جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هبط الذهب من جديد دون 1400 دولار للاوقية بعدما توصلت الولايات المتحدة والصين إلى هدنة في حربهما التجارية، مما وجه ضربة لأصول الملاذ الآمن.
وسجلت الأسعار أكبر انخفاض منذ عام بعد أن إتفق دونالد ترامب وشي جين بينغ على إستئناف المفاوضات في محاولة لحل الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم. ومع ذلك، ربما تكون إنتكاسة الذهب مؤقتة حيث يركز المستثمرون الأن على بيانات الوظائف الأمريكية المزمع نشرها يوم الجمعة للإسترشاد منها على الخطوة القادمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية.
وقال روس نورمان، المدير التنفيذي لشركة وساطة الذهب شاربز بيكسلي، "الذهب تأخر كثيرا في التصحيح ومن المفترض ان يرحب المراهنون على صعود الأسعار بذلك". وتابع "هذا يوفر نقطة دخول محل ترحيب".
وبلغت الأسعار أعلى مستوى في ست سنوات الأسبوع الماضي حيث تبنت بنوك مركزية كبرى من بينها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نبرة أكثر ميلا للتيسير وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. ووسط تكهنات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ربما يتم تخفيضها قريبا، ضخ المستثمرون أموالا في صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن، التي تضخم حجمها 5% في يونيو، وهي التدفقات الأكبر منذ 2016.
وهبطت العقود الاجلة للذهب 2.1% في بورصة كوميكس الأمريكية، مسجلة أكبر انخفاض خلال جلسة منذ أكثر من عام، وتداولت عند 1396.30 دولار في الساعة 4:55 عصرا بتوقيت القاهرة. وصعدت الأسعار 7.8% الشهر الماضي. وارتفع مؤشر يقيس قيمة الدولار 0.3% يوم الاثنين بعد هبوطه 1.6% في يونيو.
وقال ديفيد جوفيت، رئيس تداول المعادن النفيسة في ماريكس سبيكترون جروب في لندن إن تراجع الذهب ردة فعل طبيعية على الأخبار التي تصب في صالح الدولار. وأضاف "لا أعتقد اننا سننهار من هنا، لكن أعتقد أننا شهدنا ذروة الأسعار في الوقت الحالي".
وبعد الاجتماع مع شي، قال ترامب إنه سيحجم عن فرض رسوم إضافية على واردات قادمة من الصين ويخفف القيود على هواوي تكنولوجيز تاركا الشركات الأمريكية تستأنف البيع لأكبر شركة تصنيع معدات إتصالات في الصين. ولكن لم تكن هناك تفاصيل كافية حول الاتفاق.
تحسن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع الأمريكي نصف نقطة إلى 50.6 في يونيو من القراءة المبدئية 50.1 الصادرة الأسبوع الماضي، وفقا لمؤسسة أي.اتش.اس ماركت. ولكن يبقى المؤشر في يونيو قرب أدنى مستوياته منذ عشر سنوات.
وهبط المؤشر نحو خمس نقاط على مدى العام الماضي.
وقال كريس وليامسون، الخبير الاقتصادي لدى أي.أتش.اس ماركت، "التطور الكبير في الأشهر الأخيرة كان تدهور أداء الشركات الكبرى". وأضاف "بعد ان ارتفعت المخزونات بحدة في وقت سابق من العام، قامت الشركات الكبرى بتقليص المخزونات في مايو ويونيو وسط تباطؤ حاد في تدفق الطلبيات الجديدة".
ولكن تحسنت الطلبيات المحلية والجديدة من الخارج في يونيو بعد ان شهدت تراجعات في الشهر الأسبق. وإستشهد التقرير بدلائل متناقلة تشير ان الطلبيات الجديدة زادت مع إقبال عملاء جدد. وارتفعت الطلبيات الجديدة من الخارج بأسرع وتيرة منذ 2018 مما يشير ان الشركات تجد سبلا لتجاوز السياسات التجارية للرئيس ترامب.
