جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت أسهم أبل للجلسة الرابعة على التوالي يوم الخميس لتسجل الشركة المصنعة لهواتف الايفون أعلى مستوياتها منذ أكتوبر مع إستمرار تفاؤل المستثمرين تجاه الشركة بعد كشفها مؤخرا عن منتجات جديدة.
وصعدت الأسهم 1.3% خلال الجلسة وترتفع نحو 17% من مستوى منخفض سجلته في اغسطس. ويضع هذا الصعود الشركة على مسافة أقل من 3% من مستوى إغلاق قياسي سجلته في أكتوبر 2018.
ومع حركة اليوم، وسعت أبل قيمتها السوقية فوق حاجز التريليون دولار. وعندما أغلقت أبل يوم الاربعاء ضمن نادي التريليون دولار، كانت تلك المرة الأولى هذا العام.
وعند المستويات الحالية، تبلغ قيمة أبل حوالي 1.02 تريليون دولار، مما يجعلها أقل بشكل طفيف من مايكروسوفت كورب، أكبر شركة أمريكية مقيدة في البورصة، بقيمة سوقية 1.05 تريليون دولار.
وتحتفظ بإستمرار مايكروسوفت بتقييم فوق التريليون دولار منذ يونيو، وتتخطى قيمة أبل منذ أواخر أبريل.
وفي فعالياتها لطرح منتجات جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت أبل عن نسخ جديدة لهاتفها الأيفون والتي كانت أرخص من المتوقع، بجانب خدمات الألعاب وبث الفيديو بإشتراكات والتي نظر لها أيضا على إنها غير باهظة.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشن يوم الخميس إن الوزارة "تدرس جديا" إصدار سندات لآجل 50 عاما في العام القادم حيث تسعى إدارة ترامب إلى إستغلال تدني أسعار الفائدة في الحد من قفزة في تكاليف الدين.
وقالت وزارة الخزانة الشهر الماضي إنها تبحث مجددا إمكانية إصدار ديون بآجال إستحقاق تزيد عن 30 عاما، بعد ان درست الأمر ثم تخلت عن الفكرة في 2017.
وقال منوتشن خلال مقابلة مع شبكة (سي.ان.بي.سي) "نعتقد إنه يوجد بعض الطلب عليها". "توجد بعض الأمور التقنية نحتاج ان نتأكد من توفرها، وتوجد أمور تتعلق بالسوق. لكن سنفعل هذا بشكل أو بأخر إذا توفر الطلب".
وتعد تكاليف خدمة الدين واحدة من المحركات الأسرع نموا للإنفاق الاتحادي، وسط مستويات عجز كبيرة في الميزانية الاتحادية. وزادت مدفوعات الفائدة نحو 10% حتى الأن في هذا العام المالي، لتصل إجمالا إلى 497.2 مليار دولار على مدى فترة 10 أشهر حتى يوليو، تقريبا 1.6 مليار يوميا، وفقا لوزارة الخزانة.
وزعم الرئيس ترامب، في إطار حملته من الضغط على مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، يوم الاربعاء إن تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة قصيرة الآجل ستساعد في تخفيض تكاليف الإقتراض الحكومي.
وفي ردة فعل على تويتر بشأن تخفيض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، قال ترامب عن الحكومات الأوروبية "هم يحصلون على مقابل نظير الإقتراض، بينما نحن ندفع فائدة".
وفي قرار يوم الخميس، خفض المركزي الأوروبي سعر فائدته الرئيسي 0.1% إلى سالب 0.5%.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر فائدته الرئيسي في يوليو ربع نقطة مئوية إلى نطاقها الحالي ما بين 2% و2.25%، ومن المقرر ان يخفض مسؤولو البنك أسعار الفائدة مجددا، على الأرجح بربع نقطة مئوية، في اجتماعهم للسياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر.
وبالنسبة للحكومة الأمريكية، يعد إصدار سندات بآجال إستحقاق طويلة إلى هذا الحد أمرا مغريا بشكل واضح في وقت تقترب فيه أسعار الفائدة من مستويات تاريخية منخفضة. ولكن لم تظهر في الماضي مؤسسات وول ستريت إهتماما يذكر بهذه الفكرة.
