جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قفزت الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوى على الإطلاق حيث أشارت بنوك مركزية رئيسية على مستوى العالم إلى إستعداد متزايد لتحفيز النمو مما هبط بعوائد السندات إلى أدنى مستويات منذ سنوات عديدة.
وارتفع مؤشر إس اند بي 500 بنسبة 1% في الساعة 4:31 بتوقيت القاهرة متخطيا أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق عند 2945.83 نقطة الذي تسجل يوم 30 أبريل. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 245 نقطة مقتربا جدا من تحقيق أول مستوى قياسي منذ أكتوبر. وكانت الأسهم قد هوت 6.6% في مايو الذي خلاله صعد الرئيس دونالد ترامب حربه التجارية مع الصين وإنتعشت سوق السندات لتشير إلى تباطؤ محتمل في الاقتصاد.
وأثار تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو التيسير النقدي يوم الأربعاء موجة صعود في الأصول التي تنطوي على مخاطر مع تزايد إجماع أراء المستثمرين على ان البنك المركزي يستعد لخفض أسعار الفائدة في موعد أقربه يوليو إذا ساءت البيانات الاقتصادية.
وفي ساعات الليل، أشار بنك اليابان وبنك انجلترا إنهما مستعدان لإضافة تحفيز جديد. وكانت ردة الفعل في أسواق السندات العالمية عنيفة إذ هبط عائد السندات الألمانية إلى مستوى سلبي جديد ولامس العائد على السندات الأمريكية لآجل عامين ولآجل عشر سنوات أدنى مستويات منذ سنوات عديدة.
وكانت سرعة التعافي في الأسهم لافتة حيث إستغرق مؤشر "اس اند بي 500" 13 جلسة فقط لتعويض خسائر مايو، وهذا أسرع تعاف من موجة بيع بنسبة 5% خلال السنوات الخمس الماضية. وأشارت مؤشرات القوة النسبية إن المؤشر تشبع بعمليات البيع يوم الثالث من يونيو. وتبعث هذه المؤشرات الأن بتحذيرات أن الشراء على وشك ان يتسارع.
قالت مصادر مطلعة إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ مستشاريه يوم الأربعاء إنه يعتقد أن لديه السلطة لإستبدال جيروم باويل كرئيس لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأشارت المصادر إن ترامب يفكر في تخفيض الدرجة الوظيفية لباويل إلى عضو بمجلس محافظي البنك، لكنه لا يخطط لفعل ذلك الأن.
وظهرت روايتهم لمحادثات الرئيس بعد ساعات فقط من تصريح باويل إنه ينوي أن يستكمل فترته البالغ مدتها أربع سنوات رغم إستمرار إنتقاد ترامب لسياسة الاحتياطي الفيدرالي. وقالت وكالة بلومبرج يوم الثلاثاء إن ترامب طلب في وقت سابق من هذا العام من محامي البيت الأبيض ان يستكشفوا خيارات لعزل باويل.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها لأنها تناقش مداولات داخلية بالبيت الأبيض، إن إحباط ترامب من وزير الخزانة ستيفن منوتشن يقتصر على توصيته بإختيار باويل كرئيس للاحتياطي الفيدرالي. وأضافوا إنه عدا ذلك منوتشن يحظى بمكانة جيدة لدى الرئيس.
وتعد هجمات ترامب على الاحتياطي الفيدرالي خروجا عن حذر إستمر لنحو ثلاثة عقود في البيت الأبيض بشأن الإدلاء بتعليقات عامة حول السياسة النقدية، بدافع الإحترام لإستقلالية البنك المركزي.
وقال باويل في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الاربعاء بعدما إجتمع مسؤولو البنك لمناقشة أسعار الفائدة "أعتقد ان القانون واضح بأن لدي فترة مدتها أربع سنوات، وأنا أنوي بالكامل إستكمالها". وترك أعضاء البنك سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، بينما فتحوا الباب أمام تخفيض الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
حتى هذا الشهر، كان الذهب أحد أكثر فئات الأصول مللاً. فكانت أسعاره بالكاد تتحرك وجاذبيته تتلاشى.
