Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تأرجحت الأسهم الأمريكية يوم الخميس بعد أن ظلت طلبات إعانة البطالة مرتفعة في إشارة إلى أن سوق العمل تواجه صعوبة في التعافي في ظل جائحة فيروس كورونا.

وتأرجح مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز بين مكاسب وخسائر طفيفة، مع فقدان المؤشرين زخمهما بعد الفتح على صعود. وإستقر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 دون تغيير، بينما خسر مؤشر الداو حوالي 20 نقطة أو 0.1%.

وكانت النقطة المشرقة مؤشر ناسدك المجمع الذي تغلب عليه شركات التقنية إذ ربح 0.2% مدفوعاً بمكاسب شركات من بينها أبل وأمازون دوت كوم.

وسجلت كل المؤشرات الثلاثة الرئيسية مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، لكن بدا أن حماسة المستثمرين تنحسر بعد أن أظهرت بيانات جديدة يوم الخميس أن 900 ألف أمريكياً تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة في الاسبوع المنتهي يوم 16 يناير حيث واصلت الشركات تسريح عاملين وسط قفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19.

وفي نفس الأثناء، سجلت الولايات المتحدة 4200 حالة وفاة يوم الاربعاء، وهي ثاني أعلى حصيلة وفيات يومية على الإطلاق.

ومع ذلك، يراهن مستثمرون كثيرون على تعافي الاقتصاد هذا العام مع تكثيف حملات التطعيم ضد كوفيد-19 ووزيادة التوقعات بنتائج أعمال الشركات مستقبلاً. ويراقب المتعاملون أرباح الشركات عن كثب ليروا ما كانت ستبرر المكاسب القوية عبر الأسواق في الأشهر الأخيرة.

قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي أن لجان بالمجلس ستعمل على خطة التحفيز المقترحة من الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار الاسبوع القادم قبل أن يعود المجلس للإنعقاد أوائل الشهر القادم.

وأبلغت بيلوسي الصحفيين يوم الخميس "نستعد لحزمة مساعدات لمتضرري كوفيد". "وبينما نعمل على هذه القضايا، إلا أننا لن نعاود الإنعقاد قبل بداية فبراير، لكن نقوم بعملنا الخاص باللجان الفرعية".

تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس مع جني المستثمرين بعض الأرباح بعد صعود في الجلسة السابقة، بينما حدت التوقعات بتحفيز جديد وضعف الدولار من الخسائر.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1865.43 دولار للأونصة بحلول الساعة 1551 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أعلى مستوياته منذ الثامن من يناير عند 1874.86 دولار في وقت سابق من الجلسة. وكان المعدن النفيس ربح 1.7% يوم الاربعاء.

وإستقرت العقود الاجلة الأمريكية للذهب عند 1865.60 دولار للأونصة.

وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن  لدى هاي ريدج فيوتشرز، "هذا ليس أكثر من بعض الجني للأرباح بعد الصعود مؤخراً على إثر التوقعات بتحفيز إضافي من إدارة بايدن".

"لكن احتمال المزيد من التحفيز بجانب ضعف الدولار لازال يدعم الذهب من منظور الصورة الأكبر".

وأدى جو بايدن القسم كرئيس للولايات المتحدة يوم الاربعاء مع تركيز الأسواق على حزمة تحفيزمقترحة  لمواجه تداعيات فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، التي ستتطلب موافقة من الكونجرس المنقسم.

ويعتبر الذهب وسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة، التي من الممكن أن تنتج عن إجراءات التحفيز الضخمة.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل منافسيه الرئيسيين مما يجعل المعدن المقوم بالعملة الخضراء أرخص لحائزي العملات الأخرى.

وفي نفس الأثناء، انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة بشكل طفيف الاسبوع الماضي.

أشارت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الاوروبي أن اقتصاد منطقة اليورو يتجه نحو ركود مزدوج، إلا أنها تصر على أن المستوى الحالي للتحفيز النقدي كاف في الوقت الحالي.

وقالت لاجارد أن الناتج الاقتصادي ربما إنكمش في الربع الأخير لعام 2020، و"الإنكماش في الربع الرابع سيمتد إلى الربع الأول".  ويتنبأ الخبراء الاقتصاديون بشكل متزايد إنكماشاً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام إذ تواصل الحكومات إغلاقات لإحتواء تسارع إنتشار فيروس كورونا.

