جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
أحجمت إدارة ترامب مجددا عن تصنيف الصين متلاعب بالعملة يوم الثلاثاء، في قرار يترك واحدة من وعود حملة الرئيس دون تحقيق لكن يجنب تصاعدا أكبر في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأصدرت وزارة الخزانة تقريرها النصف سنوي عن سياسة أسعار الصرف للكونجرس، موسعة عدد الدول التي تراقبها بشأن التلاعب بالعملة إلى 21 دولة من 12. وإنضمت خمس دول—أيرلندا وإيطاليا وفيتنام وسنغافورة وماليزيا—إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا على قائمة مراقبة بشأن التلاعب، بينما تم إستبعاد الهند وسويسرا.
وكان التقرير مقررا نشره رسميا في منتصف أبريل لكن تأجل جزئيا بسبب تعديلات في المعايير المستخدمة في تقييم الدول، حسبما قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة للصحفيين يوم الثلاثاء.
ويأتي التصنيف كمتلاعب بالعملة بدون عقوبات فورية لكن من الممكن ان يثير قلق الأسواق المالية. وذكرت وكالة بلومبرج في وقت سابق من هذا الشهر إن فيتنام مهددة بتصنيفها متلاعب بالعملة، لكن تفادت هذا التصنيف بعد ان زار مسؤولون واشنطن الاسبوع الماضي لتقديم معلومات أكبر بشأن ممارسات دولتهم بشأن العملة.
وأصبحت سياسة العملة أحدث أداة لدى الرئيس دونالد ترامب لإعادة كتابة القواعد التجارية التي يقول إنها أضرت الشركات الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين. وجعل سياسة سعر الصرف جزءا رئيسيا من الإتفاقيات التجارية مع المكسيك وكندا وكوريا الجنوبية، ومن المتوقع ان تكون جزءا من إتفاق مع الصين، حال التوصل إلى اتفاق.
وكثفت الإدارة الأسبوع الماضي تركيزها على سعر الصرف مقترحة فرض رسوم على السلع القادمة من دول يتضح إنها خفضت قيمة عملتها. وستسمح تلك الخطوة للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها أن تطلب فرض رسوم مكافحة دعم على منتجات من دول تكتشف وزارة الخزانة الأمريكية إنها تشارك في تخفيض عملاتها لكسب ميزة تنافسية. وحاليا لا تنطبق هذه المعايير على أي دولة.
وكمرشح رئاسي في 2016، قال ترامب في أكثر من مرة إنه سيصنف الصين متلاعب بالعملة في "اليوم الأول" لإدارته.
وتوسع عدد الدول على قائمة المراقبة الأمريكية بعدما خفض وزير الخزانة ستيفن منوتشن السقف المطلوب للتصنيف.
وقال منوتشن في بيان "وزارة الخزانة تتعامل بشكل جاد مع أي ممارسات غير عادلة محتملة بشأن العملة، وإن الخزانة توسع عدد الشركاء التجاريين الأمريكيين الذين تراقبهم من أجل جعل ممارسات العملة أكثر عدلا وشفافية".
وتنطبق شروط الإدراج على القائمة على الدول التي لديها فائض في ميزان المعاملات الجارية مع الولايات المتحدة يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي ، انخفاضا من 3%. وتشمل معايير أخرى تدخلا مستمرا في الأسواق للتحكم في عملة الدولة، وفائضا تجاريا يبلغ 20 مليار دولار على الأقل.
وتدرج الدول التي تلبي معيارين من المعايير الثلاثة على قائمة المراقبة. وتلبي الصين معيارا واحدا فقط، لكن تقول وزارة الخزانة انها مدرجة على القائمة بسبب فائضها التجاري الكبير مع الولايات المتحدة.
وقال التقرير "وزارة الخزانة لازال لديها مخاوف كبيرة بشأن ممارسات الصين بشأن العملة، خاصة في ضوء الإختلال وانخفاض قيمة اليوان مقارنة بالدولار".
