
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيون بالكونجرس أنهم متمسكون بإقرار حزمة مساعدات كبيرة لمتضرري جائحة كورونا، ربما بدون تأييد من الجمهوريين، حتى بعد اجتماع في البيت الأبيض مع أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ يوم الاثنين الذي وصفه الجانبان بالبناء.
ورغم أن الأعضاء العشرة الجمهوريين الذين شاركوا وصفوا في بيان مشترك الاجتماع "بالممتاز" مع "تبادل بناء جداً للأراء"، إلا أن جان بساكي السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض قالت أن بايدن أكد على أن الكونجرس يجب أن يتحرك بشكل عاجل "وجريء" وأشار إلى نقاط خلاف كثيرة مع الجمهوريين.
وفي نفس الأثناء، قدمت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، تشاك تشومر، قرار ميزانية يوم الاثنين، في أول خطوة مطلوبة لإستخدام إجراء يسمى "توافق أو تسوية الميزانية" الذي يسمح بتمرير أغلب حزمة تحفيز بايدن البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار عبر مجلس الشيوخ ب51 صوتاً فقط.
ووافق بايدن والجمهورين العشرة على أن يواصل معاونوهم التفاوض على خطة مساعدات تحظى بتأييد من مشرعي الحزبين. وهذا التشريع هو الأولوية الأولى للرئيس، وقبول مقترح المعارضة الجمهورية الذي هو ثلث حجم حزمته سيفسره مؤيدوه من تيار اليسار بمثابة هزيمة.
وقالت بساكي أنه بينما بايدن متفائل جداً بأن ما يصفه بخطة الإنقاذ الأمريكية "يمكن تمريرها بتأييد من الحزبين، إلا أن إقرار الحزمة عبر ألية تسوية الميزانية هو مسار يحقق نفس الغرض". وربما يمكن للديمقراطيين تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ بأصواتهم ال50 فقط بالإضافة لصوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وعلى الرغم من ذلك، وصفت السيناتور سوزان كولينز عن ولاية ماين الاجتماع في البيت الأبيض الذي إستمر لساعتين "بالمفيد" وأن بايدن شرح "بشكل أكثر عمقاً" أجزاء من خطته المقدر قيمتها ب1.9 تريليون دولار فيما شرح الجمهوريون العشرة مقترحهم المقابل.
وأبلغت الصحفيين بعدها "لن أقول أننا إتفقنا على حزمة الليلة. ولا أحد كان يتوقع ذلك". لكن أضافت أن الجانبين اتفقا على مواصلة معاونيهم المحادثات.
قفزت أسعار النفط مجدداً يوم الثلاثاء ليرتفع الخام الأمريكي فوق 55 دولار إلى أعلى مستوى منذ عام مع استمرار موجة صعود يقودها التفاؤل بلقاحات الفيروس.
ارتفعت العقود الاجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.8%، فيما يقترب الأن خام برنت القياسي من 60 دولار. وارتفع الخام بوتيرة مطردة منذ أواخر العام الماضي حيث عززت لقاحات لفيروس كورونا وقيود إنتاج التوقعات بعجز في المعروض. وتتوقع لجنة تابعة لأوبك+ انخفاض المخزونات دون متوسطها في خمس سنوات في الربع الثاني، بحسب ما قاله مندوب يوم الثلاثاء.
وتوجد دلائل أيضا على قوة في نشاط السوق الفعلية. فأقبلت بقوة شركة "رويال دتش شيل" على سوق بحر الشمال يوم الاثنين لتشتري أكبر عدد شحنات من الخام القياسي في يوم واحد منذ عشر سنوات. وتطلب أيضا شركة النفط الكبرى سبع شحنات إضافية في ظل فورة نشاط.
ولا زال يواجه النفط تقلبات في الطلب على المدى القصير وسط قلق من أن تؤدي سلالات جديدة للفيروس إلى مزيد من الإغلاقات، كما كان توزيع اللقاحات أبطأ من المتوقع في بعض الدولة. ورغم ذلك، في ظل طقس بارد يجتاح الولايات المتحدة وتوقعات في وول ستريت بسحوبات من المخزونات خلال الاشهر المقبلة، تواصل الأسعار صعودها.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 2.4% إلى 54.83 دولار للبرميل في الساعة 3:38 مساءً بتوقيت القاهرة بعد أن لامست في تعاملات سابقة 55.02 دولار.
