Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

تراجع الذهب يوم الثلاثاء من أعلى مستوياته في أسبوع الذي سجله الجلسة السابقة متأثرا بصعود الدولار حيث أصبحت العملة الملاذ الآمن المفضل وسط غموض حول التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1278.77 دولار للاوقية في الساعة 1537 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 17 مايو عند 1287.32 دولار في الجلسة السابقة.

ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1278.1 دولار للاوقية.

وارتفع الدولار 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية بدعم من المخاوف التجارية والسياسية وزيادة قوية في ثقة المستهلك الأمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين في مؤتمر صحفي مع الرئيس الياباني شينزو أبي إنه "غير مستعد لإبرام اتفاق مع الصين" مما يقوض الآمال بإتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وإستفاد الدولار أيضا من إنخفاض اليورو بفعل مخاطر سياسية في أوروبا عقب انتخابات البرلمان الأوروبي الاسبوع الماضي، التي أظهرت إستقطاب التكتل الذي يضم ثماني وعشرين دولة عضوه.

وبحسب وانج تاو المحلل الفني لرويترز، تعد الإشارات متباينة للذهب حيث فشل مرتين في كسر المقاومة عند 1286 دولار للاوقية.

انخفض عائد السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في 20 شهرا يوم الثلاثاء مع إستمرار الإقبال على السندات الحكومية إلتماسا للآمان من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتزايد المخاوف حول تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وتراجع عائد السندات لآجل عشر سنوات 6 نقاط أساس إلى 2.26% وهو أدنى مستوى منذ 26 سبتمبر 2017. وانخفض عائد السندات لآجل 30 عاما 5 نقطة أساس إلى 2.70%، وهو أقل مستوى في 17 شهرا. ونزل العائد لآجل عامين 4 نقاط أساس إلى 2.12%.

وتصعد أسعار السندات الأمريكية طوال شهر مايو وسط مخاوف متنامية من ان جمود المحادثات التجارية وتصاعد حرب تبادل الرسوم سيهددان النمو الاقتصادي للولايات المتحدة والصين.

ويأتي الانخفاض الأحدث في عوائد السندات بعد ان حذر الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين من ان الرسوم الأمريكية على السلع القادمة من الصين لازال قد ترتفع بسهولة وبشكل كبير من مستويات مرتفعة حالية.

وأدى تصاعد حدة اللهجة إلى بقاء الأسهم تحت ضغط، لكن بحلول منتصف التداولات في نيويورك، ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بشكل طفيف. وانخفض عائد السندات لآجل عشر سنوات بنحو 23 نقطة أساس منذ بداية الشهر، بما يضعه بصدد أكبر انخفاض شهري منذ مارس.

وكانت البيانات الاقتصادية الأمريكية متباينة مؤخرا. يوم الثلاثاء، قالت مؤسسة كونفرنس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلك، الذي يقيس رغبة الأمريكيين في الإنفاق، 4.9 نقطة إلى 134.1 نقطة في مايو مما يفوق توقعات السوق ليصل إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر. والاسبوع الماضي، جاءت بيانات طلبيات السلع المعمرة ونشاط الصناعات التحويلية مخيبة للآمال.

حذر قادة الأحزاب في البرلمان الأوروبي زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون في بروكسل ألا يحاولوا فرض مرشحيهم من أجل أهم منصب في التكتل.

وفي بيان مشترك صدر قبل ساعات من قمة تؤذن ببدء السباق على أرفع مناصب الاتحاد الأوروبي، أصر رؤساء المجموعات البرلمانية، المحافظين والإشتراكيين والخضر واليساريين، على ان رئاسة المفوضية الأوروبية يجب ان تذهب لأحد المرشحين الرئيسيين الذي خاضوا انتخابات الاسبوع الماضي.

ويظهر البيان إلى أي مدى سيكون تعيين أكبر مناصب الاتحاد الأوروبي مفعما بالصعوبات، مع إحتجاج بعض رؤساء الدول والحكومات بقيادة الرئيس الفرنسي على العملية البرلمانية وتفضيل التفاوض بين زعماء الحكومات.

