جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت أندريا ميتشلر العضوه بمجلس محافظي البنك المركزي السويسري إن قيمة الفرنك تعني ان السياسة النقدية بالغة التيسير للبنك المركزي مطلوبة بشكل حيوي.
وتشير بيانات مؤخرا من البنك المركزي إنه عاود التدخل في السوق منفذا تعهده ببيع الفرنك إذا ارتفع بشكل زائد. وعند سؤالها عن حدود التدخل، قالت ميتشلر إنها مسألة تحكمها الظروف وإن التحرك يتطلب دائما تحليل التكاليف والفوائد.
وقالت أيضا إن "السياسة النقدية التوسعية للبنك المركزي السويسري تبقى ضرورية". وتابعت في لوزان يوم الاربعاء إن ضغوط التضخم ضعيفة جدا، وتواجه أسعار المستهلكين خطر الإنكماش.
وتحدد سويسرا سعر فادئتها الرئيسي عند أدنى مستوى في العالم سالب 0.75%. وربما تكون تدخلات بنكها المركزي مؤخرا مجرد بداية. فإذا خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الشهر القادم، فإن المركزي السويسري من المتوقع ان يحذو حذوه في التخفيض.
قال مديرون تنفيذيون بشركة هواوي تكنولوجيز لرويترز إن هواوي تخطط للمضي قدما في إطلاق هواتف ذكية جديدة ذات جودة عالية في أوروبا على الرغم من إنها قد لا تتمكن من توفير نظام التشغيل الرسمي لجوجل "الأندرويد" وتطبيقاته واسعة الإستخدام مثل خرائط جوجل .
ومن المقرر ان تكشف ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم عن مجموعة هواتف "ميت 30" الجديدة يوم 18 سبتمبر في ميونيخ، بحسب مصدر مطلع على الأمر، لكن ليس واضحا متى ستطرح الهواتف للبيع.
وسيكون ميت 30، المصمم للعمل على شبكات الجيل الخامس الجديدة، أول إطلاق رئيسي لهواتف ذكية من هواوي منذ ان أدرجت فعليا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركة على قائمة سوداء في منتصف مايو، زاعمة إنها ضالعة في أنشطة تهدد الأمن القومي الأمريكي، وهي تهمة تنفيها الشركة.
وأبلغ متحدث باسم جوجل رويترز ان ميت 30 لا يمكن بيعه بنسخة مرخصة من الأندرويد وتطبيقات وخدمات جوجل المصاحبة بسبب الحظر الأمريكي على المبيعات لهواوي. ولا يسري إعفاء مؤقت من الحكومة الأمريكية الاسبوع الماضي على المنتجات الجديدة مثل ميت 30، حسبما أضاف المتحدث باسم الشركة.
ويمكن للشركات الأمريكية طلب ترخيص لإعفاء منتجات معينة من الحظر. ولم تقل جوجل، المملوكة لشركة ألفابيت، ما إذا كانت قد تقدمت بطلب ترخيص لبيع الأندرويد وحزمة التطبيقات والخدمات المعروفة "بخدمات جوجل للهواتف"، لكنها قالت في الماضي إنها تريد مواصلة التوريد لهواوي.
وقالت رويترز هذا الاسبوع إن وزارة التجارة الأمريكية تلقت أكثر من 130 طلبا من شركات للحصول على تراخيص لبيع سلع أمريكية إلى هواوي، لكن لم يتم قبول أي منها.
ويظهر الغموض حول ميت 30 الإرتباك الذي يسيطر على هواوي وشركائها نتيجة لتصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. ورغم ان إدراج هواوي على قائمة سوداء تم تصويره كإستجابة لمخاوف أمنية، إلا ان الرئيس ترامب أشار إنه قد يتم رفعها من القائمة ضمن إتفاق تجاري.
إنخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في ستة أيام يوم الأربعاء مستقرا فوق 1.22 دولار حيث أعطت الملكة إليزابيث الثانية الموافقة على خطة رئيس الوزراء بوريس جونسون لتعليق عمل البرلمان مما لا يترك لدى المشرعين وقتا يذكر لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق.