ويأتي التقرير وسط تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة والصين حول كل شيء من التجارة إلى شبكات الإتصالات في المستقبل. وزاد ترامب هذا الشهر الرسوم الجمركية على واردات من الصين، متهما بكين بنقض اتفاق تجاري مبدئي، وحرم شركة تزويد معدات الإتصالات هواوي من مورديها الأمريكيين.
وقالت الصين إنها تريد إتفاقا لإنهاء الحرب التجارية، لكنها قد ترد برسوم مضادة.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه غير مستعد لإبرام اتفاق تجاري ع بكين. وقال خلال زيارة رسمية لطوكيو إن الرسوم الأمريكية على سلع صينية "قد ترتفع بشكل كبير جدا، وبسهولة جدا".
ولم تصنف الولايات المتحدة شريكا تجاريا رئيسيا كمتلاعب بالعملة منذ 1994.
تداولت بورصة وول ستريت على تباين يوم الثلاثاء بينما صعدت السندات الأمريكية بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة وتراجعت الأسهم الأوروبية مع تقييم المستثمرين غموض مستمر حول الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتداعيات نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقلص مؤشر اس اند بي 500، الذي صعد 0.5% في وقت سابق من الجلسة، مكاسبه وتأرجح بين خسائر ومكاسب متواضعة. وفي نفس الأثناء، ارتفع مؤشر ناسدك المجمع 0.1%.
وتأتي تلك الحركة وسط غموض بشأن التجارة بعدما قال الرئيس دونالد ترامب خلال زيارة لليابان يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لإبرام اتفاق تجاري.
وأقبل المستثمرون على آمان السندات الأمريكية. وإنخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات 5.5 نقطة أساس إلى 2.2745%، بحسب بيانات ريفينتيف، مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017. وفي نفس الأثناء، تراجع عائد السندات لآجل عامين 3 نقاط أساس إلى 2.1253%. وتتحرك العوائد عكس إتجاه أسعار السندات.
وفي أوروبا، إنخفض مؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا للأسهم الأوروبية 0.1% بعد تأرجحه بين مكاسب وخسائر لأغلب اليوم، بينما إستقر مؤشر فتسي 100 للأسهم البريطانية دون تغيير يذكر في أول جلسة تداول هذا الأسبوع.
وتعرضت الأصول الإيطالية لضغوط بعد فوز حزب الرابطة اليميني في الانتخابات الأوروبية، الذي قال المستثمرون إنه قد يشجع زعيمه ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني لتصعيد معركته حول الميزانية مع الاتحاد الأوروبي، أو الضغط من أجل إنتخابات مبكرة. وانخفض مؤشر الأسهم الإيطالية 0.6%، بينما إنحسرت موجة بيع في عائد السندات القياسية الإيطالية لآجل عشر سنوات وتداول مرتفعا 1.4 نقطة أساس عند 2.683% بعد صعوده 5 نقاط أساس في تعاملات سابقة.
وإرتفعت علاوة المخاطر التي يطلبها المستثمرون لشراء الديون الإيطالية مقارنة بنظيرتها الألمانية حيث سجل عائد السندات القياسية الألمانية أدنى مستويات في عامين ونصف. وارتفع فارق العائد بين السندات الإيطالية لآجل 10 سنوات والسندات الألمانية بنفس آجل الإستحقاق إلى 2.857%. وإذا أغلق عند تلك المستويات سيكون الفارق الأكبر منذ فبراير.
وأيضا في أوروبا، عززت أسهم شركات السيارات مكاسب تحققت يوم الاثنين بعد ان أكدت فيات كرايزلر إنها إقترحت إندماج بقيمة 33 مليار يورو مع شركة رينو. وارتفع المؤشر المدرج عليه أسهم شركات تصنيع السيارات في أوروبا 0.9%.