والأن كل هذا تغير.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، بدأ يظهر دافع واضح للصعود، وتحطم مستوى مقاومة رئيسي. ويضخ المستثمرون أموالا في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن النفيس. ويضعف الدولار ويبدو بنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه نحو تخفيض أسعار الفائدة. كما تواصل الصين إكتنازها للذهب.
وقال مارك أوبرين، مدير البحوث لدى جولد كور، "لقد كان انتظارا طويلا...الذهب أخيرا إنطلق، ولامسنا تقريبا 1400دولار".
وارتفع الذهب 2.5% يوم الخميس إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2013 وتداول عند 1381.64 دولار للاوقية في الساعة 2:03 بتوقيت لندن (4:03 عصرا بتوقيت القاهرة).
الاحتياطي الفيدرالي
على الرغم من أن الذهب إكتسب بعض الزخم في الأسابيع القليلة الماضية، إلا ان تعليقات الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أثارت أحدث موجة مكاسب. وبينما ترك البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، فإنه حذف إشارة إلى "تحليه بالصبر" بشان تكاليف الإقتراض. ويؤدي تخفيض أسعار الفائدة إلى تعزيز جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
وتتبنى أيضا بنوك مركزية أخرى حول العالم نبرة أكثر ميلا للتيسير النقدي، مع تصريح ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن تحفيزا إضافيا ربما يكون مطلوبا إذا لم تتحسن التوقعات الاقتصادية.
الإنطلاقة المحتملة
بعد سنوات من الإصطدام بحاجز 1350 دولار للاوقية، ربما نجح الذهب أخيرا في تخطي تلك العقبة. وإخترق المعدن الاصفر خط المقاومة المستمر منذ خمس سنوات بقفزة هائلة إقتربت به جدا من مستوى 1400 دولار للاوقية.
وصعد الذهب بجانب أصول الملاذ الآمن والأصول التي تنطوي على مخاطرة، مما يسلط الضوء على التأثير الصادم لبيان الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار. وبينما محتمل حدوث تراجع عندما يتعافى الدولار، بيد إن هذا التراجع سيكون على الأرجح قصيرا وطفيفا، حسبما أضاف أوبرين.
وقال روس نورمان، المدير التنفيذي لشركة الوساطة في الذهب شاربز بيكسلي، "أسواق السندات تبلغنا منذ فترة طويلة ان الأمور ليست على ما يرام، وأكدت البيانات الاقتصادية ذلك—والأن أعطى الذهب ختم 24 قراط للتصديق على النظرة السلبية للاقتصاد".
قفزة في التدفقات على صناديق المؤشرات ETFs
يقبل المستثمرون على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب من جديد، بعد أربعة أشهر من التدفقات الخارجية. وشهدت الحيازات أكبر زيادة شهرية منذ يناير.
شراء البنوك المركزية
في إشارة متفائلة للذهب، تواصل البنوك المركزية شراء المعدن حيث تنوع الدول أصولها بعيدا عن الدولار الأمريكي. وزادت الصين احتياطياتها للشهر السادس على التوالي في مايو.
وتشتري أيضا دول أخرى إذ كانت مشتريات الربع الأول الأعلى منذ ست سنوات وكانت روسيا والصين أكبر مشتريين، وفقا لمجلس الذهب العالمي.
قفزت أسعار الذهب يوم الأربعاء بعدما ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، حيث يتجاوب مع عدم يقين اقتصادي متزايد وضعف في التضخم.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1349.40 دولار للاوقية في الساعة 1843 بتوقيت جرينتش. وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب على انخفاض 0.1% عند 1348.8 دولار للاوقية.
وقال سبعة من 17 مسؤولا بالبنك المركزي إنهم يتوقعون إنه سيكون مناسبا خفض أسعار الفائدة نصف بالمئةقبل نهاية عام 2019، ورأى عضو ثامن ان يكون تخفيض الفائدة ربع بالمئة مناسبا.