وهذا سيختبر تصميم زعماء الاتحاد الأوروبي حيث يجتمعون على العشاء في بروكسل يوم الثلاثاء لمناقشة التعيينات ونتيجة الانتخابات. وبموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي، يكون رؤساء الدول والحكومات مكلفين بإختيار مرشح ليصبح رئيس المفوضية الأوروبية، لكن هذا الشخص يحتاج موافقة النواب. وخلص المجلس الأوروبي، الذي يجلس فيه قادة الدول، في السابق ان المرشحين الرئيسيين ليس لديهم حق تلقائي في رئاسة المفوضية.

ويمثل هذا البيان دفعة للسياسي المحافظ الذي تدعمه برلين مانفريد فيبر، الذي كزعيم لأكبر تكتل في البرلمان، حزب الشعب الأوروبي، يشعر بأحقيته في التنافس على منصب المفوضية الأوروبية التي تحدد أجندة الأعمال، الذي يشغله حاليا جان كلود يونكر. لكنه لم يصل البيان إلى حد اختياره مرشح البرلمان.

ويعكس هذا الغموض صراع السلطة بين قوى سياسية مختلفة في البرلمان، الذي أدى أيضا إلى إلغاء عشاء يوم الاثنين بين فيبر وقادة أحزاب أخرى. وفي أعقاب انتخابات يوم الأحد، التي فشلت في تقديم أغلبية صريحة لأي تكتل سياسي، يكافح يسار الوسط من أجل مرشحه، فرانس تيمرمانز، للفوز برئاسة المفوضية.

وفي علامة على ان توافقا ربما لازال يمكن تصوره، أحجم قادة المجموعة البرلمانية في بيان عن إثارة التهديد بإستخدام الفيتو ضد أي مرشح من المجلس الأوروبي يكون لم يخض الانتخابات كمرشح رئيسي.

وقال فيبر يوم الثلاثاء ان البيان أظهر ان البرلمان يبحث عن "مرشح مارس الديمقراطية، يكون قد ظهر قبل الانتخابات (لخوض الانتخابات)".

لكنه أحجم عن أي طلب معلن بأن تلتف مجموعات سياسية أخرى خلفه، قائلا "علينا ان نجلس سويا ونجد تفاهما مشتركا".

وتبقى عقبته الأكبر ماكرون، الذي مرشحه الأول باسكل كانفين الذي قال يوم الاثنين ان النائب البافاري "مستبعد تماما" بعد أداء أضعف من انتخابات أوروبية سابقة في 2014.

وإختارت مجموعة ليبرالية في البرلمان الأوروبي مرتبطة بالزعيم الفرنسي ألا توقع البيان المشترك يوم الثلاثاء، مكررة المزاعم بأن النظام تشوبه عيوب في غياب قوائم انتخابية عابرة للحدود.

وقال زعيمها جاي فيرهوفشتاد "حزب الشعب الأوروبي يضغط بقوة من أجل نظام Spitzenkandidaten (الذي بموجبه المرشح الأول من التكتل الفائز يصبح إختيار البرلمان لرئاسة المفوضية)، لكن للأسف قتلوا شرعيته عندما صوتوا ضد قوائم عابرة للحدود. هم يحاولون الوصول إلى السلطة على صهوة جواد ذبحوه بالفعل بأنفسهم".

وأيد سكا كيلر، الزعيم المشترك للخضر، الذي حقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية، عملية Spitzenkandidaten قائلا انها تستبعد الفرنسي ميشال بارنيه، كبير مفاوضي البريكست بالاتحاد الأوروبي الذي تردد اسمه كثيرا كاختيار بديل ليمين الوسط.

ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي أكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر حيث كان تقييم الامريكيين الأوضاع الاقتصادية الراهنة  هو الأعلى في 18 عاما.

