جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ألقى بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض يوم الثلاثاء باللوم على زيادات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في المخاوف من تباطؤ النمو وقال إنه يآمل ان يلغي البنك المركزي هذه الزيادات في الفترة القادمة.
وقال نافارو لشبكة سي.ان.بي.سي "كل ما يجب علي فعله هو الإشارة إلى زيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، الغير ضرورية والسريعة جدا وقيامه بتقييد نقدي ضخم في وقت كان ينبغي فيه ان يتركوا سياستهم دون تغيير".
وأضاف "ما نشعر به الأن هو نوع ما من الأثر المتبقي لهذا الخطأ الذي إرتُكب قبل أشهر، وأتمنى ان يفعل الاحتياطي الفيدرالي ما هو صائب هنا ويخفض أسعار الفائدة ويعود بنا إلى المسار الصحيح".
تسارع هبوط عوائد السندات الأمريكية يوم الثلاثاء تماشيا مع نظيرتها البريطانية في أعقاب تعليقات أدلى بها محافظ بنك انجلترا مارك كارني حول المخاطر من البريكست والتوترات التجارية.
وفي الساعة 1524 بتوقيت جرينتش، إنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات بواقع 4.40 نقطة أساس إلى 1.989%، بينما هبط عائد السندات البريطانية بنفس آجل الإستحقاق 8.50 نقطة أساس إلى 0.728%.
حذر مارك كارني من الضرر على الاقتصاد العالمي من تزايد الحماية التجارية، مشيراً إلى "تباطؤ واسع النطاق" قد يتطلب ردا كبيرا من السياسة النقدية.
وقال محافظ بنك انجلترا إن "تصاعد التوترات التجارية زاد المخاطر الهبوطية على النمو العالمي والبريطاني" مستشهدا بتراجع ثقة الشركات والتشاؤم لدى الأسر. وقال أيضا إن بريطانيا تواجه التهديد الإضافي الذي يشكله الخروج المحتمل من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق على إستثمار الشركات.
وأثارت التعليقات إنخفاضا في الاسترليني دون 1.26 دولار لتسجل العملة أدنى مستوى خلال الجلسة والأضعف منذ منتصف يونيو. وزادت اسواق النقد المراهنات على تخفيض أسعار الفائدة بحلول يناير، لترى الأن إحتمال بنسبة 60% مقارنة ب 35% يوم الاثنين مما أثار صعودا حادا في السندات الحكومية.
وفي تقييم متشائم، قال كارني إن الأمور تغيرت بشكل ملحوظ في الأشهر الاثنى عشر الماضية لافتا إلى أن نسبة النمو العالمي التي تتجاوز المتوسط تراجعت من أربعة أخماسه إلى سدسه فقط.
ويتوقع المستثمرون أن تشرع قريبا البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا في تحفيز نقدي جديد وتخفض أسعار الفائدة لدعم النمو. وقال كارني إن مثل هذا التحرك ربما يكون مطلوبا لكن، في تكرار لأراء زملاء كثيرين في بنوك مركزية، أضاف ان الحكومات لابد ان تكثف أيضا الإجراءات المالية.
وبالنسبة لبريطانيا، قال كارني إن بنك انجلترا لازال يتوقع ان تكون أسعار فائدة أعلى مطلوبة إذا مضى البريكست بسلاسة، لكن "ليس مفاجئا" ان تتبنى الأسواق وجهة نظر مختلفة في ضوء ان المتعاملين يولون أهمية أكبر لإحتمالية الخروج بدون اتفاق.
ورغم ان الولايات المتحدة والصين إتفقتا على هدنة في أزمتهما في مطلع الأسبوع، إقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب بعدها فرض رسوم إضافية على سلع من الاتحاد الأوروبي، في خطوة تتعلق بخلاف قديم عبر الأطلسي حول الدعم بين بوينج وإيرباص. ويشهد قطاع التصنيع العالمي ركودا بالفعل وسط تقارير هذا الأسبوع تظهر ضعفا بارزا عبر أسيا وأوروبا.
وقال كارني إن الرسوم المعلنة حتى الأن ستخفض الناتج الاقتصادي لبريطانيا 0.1%. وأضاف إن تلك النسبة قد ترتفع بشكل كبير إلى 0.4% إذا تم فرض كل الأجراءات، بما في ذلك رسوم على السيارات. وقد تؤدي صدمة كبيرة لثقة الشركات إلى فقدان الناتج الاقتصادي 1%.