ووصل خلق الوظائف في قطاع التصنيع إلى حاجز الست سنوات من النمو المتواصل، لكن كانت الوتيرة الأبطأ منذ أغسطس 2016، حيث "يؤثر الغموض المحيط بأحجام الطلبيات الجديدة في المستقبل على قرارات التوظيف، حسبما قال وليامسون.
قال يي جانغ محافظ البنك المركزي الصيني إن نتيجة إجتماع مجموعة العشرين في مطلع هذا الأسبوع كانت "أفضل قليلا" من المتوقع لكن شدد على ان صعوبات لاتزال ماثلة أمام إنهاء التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي حدث يوم الاثنين في هلسنكي، قال يي إنه سيبقى حذرا في المستقبل لأن الصعوبات تبقى متمثلة في قضايا هيكلية وجوهرية، لكن خارطة الطريق التي إتفق عليها الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ في أوساكا بناءة.
وقال يي "لكن طالما يربط أكبر اقتصادين في العالم علاقة تجارية طبيعية بشكل أو بأخر، سنواصل التفاوض، ويمكننا حل المشاكل واحدة تلو الأخرى، ويمكننا تناول مخاوف كل جانب بشكل أفضل والحفاظ بشكل أو بأخر على العلاقة التجارية على المستوى الفاعل".
وعن الاقتصاد المحلي وضبط السياسة النقدية، قال يي إن أسعار فائدة البنك المركزي عند مستوى مريح والنمو الاقتصادي قريب من معدله المحتمل والموقف الحالي للسياسة النقدية كاف للتعامل مع أوضاع صعبة. وتشير تعليقات يي إن صانعي السياسة لن يتبنوا بالضرورة إجراءات تيسير أوسع نطاقا إذا ظلت المخاطر من الحرب التجارية تحت السيطرة.
وأضاف يي خلال تعليقاته في حدث ينظمه البنك المركزي الفنلندي إن النمو الاقتصادي للصين سيتمر إعتداله مع إنكماش حجم العمالة وتركيز المسؤولين المحليين بشكل أقل على نمو الناتج المحلي الاجمالي بالإضافة لسبل حماية أكثر صرامة للبيئة.
وأظهرت مؤشرات لنشاط قطاع الصناعات التحويلية للصين في يونيو إن الاقتصاد يبقى هشا، مما يؤكد على الحاجة لأن تصبح الهدنة مع الولايات المتحدة هدنة دائمة. وأشار يي إلى الأهمية المتزايدة للاستهلاك كمحرك للنمو، وأضاف إنه يتوقع ان يكون فائض ميزان المعاملات الجارية أقل من 1% من الناتج المحلي الاجمالي هذا العام.
إنخفض مؤشر يقيس نشاط المصانع الأمريكية في يونيو أقل من المتوقع مع تحسن الإنتاج والوظائف لكن تعثر نمو الطلبيات الجديدة مما يسلط الضوء على تداعيات عدم اليقين التجاري وتباطؤ النمو في الخارج.
وتراجع مؤشر معهد إدارة التوريد إلى 51.7 نقطة مسجلا ثالث إنخفاض شهري على التوالي وأضعف مستوى منذ أكتوبر 2016، حسبما أظهرت بيانات يوم الاثنين. ورغم ذلك، تخطى المؤشر متوسط التوقعات عند 51 نقطة .
وهبط مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 50 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2015. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والإنكماش.
وتتماشى البيانات مع تقارير أخرى تظهر ضعفا واسع النطاق في قطاع التصنيع من أوروبا إلى أسيا. وبينما قد تساعد هدنة تجارية أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في اجتماعات مجموعة العشرين يوم السبت في إستقرار هذا القطاع الحيوي، إلا ان تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي يبقى باعثا مُلحا على قلق المنتجين.
وتباطأ مؤشر نشاط المصانع الأمريكية، رغم إنه لازال يشير إلى نمو، في العام الماضي حيث أجبرت الرسوم الجمركية المنتجين المحليين على النظر في سلاسل إمداد بديلة وتأجيل قرارات إنفاق. وفي يونيو نما بالكاد مؤشر معهد إدارة التوريدات للصادرات، بينما إستقر دون تغيير مؤشر الواردات.
