
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إخترقت الفضة حاجز 30 دولار للأونصة يوم الاثنين إذ أصبح المعدن النفيس هدفاً جديداً لحمى تداولات تجتاح الأسواق بقيادة المستثمرين الأفراد.
وقفزت العقود الاجلة الأكثر تداولاً للفضة 13% إلى 30.35 دولار للأونصة في بورصة كوميكس، وهو المستوى الأعلى منذ ثماني سنوات. وأعقب ذلك فورة شراء في عطلة نهاية الأسبوع فاجئت البائعين عبر الإنترنت للعملات والسبائك الفضية من الولايات المتحدة إلى استراليا. وسجل صندوق "أي شيرز سيلفر ترست" المملوك لشركة بلاك روك، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالمعدن الأبيض، صافي تدفقات غير مسبوق يوم الجمعة بلغ 944 مليون دولار.
وعلى غرار التدافع على شراء أسهم جيم ستوب كورب GameStop Corp وأسهم شركات صغيرة أخرى الذي هيمن على أسواق المال في الأسابيع الأخيرة، يمكن تتبع صعود الفضة إلى منتدى يسمى Wallstreetbets "وول ستريت بيتس". وأعلن منشور الاسبوع الماضي على المنتدى أن المعدن "أكبر مركز بيع في العالم، وحض المتداولين للإقبال على صندوق "أي شيرز" كطريقة لمعاقبة البنوك الكبرى.
ومع ذلك تختلف الفضة إلى حد كبير عن أسهم مثل جيم ستوب. بحيث يعد نطاق التصفية القسرية لمراكز البيع في الفضة (short squeeze) أقل وضوحاً بشكل كبير: فكانت تعاملات مديري الأموال تميل للشراء أكثر من البيع في المعدن منذ منتصف 2019، بحسب ما تظهره بيانات العقود الاجلة والخيارات من لجنة تداول العقود الاجلة للسلع.
كما أن سوق الفضة أيضا بحسب بعض المقاييس أكثر عمقاً من سوق أسهم صغيرة مثل جيم ستوب. فكانت القيمة السوقية لشركة ألعاب الفيديو حوالي 1.4 مليار دولار في منتصف يناير، قبل أن تقود حمى تداولات أوقد شراراتها مستخدموا موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" Reddit قيمة الشركة إلى أكثر من 16 ضعف. وعلى النقيض، إحتوت قباء لندن على 1.08 مليار أونصة فضة في نهاية نوفمبر، بحسب بيانات رابطة سوق لندن للسبائك. وهذا يعادل حوالي 32 مليار دولار بالأسعار الحالية.
وبالإضافة لذلك، من غير الواضح إلى متى سيحتفظ المستثمرون الأفراد بمعاملات الفضة. وقد أوصى بالفعل بعض الأعضاء البارزين بمنتدى "وول ستريت بيتس" بالابتعاد عن الفضة، مع إشارة البعض أن صندوق التحوط سيتاديل أدفيزرس Citadel Advisorsالمملوك لكين جريفين، البُعبع المفضل لجحافل ريدت، مدرج ضمن كبار المساهمين في صندوق "أي شيرز سيلفر ترست".
وما إذا كانت موجة الصعود ستتبخر أم لا، فإنه قد يكون لها تداعيات تتجاوز ما يكون في الطبيعي ركن متفرد بذاته في عالم السلع. وكأول هدف بارز لحمى تداولات الأفراد يبدأ التداول يوم الاثنين، ربما تساعد الفضة في تحديد إيقاع هذا الأسبوع لمديرين يحاولون تقييم إلى أي مدى ستؤثر التقلبات التي أشعلها موقع ريدت على نماذجهم للمخاطرة و تتصاعد من أصل لأخر.
إقترح أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي خطة بديلة للتحفيز الاقتصادي بقيمة حوالي 600 مليار دولار الذي يقولون أنها ستحظى بتأييد مشرعي الحزبين، وطلبوا اجتماعاً مع الرئيس جو بايدن لمناقشتها.