وصعد خام برنت تسليم أبريل 2.4% إلى 57.69 دولار.
قفزت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء لتبني على صعود قوي في الجلسة السابقة إذ إنحسرت المخاوف بشأن حمى تداولات للأفراد المضاربين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي حوالي 340 نقطة بينما صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1% بعد تحقيق أفضل أداء يومي له منذ نوفمبر يوم الاثنين. وقفز مؤشر ناسدك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 1.2% لتصل مكاسبه منذ بداية الأسبوع إلى حوالي 4%.
وتزامن الصعود لجلستين متتاليتين في وول ستريت مع إنعكاس حاد للإتجاه في "جيم ستوب"، شركة بيع ألعاب الفيديو التي طغت على اهتمام الأسواق في ظل تصفية قسرية ضخمة لمراكز البيع فيها (Short Squeeze)التي كانت بتنسيق حشد من المستثمرين الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي. وهوت جيم ستوب، بعد صعود بلغت نسبته 400% الاسبوع الماضي، 30% يوم الاثنين وهبطت 40% إضافية يوم الثلاثاء. وخسر السهم الأن أكثر من نصف قيمته خلال يومين.
وبدأت استثمارات مضاربية أخرى تحظى برواج لدى حشود موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" في التراجع أيضا. فهبطت ايه.ام.سي انترتينمينت AMC Entertainment بأكثر من 30%. وهوت العقود الاجلة للفضة، التي سجلت أكبر مكسب ليوم واحد منذ 11 عام يوم الاثنين، بأكثر من 5% يوم الثلاثاء.
وفسر بعض المستثمرين ذلك كعلامة على أن هوس المضاربة من المتداولين الأفراد ينحسر، الذي هو أمر صحي للسوق ككل. وكانت عانت سوق الأسهم أسوأ أداء أسبوعي منذ أكتوبر الاسبوع الماضي حيث تنامى قلق كثيرين من أن نشاط التداول المحموم في هذه الأسهم الأكثر مبيعاً قد يحدث عدوى ويمتد أثره إلى قطاعات أخرى من السوق.
ويترقب المستثمرون أيضا تقارير نتائج أعمال مهمة يوم الثلاثاء إذ من المنتظر أن تصدر الشركتان العملاقتان أمازون وألفابيت أرباحهما الفصلية بعد إغلاق السوق.
وسيتابع المستثمرون أيضا مفاوضات التحفيز في واشنطن، التي فيها جمهوريون بالكونجرس قدموا عرضاً مقابلاً لخطة تحفيز الرئيس جو بايدن البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار يوم الأحد.
وإجتمع بايدن مع هؤلاء المشرعين يوم الاثنين حيث مضى الديمقراطيون في الكونجرس قدماً نحو تمرير مشروع قانون بدون تأييد من مشرعي الحزبين. ووصفت جين بساكي السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الاجتماع "بالمفيد والبناء".
تظهر دلائل على توقف حمى الشراء التي قادت الفضة إلى أعلى مستوى لها في ثماني سنوات.
فهبطت الفضة خلال تعاملات لندن ونيويورك بأكثر من 5% بعد أن رفعت بورصة شيكاغو التجارية (سي.ام.إي) متطلبات الهامش (المارجن) للعقود الاجلة، فيما تصاعدت ردة فعل غاضبة ضد المعدن النفيس في منشورات على موقع المناقشات "ريدت" ذائع الصيت الأن والذي كان من أوقد شرارة اضطرابات ألمت بالأسواق الاسبوع الماضي.