وتؤثر أيضا مشاكل أخرى على شركات التصنيع الأمريكية. فتؤدي قوة الدولار إلى جعل السلع المحلية أقل قدرة على المنافسة في الخارج، بينما تضررت طلبيات المصانع الأمريكية حيث تواجه شركة بوينج تحقيقات ومشاكل في التصميم لطائراتها من طراز 737 ماكس.
وعلى الجانب الإيجابي، تعافى مؤشر معهد إدارة التوريد للإنتاج في يونيو من أدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات، الذي ربما يفسر التحسن للشهر الثاني على التوالي في مؤشر التوظيف. وساعدت زيادة المؤشرين الفرعيين في ان تتجاوز قراءة المؤشر الرئيسي لنشاط المصانع التوقعات.
صرح الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة "تربح" الحرب التجارية وذلك بعد يوم من التوصل لهدنة مؤقتة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي زيارة لكوريا الجنوبية بعد قمة مجموعة العشرين في اليابان، قال ترامب في مؤتمر صحفي ان بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يقدم له أي مساعدة على الإطلاق في حربه التجارية مع بكين.
وتابع "رغم ذلك، نفوز فوزا كبيرا لأننا صنعنا اقتصادا ليس له مثيل".
ولم يكشف البيت الأبيض حتى الأن عن تفاصيل ترتيب ترامب مع شي مما يترك عدم يقين حول كيف ستمضي الدولتان قدما. وقال ترامب بعد اجتماع مجموعة العشرين إنه سيحجم لآجل غير مسمى عن فرض رسوم مخطط لها على واردات إضافية من الصين بقيمة 300 مليار دولار وفي نفس الوقت سيسمح للشركات الأمريكية مواصلة إجراء بعض التعاملات مع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، أحد أبرز شركات الدولة.
ولاقى القرار إنتقادات في الداخل، حيث إتفق أعضاء كثيرون بالكونجرس مع تقييم الإدارة الأمريكية إن هواوي مصدر تهديد للأمن القومي ولا يريدون التعامل مع الشركة كورقة مساومة. وقامت وزارة التجارة في مايو بإدراج هواوي على قائمة سوداء الذي يحرمها من الإمدادات الأمريكية.
ويزعم مسؤولون أمريكيون إن منتجات الشركة من الممكن إستخدامها في التجسس من جانب بكين، وهو إدعاء تنفيه هواوي.
وقال ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، في تغريدة "إذا وافق الرئيس ترامب على إلغاء العقوبات المفروضة مؤخرا على هواوي فإنه بذلك يرتكب خطأ كارثيا".
وبالإضافة للموافقة على إستئناف المحادثات، قال ترامب إن شي وافق أيضا على ان تشتري الصين كميات كبيرة من السلع الزراعية الأمريكية. ولكن قالت فقط تقارير إعلامية رسمية صينية إن ترامب يآمل ان تستورد الصين كميات أكبر من السلع الأمريكية في إطار هدنة الحرب التجارية.
ولم يقدم ترامب توضيحا جديدا لاتفاقه مع شي خلال اجتماع مقرر يوم الأحد مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان وقمة مفاجئة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
وقال في مؤتمر صحفي مع مون عند سؤاله عن الصين "نحن على ما نحن فيه...نجمع 25% على سلع بقيمة 250 مليار دولار، والصين تمول ذلك، لأنه كما تلاحظون، تضخمنا لم يرتفع".
وأصر الرئيس مرارا على ان الصين تتحمل تكلفة الرسوم التي يفرضها على صادراتها إلى الولايات المتحدة، رافضا إجماع أراء الخبراء الاقتصاديين بأن الرسوم تدفعها الشركات الأمريكية والمستهلكون في صورة زيادة في الأسعار.
وقال "الصين خفضت قيمة عملتها من أجل تمويل هذه الرسوم". وهبط اليوان مقابل الدولار في العام الماضي مما ساعد في تعويض بعض تأثير رسوم ترامب، لكن قال مسؤولون صينيون إن التخفيض نتيجة لقوى السوق.
