Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأسرع وتيرة في أكثر من ثماني سنوات في الشهر الماضي، ومن شأن تفشي فيروس كورونا وما تلاه من قطع وسائل النقل عبر أرجاء الدولة أن يجعل المزيد من ارتفاعات الأسعار في الأشهر المقبلة أمر مرجح.

وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 5.4%، مع صعود أسعار المواد الغذائية بأسرع وتيرة منذ عام 2008 في يناير. وحتى قبل فيروس كورونا، كان متوقعاً أن ترتفع الأسعار بحدة بسبب القفزة الطبيعية في الطلب خلال عطلات العام القمري الجديد وأثار تفشي حمى الخنازير الأفريقية التي تسببت في نفوق ملايين الخنازير ونقص المعروض من لحم الخنزير. وسجلت أسعار لحم الخنزير أكبر زيادة على الإطلاق.

وأدى تدهور الوضع بشدة حيال فيروس كورونا في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر إلى تفاقم هذه العوامل وقد يطيل أمد ارتفاع الأسعار. ولن يؤثر ذلك على الاستهلاك محليًا فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، مع الإغلاق المطول في الصين الذي يضر إمدادات مختلف السلع الصناعية والأغذية المُصدرة.

وقال تومي شيه، الخبير الاقتصادي في مجموعة أوفرسيز-تشاينيز كورب المصرفية في سنغافورة "أعاد تفشي الفيروس كتابة قصة العرض والطلب في الصين، مع بقاء المعروض عند مستوى منخفض نسبيًا باستثناء القطاع الطبي وتراجع الطلب أيضًا". "من المرجح أن تستمر الأسعار في الارتفاع بسبب ضعف المعروض".

وستؤثر التداعيات أيضا على الشركات الأجنبية  فيما يتعلق بالإنتاج أو المبيعات في الصين، وربما تؤدي بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة وغيرها إذا لم تتمكن المصانع من اسئتناف عملها قريبا.

وطلب شريك رئيسي لأبل في إنتاج هواتف الأيفون من موظفيه في مصنعه بمدينة شنتشن عدم العودة إلى العمل يوم الاثنين عندما تنتهي العطلة الممتدة للعام القمري الجديد، ويتوقف اسئتناف الإنتاج على توجيهات الحكومة.

وتشهد شركات أخرى متعددة الجنسيات لها تواجد في الصين تعطلات بالفعل. فأغلقت نايك حوالي نصف المتاجر المملوكة للشركة في الصين وقالت منافستها أديداس أيضا انها أغلقت عدداً كبيراً من المتاجر في الصين، نتيجة لتفشي الفيروس، حسبما أوردت وكالة بلومبرج الاسبوع الماضي.

ويعاني المزارعون الصينيون حيث أمرت السلطات بإغلاق الطرق في مدن ومناطق مختلفة في محاولة لاحتواء انتشار المرض. وأغلقت الطرق أمام نقل العلف والمنتجات الزراعية ، مما ترك المزارعين يشاهدون دواجنهم تتضور جوعاً والمنتجات الزراعية تفسد.

وكتب صن داو ، مؤسس مجموعة خبى داو للزراعة وتربية الماشية ، على موقع ويبو في 30 يناير أن شركته كان عليها أن "تتخلص" من حوالي 5000 كيلوغرام من البيض الطازج و 40 ألف دجاجة صغيرة على أساس يومي ، لأننا "لسنا قادرين على بيعها ، وحتى إذا نجحنا في البيع للتجار ، فإنهم لا يجرؤون على التجارة في الماشية". وقال في منشور آخر على موقع ويبو ، الموازي لتويتر في الصين ، في 4 فبراير "إن صناعات علف الحيوان وتربية الحيوانات على وشك أن تنهار".

قالت بريطانيا يوم الاثنين إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس التاجي (كورونا) تضاعفت إلى ثماني حالات حيث أعلنت الحكومة أن الفيروس يمثل تهديدا خطيرا ووشيكا، مما يعطيها صلاحيات إضافية لعزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس.