ورغم ان توقعات اقتصادية جديدة أظهرت إستقرار أراء صانعي السياسة إلى حد كبير حول النمو والبطالة، بيد ان المسؤولين توقعوا ان يبلغ التضخم العام 1.5% فقط لهذا العام، نزولا من معدل 1.8% المتوقع في مارس.
ويتوقعون أيضا ان يخيب التضخم مستواهم المستهدف البالغ 2% العام القادم أيضا.
وأحدث الخلاف التجاري طويل الأمد بين الصين والولايات المتحدة إضطرابات بالأسواق العالمية منذ ان بدأ وأثار المخاوف من ركود اقتصادي.
وإتفق رئيسا أكبر اقتصادين في العالم ان يستأنفا محادثاتهما المتعثرة في قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الشهر.
وليس البنك المركزي الأمريكي وحيدا في التفكير في إجراء تخفيضات لأسعار الفائدة. فقد ألمح ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الاوروبي يوم الثلاثاء إنه إذا فشل التضخم في التسارع، قد يتم الإعلان عن المزيد من التحفيز النقدي.
تراجع الدولار يوم الأربعاء وإستفادت الأصول التي تنطوي على مخاطرة بعدما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه أبقى أسعار الفائدة دون تغيير لكن أشار إلى تخفيض محتمل قبل نهاية العام.
وردا على تزايد الغموض الاقتصادي وانخفاض في التضخم، قال البنك المركزي الأمريكي إنه "سيتحرك بالشكل المناسب لمواصلة" دورة نمو الاقتصاد الأمريكي حيث تقترب من بلوغ عامها العاشر وتخلى عن تعهده ان "يتحلى بالصبر" في تعديل أسعار الفائدة. ويظهر الأن نحو نصف صانعي السياسة إستعدادا لتخفيض تكاليف الإقتراض على مدى الأشهر الستة القادمة.
وقال سبعة من 17 مسؤولا بالبنك إنهم يتوقعون إنه سيكون مناسبا تخفيض أسعار الفائدة نصف بالمئة قبل نهاية 2019، ورأى عضو ثامن أعضاء إن تخفيض الفائدة ربع نقطة مئوية سيكون مناسبا.
ومقابل اليورو، نزل الدولار 0.38% إلى 1.123% ومقابل الاسترليني تراجع 0.77% إلى 1.265 دولار.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.45% إلى 87.121 نقطة.
وإنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عامين، الذي يتحرك بناء على توقعات أسعار الفائدة، إلى أدنى مستوى في نحو عام ونصف الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر. وتحولت الأسهم الأمريكية للارتفاع ليصعد مؤشر اس اند بي 500 في أحدث تعاملات بنسبة 0.31%.
عزز المتعاملون في العقود الاجلة لأسعار الفائدة الأمريكية قصيرة الآجل المراهنات على ان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مع مضي العام بعدما إختتم البنك المركزي اجتماعا إستمر يومين بتعهد "التحرك بالشكل المناسب" للحفاظ على سلامة الاقتصاد.
وارتفعت أسعار العقود الاجلة لأسعار الفائدة، لتظهر ان المتعاملين مقتنعون بشكل متزايد ان سعر الفائدة الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي سينهي العام دون 1.75%، نزولا من 2.25% إلى 2.5% في الوقت الحالي.
أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إستعداده لتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات لمواصلة دورة نمو شبه قياسية للاقتصاد الأمريكي، معللا بذلك "بمظاهر عدم يقين" تهدد توقعاته.
وبينما أبقى جيروم باويل رئيس البنك وزملائه من صانعي السياسة سعر الفائدة الرئيسي في نطاق 2.25% إلى 2.5% يوم الأربعاء، إلا أنهم حذفوا من بيانهم عبارة "التحلي بالصبر" حول تكاليف الإقتراض وتوقعوا أن تخيب قراءات التضخم إلى حد كبير المستوى المستهدف البالغ 2% هذا العام.
