Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفع الذهب يوم الاثنين مع عودة تركيز المستثمرين إلى فرص حزمة تحفيز أمريكية كبيرة، الذي دعم جاذبية المعدن كوسيلة تحوط من التضخم وعوض أثر الضغط الناتج عن صعود  الأسهم وقوة الدولار.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 1% إلى 1833.76 دولار في الساعة 4:20 مساءً بتوقيت القاهرة.

ومهد الرئيس جو بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون في الكونجرس الطريق أمام إقرار حزمته من المساعدات لمتضرري فيروس كورونا البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار حيث وافق المشرعون على خطة موازنة ستسمح لهم بتمرير خطة بايدن في الأسابيع المقبلة بدون تأييد من الجمهوريين.

وقال لقمان أوتونجا، كبير الباحثين لدى إف.إكس.تي.إم: "الذهب يستمد قوة من تجدد التفاؤل بشأن خطط التحفيز الأمريكية وارتفاع توقعات التضخم".

وأضاف أوتونجا "المعدن لازال في شد وجذب بفعل قوى متضاربة" وبينما يبقى المتفائلون تجاه الذهب مستندين إلى "معاملة النمو التضخمي"، إلا أن أمال التحفيز لازال تحسن معنويات السوق وشهية المخاطرة ككل".

وسجلت الأسهم العالمية مستوى قياسياً مرتفعاً يوم الاثنين على أمال بتمرير المشرعين الأمريكيين لحزمة التحفيز البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار في موعد أقربه هذا الشهر.

وجاءت مكاسب الذهب رغم صعود طفيف للدولار الذي يجعل المعدن أكثر تكلفة على المشترين بالعملات الأخرى.

وفيما يحد من مكاسب الذهب، إستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب أعلى مستوى منذ مارس العام الماضي ، مما يزيد تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.

قال الرئيس جو بايدن أنه لا يوجد سبب خاص لعدم حديثه حتى الأن مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وتعهد بنوع مختلف من العلاقة مع بكين عن سلفه.

وصرح بايدن يوم الاحد في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس تسجلت يوم الجمعة "حسناً، لم تتح مناسبة للتحدث سوياً حتى الأن". "لا يوجد سبب لعدم الاتصال به".

وأضاف بايدن أنه يعرف شي "جيداً" بعد ثماني سنوات كنائب رئيس في عهد باراك أوباما. "أمضيت ربما وقتاً مع شي جين بينغ أطول من أي زعيم دولي".

وتابع بايدن قائلاً أن سياسته تجاه الصين ستكون مختلفة عن الرئيس السابق دونالد ترامب وأن شي يعلم ذلك لأنه كان يبعثت "بإشارات أيضا".  

وقال بايدن في برنامج "فيس ذا نيشن" "لسنا بحاجة إلى الدخول في صراع، لكن ستكون هناك منافسة شديدة".

لكن أضاف أن زعيم الصين "ليس لديه أي ذرة من الديمقراطية ".

وأجرى بايدن مكالمات مع العديد من الزعماء الدوليين منذ توليه الحكم يوم 20 يناير، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن حتى الأن لم يتحدث مع شي.

ومنذ أن بدأت إدارة بايدن، كان أعلى مستوى من الاتصالات بين أكبر اقتصادين في العالم محادثة هاتفية بين وزير الخارجية أنتوني بيلينكين ونظيره الصيني يانغ جيتشي يوم الجمعة. وخلال المكالمة، تشاحن الدبلوماسيان حول قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان.

وعند سؤاله عن المكالمة الهاتفية بين بلينكن ويانغ خلال مقابلة مع سي.ان.ان أذيعت يوم الاحد،  قال سوي تيانكاي، سفير الصين لدى الولايات المتحدة، أن المحادثات بنبرة متشددة ""ليست الطريقة الصحيحة للقيام بالدبلوماسية" .

وأشار بايدن حتى الأن إلى رغبة في مواصلة الضغط الدولي على الصين حول ممارساتها لحقوق الانسان، بينما قالت الصين مراراً أن الدولتين يجب ان تبحثان عن مجالات تعاون.