وتغلبت الأسهم الصينية على بداية ضعيفة ليرتفع مؤشرا سي.اس.اي 300 وهانج سينج 1% و0.4% على الترتيب.
وجاءت تلك الدفعة بعدما أظهرت بيانات إنكماش أرباح الشركات الصناعية في الصين خلال أبريل، مما يعزز الآمال بتحفيز إضافي، وقبل زيادة مخطط لها في وزن الأسهم الصينية من جانب شركة ام.اس.سي.اي المعدة للمؤشرات بعد ختام تعاملات يوم الثلاثاء.
وصعد مؤش توبيكس الياباني 0.3% بعد إنخفاضه في تعاملات سابقة من الجلسة. وارتفعت أسهم شركتي تصنيع السيارات ميتسوبيشي ونيسان 6% و2.3% على الترتيب بعد ان أعلنت رينو، شريكتهما في تحالف، خططا للإندماج مع فيات كرايزلر يوم الاثنين.
وإستقر خام برنت قرب 70 دولار للبرميل طوال اليوم.
تراجع الذهب يوم الثلاثاء من أعلى مستوياته في أسبوع الذي سجله الجلسة السابقة متأثرا بصعود الدولار حيث أصبحت العملة الملاذ الآمن المفضل وسط غموض حول التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1278.77 دولار للاوقية في الساعة 1537 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 17 مايو عند 1287.32 دولار في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1278.1 دولار للاوقية.
وارتفع الدولار 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية بدعم من المخاوف التجارية والسياسية وزيادة قوية في ثقة المستهلك الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين في مؤتمر صحفي مع الرئيس الياباني شينزو أبي إنه "غير مستعد لإبرام اتفاق مع الصين" مما يقوض الآمال بإتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وإستفاد الدولار أيضا من إنخفاض اليورو بفعل مخاطر سياسية في أوروبا عقب انتخابات البرلمان الأوروبي الاسبوع الماضي، التي أظهرت إستقطاب التكتل الذي يضم ثماني وعشرين دولة عضوه.
وبحسب وانج تاو المحلل الفني لرويترز، تعد الإشارات متباينة للذهب حيث فشل مرتين في كسر المقاومة عند 1286 دولار للاوقية.
انخفض عائد السندات الأمريكية القياسية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في 20 شهرا يوم الثلاثاء مع إستمرار الإقبال على السندات الحكومية إلتماسا للآمان من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتزايد المخاوف حول تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتراجع عائد السندات لآجل عشر سنوات 6 نقاط أساس إلى 2.26% وهو أدنى مستوى منذ 26 سبتمبر 2017. وانخفض عائد السندات لآجل 30 عاما 5 نقطة أساس إلى 2.70%، وهو أقل مستوى في 17 شهرا. ونزل العائد لآجل عامين 4 نقاط أساس إلى 2.12%.
وتصعد أسعار السندات الأمريكية طوال شهر مايو وسط مخاوف متنامية من ان جمود المحادثات التجارية وتصاعد حرب تبادل الرسوم سيهددان النمو الاقتصادي للولايات المتحدة والصين.
ويأتي الانخفاض الأحدث في عوائد السندات بعد ان حذر الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين من ان الرسوم الأمريكية على السلع القادمة من الصين لازال قد ترتفع بسهولة وبشكل كبير من مستويات مرتفعة حالية.
وأدى تصاعد حدة اللهجة إلى بقاء الأسهم تحت ضغط، لكن بحلول منتصف التداولات في نيويورك، ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بشكل طفيف. وانخفض عائد السندات لآجل عشر سنوات بنحو 23 نقطة أساس منذ بداية الشهر، بما يضعه بصدد أكبر انخفاض شهري منذ مارس.