وقفز مؤشر "كونفرنس بورد" لثقة المستهلك إلى 134.1 نقطة في مايو بحسب بيانات صادرة عن المؤسسة التي مقرها نيويورك يوم الثلاثاء التي فاقت تقديرات الخبراء الاقتصاديين.

وزاد مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 175.2 نقطة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2000، بينما ارتفع مؤشر التوقعات إلى أعلى مستوى في ستة أشهر 106.6 نقطة.

وتبشر تلك الزيادة واسعة النطاق في المعنويات  بالخير لإنفاق المستهلك، الذي يمثل أغلب الاقتصاد الأمريكي، وسط معدل بطالة قرب أدنى مستوى في خمسة عقود وزيادات مستمرة في الأجور وفوائد قروض عقارية في المتناول. ولكن في نفس الأثناء، تستمر التجارة تخيم بظلالها على التوقعات الاقتصادية، حيث يتحمل الأمريكيون تكلفة زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية الذي قد يؤثر سلبا على المعنويات في الأشهر المقبلة.

ويتفق التقرير مع مؤشرات أخرى تظهر ارتفاع ثقة المستهلك وتعقب بيانات تشير إلى نمو الاقتصاد بمعدل أعلى من المتوقع بلغ 3.2% في الربع الأول. وقفز أيضا مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك إلى أعلى مستوى في 15 عاما في مايو.  

تباطأ نمو أسعار المنازل في 20 مدينة أمريكية في مارس للشهر ال12 على التوالي في مؤشر على ان ضعف المبيعات يكبح زيادات الأسعار.

وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء إن مؤشر اس اند بي كيس شيلر لقيم العقارات ارتفع 2.7% مقارنة بالعام السابق وهي أبطأ وتيرة منذ أغسطس 2012.

وتجاوز هذا بشكل طفيف التقديرات لكن الزيادة الشهرية بنسبة 0.1% خيبت كافة توقعات المحللين. وعلى مستوى الدولة، تباطأ نمو أسعار المنازل إلى وتيرة قدرها 3.7%.

ولازال البائعين يكافحون لجذب مشترين في بعض المناطق، رغم انخفاض فوائد القروض العقارية وزيادات مستمرة في الأجور، إذ ترتفع الأسعار بأقل من نصف وتيرة العام السابق. وقد يشير ضعف أكبر إلى ان الاستثمار العقاري السكني قد يشكل عبئا على النمو الاقتصادي لربع سنوي جديد، إلا إنه من المتوقع ان تساعد أسعار أكثر جذبا في تعافي السوق.

وكانت بيانات أخرى حول سوق الإسكان ضعيفة أو متباينة. فأظهر تقرير حكومي الاسبوع الماضي إن متوسط سعر المنزل الأمريكي الجديد زاد في أبريل إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017 بينما تراجعت المبيعات مقارنة بالشهر السابق. وانخفضت على غير المتوقع مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل أغلبية سوق الإسكان الأمريكي، في أبريل بينما تراجعت تصاريح بناء المنازل المخصصة لأسرة واحدة إلى أدنى مستوى في نحو عامين.

تم الإطاحة بالمستشار النمساوي سيباستيان كورتز يوم الاثنين بعد ان إنضم حزب الحرية القومي شريكه السابق في الائتلاف الحاكم إلى المعارضة في تصويت لعزله.

وتلك أول مرة منذ إعادة تأسيس النمسا كدولة مستقلة بعد الحرب العالمية الثانية التي فيها يتم سحب الثقة من مستشار للدولة. والأمر الأن بيد الرئيس ألكسندر فان دير بيلين لتعيين حكومة تصريف أعمال حتى إجراء إنتخابات مبكرة في سبتمبر.

وهذا تحول في حظوظ أصغر زعيم في أوروبا، الذي يصبح الأن المستشار الأقصر بقاء في حكم النمسا. وجاء قرار البرلمان بعد ساعات فقط على تحقيق حزب الشعب المحافظ الذي يتزعمه إنتصارا حاسما في انتخابات البرلمان الأوروبي. وحشد الحزب تأييدا قياسيا وجاء في الترتيب الأول حيث فشلت المعارضة في إستغلال فضيحة مدتها أسبوع طالت نائبه القومي وأصابت الحكومة بالتخبط.