وقال منوتشن إنه يعتقد انه سيكون شيئا جيدا توسيع قدرات إقتراض الحكومة الأمريكية.
وعند سؤاله ما إذا كانت الحكومة قد تصدر ديونا طويلة الأجل بالقدر الكافي الذي يحدث فارقا في تكاليف الإقتراض المنخفضة بالفعل، رد منوتشن ان الخزانة ستنظر إلى الفارق في العائد بين السندات لآجل 30 عاما والسندات المحتملة لآجل 50 عاما.
وأشار منوتشن إن الوزارة تواصلت مع المستثمرين وستبدأ قريبا التباحث مع حكومات أجنبية حول الفكرة.
تتطلع الصين إلى إقتصار نطاق مفاوضاتها مع الولايات المتحدة على الأمور التجارية فقط ووضع القضايا الشائكة الخاصة بالأمن القومي على مسار منفصل في محاولة لكسر الجمود في المحادثات مع واشنطن.
ويآمل مسؤولون صينيون ان يساعد هذا النهج الجانبين على حل بعض القضايا العاجلة ويفسح مسارا لكسر الجمود، بحسب ما علمته صحيفة "وول ستريت جورنال" من خمسة مصادر مطلعة على الخطة.
ويأتي هذا التحول مع تأجيل ترامب يوم الاربعاء فرض رسوم إضافية على بعض الواردات القادمة من الصين.
وتعثرت المحادثات بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة منذ ان إنهارت في مايو، وزاد من تعقيدها أمور غير متعلقة بالتجارة، من بينها بيع الولايات المتحدة أسلحة إلى تايوان وإتهامات صينية بتدخل أمريكي في الإحتجاجات المستمرة في هونج كونج.
وتحضيرا لجولة جديدة من المحادثات مقرر ان تحدث في واشنطن أوائل الشهر القادم، قالت المصادر إن المفاوضين الصينيين يعدون خططا لتعزيز مشترياتهم من المنتجات الزراعية الأمريكية ومنح الشركات الأمريكية دخولا أكبر إلى السوق الصينية ودعم حماية الملكية الفكرية.
وتآمل بكين ان تتبنى هذا النهج المؤلف من مسارين قبل المحادثات المخطط لها بين فريقها التجاري، بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو خي، والوفد الأمريكي، بقيادة الممثل التجاري روبرت لايتهايزر. وبحسب المصادر، سيواصل ليو ترأس المحادثات حول القضايا التجارية، بينما سيكون فريق منفصل مكلفا بإدارة القضايا الجيوسياسية الأخرى.
ويخطط مسؤولون تجاريون صينيون على مستوى نواب للتوجه إلى واشنطن الاسبوع القادم لتمهيد الطريق أمام الاجتماع رفيع المستوى، وفق شخص أخر على دراية بالأمر.
وفي واشنطن، قال وزير الخزانة ستيفن منوتشن يوم الخميس إنه متفائل بحذر ان الجانبين قد يحققان تقدما كبيرا.
وقال إن بواعث القلق الأكبر للولايات المتحدة تبقى حقوق الملكية الفكرية والتحويل القسري للتكنولوجيا بالإضافة لقضايا العملة. وأشار منوتشن إن الإضطرابات في هونج كونج ليست مطروحة للنقاش ضمن المحادثات التجارية، لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كان المفاوضون سيناقشون قضية هواوي تكنولوجيز. ونفى أيضا التكهنات ان الإدارة ستقبل بإتفاق تجاري مخفف قبل الانتخابات الرئاسية في 2020.
وقال منوتشن إن الرئيس "مستعد لإبقاء هذه الرسوم قائمة....ومستعد لزيادتها إذا إحتجنا زيادتها".
وأردف منوتشن إن قيام الصين بمشتريات زراعية سيكون جزءا رئيسيا من أي اتفاق. وكرر ترامب، في تغريدة مقتضبة في الصباح، هذه التعليقات قائلا "من المتوقع ان تشتري الصين كميات كبيرة من منتجاتنا الزراعية".