وأحجمت وزارة الخزانة الأمريكية تحت حكم ترامب عن إتهام الصين بالتلاعب بعملتها.
وقال ترامب "وبالإضافة للتخفيض، ضخوا أيضا الكثير من الأموال في نموذجهم الاقتصادي". "هم يضخون أموالا، ونحن لا نفعل ذلك. نحن نسحبها. ونرفع أسعار الفائدة بينما هم يخفضونها".
ويشكو ترامب كثيرا بشأن الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه الذي عينه، جيروم باويل، على رفع أسعار الفائدة في 2018. وأشار البنك المركزي بعد اجتماعه للسياسة النقدية في وقت سابق من الشهر إنه ربما يفكر في تخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام إذا ساء أداء الاقتصاد.
إتفق دونالد ترامب وكيم جونغ اون على إستئناف المحادثات النووية بعد اجتماع إستمر لساعة يوم الأحد بموجبه أصبح ترامب أول زعيم أمريكي في الحكم تطأ قدمه كوريا الشمالية.
وأشاد ترامب بالعلاقات مع كيم، الذي إجتمع معه الأن ثلاث مرات، ودعاه لزيارة البيت الأبيض. وتم التخطيط على عجل للاجتماع بعد ان قدم الرئيس عرضا يوم السبت عبر تويتر بأن ينضم له كيم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
وقال كيم إنه "تفاجأ" بطلب ترامب ان يلتقيا، ووصف السير القصير من الرئيس الأمريكي لعبور خط الترسيم إلى كوريا الشمالية "بعمل شجاع جدا".
وأبلغ ترامب الصحفيين في المنطقة المنزوعة السلاح إن فرقا من الجانبين ستستأنف المحادثات على مدى الأسابيع القليلة القادمة "وسنرى ما سيحدث". وقال إن العقوبات ستبقى قائمة في الوقت الحالي لكن أشار إن بعضها قد يتم رفعه خلال المفاوضات. وأشاد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، الذي شارك في بعض من الاجتماع، "بالأسلوب الجريء والجذري والمبتكر" لترامب.
وقال ترامب عن المحادثات النووية المتعثرة منذ أشهر بعد قمة فاشلة مع كيم في فيتنام "نريد ان ننجز الأمر على الوجه الصحيح....ونتطلع إلى السرعة".
وبينما اجتمع ترامب مرتين من قبل مع كيم في قمتين في سنغافورة وفيتنام، إلا أنه لم يجلس أبدا رئيس أمريكي مع زعيم لكوريا الشمالية في المنطقة المنزوعة السلاح. وقدم ترامب الدعوة الجريئة لكيم أثناء زيارته اليابان لحضور قمة مجموعة العشرين ليفاجيء ملتقى الزعماء الدوليين والمسؤولين في الولايات المتحدة وسول.
من المتوقع ان تشهد الأسهم والأصول الأخرى التي تنطوي على مخاطرة صعودا وجيزا بعد ظهور ما يبدو إنه هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين. ولكن تتوقف التوقعات على المدى الأطول على نوع الاتفاق الدائم الذي يمكن أن يبرمه أكبر اقتصادين في العالم، وكيف قد يؤثر ذلك على أسعار الفائدة.
وتوصل الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى هدنة في حربهما التجارية، بعد اجتماع يوم السبت في اليابان.
وقال الجانبان إن المحادثات التجارية سيتم إستئنافها وستعلق الولايات المتحدة لآجل غير مسمى خططا لفرض رسوم على واردات قادمة من الصين بقيمة 300 مليار دولار غير مشمولة حاليا برسوم نسبتها 25%. وبالإضافة لذلك، قال ترامب إنه سيدع الشركات الأمريكية تبيع معدات عالية التقنية لهواوي تكنولوجيز وستبدأ الصين شراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وقال فاسيو مينون، كبير خبيري الاستثمار في وحدة إدارة الثروات لدى أو.سي.بي.سي بنك في سنغافورة، إن الهدنة "من المتوقع ان تكون إيجابية في المدى القصير للأسواق". ولكن لم يتضح ما إذا كان الاقتصادان العملاقان قد يتوصلان في النهاية إلى إتفاق على المدى الطويل، حسبما أضاف، مشيرا إن السؤال المهم للمستثمرين هو ما إذا كانت الهدنة التجارية المعلنة يوم السبت تحد من فرص تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وقال مينون "العلاقة بين التوترات الأمريكية الصينية وسياسة الاحتياطي الفيدرالي وبيانات النمو العالمي ستعني ان الأسواق ستبقى متقلبة في الأشهر المقبلة حتى إذا رأينا صعودا وجيزا مع النتيجة الأحدث بين ترامب وشي".
