جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ساءت توقعات المستهلكين إزاء الاقتصاد الأمريكي في أبريل حيث أشار مسح إن تأثير التخفيضات الضريبية على المستهلكين الأمريكيين بلغ الأن مداه.
وقالت جامعة ميتشجان يوم الجمعة إن مؤشرها المبدئي لثقة المستهلكين سجل 96.9 نقطة هذا الشهر انخفاضا من القراءة النهائية في مارس التي بلغت 98.4 نقطة.
وتوقع خبراء اقتصاديون ان تكون القراءة المبدئية 98.0 نقطة.
وقال ريتشارد كورتن كبير الاقتصاديين القائمين على المسح "تأثير قانون الإصلاح الضريبي على ثقة المستهلك تلاشى تقريبا".
ومع ذلك، تبقى ثقة المستهلك عند مستوى مرتفع إلى حد تاريخي رغم الانخفاض في أبريل.
وأضاف كورتن "الذي كان له أهمية متزايدة للمستهلكين هو ارتفاع معدلات الدخل، والتضخم المنخفض الذي يسفر عن زيادات قوية في الدخل الحقيقي".
قالت غالبية من الخبراء الاقتصاديين استطلعت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الشهر إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية 2021 على الأقل.
وفي مارس، تنبأ الخبراء الاقتصاديون بأن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام، لكن يبدو ان تصريحات وتقديرات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قد غيرت توقعات الخبراء.
وقال سكوت أنديرسون، الخبير الاقتصادي لدى بنك اوف ذا ويست، "دورة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قد إنتهت....والتحرك القادم سيكون تخفيضا للفائدة".
وتنبأت نسبة 1% فقط من الخبراء المستطلع أرائهم بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام، لكن توقع نحو الثلث تخفيضا لمرة واحدة أو عدة مرات بنهاية عام 2021.
وحد تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في وقت سابق من هذا العام مقرونا بمخاوف حول تصاعد التوترات التجارية من التوقعات بزيادات جديدة لأسعار الفائدة. وقال مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي، في خطابات وتصريحات، إنهم سيتبنون نهجا من التحلي بالصبر تجاه السياسة النقدية، مما يشير إنهم لا يتعجلون رفع أسعار الفائدة مجددا.
وبدا ان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، في تعليقات للصحفيين بعد اجتماع البنك المركزي الذي عقد يومي 18 و19 مارس، يستبعد زيادة أسعار الفائدة في أي وقت قريب.
وقال "ربما الأمر يتطلب بعض الوقت قبل ان تستدعي توقعات الوظائف والتضخم تغييرا في السياسة النقدية".
وتوقع المسؤولون في هذا الاجتماع ان الاحتياطي الفيدرالي لن يعدل أسعار الفائدة هذا العام لكن تنبأوا بزيادة واحدة العام القادم.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قرب الصفر في السنوات بعد أزمة الركود قبل ان يبدأ في زيادتها ببطء منذ 2015. ورفع المسؤولون سعر الفائدة الرئيسي أربع مرات في 2018 إلى نطاقها الحالي بين 2.25% و2.5%. وهذا أقل بكثير من المستوى الذي ساد في نهاية دورات سابقة من زيادات أسعار الفائدة.
وعلى مدى الاشهر القليلة الماضية، رفع خبراء اقتصاديون في المسح بوتيرة مطردة تقييمهم لخطر الركود. وفي أبريل، رأى الخبراء الاقتصاديون احتمالا بنسبة 26% لحدوث ركود في الاشهر الاثنى عشر القادمة، ارتفاعا من 25% في مارس و18% في أكتوبر. وقال نحو 71% من الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم انهم يرون خطرا أكبر بأن يكون أداء الاقتصاد أضعف من توقعاتهم وليس أقوى.
واستطلعت وول ستريت جورنال أراء 63 خبيرا قتصاديا خلال الفترة من 5 إلى 9 أبريل، لكن لم يجب الجميع على كل سؤال.
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب "يُصر" على المضي قدما في خطط ترشيح هيرمان كاين لشغل مقعد بمجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، رغم ان ترشيح كاين يواجه تدقيقا متزايدا من الجمهوريين بمجلس الشيوخ ووول ستريت.
وعند سؤاله إذا كان الإدارة الأمريكية مستمرة في تأييد كاين، أجاب كودلو "نعم، في الوقت الحالي".
وكان كودلو يتحدث خلال ندوة في واشنطن ينظمها الموقع الإخباري "ذا هيل".
