Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إنخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد غير النفطي لمصر في أول ثلاثة أشهر من عام 2019 إلى أدنى مستوى في خمس سنوات على الأقل مما يسلط الضوء على الصعوبة في تعزيز الثقة مع إقتراب برنامج صارم لصندوق النقد الدولي من نهايته.

ووفقا لحسابات رويترز بإستخدام بيانات البنك المركزي، تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر خارج قطاعي النفط  والغاز  خلال الربع السنوي إلى حوالي 400 مليون دولار من 950 مليون دولار في الربع السابق و720 مليون دولار في الربع الأول لعام 2018.

ويرى خبراء اقتصاديون ان غياب طلب إستهلاكي بعد نحو خمس سنوات من إجراءات تقشف وارتفاع أسعار الفائدة وتوسع الشركات المملوكة للدولة في الاقتصاد قد أضعف شهية المستثمرين، بالإضافة لندرة عمليات الخصخصة.

وقال فاروق سوسه، الخبير الاقتصادي المختص بالشرق الأوسط لدى جولدمان ساكس، إنه من بين القضايا التي تحتاج الدولة معالجتها الحوكمة والبيروقراطية وتكافؤ فرص المنافسة في الاقتصاد الحقيقي.

وقال "نجاح الحكومة في سياسات استقرار الاقتصاد الكلي كانت فعالة في إنعاش تدفقات المحافظ...لكن لجذب رؤوس أموال تستمر لأمد أطول وتحقيق نمو أعمق وعريض القاعدة، ستكون جهود أكبر مطلوبة على صعيد الإصلاح الهيكلي.

وأحرزت مصر بعض النجاح في تعزيز الاستثمار الأجنبي في قطاعي النفط والغاز خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد إكتشاف حقل ظهر في عام 2015، الحقل الأكبر في البحر المتوسط.  وارتفعت أيضا تدفقات الدولارات من السياحة والمصريين العاملين في الخارج.

وقال البنك المركزي يوم الخميس إن الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الطاقة ارتفع إلى 1.4 ملياردولار من 1.3 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس 2019 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ولكن يقول خبراء اقتصاديون إن الطلب الداخلي يبقى منخفضا بعد ان فرضت الحكومة ضريبة قيمة مضافة بنسبة 14% وزادت أسعار الطاقة وخفضت قيمة العملة بمقدار النصف في إطار برنامج لصندوق النقد الدولي مدته ثلاث سنوات تم الاتفاق عليه في نوفمبر 2016.

وتعول مصر على استثمار جديد من القطاع الخاص في القطاع غير النفطي لتحفيز الاقتصاد وخلق وظائف لسكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة والذين تتزايد أعدادهم سريعا.

وقال ألين سانديب، رئيس قسم البحوث في شركة النعيم للوساطة ، "من وجهة نظري، من المفترض ان يستغرق الأمر 5 إلى 10 سنوات. هذا ما حدث في الهند في أوائل التسعينيات عندما عومت الروبية".

قال أولي ريهن عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن التباطؤ في اقتصاد منطقة اليورو لا يجب بعد الأن إعتباره "تباطؤ مؤقت" وان البنك المركزي الأوروبي يجب ان يستعد في حال ساء الأمر.

وقال ريهن الذي يشغل ايضا منصب محافظ البنك المركزي الفنلندي لصحيفة Boersen-Zeitung في مقابلة نشرت يوم الخميس "النمو في منطقة اليورو قد تباطأ بشكل كبير مؤخرا". وتابع "لا يمكننا إنكار انه توجد شكوك لدى المشاركين في السوق والعامة حول قدرة البنك المركزي على تحقيق هدف إستقرار الأسعار".