وأكد بيان من الهيئة الرسمية لمستشاري الملكة، المعروف بالمجلس الإستشاري، إن البرلمان البريطاني سيتم تعليق عمله في يوم بين 9 و12 سبتمبر حتى 14 أكتوبر.
وهوى الاسترليني في وقت سابق إلى 1.2156 دولار وتراجعت عوائد السندات الحكومية بعد الأنباء عن السعي رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى وقف عمل البرلمان في سبتمبر، بعد أيام فقط من عودة المشرعين من عطلة الصيف. وقال إن خطاب الملكة لإطلاق دورة تشريعية جديدة سيكون مقررا يوم 14 أكتوبر.
ورغم ان جونسون نفى إنه يسعى لمنع البرلمان من إعتراض خططه للبريكست، إلا ان القرار سيقلص الوقت المتاح أمام المشرعين الذين يريدون منع إنفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق إنسحاب.
وإنخفض الاسترليني 0.6% مقابل الدولار في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش ونزل 0.4% مقابل اليورو عند 90.6 بنسا، بعد تراجعه في تعاملات سابقة إلى 91.265 بنسا، الذي هو أدنى مستوى منذ نحو أسبوع.
تراجع الذهب يوم الاربعاء مع صعود الدولار وجني المستثمرين أرباحا بعد قفزة بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، لكن الغموض حول التجارة بين الولايات المتحدة والصين والاقتصاد العالمي أبقى المعدن النفيس قرب أعلى مستوياته منذ سنوات عديدة.
وإنخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1537.16 دولار للاوقية في الساعة 1509 بتوقيت جرينتش. ولامس يوم الاثنين 1554.56 دولار الذي هو أعلى مستوى منذ أبريل 2013.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.3% إلى 1546.80 دولار للاوقية.
وصعد الدولار 0.2% مما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما تحولت أسواق الأسهم الأمريكية للصعود.
ولكن ظلت المعنويات في الأسواق ككل ضعيفة نتيجة إنعكاس أشد حدة في منحنى عائد السندات الأمريكية الذي ينذر بركود محتمل، وغياب وضوح على صعيد التجارة بين الولايات المتحدة والصين، الذي أبقى الطلب على الملاذات الآمنة قائما.
وأشارت العقود الاجلة للاموال الاتحادية ان المتعاملين يرون فرصة بنسبة 91% لتخفيض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الشهر القادم، وتخفيضها 100 نقطة أساس خلال 2020.
وتراقب الأسواق أيضا خروج بريطانيا المخطط له من الاتحاد الأوروبي، مع تزايد المخاوف من إنفصال بريطانيا بدون اتفاق بعدما حل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون البرلمان.
تحرك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتعليق عمل البرلمان عدة أسابيع، في تكتيك يهدف إلى منع المشرعين المتمردين من إعتراض إنفصال بدون اتفاق عن الاتحاد الأوروبي مما يمهد لمعركة محفوفة بالمخاطر بين المشرعين الشهر القادم.
وقبل أكثر قليلا من شهرين على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يقلص القرار الوقت المتاح أمام المشرعين لتمرير تشريعات تحول دون مضي حكومة جونسون في إنسحاب بدون اتفاق من التكتل يوم 31 أكتوبر.
وينقسم البرلمان البريطاني حول الكيفية التي يجب ان تغادر بها بريطانيا أكبر شريك تجاري لها وما إذا كان يجب ان تغادر. وستزيد تكتيكات جونسون الضغط على المعارضة والمشرعين المتمردين للتحرك سريعا عندما يعودون في الأسبوع الأول من سبتمبر، سواء بالدعوة لتصويت حجب ثقة من حكومة جونسون في مسعى لإطلاق إنتخابات جديدة، أو محاولة تمرير تشريعات قد تجبر رئيس الوزراء على طلب تمديد جديد للموعد النهائي للبريكست.
وأدى أول صدام في هذه المواجهة البرلمانية إلى إنخفاض الجنيه الاسترليني 0.9% مقابل الدولار واليورو، مع تخوف المستثمرين بشأن الضرر الاقتصادي الذي قد تواجهه الدولة إذا قطعت فجأة علاقاتها بالاتحاد الأوروبي.
