
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
صمد تحالف متنوع من الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي في إنتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد، بعد معركة مريرة مع المجموعات المناهضة للمؤسسات والتي فيها إنهزم حزب الرئيس إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" في فرنسا.
ووسط مؤشرات على ارتفاع نسبة المشاركة لأول مرة في 40 عاما، تشير تقديرات البرلمان الأوروبي إن الناخبين أعادوا أغلبية مؤيدة للاتحاد الأوروبي لكن أكثر إنقساما، مع خسارة أحزاب الوسط التقليدية مقاعد لصالح الخضر والليبراليين. وحققت الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي والمنتمية لتيار اليمين المتشدد مكاسب متواضعة لكن ظلت تمثل نحو ربع نواب البرلمان.
وسيكون للنتائج عبر الدول الأعضاء الثماني وعشرين للاتحاد الأوروبي تأثيرا حاسما على الإتجاه السياسي في بروكسل للسنوات الخمس القادمة، لتحدد موقف البرلمان من قضايا حساسة مثل ضرائب حماية البيئة وإتفاقيات تجارية دولية. وستؤثر أيضا بشكل مكثف على السباق على المناصب العليا للتكتل.
وإذا تأكدت التقديرات، ستكون نهاية أغلبية يسار الوسط ويمين الوسط التي هيمنت على البرلمان منذ 1979، مما يفضي إلى تكتل مؤيد للاتحاد الأوروبي أكثر إنقساما سيشمل ما يصل إلى أربعة أحزاب.
وبدا أيضا ان اليمينيين المناهضين للاتحاد سيحققون بعض المكاسب المهمة، أبرزها في فرنسا وإيطاليا، لكن بدون جمع الأعداد التي تحدث فارقا حاسما في المجلس التشريعي الرئيسي للاتحاد الأوروبي.
وبوجه خاص، خرج حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبان منتصرا من صراعه المرير مع ماكرون، مما يوجه ضربة خطيرة لسلطة الرئيس الفرنسي. وحصلت قائمة ماكرون على نسبة 22.5% من الأصوات متأخرة 1.2% عن الحزب اليميني المتشدد بقيادة لوبان، وفقا لتقديرات البرلمان.
ومن المتوقع أيضا ان تتصدر أحزاب يمينية متشددة مشككة في الاتحاد الأوروبي ومناهضة للمؤسسات الانتخابات في بريطانيا وإيطاليا وبولندا والمجر. ويتنافس حزب البريكست الذي يتزعمه نايجل فاراج على ان يكون أكبر حزب ممثل لدولة في البرلمان متغلبا من المحتمل على حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة أنجيلا ميركيل وحزب الرابطة اليميني بزعامة ماتيو سالفيني.
ويواجه الائتلاف الكبير المؤلف من اليمين واليسار في ألمانيا صدمة محتملة كبيرة في الانتخابات حيث تشير التقديرات ان حزب الخضر حقق أداءاً تاريخيا بالحصول على 20.9% من الأصوات.
وقال فيليب لامبرتز، زعيم حزب الخضر، "لتحقيق أغلبية مستقرة في هذا هذا البرلمان، أصبح الخضر الأن لا غنى عنهم".
وهذا دفع الحزب الإشتراكي الديمقراطي المنتمي لتيار يسار الوسط إلى الترتيب الثالث لأول مرة في تلك الانتخابات مما يزيد الضغط على قادة الحزب لإعادة التفكير في تحالفهم الاتحادي مع الحزب الديمقراطي المسيحي المنتمي ليمين وسط وحزبه البافاري الشقيق.
وقال كارستن شنايدر، المنسق الأول للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، إن تلك "نتيجة مريرة، وهزيمة لنا". وأقر بأن ناخبين كثيرين غيروا ولائهم لصالح حزب الخضر. وتابع "أعتقد ان القضية الرئيسية كانت تغير المناخ ولم ننجح في وضع تلك القضية في الواجهة، بجانب القضايا الاجتماعية الكبيرة".