وشدد ريهن البالغ من العمر 57 عاما—الذي حتى وقت قريب كان مرشحا رئيسيا لخلافة رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي قبل ترشيح كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع—على ان مجلس محافظي البنك يحلل ما هي الخيارات الأمثل فيما يخص إستجابة السياسة النقدية. ويستمر تباطؤ المنطقة منذ أكثر من عام، ويفاقم من حدته توترات تجارية عالمية ومظاهر غموض سياسي ألقت بثقلها بشكل خاص على شركات التصنيع.

وقال "لدينا عدد من الأدوات الفعالة جدا والتي، كحزمة، لها أثار أكبر منها بشكل منفصل".

وفي يونيو، أشار مسؤولو المركزي الأوروبي إنها مستعدون لتخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر وربما حتى يستأنفون مشتريات الأصول إذا فشل الوضع الاقتصادي في التحسن. ورغم ان فرص تيسير نقدي جديد لاقت ترحيب الأسواق، غير ان بعض المراقبين يشككون في جدوى مثل تلك الخطوات في ضوء ضعف ربحية البنوك، التي تكافح في ظل أسعار فائدة بالسالب. وتوجد أيضا قيود قانونية على الحصة التي من الممكن ان يشتريها المركزي الأوروبي من سندات الدول.

وأشار ريهن ان تلك القيود ممكن التغلب عليها.

ووفقا لريهن "أشرنا بوضوح اننا سندرس إجراءات لتخفيف الأثار السلبية المحتملة لأسعار الفائدة بالسالب في حال أن واصلنا تخفيض أسعار الفائدة أو تركناها عند معدلات متدنية جدا لوقت أطول بكثير". وأضاف إن صانعي السياسة "يمكنهم أيضا إستئناف شراء أصول جديدة في أي وقت" وإنه توجد "درجة محددة من المرونة" بشأن القيود القانونية على شراء السندات.

أعطت بيانات سوق العمل الأمريكية إشارات متضاربة هذا الأسبوع قبل نشر التقرير الهام لوظائف غير الزراعيين عن شهر يونيو يوم الجمعة حيث ساءت قراءات صادرة عن القطاع الخاص بينما تحسنت طلبات إعانة البطالة.

وتعافى التوظيف في الشركات الخاصة الأمريكية بأقل من المتوقع في يونيو إلى 102 ألف وظيفة من أدنى مستوى في تسع سنوات 41 ألف في مايو، وفقا لبيانات معهد أيه.دي.بي للبحوث. وقال معهد إدارة التوريد إن مؤشر نمو التوظيف في قطاع الخدمات سجل أشد إنخفاض في 16 شهرا. وفي نفس الأثناء، تراجعت طلبات إعانة البطالة للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع وتبقى قرب أدنى مستوى منذ 1969، حسبما أظهرت بيانات حكومية.

ويراقب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل بحثا عن علامات على ضغوط حيث يدرسون ما إذا  كانوا يخفضون أسعار الفائدة. ومن شأن قراءة قوية يوم الجمعة ان تثنيهم عن تخفيض تكاليف الإقتراض، بينما قد تعطي بيانات ضعيفة الضوء الأخضر.

وتتوقع الأسواق المالية تخفيضا لأسعار الفائدة هذا الشهر وسط غموض حول السياسة التجارية وتباطؤ النمو العالمي. وفي نفس الأثناء، كانت زيادات قوية للوظائف في السنوات الأخيرة وأدنى معدل بطالة في نصف قرن يدعمان إستمرار إنفاق المستهلك وتحسن المعنويات، مما أمد آجل دورة النمو الاقتصادي الحالية التي هي الأن الأطول على الإطلاق.

ومن المتوقع ان يظهر تقرير الوظائف لوزارة العمل ان معدل البطالة إستقر عند 3.6% مع زيادة الوظائف بأكثر من 160 ألف بعد زيادة ضعيفة بلغت 75 ألف في مايو.