وقال منصور محي الدين، كبير محللي الاقتصاد الكلي في ناتويست ماركتز في سنغافورة، إن الهدنة من المرجح ان تنعش الأسهم والسلع وأصول الأسواق الناشئة على حساب عملات الملاذ الآمن مثل الدولار والين والفرنك السويسري. وفي رسالة بحثية للعملاء، قال إن الأسواق من المستبعد ان تخفض بشكل كبير توقعاتها بتخفيضات من جانب الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، رغم إنحسار التوترات التجارية.
وبكل تأكيد، قد تتصاعد التوترات مجددا، كما فعلت في مايو مفاجئة مستثمرين كثيرين إعتقدوا ان الدولتين تقتربان من اتفاق كبير. وفي الوقت الحالي، تبقى قائمة رسوم إضافية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار.
وقال توماس هيرست، المحلل لدى كريدت سايتز في لندن، إن نتيجة أفضل بشأن التجارة من المفترض ان تجعل المستثمرين يفكرون مليا بشأن الدعم الذي ستحصل عليه الأسواق من البنوك المركزية، لكن التقدم المحدود في عطلة نهاية الأسبوع لن يكون كافيا لهز ثقة السوق في قدوم تخفيضات لأسعار الفائدة.
وقال "الإلتزام بمواصلة المحادثات لن يعطي ثقة كبيرة ان اتفاقا بات وشيكا في ضوء تجربة الماضي، لكن التفادي الواضح للتصعيد يساعد في الحد من بعض المخاطر الأكثر حدة".
وقال سلمان أحمد، المحلل الدولي لدى لومبارد أوديير، إن القضايا بين الجانبين تبقى عميقة رغم الإعفاء الممنوح لهواوي. وقال "توجد علامات بالفعل على تغيرات يتم إدخالها على سلاسل الإمداد: السؤال في الأشهر المقبلة إذا كان عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة سيئا بقدر سوء صراع مباشر".
وأضاف "هدنة يوم السبت ستكون إيجابية في المدى القصير للأسواق".
وقال أخرون إن التقدم مخيب للآمال. وقال أوليفير أوسير، رئيس البحوث التطبيقية لمنطقة أسيا والمحيط الهادي لدى مؤسسة أكسيوما، التي تبيع أدوات تحليليلة لمديري الأصول، إن الاتفاق على إستئناف المحادثات "نتيجة ضعيفة" لا ينبغي ان يحتفل بها المستثمرون.
وأضاف "إنها تفتقر للتفاصيل التي كنا نآمل التعرف عليها من حيث جدول زمني لمحادثات، وموعد نهائي للمفاوضات وإطار عمل لإلغاء الجولات القائمة من الرسوم". وتابع "بعبارة أخرى، الأمور لن تزداد سوءا في المدى القصير، لكن هذا لا يزيح مطلقا المشكلة عن كاهلنا".
قال دونالد ترامب إن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان تلقى معاملة غير عادلة من إدارة أوباما عندما سعى لشراء منظومة صواريخ أمريكية مضادة للطائرات، وأشار إنه ربما يعيد النظر في العقوبات التي يهدد بها إذا مضت تركيا قدما في شراء منظومة صواريخ روسية في المقابل.
وأبلغ ترامب الصحفيين يوم السبت في مستهل اجتماع مع أردوجان على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان "لم يسمحوا له بشراء الصواريخ التي أراد شرائها، التي كانت الباتريوت". وتابع "عليكم ان تعاملوا الناس بشكل عادل. لا أعتقد انه تلقى معاملة عادلة".