وقال كورتز خلال المناقشة البرلمانية قبل تصويت حجب الثقة  "الناخبون سيقولون كلمتهم يوم الانتخابات". "بذلت جهدا لتوفير الإستقرار، وتشكيل حكومة فاعلة".

وقد يتحول التصويت الناجح بحجب الثقة إلى مقامرة تنطوي على خطورة بالغة للمعارضة حيث تشير إستطلاعات الرأي ان النمساويين لا يريدون عزل كورتز.

وتشمل خيارات الرئيس فان دير بيلين تعيين مسؤولين كبار أو سياسيين متقاعدين أو قضاة يتمتعون بالإحترام عبر الأطياف السياسية. وقد يترك أيضا كورتز يستمر كقائم بأعمال المستشار لأيام قليلة، وهي فترة كافية للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء في بروكسل.

و منذ توليه الحكم في 2017، حاول كورتز ان يظهر للمحافظين عبر أوروبا إنهم يمكنهم تحقيق الأهداف بالعمل مع منافسيهم القوميين. ولكن إنهيار ائتلافه سلط الضوء في المقابل على مخاطر التعاون مع حزب أمضى أغلب وقته على هامش التيارات السياسية الرئيسية.

زادت الصين دعمها للشركات المقيدة في البورصة المحلية إلى مستوى قياسي العام الماضي لمساعدتها على تحمل تباطؤ يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في خطوة من المرجح ان توتر بشكل أكبر المحادثات التجارية مع واشنطن.

وارتفعت المدفوعات من جانب بكين والحكومات المحلية إلى الشركات المقيدة 14% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي 153.8 مليار يوان (22.3 مليار دولار) في عام 2018، وفقا لبيانات نتائج شركات جمعتها قاعدة البيانات المالية "ويند".

وقال سكوت كينيدي، الخبير التجاري في مركز الدراسات الإستراتجية والدولية في واشنطن، "هذه البيانات تعزز الإنطباع بأن الشركات الصينية تبدأ السباق على الصفقات متفوقة بفارق كبير على منافسيها". وقال إن المدفوعات المفصوح عنها تستثني "مجموعة من الدعم الضمني وحواجز أخرى غير الرسوم".

ونما الاقتصاد الصيني بمعدل 6.6% العام الماضي وهو أبطأ معدل في نحو ثلاثة عقود، بسبب ضعف نمو الائتمان وتصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وزاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار ووضع هواوي شركة تصنيع معدات الإتصالات، التي هي مصدر فخر للدولة، على قائمة سوداء لحظر التعامل معها.

وفي إطار محادثاتهما التجارية، تحاول واشنطن إجبار بكين على إنهاء دعم الدولة لقطاع الشركات التي تزعم الولايات المتحدة إنه يؤدي إلى طاقة إنتاجية زائدة عن الحد ويعطي الشركات الصينية تفوقا غير عادل في الاسواق العالمية.

وكان أكبر متلق للدعم العام الماضي هو شركة النفط "سينوبك"، التي جنت 7.5 مليار يوان قيمة دعم. وحصلت أيضا شركات تصنيع السيارات على المدفوعات الأكبر حيث إنكمشت مبيعات السيارات في الصين لأول مرة في نحو ثلاثة عقود، وتلقت شركة شنغهاي للسيارات المملوكة للدولة على 3.6 مليار يوان.

وعادل دعم العام الماضي 4% من إجمالي صافي أرباح الشركات المقيدة البالغ 3.7 تريليون يوان، بحسب ويند. وتباطأ نمو إيرادات الشركات المقيدة إلى 12.7% بانخفاض نحو 7% على أساس سنوي في 2018.

وقال رئيس بنك إستثماري في شنغهاي "الحكومات المحلية زادت حجم الدعم للشركات المقيدة من أجل الحفاظ على معدل التوظيف والإيرادات الضريبية".

