جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة مستعدة لتعليق الجولة القادمة من الرسوم على واردات إضافية قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار بينما تستعد بكين وواشنطن لإستئناف المفاوضات التجارية.
وربما يُعلن القرار، الذي لازال قيد النقاش، بعد اجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ المقرر يوم السبت في قمة مجموعة العشرين باليابان. وجرى مناقشة الخطوط العريضة لأجندة الاجتماع بين ترامب وشي في مكالمة هاتفية يوم الاثنين بين الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ونظيره في بكين، نائب رئيس الوزراء ليو هي.
ووصفت المصادر المكالمة بالبناءة. وقالت إن الجانبين ناقشا كيف يمكنهما تقديم إستئناف المحادثات التجارية لجمهورهما الداخلي كإنتصار.
وقال مسؤول كبير بالإدارة يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تقبل أي شروط إضافية حول الرسوم في إطار إعادة فتح المفاوضات وإنه ليس متوقعا اتفاق تجاري مفصل من قمة الزعيمين. وقالت إدارة ترامب إن الهدف من الاجتماع هو خلق مسار للأمام من أجل اتفاق تجاري، بعد ان إنهارت المفاوضات الشهر الماضي.
وعلى الرغم من ان كل جانب لازال يريد الحصول على تنازلات كبيرة من الجانب الأخر، إلا ان الجانبين إتفقا على الحد من الردود الإنتقامية ويستهدفان هدنة قد تهديء الأسواق المالية بينما يستأنف الجانبان المفاوضات، وفقا للمصادر المطلعة على الوضع. وليس واضحا إذا كانوا سيحددون جدولا زمنيا محددا لهدنة من الرسوم.
وأشارت المصادر إن الولايات المتحدة مستعدة لتأجيل الرسوم الجديدة في الوقت الحالي لأن بكين لم تكن ستوافق على الاجتماع لولا ذلك.
وتمثل المحادثات بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم مرحلة حرجة في حربهما التجارية المستمرة منذ نحو عامين ، ولدى الجانبين كثيرا يخسرانه إذا تصاعدت هذه الحرب. فيعول ترامب على قوة الاقتصاد وإنتعاشة سوق الأسهم في حملة إعادة إنتخابه، بينما يتباطأ اقتصاد الصين وتشجع الرسوم الأمريكية بعض الشركات الأجنبية لنقل إنتاجها أو التخطيط للاستثمار في دول أخرى لتفادي تكاليف أعلى.
وتقول مصادر على دراية بالمحادثات إن بعض المستشارين يضغطون على ترامب لتجنب تحديد مهلة صارمة في مجموعة العشرين، لتفادي وضع يشبه عندما إجتمع الزعيمان في ديسمبر واتفقا على هدنة من الرسوم مدتها 90 يوما.
قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد ان الدولار قوي جدا واليورو ضعيف جدا، ويشعر ان الوضع يمكن تخفيفه إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
وقال المسؤول أيضا ان البيت الأبيض ليس لديه خطط لإستبدال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، مضيفا انه توجد وجهات نظر مختلفة داخل مكتب مستشار البيت الأبيض بخصوص سلطة الرئيس لفعل ذلك.
وكثيرا ما يهاجم ترامب، الذي من المتوقع ان يسلط الضوء على مكاسب الاقتصاد الأمريكي في حملة إعادة إنتخابه في 2020، سياسة الاحتياطي الفيدرالي وقال إن دول أخرى تستخدم السياسة النقدية للتلاعب بعملتها وكسب ميزة تنافسية في الأسواق العالمية.
وإختار الرئيس الجمهوري باويل لرئاسة البنك المركزي الأمريكي لكن ينتقده مرارا وتكرارا ويسعى لعزله من منصبه.
وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، إنه توجد أراء مختلفة حول ما إذا كان الرئيس لديه السلطة لعزل باويل.
وأضاف المسؤول ان ترامب من المتوقع ان يجري مقابلات مع عدد من المرشحين لشغل مقاعد شاغرة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد ان يعود الرئيس من رحلته القادمة إلى اليابان.
قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي "محصن من الضغوط السياسية قصيرة الأجل" حيث يواجه صانعو السياسة دعوات جديدة من الرئيس دونالد ترامب لتخفيض أسعار الفائدة.