وليس دقيقا تصريح ترامب. فقد سعت الولايات المتحدة إلى ان تبيع لأنقرة صواريخ الباتريوت للدفاع الجوي منذ 2013 على الأقل، لكن أصر أردوجان أن تأتي بتحويل التكنولوجيا حتى يتسنى لتركيا تطوير وتصنيع صواريخها، وهو ما رفضته إدارة أوباما.
وسعت تركيا في البداية لشراء منظومة صواريخ صينية بدلا من الباتريوت، لكن فشل أيضا هذا الاتفاق حول شروط تحويل التكنولوجيا. ومن المشكوك فيه ان كان الروس قد وافقوا على تحويل تكنولوجيا الأس-400، أحدث منظومة دفاع جوي لديهم.
وقال ترامب في إفادة في وقت لاحق يوم السبت إن أردوجان دفع بالفعل قيمة الأس-400 و"أكثر من 100" طائرة مقاتلة من طراز أف-35.
وأردف ترامب "الأن يريد التسليم...لقد دفع مبلغا كبيرا من المال مقدما إلى شركة لوكهيد. والأن يقولون إنه يستخدم الأس-400، التي لا تتوافق مع منظومتنا وإذا إستخدمت منظومة الأس-400، من الممكن ان تتعرف روسيا وأشخاص أخرون على الفكرة العبقرية وراء الأف-35".
وقال ترامب "هذه فوضى...وبصراحة، هذا ليس حقا خطأ أردوجان".
وقال أوركون جوديك، الخبير الإستراتيجي لدى شركة دنيز إنفيست التي مقرها إسطنبول، "اجتماع أردوجان وترامب اليوم بلا شك أفضل نتيجة محتملة للأسواق التركية". وأضاف "لم أعتقد ان ترامب سيصل إلى هذا الحد حول هذا الموضوع. العالم إستمع حرفيا لحجج تركيا من فم ترامب".
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا إذا مضت في تنصيب منظومة الأس-400. وقد تضر العقوبات الأمريكية الاقتصاد التركي وتخلق توترات حادة بين واشنطن وشريك حيوي في الشرق الأوسط يعتمد عليها من أجل شراء السلاح.
وساهم القلق لدى المستثمرين حول تسليم الأس-400، الذي ربما يحدث في موعد أقربه الشهر القادم، في أداء ضعيف للأصول التركية هذا العام. وكانت الليرة العملة الأسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني. وتخلف مؤشر بورصة إسطنبول عن مؤشر ام.اس.سي.اي للأسواق الناشئة حيث تفشل الأسعار المنخفضة للأسهم التركية في جذب مشترين.
ولم يصرح ترامب يوم السبت ما إذا كان سيمضي في فرض عقوبات. وقال "هذا أمر معقد، نحن نعمل عليه...سنرى ما يمكننا فعله".
وأصدر البيت الأبيض بيانا بعد اجتماع ترامب مع أردوجان يشير ان الرئيس الأمريكي يتبنى موقفا أكثر صرامة مما أشار في تعليقاته للصحفيين.
وقال البيت الأبيض "الرئيس أعرب عن قلقه بشأن الشراء المحتمل من تركيا لمنظومة صواريخ الأس-400 الروسية، وشجع تركيا على العمل مع الولايات المتحدة حول تعاون عسكري بطريقة تقوي تحالف الناتو".
وقال أردوجان في وقت سابق في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا توجد عقبة أمام الاتفاق على تسليم الأس-400.
إتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تمديد إتفاق "أوبك بلس" عند مستويات الإنتاج الحالية لبقية هذا العام وربما لأوائل 2020.
وقال الرئيس الروسي متحدثا في قمة مجموعة العشرين في اليابان إن تمديد تخفيضات الإنتاج—التي تنتهي في نهاية يونيو—قد يكون ستة أشهر أو تسعة أشهر. وتجعل تعليقاته نتيجة اجتماع أوبك بلس الاسبوع القادم في فيينا شبه محسومة، وتعزز بشكل أكبر دور بوتين كصانع السياسة الأكبر داخل المجموعة.