ومع تحول الأصوات نحو الأحزاب الصغيرة، تشير التقديرات الأولية ان حزب الشعب الأوروبي المنتمي ليمين الوسط سيحتفظ ب173 مقعدا في برلمان الاتحاد الأوروبي، أقل من 221 مقعدا في 2014، بينما ستنخفض حصة المجموعة الاشتراكية من الأصوات من 191 إلى 147 مقعدا.
وخسرت الأحزاب التقليدية الوسطية على مستوى الاتحاد الأوروبي لصالح الليبراليين، الذين من المتوقع ان تزيد مقاعدهم من 67 إلى أكثر من 100 مقعدا، بينما زاد نصيب الخضر من 50 إلى 71 مقعدا، بفضل أدائهم في ألمانيا.
ورغم ان حزب الشعب الأوروبي يبقى أكبر تكتل في البرلمان، إلا ان إنكماش حجم تمثيله ربما يعوق مانفريد فيبر، مرشحه الرئيسي، للمطالبة برئاسة المفوضية الأوروبية.
وجاءت أحزب التكتل في الترتيب الأول في ألمانيا، لكن حصل حزب ميركيل على 28% أقل بسبعة نقاط من حصة أصواته في 2014.
وقال مستشار النمسار سيباستيان كورتز إن لسانه يعجز عن الكلام بعد فوز ساحق لحزبه ضمن به ثلث الأصوات الإجمالية رغم فضيحة فساد أسقطت حكومته الائتلافية مع حزب الحرية اليميني المتشدد.
وبدا ان الإشتراكيين سيتصدرون الانتخابات في إسبانيا، في دفعة لبيدرو سانشيز، رئيس الوزراء. وكان هناك أيضا أداء قوي على نحو مفاجيء للإشتراكيين في إيطاليا وهولندا ، اللتان فيهما عانى تيار يسار الوسط في السنوات الأخيرة. وهولندا هي موطن فرانس تيمرمانز، المرشح الرئيسي ليسار الوسط في حملته الانتخابية على مستوى أوروبا.
ولكن في فرنسا، كان الحزب الإشتراكي يخوض معركة للإحتفاظ بأي حضور في البرلمان، لتقترب حصته من الأصوات من الحد الأدنى للتمثيل وهو 5% من المقاعد، بحسب تقديرات البرلمان.
وتشير التقديرات ان نسبة المشاركة بلغت ما يقرب من 50% عبر الاتحاد الأوروبي، وهو أعلى معدل منذ 1994. ويخالف ذلك إتجاه هبوطي إستمر ل40 عاما كان كثيرا ما يُستشهد به كدليل على فشل البرلمان في التواصل مع ناخبيه. وفي 2014، شارك 42.6% ممن لهم حق التصويت.
وشهدت إسبانيا وفرنسا وألمانيا ورومانيا زيادات كبيرة بشكل خاص في المشاركة. ولكن في دول عضوه أخرى تحسنت فقط المشاركة من مستويات تاريخية منخضة للغاية: سلوفاكيا، على سبيل المثال، سجلت زيادة من 13% إلى 20%.
وسيعقب تلك النتائج سباق يستمر لمدة شهر في البرلمان حيث تتنافس التكتلات الأوروبية على ضم نواب لصفوفها والتفاوض على شروط أي أغلبية مستقرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي.
تسوء توقعات الاقتصاد الأمريكي بعدم صدور تقرير أضعف من المتوقع لطلبيات معدات الشركات الذي تضاف لسلسلة من البيانات الضعيفة في قطاعات أخرى.
وخفض جي.بي مورجان توقعاته للنمو الاقتصادي في الربع الثاني إلى 1% من 2.25% وقال إن فرصة زيادة الاحتياطي لأسعار الفائدة أصبحت متساوية مع فرصة التخفيض، ولم تعد إحتمالية الزيادة هي الأرجح.
هذا وخفضت أوكسفورد إيكونوميكس تقديراتها إلى 1.3% من 1.6%، بينما تراجعت توقعات بركليز إلى 2% من 2.2%.
