جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
عزز المتعاملون حجم التيسير النقدي الذي يتوقعونه من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام بعد شهادة لرئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باويل قال فيها إن المخاطر الهبوطية على الاقتصاد مستمرة.
وتمسكت السوق بقناعتها ان تخفيض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية سيحدث في نهاية هذا الشهر، وتتوقع تخفيضات بنحو ثلاثة أرباع نقطة قبل نهاية 2019.
وطمأنت التعليقات المبدئية لباويل المتعاملين ان تعافي نمو الوظائف المعلن الاسبوع الماضي لن يثني صانعي السياسة عن التحرك في إجتماع يوليو حيث ان "دوافع التيسير النقدي لا تعتمد على مؤشر واحد" بحسب ما قاله إيد الحسيني كبير الخبراء الاستراتجيين لدى كولومبيا ثريدنيدل.
وقال بيتر بوكفار، مسؤول الاستثمار لدى بليكلي فاينانشال جروب، في رسالة بحثية "باويل أيد بشكل كامل تخفيض أسعار الفائدة في يوليو ولم يفعل على الإطلاق أي شيء يدفع الاسواق للرجوع عن هذا التوقع".
وأضاف "لم يتضمن البيان أي شيء يذكر يشير إلى ما يعنيه ذلك بعد اجتماع يوليو، لكن يمكننا الإستنتاج أن أي ضعف أكبر في البيانات بعد يوليو سيعني على الأرجح تحركا جديدا من الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماعات التالية".
إتهم الرئيس دونالد ترامب إيران يوم الاربعاء بتخصيب اليورانيوم سرا منذ فترة طويلة وحذر من ان العقوبات الأمريكية سيتم تكثيفها قريبا حيث عقدت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اجتماعا طارئا حول إنتهاك طهران للاتفاق النووي المبرم في 2015.
وقال ترامب على تويتر "إيران لطالما كانت تخصب سرا (اليورانيوم) في إنتهاك كامل للصفقة المروعة البالغ قيمتها 150 مليار دولار التي أبرمها جون كيري وإدارة أوباما. تذكروا، هذا الاتفاق كان سينتهي سريانه خلال سنوات قليلة" مضيفا "سيتم قريبا زيادة العقوبات بشكل كبير".
قفز مؤشر اس اند بي 300 فوق 3 ألاف نقطة لأول مرة، وارتفعت أسعار السندات الأمريكية بجانب الذهب بعدما أشار جيروم باويل إلى إنفتاحه على تخفيض أسعار الفائدة وسط عدم يقين متواصل يهدد الاقتصاد مما يرسخ مراهنات السوق على تيسير نقدي في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو.
وإنضم مؤشر داو جونز الصناعي إلى مؤشر اس اند بي في تسجيل أعلى مستوى على الإطلاق بعدما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في تعليقات معدة للإلقاء إن المخاطر الهبوطية على الاقتصاد تبقى قائمة، على الرغم من تقرير قوي للوظائف يوم الجمعة أجبر المستثمرين على إعادة تقييم توقعات خفض أسعار الفائدة. وإنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.04% بعد ان قفز فوق 2.10% لأول مرة منذ شهر. وتراجع الدولار. وارتفع النفط الخام الأمريكي فوق 59 دولار للبرميل.
وأتت تعليقات باويل قبل شهادة على مدى يومين في الكونجرس حول توقعات الاقتصاد والسياسة النقدية، تبدأ في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة. ومع تحقيق أسواق الأسهم والسندات مكاسب كبيرة منذ بداية العام، فإنه من غير الواضح ما هو الدافع الإضافي الذي من الممكن ان تحصل عليه في ضوء ان المتعاملين يأخذون بالفعل في حساباتهم دورة من تخفيضات أسعار الفائدة.
وسيدقق المستثمرون أيضا في محضر اجتماع يونيو للاحتياطي الفيدرالي المزمع نشره في وقت لاحق من اليوم.