وينحسر ما يعرف ب Backwardation (بأن تكون عقود أقرب استحقاق أعلى سعراً من العقود الاجلة الأبعد) –الذي هو علامة على ضيق المعروض—في سوق العقود الاجلة، وقال تاجر واحد على الأقل للعملات المعدنية في أوروبا أن الطلب يعود إلى مستواه الطبيعي بعد تدافع على المواقع الإلكترونية لبيع الفضة عبر العالم في عطلة نهاية الاسبوع. وكان حذر محللون من اتش.اس.بي.سي إلى بنك كوميرز من أن موجة الصعود سيصعب استمرارها.
وقالت جورجيت بويلي، المحللة لدى بنك ايه.بي.ان أمرو ، "التدافع على الفضة كان اللحظة المثالية لجني الأرباح". وأضافت أن المستثمرين سيقومون بتصفية مراكزهم عندما "يدركون أن الأسعار لا يمكن أن ترتفع أكثر".
وتعرضت سوق الفضة لاضطرابات في الاسبوع المنقضي بعد سلسلة من المنشورات على منتدى "وول ستريت بيتس" تدعو إلى "تصفية قسرية لمراكز البيع" Short Squeeze. وإستقبل صندوق "أي شيرز سيلفر ترست" iShares Silver Trust المملوك لمؤسسة "بلاك روك" صافي تدفقات مشترك 1.5 مليار دولار يومي الجمعة والاثنين، فيما قفزت عقود خيارات الفضة وتأرجحت الأسعار بشكل كبير قبل أن تقفز إلى أعلى مستوى منذ 2013.
وبينما تتراجع الأسعار، يبقى من غير الواضح من الذي ألف المنشورات التي أشعلت هذا الصعود الهائل، أو من بالضبط الذي يقف وراء هذه التداولات. وكانت تعاملات مديري الأموال تميل للشراء في المعدن منذ منتصف 2019 مما يجعل من المستبعد أن يحقق المستثمرون الأفراد نفس النتيجة التي حققوها في أسهم مثل جيم ستوب كورب.
وعلى منتدى وول ستريت بيتس، تبدلت المعنويات بشكل حاسم ضد الفضة. ويتكهن المستخدمون أن المنشورات ربما تكون جزءاً من مخطط تلاعب—أو أن صناديق تحوط ربما تسللت إلى المنتدى.
وهوت الفضة في المعاملات الفورية 5% إلى 27..5980 دولار للأونصة في الساعة 1:39 مساءً بتوقيت القاهرة. فيما تراجعت ايضا أسعار الذهب والبلاتين، بينما ارتفع البلاديوم.
تخطى سهم "بيو كريست فارماسوتيكال" BioCryst Pharmaceuticals أعلى مستوى له في خمس سنوات إذ إلتف مستثمرو موقع ريدت Reddit حول دعوة لبدء ما أسموه "حرباً بيولوجية" تدور حول شركة التكنولوجيا الحيوية الأكثر إستهدافاً بالبيع والتي تطور عقاقير لأمراض نادرة.
وقفز سهم الشركة، التي أوقفت مؤخراً تطوير عقار لكوفيد-19، بنسبة 36% يوم الاثنين بعد أن وصفه منشور على منتدى "وول ستريت بيتس" بموقع ريدت "بأكثر سهم دون قيمته العادلة في السوق" فيما قال شخص أخر أن إشعال تلك الحرب يهدف "إلى معاقبة أصحاب مراكز البيع على المكشوف بشكل جماعي".
ولطالما كانت شركات التكنولوجيا الحيوية التي لا تحقق إيرادات تذكر مستهدفة بمراهنات بيع في وول ستريت وقد تصبح موضع اهتمام جديد للمستثمرين الصغار الذين يشنون حرباً على نخبة صناديق التحوط. لكن ساحة القتال ساحة مزدحمة بالفعل مع تكوين صناديق تحوط مراكز تراهن على الاتجاهين.
وفي واقع الأمر، بيو كريست BioCryst مستهدفة بمراكز بيع تمثل حوالي 17% من إجمالي أسهمها المطروحة، أو 259 مليون دولار، بحسب شركة التحليلات المالية S3 Partners. لكنها أيضا إختيار شراء لصناديق تحوط مثل سيتاديل Citadel وبيكر بروز أدفيسورس Baker Bros.