وبينما ربما تلوح انتخابات في الأفق، يقوم جونسون بعمل توازن دقيق، بين محاولة ان يبدو مستعدا لتنفيذ بريكست بدون اتفاق على آمل إنتزاع تنازلات من الاتحاد الأوروبي، وقبول إتفاق.
ورد الرئيس ترامب على القرار، قائلا على تويتر إنه "سيكون صعبا جدا على جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، ان يسعى لإجراء تصويت حجب ثقة" من رئيس الوزراء لأن جونسون "هو بالضبط الذي كانت تبحث عنه بريطانيا".
وبموجب خطة الحكومة، التي صادقت عليها الملكة إليزابيث الثانية يوم الاربعاء، ستنتهي الدورة البرلمانية الحالية بين 9 و12 سبتمبر وبعدها ستأذن الملكة بعودة البرلمان يوم 14 أكتوبر.
وإجمالا، سيحد هذا التعليق لعمل البرلمان من حجم الوقت الذي سينعقد فيه المجلس قبل الموعد النهائي للبريكست، مما يقلص الوقت الذي يعتقد المشرعون المعارضون للخروج بدون اتفاق إنهم قد يستغلونه لتقييد يد جونسون.
وأثارت مناورة تعليق البرلمان شكاوي من مشرعين كثيرين. وقال جون بيركو رئيس مجلس العموم في بيان إن ذلك "يمثل إنتهاكا دستوريا". ووصفه فيليب هاموند، المشرع المحافظ ووزير المالية السابق الذي يعارض البريكست بدون اتفاق، "بغير الديمقراطي على نحو سافر".
وعلى الصعيد الداخلي، لابد ان يدعم جونسون حزبه المحافظين الذي لديه أغلبية بمقعد واحد فقط في مجلس العموم. وينقسم المحافظون أنفسهم، مع دعوة الجناح المشكك للاتحاد الأوروبي بأن تغادر بريطانيا بدون اتفاق في نهاية أكتوبر إلا إذا تم التفاوض على اتفاق مختلف تماما مع الاتحاد الأوروبي. وجزء من سبب ذلك ان حزب البريكست المنافس، الذي يدعو للمغادرة بدون اتفاق يستقطب من أصوات المحافظين في الأشهر الأخيرة.
ودافع جونسون عن قراره تعليق البرلمان في ظل إعتراضات على أنه غير ديمقراطي. وتعد هذه الممارسة مسألة شكلية عندما تكشف الحكومة عن أجندتها التشريعية الجديدة كل عامين تقريبا. وفي الطبيعي، يتم تعليق عمل البرلمان لفترة لا تزيد عن أسبوع، بما يوقف النشاط البرلماني لكن يسمح للحكومة بمواصلة عملها.
ولكن، خطة جونسون هي تعليق عمل البرلمان لوقت أطول. ويقول جونسون بأن الدورة البرلمانية الحالية—340 يوما—هي الأطول منذ الحرب الأهلية الانجليزية في القرن ال17.
وأرسل جونسون خطابا للمشرعين يوم الاربعاء قال فيه ان تعليق البرلمان سيسمح لهم بالتصويت على الأجندة التشريعية الجديدة للحكومة بعد قمة هامة لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم 17 أكتوبر، فيها سيتم مناقشة اتفاق للبريكست. وكتب "حال إذا نجحت في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، سيتسنى للبرلمان وقتها فرصة تمرير مشروع القانون المطلوب للمصادقة على الاتفاق قبل 31 أكتوبر".
وقبل ان يتولى جونسون السلطة في يوليو، رفض المشرعون ثلاث مرات التشريع الذي يسمح لبريطانيا ان تغادر التكتل بإتفاق إنفصال.
وكانت نقطة الخلاف الرئيسية نصا في الاتفاق سيبقي المملكة المتحدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتحاد الأوروبي حتى يمكن التوصل إلى حل يحول دون عودة ظهور حدود فاصلة في جزيرة أيرلندا، الحدود البرية الوحيدة لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي. وقال المعارضون للترتيب، المعروف بالباكستوب، إنه سيربط بريطانيا بالقواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي بدون منحها مشاركة في صياغتها. وقال جونسون ان الباكستوب لابد ان تغييره من أجل تمرير إتفاق في البرلمان.