وأظهر التقرير من معهد ايه.دي.بي ان زيادات الوظائف أقل من كافة تقديرات الخبراء الاقتصاديين، الذين كان متوسط توقعاتهم 140 ألف. وتم تعديل قراءة مايو بالرفع لكن ظلت الزيادة الأدنى منذ 2010. وفي نفس الوقت، يشير  كثيرا محللون ان الارتباط بين بيانات وظائف القطاع الخاص والتقرير الحكومي الشهري من الممكن ان يكون ضعيفا.

ومن بين المؤشرات الأخرى لسوق العمل، أعلنت مؤسسة "تشالنجر جراي اند كريسماس" يوم الاربعاء ان تخفيضات الوظائف المعلنة ارتفعت نحو 13% في يونيو مقارنة بالعام السابق وتلك هي الزيادة الحادية عشر على التوالي، في أطول فترة منذ الركود الماضي.

ومن المتوقع ان يتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وسط نمو عالمي بطيء وحرب تجارية مع الصين ودولار قوي يجعل السلع الأمريكية الصنع أكثر تكلفة في الخارج. وكانت شركات التصنيع الأشد تضررا على مدى العام الماضي.

وكتب خبراء اقتصاديون لدى جولدمان ساكس في رسالة بحثية يوم الاربعاء إن تقرير ايه.دي.بي أظهر أيضا إنكماش نمو الوظائف في الشركات الصغيرة. وقالوا "بجانب تباطؤ نمو توظيف قطاع التصنيع في الاشهر الأخيرة،  هذا يشير ان التوترات التجارية تؤثر الأن على متوسط نمو الوظائف".

قال المستثمر المخضرم مارك موبيوس إنه يتوقع أن يحقق الذهب مكاسب أكبر، ليتخطى من المحتمل 1500 دولار للاوقية، حيث تتجه أسعار الفائدة للانخفاض وتوسع البنوك المركزية مشترياتها (من المعدن) ويعزز الغموض الجيوسياسي الطلب.

وقال موبيوس، الذي أنشأ شركة موبيوس كابيتال بارتنرز العام الماضي بعد ثلاثة عقوه قضاها في فرانكلين تيمبلتون إنفيسمنتز، خلال مقابلة في سنغافورة "أنا أعشق الذهب"، مضيفا ان المعدن يجب دوما ان يكون جزءا من محفظة إستثمارية، بحيازات تصل إلى 10% على الأقل. وأضاف "بينما تنخفض أسعار الفائدة، أين نذهب؟".

وإنتعش الذهب في 2019 مرتفعا إلى أعلى مستوى في ست سنوات، مع تقييم المستثمرين تباطؤ النمو الاقتصادي وفرص سياسة نقدية أكثر تيسيرا في الولايات المتحدة وأوروبا وتوترات تجارية متصاعدة. وأعطت هذه الإنتعاشة زخما إضافيا حيث تكثف بنوك مركزية، من بينها السلطات في روسيا والصين، المشتريات. وربما تؤدي صحوة العملات الرقمية إلى طلب جانبي من المستثمرين  على الملاذ الأقدم، وفقا لموبيوس.

وقال  "أسعار الفائدة تنخفض بحدة، خاصة الأن في أوروبا...ما هو  المعنى من حيازة اليورو عندما يكون لديك سعر فائدة بالسالب؟ ربما تضع أموالك في الذهب، لأن الذهب عملة أفضل بكثير".

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية—الذي سجل 1439.21 دولار للاوقية يوم 25 يونيو، المستوى الأعلى منذ 2013—1413.50 دولار يوم الخميس. ويصعد المعدن النفيس 10% هذا العام بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إستعداده لتخفيض أسعار الفائدة وتفكر بنوك مركزية أخرى في تحفيز جديد. وتخطى المعدن الأصفر أخر مرة 1500 دولار في أبريل 2013.