وفي حديثها بعد أن قررمسؤولو البنك إبقاء السياسة النقدية دون تغيير في أول اجتماع لعام 2021، قالت لاجارد أنه من المتوقع أن تحدث مناقشات أوسع في مارس عندما ستتاح توقعات اقتصادية جديدة ورؤية أوضح لكيف ستتطور الأزمة.

وقالت "المخاطر المحيطة بتوقعات النمو في منطقة اليورو تبقى أقرب للتخفيض، لكن أقل حدة". "ويسمح توزيع اللقاحات، الذي بدأ في أواخر ديسمبر، بثقة أكبر في حل أزمة الصحة".

وتكثف الحكومات القيود على السفر والترفيه والمتاجر غير الأساسية لمكافحة الإصابات، مع تزايد القلق بفعل سلالات جديدة لفيروس كورونا وبداية بطيئة لحملات التطعيم. وقررت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، هذا الأسبوع تشديد إجراءاتها للعزل العام وتمديدها حتى منتصف فبراير.

ومع ذلك سردت لاجارد قائمة "بإيجابيات" من ضمنها التقدم إزاء جهود التطعيم والموافقة على صندوق الإنقاذ الاقتصادي للاتحاد الأوروبي وتسارع نشاط الصناعات التحويلية وتلاشي عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة.

ووصفت التوقعات الاقتصادية التي نشرها البنك المركزي الأوروبي قبل ستة أسابيع، التي تتنبأ بنمو اقتصادي بمعدل 3.9% هذا العام، أنها "سارية إلى حد كبير". وسيتم نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع بحلول نهاية هذا الشهر.

وجددت رئيسة البنك أيضا القول أن البرنامج الطاريء لشراء السندات "لا يجب إستخدامه بالكامل" إذا أمكن استمرار الأوضاع التمويلية عند المستويات الحالية بدون فعل ذلك. وكان هذا تنازل لأعضاء كانوا أكثر توخياً للحذر في الاجتماع السابق. ويقول أغلب الخبراء الاقتصاديين الذي شاركوا في مسح لبلومبرج أن البنك المركزي سينفق في النهاية المبلغ بالكامل، لكن لن يحتاج إلى توسيعه مجدداً.

ولم يناقش مجلس محافظي البنك أسعار الصرف، بحسب ما ذكرت مصادر. وقالت لاجارد في مؤتمرها الصحفي أن قوة اليورو تراقبها "بحرص بالغ" لأن لها تأثير على التضخم—بإضعاف تكاليف الواردات—التي تقل بالفعل عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي.

قالت مصادر مطلعة أن فريق الرئيس جو بايدن قلق بشكل متزايد من أن جائحة فيروس كورونا تخرج عن السيطرة—بما يهدد تعهده بإحتواء تفشي المرض—حيث تتزايد الإصابات والوفيات وتسير جهود التطعيم بوتيرة بطيئة فيما تظهر سلالة أكثر إنتشاراً في الولايات المتحدة.

ورغم أن الفريق الانتقالي لبايدن إطلع بشكل أكبر على استجابة الحكومة الاتحادية للوباء، إلا أنه يزداد قلقاً من غياب تنسيق مع الولايات، بحسب ما أضافت المصادر. وحذر بايدن نفسه من "شتاء مظلم" وقال بشكل صريح أن الجائحة ستزداد سوءاً قبل أن تنحسر.

وتتزايد المخاطر إذ تقترب أعداد المرضى في المستشفيات الأمريكية من مستويات شبه قياسية وتضاعفت الإصابات والوفيات اليومية منذ يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر. وبينما يقع اللوم على إدارة ترامب في فشلها في تطوير استراتجية قومية للفحوصات والتطعيم أو التشجيع على تعميم إرتداء الكمامات، إلا أن فريق بايدن—الذي يواصل إضافة خبراء جدد—يتوارث الأن مهمة إحتواء الوباء.

ويوم الخميس، سيوقع بايدن إجراءات تنفيذية "للتحرك بشكل قوي لتغيير مسار أزمة كوفيد-19 وإعادة فتح المدارس والشركات بشكل أمن، بما يشمل إتخاذ إجراء لتخفيف إنتشار المرض من خلال توسيع الفحوصات وحماية العاملين ووضع معايير واضحة للصحة العامة"، وفقاً لمذكرة أعدها رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض. وبعد توليه الحكم يوم الأربعاء، كان متوقعاً أن يكون أحد أول قرارات بايدن إصدار أمر يلزم بإرتداء الكمامات في المنشآت الحكومية.