إقترب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل بالبنك المركزي من تخفيض أسعار الفائدة هذا الشهر بقوله ان الاقتصاد لازال يواجه مخاطر هبوطية من بينها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وضعف التضخم.
وقال باويل في تعليقات معدة للإلقاء على المشرعين الأمريكيين يوم الأربعاء إنه منذ ان إجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، "يبدو ان مظاهر عدم اليقين بشأن التوترات التجارية والمخاوف حول سلامة الاقتصاد العالمي لازالت تؤثر سلبا على أفاق الاقتصاد الأمريكي". وأضاف باويل "ضغوط التضخم تبقى ضعيفة".
وبعد أيام من تقرير قوي للوظائف أثار بعض التكهنات بأن مسؤولي الاحتياطي الفيدرلي ربما لا يخفضون أسعار الفائدة عندما يجتمعون يومي 30 و31 يوليو، تجاوب المتعاملون مع شهادة باويل بترسيخ المراهنات على أن تخفيض بواقع ربع نقطة مئوية بات وشيكا. وأقدموا أيضا على توقع تخفيضات بنحو ثلاثة أرباع نقطة مئوية بنهاية 2019. وتحولت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية للارتفاع وصعدت أسعار السندات الأمريكية وتراجع الدولار.
وتحت ضغط متزايد من الرئيس دونالد ترامب لتيسير السياسةالنقدية، أيد باويل الهدفين المكلف البنك المركزي بتحقيقهما وهما الحد الأقصى للتوظيف وإستقرار الأسعار كما شدد أيضا "إستقلاليته"، لافتا إلى ان هذا يأتي مع حاجة للشفافية والمحاسبة.
وفسر باويل بحرص الأسباب التي دفعت لجنة السياسة النقدية لتغيير توقعاتها هذا العام، وأشار إن "تيارات متعارضة عاودت الظهور مما خلق غموضا أكبر". وفي ظل حرب تجارية حالية مع الصين، واصل باويل الإشارة إلى مخاطر هبوطية تهدد التوقعات.
وقال باويل في نص تعليقاته "مظاهر عدم اليقين حول التوقعات زادت في الأشهر الأخيرة". وتابع "الزخم الاقتصادي يبدو إنه قد تباطأ في بعض الاقتصادات الخارجية الرئيسية، وإن الضعف قد يؤثر على الاقتصاد الأمريكي. وعلاوة على ذلك، يبقى عالقا عدد من قضايا سياسات الحكومة، من بينها التطورات التجارية وسقف الدين الاتحادي والبريكست".
وأشار إن صانعي السياسة يراقبون عن كثب تطورات من بينها خطر ان ضعف قراءات التضخم "قد تكون أكثر إستدامة مما نتوقع حاليا".
ومن المقرر ان تبدأ جلسة الإستماع أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في الساعة 10:00 صباحا بتوقيت نيويورك (4:00 عصرا بتوقيت القاهر).
وبالإضافة لذلك، أشار باويل إلى تباطؤ في استثمار الشركات وتباطؤ النمو العالمي وتراجعات في استثمار قطاع الإسكان وإنتاج الصناعات التحويلية.
تحدث الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشن عبر الهاتف مع نظيريهما الصينيين حيث يستأنف الجانبان المحادثات الرامية إلى إنهاء الخلاف التجاري بينهما. وكان هذا أول إتصال رفيع المستوى منذ ان وافق رئيسا الدولتين على هدنة مبدئية الشهر الماضي.
ووفقا لبيان أرسله مسؤول بالحكومة الأمريكية عبر البريد الإلكتروني، تحدث المسؤولان الأمريكيان مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي ووزير التجارة زهونغ شان يوم الثلاثاء. وسيواصل الجانبان تلك المحادثات كما هو مناسب، حسبما أضاف المسؤول، بدون تقديم مزيد من التفاصيل عن الخطوات القادمة.