ومن المرجح ان تكون محاولة بكين فصل التجارة عن مخاوف أوسع نطاقا حول التنافس الجيوسياسي أمرا صعبا ان تقنع به إدارة ترامب، التي ربطت المفاوضات التجارية بقضايا أخرى، من بينها هواوي، التي أدرجتها واشنطن على قائمة سوداء لحظر تزويدها بمكونات وبرمجيات أمريكية.
وتعتبر الولايات المتحدة الشركة الصينية تهديدا أمنيا وسط تحول عالمي نحو شبكات إتصالات الجيل الخامس. وتعد هواوي رائدة في معدات شبكات الجيل الخامس، التي يقول مسؤولون أمريكيون إنه قد يسمح لها بالتجسس لصالح الحكومة الصينية، وهي مزاعم ترفضها بكين.
وجعل الرئيس الصيني شي جين بينغ رفع القيود الأمريكية عن الشركة شرطا مسبقا للتوصل إلى اتفاق تجاري. ويآمل مسؤولون صينيون ان يلتزم الرئيس ترامب بتعهده رفع الحظر الأمريكي عن مشتريات منتجات هواوي التي لا ترتبط بالأمن القومي.
ومن المتوقع ان تختلف واشنطن وبكين حول ما يتم تصنيفه قضية تجارية وما يصنف قضية أمنية. وفي الجولات السابقة من المناقشات، سعى المسؤولون الصينيون إلى معاملة تحويل البيانات والحوسبة السحابية كقضية تتعلق بالأمن القومي، بينما ضغطت الولايات المتحدة على بكين لمعالجة هاتين القضيتين في إطار المفاوضات حول التجارة والإستثمار.
ويأتي التحول التكتيكي للصين في وقت واصل فيه الرئيس ترامب ما يصفه "ببادرة حسن النوايا" بتأجيل زيادة رسوم على واردات من الصين بقيمة حوالي 250 مليار دولار كانت من المقرر ان تدخل حيز التنفيذ يوم الأول من أكتوبر. وقال الرئيس ترامب إنه أجل الزيادة حتى 15 أكتوبر بطلب من الجانب الصيني، حتى لا يفسد الإحتفال بالذكرى السبعين على الحكم الشيوعي يوم الأول من أكتوبر.
ويعطي هذا التأجيل للمفاوضين التجاريين الصينيين فرصة محدودة لإقناع الولايات المتحدة بقبول نهجها الجديد، لكن التوقعات بإنفراجة حتى لو متواضعة في اجتماع أكتوبر تبقى منخفضة.
وقبل محادثات الشهر القادم، تتطلع بكين إلى تحسين الأجواء بجعل القيام بمشتريات أكبر من السلع الزراعية الأمريكية، التي قد تشمل لحم الخنزير والفول الصويا، يظهر صدق نواياها في تلبية مطلب ضغط بشدة من أجله ترامب طوال النزاع التجاري. وعلقت بكين المشتريات في أغسطس، لكن بدأت الشركات الصينية تسئل عن أسعار السلع الزراعية الأمريكية من جديد، بحسب ما قالته وزارة التجارة يوم الخميس.
وأوضحت بكين ان هدفها على المدى الأطول هو إقناع الولايات المتحدة بإلغاء كافة الرسوم العقابية التي بدأت تفرضها العام الماضي، والتي أضرت الصادرات الصينية وأضافت ضغوطا على الاقتصاد الصيني الأخذ في التباطؤ.
خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستوى متدن جديد وإستأنف شراء السندات بعد ان تغلب رئيس البنك ماريو دراغي على منتقدي سياساته التحفيزية من أجل القيام بمسعى أخير له لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو.
وخفض المركزي الأوروبي سعر فائدته على الودائع إلى سالب 0.5% من سالب 0.4%، وقال إنه سيشتري سندات اعتبارا من يوم الأول من نوفمبر بوتيرة 20 مليار يورو (22 مليار دولار) شهريا طالما كان هذا ضروريا لتحقيق مستواه المستهدف للتضخم.
وقال دراغي، الذي ولايته المستمرة منذ ثماني سنوات تنتهي الشهر القادم، في مؤتمره الصحفي بفرانكفورت "لدينا مجال للاستمرار لبعض الوقت بهذا الإيقاع". وأضاف "لازلنا نعتقد ان احتمالية حدوث ركود في منطقة اليورو ضئيلة، لكنها ارتفعت".