ويرجع هذا الإنزعاج بشأن فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان بالصين  في ديسمبر إلى انتشاره السريع وواقع أن خبراء الأمراض المعدية لا يستطيعون حتى الآن معرفة كم هو مميت أو معدي.

وأودى الفيروس بحياة أكثر من 900 شخصاً ، معظمهم في الصين ، وانتشر في 27 دولة وإقليم على الأقل. وكان هناك حالتي وفاة خارج البر الرئيسي الصيني في هونج كونج والفلبين.

 وكانت الحالات الجديدة في إنجلترا جميعها من خلال الإتصال بمواطن بريطاني تأكد إصابته بالمرض في فرنسا، وتم التعرف عليه من قبل مسؤولي الصحة العامة الذين يعملون على تتبع الحالات المحتملة.

وقال المدير الطبي للصحة العامة في بريطانيا، إيفون دويل ، في بيان "نعرف الآن أن الحالات الجديدة التي تم الإعلان عنها اليوم مرتبطة جميعها ببعضها البعض بشكل مقرب". "اثنان من هذه الحالات الجديدة هما عاملان بالرعاية الصحية".

"وبمجرد التعرف عليهم، نصحناهم بالعزل الذاتي من أجل جعل الاتصال بالمريض عند أدنى حد ممكن. إننا نعمل الآن بشكل عاجل لتحديد جميع المرضى وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قد يكونون تعرضوا لإتصال مقرب، وفي هذه المرحلة نحن نعتقد أن هذا عدد صغير نسبيا ".

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عيادة طبيب في مدينة برايتون بجنوب إنجلترا قد تم إغلاقها مؤقتًا بعد أن ثبت إصابة أحد العاملين بالفيروس. وأعلن وزير الصحة مات هانكوك أن الفيروس "تهديد خطير ووشيك للصحة العامة" لمنح الأطباء المزيد من الصلاحيات لعزل الناس.

سجل الدولار أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل اليورو يوم الاثنين حيث عززت المخاوف بشأن فيروس كورونا الطلب على الملاذات الآمنة، بينما أدت توقعات متفائلة للاقتصاد الأمريكي وضعف البيانات في منطقة اليورو إلى جعل العملة الخضراء أكثر جاذبية مقارنة بالعملة الموحدة.

وعاد أشخاص من الصين تدريجيا إلى العمل يوم الاثنين بعد عطلة ممتدة للعام القمري الجديد حيث خففت الحكومة القيودا لمفروضة لمكافحة فيروس كورونا، لكن قالت منظمة الصحة العالمية ان عدد الحالات خارج الصين قد تكون "غيضاً من فيض" (بمعنى ما خفي كان أعظم).

وينتاب المستثمرون قلقا من ان إنتشار الفيروس سيضعف توقعات الاقتصاد العالمي.

وتجعل أيضا بيانات اقتصادية قوية نسبياً في الولايات المتحدة العملة الأمريكية أكثر جاذبية من العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة تسارع نمو الوظائف الأمريكية في يناير.

وعلى النقيض، سجل الإنتاج الصناعي في ألمانيا أكبر انخفاض في ديسمبر منذ عام 2009 وقت أزمة الركود العالمي، حسبما أظهرت بيانات يوم الجمعة. وكشفت بيانات يوم الاثنين أيضا ان الإنتاج الصناعي في إيطاليا كان أضعف بكثير من المتوقع في ديسمبر.

ويمثل الغموض السياسي في ألمانيا تأثيراً سلبياً إضافياً على اليورو.

وأكدت أنغريت كرامب-كارينباور، زعيمة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركيل، يوم الاثنين أنها لن تترشح لمنصب مستشار ألمانيا في الانتخابات الاتحادية المقرر موعدها العام القادم لكن أضافت أنها ستبقى رئيسة للحزب حتى إيجاد مرشح أخر.

وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.0925 دولار. ونزل الاسترليني إلى أدنى مستوى في شهرين 1.2870 دولار قبل ان يتعافى إلى 1.2938 دولار.

وهوى الدولار الاسترالي إلى 0.6656 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى منذ 2009، قبل ان يرتد إلى 0.6682 دولار أمريكي. والاقتصاد الاسترالي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد الصيني.

أعلن البنك المركزي الليبي يوم الاثنين انخفاض إيرادات النفط الحيوية للدولة إلى صفر في يناير بعد ان أغلقت قوات من شرق ليبيا وأفراد قبائل موانيء نفط رئيسية.

وفي منشور على صفحته بالفيسبوك، قال البنك المركزي الذي مقره طرابلس أنه لم يدفع أي رواتب حكومية الشهر الماضي.

وأضاف البنك ان إغلاق موانيء النفط تسبب في خسائر تجاوزت 2.5 مليار دينار ليبي (1.78 مليار دولار).

إستقر النفط الخام الأمريكي قرب 50 دولار للبرميل وسط دلائل على ان منظمة أوبك وحلفائها ما يعرف بتحالف "أوبك+" ربما لن يمضيان قدما في عقد اجتماع طاريء، رغم تزايد فائض المعروض العالمي.

وبينما أوصى الخبراء الفنيون للتحالف بتخفيض الإنتاج مع تضرر الطلب من تفشي فيروس كورونا، إلا ان وزير الطاقة الأذريبجاني  أبلغ وكالة  الأنباء الروسية نوفوستي أنه من المستبعد ان يعقد التحالف اجتماعا مبكرا. وتضغط السعودية من أجل إجراء، لكن الشريك الرئيسي روسيا يعارض حتى الأن.

ومع تردد التحالف، تتدهور الأوضاع في أسواق الخام العالمية. .

فزاد البيع على المكشوف للنفط بأكثر من الضعف في غضون أسبوعين فقط. وعززت صناديق التحوط المراهنات على نزول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 41% في الأسبوع المنتهي يوم الرابع من فبراير، بعد زيادة حادة بلغت 52% قبل أسبوع.

وأبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول  (أوبك) وحلفاؤها بعض الإستعداد للتدخل، مع توصية لجنة من الخبراء الفنيين الاسبوع الماضي بأن التحالف—الذي يضخ حوالي نصف إنتاج العالم من النفط—يجب ان يزيد تخفيضات الإنتاج الحالية ب600 ألف برميل إضافية خلال الربع الثاني.

ولكن لم تعلن روسيا، أكبر منتج للخام في المنظمة، ما إذا كانت ستؤيد هذه الخطوة ، أو عقد اجتماع قبل  الموعد الرسمي المقرر في أوائل مارس.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تعاقدات مارس 0.5% إلى 50.08 دولار للبرميل في الساعة 3:45 مساءا بتوقيت القاهرة. وأنهى الخام تعاملاته على انخفاض 1.2% يوم الجمعة.

وتراجع خام برنت تسليم أبريل 0.7% إلى 54.08 دولار للبرميل  بعد ان خسر 0.8% يوم الجمعة.

وقد تتعرض الأسعار لضغوط إضافية إذا أسفرت المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع في ليبيا، التي فيها إغلاق للموانيء وصل بالإنتاج إلى أدنى مستوى منذ 2011، عن إستعادة الإنتاج. ويحظى اجتماع على مدى يومين بدأ الأحد باهتمام وثيق بحثاً عن أي بادرة على اتفاق قد يستعيد أكثر من مليون برميل يوميا من الإنتاج إلى الأسواق العالمية.

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في نحو أسبوع يوم الاثنين مع تزايد المخاوف حول تأثير فيروس كورونا في الصين الذي عزز جاذبية الأصول التي تعد ملاذاً آمناً، بعد ان تجاوز عدد حالات الوفاة 900 شخصاً.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1572.88 دولار للاوقية بحلول الساعة 1304 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أعلى مستوياته منذ الرابع من فبراير عند 1576.21 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1575.80 دولار.