وأنهت السعودية وروسيا سنوات من العداء في 2016، لتتعاونان على إدارة سوق النفط العالمي في مسعى لدعم الأسعار. وتدعو النسخة الحالية لاتفاق ما يعرف بتحالف "أوبك بلس" إلى تخفيضات في الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا.
ويمثل الإعلان أول مرة يشير فيها زعيم كبير من المجموعة إن قيود الإنتاج قد تكون مطلوبة في 2020. ويعكس هذا توقعات متشائمة لسوق النفط العام القادم بسبب مزيج من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
ويأتي الاتفاق الروسي السعودي بعد اتفاق جرى في وقت سابق في أوساكا بين الرئيسين الأمريكي والصيني على إستئناف المحادثات التجارية، وتعليقات من دونالد ترامب إنه لم يفرض رسوما جديدة على بكين في الوقت الحالي.
وقالت أمريتا سين، كبيرة محللي النفط لدى شركة استشارات الطاقة إنرجي أسبيكتز في لندن، "الاتفاق السعودي الروسي، مقرونا بنتيجة إيجابية من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في مجموعة العشرين، من المتوقع ان يسمح بإرتفاع أسعار النفط ".
ولدى التحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركائها سجلا متضاربا في دعم أسعار النفط، والذي يرجع جزئيا إلى ان بعض الأعضاء في بعض الأوقات أفرطوا في الإنتاج. ومنذ ان تعاونت روسيا والسعودية في إدارة السوق في أواخر 2016، تأرجح خام برنت القياسي بين 45 دولار و85 دولار للبرميل. ويوم الجمعة، أغلقت العقود الاجلة لبرنت تسليم سبتمبر عند 64.74 دولار.
قال الرئيس دونالد ترامب إنه خفف القيود على أبرز شركة تقنية في الصين ضمن هدنة تجارية مع بكين مزيحا بذلك تهديد عاجل يخيم بظلاله على الاقتصاد العالمي رغم ان سلاما دائما يبقى بعيد المنال.
وقال ترامب إن الرئيس الصيني شي جين بينغ تعهد بشراء كميات "كبيرة" من المنتجات الزراعية الأمريكية في المقابل. وقال ترامب في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان "سنعطيهم قائمة بأشياء نريد منهم ان يشتروها".
ولكن ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية إن الرئيس الأمريكي يآمل ان تستورد الصين كميات أكبر من السلع الأمريكية في إطار الهدنة.
وبعد ان اجتمع ترامب وشي في مجموعة العشرين يوم السبت، تخطط الدولتان لإستئناف المحادثات التجارية التي إنهارت الشهر الماضي. وأبلغ ترامب الصحفيين إنه لن يفرض رسوما إضافية على الصين "في الوقت الحالي" وإنه سيسمح للشركات الأمريكية ان تورد لهواوي تكنولوجيز. وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أدرجت الشهر الماضي الشركة على قائمة سوداء لدواعي الأمن القومي.
وتضغط إدارة ترامب على الحلفاء حول العالم لعدم شراء معدات هواوي، التي تقول الولايات المتحدة إنه قد يتم إستخدامها في التجسس لصالح الصين. ونفت الشركة هذا الإدعاء. وقالت الصين إنه تريد رفع هواوي من القائمة السوداء للوزارة في أقرب وقت ممكن وإتهمت الولايات المتحدة بإستخدام سلطة الدولة على نحو غير عادل في التضييق على شركة خاصة.
وقال ترامب "الشركات الأمريكية يمكنها بيع معداتها لهواوي...نحن نتحدث عن معدات ليس فيها مشكلة كبيرة تخص الأمن القومي".
وتجاوبت هواوي بشكل إيجابي مع الأخبار على حسابها الرسمي على تويتر : "تحول تام؟ دونالد ترامب يشير إنه سيسمح لهواوي مرة أخرى ان تشتري التكنولوجيا الأمريكية".