ويشير تقرير يوم الجمعة الذي يظهر انخفاض طلبيات السلع الرأسمالية والمعمرة في أبريل—بالإضافة لبيانات سابقة حول مبيعات التجزئة والإسكان ونشاط التصنيع—ان الاقتصاد يفقد قوته الدافعة. وهذا حتى قبل ان يصعد الرئيس دونالد ترامب حربه التجارية مع الصين هذا الشهر بزيادة الرسوم على بعض السلع والتهديد بفرض رسوم جديدة.
وخفضت مؤسسة اي.اتش.اس ماركت تقديراتها للنمو في الربع الثاني 0.2% إلى 1.7%، بينما بلغت توقعات نموذج يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا 1.3%.
وشدد مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة على إنهم لا يرون مبررا قويا لتحريك أسعار الفائدة في أي من الإتجاهين، لكن تتوقع الأسواق تخفيضا هذا العام ويضغط ترامب على البنك المركزي من أجل تخفيض حاد.
وأظهر تقرير وزارة التجارة يوم الجمعة إن مؤشرا يقيس إستثمار الشركات—وهو طلبيات السلع الرأسمالية الغير عسكرية التي تستثني الطائرات—إنخفضت 0.9% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، بما يتجاوز إنخفاض توقعه المحللون. وتم أيضا تعديل بيانات مارس بالخفض.
وهبط مؤشر أوسع نطاقا لحجوزات شراء كافة السلع المعمرة، أو السلع التي تعيش لثلاث سنوات على الأقل، 1.2%، أقل طفيفا من تقديرات الخبراء الاقتصاديين، وجرى أيضا تعديل قراءة مارس بالخفض.
واظهرت بيانات أخرى صدرت مؤخرا لشهر أبريل إن مبيعات التجزئة انخفضت على غير المتوقع وكان إنتاج المصانع دون التوقعات، كما تراجعت مبيعات المنازل المملوكة في السابق وسجلت تصاريح بناء المنازل المخصصة لأسرة واحدة أدنى مستوى في نحو عامين.
وعلى الجانب الإيجابي، ظلت ثقة المستهلك مرتفعة وسط زيادات في الوظائف والأجور التي إستمرت ربما في مايو.
وستعطي بيانات الاسبوع القادم نظرة أكبر على إنفاق المستهلك ومؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي في أبريل، بجانب التجارة ومبيعات المنازل المؤجلة. وقال مسؤولو البنك المركزي الأمريكي في محضر اجتماعهم الأخير إنهم يتوقعون ان يتحلوا بالصبر بشأن تحركات أسعار الفائدة "لبعض الوقت" وسط ضعف في التضخم.
ستتجاوز إدارة ترامب الكونجرس بالموافقة على بيع أسلحة بقيمة تزيد عن ملياري دولار للسعودية مثيرة بذلك إعتراضات من الحزبين وإستندت الإدارة في قرارها إلى نص نادرا ما يستخدم في قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
ويسمح هذا النص للرئيس دونالد ترامب الإلتفاف على العملية الطبيعية لموافقة الكونجرس بإعلان حالة طارئة تتطلب ان تتم صفقة البيع على الفور "من أجل مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وقال السيناتور بوب ميندنيز، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في بيان يوم الجمعة "أشعر بخيبة آمل، لكني لست متفاجئا، من ان إدارة ترامب فشلت مرة أخرى في إعطاء أولوية لمصالح الأمن القومي على المدى البعيد أو الدفاع عن حقوق الإنسان، وفي المقابل تمنح خدمات لدول سلطوية مثل السعودية".
وتعد تلك الخطوة مثال أخر جديد على التوتر بين الجهازين التشريعي والتنفيذي، حيث يختبر ترامب أيضا حدود سلطته الدستورية في كيفية منح العقود الحكومية، ومدى تعاونه مع رقابة الكونجرس على إدارته.