وكانت البيانات الاقتصادية الأمريكية متباينة مؤخرا. يوم الثلاثاء، قالت مؤسسة كونفرنس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلك، الذي يقيس رغبة الأمريكيين في الإنفاق، 4.9 نقطة إلى 134.1 نقطة في مايو مما يفوق توقعات السوق ليصل إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر. والاسبوع الماضي، جاءت بيانات طلبيات السلع المعمرة ونشاط الصناعات التحويلية مخيبة للآمال.
حذر قادة الأحزاب في البرلمان الأوروبي زعماء الاتحاد الأوروبي الذين يجتمعون في بروكسل ألا يحاولوا فرض مرشحيهم من أجل أهم منصب في التكتل.
وفي بيان مشترك صدر قبل ساعات من قمة تؤذن ببدء السباق على أرفع مناصب الاتحاد الأوروبي، أصر رؤساء المجموعات البرلمانية، المحافظين والإشتراكيين والخضر واليساريين، على ان رئاسة المفوضية الأوروبية يجب ان تذهب لأحد المرشحين الرئيسيين الذي خاضوا انتخابات الاسبوع الماضي.
ويظهر البيان إلى أي مدى سيكون تعيين أكبر مناصب الاتحاد الأوروبي مفعما بالصعوبات، مع إحتجاج بعض رؤساء الدول والحكومات بقيادة الرئيس الفرنسي على العملية البرلمانية وتفضيل التفاوض بين زعماء الحكومات.
وهذا سيختبر تصميم زعماء الاتحاد الأوروبي حيث يجتمعون على العشاء في بروكسل يوم الثلاثاء لمناقشة التعيينات ونتيجة الانتخابات. وبموجب معاهدات الاتحاد الأوروبي، يكون رؤساء الدول والحكومات مكلفين بإختيار مرشح ليصبح رئيس المفوضية الأوروبية، لكن هذا الشخص يحتاج موافقة النواب. وخلص المجلس الأوروبي، الذي يجلس فيه قادة الدول، في السابق ان المرشحين الرئيسيين ليس لديهم حق تلقائي في رئاسة المفوضية.
ويمثل هذا البيان دفعة للسياسي المحافظ الذي تدعمه برلين مانفريد فيبر، الذي كزعيم لأكبر تكتل في البرلمان، حزب الشعب الأوروبي، يشعر بأحقيته في التنافس على منصب المفوضية الأوروبية التي تحدد أجندة الأعمال، الذي يشغله حاليا جان كلود يونكر. لكنه لم يصل البيان إلى حد اختياره مرشح البرلمان.
ويعكس هذا الغموض صراع السلطة بين قوى سياسية مختلفة في البرلمان، الذي أدى أيضا إلى إلغاء عشاء يوم الاثنين بين فيبر وقادة أحزاب أخرى. وفي أعقاب انتخابات يوم الأحد، التي فشلت في تقديم أغلبية صريحة لأي تكتل سياسي، يكافح يسار الوسط من أجل مرشحه، فرانس تيمرمانز، للفوز برئاسة المفوضية.
وفي علامة على ان توافقا ربما لازال يمكن تصوره، أحجم قادة المجموعة البرلمانية في بيان عن إثارة التهديد بإستخدام الفيتو ضد أي مرشح من المجلس الأوروبي يكون لم يخض الانتخابات كمرشح رئيسي.
وقال فيبر يوم الثلاثاء ان البيان أظهر ان البرلمان يبحث عن "مرشح مارس الديمقراطية، يكون قد ظهر قبل الانتخابات (لخوض الانتخابات)".
لكنه أحجم عن أي طلب معلن بأن تلتف مجموعات سياسية أخرى خلفه، قائلا "علينا ان نجلس سويا ونجد تفاهما مشتركا".
وتبقى عقبته الأكبر ماكرون، الذي مرشحه الأول باسكل كانفين الذي قال يوم الاثنين ان النائب البافاري "مستبعد تماما" بعد أداء أضعف من انتخابات أوروبية سابقة في 2014.