وكتب النواب بمجلس الشيوخ في خطاب بتاريخ يوم الأحد "بروح من التوافق الحزبي والوحدة، طورنا إطار عمل للإغاثة من تداعيات كوفيد-19 الذي يبني على قوانين مساعدات سابقة لمتضرري كوفيد، وجميعها تم تمريرها بتأييد مشرعي الحزبين".
وقال المشرعون بالمجلس أنهم يعتزمون الكشف عن خطتهم يوم الاثنين، لكن قدموا بعض التفاصيل، من بينها مقترح بشيكات تحفيز إضافية بقيمة تصل إلى 1000 دولار، خلال مداخلات في برامج حوارية يوم الأحد.
وقال بريان ديس، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، لبرنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه سي.ان.ان: "تسلمنا الخطاب وبكل تأكيد سنراجعه على مدار اليوم".
وتقود السيناتور سوزان كولينز عن ولاية ماين، التي تحدثت مع بايدن الاسبوع الماضي عبر الهاتف، هذا المسعى. وتشمل المجموعة مشرعين يعتبرون وسطيين، مثل ليزا موركوفسكي عن ولاية ألاسكا، لكن أيضا جمهوريين أكثر تحفظاً.
ويعد كسب تأييد 10 جمهوريين أمراً مهماً لأن هذا هو العدد المطلوب للوصول إلى 60 صوتاً في مجلس الشيوخ لتمرير مشاريع قوانين بموجب الإجراءات الطبيعية، على إفتراض تأييد الديمقراطيين الخمسين بالمجلس.
وهذا يعطي أملا بإقرار سريع لمشروع قانون يحظى بتأييد الحزبين للتعامل مع الاحتياجات العاجلة، بما في ذلك إنتهاء إعانات البطالة، في وقت يشعر فيه الديمقراطيون بالحرية للسعي وراء تنفيذ بقية مقترح بايدن بإستخدام أداة ميزانية تعتمد على تأييد حزب واحد.
وقال جاريد بيرنشتاين، العضو بمجلس المستشارين الاقتصاديين لبايدن في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز صنداي": أن بايدن "مستعد بكل تأكيد للتفاوض"".
وقال بيرنشتاين "يسرني أن أسمع من هذا الخطاب أنهم مؤيدون، لكن نحتاج أن نعلم الكثير بشأن ذلك. في الوقت الحالي، نحن في وضع فيه التأجيل والتقاعس عدو التحرك للأمام".
أشعل حظر طاريء فرضته منصة "روبن هود ماركتز" Robinhood Markets على تداول ثمانية أسهم الاسبوع الماضي موجة غضب عبر مختلف الأطياف السياسية مما أسفر سريعاً عن تدقيق على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات وقاد العملاء المستائين إلى أحضان المنافسين.
وكان هذا يوم الخميس. وبحلول ظهر يوم الجمعة، قيدت المنصة شراء الأسهم في 23 شركة. ثم بعدها بقليل، وصل العدد إلى 50.
وقد تطورت المسألة التي بدأت بقفزة غير مفهومة في أسهم شركة ألعاب الفيديو "جيم ستوب كورب " GameStop Corp هذا الشهر إلى تمرد شامل من المستثمرين الأفراد على الوضع القائم في وول ستريت وتركت "روبن هود"، التي لطالما كانت شركتهم المحببة للوساطة، حائرة بين إرضاء العملاء وتلبية المطالب الصارمة للأوصياء على عالم المال. واضطرت الشركة بفعل الضغوط المتزايدة لجمع أكثر من مليار دولار كتمويل جديد و مئات الملايين الإضافية من الدولارات كقروض.
وهذه الشركة الناشئة، التي سعت من البداية إلى "إضفاء طابع ديمقراطي على استثمار المال بجعله متاح للجميع"، تجد نفسها الأن في وضع حرج بإبلاغ العملاء أنه لا يمكنهم شراء كل ما يريدونه. وأشار إعلان وظيفة عبر الإنترنت إلى التعقيدات التي تواجه شركة سيليكون فالي، إذ تبحث "روبن هود" عن مسؤول علاقات لممارسة الضغط على الحكومة الاتحادية.