يدرس زعماء الاتحاد الأوروبي إختيار مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد الرئيس القادم للبنك المركزي الأوروبي، بحسب مسؤولين مطلعين على المناقشات في قمة ببروكسل يوم الثلاثاء.
ويعد إسم لاجارد أبرز الأسماء في أحدث قائمة بمرشحين للمناصب العليا بالاتحاد الأوروبي التي يتصارع حولها زعماء ومشرعون وأحزاب منذ يوم الأحد.
وجرى إقتراح ومناقشة خطط متعاقبة ثم رفضها خلال مفاوضات تسعى أيضا إلى إختيار رئيس للمفوضية الأوروبية ومفوض للشؤون الخارجية ورئيس للبرلمان الأوروبي ورئيس لقمم التكتل.
وتم أيضا طرح إسم المديرة الفرنسية لصندوق النقد الدولي في إقتراحات سابقة فشلت بسبب خلافات حول من سيترأس المفوضية الأوروبية. وتعتبر رئاسة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي نقطة الخلاف الرئيسية لأنها تتطلب موافقة البرلمان الأوروبي المنقسم على نفسه.
وتظهر وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين كأحدث مرشح وافر الحظ لرئاسة المفوضية بعد ان إعترضت دول شرق أوروبا وحزب الشعب الأوروبي، الحزب السياسي المنتمي لتيار يمين الوسط في أوروبا، على حزمة طُرحت في مطلع الأسبوع تقترح ان يشغل الإشتراكي الهولندي فرانس تيمرمانز هذا المنصب.
ويقول مسؤولون في برلين إن المستشارة أنجيلا ميركيل مؤيدة للاجارد وإنها ستحظى بتأييد واسع النطاق من بين الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا. ولكن قال مسؤول أوروبي إن إقتراح لاجارد وفون دير لاين كان من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مناقشة مع ميركيل ليل الاثنين.
وبمقتضى ثقافة المقايضات للاتحاد الأوروبي، ترتبط المناصب الرئيسية الخمسة ببعضها البعض بالتالي ترشيح لاجارد لمنصب رئاسة البنك المركزي يتوقف على موافقة الزعماء والمشرعين على مرشحي بقية المناصب.
وقد تصبح لاجارد، 63 عاما، أول رئيس للمركزي الأوروبي ليس خبيرا اقتصاديا متخصصا وثاني مواطن فرنسي يقود المؤسسة التي مقرها فرانكفورت. وقبل الإنضمام لصندوق النقد الدولي، كانت وزيرة مالية فرنسا.
وإذا تخلت عن واشنطن لصالح فرانكفورت، سترث لاجارد اقتصادا من المرجح ان يتلقى جرعة جديدة من التحفيز النقدي. ويتوقع محللو بلومبرج إيكونوميكس وبنك جولدمان ساكس قيام المركزي الأوروبي تحت قيادة دراغي بتخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر في محاولة لتحفيز التضخم الضعيف.
ومن المتوقع ان يراهن المستثمرون على إنضمام لاجارد إلى دراغي في تأييد سياسة نقدية نشطة ومبتكرة وسيعني تعيينها تفادي ينز فايدمان رئيس البنك المركزي الألماني الأكثر ميلا للتشديد النقدي.
وقالت لاجارد مؤخرا إن الاقتصاد العالمي يمر "بفترة صعبة" ونصحت البنوك المركزية بمواصلة تعديل سياساتها ردا على ذلك. وفي الماضي، أشادت بإلتزام دراغي في 2012 "بفعل أي ما يلزم" لإنقاذ اليورو وكررت دعوته للحكومات بفعل المزيد لمكافحة أزمات الركود في المستقبل.
وكانت لاجارد أول إمرأة تشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي. وجرى تعيينها في البداية في 2011 وحصلت على فترة خمس سنوات أخرى في 2016. وسيعني توليها منصب البنك المركزي الأوروبي ترك أكثر من عام ونصف قبل ان ينتهي تفويضها، مما سيشعل على الأرجح صراعا بين العواصم حول ما إذا كانت أوروبا يجب ان تحتفظ بقبضتها على المنصب الأعلى في المقرض الدولي أم تقبل بأن الوقت قد حان لمرشح من دول الأسواق الناشئة.
إقترحت الولايات المتحدة قائمة تكميلية تضم 89 سلعة أوروبية قيمتها التجارية حوالي 4 مليار دولار قد تخضع لرسوم تجارية إضافية.