كشف أولاف شولز مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية في ألمانيا عن خطة مالية توسعية للتحول التكنولوجي والبيئي للدولة حال تمكن من إحياء حظوظ حزبه وخلافة أنجيلا ميركيل بعد انتخابات موعدها سبتمر.

وقدم شولز، نائب المستشارة ووزير المالية في الائتلاف الحاكم الحالي الذي يقوده المحافظون، برنامجاً يوم الأحد أسماه "الاجتماعي. الرقمي.المحايد مناخياً". ويدعو إلى إنفاق كبير خلال السنوات القادمة لتمويل البنية التحتية للتكنولوجيا والطاقة النظيفة ويأمل أن يساعد البرنامج  في إقناع الناخبين أنه الشخص الأمثل لإدارة ألمانيا بعد أن تترك ميركيل الحكم بعد أكثر من خمسة عشر عاماً في السلطة.

ويتناقض موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول الإنفاق مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ الذي تتنتمي له ميركيل، الذي يتمسك بقوة بموقفه التقليدي أن ألمانيا تحتاج إلى إستعادة القيود الدستورية على الإقتراض التي جرى تعليقها بشكل مؤقت للتعامل مع أزمة فيروس كورونا.

وقال شولز في كلمة له عبر الإنترنت قبل اجتماع مع قياد حزبه لمناقشة البرنامج "الأمر يتعلق بالقدرة على تنفيذ مهمات للمستقبل التي ستضمن أنه في السنوات العشر والعشرين والثلاثين القادمة يكون لدينا وظائف جيدة واقتصاد محايد مناخياً". "فبعد أكثر من 200 عام من التاريخ الصناعي الذي يقوم على الموارد الحفرية، لابد أن نطلق أكبر ثورة بيئية وتكنولوجية في تاريخ ألمانيا".

وقالت ساسكيا إيسكين الزعيمة المشتركة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، متحدثة بجوار شولز، أن "ميزانية تقشف" لن تساعد ألمانيا على تجاوز الوباء أو مواجهة تحديات  المستقبل، وأن تعزيز الإنفاق لا يجب أن يقتصر على التحفيز في الأوقات الطارئة.

وشولز منافس في السباق على تولي قيادة أكبر اقتصاد في أوروبا وإنتشاله من الركود الناجم عن الجائحة، بالإضافة إلى تشكيل دوره في الاتحاد الاوروبي الذي يواجه تحديات تتوع من تنامي نفوذ الصين إلى إنعاش العلاقة عبر الأطلسي (بين أوروبا والولايات المتحدة).

وبناء على استطلاعات الرأي الحالية، سيكون تحدياً صعباً لعمدة هامبورج السابق البالغ 62 عاماً أن يصبح المستشار القادم لألمانيا. فيحل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي مُني بسلسلة من الانتكاسات الانتخابية في السنوات الأخيرة، في الترتيب الثالث بمعدل تأييد حوالي 15% مقابل حوالي 17% لحزب الخضر و37% للتكتل المحافظ الذي تتزعمه ميركيل.

والنتيجة الأرجح للانتخابات بحسب الوضع الراهن هي ائتلاف يقودها المحافظون مع حزب الخضر المدافع عن البيئة. وليصبح شولز مستشاراً، ربما سيتعين عليه إقناع الخضر وحزب اليسار بالإنضمام إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في إدارة ثلاثية ، إلا أن فرص حدوث ذلك تبدو ضعيفة نسبياً.

ويخسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي هو تقليدياً أحد القوتين السياسيتين الرئيسيتين في ألمانيا، تأييد الناخبين منذ سنوات. وفاز الحزب أخر مرة في الانتخابات بشكل صريح بقيادة المستشار  السابق جيرهارد شرودر في 2002 بحوالي 40% من الأصوات. وفي أخر انتخابات في 2017، حصلوا على أكثر قليلا من 20% ليصبحوا على مضض شريكاً صغيراً في ائتلاف مع ميركيل للمرة الثالثة.

وعارض مسؤولون كثيرون بالحزب هذا القرار، زاعمين أنه كان من الأفضل لهم التوجه إلى المعارضة ومحاولة إعادة البناء بعد سنوات من هيمنة ميركيل.