وقال جيمز أنجيل، الأستاذ المساعد في جامعة جورج تاون: "من الواضح أن هذا ليس وضعاً جيداً لشركة وساطة". "لا تريد أي شركة أن ترفض عملاء يريدون إستخدام خدمتها. سأكون مصدوماً إذا ما إستمر ذلك لوقت طويل".
وفي منشور على مدونة ليل الجمعة، وصفت الشركة القيود بالضرورية والمؤقتة.
وعلقت "روبن هود" على قرارها بفرض قيود قائلة "لم يكن الأمر بسبب أننا أردنا منع أشخاص من شراء هذه الأسهم". "هدفنا هو تمكين شراء كل الأوراق المالية على منصتنا. لكن هذه سوق نشطة ومتقلبة، ويتعين علينا إتخاذ إجراء لضمان أننا نلبي إشتراطاتنا كوسيط حتى يمكننا مواصلة خدمة عملائنا على المدى الطويل".
ورفضت متحدثة باسم الشركة أن تعلق بأكثر مما ورد في منشور المدونة.
التداول والمكافئات
ويدخل في صميم كل هذا الجدل تطبيق متميز جدا ل"روبن هود"، الذي جذب ملايين المستثمرين بتجربة بدا أنها تتحدى قوانين الطبيعة المعتادة لوول ستريت. فمع تركيز على السرعة، تسمح الشركة للوافدين الجدد بدء التداول بمجرد القيام بتحويل بنكي. وتمنحهم سهماً مجانياً لإنشاء حساب. وبعدها هناك أكثر مصدر جذب على الإطلاق ألا وهو أن التداولات بدون رسوم.
وليس غريباً أن "روبن هود" أصبح لديها جحافل من المحبين الذين يتوقعون شراء أسهم وخيارات وحتى عملات رقمية بدون أدنى شعور بعائق. لكن هذا الأسبوع، إصطدمت هذه الثقافة بالواقع. فالتداول في وول ستريت هو نشاط يخضع لتنظيم صارم بحيث من الممكن أن يُشترط على شركات الوساطة أن يكون لديها أكوام متاحة من النقود.
وبعد أن دخل عملاء "روبن هود" في صراع مع صناديق التحوط بالصعود بأسهم جيم ستوب وشركات منبوذة أخرى إلى مستويات خرافية، إشترط المركز الرئيسي لتسوية المعاملات في السوق (المقاصة) أن تقدم الشركة ضماناً أكبر بكثير للحد من الخطر الذي تشكله هذه التقلبات على النظام المالي. وفي منشورها على المدونة، قالت "روبن هود" أن الإيداعات التي إضطرت لتقديمها من أجل الأسهم قفزت عشرة أضعاف خلال الأسبوع.
ويعني ذلك أن "روبن هود" كانت بحاجة إلى مزيد من الأموال. ولمنع عبئها من أن يصبح أكبر، بدأت الشركة—مثل بعض الشركات الأخرى—تقييد تداولات معينة. ومنعت في البداية شراء بعض الأسهم الأكثر تقلباً. ورغم أنها سمحت به في وقت لاحق بكميات محدودة، بيد أن قائمة الشركات المقيد التداول عليها طالت. وحتى ليل الجمعة، سُمح للعملاء الذين يتمنون شراء جيم ستوب بسهم واحد فقط.
وقال أنجيل من جامعة جورج تاون، الذي يتخصص في دراسة هيكليات السوق، "ما تعهدت به روبن هود هو التداول بالمجان والمكافئات عندما تتداول". "لكن قواعد النظام المالي تطبق في كل مكان. وأي مستثمرين يفكرون في مغادرة "روبن هود" لمواصلة المهمة التي بدأوها هناك "سيجدون في النهاية أن أغلب الوسطاء الأخرين مثلهم مثلها إلى حد كبير".