وبينما أغلب الجمهوريين وقفوا بجانب ترامب، إلا ان حلفاء مثل السيناتور عن ولاية سوث كارولينا ليندسي جراهام أعربوا عن قلقهم بشأت تلك السابقة التي تلغي دور الكونجرس. وقال جراهام يوم الخميس إن مجلس الشيوخ "لديه أدوات للتعامل مع الإدارة" لكنه لم يشر حتى الأن إلى الموقف الذي سيحاول هو ومشرعون أخرون إتخاذه.
وقال جراهام "يوجد قلق بالغ بحيث ان الأن ليس الوقت المناسب لعودة الأمور لسابق عهدها مع السعودية"، مضيفا أنه أعرب عن مخاوفه لوزير الخارجية مايكل بومبيو.
ولأكثر من عام، عطل السيناتور ميندنيز صفقة بيع ذخائر دقيقة التوجيه بقيمة ملياري دولار للسعودية وصفقة بيع إضافية بقيمة مليار دولار إلى دولة الإمارات حول مخاوف بشأن ضحايا في صفوف المدنيين بسبب الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن. وفرض مشرعون أخرون قيودا على صفقات بيع أسلحة أخرى للسعودية.
وكانت أول زيارة خارجية لترامب كرئيس إلى السعودية، وطور علاقة مقربة بالدولة التي يعتبرها حليف مهم في جهوده لعزل إيران. ومع ذلك حث الديمقراطيون والجمهوريون الولايات المتحدة لمحاسبة السعوديين على مقتل كاتب المقال جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي وعلى دور المملكة في الحرب الاهلية لليمن.
وقال ميندنيز يوم الخميس إنه سيكون هناك معارضة من الحزبين إذا تجاهلت إدارة ترامب تلك القيود، وحذر من ان الشركات المشاركة ستواجه عواقب.
وقال ميندنيز في مقابلة "أي محاولة للتصدير بموجب هذا النص سيكون إنتهاكا لقانون مراقبة تصدير الأسلحة".
ورغم ذلك ليس أمام الكونجرس سوى خيارات قليلة وليس لديه موارد تشريعية تذكر لمنع إدارة ترامب من مواصلة تلك الصفقة، بما أنه تم الإستشهاد بإعلان حالة طارئة.
وعادة ما يتم إبلاغ الكونجرس من جانب الإدارة بصفقات بيع الأسلحة التي تتجاوز سقف معين قبل إتمام الصفقات. وإذا كان لدى كبير الجمهوريين أو الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أي مخاوف، يمكنه فرض تعطيل غير رسمي برفض الموافقة على عملية الإخطار. وهذا يسمح لمناقشة هذه المخاوف بين الأطراف.
ولكن إعلان حالة طارئة يلتف على تلك العملية ويسمح بأن تتم الصفقة بدون إشتراط الإخطار. وبحسب القانون، من المفترض ان يعطي الرئيس للكونجرس "تبريرا مفصلا لقراره، بما في ذلك وصف للظروف الطارئة" و"مناقشة مصالح الأمن القومي المشار إليها".
قلصت الأسهم الأمريكية مكاسب حققتها في تعاملات سابقة لكن ظلت مرتفعة بشكل طفيف يوم الجمعة، غداة سحب المستثمرين أموالا من الشركات التي تنطوي على مخاطر مثل شركات التقنية لصالح أصول الملاذ الآمن مثل السندات الحكومية الأمريكية.
وإستأنفت شركات الطاقة تراجعاتها حيث إنخفض سعر النفط الخام الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي. ورغم تلك التراجعات، تعافت السوق ككل بشكل طفيف من انخفاضها يوم الخميس مما يوضح إنه على الرغم من تزايد قلق المستثمرين بشأن أثار الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين على الولايات المتحدة واقتصادات أخرى، إلا انهم لازالوا متفائلين بحذر حول مستقبل أرباح الشركات.
ويوم الجمعة، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 48 نقطة أو 0.2% بعد صعوده في تعاملات سابقة 180 نقطة. وزاد مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 0.1% وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 0.2%.