وينهي العودة إلى طاولة التفاوض جمودا إستمر ستة أسابيع الذي أثار قلق الشركات والمستثمرين، ويهديء بشكل مؤقت على الأقل المخاوف من ان أكبر اقتصادين في العالم يتجهان نحو حرب باردة جديدة. ومع ذلك، ليس واضحا ما إذا كان يمكنهما التغلب على الخلافات التي أدت إلى إنهيار هدنة سابقة تم التوصل إليها في قمة مجموعة العشرين في نوفمبر.
وزعم ترامب ومسؤولون كبار في إدارته إن بكين تخلت عن نصوص اتفاق تجاري مبدئي. ومن غير الواضح إذا كان شي قد وافق على العودة إلى الاتفاقيات السابقة في إطار الهدنة الجديدة.
وقال ترامب إنه لم يقرر حتى الأن كيف سيسمح للشركات الأمريكية مواصلة البيع لهواوي أو ما إذا كان سيرفع شركة التقنية العملاقة من القائمة السوداء لوزارة التجارة. وقال إنه سيجتمع مع مستشاريه الاسبوع القادم لتقرير كيف سيمضي قدما.
وقال الدبلوماسي الصيني وانغ شياولونغ في إفادة بمجموعة العشرين "بالنسبة لتعليقات الرئيس ترامب ان بعض القيود على هواوي سيتم إلغائها، سنرحب بالطبع بذلك إذا تحول الكلام إلى فعل".
وكان ينظر لقرار إدراج هواوي على قائمة سوداء كتصعيد خطير قد يضر سلاسل إمداد الشركة. وأثار أيضا جهود ضغط من شركات أمريكية مثل إنتل كورب وجوجل المملوكة لألفابيت، خوفا على فقدان مبيعاتها لزبون بهذا الحجم.
ولم يتضح إلى متى سيستمر الإعفاء. وقال ترامب إنه وافق مع شي على الانتظار حتى نهاية المحادثات التجارية لحل القضايا الأوسع نطاقا حول هواوي، بما في ذلك حملة ضغط واشنطن على الحلفاء لإثنائهم عن شراء معدات الشركة الخاصة بشبكات الجيل الخامس.
وقال ترامب "هواوي وضع معقد...نحن نترك هواوي حتى النهاية. وسنرى إلى أين نتجه بخصوص اتفاق تجاري".
ومن المرجح ان يثير القرار إنتقادات في واشنطن حيث يحث متشددون بشأن الأمن القومي ترامب على عدم تخفيف أي ضغط على هواوي. ولطالما كانت الشركة باعثا على القلق في البنتاجون ووكالات الاستخبارات والذي يرجع جزئيا إلى مزاعم الولايات المتحدة بأن لديها صلات وثيقة بالجيش الصيني.
وقال ترامب إنه لم يناقش قضية مينغ وانزو، ابنة مؤسس هواوي رين تشنغ في، التي هي رهن الإقامة الجبرية في فانكوفر منذ ان إحتجزتها السلطات الكندية يوم الأول من ديسمبر العام الماضي حول طلب ترحيل أمريكي.
وإتهمت الولايات المتحدة مينغ بالتحايل على بنوك لإجراء معاملات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار لصالح هواوي إنتهاكا للعقوبات الأمريكية على إيران. وتواجه مينغ تهما جنائية عديدة في الولايات المتحدة، من بينها التحايل البنكي وغسيل الأموال والتآمر لإعتراض العدالة، وكل منها يحمل عقوبة تصل إلى 30 عاما في السجن.
ومنذ ان إنهارت المحادثات التجارية يوم العاشر من مايو، زاد ترامب الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10%. وأشار قبل مجموعة العشرين إن الخطوة القادمة قد تكون رسوما 10% على كل الواردات المتبقية من الصين—البالغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار، من هواتف ذكية إلى ملابس أطفال.
وأدى القلق حول الأزمة إلى مراهنة المستثمرين على تيسير نقدي من جانب البنوك المركزية وأقبلوا على أصول الملاذ الآمن. وربح الين الياباني، المستفيد التقليدي من البحث عن الآمان، بينما تراجع الدولار الأمريكي على نطاق واسع، بما في ذلك أمام اليوان الصيني. وتأرجحت الأسهم من كل تحول جديد في الصراع التجاري.