صعوبات البداية
إستقطبت "روبن هود"، التي تأسست في 2013، المستثمرين الصغار والمبتدئين الذين طال تجاهلهم بابتكارات من بينها تعهدها بأن تكون التداولات عليها بدون عمولة. وقدمت على سبيل المثال أسهم كسرية (جزء من السهم) للسماح للأفراد الذين ليس بمقدورهم دفع حوالي 800 دولار لشراء سهم واحد من تسلاأن يشتروا في المقابل جزءً من سهم. وأصبحت هذه السمات معياراً في الصناعة بحيث بات التداول بالمجان هو التقليد السائد، وتسمح شركتا "شارلز شواب" Charles Schwab و"فيدلتي إنفيسمنتز" Fidelty Investments للعملاء شراء السهم على "أجزاء" أيضا.
وبينما تفشت جائحة فيروس كورونا العام الماضي، أقبل المستثمرون الأفراد على السوق متطلعين إلى جمع نقود إضافية وتسلية وقتهم خلال الإغلاقات. وقفزت قاعدة عملاء "روبن هود" لأكثر من 13 مليون. وحتى في ظل اضطرابات هذا الأسبوع، هيمن تطبيقها على ترتيب التحميلات عبر الإنترنت.
وعانت الشركة مراراً من تعطلات بعدما تفشت جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة العام الماضي وقلبت حال الأسواق رأسا على عقب. وفي وقت لاحق من العام، عندما دخل مخترقون إلى ألاف الحسابات، إكتشف المستخدمون المذعورون أن الشركة ليس لديها رقم هاتف لخدمة العملاء.
وقال جيم توس، رئيس رابطة المتداولين في الأوراق المالية، أن مبتكري التكنولوجيا المالية يجب أن يتعلموا تعقيدات أليات وول ستريت وأنظمة الإمتثال بشكل أسرع.
وقال توس في مقابلة يوم الجمعة: "علينا أن نجد وسيلة لجعل صعوبات البداية تحدث في فترة زمنية أقصر بكثير". "لدينا العديد من شركات التقنية المالية تأتي إلى سوقنا الذي فيه الخبرة ترتبط بشكل أكبر بالتكنولوجيا".
حملة العملاء
وفي الأشهر الأخيرة، تستعين "روبن هود" بمساعدة قانونية بتوظيف محامين من بنك جولدمان ساكس Goldman Sachs وويلز فارجو Wells Fargo وشوابس تي دي أميراتريد Schwab’s TD Ameritrade وويلمر هيل WilmerHale، وهي شركة محاماة معهود عنها خبرتها في قانون الأوراق المالية.
لكن تناقض تدافع هذا الأسبوع على جمع تمويل مع أوضاع في الماضي تبرهن على السلامة المالية للشركة.
فأعلن الفرع التابع ل"روبن هود" الذي يتعامل مع التداولات عن سيولة مالية وافرة في بيان مالي صدر في منتصف العام. وفي نهاية يونيو، كان لدى هذه الوحدة 14 ضعف الحد الأدنى الذي تشترطه قواعد لجنة الأوراق المالية والبورصات من رأس المال مقارنة بما يدين به العملاء المتداولون. وتجاوز هذا المستوى منافسين أكبر. فكان لدى وحدة التداول التابعة ل Charles Schwab’s TD Ameritrade ، على سبيل المثال، ستة أضعاف الحد الأدنى للجنة الأوراق المالية والبورصات يوم 30 سبتمبر.
وقبل أشهر قليلة، بدأت مجموعات من المتحمسين على موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" Reddit وضع الأساس لحمى تداولات إجتاحت "روبن هود" هذا الأسبوع. وفي تدوينات عبر الإنترنت، حددوا مراكز البيع المفضلة لصناديق التحوط، وفي النهاية أجبروا هذه الصناديق على تصفية قسرية لمراكز البيع من خلال شراء محموم لأسهم جيم ستوب GameStop وشركة ايه.ام.سي إنترتينمنت AMC Entertainment Holdings لإلحاق خسائر بمليارات الدولارات بمديري الأموال.