ويعتبر شولز اختياراً موفقاً كوزير للمالية وكان في واجهة جهود الحكومة لمواجهة تأثير الجائحة على الاقتصاد.

ستبدأ إيران أولى التطعيمات ضد فيروس كورونا هذا الأسبوع مستخدمة لقاح "سبوتنيك في" الروسي لتحصين العاملين بالرعاية الصحية الذين يقفون على الخطوط الأمامية في مواجهة أسوأ تفشي في الشرق الأوسط.

وقال وزير الصحة الإيراني سعيد ناماكي يوم الأحد أن الجرعات ستقدم للعاملين الطبيين الذين يرعون حالات الإصابة الخطيرة بالمرض في غرف العناية المركزة  بدءاً من التاسع من فبراير.

وسيحصل أيضا حوالي 1.5 مليون من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة على الجرعات الأولى بحلول 20 مارس، أو نهاية العام الميلادي الإيراني الحالي، بحسب بيان على الموقع الرسمي للحكومة.وقال علي رئيسي، المتحدث باسم فريق مكافحة الفيروس التابع للحكومة، في بيان أن اللقاحات ستكون بالمجان.

وأعلنت إيران أكثر من 1.4 مليون إصابة وحوالي 60 ألف حالة وفاة حتى الأن. وألقى المسؤولون باللوم على العقوبات الأمريكية في عرقلة قدرتها على إحتواء المرض وتجنب الإنهيار الاقتصادي.

ومن شأن قرار الزعيم الأعلي أية الله علي خامنئي بحظر اللقاحات المصنعة في بريطانيا والولايات المتحدة باعتبارها غير موثوق فيها أن يعقد بشكل أكبر الجهود للسيطرة على التفشي وبدأ التعافي، رغم أن إيران ضمنت حوالي 4.2 مليون جرعة من اللقاح البريطاني أسترازينيكا من خلال النظام الدولي لشراء اللقاحات الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية.

وقال سفير إيران لدى روسيا، كاظم جلالي، أن الدولتين ستتوصلان قريباً إلى اتفاقية تجيز لإيران إنتاج "سبوتنيك في" بحلول أبريل، بحسب ما أعلنه تلفزيون الدولة.

ويوم الأحد، بينما أعلنت الدولة 7,065 إصابة جديدة، بيد أن عدد الوفيات اليومية من الفيروس إنخفض إلى 57، وهو أقل عدد منذ مايو 2020.

وكشفت إيران أيضا عن ثاني لقاح مطور محلياً ضد المرض، والمسمى "رازي كوف بارز" Razi Cov Pars ، وهو لقاح مركب من تطوير معهد رازي لأبحاث اللقاح المملوك للدولة ومعهد سيروم للبحوث.

وقال مسؤولون أن المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاح كوفيران Coviran، اللقاح الأخر المصنع محليا للدولة، إكتملت الاسبوع الماضي بمشاركة 56 متطوع ومن المتوقع أن يحصل على الموافقة للإستخدام على عموم السكان بحلول الصيف.  

قال كبير مسؤولي الصحة العامة في إسرائيل يوم الأحد أنه من المستبعد أن تصل إسرائيل إلى مناعة القطيع ضد كوفيد-19 حتى إذا جرى تطعيم كل البالغين، لأنه لا يوجد حالياً لقاح حصل على الموافقة للإستخدام على الأطفال.

وقال شارون ألروي برييس في اجتماع للجنة برلمانية "في اللحظة الحالية لدينا 2.5 مليون طفل لا يمكن تطعيمهم، ربما لن نصل إلى مناعة القطيع، حتى لو جرى تحصين كل السكان الذين يمكن تطعيمهم".

وقد حصل أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 9.3 مليون الذين يعيشون في إسرائيل على جرعة واحدة على الأقل من لقاح فايزر-بيونتيك.  

قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة يمكنها أن تعود إلى التوظيف الكامل في 2022 إذا أقرت حزمة تحفيز قوية بالقدر الكافي لمكافحة تداعيات فيروس كورونا، لكن دون ذلك تجازف بتعافي أبطأ بكثير في نمو الوظائف والاقتصاد.