وليس موبيوس المُتحمس الوحيد للذهب مع صعود الأسعار. فأشار المتداول الملياردير باول تودور إن المعدن إختياره المفضل على مدى الأشهر 12 إلى ال24 التالية، قائلا ان الأسعار قد تتجه نحو 1700 دولار للاوقية بمجرد ان تخترق 1400 دولار. وقالت بلاك روك الشهر الماضي إنها تتوقع ان ينهي المعدن هذا العام على مستويات أعلى.

 

قال وزير إيراني إن بلاده ستتفاوض فقط مع الولايات المتحدة إذا وافق على ذلك الزعيم الأعلى علي خامنئي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن وزير الاستخبارات محمد علاوي قوله يوم الخميس "التفاوض بين إيران وأمريكا سيحدث إذا أعطى الزعيم الأعلى الإذن".

وأضاف "الرئيس الأمريكي إعتقد إن العقوبات ستركع إيران لكن الجمهورية الإسلامية لن ترضخ تحت ضغط الغطرسة العالمية".

وحملت في وقت لاحق وكالات أنباء إيرانية رئيسية، من بينها إرنا، في نفس الوقت بيانا من وزارة الاستخبارات ينفي وجود أي إشارة إلى مفاوضات من الوزير.

ورفض قادة إيران، من بينهم خامنئي، في أكثر من مرة التفاوض مع الولايات المتحدة في ظل العقوبات الخانقة المفروضة على طهران.

هبطت عوائد السندات الأكثر آمانا في أوروبا دون سعر فائدة الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي لأول مرة حيث يراهن المستثمرون على تيسير السياسة النقدية.

ونزل عائد السندات الالمانية دون سعر الفائدة البالغ سالب 0.4% الذي يدفعه البنك المركزي على الأموال المودعه لديه (هذه الفائدة السلبية تعني ان البنوك هي من تدفع للبنك المركزي وليس العكس). وهذا يدفع المستثمرين للتوجه إلى الأصول التي تنطوي على مخاطرة مثل السندات الإيطالية واليونانية الذي يؤدي إلى صعود في  أسعار السندات الأوروبية هذا الأسبوع. وتنتهز الحكومات هذه الفرصة لتطرح إسبانيا وفرنسا عطاءات ديون بتكاليف إقتراض منخفضة إلى حد قياسي يوم الخميس.

ويدعم الإقبال على عوائد سلبية للغاية وجهة النظر ان أوروبا ربما تسير على خطى اليابان في مواجهة صعوبات لإنعاش معدلات التضخم والنمو الضعيفة.  ويتنبأ المحللون إن عوائد السندات ستواصل تراجعاتها على قناعة بأن كريستين لاجارد، التي ستخلف ماريو دراغي كرئيس للبنك المركزي الأوروبي، ستزيد التحفيز سواء من خلال تخفيضات لأسعار الفائدة أو تيسير كمي.

وقالت مارلين واتسون، الرئيس الدولي لإستراتجية أصول الدخل الثابت لدى بلاكروك، لتلفزيون بلومبرج "الأسواق تقول حقا أننا نتوقع المزيد من البنك المركزي الأوروبي". وتابعت "نتوقع لازال ان تنخفض عوائد السندات بشكل أكبر".

وتنضم ألمانيا إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا والمملكة المتحدة في انخفاض عوائد سنداتها القياسية دون سعر الفائدة الرئيسي مما يزيد الضغط على البنوك المركزية  لضخ سيولة أكبر في الاقتصاد. وهذا ربما يحفز الحكومات  على زيادة الإنفاق المالي إذا كانوا يتقاضون فعليا أموالا نظير الإقتراض.

وهبط عائد السندات الألمانية القياسية لآجل عشر سنوات ثماني نقاط أساس هذا الأسبوع إلى مستوى قياسي منخفض عند سالب 0.41%. وتفوقت السندات الإيطالية على نظيرتها الألمانية في الصعود لينحسر الفارق بين  الاثنين إلى أقل من 200 نقطة أساس  يوم الاربعاء وهو الأقل منذ مايو 2018.