وصعدت السندات الحكومية الأوروبية بعد ان جعل المركزي الأوروبي قروضه طويلة الآجل للبنوك بفائدة أرخص. وستحصل البنوك أيضا على إعفاء من أسعار الفائدة السالبة على بعض ودائعهم بعد إحتجاج من المقرضين حول الأثر السلبي على هوامش أرباحهم.
وعدل المركزي الأوروبي إرشاداته بشأن أسعار الفائدة ليقول إنها ستبقى عند مستوياتها الحالية أو مستويات أدنى حتى تقترب "بشكل قوي" توقعات التضخم من مستواه المستهدف قرب 2%. وكان يتوقع البنك في السابق ان تبقى تكاليف الإقتراض دون تغيير حتى منتصف 2020. وقد ألغى أيضا علاوة 10 نقاط أساس كانت مربوطة في السابق ببرنامج قروضه طويلة الآجل للبنوك.
ودفعت هذه الإجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكتابة تغريدة قال فيها ان المركزي الأوروبي "يتحرك سريعا" بينما الاحتياطي الفيدرالي "يجلس ساكنا". وهذا يتفق مع إستراتجيته من دعوة الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة بوتيرة سريعة. ومن المرجح ان يخفض الفيدرالي تكاليف الإقتراض الاسبوع القادم للمرة الثانية هذا العام، حيث تجري البنوك المركزية حول العالم تيسيرا نقديا لمكافحة الضعف الاقتصادي السائد.
وعند سؤاله عن التغريدة، قال دراغي "نحن لا نستهدف أسعار للصرف".
ويعد إعلان المركزي الأوروبي لحزمة تحفيز جديد تحولا لافتا للأحداث، بعد تسعة أشهر فقط من تلميحه بأنه إنتهى من السياسة بالغة التيسير. ويبلغ التضخم الأن نصف مستواه المستهدف، ويشهد قطاع التصنيع إنكماشا يهدد باللإمتداد إلى بقية الاقتصاد.
وقبل ساعات من القرار، أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي إن الربع الثالث بدأ على أداء ضعيف مع إنخفاض إنتاج منطقة اليورو 0.4% في يوليو، وهو انخفاض أكبر من المتوقع. وقاد الانخفاض ألمانيا، التي توشك على الدخول في ركود حيث يتضرر مصدروها من تباطؤ عالمي في التجارة نتيجة المواجهة بين الولايات المتحدة والصين والغموض الذي يحيط بالبريكست.
وتعد الموافقة على هذه الإجراءات واسعة النطاق إنتصارا لدراغي في اجتماعه قبل الأخير. وعارض محافظو بنوك مركزية من اقتصادات القلب من بينها ألمانيا وهولندا على إستئناف التيسير الكمي، قائلين إنه يجب ان يكون الملاذ الأخير في حال ساءت التوقعات.
ومع ذلك، توجد شكوك ان الإجراءات الأحدث من المركزي الأوروبي ستثبت فعاليتها كما هو مرجو. فقد هبطت بحدة عوائد السندات طويلة الآجل نتيجة التباطؤ الاقتصادي، وربما لا تفرض جولة جديدة من مشتريات الدين ضغوطا هبوطية أكبر.
نقلت وكالة بلومبرج عن خمسة مصادر مطلعة قولها إن مسؤولي إدارة ترامب يناقشون عرض إتفاق تجاري محدود على الصين قد يؤجل أو حتى يلغي بعض الرسوم الأمريكية لأول مرة مقابل إلتزامات صينية بحماية الملكة الفكرية والقيام بمشتريات سلع زراعية.
وأضافت المصادر إن بعض كبار المستشارين التجاريين للرئيس دونالد ترامب ناقشوا في الأيام الأخيرة الخطة إستعدادا لجولتين من المفاوضات المباشرة مع مسؤوليين صينيين في واشنطن، مقرر ان تحدث في الأسابيع القادمة .
قال الرئيس دونالد ترامب يوم الاربعاء إنه سيؤجل زيادة بنسبة 5% في الرسوم الجمركية على سلع صينية لمدة أسبوعين—إحتراما للذكرى السبعين على الثورة التي وصلت بالحزب الشيوعي إلى السلطة.