وتمنح الصين عادة الدعم للشركات التي تشارك في مشاريع بنية تحتية قومية أو تساعد في تلبية أهداف في البحث والتطوير بقطاع التكنولوجيا. وقال إيفان تشونغ، المدير المساعد لشركة موديز في هونج كونج، "عندما يكون هناك ركود ترغب شركات أكثر في القيام بمشاريع حكومية كطريقة للحصول على دعم".

وتعتمد بعض الشركات على الدعم للبقاء. فتلقت شركة تشانغان للسيارات على دعم دولة بقيمة 2.87 مليار يوان، أكثر من صافي ربحها البالغ 680 مليون يوان. وقامت الشركة، التي هي شريك لشركة تصنيع السيارات الأمريكية فورد، بتسريح مئات العاملين في الأشهر الأخيرة.

وتغطي البيانات 3.545 شركة مقيدة فقط ولا تشمل الشركات الخاصة، التي تمثل أغلب الاقتصاد الصيني. وتشير تقديرات لجيانغ تشاو، المحلل لدى شركة الوساطة هايتونغ سيكيورتيز، ان القيمة الإجمالية لدعم قطاع الشركات في 2017 بلغت 430 مليار يوان.

بدأ الزعماء السياسيون في أوروبا مناورات لتأمين المناصب العليا بالاتحاد الأوروبي بعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع ويلوح في الأفق صدام حول ترشيح مانفريد فيبر الذي تكتل يمين الوسط الذي ينتمي له خرج من الانتخابات كأكبر تكتل.

ودعا الحزب الوسطي الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين "لمرشح لرئاسة المفوضية الأوروبية يكون قادرا على بناء أغلبية قوية تتجاوز الخطوط الحزبية"—في إشارة إلى أنه يريد بديلا عن النائب البافاري. وقال باسكال كانفين، رقم اثنين على قائمة حزب ماكرون، إن فيبر "مستبعد تماما اليوم".

ولكن قالت أنغريت كرامب كارينباور، رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتمي لتيار يمين الوسط في ألمانيا، إن إنتخابات يوم الأحد عززت أحقية فيبر في المنصب.

ودعا ماكرون بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإشتراكي لإسبانيا، على العشاء في قصر الإليزيه بباريس ليل الاثنين حيث تتسارع المفاوضات حول من يتم تأييده لرئاسة المفوضية الأوروبية. وسيجتمع ماكرون أيضا مع الزعماء الأوروبيين الأخرين على الغداء في بروكسل يوم الثلاثاء قبل قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في المساء، بحسب بيان صادر عن الإليزيه.

وإنهزم حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" بفارق ضيق محتلا الترتيب الثاني على يد حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد بزعمة مارين لوبان، لكنه يدخل البرلمان الأوروبي لأول مرة بأكثر من 20 مقعدا ومن المتوقع ان يكون في واجهة تكتل ليبرالي سيشكل الإختيارات لرئاسة المفوضية التي تحدد أجندة الأعمال والمجلس الأوروبي لرؤساء الدول والبنك المركزي الأوروبي والبرلمان نفسه.

ويسعى التكتل الليبرالي الأوروبي (ALDE) الذي ينحاز له ماكرون للعلب دور صانع الزعماء بعد ان خسر الإشتراكيون المنتمون ليسار الوسط وحزب الشعب الأوروبي بقيادة فيبر أغلبيتهما المشتركة في البرلمان. ولا يتفق الليبراليون مع حجة فيبر أنه كزعيم لأكبر تكتل له الحق في المنصب.

وفي بيان مشترك، قال حزب ماكرون والتكتل الليبرالي "في الوقت الحالي، لم يحصل أي مرشح لرئاسة المفوضية على أغلبية في البرلمان الأوروبي. وسنكون متيقظين جدا لأي محاولة هدفها تجاوز المفاوضات الضرورية بين المشاركين المنتخبين ديمقراطيا، حيث ان ذلك سيكون ضارا جدا للشفافية والمساءلة في العملية الديمقراطية الأوروبية".