وقالت لجنة السوق الاتحادية المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي "لجنة السياسة النقدية" إنه على الرغم من ان إقتراب التضخم من المستوى المستهدف وقوة سوق العمل هما النتائج الأرجح، بيد أن "مظاهر عدم اليقين بشأن هذه التوقعات قد إزدادت". وأضافت "في ضوء هذه المظاهر من عدم اليقين وضعف ضغوط التضخم، ستراقب اللجنة عن كثب تداعيات المعلومات القادمة على التوقعات الاقتصادية وستتحرك بالشكل المناسب لمواصلة النمو الاقتصادي".
ولم يكن تصويت لجنة السياسة النقدية بالإجماع، مع إنشقاق جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس لصالح تخفيض سعر الفائدة ربع بالمئة. ومثل تصويته أول إنشقاق في عهد باويل كرئيس للبنك.
وكان صانعو السياسة منقسمين بشدة حول مسار السياسة النقدية. تنبأ ثمانية أعضاء من إجمالي 17 تخفيض في أسعار الفائدة قبل نهاية العام في حين لا يتوقع ثمانية أخرون تغييرا في أسعار الفائدة وتوقع عضو واحد زيادة، وفقا لتوقعات فصلية جديدة.
وفي البيان، خفض المسؤولون تقييمهم للنشاط الاقتصادي إلى معدل "معتدل" من "قوي" في اجتماعهم السابق.
ويظهر هذا التحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا إن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من تبني وجهة نظر أغلب المستثمرين ان الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب تؤدي إلى تباطؤ زخم الاقتصاد وإن أسعار الفائدة تقييدية جدا في ضوء تباطؤ الاقتصاد.
ويأتي التغيير في النبرة بعد هجمات على الاحتياطي الفيدرالي من جانب ترامب لعدم فعل المزيد لدعم الاقتصاد وبعد تقرير يوم الثلاثاء حملته بلومبرج نيوز بأن الرئيس طلب من محامي البيت الأبيض في وقت سابق من العام إستكشاف خياراته لعزل باويل من رئاسة البنك.
ويراهن المستثمرون على ان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في أواخر يوليو ، لكن أغلب الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم لا يتوقعون تلك الخطوة قبل ديسمبر. وهبطت عوائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى منذ 2017. وأدى الآمال بتحفيز جديد إلى إقتراب الأسهم الأمريكية من مستويات قياسية.
سيختتم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء اجتماعهم المستمر منذ يومين بعد مناقشة ما إذا كانوا سيحتاجون لخفض سعر الفائدة الرئيسي، إن لم يكن الأن، إذاً في الصيف.
ويواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغوطا في الوقت الحالي. فيتوقع المستثمرون بشكل متزايد ان يخفض أسعار الفائدة بأكثر من مرة هذا العام، وهو ما يرجع جزئيا إلى مخاوف أن السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب تضر النمو العالمي. ودعا ترامب مرارا رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل لخفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي، مما يعني ان أي قرار قد تنظر له الأسواق المالية من منظور سياسي.
ويصدر البنك المركزي بيانه الجديد للسياسة النقدية في الساعة 8:00 مساءا بتوقيت القاهرة، بجانب توقعات اقتصادية جديدة وأي إضافة محتملة لخططه بشأن محفظة الأصول. وسيبدأ باويل مؤتمره الصحفي في الساعة 8:30 مساءا بتوقيت القاهرة. وهنا ما تراقبه:
قرار سعر الفائدة
تتمثل حجة ترك أسعار الفائدة دون تغيير في أنه على الرغم من تراجع النمو العالمي إلا ان الاقتصاد الأمريكي لازال يبدو صامد نسبيا. وتصاعدت التوترات التجارية مؤخرا وخيمت فجأة بظلالها على التوقعات، لكن قد تنحل في الأسابيع القادمة. وإذا ساءت التوقعات بحلول موعد اجتماع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في نهاية يوليو، قد يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة وقتها.