مطالب مؤسسة الإيداع والمقاصة DTCC
لكن كان لتحركات الأسهم تداعيات أخرى. بحلول الساعة 10 صباحا (بالتوقيت المحلي) يوم الخميس، طلبت مؤسسة الإيداع والمقاصة الأمريكية ضماناً أكبر بكثير من شركات الوساطة، مما دفع "روبن هود" ومنافسين لكبح تداولات معينة. وبنهاية اليوم، قفزت اشتراطات الضمان إلى 33.5 مليار دولار من 26 مليار دولار—الذي هو مستوى مرتفع بالفعل.
وسحبت "روبن هود" مئات الملايين من الدولارات على الاقل من خطوط ائتمان بنكية، بحسب ما قاله شخص مطلع في ذلك اليوم. كما شارك عدد من المستثمرين المغامرين في جولة تمويل. وقالت "روبن هود" أنها جمعت أكثر من مليار دولار، الذي وصفته "بعلامة قوية على الثقة من المستثمرين التي ستساعدنا على مواصلة خدمة عملائنا".
وبينما تعمل "روبن هود" على تدعيم مالياتها، إلا أن العملاء غاضبون.
وأقيمت 18 دعوة قضائية على الأقل ضد الشركة في ولايات كاليفورنيا وكونكتيكت وفلوريدا وإلينوي ونيو جيرسي وأوريجون وبنسلفانيا وتكساس، أغلبها يزعم أن قيود التداول ترتقي إلى الإخلال بالعقد.
وتسلط الوظيفة الشاغرة في روبن هود لمسؤول علاقات للضغط على الحكومة الاتحادية، الضوء على حجم العمل الكبير الذي ينتظرها لإصلاح الأمور مع عملائها والسلطات.
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، يوم الجمعة أن إدارة بايدن وضعت ما يعرف باتفاق المرحلة واحد التجاري الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب مع الصين "قيد المراجعة" بجانب بقية المواقف الأمريكية تجاه بكين.
وقالت بساكي رداً على أسئلة حول ما إذا كان الرئيس جو بايدن يعتبر اتفاقية ترامب لا تزال سارية "كل شيء إتخذته الإدارة السابقة قيد المراجعة".
وكان الاتفاق التجاري الذي وقعه ترامب قبل عام أحد أكثر الإنجازات التي يتفاخر بها قبل أن ينتشر فيروس كورونا المستجد من الصين إلى الولايات المتحدة. وبعدها، قام المرشح الرئاسي انذاك بايدن بتصوير الاتفاقية على أنها دليل على أن ترامب يركز أكثر من اللازم على إنجازاته الشخصية، رغم أن العالم كان على شفا وباء مميت.
وبموجب الاتفاق، اتفقت بكين على زيادة مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية ومنتجات أخرى مقابل إعفاء من تعريفات جمركية أمريكية. ولم ترد بساكي على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة لازال تتوقع أن تفي الصين بإلتزاماتها بموجب الاتفاقية.
وقالت "نحن نركز على التعامل مع العلاقة من وضع قوة وهذا يعني التنسيق والتواصل مع حلفائنا وشركائنا بشأن كيف سنعمل مع الصين". "هذا يعني تقوية اقتصادنا في الداخل ويعني تقرير المسار الأفضل في الفترة القادمة للتعامل مع عدد من القضايا، ليس فقط الاقتصادية، لكن الاستراتجية والأمنية أيضا".
وبسؤالها عما إذا كان الاتفاق لازال سارياً، أضافت "لن أفترض أن الأمور تمضي قدماً". "الإدارة تنسق مع حلفائنا وأعضاء الكونجرس وتتخذ قرارها قبل أن ننخرط بشكل أكبر".
أظهرت بيانات للتدفقات الأسبوعية من "بنك أوف أمريكا" أن أموال المستثمرين واصلت التدفق بمستويات لم يسبق لها مثيل على الأسهم الأسبوع المنقضي، في ظل حمى تداولات الأفراد التي شهدت ارتفاع أسهم "جيم ستوب" بما يزيد عن 2500% منذ بداية العام حتى الآن لبعض الوقت.