وقال باويل في تعليقات معدة للإلقاء في مجلس العلاقات الخارجية "الاحتياطي الفيدرالي محصن من ضغوط سياسية قصيرة الأجل—الذي يشار إليه كثيرا بإستقلالنا". وتابع "الكونجرس إختار تحصين الاحتياطي الفيدرالي بهذا الشكل لأنه رأى الضرر الذي كثيرا ما يحدث عندما ترضخ السياسة النقدية للمصالح السياسية قصيرة الأجل. البنوك المركزية في الاقتصادات الكبرى حول العالم لديها نفس الإستقلالية".
وتأتي تعليقات باويل في وقت يواجه فيه البنك المركزي، الذي توقف عن زيادات أسعار الفائدة هذا العام وأشار إنه قد يخفضها في ظل مخاوف من ضمنها صراعات إدارة ترامب مع الشركاء التجاريين، غضبا متزايدا من ترامب. وقال الرئيس يوم الأحد على شبكة ان.بي.سي إن لديه السلطة لإستبدال باويل لكنه لم يهدد بفعل ذلك.
وقال ترامب يوم الاثنين على تويتر ان لاحتياطي الفيدرالي "لا يعرف ما يفعله"، مضيفا انه "رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة جدا" نظرا لانخفاض التضخم وتباطؤ النمو العالمي.
وقال ترامب "فكر ماذا كان يمكن ان يحدث إذا فعل الأمر بطريقة صحيحة... ألاف النقاط أعلى في مؤشر الداو ونمو الناتج المحلي الإجمالي في حدود 4 أو حتى 5%. الأن يتعنتون، كطفل عنيد، عندما نحتاج تخفيضات في أسعار الفائدة، لتعويض ما تفعله دول أخرى ضدنا". ولا يتفق سوى خبراء اقتصاديين قليلين مع التقديرات المرتفعة لترامب لما من الممكن ان يكون عليه الناتج المحلي الاجمالي.
وفي أخر اجتماعاته الاربعاء الماضي، أشارت لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات في أسعار الفائدة بدءا من يوليو وقال إنه مستعد لمكافحة المخاطر المتزايدة على الاقتصادين المحلي والعالمي حيث يقيم التوترات التجارية المتصاعدة والمخاوف المتزايدة بشأن ضعف التضخم.
وعلى الرغم من ان البنك المركزي الأمريكي ترك سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في الوقت الحالي، كان التغير في النبرة منذ اجتماعه الأخير لافتا.
وكرر باويل يوم الثلاثاء ان البنك المركزي لازال يرى توقعات قوية للنمو الأمريكي مع بطالة منخفضة وتضخم قرب المستوى المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، لكن يقيم هو وزملائه ما إذا كان عدم اليقين حول التجارة وقضايا أخرى يدعم دوافع تخفيض أسعار الفائدة.
قال جيمز بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سنت لويس يوم الثلاثاء إنه لا يعتقد ان البنك المركزي الأمريكي يحتاج تخفيض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية في اجتماعه القادم في يوليو، على الرغم من أنه يشعر ان الاحتياطي الفيدرالي كان ينبغي عليه تخفيض الفائدة الأسبوع الماضي.
وقال بولارد في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "أعتقد ان تخفيض 50 نقطة أساس سيكون مبالغا فيه".
وأضاف "لا أعتقد ان الوضع يستدعي حقا ذلك، لكني سأكون راغبا في تخفيض 25 نقطة أساس"
تستهدف مصر إبرام اتفاق غير مالي مع صندوق النقد الدولي بحلول أكتوبر ليحل بديلا عن اتفاق قرض مدته ثلاث سنوات ينتهي وقتها، في خطوة ربما تساعد الدولة ان تبقى سوقا جاذبة للمستثمرين الأجانب.
وقال وزير المالية محمد معيط من لندن لوكالة بلومبرج إن المسؤولين يستكشفون برامج متنوعة لصندوق النقد الدولي تكون مصر مؤهلة لها. ويتواجد معيط في لندن لحضور منتدى بلومبرج للأسواق الناشئة ودون الناشئة.
وقال معيط في المقابلة التي أذيعت يوم الثلاثاء "نتفهم انه علينا الاختيار من خيارات مختلفة".