وإختارت مجموعة ليبرالية في البرلمان الأوروبي مرتبطة بالزعيم الفرنسي ألا توقع البيان المشترك يوم الثلاثاء، مكررة المزاعم بأن النظام تشوبه عيوب في غياب قوائم انتخابية عابرة للحدود.
وقال زعيمها جاي فيرهوفشتاد "حزب الشعب الأوروبي يضغط بقوة من أجل نظام Spitzenkandidaten (الذي بموجبه المرشح الأول من التكتل الفائز يصبح إختيار البرلمان لرئاسة المفوضية)، لكن للأسف قتلوا شرعيته عندما صوتوا ضد قوائم عابرة للحدود. هم يحاولون الوصول إلى السلطة على صهوة جواد ذبحوه بالفعل بأنفسهم".
وأيد سكا كيلر، الزعيم المشترك للخضر، الذي حقق مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوروبية، عملية Spitzenkandidaten قائلا انها تستبعد الفرنسي ميشال بارنيه، كبير مفاوضي البريكست بالاتحاد الأوروبي الذي تردد اسمه كثيرا كاختيار بديل ليمين الوسط.
ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي أكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر حيث كان تقييم الامريكيين الأوضاع الاقتصادية الراهنة هو الأعلى في 18 عاما.
وقفز مؤشر "كونفرنس بورد" لثقة المستهلك إلى 134.1 نقطة في مايو بحسب بيانات صادرة عن المؤسسة التي مقرها نيويورك يوم الثلاثاء التي فاقت تقديرات الخبراء الاقتصاديين.
وزاد مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 175.2 نقطة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2000، بينما ارتفع مؤشر التوقعات إلى أعلى مستوى في ستة أشهر 106.6 نقطة.
وتبشر تلك الزيادة واسعة النطاق في المعنويات بالخير لإنفاق المستهلك، الذي يمثل أغلب الاقتصاد الأمريكي، وسط معدل بطالة قرب أدنى مستوى في خمسة عقود وزيادات مستمرة في الأجور وفوائد قروض عقارية في المتناول. ولكن في نفس الأثناء، تستمر التجارة تخيم بظلالها على التوقعات الاقتصادية، حيث يتحمل الأمريكيون تكلفة زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية الذي قد يؤثر سلبا على المعنويات في الأشهر المقبلة.
ويتفق التقرير مع مؤشرات أخرى تظهر ارتفاع ثقة المستهلك وتعقب بيانات تشير إلى نمو الاقتصاد بمعدل أعلى من المتوقع بلغ 3.2% في الربع الأول. وقفز أيضا مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك إلى أعلى مستوى في 15 عاما في مايو.
تباطأ نمو أسعار المنازل في 20 مدينة أمريكية في مارس للشهر ال12 على التوالي في مؤشر على ان ضعف المبيعات يكبح زيادات الأسعار.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء إن مؤشر اس اند بي كيس شيلر لقيم العقارات ارتفع 2.7% مقارنة بالعام السابق وهي أبطأ وتيرة منذ أغسطس 2012.
وتجاوز هذا بشكل طفيف التقديرات لكن الزيادة الشهرية بنسبة 0.1% خيبت كافة توقعات المحللين. وعلى مستوى الدولة، تباطأ نمو أسعار المنازل إلى وتيرة قدرها 3.7%.
ولازال البائعين يكافحون لجذب مشترين في بعض المناطق، رغم انخفاض فوائد القروض العقارية وزيادات مستمرة في الأجور، إذ ترتفع الأسعار بأقل من نصف وتيرة العام السابق. وقد يشير ضعف أكبر إلى ان الاستثمار العقاري السكني قد يشكل عبئا على النمو الاقتصادي لربع سنوي جديد، إلا إنه من المتوقع ان تساعد أسعار أكثر جذبا في تعافي السوق.