وإنضمت بالفعل السندات القاسية لآجل عشر سنوات في بلجيكا وفرنسا وهولندا إلى نادي أصول الدخل الثابت التي تدر عائدا دون الصفر ، مما يضاف إلى ركام عالمي من الديون سلبية العائد بقيمة 13 تريليون دولار. وباعت فرنسا سندات لآجل 10 سنوات و5 سنوات بإجمالي 10 مليار يورو وبلغ العائد مستويات قياسية منخفضة، بينما  باعت إسبانيا ديون قيمتها 3.5 مليار يورو بآجال إستحقاق مختلفة.

ويشتري البنك المركزي الأوروبي حاليا سندات تدر عائدا أقل من سعر فائدة الودائع، لكن الأولوية تعطى للسندات التي لازالت تقدم عائدا حقيقيا. وفي ألمانيا، تتبقى سندات قليلة ضمن تلك الفئة حيث ان عائد السندات لآجل 20 عاما أصبح أيضا يدر عائدا سلبيا هذا الأسبوع، لكن ألمح دراغي إن المركزي الأوروبي قد يعدل القواعد حول مستوى الدين الذي يمكن للبنك إمتلاكها.

وربما تشعر أيضا أسواق السندات بارتياح ان رئيس البنك المركزي الألماني ينز فايدمان لم يحصل على منصب رئاسة المركزي الأوروبي، في ضوء معارضته السابقة للتيسير الكمي. وفي المقابل لاجارد، التي كانت مؤيدا مبكرا للتيسير الكمي لمنطقة اليورو، لديها الخبرة السياسية لأن تبلي بلاء حسنا.

أغلق مؤشر داو جونز الصناعي عند مستوى قياسي مرتفع يوم الأربعاء لأول مرة منذ تسعة أشهر حيث سجل المؤشر رابع جلسة على التوالي من المكاسب.

وقفز مؤشر الداو أكثر من 170 نقطة خلال جلسة تداول مختصرة قبيل عطلة عيد الإستقلال يوم الخميس، ليتجاوز مستواه القياسي السابق الذي تسجل في أكتوبر. وكان مؤشر الداو أخر المؤشرات الثلاثة الرئيسية التي تسجل مستوى قياسيا هذا العام، حيث ان التوترات التجارية والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي ومشاكل فردية لدى شركات مثل بوينج وثري إم ألقت بثقلها على أداء المؤشر في الأشهر الأخيرة.

وأطلقت هدنة تجارية مطلع هذا الأسبوع أحدث شوط من تعافي مؤشر الداو بعدما توصلت الولايات المتحدة والصين إلى إتفاق هدأ مخاوف المستثمرين من حدوث حرب تجارية شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم.ولكن الهدنة علقت فقط فرض رسوم إضافية لآجل غير مسمى، مما ترك المستثمرين قلقين من ان إستمرار الخلافات قد يؤدي إلى إندلاع توترات تجارية جديدة وتقلبات في الأسواق.

وتتجه الأنظار الأن نحو بنك الاحتياطي الفيدرالي وما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة هذا العام—في خطوة ستدعم على الأرجح مكاسب أكبر في الأسهم.

وهبط عائد السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستويات منذ سنوات عديدة وسط توقعات لدى المستثمرين بتخفيضات من الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.وبلغ العائد في أحدث معاملات 1.953% نزولا من 2.684% في نهاية العام الماضي.

ويتوقع المستثمرون إلى حد كبير ان يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في واحدة من اجتماعاته القادمة، بحسب بيانات مجموعة سي.ام.اي. وتساعد بيانات اقتصادية ضعيفة، من بينها تباطؤ نشاط المصانع الأمريكية وتراجع نشاط التوظيف، في دعم إتخاذ مثل تلك الخطوة، كما تساعد أيضا التوترات التجارية. وعلى الرغم من أنه لازال غير واضح إذا كانت الهدنة التجارية ستؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي، غير ان مديري الأموال يقولون إن تقرير الوظائف لشهر يونيو، المزمع نشره يوم الجمعة بعد العطلة، سيكون أيضا عاملا يوثر على فكر البنك المركزي.