وتتجه المؤشرات الثلاثة نحو تسجيل تراجعات أسبوعية—وخسائر شهرية حادة—وسط حرب كلامية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين وزيادات في التعريفات الجمركية وضرر اقتصادي ناتج عن حالة عدم اليقين. ويوم الخميس، خسر مؤشر الداو نحو 300 نقطة، وهو نفس اليوم الذي حذر فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك من أن الرسوم المفروضة على واردات قادمة من الصين تكلف الأسرة في المتوسط 813 دولار سنويا. ويتجه مؤشر الداو نحو تسجيل خامس خسارة أسبوعية على التوالي، الذي سيمثل أطول فترة تراجعات منذ 2011.
وقال مارك هافيلي، مدير الاستثمار في قسم إدارة الثروات ببنك يو.بي.إس، إن الاقتصاد الأمريكي من بين الأقل إعتمادا على التجارة الدولية في العالم، وإن البيت الأبيض واثق من ان أي ضرر اقتصادي على الاقتصاد سيكون محدودا.
وأضرت المخاوف حول التأثير الاقتصادي أسعار النفط بشدة يوم الخميس ليهبط النفط الخام الأمريكي 5.7% في أكبر خسارة ليوم واحد منذ عشية عيد الميلاد في عام 2018. وتراجع الخام الأمريكي بنسبة 0.2% إضافية يوم الجمعة.
وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.316% من 2.296% يوم الخميس، الذي كان أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017.
وفي أوروبا، ارتفع الاسترليني بعد أسابيع من التراجعات حيث أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الجمعة إنها ستستقيل خلال أسبوعين للسماح لزعيم جديد ان يحاول كسر الجمود حول إتفاق على طريقة لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
قال مصدران مطلعان إن الرئيس دونالد ترامب أمر بنشر حوالي 1.500 جنديا أمريكيا إضافيا إلى الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة مع إيران.
وبحسب إخطار من البنتاجون للجان الدفاع بالكونجرس، سيكون الغرض من هذا النشر هو تعزيز حماية القوات المتمركزة بالفعل في المنطقة المتخصصة في الدفاع الصاروخي وضمان حرية الملاحة في مياه الخليج العربي وأهداف أخرى.
وتأتي تلك الخطوة بعد تعليقات من القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان يوم الخميس ان البنتاجون يركز على توفير الحماية المناسبة للجنود في المنطقة.
وأبلغ شاناهان الصحفيين "وظيفتنا الردع. هذا ليس من أجل حرب". لدينا مهمة هنا في الشرق الأوسط: حرية الملاحة، ومكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، دحر تنظيم القاعدة في اليمن وبعدها أمن إسرائيل والأردن".
ويأتي قرار الرئيس بشأن القوات بعد مزاعم إدارة ترامب إن لديها أدلة على ان إيران تهدد بشن هجمات محتملة على مصالح أمريكية أو حلفاء في المنطقة. وعجلت الإدارة في وقت سابق إرسال حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط بجانب بطاريات صواريخ باتريوت وقاذفات إضافية.
وهددت إيران بالتخلي عن إتفاق نووي مبرم في عام 2015 الذي يبقى قائما رغم إنسحاب ترامب من الإتفاق قبل عام. وتهدد إيران بإستئناف تخصيب يورانيوم لأكثر من المستويات المسموح بها في الإتفاق المبرم في عام 2015 كطريقة لدفع فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لفعل شيء من أجل تخفيف أثار العقوبات الأمريكية.
واصل الاسترليني فترة قياسية من الخسائر مقابل اليورو حيث قال المرشح الأوفر حظا ليصبح رئيس الوزراء القادم لبريطانيا إن الدولة لابد ان تستعد للبريكست بدون اتفاق.