ويوجه كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الإتهام للأخر بتقديم دعم غير شرعي لشركته الرئيسية لتصنيع الطائرات.
وتشمل قائمة السلع المقترحة الجبن والحليب والقهوة ومنتجات معدنية معينة من ضمنها النحاس، والويسكي الأيرلندي والإسكوتش ومنتجات لحم الخنزير.
قالت ثلاثة مصادر بأوبك إن منظمة أوبك إتفقت على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 حيث تغلب أعضاء المنظمة على خلافاتهما من أجل دعم سعر الخام وسط ضعف يشهده الاقتصاد العالمي وقفزة في الإنتاج الأمريكي.
ومن المتوقع ان يثير القرار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طلب من السعودية زعيمة المنظمة زيادة إمدادات النفط والمساعدة في تخفيض الأسعار إذا أرادت الرياض دعما عسكريا أمريكيا في مواجهتها مع غريمتها إيران.
وارتفع خام برنت القياسي أكثر من 25% حتى الأن هذا العام بعد أن شدد البيت الأبيض العقوبات على فنزويلا وإيران الدولتين العضوتين بأوبك مما قلص صادراتهما من النفط.
وتخفض أوبك وحلفاؤها على رأسهم روسيا إنتاج النفط منذ 2017 لمنع الأسعار من الهبوط وسط قفزة في الإنتاج من الولايات المتحدة، التي تغلبت على روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج في العالم.
وزادت المخاوف حول ضعف الطلب العالمي نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين من التحديات التي تواجه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تضم 14 دولة عضوه.
وقال جاري روس من بلاك جولد إنفستورز، "السعودية تبذل قصارى جهدها لتحقيق سعر 70 دولار للبرميل رغم ما يريده ترامب. ولكن لم يحققوا ذلك رغم انخفاض صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية. والأسباب ترجع إلى ضعف الطلب ونمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي".
وليست الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، عضوا بأوبك، ولا تشارك في اتفاق خفض الإمدادات. ولكن ربما تؤدي قفزة في أسعار النفط إلى زيادة سعر البنزين، وهي قضية رئيسية لترامب حيث يسعى لإعادة إنتخابه العام القادم.
وارتفع برنت دولارين يوم الاثنين صوب 67 دولار للبرميل مع إستشهاد المتعاملين بتصميم أوبك على كبح الإنتاج.
وسيعقب اجتماع أوبك يوم الاثنين محادثات مع روسيا وحلفاء أخرين، ضمن مجموعة تسمى أوبك بلس، يوم الثلاثاء.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إنه إتفق مع السعودية على تمديد تخفيضات الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، أو 1.2% من الطلب العالمي، حتى ديسمبر 2019 أو مارس 2020.
وخلص استطلاع أجرته رويترز للمحللين إن أسعار النفط قد تتعثر مع تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يضغط على الطلب وبفعل إغراق النفط الأمريكي للأسواق.
صعدت الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستويات على الإطلاق بعد هدنة تجارية مع الصين، لكن إنحسرت المكاسب بعد ان أظهرت مؤشرات نشاط قطاع التصنيع تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم. وتراجعت السندات الأمريكية بجانب الذهب.
وتخطى مؤشر اس اند بي 500 أعلى مستوى قياسي سجله خلال تداولات جلسة وسط مكاسب حادة في أسهم شركات الشرائح الإلكترونية بعدما وافق الرئيس دونالد ترامب على تخفيف الحظر على الشركات الأمريكية التي تورد لشركة التقنية الصينية العملاقة هواوي. وصعدت أيضا أسهم شركات أشباه الموصلات في أسيا وأوروبا. وكانت أسهم الشركات الصناعية الأضعف أداء حيث أظهر مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي تعثر نمو الطلبيات الشهر الماضي، رغم ان النشاط إنخفض أقل من المتوقع.
وجاءت البيانات الأمريكية بعد أن أكدت سلسلة من التقارير الضعيفة لنشاط المصانع من اقتصادات رئيسية حول العالم التكهنات ان البنوك المركزية حول العالم ستبقى في طريقها نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا. وارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات على الرغم من ان المتعاملين في العقود الاجلة لازالوا يتنبأون بتخفيضات في أسعار الفائدة بواقع نحو 75 نقطة أساس هذا العام من جانب الاحتياطي الفيدرالي. وهبط الذهب 1.4%.