وخالف ترامب التقليد المتعارف عليه بإعلان نيته ترشيح كاين في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي قبل ان يخضع لتقييم من البيت الأبيض. ولاقى القرار انتقادا على الفور من الديمقراطيين وأنصار حقوق المرأة بسبب مزاعم عدد من النساء أن كاين تحرش بهن جنسيا في التسعينيات.
وأنهى كاين حملة ترشيحه لقيادة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في أواخر 2011 وسط تلك المزاعم، التي أنكرها ووصفها بالزائفة.
وإذا رشح البيت الأبيض كاين لشغل مقعد بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فسينتظر مصادقة من مجلس الشيوخ.
وأعرب أيضا عدد من الجمهوريين بمجلس الشيوخ عن مخاوف بشأن مزاعم التحرش الجنسي وخلفية كاين كحليف سياسي للرئيس.
وقال كودلو يوم الخميس إن البيت الأبيض لازال ماض قدما في ترشيح كاين وإنه يتشاور مع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، مشيرا ان ترامب قال في وقت متأخر من يوم الاربعاء إنه يساند كاين.
بالنسبة للزعماء السلطويين الذين يريدون إستخلاص دروس من الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير فإن تفادي أزمة عملة ربما سيكون السبيل للنجاة.
وواجه البشير، الذي عزله الجيش يوم الخميس منهيا حكم إستمر لأكثر من 30 عاما، إحتجاجات شعبية على مدى أشهر ضد سوء إدارة للاقتصاد وقمع وفساد. وكان أحد الأسباب الرئيسية لسقوط البشير البالغ من العمر 75 عاما هو عجزه عن إدارة نقص في النقد الأجنبي أحدث قفزة في التضخم وتدهور في مستويات المعيشة.
وتعود مشاكل السودان إلى إنفصال جنوب السودان في 2011 الذي معه خسرت الخرطوم كافة حقولها النفطية تقريبا و60% من الإيرادات المالية، وفقا لمعهد التمويل الدولي. ولكن قرار الحكومة بتكثيف الإنفاق مع تثبيت سعر صرف عملتها فاقم فقط من الوضع.
وقال "جوناه روسينثال" و"جاربيس إراديان"، الخبيران الاقتصاديان لدى معهد التمويل الدولي الذي مقره واشنطن، "مع فقدان إيرادات النفط، مولت الحكومة العجز بطباعة نقود وتسببت في إنفلات التضخم وتضاؤل احتياطي النقد الأجنبي حيث إحتفظ البنك المركزي بسعر صرف أعلى من قيمته الحقيقية".
وخفض البنك المركزي قيمة الجنيه السوداني نحو 40% إلى 47.5 مقابل الدولار في أكتوبر. لكن كان هذا قليلا جدا ومتأخرا جدا. وهوى مجددا سعر صرف العملة في السوق السوداء ليبلغ حاليا حوالي 75 مقابل الدولار. ويبلغ التضخم حوالي 120%، وفقا لستيف اتش هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة جون هوبكينز في بالتيمور.
وليس البشير الرئيس السلطوي الوحيد الذي تم عزله في السنوات الأخيرة بفضل أزمة في ميزان المدفوعات. فجرت الإطاحة بروبرت موجابي على يد جيش زيبمبابوي في 2017 وسط شح في السيولة الدولارية أحدث خرابا اقتصاديا في البلد الواقع بجنوب القارة الأفريقية، بينما ضغط الحزب الحاكم في أنجولا على الرئيس جوزي أدواردو دوس سانتوس للإستقالة في موعد أقرب مما أراد في نفس العام. وأحد الأشياء الأولى التي فعلها خليفته جواو لورينسو هو تخفيض قيمة عملة الكوانزا في محاولة لإنهاء نقص حاد في العملة الصعبة.
وواجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطيح به من السلطة هذا الشهر، مشاكل في عملة بلاده. وأدى إنهيار في أسعار النفط والغاز عام 2014 إلى تقليص الإيرادات الدولارية للبلد العربي. ورغم ان الجزائر تفادت نفس الضرر الاقتصادي الذي شهدته السودان، إلا أنها أنفقت أكثر من 100 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي على دعم الدينار وتجنب إجراءات مثل تخفيض قيمة العملة أو اللجوء إلى صندوق النقد الدولي من أجل برنامج إنقاذ.