وقبل صعود يوم الاثنين، تجاهلت بالفعل أسهم BioCryst إلغاء تجربة عقار لكوفيد-19 دعمتها المعاهد الوطنية للصحة. ومن المتوقع أن تحقق الشركة أقل من 31 مليون دولار إيرادات لكامل عام 2020.
وأثارت أيضا شركة نوفافاكس Novavax، وهي شركة تكنولوجيا حيوية أخرى تتعرض لعمبيات بيع مكثف، الاهتمام عبر منتديات المناقشات، الذي قد يفيد صناديق مثل RA Capital Management و Perceptive AdvisorsK، التي تمتلك حصصاً في الشركة. وزادت قيمة السهم أكثر من الضعف في أيام التداول القليلة الماضية، لكن بفضل نتائج إيجابية رئيسية للقاحها المرشح كوفيد-19. وتبلغ مراكز بيع نوفافاكس 1.5 مليار دولار، بحسب شركة S3.
أصبح نيل كشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في منيابوليس يوم الاثنين أحدث مسؤول بالبنك المركزي يعارض فكرة أن حمى التداولات في سهم جيم ستوب كورب وأسهم أخرى يستدعي استجابة من السياسة النقدية.
وقال كشكاري أثناء الرد على أسئلة خلال ملتقى عبر الإنترنت "جيم ستوب أثارت اهتماماً كبيراً. إذا أرادت مجموعة من المضاربين الدخول في معركة مع مجموعة أخرى من المضاربين حول سهم معين، فليكن الرب في عونهم".
وأضاف "الأمر يعود إليهم، إذا حققوا مكسباً، فلا بأس. وإذا خسروا أموالاً، فإنها مشكلتهم". "لا أفكر على الإطلاق بشأن تغيير وجهات نظري حيال السياسة النقدية بسبب مضاربين في هذه الأسهم المنفردة".
الأجواء قاتمة في الاتحاد الأوروبي إذ جرى تطعيم 2% فقط من سكانه ضد مرض كوفيد-19 مقارنة ب7% في الولايات المتحدة و11% في بريطانيا. وكلما تباطأ توزيع اللقاحات، كلما ستزيد حصيلة الوفيات ويتفاقم الضرر الاقتصادي .
وبالتالي أدى خبر أن أسترازينيكا، شركة تصنيع اللقاحات البريطانية السويدية، ربما تورد أقل من 40% من الجرعات التي كان يتوقعها الاتحاد الاوروبي في الربع الأول إلى إشعال موجة غضب. ووسط تبادل للإتهامات، يزعم السياسيون أنه إذا رفضت أسترازينيكا تعويض بعض العجز بإمدادات من مصانعها في بريطانيا، عندئذ يجب أن يرد الاتحاد الأوروبي بوقف الصادرات إلى بريطانيا من مصانع في بلجيكا. وهذا سيكون خطأ جسيماً. وهناك طرق أفضل أمام أوروبا لتسريع جهود التطعيم. كما يجب قيامها بشكل عاجل بجهود للتصدي لركود اقتصادي جديد.
وتعود جزئياً مشاكل أوروبا إلى سوء الحظ. فأحد اللقاحات الذي أصدرت طلبيات لشراءه تعرض لانتكاسات في التجارب السريرية. فيما شهدت لقاحات أخرى مشاكل ناشئة في الإنتاج. لكن أيضا هناك مشاكل من صنعها. فتولت المفوضية الأوروبية مسؤولية شراء اللقاحات، لكنها كانت تفتقر للخبرة والسرعة إذ وقعت صفقات بعد أشهر من بريطانيا. وإنشغلت بمفاوضات مع شركات الدواء على المساءلة القانونية والأسعار—وتلك مجرد تفاصيل في ظل وباء. والعقد مع أسترازينيكا سري، لكن يبدو أنه ينص فقط على أن تبذل الشركة قصارى جهدها لتوريد الجرعات.
