
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
ارتفعت الأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء مع تقييم المتداولين سلسلة من أرباح الشركات والمخاطر على النمو الاقتصادي من رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
وارتفع مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسدك 100 بأكثر من 1٪، استمرارًا لأداء قوي يوم الإثنين. وتعزز المكاسب في أسهم آبل المؤشرين الرئيسيين، حيث يتوقع المحللون أن تكون زيادة الأسعار التي أعلنت عنها الشركة لبعض خدماتها إيجابية.
ومن بين الشركات التي أعلنت نتائج أعمالها يوم الثلاثاء، ارتفعت أسهم شركة كوكا كولا وجنرال موتورز ويونايتد بارسل سيرفيس إنك بعد أن تجاوزت أرباحها تقديرات المحللين، بينما نزلت أسهم جنرال إلكتريك وإنفيسكو بعد أن خيبت نتائجهما التوقعات. ومن بين الشركات الكبرى التي ستعلن أرباحها اليوم ألفابيت ومايكروسوفت كورب وفيزا.
وأعلنت حوالي ربع شركات ستاندرد آند بورز 500 عن أرباحها حتى الآن، مع تفوق أكثر من نصفها على التقديرات. ومع ذلك، يساور بعض المستثمرين القلق من أن آثار تباطؤ الاقتصاد ستظهر أكثر في الفترة القادمة، خاصة بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية هذا الأسبوع أن تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية قد بدأ بالفعل يلقي بثقله على الاقتصاد. ورغم أن البنك المركزي لا يزال بصدد رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بدأ المستثمرون في التكهن بأنه ربما يقترب من نهاية حملته من التشديد النقدي الحاد.
من جانبه، قال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق في شركة أواندا "يزداد المستثمرون ثقة في أن التضخم سوف ينخفض مع إعادة المستهلك النظر في القيام بمشتريات ضخمة." وأضاف "توقعات زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ستبقى متقلبة، لكن تتنامى التوقعات بأن ضعف الاقتصاد سيسمح للفيدرالي بوقف تشديده النقدي بعد اجتماع فبراير".
وستظهر أرباح شركات التقنية الكبرى هذا الأسبوع للمستثمرين ما إذا كانت الشركات التي تعد من بين المحركات الرئيسية لنمو الأرباح لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 يمكنها تحقيق أرباح مع تقويض التضخم لهوامش الربح.
وقال بيبان راي، رئيس استراتيجية العملات في بنك إمبريال الكندي للتجارة، إن أي مفاجأة إيجابية محتملة في الأرباح من غير المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع مستمر في الأصول التي تنطوي على مخاطر. واضاف راي إنه إذا حدث ذلك، "فسوف يتعارض ذلك مع ما يحاول الاحتياطي الفيدرالي تحقيقه، وهي أوضاع مالية أكثر تقييدًا لكبح الطلب الإجمالي".
وارتفعت أسعار السندات الأمريكية، لينخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.09٪. فيما نزل الدولار بعد أن أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن نمو أسعار المنازل في الولايات المتحدة تباطأ بأكبر قدر على الإطلاق حيث أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى تقويض الطلب.
وعلى الرغم من انخفاض ثقة المستهلك بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية الأوسع، لا يزال بعض المستثمرين يأملون في أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من تجنب التسبب في ركود حاد.
وقال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة أليانز، لتلفزيون بلومبرج اليوم الثلاثاء "خطر حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة مرتفع بشكل غير مريح. لا أعتقد أنه أمر مفروغ منه، لا أظن أن محسوم بنسبة 100٪". "يمكن للاحتياطي الفيدرالي إيجاد طريقة لتفادي ذلك، وهو ما نآمله".
من جهة أخرى، يتوقع المحللون أيضًا زيادة ضخمة في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، رغم اعتقاد العديد من الاقتصاديين الآن أن الركود قد بدأ في منطقة اليورو. وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء تحسن ثقة الشركات الألمانية في أكتوبر، على الرغم من بقائها عند مستويات متدنية حيث يتجه أكبر اقتصاد في أوروبا نحو شتاء مليء بالتحديات.
وفي سوق العملات، ارتفع الجنيه الاسترليني مع تولي ريشي سوناك منصب رئيس وزراء بريطانيا رسميًا اليوم الثلاثاء، متعهداً "بإصلاح" الأخطاء التي ارتكبتها سالفته، ليز تراس.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء إن السعودية قررت أن تكون "الطرف الأكثر نضجًا" في الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن إمدادات النفط.
وأطلق قرار مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط بقيادة السعودية هذا الشهر بخفض إنتاج النفط العنان لحرب كلامية بين البيت الأبيض والرياض قبل منتدى "مبادرة الاستثمار المستقبلي" في المملكة، الذي استقطب كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات الأمريكية.
وكانت العلاقة بين الحليفين التقليديين متوترة بالفعل بسبب موقف إدارة جو بايدن من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 وحرب اليمن، فضلاً عن علاقات الرياض المتنامية مع الصين وروسيا.
وبسؤاله في منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي كيف يمكن إعادة علاقة الطاقة مع الولايات المتحدة على المسار الصحيح بعد تخفيضات الإنتاج وإقتراب الموعد النهائي يوم 5 ديسمبر للسقف السعري المتوقع على النفط الروسي، قال وزير الطاقة السعودي "أعتقد أننا السعودية قررنا أن تكون الأكثر نضجًا وليكن ما يكون ".