وفي فنزويلا، التي فيها التضخم يزيد عن مليون بالمئة مما جعل البوليفار ليس له قيمة تقريبا، يتمكن مادورو من التشبث بالسلطة بفضل دعم مستمر من الجيش وقوى خارجية مثل روسيا. ولكن إذا كان يمكن الإسترشاد بالسودان وزيمبابوي، فإن مادورو سيحتاج أيضا إلى حل للفوضى التي تثيرها أزمة العملة كي ينجو.
وقال دانيل أوساريو، رئيس شركة أنديان كابيتال أدفيزرس في نيويورك التي تقدم المشورة لمديري الأموال حول أمريكا اللاتينية، يوم الخميس في مؤتمر عن الديون في واشنطن "لا أحد ينجو من التضخم المتسارع....عاجلا أم أجلا، يطيح بك".
قال مسؤول كبير ببنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد "من منظور السياسة النقدية"، لكن هناك عمل أكثر يمكن لصانعي السياسة القيام به لضمان توزيع ثمار النمو على نطاق واسع.
وقال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في مؤتمر اتحاد تطوير الأحياء السكنية بنيويورك "نحن نقترب من بلوغ أطول دورة نمو اقتصادي على الإطلاق وبطالة عند مستويات منخفضة إلى حد تاريخي وتضخم قريب من مستوانا المستهدف البالغ 2%".
وتابع "من منظور السياسة النقدية، هذا اقتصاد يتمتع بصحة جيدة. لكني أدرك جدا أنه ليس الجميع يشعر بثمار الأداء الجيد للاقتصاد".
وليس الجميع راضيا عن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. فوصف الرئيس دونالد ترامب زيادات البنك المركزي الذي يتمتع بإستقلالية لأسعار الفائدة في 2018 كعقبة أمام نمو اقتصادي قوي وضغط بشكل معلن على صانعي السياسة لتغيير المسار. ورشح ترامب أيضا شخصين لشغل مقاعد شاغرة بمجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، هما هيرمان كاين وستيفن مور، اللذان ينحازان بشكل كبير لأراءه.
وبدوره في رئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يملك وليامز حق تصويت دائم على السياسة النقدية للبنك المركزي.
قالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال إن الصين حسنت عرضا لفتح قطاعها للحوسبة السحابية أمام الشركات الأجنبية في سبيل التوصل لاتفاق تجاري بعد ان رفض المفاوضون الأمريكيون مقترحا سابقا واعتبروه غير كاف.
وفي محادثات مباشرة في واشنطن الاسبوع الماضي، أشارت المصادر إن المفاوضين الصينيين بقيادة نائب رئيس الوزراء ليو هي عدلوا عرضا سابقا حول الدخول إلى قطاع الحوسبة السحابية مقترحين إصدار عدد أكبر من التراخيص التي تحتاجها الشركات لتشغيل مراكز بيانات ورفع سقف ملكية الأجانب لشركات تزويد خدمات الحوسبة السحابية من 50% حاليا. وقال أحد المصادر إن الجانبين مستمران في التفاوض حول تلك القضايا هذا الاسبوع من خلال تقنية الفيديو كونفرنس.
وتهدف التنازلات الجديدة إلى التوصل إلى حل وسط يضغط الفريق التفاوضي الامريكي على بكين لتقديمه من أجل إبرام اتفاق تجاري شامل. ويحاول الجانبان تضييق نقاط الخلاف الرئيسية، وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشن يوم الاربعاء إن الجانبين إتفقا على إقامة مكاتب تنفيذ لمراقبة الإمتثال لأي اتفاق نهائي مما يشير إلى تقدم بشأن واحدة من العثرات.
وبينما يعمل الجانبان على النقاط النهائية، يأتي الأن التعامل مع البيانات وقضايا أخرى تتعلق بقطاع التقنية في مقدمة المفاوضات.
وإستثمرت أمازون ومايكروسوفت وأبل وشركات أخرى ملايين الدولارات او أكثر في تزويد الخدمات السحابية في الصين، لكن تعوقها القواعد التنظيمية. ومن شأن دخول أفضل إلى هذا القطاع ان يسمح لها بتوسيع حضورها والإستحواذ على حصة أكبر من السوق ومساعدة الرئيس دونالد ترامب في تحقيق هدف تخفيض العجز التجاري الأمريكي مع الصين.
ويسعى العرض الصيني الجديد إلى تحسين مقترحا طرحه رئيس الوزراء لي كيه تشيانج الشهر الماضي في اجتماع مع رؤساء الشركات الدولية في بكين. وإقترح لي وقتها تحريرا تجريبيا قائلا ان شركات الحوسبة السحابية الأجنبية قد تعمل بدون شريك محلي في منطقة تجارة حرة.