وإتفق الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ على هدنة في حربهما التجارية المستمرة منذ نحو عام بعد اجتماع على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في اليابان يوم 29 يونيو، ووجها مفاوضيهما لإيجاد مسار نحو التوصل لاتفاق. ولم يحدد الزعيمان إطارا زمنيا للمفاوضات أو مهلة لإتمام اتفاق تجاري.
ارتفع الذهب يوم الثلاثاء من أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله في تعاملات سابقة من الجلسة مع إستغلال المستثمرين انخفاض في الأسعار لمعاودة الشراء في ظل تماسك المعدن فوق مستوى فني هام.
وتتجه الأنظار إلى شهادة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باويل أمام الكونجرس على مدى يومين بدءا من يوم الاربعاء.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1397.30 دولار للاوقية في الساعة 1752 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق، سجلت الأسعار أدنى مستويات الجلسة 1386.11 دولار الذي هو أدنى مستوى منذ الثاني من يوليو. وأنهت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تعاملاتها عند 1400.05 دولار للاوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة صعد الدولار على إحتمالية تخفيض طفيف من الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر.
وهبطت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى 5.9% من 25% الاسبوع الماضي الذي دفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع.
وبلغت توقعات التخفيض بواقع 25 نقطة أساس 98%.
ولاقى الدولار دعما أيضا من خبر ان الولايات المتحدة والصين من المقرر ان يستأنفا المحادثات التجارية هذا الاسبوع.
وقال جيم وايكوف، كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز، "الدعم الفني الهام حول منطقة 1385.00 دولار ظل صامدا، مما شجع على بعض عمليات الشراء لأسباب فنية".
ورغم نزول الذهب عن مستوى 1400 دولار، إلا ان توقعات الذهب لازالت إيجابية مع إستشهاد المحللين بدعم من توترات الشرق الأوسط والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وعمليات شراء من البنوك المركزية.
وقفزت احتياطيات الصين أكبر بلد مستهلك للذهب في العالم إلى 87.27 مليار دولار من 79.83 مليار دولار في نهاية مايو.
قال الرئيس دونالد ترامب إن قطر تعتزم شراء طائرات من شركة بوينج في صفقة وصفها "بالكبيرة" والتي سيتم توقيعها يوم الثلاثاء.
ولم يشر ترامب ما إذا كانت قطر توقع اتفاقا جديدا أم تنفذ اتفاقيات سابقة، من بينها صفقة بقيمة 1.8 مليار دولار معلنة الشهر الماضي في معرض باريس الجوي لشراء خمس مقاتلات من طراز بوينج 777. ولم تكن تلك الصفقة مقيدة ضمن طلبيات بوينج في يونيو، مما يعني ان العقود النهائية لم توقع حتى الأن.
وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض حيث كان يلتقي أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "تلك صفقة بموجبها تشتري (قطر) العديد من طائرات بوينج وسيتم إنفاق الكثير من الأموال في دولتنا ويعني ذلك الكثير من الوظائف".
وتأتي الصفقة وسط حصار اقتصادي مستمر منذ عامين على قطر تقوده السعودية الحليفة للولايات المتحدة وتدعمه دول من بينها مصر ودولة الإمارات. وبدا ان ترامب يدعم في البداية الموقف السعودي على الرغم من انه وضع الولايات المتحدة في وضع محرج لأن لديها قاعدة عسكرية كبيرة في قطر.
ولكن بدا ان قطر تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بتصريح الأمير ان دولته ملتزمة بمضاعفة الشراكة الاقتصادية بين الدولتين. وقال منصور بن إبراهيم آل محمود، الذي يترأس جهاز قطر للاستثمار، في وقت سابق من هذا العام إن صندوق الثروة السيادي للدولة يتطلع لزيادة محفظته من الاستثمارات الأمريكية من حوالي 30 مليار دولار إلى نحو 45 مليار دولار على مدى العامين القادمين.
إنتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الهند فرض رسوم أعلى على مجموعة من السلع الأمريكية، قبل أيام من بدء مسؤوليه التجاريين محادثات مخطط لها مع نظرائهم في البلد الواقع بجنوب أسيا.
وكتب الرئيس ترامب في تغريدة يوم الثلاثاء "الهند لطالما إعتادت فرض رسوم على المنتجات الأمريكية... هذا لم يعد مقبولا".
وكانت تلك ثاني تغريدة لترامب في ثلاثة أسابيع تصف قرار الهند زيادة الرسوم الجمركية بالأمر غير المقبول. وإتفق ترامب ورئيس الوزراء ناريندا مودي على إستئناف المحادثات التجارية بعد ان إجتمعا في قمة زعماءمجموعة العشرين في اليابان.
ومن المقرر ان يزور فريق من مكتب الممثل التجاري الأمريكي نيودلهي في وقت لاحق من هذا الأسبوع من أجل إستئناف محادثات تعثرت في وقت سابق حول الرسوم وإلغاء معاملة تجارية تفضيلية للهند. وتطعن الولايات المتحدة أيضا على الرسوم الإنتقامية التي فرضتها الهند في قضية جديدة بمنظمة التجارة العالمية.
وزادت الهند الرسوم الجمركية على حوالي 30 منتجا أمريكيا ردا على قرار ترامب يوم الأول من يونيو إنهاء إعفاءات تجارية لسلع هندية بقيمة 6.3 مليار دولار يتم شحنها إلى الولايات المتحدة. وكانت الهند قد أجلت لأكثر من مرة فرض الرسوم الجديدة بعد إعلانها العام الماضي حيث فتحت الباب أمام المحادثات لتفادي حرب تجارية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة التجارة والصناعة الهندية.
من المتوقع ان يترك جيروم باويل تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مطروحة بقوة على الطاولة عندما يمثل أمام الكونجرس هذا الأسبوع، على الرغم من ان التقرير الأحدث للوظائف الأمريكية حد من الضرورة الملحة لتخفيض تكاليف الإقتراض.
وربما يكرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يواجه إنتقادات على مدى أشهر من الرئيس دونالد ترامب لعدم تخفيض أسعار الفائدة، صياغة من بيان يونيو للجنة السياسة النقدية (الفومك) بأن البنك "سيتحرك كما هو مناسب" لمواصلة دورة النمو الاقتصادي—مما سيعزز المراهنات على ان البنك المركزي سيخفض في اجتماعه يومي 30 و31 يوليو.
ويدلي باويل بشهادته نصف السنوية عن السياسة النقدية في الساعة 10:00 صباحا بتوقيت نيويورك (4:00 عصرا بتوقيت القاهرة) يوم الاربعاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب وبعد يوم أمام لجنة البنوك بمجلس الشيوخ. ومن المتوقع ان يسأله مشرعون من بينهم مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي إليزابيث وارين عن مجموعة من القضايا مثل إنتقادات ترامب وحالة الاقتصاد وخطط العملة الجديدة للفيسبوك.
وقال ستيفن ستانلي، كبير الاقتصاديين لدى أمهيرست بيربونت سيكيورتيز، "سيبعث بإشارة واضحة هذا الأسبوع: سيذهب للتخفيض أم لا أم لازال غير متأكد ويراقب البيانات". وأضاف "إذا ظل غامضا، فمن المحتمل ان تفترض الأسواق إنه يوافق على توقعات السوق".
ويرى المستثمرون فرصة كاملة لتخفيض 25 نقطة أساس. وهنا خمسة أشياء عليك الإنتباه لها في شهادته:
تقييم المخاطر
سيكون التقييم الجديد من باويل للمخاطر على توقعات الاقتصاد الأمريكي مهمة بشكل خاص، لأن تزايد المخاوف سيكون مبررا لتخفيضات في أسعار الفائدة. وسلط تقرير الاحتياطي الفيدرالي عن السياسة النقدية الصادر يوم الجمعة الضوء على تراجع كبير في نمو التجارة ونشاط التصنيع عالميا منذ 2017. ووفقا لما جاء في التقرير،ألقى عدم اليقين بثقله على إستثمار الشركات وأحدثت الرسوم العقابية تأثيرا مباشرا "ملموسا لكن طفيفا" على تدفقات التجارة العالمية.