وقد إستغرق مؤشر الداو 188 جلسة تداول لبلوغ مستواه القياسي الأحدث، في أطول فترة من نوعها منذ فترة 290 جلسة من مايو 2015 حتى يوليو 2016.

واصل الذهب موجة صعوده بفضل مزيج من المحركات الإيجابية من ضمنها بيانات ضعيفة للاقتصاد الكلي وانخفاض حاد في عوائد السندات الأمريكية وتوقعات بتيسير نقدي جديد من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وتماسك المعدن النفيس فوق 1400 دولار للاوقية وبصدد أعلى مستوى إغلاق منذ مايو 2013 قبل عطلة أمريكية يوم الخميس. ورشح دونالد ترامب خبيرين اقتصاديين لمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ينظر لهما كمؤيدين لدعوة الرئيس بتخفيض أسعار الفائدة. وفي نفس الأثناء، طغت بيانات أمريكية أضعف من المتوقع لوظائف القطاع الخاص ونشاط قطاع الخدمات على انخفاض في طلبات إعانة البطالة.

ويتداول الذهب قرب أعلى مستوى في ست سنوات مع إحتدام التوترات الجيوسياسية والتجارية الذي عزز الطلب على الملاذات الآمنة. وفي وقت سابق من الاسبوع، لاقى المعدن دعما من نشاط أضعف من المتوقع لقطاع الصناعات التحويلية من أسيا وأوروبا وبيانات مماثلة من الولايات المتحدة خيبت ظن المستثمرين، بالإضافة إلى رسوم عقابية مقترحة على قائمة موسعة من السلع الأوروبية.

وقال جورج جيرو، مدير ار.بي.سي لإدارة الثروات، "الأهم هو ان البنوك المركزية في أوروبا تبدو فجأة جميعها أقرب للتيسير النقدي". وأضاف إن ذلك بجانب إختيار ترامب مرشحين مؤيدين للتحفيز لشغل مقاعد بمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات أضعف من المتوقع لوظائف القطاع الخاص، يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وقال ستيفن إنيس المحلل لدى فانجارد ماركتز إن ترامب "يحاول تغيير التوازن داخل لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي لصالح تأييد شديد للتيسير النقدي". ويتطلب المرشحان المقترحان من ترامب مصادقة مجلس الشيوخ. وسيراقب المستثمرون بيانات الوظائف يوم الجمعة بحثا عن إشارات حول الخطوة القادمة من الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.

وقفزت العقود الاجلة للذهب 2.3% في أوائل التداولات قبل ان تقلص مكاسبها إلى 1420.40 دولار في الساعة 4:57 بتوقيت القاهرة في بورصة كوميكس الأمريكية. وارتفعت الأسعار  حوالي 1.4% يوم الثلاثاء. وإحتفظ مؤشر يقيس قيمة الدولار بخسائره يوم الثلاثاء، بينما هبطت عوائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستويات منذ نوفمبر 2016. وأنهت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب 14 يوما من المكاسب يوم الثلاثاء، لكن لاتزال قرب أعلى مستوياتها منذ 2013.

حذرت إيران إنها ستعيد تأهيل مفاعل معطل وتكثف تخصيب اليورانيوم إذا فشلت الدول الأوروبية في منحها ضمانات اقتصادية بحلول مهلة تنتهي يوم السابع من يوليو، في تصعيد لأزمة تهدد بالتسبب في إنهيار الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإسقاط منطقة الخليج في حالة جديدة من عدم اليقين.