ويعد تهديد شركات الدواء والدول وسيلة للتعبير عن الإحباط، لكنه ينطوي على خطورة. فإذا ما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على إمدادات لقاح فايزر، فإنه سيمنع البريطانيين من الحصول على الجرعة الثانية، لأن بريطانيا أجلت هذه الجرعة التكميلية. وإذا ما هددت كل دولة ضمن سلسلة الإمداد المعقدة للقاحات التجارة في كل شيء من القوارير الزجاجية المخصصة إلى السرنجات، فإنه قد تتوقف الإمدادات العالمية من اللقاحات. وسيناقض الاتحاد الأوروبي إدعاءه أنه داعم لسيادة القانون، المصدر الرئيسي والأول لسلطته. وسيكون من الأفضل له أن يركز على تذليل العقبات اللوجيستية الخاصة باللقاحات، بأن يعرض على الشركات المساعدة ويفكر في تبني الاستراتجية البريطانية من تأجيل الجرعة الثانية إلى حين تكون هناك وفرة في الإمدادات.
ويجب أيضا التعامل بشكل عاجل مع العواقب الاقتصادية لتخلف أوروبا في مساعي التطعيم. فسوف تعاني مستويات النشاط الاقتصادي في النصف الأول من هذا العام، وسيتأجل التعافي لوقت أطول. وهذا سيلحق ضرراً أكبر بالعاملين والشركات، ويثير أيضا خطر ركود يطول أمده. وقد يصبح انخفاض معدلات النمو والتضخم سمة دائمة لمنطقة اليورو، كما هو الحال في اليابان. وتشير التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولي أن اقتصاد منطقة اليورو سيبقى أقل 6% من معدله السائد قبل جائحة كوفيد بنهاية هذا العام. ويتوقع المستثمرون أن يقبع التضخم خلال فترة خمس سنوات عند معدل ضعيف قدره 1% أو نحو ذلك. وعلى النقيض، من المتوقع أن يعود الناتج الاقتصادي لأمريكا إلى ما كان عليه بحلول هذا الموعد، مع تضخم يزيد على 2%.
ومن المنتظر أن يكشف زعماء أوروبا عن خطط إنفاق كبيرة. فعلى الجانب الأخر من الأطلسي، يأمل البيت الأبيض بإطلاق تحفيز بحوالي تريليوني دولار مما يثير المخاوف من نمو تضخمي في وقت لاحق من العام. فيما وافق الاتحاد الأوروبي على صندوق إنقاذ اقتصادي بقيمة 750 مليار يورو (900 مليار دولار)، يتم تمويله بإصدار مشترك للديون. لكن هذا يتم صرفه بوتيرة بطيئة جداً، بالتالي لا يزال هناك تحفيز قليل جدا في منطقة اليورو. ومن المتوقع أن ينكمش عجزها المالي بأكثر من نقطتين مئويتين هذا العام، وهو ما يرجع جزئياً إلى إنتهاء إجراءات مؤقتة. ولا مغزى من الإعتماد على البنك المركزي الأوروبي للتدخل: فقد إستنفد أدواته ولديه قدرة محدودة على تحفيز الاقتصاد بشكل أكبر.
وحتى تتجنب ان تصبح يابان جديدة، لابد أن تنفق أوروبا مثلها مثل أمريكا. وهذا بدأ يتم إدراكه أخيراً. فحذر هيلجي براون، مستشار أنجيلا ميركيل، هذا الأسبوع من أن "كبح الدين" في ألمانيا، الذي يستهدف الحد من الإقتراض العام، ربما لن تتم إستعادته لسنوات. ودعا برونو لومير، وزير المالية الفرنسي، "لإعادة تقييم" قواعد الميزانية في أوروبا لأخذ الواقع في الاعتبار. ومع ذلك، الخطر هو أن تستغرق أوروبا وقتاً طويلاً للاستجابة. وتسبب بالفعل التلكؤ في إتخاذ القرار إلى بطء توزيع لقاحات في أوروبا. وهذا سيكون له ضريبة في الأرواح وسبل العيش.
أصدر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي تفاصيل جديدة لمقترحهم لمساعدات لمتضرري فيروس كورونا بقيمة حوالي 618 مليار دولار، بما يشمل جولة شيكات تحفيز مباشرة للبالغين بقيمة ألف دولار، قبيل اجتماع في وقت لاحق من اليوم مع الرئيس جو بايدن.