وارتفعت التدفقات الوافدة في الأشهر الثلاثة الماضية إلى مستوى قياسي عند 272 مليار دولار، في حين شهدت الشركات الأمريكية ذات القيمة السوقية المحدودة، وهي في بؤرة حمى تداولات الأفراد غير المحترفين حالياً، ثاني أكبر دخول للتدفُّقات على الإطلاق بقيمة 29 مليار دولار.
وأضاف محللون في البنك أنهم يتوقعون تصحيحاً بنسبة 10% في أسواق الأسهم خلال الأشهر المقبلة.
انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة مع مواصلة المستثمرين الأفراد الشراء المحموم لسهم "جيم ستوب" GameStop وأسهم مغمورة أخرى، مما يشير إلى نهاية مضطربة لأول شهر تداول في 2021.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.6% في إنعكاس للاتجاه بعد صعود بحوالي 1% يوم الخميس. وتقهقر مؤشر ناسدك المجمع 0.4% بينما نزل مؤشر داو جونز الصناعي 0.7% أو 210 نقطة.
وقفزت أسهم "جيم ستوب" بأكثر من 100% بعد ان أنهت تعاملات يوم الخميس على انخفاض 44% يوم الخميس. فيما صعدت أسهم ايه.ام.سي للترفيه بأكثر من 80%. وكانت أعلنت منصة روبن هوود، المنصة الشهيرة للمتداولين عبر الإنترنت، في وقت متأخر يوم الخميس أنها ستسمح بالتداول في هذه الأسهم بعد أن فرضت قيود عليها في وقت سابق.
وقال لوك فيليب، رئيس قسم الاستثمار لدى SYZ Private Banking ، "قصة جيم ستوب، التي فيها المستثمرون الأفراد فاعل جديد في السوق، هي قصة لا يمكن للناس تجاهلها". "هناك بعض الارتباطات الحرجة لصناديق التحوط التي تبيع هذه الأسهم".
يضطر هؤلاء المستثمرون الكبار لتصفية مراكز شراء أخرى من أجل إغلاق مراكز بيع تتكبد خسائر، مما يؤثر على الأسواق بوجه عام.
وتأرجحت أسواق الأسهم في يناير، متأثرة بالأخبار حول إمدادات اللقاحات لفيروس كورونا وتشديد إجراءات الإغلاق حول العالم. هذا وارتفع مؤشر تقلبات السوق VIX، الذي يقيس التوتر في الأسواق، 7.5% يوم الجمعة ويزيد بأكثر من 42% في يناير.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انخفض إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة 0.2% في ديسمبر، بحسب بيانات من مكتب التحليل الاقتصادي. وتراجع الإنفاق للشهر الثاني على التوالي بسبب زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن كان الانخفاض أقل من توقعات الخبراء الاقتصاديين. فيما ارتفع الدخل الشخصي 0.6%، الذي قد يحفز الاقتصاد على النمو في وقت لاحق من هذا العام.
تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أواخر يناير، مما يضاف للدلائل على أن المستهلكين لازالوا غير متحمسين بشأن حظوظ التعافي الاقتصادي في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا.
وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك إلى 79 نقطة مقارنة مع قراءة مبدئية 79.2 نقطة صدرت في وقت سابق من الشهر و80.7 نقطة في ديسمبر، بحسب ما جاء في تقرير يوم الجمعة.
وتقل القراءة عن متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 79.4 نقطة.
وانخفض مقياس الأوضاع الراهنة عن القراءة المبدئية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 86.7 نقطة، بينما زاد مؤشر التوقعات إلى 74 نقطة.
وتبرز القراءة الأضعف إلى أي مدى تبعد الثقة عن مستويات ما قبل الجائحة حيث يواجه الأمريكيون مساراً محاطاً بضبابية صوب التعافي في الاقتصاد والتوظيف. وعلى الرغم من ذلك، يعطي تسارع وتيرة التطعيمات وانحسار الإصابات والحديث عن تحفيز جديد في واشنطن أسباباً للتفاؤل.
انخفض إنفاق الأسر الأمريكية للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر وارتفعت الدخول بعد إقرار مساعدات تحفيز مالي إضافية في أواخر الشهر، مما يسلط الضوء على مدى استمرار كوفيد-19 في التأثير على المستهلكين.