وقال وارد ماكارثي، كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة جيفريس، "باويل أوضح إنه إذا لزم الأمر سيتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوات لضمان إستمرار النمو الاقتصادي". وأضاف "الذي هو ليس واضحا ما الذي سيدفع الفيدرالي لإتخاذ تلك الخطوات. أنتظر منه أن يقدم بعض الوضوح".
ومن الطبيعي أن يشير إضافة 224 ألف وظيفة في يونيو، وهو عدد أكبر بكثير من توقعات الخبراء الاقتصاديين، إنه لا توجد ضرورة ملحة لتعويض تباطؤ الاقتصاد العالمي. ولكن أظهر تقرير وزارة العمل يوم الجمعة غياب ضغوط أجور مع إستقرار متوسط الأجر في الساعة عند 3.1%، ويشير توسع القوة العاملة إنه ربما لازال هناك بعض الضعف في سوق العمل.
رصد تأثيرات سلبية
بلغت سوق الأسهم مستويات قياسية جديدة مع إنحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة. ولكن في نفس الوقت، تباطأ النمو في الربع الثاني، وتشير تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى معدل سنوي قدره حوالي 1.3%.
وقالت دياني سونك، كبيرة الاقتصاديين في جرانت ثورنتون، "سيؤكد إن الاقتصاد يبقى قويا، لكن ليس مبهرا". وتابعت "الأهم ما الذي يراه كتأثير سلبي وكيف سيصف تلك المخاطر. إنها تقود الرغبة في القيام بتخفيض وقائي (لأسعار الفائدة)".
هجمات ترامب
ومن المرجح ان يُطالب باويل بالرد على الإنتقادات المتكررة من ترامب ومناقشة محادثاته مع الرئيس. وقال ترامب يوم الخامس من يوليو "ليس لدينا بنك مركزي يدري ما الذي يفعله".
وقال الرئيس إن لديه الحق في إقالة أو تخفيض الدرجة الوظيفية لباويل، بينما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتزم إستكمال فترته كاملة البالغ مدتها أربع سنوات كرئيس للبنك المركزي وإن "القانون واضح" حيال هذا الأمر.
وقالت سارة هاوس، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في ويلز فارجو، "باويل سيواصل التشديد على إستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وإن اللجنة تضم عدد من الأشخاص وإنه يوجد نقاش قوي". وأردفت "الإجابات ستكون قصيرة وسيحاول تجاوز تلك النقطة".
الديمقراطيون في دائرة الضوء
وسيستحق سؤال باويل من عضوين بالكونجرس على وجه الخصوص بعض الاهتمام الخاص.
فتوجه عادة السيناتور إليزابيث وارين عن ولاية ماساتشوستس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، أسئلة مباشرة وتصادمية أحيانا ما تفاجيء رؤساء الاحتياطي الفيدرالي. كما أثبتت النائبة حديثة العهد ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، التي تصف نفسها بالاشتراكية ونجمة وسائل التواصل الاجتماعي، إنها مستجوب بارع خلال جلسات إستماع الكونجرس.
وقد تضغطان على باويل لشرح مراجعة مستمرة منذ عام يقوم بها الاحتياطي الفيدرالي لإطار عمل سياسته النقدية. وبما ان التضخم يخيب مستوى 2% الذي يستهدفه البنك لأغلب السنوات السبع الماضية، يدرس الاحتياطي الفيدرالي نهجا جديدا قد يشمل السماح للتضخم بتجاوز مستهدفه للتعويض عن انخفاضه في الماضي.
البنوك الكبرى
من المتوقع أيضا ان يُسئل باويل عن أبرز جهود الاحتياطي الفيدرالي للإشراف على القطاع المصرفي الأمريكي.