وكانت بيانات أخرى حول سوق الإسكان ضعيفة أو متباينة. فأظهر تقرير حكومي الاسبوع الماضي إن متوسط سعر المنزل الأمريكي الجديد زاد في أبريل إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017 بينما تراجعت المبيعات مقارنة بالشهر السابق. وانخفضت على غير المتوقع مبيعات المنازل القائمة، التي تمثل أغلبية سوق الإسكان الأمريكي، في أبريل بينما تراجعت تصاريح بناء المنازل المخصصة لأسرة واحدة إلى أدنى مستوى في نحو عامين.
تم الإطاحة بالمستشار النمساوي سيباستيان كورتز يوم الاثنين بعد ان إنضم حزب الحرية القومي شريكه السابق في الائتلاف الحاكم إلى المعارضة في تصويت لعزله.
وتلك أول مرة منذ إعادة تأسيس النمسا كدولة مستقلة بعد الحرب العالمية الثانية التي فيها يتم سحب الثقة من مستشار للدولة. والأمر الأن بيد الرئيس ألكسندر فان دير بيلين لتعيين حكومة تصريف أعمال حتى إجراء إنتخابات مبكرة في سبتمبر.
وهذا تحول في حظوظ أصغر زعيم في أوروبا، الذي يصبح الأن المستشار الأقصر بقاء في حكم النمسا. وجاء قرار البرلمان بعد ساعات فقط على تحقيق حزب الشعب المحافظ الذي يتزعمه إنتصارا حاسما في انتخابات البرلمان الأوروبي. وحشد الحزب تأييدا قياسيا وجاء في الترتيب الأول حيث فشلت المعارضة في إستغلال فضيحة مدتها أسبوع طالت نائبه القومي وأصابت الحكومة بالتخبط.
وقال كورتز خلال المناقشة البرلمانية قبل تصويت حجب الثقة "الناخبون سيقولون كلمتهم يوم الانتخابات". "بذلت جهدا لتوفير الإستقرار، وتشكيل حكومة فاعلة".
وقد يتحول التصويت الناجح بحجب الثقة إلى مقامرة تنطوي على خطورة بالغة للمعارضة حيث تشير إستطلاعات الرأي ان النمساويين لا يريدون عزل كورتز.
وتشمل خيارات الرئيس فان دير بيلين تعيين مسؤولين كبار أو سياسيين متقاعدين أو قضاة يتمتعون بالإحترام عبر الأطياف السياسية. وقد يترك أيضا كورتز يستمر كقائم بأعمال المستشار لأيام قليلة، وهي فترة كافية للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء في بروكسل.
و منذ توليه الحكم في 2017، حاول كورتز ان يظهر للمحافظين عبر أوروبا إنهم يمكنهم تحقيق الأهداف بالعمل مع منافسيهم القوميين. ولكن إنهيار ائتلافه سلط الضوء في المقابل على مخاطر التعاون مع حزب أمضى أغلب وقته على هامش التيارات السياسية الرئيسية.
زادت الصين دعمها للشركات المقيدة في البورصة المحلية إلى مستوى قياسي العام الماضي لمساعدتها على تحمل تباطؤ يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في خطوة من المرجح ان توتر بشكل أكبر المحادثات التجارية مع واشنطن.
وارتفعت المدفوعات من جانب بكين والحكومات المحلية إلى الشركات المقيدة 14% على أساس سنوي إلى مستوى قياسي 153.8 مليار يوان (22.3 مليار دولار) في عام 2018، وفقا لبيانات نتائج شركات جمعتها قاعدة البيانات المالية "ويند".
وقال سكوت كينيدي، الخبير التجاري في مركز الدراسات الإستراتجية والدولية في واشنطن، "هذه البيانات تعزز الإنطباع بأن الشركات الصينية تبدأ السباق على الصفقات متفوقة بفارق كبير على منافسيها". وقال إن المدفوعات المفصوح عنها تستثني "مجموعة من الدعم الضمني وحواجز أخرى غير الرسوم".