وسيوفر مقترح الجمهوريين، الذي هو حوالي ثلث حجم خطة بايدن البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، 300 دولار أسبوعياً كإعانات بطالة اتحادية إضافية حتى يونيو ويشمل 20 مليار دولار لكل من دور رعاية الأطفال والمدارس و50 مليار دولار كإغاثة للشركات الصغيرة و160 مليار دولار للقاحات والفحوصات والمستلزمات الوقائية، بحسب ملخص لبنود المقترح الصادر يوم الاثنين.
وكانت أرسلت مجموعة تضم 10 جمهوريين خطاباً إلى بايدن يوم الأحد تطلب فيه اجتماعاً معه في محاولة للتوصل إلى توافق حزبي في وقت إستعد فيه الديمقراطيون للمضي قدماً هذا الاسبوع في عملية تمكنهم من تمرير حزمة مساعدات أكبر بدون تأييد من الحزب الجمهوري. وقال البيت الأبيض ليل الأحد أن بايدن سيلتقي هذه المجموعة من المشرعين الجمهوريين مساء الاثنين.
وقالت مجموعة الأعضاء بمجلس الشيوخ بقيادة السيناتور سوزان كولينز (الجمهورية عن ولاية ماين) يوم الاثنين: "السيد الرئيس، ندرك دعواتك للوحدة ونريد العمل بنية صادقة مع إدارتك لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية والمجتمعية لأزمة كوفيد".
وأستبعد الجمهوريون في مقترحهم بعض الإجراءات الأكثر إثارة للخلاف في مقترح بايدن، من بينها تمويل لحكومات الولايات والمحليات، وزيادة في الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار في الساعة.
وتشمل الخطة أيضا تقليص شيكات التحفيز للأفراد من 1400 دولار التي يسعى إليها الديمقراطيون إلى 1000 دولار لكل شخص بالغ و500 دولار لكل بالغ مُعال وطفل. كما يدعو الجمهوريون إلى تقليص حجم الشيكات للأفراد الذين يكسبون 40 ألف دولار أو أكثر وإلغاءها بالكامل عندما يصل الدخل إلى 50 ألف دولار. وبحسب خطة الجمهوريين، سيحصل الأزواج الذين لديهم دخل سنوي مشترك 80 ألف دولار على شيكات أصغر، تنعدم مع الدخول التي تصل إلى 100 ألف دولار.
ظل مؤشر لنشاط الصناعات التحويلية الأمريكي قوياً في بداية العام، لكن تؤدي تعطلات في سلاسل الإمداد متعلقة بجائحة كورونا إلى تقييد الإنتاج ورفع الأسعار.
وتراجع مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع إلى مستوى لازال مرتفعاً عند 58.7 نقطة في يناير من 60.5 نقطة قبل شهر، بحسب بيانات صدرت يوم الاثنين. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو النشاط.
وارتفع مؤشر فرعي للأسعار المدفوعة للمواد الخام إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2011.
وعلى خلاف أجزاء أخرى للاقتصاد—مثل سوق العمل المتعثر—يتعافى قطاع الصناعات التحويلية منذ أن تسببت إجراءات لإحتواء كوفيد-19 في وقف الإنتاج في الربيع من العام الماضي. ولكن إمتد اضطراب سلاسل الإمداد الذي ألم بهذا القطاع العام الماضي على خلفية نقص في المعروض إلى العام الجديد.
وسجل مؤشر تسليم الموردين أعلى مستوى في تسعة أشهر في يناير في إشارة إلى فترات تسليم أطول، فيما قفز مؤشر الطلبيات المتراكمة إلى أعلى مستوياته منذ يونيو 2018.
ويكافح المنتجون قيود تتعلق بالعمالة، مثل اضطرار عاملين للعزل الذاتي في منازلهم، والذي يؤثر أيضا على مورديهم. وتسارعت أيضا تكاليف النقل والشحن وهو مزيج يذكي ضغوطا تضخمية.