وأظهر تقرير لوزارة التجارة يوم الجمعة أن الإنفاق انخفض 0.2% مقارنة بالشهر الأسبق، بعد انخفاض معدل بلغ 0.7% في نوفمبر. ويقارن هذا مع التوقعات بانخفاض قدره 0.4%. وارتفعت الدخول الشخصية 0.6% وهو معدل أقوى من التوقعات بزيادة 0.1%.
وأعادت بعض الولايات والمدن فرض قيود على الشركات والنشاط الاقتصادي في نوفمبر وديسمبرمما أدى إلى فقدان حوالي نصف مليون وظيفة في قطاع الترفيه والضيافة وتقييد الإنفاق.
وتلقت بالفعل الدخول الشخصية دفعة من تمرير حزمة مساعدات لمتضرري الجائحة بقيمة 900 مليار دولار في أواخر ديسمبر. وشمل مشروع القانون جولة إضافية من مدفوعات التحفيز و300 دولار إضافية أسبوعياً كإعانات بطالة تكميلية. ومن المتوقع أن يساعد الدخل الإضافي في دعم الإنفاق خلال الفترة القادمة.
وارتفع معدل الإدخار الشخصي، الذي قفز إلى مستوى قياسي في أبريل كنتجة لزيادة في إعانات اجتماعية حكومية، إلى 13.7% في أول زيادة منذ أبريل.
قفزت الفضة أكثر من 4% يوم الجمعة بعد زيادة بلغت حوالي 5% يوم الخميس في أعقاب رسائل على موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" Reddit تحث المستثمرين الأفراد على الإقبال على السوق في محاولة لدفع الأسعار لأعلى.
ولاقت المعادن النفيسة من بينها الذهب دعماً أيضا من تراجع في الأسهم إذ تستمر المعركة بين صناديق التحوط والمستثمرين الأفراد حول التقييمات فيما تكافح الدول الأوروبية لتأمين إمدادات من لقاحات لكوفيد-19.
وقفزت الفضة 7% يوم الخميس بعد أن انتشرت دعوات على موقع "ريدت" للأفراد بشراء أسهم شركات تعدين الفضة والإقبال بشكل محموم على غرار ما حدث مع سهم "جيم ستوب" على صندوق أي شيرز سيلفر ترست، الصندوق المتداول في البورصة المدعوم بالمعدن النفيس.
وقفزت بعض أسهم شركات التعدين وارتفعت بحدة التداولات في صندوق اي شيرز سيلفر ترست، بينما غطى بعض المتعاملين في الفضة مراكز بيع لتفادي خسائر نتيجة ارتفاع الأسعار.
وقد يؤدي استمرار الشراء في الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة إلى ارتفاع أسعار المعدن بجعل المشغلين لهذه الصناديق يشترون مزيداً من المعدن لدعم أسهمها، لكن يعتقد أغلب المحللين أن القفزة في طلب الأفراد لن يكون له تاثيراً يذكر على المدى الطويل.
وبحلول الساعة 1309 بتوقيت جرينتش، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 3.9% إلى 27.39 دولار للأونصة وصعدت 8% هذا الأسبوع، في أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل نوفمبر.
وفي نفس الأثناء، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 1865.20 دولار للأونصة. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.6% إلى 1867.40 دولار.
لكن ينخفض الذهب حوالي 1.5% حتى الأن هذا الشهر في طريقه نحو أسوأ أداء لشهر يناير منذ 2011، بفعل صمود الدولار.
تعهدت لجنتان رئيسيتان بمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بإجراء جلسات إستماع حول التقلبات مؤخراً في سوق الأسهم حيث أعرب مشرعون من الحزبين عن غضبهم تجاه منصات قيدت التداول في شركات مثل "جيم ستوب كورب" التي غذاها موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" Reddit.