وأتت التطورات الأكثر إثارة للقلق على مدى الشهر المنقضي. وقال بعض مستشاري بايدن، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم يناقشون مداولات داخلية، أنه ليس اللوجيستات الخاصة بتوزيع اللقاحات التي تثير قلقهم الأكبر، وإنما السلالة الجديدة للفيروس، التي هي أكثر تسبباً للعدوى. وتسجل الولايات المتحدة بالفعل مستوى مرتفعاً إلى حد خطير من الإصابات—بمتوسط حوالي 230 ألف إصابة جديدة يومياً، في الفترة الأخيرة—الذي قد يصبح سريعاً غير ممكن إحتواؤه في وقت تترسخ فيه السلالة المتحورة.

وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز بحوث الأمراض المعدية في جامعة منيسوتا والعضو بالمجلس الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا التابع للفريق الانتقالي لبايدن، "هذه الإدارة تتوارث مشكلة مخيفة، ليست من صنعها". "هذه عاصفة شاملة".

ورهن بايدن أغلب الفترة الأولى من رئاسته على تحقيق إنجازات في أول 100 يوم له، بما في ذلك تعهد بتقديم 100 مليون جرعة لقاح وإقناع الأمريكيين بإرتداء الكمامات. ويأمل فريقه أن يزيد بشكل كبير الفحوصات والسعي إلى إعادة فتح المدارس بشكل أمن، في محاولة منهم لمكافحة الفيروس وفي نفس الأثناء إعادة الأمريكيين إلى حياة يومية طبيعية.

لكن يهدد خطر تفشي سلالات جديدة، مثل السلالة البريطانية المعروفة بB.1.1.7، بقلب الموازين وترك بايدن في نهاية أول 100 يوم له مع وباء يزداد سوءاً، بدلاً من أن يتحسن. ويوجد قلق لدى فريقه أن نطاق المشكلة التي توارثها أسوأ بكثير من المتوقع، مما يشكل خطراً سياسياً على البيت الأبيض بقيادة بايدن.

وإذا فشل الرئيس الجديد في مكافحة الفيروس بشكل فعال في الأشهر القليلة الأولى له، فإن جهود إنعاش الاقتصاد أو تحقيق أولويات تشريعية أخرى من بينها إصلاح الهجرة أو تطوير البنية التحتية قد تكون مقيدة.

ويزعم مستشارو بايدن في أحاديثهم الخاصة أن إدارة ترامب تلكأت في إظهار تفاصيل استجاباتها وبياناتها. ولم تكشف هذه المخاوف قبل التنصيب لأن فريق بايدن رأى أنه يجب أن يتجنب انتقاد فريق ترامب بشكل علني خلال الفترة الانتقالية حتى لا يجازف بحرمانه على الإطلاع بالكامل، بحسب ما قالته مصادر أحيطت علماً.

ويوم الانتخابات، لم تكن الولايات المتحدة شهدت من قبل أكثر من 100 ألف إصابة جديدة، ومنذ الخامس من نوفمبر، لم تشهد يوماً بأقل من هذا العدد. وتنبأ أوسترهولم بأن الولايات المتحدة قد تشهد ما بين 400 ألف و500 ألف إصابة يومية جديدة خلال 12 إلى 14 أسبوع، أو حوالي 100 يوم—وهي زيادة أعلى بخمسة أضعاف مستواها في يوم الانتخابات.

أبقى البنك المركزي الأوروبي دعمه النقدي للاقتصاد المتداعي بسبب فيروس كورونا دون تغيير، مراهناً على أن تكثيفه مؤخراً للتحفيز كاف لتخفيف تأثير الإغلاقات الممتدة.

وأبقت رئيسة البنك كريستين لاجارد وزملائها برنامجهم الطاريء لشراء السندات عند 1.85 تريليون يورو (2.25 تريليون دولار) بعد توسيع البرنامج بواقع 500 مليار يورو الشهر الماضي، وجددت القول أنه سيستمر حتى مارس 2022 على الأقل.

وثبت مسؤولو البنك سعر الفائدة على الودائع عند سالب 0.5% وقالوا أنهم سيستمرون في تقديم سيولة "وافرة" من خلال قروض طويلة الأجل للبنك.

وقال مجلس محافظي البنك أنه "قرر أن يعيد تأكيد موقفه من التيسير النقدي البالغ".

وتوشك أوروبا على الدخول في ركود مزدوج حيث تشدد الحكومة القيود على السفر والترفيه والمتاجر غير الأساسية لمكافحة قفزة في الإصابات. وقررت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، هذا الاسبوع تشديد قيودها وتمديدها حتى منتصف فبراير.