قفز الذهب أكثر من 1% يوم الثلاثاء حيث سيطرت المخاوف من ركود محتمل على المستثمرين بعد بيانات مخيبة للآمال للاقتصاد الأمريكي ووسط حرب تجارية مستعرة بين الولايات المتحدة والصين، بينما إخترقت الفضة حاجز 18 دولار لأول مرة منذ نحو عامين.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 1540.57 دولار للاوقية في الساعة 1741 بتوقيت جرينتش، مقتربا من 1554.56 دولار الذي سجله يوم الاثنين، وهو مستوى تسجل أخر مرة في أبريل 2013.
وأنهت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبرتعاملاتها على ارتفاع 1% عند 1551.80 دولار.
وتراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس وسجل نمو أسعار المنازل أبطأ وتيرة منذ نحو سبع سنوات.
وزاد إنعكاس منحنى عائد السندات الأمريكية يوم الثلاثاء مع تبخر مكاسب مبكرة حققتها أسهم وول ستريت على تجدد المخاوف من ركود أمريكي بفعل التوترات التجارية المستمرة.
وكانت تعليقات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان الصين عرضت إستئناف المحادثات هدأت بعض المخاوف في الأسواق المالية، لكن ساد الغموض حيث رفضت بكين تأكيد ذلك.
وتحدث الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إضطرابات في الأسواق منذ ان بدأت قبل أكثر من عام، مما يثير المخاوف من ركود عالمي. وهذا يساعد الذهب، الذي يعتبر ملاذا أمنا خلال أوقات عدم اليقين.
وفي نفس الأثناء، تتوقع الأسواق تخفيضا بمقدار ربع بالمئة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر القادم، وتيسيرا نقديا بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام القادم. ويضغط تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية على الدولار وعوائد السندات مما يزيد جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وعززت الفضة مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي لتقفز 3% إلى 18.15 دولار للاوقية. وسجل المعدن الأبيض في تعاملات سابقة 18.20 دولار، الذي هو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2017.
شهد البيزو الأرجنتيني يوم الثلاثاء أكبر إنخفاض في نحو أسبوعين بعدما إنتقد زعيم المعارضة ألبرتو فيرنانديز إتفاقا مع صندوق النقد الدولي، قائلا إنه فشل في تحقيق أي من أهدافه.
وواصلت الأصول الأرجنتينية تراجعات مستمرة منذ ثلاثة أيام بعدما صرح فيرنانديز ان أغلب قرض صندوق النقد الدولي تم إهداره في تمويل رؤوس الأموال التي تخرج من الدولة. وهبط البيزو 1.1%، بينما وسعت الأسهم الارجنتينية خسائرها وإتسع فارق عائد سندات الدولة مع السندات الأمريكية 139 نقطة أساس.
وقالت مصادر مطلعة إن تراجعات البيزو كانت ستصبح أسوأ لولا تدخل البنك المركزي ببيع 250 مليون دولار في السوق.
ويزور فريق فني من صندوق النقد الدولي بوينس أيريس لتقرير ما إذا كان يصرف الدفعة القادمة من اتفاق قرضه البالغ حجمه 56 مليار دولار. وفي بيان بعد اجتماع مع مسؤولين بصندوق النقد الدولي، قال فيرنانديز إنه يتفق مع أهداف اتفاق القرض، لكن أضاف ان الصندوق والحكومة الحالية أثارا الأزمة ومسؤولان عن إنهاء هذه "الكارثة الاجتماعية".
يراهن بعض المستثمرين ان الخطر الأكبر على الاسترليني ليس ان تتسبب الاضطرابات حول البريكست في هبوطه على نحو أكبر مقابل الدولار، لكن ان يحقق صعودا مفاجئا.