أما حجة تخفيض أسعار الفائدة تتلخص فيما يلي: لماذا الانتظار؟ إذا كان المسؤولون يعتقدون ان التوقعات تجعل خفض سعر الفائدة في يوليو أمرا مرجحا، فإنه من شأن تحرك مفاجيء الأن ان يعطي الاقتصاد دفعة أكبر. وخلال فترات عدم اليقين المتزايد في التسعينيات، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كنوع من سياسة تأمين لمنع ركود محتمل.
ويتوقع المشاركون في السوق ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام، لكن أشارت أسواق العقود الاجلة يوم الثلاثاء إلى فرصة أقل من 25% لتخفيض في هذا الاجتماع، وفقا لمجموعة سي.ام.إي. ولأن المشاركين في السوق يتوقعون على نطاق واسع ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يوليو، فإن تخفيض الفائدة في اجتماع يوم الاربعاء قد يحدث تأثيرا أكبر على السوق في ضوء عامل المفاجأة.
التحلي بالصبر لم يعد قائما
وحتى إذا أبقى المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير، فإنهم سيتخلون على الأرجح عن صياغة في بيانهم أشارت منذ يناير إنهم "سيتحلون بالصبر" في إجراء تعديلات جديدة. وأصبحت تلك الكلمة لا معنى لها لأنها كانت تشير في الأساس إلى تحول من رفع أسعار الفائدة نحو موقف ليس فيه إنحياز نحو تحريك أسعار الفائدة بالزيادة أو الخفض.
وأحد الإحتمالات هو ان يتضمن البيان صياغة مشابهة لتعليقات باويل في وقت سابق من هذا الشهر بأن البنك المركزي "سيتحرك بالشكل المناسب لمواصلة دورة النمو الاقتصادي". وقد يعترف المسؤولون صراحة بمدى تزايد المخاطر على النمو.
خارطة النقاط (Dot Plot)
بدأ البنك المركزي يصدر توقعات فصلية لأسعار الفائدة، تسمى خارطة النقاط، في 2012، مما يعني ان هذه الأداة الخاصة بتوجيه الأسواق ستستمر خلال فترة فيها الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون أقرب لتخفيض أسعار الفائدة وليس زيادتها. وأيضا، في ضوء عدم اليقين المتزايد حول التوقعات الاقتصادية، ترتفع احتمالية ان تثير خارطة النقاط ارتباكا في هذا الاجتماع.
خلاصة القول: لا تعيروا اهتماما كبيرا بهذه الخارطة.
إنظروا لها لتروا إذا كانت توقعات المسؤولين لأسعار الفائدة على المدى الطويل قد تراجعت. وهذا قد يكون سبيلا أمامهم لإظهار ان سياستهم أقرب للمستوى المحايد—وهو مستوى لا يحفز أو يقيد النمو—عما كان متوقعا في السابق، حتى إذا لم يتغير سعر الفائدة في هذا الاجتماع.
والعلامة الأخرى على أن صانعي السياسة ربما يتجهون نحو تيسير سياستهم هو إذا خفضوا توقعاتهم للتضخم والنمو هذا العام.
ما الذي سيحدث بعد يونيو
من المتوقع ان يواجه باويل تساؤلات حول كيف ينظر الاحتياطي الفيدرالي لعوامل متنوعة قد تبرر تعديلا في أسعار الفائدة، بما في ذلك عدم اليقين حول توقعات التجارة والإشارة المستنتجة من تراجع عوائد السندات الحكومية طويلة الآجل.
وفي مؤتمر صحفي للفيدرالي الشهر الماضي، قلل باويل من شأن ضعف قراءات التضخم خلال الربع الأول وإعتبرها مؤقتة. وقد يعطي توصيف باويل للقراءات الأحدث في سياق توقعات أقل وضوحا للنمو إشارات هامة حول فكر الاحتياطي الفيدرالي.
النثريات
وإذا فاجأ الفيدرالي الأسواق بتخفيض لأسعار الفائدة يوم الاربعاء، فمن المتوقع أيضا ان ينهي المسؤولون مبكرا تقليص حيازات السندات ضمن محفظة أصول لديهم بقيمة 3.8 تريليون دولار. ومن المقرر حاليا ان تنتهي تلك العملية في أكتوبر.