وزادت المخاوف بفعل الإنتشار العالمي لسلالات جديدة لفيروس كورونا ، فيما شهدت حملات تطعيم في الاتحاد الأوروبي بداية بطيئة.

ومع ذلك، قالت لاجارد الاسبوع الماضي أن بعض مظاهر عدم اليقين المتعلقة بالبريكست والانتخابات الأمريكية قد أزيحت، وان البنك المركزي الأوروبي يأخذ في حساباته بالفعل استمرار إجراءات الحد من إنتشار الفيروس حتى نهاية الربع الأول.

انخفضت طفيفاً طلبات إعانة البطالة الأمريكية الاسبوع الماضي من مستوى مرتفع إلى حد تاريخي في إشارة إلى الضغط المتزايد المتعلق بجائحة كورونا على سوق العمل الأمريكية في وقت يبدأ فيه جو بايدن الأيام الأولى له كرئيس.

وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة بموجب البرامج المنتظمة للولايات انخفضت 26 ألف إلى 900 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 16 يناير.

وتراجعت الطلبات المستمرة بموجب هذه البرامج المنتظمة—وهو تقريب لعدد الأشخاص المستمرين في الحصول على إعانات بطالة—127 ألف إلى 5.05 مليون في الاسبوع المنقضي يوم التاسع من يناير. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين يشير إلى 935 ألف و5.3 مليون للطلبات الجديدة والطلبات المستمرة على الترتيب.

ولازال تتجاوز الأرقام بفارق كبير مستوياتها قبل الأزمة إذ يؤدي تسارع إنتشار الفيروس إلى مزيد من القيود الصارمة على الشركات ويثير مخاوف الأفراد من التعرض للإصابة. ومن المتوقع أن يستعيد توزيع اللقاحات النشاط الاقتصادي في وقت لاحق من هذا العام، لكن كان التوزيع أبطأ من المتوقع وبالتالي يحد من السرعة التي تتعافى بها سوق العمل.

وتتزامن البيانات الأخيرة لطلبات إعانة البطالة مع الأسبوع الذي يشمل مسح التوظيف الشهري مما يشير أن بيانات الوظائف لشهر يناير، التي ستصدر يوم الخامس من فبراير، قد تظهر زيادات ضعيفة للوظائف خلال الشهر.

وبينما كان الاقتصاد الأمريكي مستقراً في بعض القطاعات مثل الإسكان والتصنيع في الأشهر الأخيرة، إلا أن سوق العمل واجهت صعوبة في التعافي. ومن المتوقع أن تقدم حزمة مساعدات لمتضرري الجائحة بقيمة 900 مليار دولار تم إقرارها في ديسمبر بعض الدعم للعاملين والشركات في الربع السنوي الحالي، خاصة إذا حصلت الشركات على قروض بموجب برنامج حماية الرواتب للإحتفاظ بالعاملين.

وأظهر تقرير أخر يوم الخميس أن تشييد المنازل الجديدة ارتفع بأقوى وتيرة منذ أواخر 2006، في أحدث علامة على متانة سوق الإسكان. وكانت أيضا طلبات الحصول على تصاريح بناء هي الأعلى منذ 14 عاما.

والاسبوع الماضي، أصدر بايدن تفاصيل خطته للإنعاش الاقتصادي بقيمة 1.9 تريليون دولار، وإذا وافق الكونجرس عليها، ستوفر 400 دولار أسبوعياً كإعانات بطالة تكميلية حتى سبتمبر ومساعدات لحكومات الولايات والمحليات ومدفوعات مباشرة ب 1400 دولار للأفراد، تضاف إلى 600 دولار جرى الموافقة عليها في ديسمبر.  

أدى مزيج من شهية مخاطرة متزايدة في الأسواق العالمية وتفاؤل خاص ببريطانيا إلى رفع قيمة الاسترليني إلى أعلى مستوى منذ2018 مقابل الدولار يوم الأربعاء، لكن إختتم الجلسة الأوروبية دون تغيير بعد التخلي عن مكاسب مبكرة.

وتراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية للجلسة الثالثة على التوالي في أوائل التعاملات الأوروبية، مدعوماً بدعوة جانيت يلين المرشحة لمنصب وزير الخزانة الأمريكي للمشرعين لإتخاذ إجراءات كبيرة حول الإنفاق وعدم القلق في الوقت الحالي بشأن الدين.