وهذا وصعد النفط الخام الأمريكي صوب 60 دولار للبرميل بعد ان إتفق كبار المنتجين على تمديد تخفيضات الإنتاج. وقادت الأسهم في شنغهاي وطوكيو المكاسب الأسيوية، بينما أغلقت الأسواق في هونج كونج من أجل عطلة حيث تشهد المدينة موجة جديدة من الاضطرابات.
ويبدو ان المتعاملين متفائلين بحذر في أعقاب ملتقى مجموعة العشرين، لكن خطوة تأجيل فرض رسوم إضافية وإستئناف المحادثات لا تعطي وضوحا كبيرا بشأن القضايا الحرجة. ويقيم المستثمرون أيضا النمو العالمي حيث أظهرت سلسلة من قراءات رئيسية لمؤشرات مديري المشتريات يوم الاثنين تراجعات.
وفي أوروبا، تراجع اليورو دون 1.13 دولار بعدما أظهرت بيانات إستمرار إنكماش نشاط التصنيع في المنطقة الشهر الماضي، وفشل زعماء المنطقة في الاتفاق مجددا على من يشغل مناصب عليا في الاتحاد الأوروبي، من بينها رئاسة البنك المركزي. وقفزت الأسهم الإيطالية فيما يعكس تفاؤل بأن المفوضية الأوروبية لن تعاقب الدولة هذا الصيف على عجز ميزانيتها. وإنخفض الاسترليني بعد إن إنكمش مؤشر نشاط المصانع في بريطانيا.
وعلى صعيد أخر، صعدت الليرة بعدما أشار ترامب إنه ربما يعيد النظر في تهديداته بفرض عقوبات على تركيا إذا مضت تركيا في شراء صواريخ روسية.
أجرى الرئيس دونالد ترامب جهودا دبلوماسية مكثفة في مطلع الأسبوع إستأنفت المحادثات مع الصين حول التجارة ومع كوريا الشمالية حول الأسلحة النووية، لكن يقول منتقدون إنه قدم تنازلات بدون مسار واضح للوصول إلى اتفاقيات مع أي من الدولتين.
وكان السير التاريخي من ترامب إلى كوريا الشمالية مع كيم جونغ اون إنجازا على صعيد العلاقات العامة لزعيم منبوذ إذ يمنحه إعترافا على الساحة الدولية يتمناه. وعجز المسؤولون الأمريكيون عن تفسير كيف ستقترب مبادرة ترامب بكيم نحو التخلي عن طموحاته النووية.
ومع إنطلاق حملة إعادة إنتخابه في 2020 على قدم وساق، من الممكن ان يشير ترامب إلى مبادرات مثل التي قام بها في مطلع الأسبوع كعلامات على الجراءة الدبلوماسية—حتى إذا كان التوصل لإتفاق نهائي في أي من الحالتين يبقى بعيد المنال وغير مؤكد على الإطلاق.
وقال إيان بريمر، رئيس مجموعة الاستشارات "يوراسيا جروب"، متحدثا عن الاجتماع الإرتجالي بين ترامب وكيم "ترامب يريد ان يصنع تاريخا...حتى إذا لم يحدث تغييرا على الإطلاق بشأن نزع الأسلحة النووية".
وعن الإتفاق لإستئناف المحادثات التجارية المتعثرة مع الصين، لاقى ترامب إنتقادات من حلفاء جمهوريين ومعارضين ديمقراطيين الذين يقولون إن تنازله بالسماح للشركات الأمريكية بيع مكونات لشركة هواوي تكنولوجيز يهدد بمساعدة الشركة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتجسس.
وقالوا إنه لا يتضح ما ستتخلى عنه الصين لإستئناف المحادثات.
وقال إبراهام دينمارك، مدير برنامج أسيا لدى مركز ودرو ويلسون الدولي، عن تعاملات ترامب مع كوريا الشمالية "حتى الأن، لم يحدث أي شيء نتيجة لدبلوماسية الرئيس". وعن الصين، قال إن ترامب "أشار إنه قد تحقق بعض التقدم حول الاتفاق التجاري، لكن بالطبع سمعنا هذا من قبل".
وإجتمع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان. وفي تكرار للخطوة التي قام بها في اجتماع مجموعة العشرين السابق في بوينس أيريس في ديسمبر، أسفر التباحث عن تعهد بإستئناف المفاوضات التجارية وسط حرب تجارية أخذة في التصاعد.