ونقلت وكالة ميهر للأنباء عن حسن روحاني الرئيس الإيراني قوله يوم الاربعاء في تعليقات موجهة للموقعين الأوروبيين على الاتفاق "إذا لم تفوا بإلتزاماتكم بموجب الجدول الزمني والخطط، فسوف تعيد الجمهورية الإسلامية مفاعل أراك إلى حالته السابقة".

وأضاف "مستوانا من التخصيب لن يستمر عند 3.67%...سننحي جانبا إلتزامنا وسنزيد التخصيب كما يحلو لنا". وبمقتضى الاتفاق الدولي المبرم قبل أربع سنوات، صبت إيران خرسانة في مفاعل الماء الثقيل في أراك، الذي كان سيتم تحديثه بحيث لا يمكنه إنتاج بلوتينيوم ويسهل الطريق أمام إمتلاك سلاح نووي.

وهددت طهران في أكثر من مرة بالتخلي عن بعض إلتزامات إتفاقها حيث تواجه عقوبات اقتصادية خانقة فرضتها الولايات المتحدة منذ ان إنسحبت من الاتفاق متعدد الأطراف قبل أكثر من عام. ويوم الاثنين، تجاوزت طهران سقف ال300 كجم لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب حتى 3.67% قائلة إن الاتفاق يسمح لها بحماية مصالحها إذا أخل الطرف الأخر ببنوده.

وإقترحت الدول الأوروبية ألية مالية، تسمى إنستيكس، صممت لحماية التجارة مع إيران، لكن يقول مسؤولون إيرانيون إنها تحتاج ان يصاحبها ألية تكون فعالة لتفادي العقوبات الأمريكية على مشتريات النفط الإيراني.

وأثارت هجمات في مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي لشحنات النفط من الشرق الأوسط، وإسقاط إيران لطائرة بدون طيار أمريكية المخاوف من نشوب حرب جديدة في المنطقة حيث تتصاعد حدة المواجهة.

وصمم الاتفاق النووي لمنع إيران من تصنيع سلاح نووي خلال عام، كما كانت تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها. وتشير تقديرات "رابطة الحد من الأسلحة"، وهي منظمة أمريكية غير هادفة للربح، إن إيران سحتاج حوالي 1.050 كجم من اليورانيوم المخصب حتى 3.67% لتصنيع قنبلة نووية. وبعدها ستحتاج ان تخضع هذه الكمية لتخصيب أكبر.  

ويقول الرئيس دونالد ترامب إنه يريد ان يتفاوض على اتفاق أفضل يقيد أيضا برنامج إيران من الصواريخ ودعمها لوكلاء مسلحين في المنطقة. ولكن تقول إيران إنه لا يمكن إرغامها على التفاوض بينما تستهدف الولايات المتحدة اقتصادها—ومؤخرا—قادتها.

وتهدف في الأساس ألية إنستيكس إلى تسهيل تجارة السلع الأساسية مثل الغذاء والمنتجات الطبية، لكن ليس مبيعات النفط التي هي شريان الاقتصاد الإيراني والهدف الرئيسي للعقوبات. وتقول إيران إنه لا يمكن توقع منها ان تلتزم بالاتفاق بينما تسلبها العقوبات الأمريكية المزايا الاقتصادية التي لاقت وعودا بها مقابل كبح برنامجها النووي.  

قالت الصين يوم الأربعاء إن البريطانيين يبدو إنهم نسوا إن هونج كونج لم تعد مستعمرة، مطالبة لندن برفع أيديها عن الإقليم.

وقال ليو شياومينغ، سفير الصين لدى لندن، "في أذهان بعض الناس، هم يعتبرون هونج كونج لازالت تحت الحكم البريطاني. نسوا إن هونج كونج عادت الأن إلى حضن الوطن الأم".

وأضاف ليو "أبلغهم: إرفعوا أيديكم عن هونج كونج وإبدوا إحتراما...هذه العقلية الإستعمارية لازالت تسيطر على عقول بعض المسؤولين أو السياسيين".