ونما الاقتصاد الصيني بمعدل 6.6% العام الماضي وهو أبطأ معدل في نحو ثلاثة عقود، بسبب ضعف نمو الائتمان وتصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وزاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار ووضع هواوي شركة تصنيع معدات الإتصالات، التي هي مصدر فخر للدولة، على قائمة سوداء لحظر التعامل معها.
وفي إطار محادثاتهما التجارية، تحاول واشنطن إجبار بكين على إنهاء دعم الدولة لقطاع الشركات التي تزعم الولايات المتحدة إنه يؤدي إلى طاقة إنتاجية زائدة عن الحد ويعطي الشركات الصينية تفوقا غير عادل في الاسواق العالمية.
وكان أكبر متلق للدعم العام الماضي هو شركة النفط "سينوبك"، التي جنت 7.5 مليار يوان قيمة دعم. وحصلت أيضا شركات تصنيع السيارات على المدفوعات الأكبر حيث إنكمشت مبيعات السيارات في الصين لأول مرة في نحو ثلاثة عقود، وتلقت شركة شنغهاي للسيارات المملوكة للدولة على 3.6 مليار يوان.
وعادل دعم العام الماضي 4% من إجمالي صافي أرباح الشركات المقيدة البالغ 3.7 تريليون يوان، بحسب ويند. وتباطأ نمو إيرادات الشركات المقيدة إلى 12.7% بانخفاض نحو 7% على أساس سنوي في 2018.
وقال رئيس بنك إستثماري في شنغهاي "الحكومات المحلية زادت حجم الدعم للشركات المقيدة من أجل الحفاظ على معدل التوظيف والإيرادات الضريبية".
وتمنح الصين عادة الدعم للشركات التي تشارك في مشاريع بنية تحتية قومية أو تساعد في تلبية أهداف في البحث والتطوير بقطاع التكنولوجيا. وقال إيفان تشونغ، المدير المساعد لشركة موديز في هونج كونج، "عندما يكون هناك ركود ترغب شركات أكثر في القيام بمشاريع حكومية كطريقة للحصول على دعم".
وتعتمد بعض الشركات على الدعم للبقاء. فتلقت شركة تشانغان للسيارات على دعم دولة بقيمة 2.87 مليار يوان، أكثر من صافي ربحها البالغ 680 مليون يوان. وقامت الشركة، التي هي شريك لشركة تصنيع السيارات الأمريكية فورد، بتسريح مئات العاملين في الأشهر الأخيرة.
وتغطي البيانات 3.545 شركة مقيدة فقط ولا تشمل الشركات الخاصة، التي تمثل أغلب الاقتصاد الصيني. وتشير تقديرات لجيانغ تشاو، المحلل لدى شركة الوساطة هايتونغ سيكيورتيز، ان القيمة الإجمالية لدعم قطاع الشركات في 2017 بلغت 430 مليار يوان.
بدأ الزعماء السياسيون في أوروبا مناورات لتأمين المناصب العليا بالاتحاد الأوروبي بعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع ويلوح في الأفق صدام حول ترشيح مانفريد فيبر الذي تكتل يمين الوسط الذي ينتمي له خرج من الانتخابات كأكبر تكتل.
ودعا الحزب الوسطي الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين "لمرشح لرئاسة المفوضية الأوروبية يكون قادرا على بناء أغلبية قوية تتجاوز الخطوط الحزبية"—في إشارة إلى أنه يريد بديلا عن النائب البافاري. وقال باسكال كانفين، رقم اثنين على قائمة حزب ماكرون، إن فيبر "مستبعد تماما اليوم".
ولكن قالت أنغريت كرامب كارينباور، رئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتمي لتيار يمين الوسط في ألمانيا، إن إنتخابات يوم الأحد عززت أحقية فيبر في المنصب.