وبعد يوم، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي في الحكم تطأ قدمه كوريا الشمالية من أجل اجتماع تم الترتيب له على عجل مع كيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وإتفق الزعيمان على إستئناف المناقشات حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
ويوم الاثنين، قال ترامب في تغريدة "كان أمرا عظيما دعوة كيم الزعيم الكوري الشمالي لاجتماعنا الذي تم تغطيته إعلاميا بشكل جيد. أمور جيدة من الممكن ان تحدث للجميع".
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه بينما لم تتوصل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى اتفاق حول كيفية المضي قدما يوم الأحد، تحقق تقدم خلال العام الماضي—وسيساعد تحرك ترامب في إستئناف المحادثات.
وأبلغ بومبيو الصحفيين "هذا جيد لكوريا الشمالية، وجيد لأمريكا، وجيد للعالم".
وقال فيكتور تشا، كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتجية والدولية، إن ترامب يعود له الفضل في كسر البروتوكولات الدبلوماسية لكسب ثقة كيم. وتابع "السؤال هو هل من الممكن ان يثق ديكتاتور لا يشعر بالأمان في أي أحد للتخلي عن سبيله للنجاة".
وقال دينمارك إن الولايات المتحدة في وضع أسوأ بالفعل من العام الماضي لأنه رغم ان كوريا الشمالية لم تجر اختبارات نووية—كما يشير ترامب كثيرا كعلامة على تقدم—إلا ان النظام من المفترض يواصل تصنيع أسلحته النووية ويمضي في برامجه من الصواريخ.
وقال بعض المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في انتخابات 2020 يوم الأحد إنه بينما من الجيد ان يتباحث ترامب وكيم، فإن نهج ترامب يبدو إنه يهتم بالمظاهر أكثر من القيام بالعمل الجاد من الدبلوماسية الذي يسفر عن نتائج.
وقال بريمر إن قرار الاجتماع بكيم في المنطقة المنزوعة السلاح يساعد ترامب كفرد والكوريين الشماليين كحكومة، لكن لا يزيح التهديد النووي. وأضاف "من الواضح جدا إنه كان مهما له القول "أني أول رئيس في الحكم تطأ قدمه أرض كوريا الشمالية".
ويلتزم الزعماء الأوروبيون الصمت إلى حد كبير حول التواصل الأخير من ترامب مع كيم. وليس فقط لأن هذا مكان فاجئا وخارج الأولويات العاجلة، إلا إنه حدث بينما كان أغلبهم مشغولين بشؤون داخلية أكثر إلحاحا.
وكانت المستشارة الألمانية أنجلا ميركيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يتجهون مباشرة من قمة مجموعة العشرين إلى ما يبدو إنها قمة مطولة في بروكسل يوم الاثنين لتقرير من يطرحونه لرئاسة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
وفي نفس الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة والصين هدنة في حربهما التجارية يوم السبت بعد اجتماع ترامب بشي. وقال ترامب إنه سيحجم عن فرض رسوم إضافية على سلع بقيمة 300 مليار دولار، وإتفق أكبر اقتصادين في العالم على إستئناف المحادثات.
ولوح ترامب بتهديد فرض رسوم جديدة في مايو بعد ان قال إن الصين تراجعت عن نصوص اتفاق جرى التفاوض عليه في السابق. ولم يتضح ما هي التنازلات التي عرضها شي لإستئناف المحادثات. وقال ترامب أيضا إنه سيسمح للشركات الأمريكية إستئناف البيع لهواوي، أكبر شركة معدات إتصالات في الصين، مما أثار معارضة من المنقدين القلقين حول التجسس على الولايات المتحدة.
وقال لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض إن ترامب لا يعرض "عفوا تاما" عن هواوي من أجل إستئناف المحادثات، لكن تنبأ السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إنه إذا ساوم ترامب بالتخلي عن القيود المفروضة على هواوي، فإن الكونجرس سيعيد فرضها من خلال تشريع.
وقال السيناتور الجمهوري جون باراسو عن ولاية وايومينج، إنه قلق من ان يغض الرئيس الطرف عن عمل هواوي في الولايات المتحدة في إطار المفاوضات مع الصين.
وقال باراسو على شبكة سي.ان.بي.سي "أعلم ان الرئيس صانع صفقات.. لكن بالنسبة لي، هواوي في الولايات المتحدة ستكون بمثابة حصان طروادة الجاهز لسرقة مزيد من المعلومات منا".
إجتمع زعماء كبرى دول العالم في قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان من أجل اجتماعات ربما تساعد في تحديد إتجاه الاقتصاد العالمي.