وأيضا، لم ينشق مسؤولون بالفيدرالي حول أي قرار لأسعار الفائدة خلال ولاية باويل كرئيس للبنك، التي بدأت في فبراير 2018. ودعا جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس في وقت سابق من الشهر إلى تخفيض البنك المركزي لأسعار الفائدة وقد يكون مرشحا للإنشقاق إذا لم يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة أو أشار فقط إنه يميل نحو تخفيض محتمل.
إستقر الاسترليني قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر بعدما تأكد ان بوريس جونسون أشد المؤيدين للبريكست هو الأوفر حظا لأن يصبح رئيس الوزراء القادم لبريطانيا.
وهبطت العملة البريطانية إلى أضعف مستوياتها منذ يناير مقابل اليورو والدولار في وقت سابق من الجلسة وسط قلق لدى المستثمرين ان جونسون قد يضع بريطانيا على مسار خروج فوضوي بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي.
وفاز جونسون، وجه حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي في إستفتاء عام 2016، ب126 صوتا من 312 صوتا وهذا إلى حد كبير العدد الأكبر في الجولة الثانية من التصويت لاختيار زعيم لحزب المحافظين، مع إجتياز أيضا أربعة مرشحين أخرين.
وبلغ الاسترليني 1.2551 دولار مرتفعا 0.1% خلال الجلسة ودون تغيير عنه قبل إعلان النتائج.
ومقابل اليورو المتضرر من إشارات البنك المركزي الأوروبي لسياسة نقدية أكثر تيسيرا، صعد الاسترليني 0.3% إلى 89.235 بنسا، لكن لازال قرب أدنى مستوياته في خمسة أشهر الذي لامسه في تعاملات سابقة.
وبمجرد تصفية المرشحين إلى أخر اثنين، سيدلي أعضاء حزب المحافظين الذي أغلبهم مؤيد للبريكست بالأصوات الحاسمة في يوليو لإختيار زعيم يحل بديلا عن رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وقال جونسون إنه سيقود بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، سواء كان هناك اتفاق مع بروكسل أم لا.
قال روبرت لايتهايزر الممثل التجاري الأمريكي يوم الثلاثاء إن الرسوم الأمريكية على سلع صينية ربما لا تكون كافية لإرغام بكين على القيام بالإصلاحات الاقتصادية التي طلبتها الولايات المتحدة، لكن الحواجز التجارية هي الملاذ الوحيد في ضوء فشل الحوار.
وتدخل الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية باهظة الثمن محت أكثر من تريليون دولار من الأسواق المالية منذ ان تصاعدت حدتها في مايو، عندما إنهارت المحادثات بين المفاوضين الممثلين لأكبر اقتصادين في العالم.
وأدت الرسوم التي فرضتها واشنطن وبكين على بعضهما البعض إلى تعطيل سلاسل إمداد وأبطئت نمو الاقتصاد العالمي على مدى العام المنصرم.
وأبلغ لايتهايزر المشرعين في جلسة إستماع بلجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ "لا أعرف إن كانت الرسوم وحدها ستجعلهم يتوقفون عن الغش".
وأضاف "لا أعتقد أنه ليس لديكم خيار أخر. أعلم شيئا واحدا لن يفلح وهو التباحث معهم".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق يوم الثلاثاء إنه تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وإن الدولتين ستستأنفان المحادثات وتجتمعان في قمة مجموعة العشرين باليابان في وقت لاحق من هذا الشهر. وهذا أثار موجة صعود في بعض الأسواق المالية يوم الثلاثاء.
وتريد واشنطن تعديلات من بكين ستعيد كتابة شروط التجارة بين الدولتين بتحسين حماية الملكية الفكرية ووقف التحويل القسري للتكنولوجيا والدعم الصناعي وإزالة حواجز اخرى تعوق الشركات الأمريكية داخل الصين.