ويقترب البنك من مقترح لإصلاح "قاعدة فولكر" التي حدت من قدرة بنوك وول ستريت على التداول بعد الأزمة المالية في 2008. ويدرس البنك ايضا إندماج كبير بين" بي.بي اند تي كورب" و"صن ترست بنكس"، الذي أثار إنتقادات من بعض المشرعين الديمقراطيين.
وكان الموضوع الرقابي الساخن الأخر للاحتياطي الفيدرالي هو كيف الفيدرالي وجهات تنظيمية أخرى ستتعامل مع العملات الرقمية الناشئة، مثل عملة ليبرا التي أعلنتها فيسبوك. وقال باويل إنه أجرى مناقشات مع الشركة حول خططها.
قال لاري كودلو، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترامب، إن منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل أمن في الوقت الحالي.
وقال كودلو في مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي يوم الثلاثاء "لا يوجد مسعى لعزله...أقول ذلك دون مجال للشك في الوقت الحاضر".
وقال كودلو إنه يؤيد إستقلالية البنك المركزي وإنه لا توجد خطط في الوقت الحاضر لإستبدال باويل. وعلق أيضا على تفويض البنك المركزي قائلا "إستقرار مستوى الأسعار وإستقرار الدولار هو ما يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي...وليس التوظيف".
وتختلف تعليقاته عن الأهداف التي يحددها الكونجرس للاحتياطي الفيدرالي في قانون بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي تطالب البنك المركزي بالسعي نحو تحقيق الحد الأقصى للتوظيف وإستقرار الأسعار وأسعار فائدة معتدلة على المدى الطويل.
ويهاجم ترامب بشكل متكرر باويل حول الزيادات التي أجراها الفيدرالي لأسعار الفائدة العام الماضي ويشكو من قوة الدولار، متهما أخرين من بينهم الصين ومنطقة اليورو بإضعاف عملاتهم لكسب ميزة تنافسية في التجارة على الولايات المتحدة.
وقال الرئيس إنه يعتقد إن لديه السلطة لعزل باويل كرئيس للاحتياطي الفيدرالي لكن قال إنه لا يخطط لفعل ذلك. وكررت مستشارة البيت الأبيض كيلياني كونواي تلك النقطة يوم الثلاثاء، قائلة "هو لديه السلطة لإقالة جيروم باويل، لكنه لم يفعل ذلك".
وإختار ترامب باويل كرئيس للبنك المركزي، بديلا عن جانيت يلين في 2018. وقال باويل إنه يعتزم إستكمال فترته التي مدتها أربع سنوات كرئيس للبنك وإن "القانون واضح" بشأن تلك القضية.
وجدد كودلو دعوته للاحتياطي الفيدرالي ان يسحب زيادة أسعار الفائدة التي أجراها في ديسمبر. ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أربع مرات في 2018، وأثارت أخر زيادة في نهاية العام إنتقادات حادة بشكل خاص من إدارة ترامب. وذكرت بلومبرج يوم 21 ديسمبر إن الرئيس ناقش عزل باويل.
وعدل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم منذ ذلك الحين، وفي يونيو فتحوا الباب أمام خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر ان يمثل باويل أمام الكونجرس يومي الاربعاء والخميس في شهادة نصف سنوية حول السياسة النقدية أمام المشرعين ومن المتوقع ان يبقي تخفيض أسعار الفائدة مطروحا بقوة على الطاولة. ويجتمع البنك المركزي المرة القادمة حول السياسة النقدية يومي 30 و31 يوليو.
وقال كودلو إن انخفاض التضخم هو السبب الرئيسي أن الاحتياطي الفيدرالي ينبغي ان يتبنى "سياسة إحترازية" ويخفض أسعار الفائدة رغم قوة سوق العمل. وأضاف إن النمو الاقتصادي السريع وانخفاض البطالة وقوة خلق الوظائف "لا يسببون تضخما".