وجرت هذه المحادثات على خلفية إنكماش في نشاط قطاع التصنيع العالمي للشهر الثاني على التوالي. ولم يحدث إنكماش في القطاع لشهرين متتاليين منذ ست سنوات ونصف، وفقا لمؤشر جي.بي مورجان لنشاط التصنيع العالمي.
وأشارت بيانات يونيو إلى عاشر قراءة إنكماش على التوالي لطلبيات التصدير الجديدة في قطاع التصنيع. وفشلت الطلبيات الجديدة الإجمالية ان تظهر زيادة في أربعة أشهر من الأشهر الخمسة الماضية. هذا وإنكمش التوظيف في شهري مايو ويونيو. وكان التوظيف قد سجل أخر قراءة سلبية في أغسطس 2016.
وتباطئت وتيرة نمو أسعار مدخلات الإنتاج للشهر الثامن على التوالي لتنخفض 10.2 نقطة عن العام السابق إلى أدنى مستوى في 39 شهرا. وفي نفس الأثناء، وصل أيضا معدل الزيادة في الأسعار التي تفرضها المصانع إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وتعد مؤسسة "أي.اتش.اس ماركت" المؤشر العالمي لمديري مشتريات الشركات والذي يستند إلى مسوح تشمل عشرات الألاف من مديري المشتريات في عشرات الدول.
وتمثل هذه الدول نحو 98% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي.
تدفق حوالي 5.4 مليار دولار على صناديق المؤشرات المدعومة بالسلع الأولية في أكبر تدفقات منذ نحو ثلاث سنوات، حيث صعد الذهب لأعلى مستوى في ست سنوات.
وقدمت السلع أكبر عائد شهري منذ يناير، مع تلقي الذهب أغلب التدفقات. وعلت مكانة المعدن النفيس كإستثمار أمن بعدما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيض أسعار الفائدة، وهددت الحرب التجارية الممتدة بين الولايات المتحدة والصين النمو العالمي.
ويتنبأ بنك جولدمان ساكس بأن يقدم مؤشر بلومبرج للسلع عائدا نسبته 5% على مدى ثلاثة أشهر. وكان سيتي جروب متفائلا بشأن الذهب والنفط، الذي يقول إنهما "على وشك موجة صعود في المدى القصير". وجذبت صناديق المؤشرات المرتبطة بالطاقة تدفقات بقيمة 430 مليون دولار مما يساعد في تعويض سحوبات من سلع أخرى.
وقال محللون لدى سيتي جروب من بينهم إيدوارد مورس في تقرير "الذهب أظهر ما يمكن ان يحدث عندما يتخلى المستثمرون عن تحفظهم بالدخول في السوق المالية ‘المتشابكة إلى حد بالغ”".وأضافوا "أي محفز لتدفقات مالية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في أسواق متعددة—النفط أو البلاتين أو الفضة أو السكر أو الذرة".
وواجه الذهب صعوبة في تجاوز 1350 دولار بعد ان بدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة في أواخر 2015. وتلقت الأسعار دفعة مؤخرا عندما أشار صانعو السياسة إلى إنفتاحهم على تخفيض تكاليف الإقتراض، مما دفع السعر لتجاوز المستوى الفني الذي يحظى باهتمام وثيق وقاده إلى أعلى مستوى منذ 2013.
وأيقظت هذه الموجة من المكاسب المراهنين على الصعود. وبحلول 25 يونيو، إحتفظت صناديق التحوط ومضاربون كبار أخرون بأكبر مراهنات على صعود الذهب منذ سبتمبر 2017. وأضيفت تدفقات قياسية 1.6 مليار دولار إلى صندوق "أس.بي.دي.ار جولد" يوم 21 يونيو، مما ساعد في بلوغ التدفقات الشهرية على صناديق المؤشرات المدعومة بالسلع إلى أعلى مستوى منذ منتصف 2016.
وبفضل الدفعة من الذهب، ارتفعت الأصول الإجمالية في صناديق المؤشرات المدعومة بالسلع الأولية 12% مقارنة بالشهر السابق، إلى 144 مليار دولار، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرج.
وتعافت الحيازات في الصناديق المرتبطة بالطاقة إلى 7.4 مليار دولار في يونيو، من 6.4 مليار دولار قبل شهر، حسبما تظهرالبيانات. وسجل النفط الخام الأمريكي أكبر مكسب شهري منذ يناير مما يعزز تعافي الأصول.
وارتفعت أسعار الخام حيث أثارت الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران مخاوف من تعطل الإمدادات في وقت تتراجع فيه المخزونات الأمريكية.