وقالت يلين يوم الأحد في برنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه سي.ان.ان "نحتاج إلى حزمة كبيرة، ونحتاج لإتمامها سريعاً".

فبدون دعم كاف، قالت يلين أن الأمر قد يستغرق حتى 2025 كي تتعافى سوق العمل الأمريكية.

وأضافت أنه "لا يوجد مبرر لأن نعاني من تعاف طويل وبطيء".

وعلى نحو منفصل، خلال مداخلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" الذي تبثه شبكةسي.بي.إس، قالت يلين أن سوق الوظائف "في أزمة عميقة".

ورغم أن حزمة الرئيس جو بايدن للتحفيز البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار لا تستهدف بشكل خاص خلق الوظائف، إلا أن "الإنفاق الذي سيتولد عن هذه الحزمة سيخلق طلباً على العاملين"، بحسب ما صرحت.

وأقرت يلين أن البعض حذر من مخاطر  التضخم التي قد تنجم عن خطة بايدن، التي تمضي الأن قدماً في الكونجرس بدون تأييد من الجمهوريين.

لكن أشارت إلى أن المخاوف بشأن التضخم التي أعرب عنها مؤخراً وزير الخزانة الأسبق لاري سامرز محدودة مقارنة "بالأثار الاقتصادية الدائمة" بالأخص على الأقليات ومحدودي الدخل والنساء، التي ستنتج عن عدم الإنفاق بالقدر الكافي الأن على التحفيز الاقتصادي.

وقالت الرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي لشبكة سي.ان.ان "هذا خطر علينا التفكير فيه. أمضيت سنوات أدرس التضخم". "يمكنني أن  أقول لكم أن لدينا الأدوات للتعامل مع هذا الخطر".

وأردفت يلين قائلة "كوزيرة للخزانة يتعين علي القلق بشأن كل أشكال المخاطر على الاقتصاد".

تراجع الدولار أمام اليورو بعد أن أشار تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة أن بعض المتداولين ربما بالغوا في توقعاتهم بتعاف قوي للاقتصاد الأمريكي من جائحة فيروس كورونا.

وارتفع اليورو 0.6% مقابل الدولار، في أكبر مكسب يومي منذ أسبوعين بعد صدور التقرير، الذي قال مارك تشاندلر، الخبير الاستراتيجي لدى "بانوكبيرن جلوبال فوريكس"، أنه أجبر المتداولين الذين يعملون باستراتجية قصيرة الأجل على تعديل مراكز شراء الدولار ومراكز بيع اليورو أكثر منه قد غير التوقعات الاقتصادية لتعافي أمريكي أقوى من نظرائه.

وانخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات 0.4%، لكن لازال يحتفظ بمكسب أسبوعي قدره 0.7%.

وأظهر التقرير أن نمو التوظيف الأمريكي تعافى أقل من المتوقع في يناير وكانت خسائر الوظائف الشهر الأسبق أكبر من المعتقد في السابق، مما يقوي الدوافع لمساعدات إنقاذ إضافية تدعم التعافي من جائحة كوفيد-19.

وتراجعت العملة الخضراء 0.1% مقابل الين عند 105.43 ين.

وقال تشاندلر أن التغير الطفيف مقابل الين يتماشى مع عدم تأثر العوائد على سندات الخزانة الأمريكية بدرجة تذكر بالتقرير.

ويقيم المحللون والمستثمرون ما إذا كانت قوة الدولار هذا العام ردة فعل مؤقتة على خسارة بنسبة 7% في 2020 أم إنه تحول أطول أمداً عن التشاؤم تجاه العملة.

ولازال يرتفع مؤشر الدولار 1.3% هذا العام. ولاقى صعوده دعماً من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل، الذي دفع المتداولين للإستعداد لإنفاق مالي ضخم.

وارتفع المؤشر في كل من الأيام الأربعة الأولى من هذا الاسبوع وكان قبل تقرير الوظائف في طريقه نحو صعود أسبوعي بنسبة 1.1%، الأكبر منذ الأول من نوفمبر.