وإستقر الاسترليني قرب 1.23 دولار يوم الثلاثاء، أعلى بعض الشيء من أدنى مستوياته في أغسطس. ومع ذلك، ينخفض الاسترليني حوالي 17% من حيث القيمة مقابل الدولار منذ إستفتاء البريكست في يونيو 2016. وتتأثر العملة جزئيا بواقع ان صناديق التحوط ومضاربين أخرين لديهم أعلى صافي مراكز بيع—بالمراهنة على ان الاسترليني سينخفض بشكل أكبر—منذ أبريل 2017، بحسب بيانات من سي.ام.اي جروب.
ويجبر صعود الاسترليني من أدنى مستوياته في الأيام الأخيرة بعض المستثمرين على التخارج من مراكز بيع، أو حتى المراهنة على صعود أكبر. وعزا الصعود إلى تخفيف مفترض في المواقف تجاه إتفاق وسط حول البريكست بعد اجتماعات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل وزعماء أوروبيين أخرين في الأيام الأخيرة.
ويتكهن البعض ان جونسون ربما يؤمن مرحلة إنتقالية سلسة من الاتحاد الأوروبي بعد الإنفصال، منهيا ثلاث سنوات من الغموض السياسي والاضطرابات الاقتصادية.
وقال يوجيرو جوتو، خبير العملات لدى نومروا هولدينجز، "التقلبات مرتفعة في المدى القصير إلى حد يحول دون ان تبقى بائعا...شهدنا أخبارا كثيرة حول اجتماعات رئيس الوزراء جونسون مع ماكرون وميركيل. وتجاوبت السوق بشكل إيجابي مع التكهنات بأنه قد يكون هناك حل وسط".
وتحولت إستراتجية نومورا من بيع الاسترليني مقابل اليورو إلى موقف أكثر حيادا. وقال جوتو إنه لم تحدث إنفراجة حتى الأن، لكن إن حدثت، فإنه يتوقع ان الاسترليني ربما يصعد صوب 1.30 دولار.
وليست نومورا الشركة الوحيدة التي ترى مخاطر في الفترة المقبلة على الاسترليني. فيتوقع المستثمرون أن تنخفض قيمته بشكل أكبر إذا إنسحبت الدولة من الاتحاد الاوروبي يوم 31 أكتوبر بدون اتفاق تجاري بما يعطل تدفق السلع والأشخاص بين المملكة المتحدة وأكبر شريك تجاري لها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، إنخفض إلى 1.2057 دولار الذي هو أدنى مستوى منذ 1985.
وفي أحدث تقرير فصلي للتضخم، قال بنك انجلترا إن المشاركين في السوق يعتقدون ان الاسترليني قد يتداول مرتفعا 9% إذا جرى التوصل لإتفاق.
ويبلغ الاسترليني حاليا حوالي 1.10 يورو، بعد نزوله 16% منذ الاستفتاء.
وستسلط عودة البرلمان البريطاني من عطلة صيف في أوائل سبتمبر الضوء على الكيفية التي ربما يحاول بها مشرعو الدولة التصدي للخروج بدون اتفاق.
وقال فان ليو، رئيس بحوث العملات والدخل الثابت في روسيل إنفيسمنتز، الذي لديه مركز بيع في الاسترليني، إنه يوجد احتمال ان تقوى العملة، لكنه احتمال ضعيف. وقال إن الصعود مؤخرا في الاسترليني يتعلق بأكثر من احتمال حدوث توافق حول البريكست.
وتابع ليو "بعض المستثمرين الذين تحدثنا معهم، الذين لديهم مراكز بيع في الاسترليني، أغلقوا مراكز لجني أرباح...وهذا يفسر قوة الحركة في غياب أخبار إيجابية تذكر".
وفي النهاية، يعد الخطر الذي يشكله خروج بريطانيا بدون اتفاق كبيرا جدا إلى حد ان بيع الاسترليني يبقى الاستراتجية الرئيسية للشركات التي تشعر بالحاجة إلى التحوط. فسيضر انخفاض حاد في الاسترليني أرباح الشركات غير البريطانية التي لديها أعمال في بريطانيا.
وقال جوتو "الشركات ستحتاج ان تبقى حذرة فيوجد احتمال لحدوث تساوي مع الدولار في سيناريو البريكست بدون اتفاق". "ولكن يجب على المستثمرين ان يراقبوا أيضا الصعود"، حسبما أضاف.