وفي وقت سابق يوم الاربعاء، أعلنت الصين إن مجموعة من السلع الأمريكية سيتم إعفائها من رسوم إضافية بنسبة 25% تم فرضها العام الماضي، حيث تسعى الحكومة لتخفيف التأثير من الحرب التجارية.
ارتفع الذهب يوم الاربعاء على توقعات بتيسير للسياسة النقدية من مسؤولي بنوك مركزية رئيسية في ظل استمرار مخاطر النمو العالمي، لكن تحسن شهية المخاطرة كبح مكاسب المعدن وأبقاه قرب أدنى مستوى في أربعة أسابيع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1494.90 دولار للاوقية في الساعة 1739 بتوقيت جرينتش. وتراجعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 13 أغسطس عند 1483.90 دولار في الجلسة السابقة.
وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب على ارتفاع 0.3% عند 1503.20 دولار للاوقية.
وواصلت عوائد السندات صعودها المطرد وارتفعت أسهم وول ستريت، مع تحول تركيز المستثمرين إلى قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، الذي فيه من المتوقع على نطاق واسع ان يخفض البنك أسعار الفائدة.
ومن الرجح ان يحدد قرار المركزي الأوروبي إيقاع قرارات قادمة لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان الاسبوع القادم.
ويركز المستثمرون أيضا على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع قيام الصين بإعفاء سلع أمريكية معينة من رسوم إنتقامية قبل محادثات مقررة في أكتوبر في محاولة لتهدئة النزاع الممتد.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء إن الصين قدمت "بادرة طيبة" بإعفاء بعض الأدوية الأمريكية لعلاج السرطان وسلع أمريكية أخرى من رسومها قبل اجتماع مخطط له يهدف إلى نزع فتيل الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأدلى ترامب بهذا التعليق للصحفيين في البيت الأبيض خلال حدث ليس له صلة حول السجائر الإلكترونية. ومن المتوقع ان يجتمع نواب المفاوضين التجاريين في واشنطن في منتصف سبتمبر، لكن لم يُعلن موعد محدد.
وأعلنت الصين يوم الاربعاء أول دفعة من إعفاءات الرسوم على 16 فئة من المنتجات الأمريكية. وقالت وزارة المالية الصينية في بيان إن الإعفاءات ستطبق على سلع أمريكية من بينها بعض الأدوية لعلاج السرطان وزيوت التشحيم بالإضافة لمكونات العلف الحيواني (شرش اللبن ومسحوق السمك).
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاربعاء إنه سيستمر في الإصرار على إلغاء ما يعرف بالباكستوب—البند المتعلق بالحدود الأيرلندية—من أي إتفاق خروج يتوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون خلال تسجيل بثه على الفيسبوك "الباكستوب سيتم إلغاؤه أتمنى ذلك بشدة، وأصر عليه، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتوصل إلى إتفاق".
وكرر أيضا تعهده بمغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر، بإتفاق خروج أو بدون.
قبل شهر، كان المستثمرون يراهنون على ان البنك المركزي الأوروبي سيعلن عن حزمة تحفيز كبيرة. والأن ليسوا متأكدين.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون على نطاق واسع ان يخفض البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس سعر فائدته على الودائع 10 نقاط أساس على الأقل، أو عُشر نقطة مئوية، من مستواها الحالي سالب 0.4%. ولكن تتضاءل التوقعات الخاصة بحجم برنامج شهري لشراء سندات الذي ربما أيضا يتم إعلانه، وهو ما ساعد في استقرار عوائد السندات هذا الشهر بعد ان كانت في حالة سقوط حر.
وتعكس التقلبات مؤخرا وجهات نظر متفاوتة حول الرغبة في حزمة تحفيز كبيرة بين مسؤولي المركزي الأوروبي، بينما يستعد رئيس البنك ماريو دراغي لترك منصبه يوم الأول من نوفمبر.