تعزز إصرار الرئيس جو بايدن على حزمة مساعدات كبيرة لمواجهة تداعيات كوفيد-19 يوم الجمعة بفضل تقرير توظيف ضعيف للغاية في يناير وتحرك في مجلس الشيوخ لتمهيد الطريق التشريعي أمام مقترحه.

ونمت بالكاد وظائف القطاع الخاص في يناير، فيما فقد قطاع المطاعم والضيافة حوالي 600 ألف وظيفة على مدى الشهرين الماضيين، بحسب ما أعلنت وزارة العمل يوم الجمعة. وبينما انخفض معدل البطالة إلى 6.3%، إلا أنه هذا رجع جزئياً إلى تخلي بعض الأمريكيين عن البحث عن فرصة عمل.

ومع انخفاض التوظيف الإجمالي حوالي 10 ملايين مقارنة بذروة ما قبل الجائحة، فمن المقرر أن يعزز بايدن دعوته لقانون مساعدات لمتضرري كوفيد-19 بقيمة 1.9 تريليون دولار في خطاب يوم الجمعة. وإتخذ هذا المقترح خطوة كبيرة بتصويت اليوم في مجلس الشيوخ على أساس حزبي أظهر قدرة الديمقراطيين على المضي في مشروع القانون بدون تأييد من الجمهوريين.

وعلق بايدن على الضرر الذي لحق بالأسر الأمريكية من جراء فيروس كورونا قائلاً "يمكننا إصلاح الأمر". وكان تحدث من داخل المكتب البيضاوي قبل التشاور مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ورؤساء لجان رئيسية بمجلس النواب يعملون على صياغة خطة الإنقاذ.

وتأتي خطة بايدن في الترتيب الثاني من حيث الحجم بعد قانون "كيرس" البالغ قيمته تريليوني دولار الذي جرت الموافقة عليه في مارس، عندما وجهت صدمة كوفيد-19 ضربة لاقتصاد الدولة والأسواق المالية. وأثار حجم الحزمة معارضة من الجمهوريين، مع تحذير بعض الديمقراطيين من أنها قد تحد من مجال المناورة بشأن أولويات أخرى في وقت لاحق من العام.

ولكن عزز تقرير التوظيف الضعيف يوم الجمعة موقف الإدارة الأمريكية. وقد خيبت وظائف غير الزراعيين التوقعات للشهر الثاني على التوالي بتسجيل زيادة 49 ألف—دون متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة 105 ألف.

وقالت هيثر بوشي المستشارة الاقتصادية لبايدن على تلفزيون بلومبرج "الأعداد التي إطلعنا عليها اليوم تبرز ثمن التقاعس عن التحرك".

وأمام لجان بمجلسي النواب والشيوخ حتى 16 فبراير لكتابة تشريع خاص بالتحفيز بموجب تعلميات الميزانية التي تم الموافقة عليها في مجلس الشيوخ صباح الجمعة. ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب قرار الميزانية الذي أقره مجلس الشيوخ في وقت لاحق من اليوم، لتمهيد الطريق نحو إقرار حزمة التحفيز.

ويسمح تصويت الميزانية يوم الجمعة في مجلس الشيوخ—الذي خلاله أدلت نائبة الرئيس كامالا هاريس بصوتها لكسر التعادل—للديمقراطيين في الغرفة الأعلى للكونجرس بتجاوز إشتراط ال60 صوت وتمرير القانون على أساس حزبي. وقال البيت الأبيض أنه لازال يأمل كسب تأييد الجمهوريين للحزمة، لكن أولويته هي التمرير السريع لقانون كبير بالقدر الكافي لمعالجة الأزمة الاقتصادية.

وإقترح جمهوريون تقليص مقترحات بايدن بتمويل إضافي للمساعدة في إعادة فتح المدارس، وقالوا أن شيكات تحفيز بقيمة 1400 دولار التي يؤيدها البيت الأبيض يجب أن تكون أصغر وتذهب إلى عدد أشخاص أقل. كما عارض المشرعون الجمهوريون أيضا زيادة مقترحة للحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار في الساعة ضمن مشروع القانون.

