القادرة على الإبحار في المحيطات، في مشروع مشترك مع نظيرتها المملوكة للدولة في روسيا "بي.ايه.أو سوفكومفلوت"، لتشغيل أسطول ناقلات غاز كاسحة للجليد.

ولسنوات، كانت الشراكة في قطاع الطاقة بين روسيا والصين واحدة من الإمكانات غير المستغلة يقوضها تاريخ من الشكوك والخصومة حول اختلافات في الأيدولوجية وتنافس على ريادة العالم الشيوعي. وشمل هذا إشتباكات على الحدود وإنقطاع العلاقات خلال الحرب الباردة.

وإنطلق أخيرا خط أنابيب نفط، كان مطروحا للنقاش منذ السبعينيات، في 2009. وكان أيضا التقدم في خط الغاز بطيئا ليعوقه بشكل متكرر خلافات حول التسعير وغياب بنية تحتية.

ومنذ إتفاق الغاز في 2014، تزيد موسكو أيضا صادراتها من النفط إلى الصين إلى حد كافي لتحدي السعودية كأكبر مورد خام للدولة.

وسيبدأ مشروع قوة سيبريا بتصدير 5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي هذا العام ويزيد تدريجيا إلى 38 مليار متر مكعب بحلول 2025، ما يعادل إستهلاك الغاز السنوي للبرازيل.

ومن المتوقع ان تصبح الصين أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم العام القادم وتمثل أكثر من 40 في المئة من نمو الطلب العالمي على الغاز حتى عام 2024، وفقا لوكالة الطاقة الدولية. ومع مشروع قوة سيبريا، قد تلبي روسيا نحو 10 بالمئة من طلب الصين على الغاز بحلول 2024، وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

وتناقش الحكومتان بالفعل مشروعا أخر وهو خط أنابيب غاز يمر عبر منغوليا. وقال ألكسندر جابوف، العضو البارز بمؤسسة الأبحاث مركز كارنيجي موسكو، أن شراكة الطاقة علامة على توافق جيوسياسي أوسع نطاقا.

وأضاف "الطاقة تحقق مكسبا متكافئا لروسيا والصين، من الناحية الاقتصادية والناحية الاستراتجية".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن التشريع الأمريكي الذي يدعم المتظاهرين في هونج كونج لا يجعل المفاوضات التجارية مع الصين أسهل، لكن أضاف أنه يعتقد أن بكين لازالت تريد إتفاقا مع الولايات المتحدة.

وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض أثناء إستعداده للسفر من أجل قمة لحلف الناتو في لندن "الصينيون يتفاوضون دائما...أنا راض جدا عما نحن عليه لكن الصينيين يريدون إبرام إتفاق. سنرى ما سيحدث".

وعند سؤاله ما إذا كان القانون الأمريكي الجديد الذي يدعم المتظاهرين في هونج كونج يؤثر على المحادثات التجارية، قال ترامب "إنه لا يجعل الأمر أفضل، لكن سنرى ما سيحدث".

ووقع ترامب الاسبوع الماضي تشريعا أقره للكونجرس يدعم المتظاهرين في هونج كونج ويهدد الصين بعقوبات محتملة حول حقوق الإنسان.

ويوم الأحد، ذكر موقع أكسيوس للأنباء أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين متعثرة بسبب توقيع ترامب للتشريع.

هبطت الأسهم الأمريكية بفعل بيانات مخيبة للآمال لقطاع المصانع وبعد ان أحيا قرار جديد للرئيس دونالد ترامب حول التعريفات الجمركية القلق حول المخاطر التي تهدد التجارة العالمية.

وإتجه مؤشر اس اند بي 500 نحو أكبر إنخفاض منذ نحو شهرين حيث إنكمش مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي على خلفية ضعف في الطلبيات والإنتاج. ونزلت الأسهم أيضا بعد ان صرح ترامب أنه سيعيد تطبيق التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمونيوم من الأرجنتين والبرازيل.

وطغى التطور التجاري الأحدث على مراهنات على إقتراب أكبر اقتصادين في العالم من توقيع الجزء الأول من إتفاق تجاري. وفي نفس الأثناء، أظهر الإنخفاض المفاجيء في قطاع التصنيع الأمريكي أن القطاع يفتقر للزخم وسط حرب تجارية لازالت مشتعلة.

وفي سوق أخرى، تعافى النفط من أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر على تكهنات بأن تحالف أوبك بلس قد يتحدى التوقعات بزيادة تخفيضات الإنتاج.

إنخفض على غير المتوقع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة في أكتوبر حيث هبط الإستثمار في المشاريع الخاصة إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات مما يعطي إشارة تحذيرية حول الاقتصاد رغم سلسلة من التقارير التي تدعو للتفاؤل مؤخرا.  

وقالت وزارة التجارة يوم الاثنين إن الإنفاق على البناء هبط بنسبة 0.8 في المئة. وتم تعديل بيانات سبتمبر لتظهر إنخفاض نفقات البناء 0.3 في المئة بدلا من ارتفاعها 0.5 في المئة كما كان معلنا في السابق.

وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم ان يزيد الإنفاق 0.4 في المئة في أكتوبر. وزاد الإنفاق على البناء 1.1 في المئة على أساس سنوي في أكتوبر.

وجاء التقرير في أعقاب بيانات إيجابية لمؤخرا لشهر أكتوبر حول العجز التجاري في السلع والإسكان والتصنيع والتي دفعت خبراء اقتصاديين لرفع تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع.

وفي أكتوبر، هبط الإنفاق على مشاريع التشييد الخاصة 1 في المئة إلى 956.3 مليار دولار وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2016 بعد إنخفاضه 1.1 في المئة في سبتمبر.