ودعا ماكرون بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإشتراكي لإسبانيا، على العشاء في قصر الإليزيه بباريس ليل الاثنين حيث تتسارع المفاوضات حول من يتم تأييده لرئاسة المفوضية الأوروبية. وسيجتمع ماكرون أيضا مع الزعماء الأوروبيين الأخرين على الغداء في بروكسل يوم الثلاثاء قبل قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في المساء، بحسب بيان صادر عن الإليزيه.
وإنهزم حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" بفارق ضيق محتلا الترتيب الثاني على يد حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد بزعمة مارين لوبان، لكنه يدخل البرلمان الأوروبي لأول مرة بأكثر من 20 مقعدا ومن المتوقع ان يكون في واجهة تكتل ليبرالي سيشكل الإختيارات لرئاسة المفوضية التي تحدد أجندة الأعمال والمجلس الأوروبي لرؤساء الدول والبنك المركزي الأوروبي والبرلمان نفسه.
ويسعى التكتل الليبرالي الأوروبي (ALDE) الذي ينحاز له ماكرون للعلب دور صانع الزعماء بعد ان خسر الإشتراكيون المنتمون ليسار الوسط وحزب الشعب الأوروبي بقيادة فيبر أغلبيتهما المشتركة في البرلمان. ولا يتفق الليبراليون مع حجة فيبر أنه كزعيم لأكبر تكتل له الحق في المنصب.
وفي بيان مشترك، قال حزب ماكرون والتكتل الليبرالي "في الوقت الحالي، لم يحصل أي مرشح لرئاسة المفوضية على أغلبية في البرلمان الأوروبي. وسنكون متيقظين جدا لأي محاولة هدفها تجاوز المفاوضات الضرورية بين المشاركين المنتخبين ديمقراطيا، حيث ان ذلك سيكون ضارا جدا للشفافية والمساءلة في العملية الديمقراطية الأوروبية".
وأضاف البيان "ميزان القوى الجديد في البرلمان الأوروبي يدعو لمرشح يترأس المفوضية يكون قادرا على بناء أغلبية قوية تتجاوز الخطوط الحزبية. وسيكون تكتلنا الجديد منفتح على التفكير في كل المرشحين القادرين على حشد تأييد الأسر السياسية التي ستشكل الأغلبية الحاكمة في المستقبل".
ولكن تلقى فيبر تأييدا قويا من برلين.
وقالت كرامب كارينباور إن هدف حزبها في الانتخابات كان ان يصبح الحزب الألماني الأقوى ويعطي فيبر "دعما" من برلين، "بالتالي من الواضح أنه مرشحنا الرئيسي ورجلنا لرئاسة المفوضية الأوروبية. وحققنا هذا الهدف".
وقالت كرامب كارينباور إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أيد من البداية نظام Spitzenkandidat الذي بموجبه المرشح الأول من التكتل الفائز يصبح إختيار البرلمان لرئاسة المفوضية.
وقالت "وإذا كانت النتائج تؤكد ان حزب الشعب الأوروبي هو التكتل الأقوى في البرلمان الأوروبي، عندئذ هذا من المفترض ان يعزز أحقية مانفريد فيبر بزعامة المفوضية الأوروبية".
وأضافت إن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لن يتردد في تأييد الحكومة الألمانية في "دعم مانفريد فيبر في بروكسل".
ولكن إن كانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قد أعطت فيبر دعمها الكامل، فإن المستشار أنجيلا ميركيل لم تعلق على ترشيحه منذ نتائج الانتخابات ليل الأحد.
وإجتمع ماكرون بالفعل مع مارك روتة، رئيس الوزراء الهولندي وهو ليبرالي أخر، وأنطونيو كوستا، زعيم يسار الوسيط في البرتغال، في باريس في الأسابيع الأخيرة. وإتصل بميركيل ليل الأحد وسيجتمع مع رؤساء وزراء من مجموعة فايزجراد—بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك—يوم الثلاثاء.