وإنتقد المفاوضون الأمريكيون وشركات التقنية ومجموعات متخصصة هذا المقترح ناظرين له بالضعيف والغير واقعي، حسبما قالت المصادر. وقال جاكوب باركر، نائب رئيس مجلس قطاع الأعمال الأمريكي الصيني، إنه بإشتراط العمل في منطقة تجارة حرة، ربما يتعين على الشركات الأجنبية ان تنقل أعمالها القائمة. وأضاف "تكاليف فعل ذلك ستكون تعجيزية".
ولازالت تبقى شكوك حول تفاصيل المقترح الصيني الأحدث، وفقا للمصادر، مثل السرعة التي سيتم بها إلغاء القيود على حق الملكية وما إذا كان الإلغاء سيقتصر على مناطق جغرافية معينة، مثل منطقة تجارة حرة.
ارتفعت بشكل طفيف الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع مراقبة المستثمرين بيانات جديدة حول الاقتصاد وأحدث التطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بعض المتعاملين إنهم في حالة ترقب وانتظار مع تباطؤ نشاط التداول في الأسابيع الأخيرة. ويوم الاربعاء تم تداول عدد أسهم أقل من أي يوم أخر هذا العام.
وأضاف مؤشر اس اند بي 500 نسبة 0.1% في أحدث التداولات، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.2%. ونزل مؤشر ناسدك المجمع 0.1%.
وقال تيري ساندفان، كبير محللي الأسهم لدى يو.اس بنك ويلث مانجيمنت، "الأسواق في حالة ترقب منتظرة المحفز القادم". وأضاف "النمو العالمي يبقى بطيئا لكن هذا يعني أيضا تحول الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة تتسم بالحذر، الذي يعطي بعض الارتياح للأسواق".
ويبدأ موسم أرباح الشركات جدياً يوم الجمعة عندما يعلن جي.بي مورجان وويلز فارجو نتائج أعمالهما. والاسبوع القادم من المقرر ان تعلن عدة الشركات الكبرى أرباحها الفصلية.
وقبل ان تستهل سوق الأسهم تداولاتها، رحب المتعاملون بأحدث قراءة لأسعار المنتجين، التي أشارت ان التضخم يرتفع بعد فترة من الضعف منذ نهاية العام الماضي.
وقالت وزارة العمل إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس الاسعار التي تحصل عليها الشركات المنتجة للسلع والخدمات، سجل في مارس أكبر زيادة منذ أكتوبر.
ويراقب المستثمرون أيضا أحدث التطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن بكين حسنت عرضا بفتح قطاعها للحوسبة السحابية أمام الشركات الأجنبية في محاولة للتوصل إلى اتفاق تجاري بعدما رفض مفاوضون أمريكيون مقترحا سابقا اعتبروه غير كاف.
وصعد مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقس قيمة الدولار مقابل سلة من 16 عملة، 0.2%. وارتفع طفيفا عائد السندات لأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 2.483%.
وأشار محضر اجتماع مارس للاحتياطي الفيدرالي الصادر يوم الاربعاء إن البنك المركزي يرى احتمالا ضعيفا لرفع أسعار الفائدة مجددا ، بسبب مخاطر أكبر على الاقتصاد الأمريكي من تباطؤ النمو العالمي وبعد قراءة ضعيفة للتضخم فاجئت عدد أكبر من المسؤولين.
هبطت أسعار الذهب يوم الخميس متضررة من قوة الدولار بعد بيانات أشارت إلى تسارع في النشاط الاقتصادي الأمريكي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1297.70 دولار للاوقية في الساعة 1429 بتوقيت جرينتش بعد نزوله في تعاملات سابقة 1% إلى 1294.52 دولار.
وتراجعت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو، العقد الأكثر نشاطا، 1.1% إلى 1299 دولار للاوقية في بورصة كوميكس. وترتفع الأسعار بشكل طفيف في 2019 لكن لازالت تنخفض 3.7% من أعلى مستوياتها في 10 أشهر الذي سجلته في فبراير متضررة من تجدد الثقة في الاقتصاد الأمريكي وقوة الدولار.
وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب وسلع أخرى مقومة بالعملة الأمريكية أغلى على حائزي العملات الأخرى. ويوم الخميس، انخفض مؤشر وول ستريت جورنال للدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من 16 عملة أخرى، بنسبة 0.2%.