وعندما وقعت مصر اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار مع الصندوق في 2016، كانت تعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية. ومنذ وقتها، جذبت مليارات الدولارات إلى أسواقها للدين. وربما يساعد اتفاق جديد، حتى إذا لم يأت مصحوبا بقروض، في طمأنة المستثمرين ان السياسة الاقتصادية ستبقى على المسار الحالي.
وقال إن البرنامج الجديد، الذي قد يستمر لنحو عامين، "سيدعم رؤية مصر للفترة القادمة من تعزيز النمو والإصلاحات الهيكلية". وتابع "نآمل إتمام ذلك بحلول أكتوبر".
وتمكنت مصر من العودة لأسواق الدين العالمي في 2017 مخفضة تكاليف إقتراض الدولة في الخارج بينما قفزت أسعار الفائدة المحلية. ومنذ حينها أصدرت الحكومة مزيدا من الديون، من بينها أول سندات لها مقومة باليورو.
وقال معيط إن وزارته تهدف إلى جمع ما بين 4 مليار دولار و7 مليار دولار في السنة المالية التي تبدأ يوم الأول من يوليو. وقد تشمل الطروحات سندات خضراء (التي ترتبط بمشاريع صديقة للبيئة) وصكوك إسلامية بالإضافة لإصدار سندات مقومة بالعملتين الصينية واليابانية.
وفي حديثه قال الوزير:
وحصلت مصر على دعم صندوق النقد الدولي بعدما خفضت قيمة عملتها مما قاد التضخم للارتفاع بأكثر من 30%. وبينما تراجعت بشكل كبير زيادات الأسعار، إلا ان تخفيضات مخطط لها لدعم الطاقة دفعت البنك المركزي لإبقاء سعر الفائدة الرئيسي عند 15.75%.
وقال معيط ان مصر، التي إضطرت للإعتماد على أذون الخزانة قصيرة الآجل في 95% من إقتراضها المحلي في السنة المالية الاخيرة، تسعى لتمديد آجل إستحقاق الدين مع انخفاض أسعار الفائدة.
وأضاف إن حصة السندات الأطول آجلا في الدين المحلي لمصر زادت بالفعل إلى 30% في السنة المالية الحالية من 5% العام الماضي.
هدد الرئيس دونالد ترامب إيران برد إنتقامي قوي على أي هجوم يستهدف الولايات المتحدة بعدما إستبعدت الجمهورية الإسلامية المحادثات لإنهاء التوترات المتصاعدة بين الدولتين.
وقال ترامب يوم الثلاثاء في تغريدة "أي هجوم من إيران على أي شيء أمريكي سيقابله قوة كبيرة وكاسحة". وأضاف "في بعض الأمور، كاسحة تعني الإبادة".
وقالت إيران في وقت سابق إن المسار نحو حل دبلوماسي مع الولايات المتحدة قد أغلق بعدما فرضت إدارة ترامب عقوبات على زعيمها الأعلى ومسؤولين كبار أخرين مما يثير التوترات بعد أيام من إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار الذي وضع الشرق الأوسط على شفا حرب.
وأتت تعليقات ترامب بعد ان ذكرت بعض المنافذ الإخبارية ان الرئيس الإيرني حسن روحاني قال إن إدارة ترامب تعاني من "التأخر الذهني". ولكن ترجمة أكثر دقة من اللغة الفارسية ستكون "الأمريكيون أصبحوا مرتبكين ويفعلون أشياءاً غريبة. أشياء لم يفعلها شخص حكيم في تاريخ السياسة. البيت الأبيض مضطرب ذهنيا".
وكتب ترامب في التغريدة " البيان الجاهل والمسيء جدا من إيران، الصادر اليوم، يظهر فقط أنهم لا يفهمون الواقع".
وألغى ترامب فجأة ضربات جوية كان مخططا توجيهها لإيران ردا على إسقاطها الطائرة بدون طيار. وتلقي الإدارة أيضا باللوم على طهران في هجمات مؤخرا على ناقلات نفط قرب الخليج العربي، الذي تنفيه إيران.