وتراجعت أسواق الأسهم مع تجاوز حصيلة الوفيات من تفشي الفيروس وباء سارس قبل نحو عشرين عاما الأمر الذي يؤثر سلبا على شهية المخاطرة.

وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "التركيز على التداعيات الاقتصادية من استمرار إنتشار الفيروس داخل وخارج الصين يدعم الذهب"، مضيفاً ان الأسعار قد تظل تشهد زخماً صعودياً.

واستمرت المخاوف حول الكلفة الاقتصادية الناجمة عن الفيروس رغم بدء عودة مواطنين إلى العمل في الصين بعد ان خففت الحكومة بعض القيود، وأظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين والمستهلكين في الصين لشهر يناير.

وأضاف هانسن "البيانات الاقتصادية لا قيمة لها حتى نرى البيانات تعكس التغيرات او التطورات الأخيرة".

ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ أواخر الشهر الماضي من إغلاق طال أمده للشركات وإغلاق مدن وقيود سفر بسبب تفشي الفيروس وسط عطلات العام القمري الجديد، الذي وهو وقت ذروة للسفر ولنشاط الشركات.

وأرسلت منظمة الصحة العالمية فريقا من الخبراء الدوليين إلى بكين للمساعدة في التحقيق بشأن الوباء.

وقال كارلو ألبرتو دي كاسا كبير المحللين لدى أكتيف تريد في رسالة بحثية أنه على الجانب الفني، "يواجه الذهب الأن مقاومة عند مستوى 1575 دولار وإختراق هذا المستوى بشكل واضح قد يفسح المجال لمكاسب أكبر تصل به إلى المستهدف الأول 1600 دولار".

ارتفع التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي في المدن المصرية على خلاف التوقعات بتباطؤ ربما كان سيفسح المجال أمام البنك المركزي للقيام بتخفيض جديد لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن التضخم السنوي في يناير بلغ 7.2% مقارنة مع 7.1% في الشهر السابق. وعلى أساس شهري، تسارع المعدل بحدة إلى 0.7% بعد انخفاضه 0.2% في ديسمبر.

وقال ألين سانديب، مدير البحوث في النعيم القابضة، "رجوعاً إلى السوابق الأخيرة...يبدو مستبعدا خفض أسعار الفائدة في ضوء ارتفاع معدل التضخم الشهري".

وربما يكون الاحتمال الأن ضعيف لإستئناف البنك المركزي التيسير النقدي بعدما أحجم على غير المتوقع عن خفض الفائدة الشهر الماضي. وتنبأ خبراء اقتصاديون أن ينزل التضخم عن 7% في يناير مع تلاشي الأثار الإحصائية غير المواتية في العام الماضي.

ولكن في المقابل تسارع نمو الأسعار، بما يشمل زيادة شهرية بلغت 1.7% في أسعار الغذاء حتى بعد ان وفرت الحكومة إمدادات جديدة في السوق قبل نهاية العام.

ومع ذلك، ربما لا تزال فرصة تخفيض سعر الفائدة قائمة، مع بقاء التضخم أقل بكثير من مستوى 9% الذي يستهدفه البنك المركزي، بزيادة أو نقص 3%، في الربع الأخير من عام 2020.

وبعد أربعة تخفيضات لأسعار الفائدة العام الماضي، يبقى العائد الحقيقي جذاباً للمستثمرين في أصول الدخل الثابت، الذين ضخوا مليارات الدولارات في سوق الدين المحلي منذ قرار تعويم الجنيه في 2016 الذي كان ركيزة برنامج اقتصادي شامل.

ورغم الزيادة الطفيفة في المعدل السنوي، قال محمد أبو باشا، رئيس بحوث الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية إي.إف.جي هيرميس في القاهرة، أن البنك المركزي لديه مجال لتخفض الفائدة 50 نقطة أساس يوم 16 فبراير "في ضوء الهامش المرتفع لأسعار الفائدة الحقيقية".

قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الجمعة أن الزعيم الصيني شي جين بينغ طمأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية أن بكين ستلبي أهداف المشتريات المنصوص عليها في الاتفاق التجاري المبرم مؤخرا بين الدولتين—رغم تأثير فيروس كورونا على البلد الأسيوي.

وقال كودلو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج يوم الجمعة "شي قال بوضوح انه ربما يكون الأمر أبطأ قليلا في شراء الصادرات الأمريكية، لكنها ستتم بنهاية العام والعام القادم". وأودى تفشي الفيروس بحياة المئات في الصين وأثر على الاقتصاد مما يثير شكوكا حول ما إذا كانت الدولة ستتمكن من تلبية الأهداف التي يتضمنها الاتفاق التجاري.

وأضاف كودلو ان "طفرة الصادرات" التي تتوقعها الإدارة الأمريكية من اتفاقيات تجارية جديدة مع الصين والمكسيك وكندا ستساعد الاقتصاد والأجور. وأظهر تقرير يوم الجمعة أن الشركات الأمريكية عززت التوظيف في يناير وتعافى نمو الأجور مما يقدم دلائل جديدة على صمود سوق العمل الذي هو ركيزة أساسية لحملة إعادة انتخاب ترامب.

وأبرمت الولايات المتحدة والصين المرحلة الأولى من اتفاق تجاري من المفترض ان يدخل حيز التنفيذ هذا الشهر. وفي العام الأول من الاتفاق، إلتزمت الصين بشراء المزيد من السلع الأمريكية على مدى عامين. وتعد مشتريات المنتجات الزراعية مهمة بشكل خاص لسبل عيش المزارعين الأمريكيين الذين تضرروا من تصاعد حرب الرسوم الجمركية مع الصين على مدى العامين المنصرمين ويمثلون قاعدة دعم أساسية  لترامب.

وقال كودلو "شي طمأن بوضوح الرئيس ترامب في هذه المكالمة الهاتفية انه بينما قد يكون هناك بعض التأخير في شراء الصادرات الأمريكية، إلا أن هدف ال200 مليار دولار على مدى العامين القادمين سيتحقق".

وقال كودلو ان الصين لم تطلب رسميا استثناءات لأهداف الشراء، لكن يتباحث الزعيمان والمسؤولون.

هبطت أربع عملات مرتبطة بالسلع 1% على الأقل مع انخفاض أسعار النفط والنحاس وسط قلق من ان يؤدي تفشي فيروس كورونا المميت إلى خنق نمو الاقتصاد العالمي.  

وقاد البيزو التشيلي والروبل الروسي والبيزو الكولومبي والراند الجنوب أفريقي الخسائر حيث سرعان ما تلاشى عودة الشهية تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر. وقال مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي ان تفشي الفيروس يشكل خطراً على توقعات الاقتصاد الأمريكي وحذر من تأثيره على الأسواق العالمية بينما أشارت شركة بربيري جروب للأزياء ولمنتجات الفاخرة وشركة فوكسكون المصنعة لهواتف أبل من الأيفون إلى تعطل أعمالهما بسبب المرض.

وإحتفظت عملات الأسواق الناشئة بخسائرها حتى بعد ان أعلنت الولايات المتحدة أرقاماً أقوى من المتوقع للتوظيف، في علامة على قوة الاقتصاد والذي كان متوقعا ان يعوض أثر المخاوف حول تباطؤ الصين. وسجل مؤشر ام.اس.سي.اي لعملات الدول الناشئة أكبر خسارة له هذا الشهر.

وقالت فونيكس كالين، الخبير الاستراتيجي لدى سوستيه جنرال في لندن، "مع تأثر زخم النمو العالمي باضطرابات واضحة في التجارة والتصنيع والنشاط الاقتصادي الأوسع، يتضرر مصدرو السلع بشكل بالغ".