وجاء صعود الدولار بعدما أظهرت بيانات ان عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة جديدة انخفض الاسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته في نحو 50 عاما مم يشير إلى متانة سوق العمل الأمريكية.
وفي نفس الأثناء، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين أكثر من المتوقع في مارس مما يشير من المحتمل ان التضخم يستقر أيضا مع تعافي أسعار الطاقة.
وعلى الرغم من ان الذهب يستخدمه بعض المستثمرين كأداة تحوط من زيادة حادة في التضخم، إلا ان محللين قالوا ان الزيادات مؤخرا في أسعار المستهلكين لازالت تحت السيطرة ولا تثير حتى الان مخاوف من تضخم متسارع قد يحدث إضطرابات بالأسواق.
ودفع أيضا الاتجاه العام من ضعف التضخم وقوة البيانات الاقتصادية بعض المستثمرين لمعاودة الإقبال على الأسهم وأصول أخرى تنطوي على مخاطرة مما يحد من الطلب على استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب.
انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية على غير المتوقع مسجلة أدنى مستوى منذ أكتوبر 1969 حيث لا تظهر قوة سوق العمل أي علامة على الإنحسار.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت إلى 196 ألف في الأسبوع المنتهي يوم السادس من أبريل. ويقل هذا المستوى عن كافة تقديرات الخبراء الاقتصاديين، الذين توقعوا في المتوسط زيادة.
وانخفض متوسط أربعة أسابيع، وهو مقياس أقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، إلى 207 ألف وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969.
ويشير انخفاض الطلبات للأسبوع الرابع على التوالي ان سوق العمل تبقى قوية إلى حد تاريخي حيث لازال يجد أرباب العمل من الصعب جذب وتوظيف عاملين وسط معدل بطالة متدن.
ويأتي التقرير بعد يوم من إشارة مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي إنهم مستعدون لرفع أسعار الفائدة أو تخفيضها كما يلزم، إلا ان مزيجا غير معتادا من المخاطر يشير إنها قد تبقى بلا تغيير طوال العام.
وفي بيانات منفصلة يوم الخميس، ارتفع في مارس مؤشر أسعار المنتجين، الذي يستثني الغذاء والطاقة—وهو مؤشر مهم للأسعار الأمريكية، 0.3% مقارنة بالشهر السابق وهي زيادة أكبر من المتوقع، وصعد 2.4% عن العام السابق بما يطابق التوقعات.
إستقر اليورو والاسترليني دون تغيير يذكر يوم الخميس بعدما ألمح بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي إنهما مستعدان لترك أسعار الفائدة بلا تغيير وسط توترات تجارية وعلامات على ضعف النمو.
ولم يكد يتحرك الاسترليني بعد ان مدد زعماء الاتحاد الأوروبي الموعد النهائي لمغادرة بريطانيا الاتحاد مما يشير ان المخاوف تبقى قائمة حول مسار البريكست.
وأصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء محضر اجتماعه الذي عقد يومي 19 و20 مارس الذي فيه أشار صانعو السياسة إنهم لن يرفعوا أسعار الفائدة في 2019.
وسلط ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي الضوء على المخاطر التي تواجه اقتصاد منطقة اليورو مما يعزز المراهنات على تحفيز إضافي يحول دون إنزلاق المنطقة في ركود.
ويركز المستثمرون على الاتجاه الذي سيسير فيه الاسترليني بعد تأجيل جديد للبريكست.
وتشمل المزايا للاسترليني بجانب الأسهم البريطانية والأوروبية هو إزاحة خطر البريكست بدون اتفاق في المدى القريب. لكن يبطل أثر ذلك احتمال إستقالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وحدوث انتخابات عامة والتهديد على الاقتصاد البريطاني من جراء الغموض الممتد.
ونتيجة لذلك، لم تظهر مراهنات على الاسترليني ويبقى عالقا قرب 1.31 دولار.
وبلغ مؤشر الدولار في أحدث معاملات 96.95 مستقرا دون تغيير خلال الجلسة بعد نزوله إلى أدنى مستوى في أسبوعين 96.823 يوم الاربعاء.
وإستقر اليورو عند 1.1278 دولار متعافيا من أدنى مستوياته يوم الاربعاء 1.1229 ليستمر صعوده البطيءمن مستوى 1.1183 دولار الذي سجله يوم الثاني من أبريل.