وتصاعدت التوترات في الخليج منذ مايو، عندما ألغت إدارة ترامب إعفاءت لإستيراد النفط الإيراني مما يضغط على اقتصادها بعد عام من إنسحاب الولايات المتحدة من اتفاق تاريخي مبرم في 2015 لمنع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح نووي. ومنذ حينها، أثارت سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز شبح نشوب حرب ودفعت أسعار النفط للارتفاع.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسافي قوله "العقوبات غير المجدية ضد الزعيم الإيراني وكبير دبلوماسي الدولة يعني الإغلاق الدائم للمسار الدبلوماسي مع حكومة الولايات المتحدة". وأضاف "حكومة ترامب في خضم تدمير كل الأليات الدولية القائمة للحفاظ على السلم والأمن العالمي".
ومن المستبعد ان تحدث العقوبات الجديدة تأثيرا كبيرا على دولة غارقة بالفعل في ركود بسبب العقوبات الأمريكية الصارمة على قطاعها النفطي ودولة تم حرمانها من النظام المالي العالمي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 80% من الاقتصاد الإيراني، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يزور السعودية ودولة الإمارات هذا الاسبوع لحشد جبهة تتصدى لإيران.
وأصاب إستهداف الزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي بعقوبات أمريكية يوم الاثنين بعض الإيرانيين بالصدمة لأنه يعتبر مرشدا روحانيا ورجلا مقدسا في نظر أكثر أتباعه إخلاصا.
تراجعت الأسهم الأمريكية قبل خطاب في وقت لاحق يوم الثلاثاء من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل.
وإنخفض مؤشر داو جونز الصناعي 113 نقطة أو 0.4% إلى 26614 نقطة. وخسر مؤشر اس اند بي 500 نسبة 0.3% بينما تراجع مؤشر ناسدك المجمع 0.5%.
وتتحرك المؤشرات الرئيسية في نطاق ضيق مع ترقب المستثمرين مزيد من التفاصيل عن إتجاه السياسة النقدية والتجارة. ومن المقرر ان يدلي باويل في وقت لاحق من اليوم بتعليقات قد تعطي المستثمرين إشارات جديدة عن فكر البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. وفي اجتماعه الأخير، أشار الاحتياطي الفيدرالي إنه قد يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة إذا تفاقمت مخاطر اقتصادية مثل الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وفي نفس الأثناء، قفز الذهب 1% إلى 1432.40 دولار للاوقية مواصلا موجة صعود وصلت بالأسعار إلى اعلى مستوياتها منذ 2013.
وقال كارستن مينك، محلل السلع لدى شركة جوليوس باير، إن أسعار الذهب تستمد دعما "من مزيج إيجابي من العوامل" من إستمرار المخاوف حول النمو العالمي والتوترات بين الولايات المتحدة والصين وتصاعد المخاوف من صراع بين الولايات المتحدة وإيران.
سعى المسؤولون الأمريكيون لخفض سقف التوقعات المعقودة على اجتماع مرتقب بشدة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع مُصرين ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للتنازل عن مطالبها بإصلاحات اقتصادية صينية حقيقية.
ومن المقرر ان يجتمع الزعيمان على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان وأبلغ مسؤولون أمريكيون الصحفيين يوم الاثنين ان المقابلة من المرجح ان تحدث يوم السبت.
وأثار تحديد موعد للاجتماع، الذي جاء بعد مكالمة بين الزعيمين الأسبوع الماضي، الآمال بأنهما ربما يتمكنان من إستئناف المحادثات التجارية التي إنهارت الشهر الماضي. وهدد ترامب بفرض رسوم على منتجات صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار تشمل الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة وملابس الأطفال إذا لم ير أي تقدم وتلك خطوة ستصعد بشكل حاد الحرب التجارية.
وتحدث الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن عبر الهاتف مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي يوم الاثنين، حسبما قالت الدولتان. وأضافت وزارة التجارة الصينية إنهم اتفقوا على مواصلة الإتصالات. ولم تتضح على الفور أي تفاصيل أخرى عن مضمون المكالمة. ومن المتوقع ان يجتمع الثلاثة بشكل شخصي في أوساكا قبل اجتماع ترامب وشي لصياغة جدول الأعمال النهائي.
وقال مسؤولون صينيون هذا الأسبوع إن الجانبين يجب أن يكونا مستعدين لتقديم تنازلات كي تنجح المحادثات، لكن حتى الأن يتمسك المسؤولون الأمريكيون بموقف متشدد.