وارتفع الاسترليني فوق 1.37 دولار مسجلاً 1.3720 دولار وهو أعلى مستوى منذ مايو 2018 في الساعة 1045 بتوقيت جرينتش. وبحلول الساعة 1604 بتوقيت جرينتش، تخلى عن هذه المكاسب مع إستعادة الدولار توازنه ليتداول عند 1.3633 دولار دون تغيير خلال الجلسة.

ومقابل اليورو، لامس الاسترليني أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 88.38 بنس قبل أن يتراجع إلى 88.74 بنس في الساعة 1605 بتوقيت جرينتش، مرتفعاً 0.2% خلال اليوم.

ويمكن تفسير قوة الاسترليني مؤخراً بارتياح المستثمرين من أن البريكست لم يتسبب في الفوضى التي كان يخشاها البعض بالإضافة لانحسار التوقعات بأسعار فائدة سالبة.

وقال أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا الاسبوع الماضي أن هناك "مشاكل عديدة" فيما يخص تخفيض أسعار الفائدة دون الصفر وهو تعليق تسبب في صعود الاسترليني.

ويُنظر أيضا لتقدم بريطانيا في توزيع لقاحات بالأمر الإيجابي بالنسبة للمستثمرين.

وحالياً، طعمت بريطانيا 4.27 مليون شخصا بأول جرعة من اللقاح، من بين الأفضل في العالم من حيث عدد السكان.

وأظهرت بيانات التضخم المحلي لشهر ديسمبر أن الأسعار في بريطانيا ارتفعت أسرع من المتوقع في ديسمبر، إلى معدل سنوي 0.6%.

ويبقى التضخم دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي منذ منتصف 2019 وتسببت جائحة كوفيد-19 في إقترابه من الصفر في ظل إنكماش الاقتصاد.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أداء القسم، يوم الأربعاء أن الاحتفال بإدارته القادمة ليس احتفالاً بمرشح وإنما إنتصار للديمقراطية الأمريكية، مشيراً أنه لابد من القيام بمزيد من العمل لتوحيد صف البلاد.

وقال بايدن في في خطاب تنصيبه "في هذه الساعة، إنتصرت الديمقراطية". "اليوم نحتفل بالنصر، ليس لمرشح، بل لقضية. قضية الديمقراطية".

قفز الذهب والنحاس مع تراجع الدولار في ظل دلائل على أن أسعار الفائدة ستبقى متدنية مما عزز توقعات التضخم في وقت يبدأ فيه جو بايدن أول يوم له كرئيس للولايات المتحدة.

وواصلت أسعار المعادن مكاسبها بعد تعليقات يوم الثلاثاء من المرشحة لشغل منصب وزير الخزانة جانيت يلين والتي أدت إلى إضعاف الدولار. وأبلغت يلين لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ أن حزم إنفاق مطلوبة لمكافحة جائحة كوفيد-19، فيما قللت من شأن المخاوف بشأن الدين الناتج عن ذلك.

وتبرأت يلين أيضا من إستخدام سياسة سعر الصرف لإضعاف الدولار، في اختلاف عن وزير الخزانة المنتهية ولايته ستيفن منوتشن، بدون أن تشير بشكل صريح إلى رغبة في دولار قوي. وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار 0.3% يوم الاربعاء مما يدعم أسعار السلع المقومة بالعملة الخضراء مثل الذهب والنحاس.

وقال محللون لدى بنك كوميرز في رسالة بحثية يوم الاربعاء أن الذهب والمعادن الأساسية ارتفعوا بعد "أن وجدوا دعماً من ضعف الدولار بعد شهادة وزيرة الخزانة الأمريكية الجديدة المعينة جانيت يلين أمام مجلس الشيوخ". "والمعادن النفيسة الأخرى تحذو أيضا حذو الذهب".

وقال مدير صناديق لدى بنك جي بي مورجان هذا الأسبوع أن زيادة الإنفاق الحكومي والتوزيع العالمي للقاحات سيؤديان إلى إحياء مخاطر التضخم.

ويصبح بايدن الرئيس الأمريكي السادس والأربعين في مراسم تنصيب تتم وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أسابيع من اضطرابات تسبب فيه دونالد ترامب. وقال جوردي ويلكيز، رئيس البحوث لدى سوسدين فاينانشال، أن السوق "ستأمل أن يمر اليوم بدون تعطل أو اضطراب".

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 1865.03 دولار للأنصة في الساعة 6:23 مساءً بتوقيت القاهرة. وارتفعت أيضا الفضة والبلاتين والبلاديوم. وزادت أسعار النحاس 1% إلى 8030.50 دولار في بورصة لندن للمعادن.