وأضافت ان نبرة التيسير النقدي التي يتبناها البنك المركزي الروسي قادت الروبل للانخفاض، بينما في جنوب أفريقيا، يتوخى المتعاملون الحذر قبل إعلان بيان الميزانية.

وتخطت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس على مستوى العالم 31.400 بعد ان قفزت بأكثر من 3 ألاف حالة في يوم واحد، بينما وصلت حصيلة الوفيات 638 شخصا. ورفعت سنغافورة إستجابتها للمرض إلى ثاني أعلى مستوى، وهو نفس المستوى أثناء وباء سارس.

وقالت كريستيان لورينس، الخبير الاسترتيجي في رابو بنك والمقيمة في نيويورك، "الناس قلقون اننا عوضنا الخسائر المتعلقة بفيروس كورونا سريعا جدا في حين الواقع أننا لن نشهد بعد نهاية التأثير".

قال مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تفشي الفيروس التاجي (كورونا) يشكل "خطراً جديداً" على التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة كما حذر من اضطرابات في الأسواق العالمية.

وقال البنك المركزي الأمريكي في تقرير نصف سنوي للكونجرس صادر يوم الجمعة في واشنطن "بسبب حجم الاقتصاد الصيني، قد يمتد أثر إضطراب كبير في الصين إلى  الأسواق الأمريكية والعالمية في صورة إنحسار شهية المخاطرة وصعود الدولار وتراجعات في التجارة وأسعار السلع". "وأثار فيروس كورونا في الصين تشكل خطرا جديدا على التوقعات".

وأودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 600 شخصا منذ بدء تفشيه في الصين. وبدأ بعض الخبراء الاقتصاديين يخفضون تقديراتهم لنمو الصين في الربع الأول حيث من المتوقع ان يتباطأ الاقتصاد الصيني نتيجة تفشي الفيروس.

وسيناقش باويل الاقتصاد والسياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم 11 فبراير ولجنة البنوك في مجلس الشيوخ في اليوم التالي. ويهدف تقرير السياسة النقدية الصادر يوم الجمعة إلى إبلاغ الكونجرس بتوقعات الاحتياطي الفيدرالي وبالمخاطر على النمو الأمريكي والعالمي.

وكان جزء مخصص للاستقرار المالي أكثر إيضاحا من تقرير سابق حول بواعث قلق محتملة. وقال الفيدرالي ان انخفاض أسعار الفائدة رفع تقييمات الأصول، كما أشار أيضا إلى مخاطر في أسواق دين الشركات.

وأشار الفيدرالي أيضا إلى التقلبات التي شهدتها أسواق اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" في سبتمبر، "مسلطاً الضوء على إحتمالية ان يمتد أثر اضطرابات في أسواق الريبو إلى أسواق أخرى".

وأبقى مسؤولو البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماعهم الشهر الماضي بعد تخفيضه ثلاث مرات في 2019. وتظهر التوقعات المعلنة في ديسمبر ان أغلبهم يتوقع بقاء السياسة النقدية بلا تغيير خلال 2020 مما يبقي الفيدرالي على الحياد في سنة انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأبلغ رئيس البنك جيروم باويل الصحفيين يوم 29 يناير أن السياسة النقدية "في وضع جيد" لدعم النمو وأسواق العمل وعودة التضخم إلى مستوى 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي.

وعلى الصعيد الداخلي، أظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الجمعة ان سوق العمل الأمريكية تبقى صامدة. وزادت الوظائف بوتيرة أقوى من المتوقع بلغت 225 ألف وظيفة وارتفع متوسط الأجر في الساعة 3.1% عن العام السابق.

وخصص التقرير أيضا جزءاً يحلل تباطؤ قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال 2019. وأرجع الفيدرالي التراجع إلى مجموعة من القضايا من ضمنها التوترات التجارية الدولية وتباطؤ النمو العالمي وضعف استثمار الشركات وانخفاض أسعار النفط الذي يؤثر على شركات التنقيب فضلاً عن تعليق بوينج إنتاج الطائرات من طراز 737 ماكس.