وإنخفض الاسترليني للجلسة ال15 على التوالي مقابل العملة الموحدة يوم الجمعة حيث قال بوريس جونسون إنه يريد إستخدام الخروج بدون إتفاق كتكتيك تفاوضي. وهذا أنهى إرتياح وجيز للعملة بعد ان أعلنت تيريزا ماي إنها ستستقيل، حيث أثارت التعليقات من جديد مخاوف السوق من ان مرشحا متشددا حيال البريكست قد يحل محلها.
وانخفض الاسترليني 0.1% إلى 88.41 بنسا بحلول الساعة 4:00 مساءا بتوقيت القاهرة بعد ان هبط أكثر من 3.5% منذ الثالث من مايو. وتماسكت العملة مقابل الدولار عند 1.2690 دولار في طريقها نحو ان تكون الأسوأ أداء هذا الشهر بين نظرائها من العملات العشر الرئيسية.
وينضم مرشحون أخرون مؤيدون للبريكست إلى وزير الخارجية الأسبق جونسون في سباق الزعامة المقرر ان ينطلق بعد ان تتنحى ماي يوم السابع من يونيو، من بينهم وزير الخارجية الحالي جيريمي هنت ووزير البريكست السابق دومينيك راب والمشرع المؤثر جواهام برادي. وقال جونسون إنه سيعود إلى بروكسل في محاولة لإعادة التفاوض على إتفاقية الحدود الأيرلندية المرفوضة ، وأوضح انه مستعد للمغادرة بدون إتفاق إذا رد الاتحاد الأوروبي بالرفض.
وإستقرت السندات الحكومية البريطانية حيث لامس العائد لآجل عشر سنوات 0.95%، وهو أدنى مستوى منذ 2017. وبينما تخيم الغيوم السياسية على التوقعات، يبدأ المتعاملون أيضا المراهنة على ان بنك إنجلترا ربما يحتاج لتخفيض أسعار الفائدة بدلا من زيادتها.
تراجعت طلبيات شراء معدات الشركات لدى المصانع الأمريكية في أبريل أكثر من المتوقع في الانخفاض الأول هذا العام مما يشير إلى تداعيات متزايدة للحرب التجارية مع الصين حتى قبل الزيادة الأحدث في الرسوم.
وأظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الجمعة إن مؤشرا يقيس إستثمار الشركات—وهو طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية التي تستثني الطائرات—انخفض بنسبة 0.9% مقارنة بالشهر الأسبق بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3%. وانخفض مؤشر أوسع نطاقا لحجوزات شراء كافة السلع المعمرة، أو السلع التي تعيش ثلاث سنوات على الأقل، 2.1% أقل بشكل طفيف من تقديرات الخبراء الاقتصاديين، وتم تعديل قراءة مارس بالخفض.
ويشير الانخفاض في طلب الشركات على المعدات إلى تردد مستمر وسط حرب تجارية مع الصين أجلت أو كبحت الإستثمار. وربما لازالت بعض الشركات الأمريكية تعلق مشترياتها حيث تعمل على تصريف مخزونات متراكمة لديها، في وقت من المتوقع فيه ان يؤثر تصعيد الرئيس دونالد ترامب للتوترات التجارية سلبا على طلب الشركات.
وتسبق البيانات قرار ترامب هذا الشهر زيادة الرسوم الجمركية إلى 25% على بعض الواردات من الصين وتهديداته بفرض رسوم إضافية. وربما يبدأ يتضح التأثير في بيانات مايو المزمع نشرها الشهر القادم.
وكشف التقرير أكبر انخفاض في طلبيات السيارات ومكوناتها منذ نحو عام ، بينما تراجع أيضا الطلب على المعادن الأساسية والكمبيوترات والمنتجات الإلكترونية.
وتأثرت الطلبيات الإجمالية للسلع المعمرة في إنخفاضها بفئة وسائل النقل المتذبذبة. فهبطت حجوزات شراء الطائرات المدنية وأجزائها 25.1%، بعدما أظهرت بيانات منفصلة إن طلبيات شراء الطائرات لدى بوينج تضاءلت في أبريل بعد تعليق إستخدام طائراتها من طراز 737 ماكس.