ويستمر الطلب القوي في دعم تعافي المصانع. ورغم أن مؤشري الطلبيات الجديدة والإنتاج أظهرا تباطؤ في النمو عن الشهر الأسبق، بيد أن المؤشرين ظلا مرتفعين عند 61.1 و60.7 على الترتيب.
وارتفع مؤشر التوظيف في المصانع إلى 52.6 نقطة الشهر الماضي، وهي أعلى قراءة منذ يونيو 2019. وهذه علامة إيجابية قبل تقرير الوظائف لشهر يناير يوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يظهر زيادة طفيفة في التوظيف، بدعم إلى حد كبير من التوظيف في الصناعات التحويلية.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين لتتعافى المؤشرات الرئيسية بعد أسوأ أسبوع لها منذ أكتوبر حيث توجهت أنظار المتداولين الأفراد إلى سوق الفضة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.3% إلى 30050 نقطة، في حين أضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 0.5% وصعد مؤشر ناسدك المجمع 0.8%.
وشهدت الأسهم أداءً مضطرباً في يناير بحيث سجلت مستويات قياسية مرتفعة ثم عصف بها إستخدام متداولين أفراد لموقع ريدت Reddit ووسائل تواصل اجتماعي أخرى للتنسيق والتحكم في تداولات الأسهم الأكثر مبيعاً مثل جيم ستوب GameStop مما أطلق موجة تقلبات ألحقت خسائر بعدد من صناديق التحوط الكبرى.
وانخفضت إلى حد كبير كثير من هذه الأسهم في أوائل تعاملات يوم الاثنين. فهبطت جيم ستوب 11% وهوت شركة كوس المصنعة للسماعات Koss" 32%" وخسرت بيد باث اند بيوند Bed Bath & Beyond" 9.7%". لكن ارتفعت أسهم ايه.ام.سي انترتينمنت هولدينجز AMC Entertaiment Holdings 15%.
وانحسرت على ما يبدو التقلبات على نطاق أوسع. فانخفض المؤشر الذي يقيس التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية، بحوالي 2.1% يوم الاثنين. لكن يبقى مرتفعاً بعد أن قفز 45% في يناير. ويتوقع بعض المستثمرين ان تقل التقلبات هذا الاسبوع إذ قلصت بالفعل صناديق تحوط كثيرة مراكز بيع الأسهم التي جذبت قدراً هائلا من الاهتمام عبر الإنترنت.
وقال مارك داودينج، مدير الاستثمار لدى بلو باي أسيت مانجمنت، "لطالما كان هناك دائماً في الأسواق المالية رغبة من جانب المستثمرين أن يغتنوا سريعاً وبالتالي لازال ربما ينتهي الحال بحالات منفصلة فيها نشهد أداءً متقلباً في أصول معينة".
وأضاف داودينج أنه من المتوقع أن تواصل سوق الأسهم ككل صعودها هذا العام. "نعتقد أن الأسواق ستؤدي بشكل جيد في المدى القريب في ظل الأمال بتحسن أوضاع الاقتصادات واستمرار الدعم على مستوى السياستين (النقدية والمالية)".
وإنتعشت أسعار الفضة، بدعم من موجة حماسة جديدة للمتداولين عبر الإنترنت. وتشير الحركة إلى أن نوبة التقلبات الأخيرة من المرجح أن تمتد إلى ثاني أسبوع في بعض الأجزاء على الأقل من أسواق المال العالمية.
وقفزت العقود الاجلة الأكثر تداولاً للفضة 12% إلى 30.13 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2013. وإنتعش المعدن النفيس في الجلسات الأخيرة بعد أن دعا مستخدمون لمنتدى "وول ستريت بيتس" على موقع ريدت إلى تنفيذ "تصفية قسرية لمراكز البيع" Short Squeeze على غرار تحركات مماثلة أدت إلى مكاسب فائقة مؤخراً في أسهم مثل جيم ستوب وايه.ام.سي. وهذا يشير إلى أن المستثمرين الأفراد يتحدون صناديق التحوط التي تراهن على انخفاض أسعار الفضة.