وأضاف البيان "ميزان القوى الجديد في البرلمان الأوروبي يدعو لمرشح يترأس المفوضية يكون قادرا على بناء أغلبية قوية تتجاوز الخطوط الحزبية. وسيكون تكتلنا الجديد منفتح على التفكير في كل المرشحين القادرين على حشد تأييد الأسر السياسية التي ستشكل الأغلبية الحاكمة في المستقبل".

ولكن تلقى فيبر تأييدا قويا من برلين.

وقالت كرامب كارينباور إن هدف حزبها في الانتخابات كان ان يصبح الحزب الألماني الأقوى ويعطي فيبر "دعما" من برلين، "بالتالي من الواضح أنه مرشحنا الرئيسي ورجلنا لرئاسة المفوضية الأوروبية. وحققنا هذا الهدف".

وقالت كرامب كارينباور إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أيد من البداية نظام Spitzenkandidat  الذي بموجبه المرشح الأول من التكتل الفائز يصبح إختيار البرلمان لرئاسة المفوضية.

وقالت "وإذا كانت النتائج تؤكد ان حزب الشعب الأوروبي هو التكتل الأقوى في البرلمان الأوروبي، عندئذ هذا من المفترض ان يعزز أحقية مانفريد فيبر بزعامة المفوضية الأوروبية".

وأضافت إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لن يتردد في تأييد الحكومة الألمانية في "دعم مانفريد فيبر في بروكسل".

ولكن إن كانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قد أعطت فيبر دعمها الكامل، فإن المستشار أنجيلا ميركيل لم تعلق على ترشيحه منذ نتائج الانتخابات ليل الأحد.

وإجتمع ماكرون بالفعل مع مارك روتة، رئيس الوزراء الهولندي وهو ليبرالي أخر، وأنطونيو كوستا، زعيم يسار الوسيط في البرتغال، في باريس في الأسابيع الأخيرة. وإتصل بميركيل ليل الأحد وسيجتمع مع رؤساء وزراء من مجموعة فايزجراد—بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك—يوم الثلاثاء.

حقق حزب البريكست المشكل حديثا بزعامة نايجل فاراج فوزا مدويا في إنتخابات البرلمان الأوروبي في بريطانيا حيث إنهار تأييد حزبي المحافظين والعمال في ليلة كان فيها إنقسام بريطانيا العميق حول الاتحاد الأوروبي متجليا للغاية.

وفاز حزب فاراج بنسبة 32% من الأصوات مع إعلان نتائج إحدى عشر إقليما من إجمالي 12 إقليم في بريطانيا، لكن قفز حزب الديمقراطيين الأحرار الرافض للبريكست إلى الترتيب الثاني بمعدل تأييد 20%--مما يعكس حالة الإستقطاب التي يشهدها الرأي العام.

ومع إنتقال الأصوات بشكل جماعي إلى أحزاب سواء تؤيد بريكست بدون إتفاق أو إستفتاء ثان لإلغاء البريكست، بدا إحتمال حدوث توافق في ويسمستر (مقر البرلمان البريطاني) أبعد من أي وقت مضى.

وتدنى تأييد حزبي المحافظين والعمال حيث حصلت الأحزاب المؤيدة لبريكست بدون اتفاق—حزب البريكست وحزب إستقلال المملكة المتحدة—على 35% من الأصوات، بينما فازت الأحزاب المعارضة للبريكست—الديمقراطيين الأحرار والخضر وحزب التغيير البريطاني والحزب  القومي الاسكتلندي وحزب بلايد كيمرو الويلزي—على 41% سويا.

وكان أكبر الخاسرين حزب المحافظين، الذي هبط نصيبه من الأصوات إلى 9% مما أثار تحذيرات من بوريس جونسون المنافس على زعامة الحزب أن الحزب يواجه الخطر "الإقصاء من الحكم" ما لم ينفذ البريكست.