وركز ترامب أغلب غضبه على العجز التجاري الأمريكي مع الصين، الذي في السلع وحدها سجل مستوى قياسيا قدره نحو 420 مليار دولار في 2018، ويضغط من أجل مشتريات صينية إضافية للسلع الأمريكية كجزء من المحادثات. ولكن في إفادة يوم الاثنين، قال مسؤولون أمريكيون إنه يركز في المقام الأول على ضمان إصلاحات هيكلية حقيقية في الصين لمعالجة الشكاوي الأمريكية بشأن سرقة الملكية الفكرية والإستخدام واسع النطاق للدعم الصناعي من بين أمور أخرى.
وقال مسؤول إن الرئيس مرتاح ان الرسوم التي فرضها بالفعل على واردات من الصين بقيمة 250 مليار دولار تجعله في وضع قوي مع دخول اجتماعه مع شي، مع إجبار تلك الرسوم شركات للإنتقال من الصين.
وإنهارت المفاوضات التجارية الشهر الماضي بعد ان إتهمت الولايات المتحدة الصين بالرجوع عن جوانب رئيسية باتفاق محتمل مما أدى إلى تصعيد بدأ يؤثر بشكل مباشر على شركات كبيرة من الدولتين. ومن شأن الفشل في التوصل إلى هدنة مؤقتة على الأقل في أوساكا ان يشعل حربا باردة حديثة قد تغير سلاسل الإمداد العالمي.
وقلل وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس الاسبوع الماضي من فرص التوصل لاتفاق كبير، قائلا لتفزيون بلومبرج انه من الصعب توقع تقدم كبير في حدث واسع النطاق مثل قمة مجموعة العشرين. ويعد السيناريو الأفضل الذي كشف عنه مسؤولون ومحللون من الدولتين هو ان يسفر الاجتماع عن توقف عن فرض رسوم أمريكية جديدة وإستئناف المحادثات، على غرار الهدنة المبرمة بين ترامب وشي في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في أواخر العام الماضي.
إنخفضت ثقة المستهلك الأمريكي في يونيو إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017 حيث أصبح الأمريكيون أقل تفاؤلا بشأن الاقتصاد وسوق العمل وسط توترات تجارية مع الصين والمكسيك.
وأظهرت بيانات من مؤسسة كونفرنس بورد إن مؤشر الثقة هبط إلى 121.5 نقطة من 131.3 نقطة في مايو ، مخيبا بذلك كافة التوقعات. وتراجع مؤشر يقيس الأوضاع الراهنة إلى أدنى مستوى في عام عند 162.6 نقطة، بينما إنخفض مؤشر التوقعات إلى 94.1 نقطة.
ويضاف الانخفاض في الثقة إلى مزيج من المؤشرات المتضاربة للاقتصاد الأمريكي. وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي وفي نفس الوقت أشار إلى إحتمالية تخفيض أسعار الفائدة في يوليو مستشهدا بغموض متزايد حول التوقعات.
تراجعت مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية في مايو إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر مما يضاف للعلامات على الضعف في قطاع الإسكان رغم انخفاض فوائد القروض العقارية.
وأظهرت بيانات حكومية إن مبيعات المنازل المخصصة لأسرة وحدة تراجعت 7.8% إلى معدل سنوي 626 ألف الذي خيب كافة تقديرات الخبراء الاقتصاديين، مقابل وتيرة معدلة بالرفع بلغت 679 ألف في أبريل. وتراجع متوسط أسعار المبيعات 2.7% مقارنة بالعام السابق إلى 308 ألف دولار.
ويشير التقرير الأضعف من المتوقع إلى ضغوط متزايدة يتعرض لها سوق الإسكان رغم انخفاض فوائدالقروض العقارية ومعنويات مرتفعة للمستهلكين. وتبقى القدرة على الشراء مشكلة للمشترين المحتملين، رغم وتيرة أسرع لزيادات الأجور.
وتضاف البيانات إلى مؤشرات سوق الإسكان التي تظهر توقعات متباينة في الأشهر الأخيرة. فأظهر مؤشر اس اند بي كيس شيلر يوم الثلاثاء إن زيادات أسعار المنازل في 20 مدينة أمريكية تباطئت في أبريل للشهر ال13 على التوالي مسجلة أضعف وتيرة منذ 2012. هذا وارتفعت مبيعات المنازل القائمة في مايو في حين تدهورات ثقة شركات البناء.