وبعد نشر هذه البيانات، ظلت عوائد السندات الأمريكية منخفضة بينما قلصت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية مكاسبها بشكل طفيف.
قبل أسبوع فقط، كانت أسعار النفط الخام تقفز حيث أثارت هجمات على ناقلات نفطية وخطوط أنابيب في السعودية مخاوف من ان الشرق الأوسط على شفا مواجهة عسكرية.
ولكن في اليومين الماضيين، مُني الخام بأكبر خسائر هذا العام حيث طغى على تلك المخاوف صراع من نوع أخر ألا وهو الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
ويدخل في صميم هاتين الحركتين السعريتين السياسة الخارجية والاقتصادية لدونالد ترامب. وفي الحالة الأولى، تندلع التوترات السياسية حيث يضيق الرئيس الأمريكي الخناق على إيران ويضغط على غريمتها الرياض لإبقاء الأسواق مزودة جيدة بالإمدادات. وفي الحالة الثانية، فإنها المعركة التجارية لترامب مع الصين التي تؤثر الأن على توقعات الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وقفزت العقود الاجلة للخام الأمريكي إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 63.48 دولار للبرميل يوم 16 مايو بعد ان أعلنت السعودية، أكبر منتج في منظمة أوبك، إن ناقلتين نفطيتين تعرضتا للهجوم وإتهمت عدوتها اللدود إيران بالتدبير لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار على خط أنابيب حيوي ما تسبب في تعطل عمله.
وبدأت بالفعل التوترات تتزايد في المنطقة بعد ان أحكم ترامب قبضته على إيران في مستهل الشهر بتهديد أي دولة تشتري الخام من الجمهورية الإسلامية بعقوبات. ويضغط ترامب على إيران منذ الإنسحاب من إتفاق حول البرنامج النووي للدولة الصيف الماضي.
وواصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الاثنين بعد ان أشار السعوديون في اجتماع عقد عطلة نهاية الأسبوع الماضي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستواصل على الأرجح كبح الإنتاج حيث تبدأ العقوبات على إيران تترك أثرها على الإمدادات.
ولكن بمنتصف الأسبوع، أشار إدراج ترامب لشركة الإتصالات الصينية العملاقة هواوي على قائمة سوداء إن النزاع المستمر منذ 16 شهرا مع بكين حول التجارة تصاعد إلى مستوى جديد. وهوت الأسهم العالمية، وأنهت المخاوف من ان النمو الاقتصادي والطلب على الوقود سيتضرران الإنشغال السابق بالشرق الأوسط.
وإندلعت المخاوف من حدوث ركود يوم الخميس مما دفع المستثمرين للتخلي عن الأصول التي تنطوي على مخاطر من أجل ملاذات آمنة مثل الذهب والسندات الذي دفع العائد على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى منذ 2017. وهوت أسعار النفط 5.7% لتصل خسائرها على مدى يومين إلى 8.3%، هي الأشد منذ منتصف ديسمبر.
وكانت المخاوف حول الطلب على النفط العالمي قائمة بالفعل قبل هذا الأسبوع.
فالأسبوع الماضي، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب في عام 2019 لأول مرة منذ أكتوبر وسط توقعات بأن الاقتصاد العالمي سينمو بأضعف وتيرة منذ عشر سنوات. وسيزيد إستهلاك النفط 1.3% هذا العام وهو معدل لازال تعتبره الوكالة "صحيا".
وأشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال حديثه بملتقى الدول العضوه بأوبك والشركاء من خارجها (ما يعرف بأوبك بلس) في مطلع الأسبوع الجاري، إلى تباطؤ النمو ومخاوف تجارية كسببين رئيسيين لعدم تعجل زيادة الإنتاج رغم مخاطر على الإمدادات تلوح في الأفق. وستجتمع (أوبك بلس) مجددا في الأسابيع القادمة لإقرار سياسة من أجل النصف الثاني من العام، لتختبر من جديد تأثير ترامب على أسواق النفط.