وقال شيرود براون الرئيس القادم للجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ في بيان "المستثمرون في وول ستريت يكترثون فقط بالقواعد عندما يكونوا من تضرروا. العاملون الأمريكيون يعلمون منذ سنوات أن نظام وول ستريت يعتريه الخلل—هم يدفعون الثمن". "حان الوقت لقيام لجنة الأوراق المالية والبورصات والكونجرس بجعل الاقتصاد يعمل لصالح الجميع، وليس فقط وول ستريت".
وتعهد أيضا النائب ماكسين ووترز، رئيس لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، بجلسة إستماع تركز على عدم استقرار السوق مؤخراً والدور الذي تلعبه صناديق التحوط.
وبينما لم يعلن أي من براون أو ووترز عن موعد لجلسة كل منهما، بيد أن تجمعاً نادراً لمشرعين من الحزبين خرج عن صمته ووجه انتقادات لمنصات مثل "روبن هوود ماركتز" Robinhood Markets لتقييدها التداول على بعض الأسهم، قائلين أنها تحرم بشكل غير عادل أشخاص عاديين من حق التداول بحرية مثل صناديق التحوط.
ووصفت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب التداولات مؤخراً "بالمثيرة للاهتمام" وقالت أن الوكالات المعنية يجب أن تنظر في القضية. وقال ديمقراطيون تقدميون من بينهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز والسيناتور إليزابيث وارين، بالإضافة إلى السيناتور الجمهوري بات تومي، أن هذه التحركات تستوجب تدقيقاً أوثق من الجهات التنظيمية.
وقالت وارين معلقة على سوق الأسهم في مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي "تحول الأمر إلى كازينو فيه يأتي المتلاعبون ويقودون الأسواق صعوداً وهبوطاً ويتربحون من ذلك". "المليارديرات وبعض صناديق التحوط يصرخون لأنهم ليسوا هم، وهم وحدهم، الذين يجنون المال عندما يحدث التلاعب".
وقال تومي، الذي بصدد أن يصبح كبير الجمهوريين بلجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ، أنه منزعج من قيام "روبن هوود" ومنصات أخرى بمنع التداولات.
وقال تومي "أجد من المزعج جداً أن تجمد المنصة فجأة نشاط المستثمرين". "الناس يجب أن يكونوا أحرار في إتخاذ القرارات الاستثمارية التي يختاروها".
وبإعلان خطة للتحرك، أشار ووترز إلى "تاريخ طويل من السلوك الانتهازي" لصناديق التحوط، مضيفاً أن "الصناديق الخاصة التي تستغل صناديق تقاعد الأمريكيين الكادحين لابد من إيقافها".
وقال المشرع عن ولاية كاليفورنيا في بيان "سأعقد جلسة إستماع للنظر في النشاط الأخير حول سهم جيم ستوب وأسهم أخرى تأثرت مع تركيز على البيع على المكشوف ومنصات التداول الإلكترونية والتلعيب (تطبيق تقنيات التصميم الرقمي للألعاب في تحقيق أهداف) Gamification وتأثيرهم الممنهج على أسواقنا للمال".
وكانت أدت تداولات مضطربة لجيم ستوب إلى أن يحتل السهم لوقت وجيز الصدارة على مؤشر راسل 2000 يوم الخميس، رغم قيود التداول. لكن بعدها هوى السهم 68% من أعلى مستوياته وتوقف التداول للمرة الثانية يوم الخميس. وإختتمت أسهم جيم ستوب، شركة التجزئة التي تبيع ألعاب فيديو جديدة ومستعملة، على انخفاض 44% يوم الخميس عند 193.60 دولار.
وقال جاريد بيرنشتاين، العضو بمجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس جو بايدن، أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تحقق بشأن هوس التداول. لكن أشار إلى أن الوضع فقط مجرد عرض لعدم مساواة أوسع نطاقا في الاقتصاد الأمريكي.
وقال بيرنشتاين على شبكة سي.ان.ان "بالنسبة لي وللرئيس، لن نقيس تقدمنا بسوق الاسهم". "حصلتم على سوق أسهم مزدهرة وحصلتم على فقر متزايد. هذا يدخل في صميم المشكلة التي نحاول حلها، ليس فقط في المدى القريب بل بشكل دائم".