وقال جيريمي هنت، وزير الخارجية والمنافس الأخر على منصب تيريزا ماي، إن حزب المحافظين يواجه "تهديدا وجوديا"، بعد ان فاز حزب البريكست بأكبر عدد من الأصوات في دائرة "ميدينهيد" الانتخابية الخاصة برئيسة الوزراء الذي دفع حزب المحافظين إلى الترتيب الثالث هناك.

وسيدعو الأن النواب المناهضين للاتحاد الأوروبي داخل الحزب لتولي زعيم جديد يتصدى لفاراج من خلال التعهد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، وإن لزم بدون إتفاق.

ولكن سقط أيضا حزب العمال في جدال بالغ الإنقسام حول مستقبله بعد ان هبط تأييده إلى 14% مما أثار مطالب على الفور من قادة كبار لأن يؤيد جيريمي كوربن بشكل صريح إستفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي.

وقالت إيميلي ثورنبيري، وزيرة الخارجية في حكومة الظل العمالية، "لم نكن واضحين حول شيء واحد أراد الناس سماعه. كان ينبغي علينا القول ان أي إتفاق بريكست يجب طرحه في إستفتاء للتصديق عليه. وان حزب العمال كان عليه ان يخوض حملة لصالح البقاء".

وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين، قال كوربن ان حزب العمال سيفكر في نتيجة الانتخابات وان البريكست "سيتعين ان يعود إلى الشعب، سواء من خلال انتخابات عامة أو تصويت شعبي".

وعلى نحو الأهم، لم يتحدث زعيم حزب العمال عن تنفيذ البريكست، فعلى مدى الأسبيع الستة الماضية كان كوربن يتفاوض مع ماي حول إتفاق خروج، قبل ان تنهار المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر.

 

 

قال الرئيس دونالد ترامب أثناء زيارة رسمية لليابان إن الولايات المتحدة غير مستعدة لإبرام إتفاق تجاري مع الصين.

وقال ترامب يوم الاثنين في مؤتمر صحفي مشترك في طوكيو بجانب الزعيم الياباني شينزو أبي "أعتقد إنهم ربما يتمنون لو كانوا قد أبرموا الإتفاق الذي كان مطروحا على الطاولة قبل ان يحاولوا إعادة التفاوض عليه". وأضاف "سيودون إبرام إتفاق. ونحن لسنا مستعدين لإبرام إتفاق".

وقال ترامب إن الرسوم الأمريكية على سلع صينية "قد ترتفع بشكل كبير جدا، وبسهولة جدا". وجاءت تعليقاته بعد ان تعثرت المحادثات التجارية بين الدولتين في وقت سابق من هذا الشهر. وألقى كل جانب منذ وقتها باللوم على الأخر، وهدد ترامب بفرض رسوم جديدة على سلع بمليارات الدولارات.

وقال ترامب إن الشركات تغادر الصين لصالح دول بدون رسوم جمركية، من بينها الولايات المتحدة ودول أسيوية مجاورة من ضمنها اليابان. ومع ذلك، أعرب أيضا عن تفاؤل بأن أكبر اقتصادين في العالم سيتوصلان في النهاية إلى إتفاق.

وقال ترامب "أعتقد إنه في وقت ما في المستقبل ستتوصل بكل تأكيد الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري عظيم، ونحن نتطلع إلى ذلك". "لأني لا أعتقد ان الصين يمكنها مواصلة دفع هذه المئات من مليارات الدولارات قيمة رسوم. لا أعتقد أنهم بوسعهم ذلك".

وردا على تعليقات ترامب، قال ليو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين إنه لبعض الوقت "كان للولايات المتحدة أراء متنوعة عن المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. في بعض الأحيان قالت إن إتفاقا سيتم التوصل إليه قريبا، وفي أحيان أخرى قالت من الصعب التوصل إلى اتفاق".

وأضاف ليو "خلال نفس الفترة، كان موقف الصين دوما ثابتا...الصين أعتقدت دائما بأن الخلافات بين الدولتين يجب بالطبع حلها من خلال المشاورات والمفاوضات الودية".