وعلى الرغم من ان السعوديين وشركائهم أشاروا إنهم عازمون على مواصلة كبح الإمدادت، كتب ترامب في تغريدة في أبريل إن المملكة تعهدت بسد أي عجز ناتج عن حملته على إيران.
والعام الماضي، رضخ السعوديون للضغط من الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج بناء على تفهم أن العقوبات الأمريكية ستقطع بالكامل الصادرات الإيرانية، فقط ليروا ان الأسعار تنهار في الربع الرابع عندما تم تخفيف حملة التضييق.
تقترح إدارة ترامب رسوما على سلع قادمة من دول يتضح أنها تخفض قيمة عملاتها، في خطوة ستزيد بشكل أكبر حدة هجومها على قواعد التجارة العالمية.
وسيسمح المقترح، المعلن في السجل الإتحادي والصادر يوم الخميس، للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ان تطلب فرض رسوم مكافحة دعم على منتجات من دول تكتشف وزارة الخزانة الأمريكية إنها مشاركة في تخفيض عملتها لكسب ميزة تنافسية.
ولطالما هدد الرئيس دونالد ترامب بتنصيف الصين متلاعبا بالعملة، وتبحث إدارته كيف تتبنى نهجا أكثر نشاطا في تحديد ما إذا كان أي تلاعب بالعملة قد حدث.
وستكون تلك الخطوة خروجا كبيرا عن سياسة الرسوم الأمريكية في الماضي، بحسب سكوت لينيكومي، المحامي المتخصص في قضايا التجارة الدولية والباحث لدى معهد كاتو. فعلى مدى العقود الماضية، حاولت شركات أمريكية مرات عديدة ان تدفع وزارة التجارة لإعتبار ضعف العملة شكلا من أشكال الدعم.
وتابع "هذا يفتح الباب أمام رسوم إضافية على أي سلع من أي دولة يتضح أنها خفضت قيمة عملتها".
وعلى نحو منفصل، قال الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس إن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، التي تم إدراجها على قائمة سوداء أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، قد تكون جزءاً من اتفاق تجاري مع بكين.
وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض، بدون تقديم تفاصيل، "من الممكن ان هواوي حتى قد تكون مشمولة في شكلِ ما من اتفاق تجاري". وأضاف "هواوي شيء خطير جدا، إنظر لما يفعلونه من المنظور الأمني، ومن المنظور العسكري، إنها خطيرة جدا".
وتسعى إدارة ترامب لخنق دخول هواوي إلى تقنيات رئيسية بالحد من بيع مكونات أمريكية حيوية للشركة الصينية المصنعة لمعدات الاتصالات بسبب مخاوف أمنية.
قفز الذهب 1% يوم الخميس مع تراجع الدولار من أعلى مستوى في عامين الذي سجله في تعاملات سابقة من الجلسة وهبوط الأسهم بفعل تصاعد التوترات الصينية الأمريكية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1285.63 دولار للاوقية في الساعة 1522 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه إلى أدنى مستوى منذ الثالث من مايو يوم الثلاثاء عند 1.268.97 دولار.
وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1285.50 دولار للاوقية.
وتخلى مؤشر الدولار، الذي لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في عامين عند 98.371 نقطة، عن بعض مكاسبه بعد صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية.
وإتفق مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم الأخير على ان يبقى نهجهم الحالي من التحلي بالصبر في تحديد السياسة النقدية قائما "لبعض الوقت"، في إشارة جديدة إلى ان صانعي السياسة لا يرون حاجة تذكر لتعديل أسعار الفائدة.
وانخفضت أسواق الأسهم مع تنامي المخاوف من ان الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يتحول سريعا إلى حرب باردة تكنولوجية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت الصين إن الولايات المتحدة تحتاج لتصحيح "أفعالها الخاطئة" من أجل إستمرار المحادثات التجارية بعد ان أدرجت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي على قائمة سوداء.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2017 في وقت سابق من الجلسة.