سجلت الولايات المتحدة العام الماضي أكبر عجز تجاري سنوي منذ عام 2008 إذ دمرت أزمة الصحة العالمية الطلب على صادرات الشركات الأمريكية.

وأظهرت بيانات لوزارة التجارة يوم الجمعة أن العجز في تجارة السلع والخدمات إتسع إلى 678.7 مليار دولار في عام 2020 من 576.9 مليار دولار في 2019. وتقلص العجز في ديسمبر 3.5% مقارنة بالشهر الأسبق إلى 66.6 مليار دولار، لكن كان أكبر من متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين بعجز قدره 65.7 مليار دولار.

ولعب الوباء دوراً محورياً في إحباط مساعي دونالد ترامب على مدى أربع سنوات لتقليص العجز، مع تسبب أزمة كوفيد-19 في تقويض الطلب وقلب سلاسل الإمداد رأساً على عقب. وكان فرض الرئيس السابق تعريفات جمركية بمئات المليارات من الدولارات على الاتحاد الأوروبي والصين، مما أشعل حربا تجارية أضرت بقطاعي التصنيع والزراعة الأمريكيين رغم أنه وفر حماية لبعض الأنشطة ضمن قطاع التصنيع مثل شركات تصنيع الصلب.

هذا وإستعادت الصين المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في تجارة السلع بعد أن أنهت عام 2019 خلف المكسيك وكندا. ووقع البلد الأسيوي والولايات المتحدة قبل عام المرحلة الأولى من اتفاق تجاري الذي من المفترض بموجبه أن تشتري الصين سلعاً أمريكياً ب200 مليار دولار إضافية خلال عامين، الذي كان نتيجة حوالي ثلاث سنوات من المفاوضات المتوترة التي  أثارت اضطرابات  في الأسواق.

ولكامل العام، هوت الصادرات 16% في أكبر انخفاض في البيانات منذ ستة عقود، إلى 2.13 تريليون دولار، الرقم الأقل منذ 2010. ورجع الانخفاض إلى هبوط بنسبة 61% في نشاط السفر، الذي يمثل الزائرين إلى الولايات المتحدة، إلى 76.1 مليار دولار. وتراجعت صادرات قطاع النقل بأكثر من الثلث إلى 56.4 مليار دولار.

فيما انخفضت الواردات 9.5% إلى 2.81 تريليون دولار وهي أقل قيمة منذ أربع سنوات.

وتضخم عجز تجارة السلع في 2020 إلى 915.8 مليار دولار، وهو العجز الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات في 1961، بينما تراجع فائض الدولة في تجارة الخدمات 18% إلى 237.1 مليار دولار، وهو الأقل منذ 2012.

قالت مستشارة اقتصادية كبيرة للرئيس جو بايدن أن النمو المخيب للأمال في سوق العمل الأمريكية الشهر الماضي يقوي دوافع تقديم تحفيز مالي جديد للاقتصاد.

وقالت هيثر بوشي، العضو بمجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، يوم الجمعة في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "الأرقام التي إطلعنا عليها اليوم تسلط الضوء على تكلفة التقاعس". "أرقام يناير مخيبة للتوقعات. وتظهر أن وتيرة نمو الوظائف بطيئة".

وزادت الوظائف خارج القطاع الزراعي 49 ألف فقط بعد انخفاض بلغ 227 ألف في ديسمبر وهو رقم أسوأ من المعلن في السابق. فيما انخفض معدل البطالة إلى 6.3% إذ شارك عدد أشخاص أقل في القوة العاملة. وتبقى الوظائف الإجمالية دون مستوياتها قبل الجائحة بنحو 10 ملايين.

وتابعت بوشي قائلة "بدون مساعدات جديدة سيظل الاقتصاد يعاني"". "نحتاج إلى مواصلة التحرك ويجب أن نقوم بذلك سريعاً جداً".

ومن المقرر أن يتحدث بايدن في وقت لاحق يوم الجمعة عن الاقتصاد ومقترحه للتحفيز.