وقال كولين هارتي، رئيس البحوث في بنك بي.ان.بي باريبا، "السوق متحمسة إلى حد زائد" بشأن حجم إجراءات التحفيز وإحتمالية ان تكون فعالة في تعزيز النشاط الاقتصادي عبر منطقة اليورو. ومثل مستثمرين كثيرين حول العالم، يعتقد هارتي ان الاقتصادات الغربية المتباطئة من المستبعد ان تستعيد نشاطها السابق بدون خطة إنفاق حكومي نشط قد تدعم إلى حد كبير بمرور الوقت التوظيف والأجور والطلب على السلع والخدمات.
وأضاف "نشك في مدى فعالية السياسة النقدية، بدون توسع مالي".
وتعافى العائد على السندات الحكومية الألمانية لآجل عشر سنوات إلى سالب 0.538% يوم الاربعاء بعد ان هبط إلى مستوى قياسي سالب 0.742% يوم الثالث من سبتمبر. وهذا أقل بكثير من عائد سالب 0.405% يوم 25 يوليو، عندما قال البنك المركزي إنه "عازم على التحرك" لدعم التضخم. وتنخفض العوائد عندما ترتفع أسعار السندات.
وعلى ترقب حزمة التحفيز التي تشمل خطة شراء أصول، ما يعرف على نحو شائع بالتيسير الكمي، تطرح بالفعل شركات أوروبية سندات. وفي الأسبوعين منذ 26 أغسطس، أصدرت الشركات في المنطقة ديون ذات درجة استثمارية بقيمة 33.58 مليار دولار، بحسب بيانات "ديل لوجيك"، ارتفاعا من 9.36 مليار دولار في فترة الأسبوعين السابقين.
ولكن في الأيام الأخيرة، بدأ بعض المستثمرين يشككون ما إذا كان دراغي سيحجم هذا الأسبوع عن تقديم تفاصيل محددة عن برنامج التيسير الكمي، بينما تكهن أخرون أن المركزي الأوروبي سيفاجيء السوق بتفضيل ان تشمل الخطة ائتمان البنوك والأسهم وصناديق المؤشرات. ويوجد توقع أيضا ان المركزي الأوروبي سيتخذ خطوات لجعل أسعار الفائدة السالبة أقل ضررا على البنوك.
ومع تزايد الآمال ببرنامج شراء أصول جديد، أقبل المستثمرون على السندات الحكومية الإيطالية والإسبانية، التي تقدم عوائد فوق الصفر. وهبط عائد السندات الإيطالية لآجل عشر سنوات إلى 0.801% يوم الرابع من سبتمبر، من 1.526% عندما اجتمع البنك المركزي أخر مرة، بينما تراجع العائد على السندات الإسبانية الموازية إلى 0.031% يوم 16 أغسطس من 0.365%. ورغم ذلك، صعدت العوائد بشكل طفيف في الايام الأخيرة مع تقليص السوق توقعاتها.
وقد يكون لقرارات المركزي الأوروبي تداعيات كبيرة على الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو، الذي يعانى من الغموض حول البريكست وتوترات التجارة العالمية وتباطؤ الصين وركود محتمل في ألمانيا وإضطرابات سياسية في إيطاليا.
وفي نفس الأثناء، لازال يتوقع المحلون لدى بي.ان.بي باريبا ان يقدم المركزي الأوروبي تخفيضا بمقدار 15 نقطة أساس لسعر الفائدة الرئيسي وشراء سندات بقيمة تتراوح بين 300 و400 مليار دولار على مدى عام. وقال هارتي إن هذا التوقع كان يعتبر منخفضا جدا قبل أسابيع قليلة، لكن الأن يبدو متماشيا مع إجماع أراء السوق.
ويخشى ديفيد زهان، رئيس قسم الدخل الثابت الأوروبي في فرانكلين تيمبلتون، من ان تواجه لجنة صناعة القرار بالمركزي الأوروبي صعوبة في الإتفاق على حزمة إجراءات تحفيز—والحاجة لبرنامج شراء سندات جديد، بشكل خاص—حيث يستعدون لتولي خليفة دراغي، كريستين لاجارد.
وتعهدت لاجارد، التي تعيينها ينتظر موافقة رسمية من زعماء الاتحاد الأوروبي، بمراجعة تكاليف ومزايا أدوات السياسة النقدية المثيرة للجدل مثل أسعار الفائدة السالبة ومشتريات سندات واسعة النطاق.