إقترح مسؤول كبير سابق ببنك الاحتياطي الفيدرالي ان يرفض البنك المركزي إجراء تخفيضات لأسعار الفائدة قد تدعم فرص إعادة إنتخاب دونالد ترامب في 2020 مما أثار إنتقادا سريعا بأن مثل هذا النهج سيعرض للخطر إستقلالية الفيدرالي الذي يتعرض بالفعل لهجوم شرس من الرئيس الأمريكي.
وزعم مقال رأي للرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بيل دادلي، نشرته بلومبرج يوم الثلاثاء، إن البنك المركزي يخاطر بتمكين الرئيس من تصعيد أكبر في الحرب التجارية مع الصين وأن المسؤولين يجب ان يعلنوا بشكل صريح إنهم "لن ينقذوا إدارة تواصل إتخاذ خيارات سيئة حيال السياسة التجارية".
وكتب دادلي، الذي ترأس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك من 2009 إلى 2018 وكان في السابق خبيرا اقتصاديا ببنك جولدمان ساكس "توجد حتى حجة بأن الانتخابات نفسها تدخل في نطاق إختصاص الفيدرالي. على أي حال، يشكل إعادة إنتخاب ترامب تهديدا للاقتصادين الأمريكي والعالمي". "إذا كان هدف السياسة النقدية تحقيق أفضل نتيجة اقتصادية على المدى الطويل، عندئذ يجب ان يفكر مسؤولو الفيدرالي كيف ستؤثر قراراتهم على النتيجة السياسية في 2020".
ورفض الفيدرالي هذا الإقتراح بأنه يخلط السياسة بعملهم.
وقالت ميشيل سميث المتحدثة باسم الاحتياطي الفيدرالي "قرارات الفيدرالي تسترشد فقط بتفويضه من الكونجرس بالحفاظ على استقرار الأسعار والتوظيف الكامل. ولا تلعب مطلقا الاعتبارات السياسية دورا".
وقال جريجوي داكو، كبير الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في أوكسفورد إيكونوميكي "تعليقات بيل دادلي ليست فقط خاطئة لكن أيضا خطيرة ان تأتي من مسؤول كبير سابق بالفيدرالي". "الفيدرالي لا يملك رفاهية ان يقف ساكنا في وجه تباطؤ الاقتصاد".
وكان رئيس الفيدرالي جيروم باويل وزملائه حريصين ألا ينتقدوا خيارات السياسة التجارية للرئيس، ويصرون ان قراراتهم لا تنظر للسياسة.
لكن أوضحوا ان الغموض الناتج عن تصاعد النزاع مع الصين، بالإضافة لتهديد ترامب من وقت لأخر بفرض رسوم على المكسيك وحلفاء في أوروبا واليابان، يقوض استثمار الشركات الأمريكية ويضعف النمو العالمي.
وأشار باويل، في خطاب يوم الجمعة بمنتدى جاكسون هول في ولاية وايومينغ، إن الفيدرالي منفتح على تخفيض أسعار الفائدة مجددا الشهر القادم للمساعدة في تعويض التأثيرات السلبية من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وفي نفس الأثناء حذر من انه لا توجد "سوابق مؤخرا يسترشد بها أي رد للسياسة النقدية على الوضع الحالي".
وتوضح تعليقات دادلي بأن الفيدرالي لا يجب ان يمكن ترامب من تصعيد الحرب التجارية شعورا يتنامى منذ ان أعلن الرئيس رسوما إضافية على الصين يوم الأول من أغسطس، بعد يوم من تخفيض الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.
إنعكس منحنى عائد السندات الأمريكية بصورة أشد حدة يوم الثلاثاء مع تلاشي مكاسب أسهم وول ستريت على تجدد المخاوف من ركود أمريكي وتوترات تجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وفي الساعة 1550 بتوقيت جرينتش، ارتفع فارق العائد بين السندات الأمريكية لآجل عامين ونظيرتها لأجل عشر سنوات إلى 5 نقاط أساس، الذي هو فارق لم يتسجل منذ 2007.