"ما زلنا نسمع أنت معنا أم ضدنا "، فهل هناك أي مجال لـ" نحن مع شعب السعودية "؟"
من جهته، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في وقت سابق إن الرياض وواشنطن ستتغلبان على خلافهما "غير المبرر"، مسلطًا الضوء على العلاقات القائمة منذ زمن طويل بين الشركات والمؤسسات.
وأضاف "إذا نظرت إلى العلاقة على الجانب الشعبي والجانب المؤسسي ونظام التعليم، فإنك تنظر إلى مؤسساتنا التي تعمل معًا، فنحن قريبون جدًا وسنتجاوز الخلاف الأخير الذي أعتقد أنه كان غير مبرر".
وبينما أشار إلى أن السعودية والولايات المتحدة "حليفان قويان" على المدى الطويل، سلط الضوء على أن المملكة "قوية للغاية" مع شركاء آسيويين بما في ذلك الصين، التي تعد أكبر مستورد للهيدروكربونات السعودية.
ويثير خفض أوبك+ المخاوف في واشنطن بشأن احتمال ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر، حيث يحاول الديمقراطيون الاحتفاظ بسيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.
بدوره، تعهد بايدن بأنه "ستكون هناك عواقب" على العلاقات الأمريكية مع السعودية بعد تحرك أوبك+.
ومثل السنوات السابقة، شهد منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي الذي يستمر ثلاثة أيام وافتتح اليوم الثلاثاء إقبالًا كبيرًا من وول ستريت، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى ذات المصالح الاستراتيجية في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتحدث جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان تشيس، عن ثقته في أن المملكة والولايات المتحدة ستحافظان على تحالفهما البالغ من العمر 75 عامًا.
ويُعد منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي استعراضًا لخطة التنمية "رؤية 2030" لولي العهد السعودي لإنهاء إعتماد الاقتصاد على النفط من خلال إنشاء صناعات جديدة توفر أيضًا فرص عمل لملايين السعوديين، ولجذب رؤوس الأموال والمواهب من الخارج.
ولم يظهر أي من مسؤولي إدارة بايدن في المنتدى اليوم الثلاثاء. فيما كان جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع الأمير محمد، حاضرًا كمتحدث في الصف الأول.
واستثمرت الحكومة السعودية ملياري دولار في شركة أسسها كوشنر بعد ترك ترامب منصبه.
وقال منظمو منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي إن نسخة هذا العام اجتذبت 7000 مندوب مقارنة بـ 4000 في العام الماضي.
حذر منتدى الدول المصدرة للغاز اليوم الثلاثاء من فرض سقوف سعرية ذات "دوافع سياسية"، قائلا إن محاولات تغيير آلية تسعير الغاز تبعث على القلق.
وكانت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اتفقت الشهر الماضي على فرض سقف سعري لمبيعات النفط الروسي عند مستوى منخفض بحلول الخامس من ديسمبر في محاولة لكبح إيرادات موسكو بعد غزوها لأوكرانيا، وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء أعرب وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي عن دعمهم لفكرة وضع سقف سعري متغير للغاز للحد من قفزات الأسعار.
وقال منتدى الغاز في ختام اجتماع وزاري في القاهرة "مثل هذه التدخلات في أداء السوق يمكن أن تؤدي إلى تفاقم اختناقات السوق وإحباط الاستثمار والإضرار بالمنتجين والمستهلكين".
ومن بين أعضاء المنتدى كبار مصدري الغاز الطبيعي روسيا وقطر والجزائر.
كما شدد المنتدى في بيانه على أهمية الحوار بين المستهلكين والمنتجين لأمن العرض والطلب، مضيفا أن انخفاض الاستثمار منذ عام 2015 أدى إلى اختلال التوازن في السوق.
ويتوقع استمرار اختناقات السوق على المدى المتوسط لأن معظم المشاريع الجديدة لن تبدأ الإنتاج إلا بعد عام 2025.
أدى تحول مفاجئ لسوق الإسكان الأمريكي إلى تقويض الطلب وخفض الأسعار بأكبر قدر منذ عام 2009.
وانخفض مؤشر يقيس الأسعار في 20 مدينة أمريكية كبرى في أغسطس بنسبة 1.3٪ على أساس شهري، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2009، وفقًا لمؤشر "إس أند بي كور لوجيك كيس-شيلر". وهذا هو الشهر الثاني على التوالي من التراجعات.
وبدأ سوق الإسكان في التراجع مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم الأكثر سخونة منذ عقود. ورغم التباطؤ، لا تزال الأسعار مرتفعة في العديد من المدن مقارنة بالعام الماضي. وإلى جانب إقتراب معدلات فائدة الرهن العقاري من 7٪، تم إقصاء كثير من المشترين المحتملين، كما تراجع بعض البائعين.
وقال كريج لازارا، العضو المنتدب في إس أند بي داو جونز إنديسيس، في بيان "استمر التباطؤ القوي في أسعار المنازل الأمريكية الذي لاحظناه قبل شهر". "وفي ضوء استمرار التوقعات ببيئة اقتصاد كلي صعبة، قد تستمر أسعار المنازل في التباطؤ".
ورغم أن الأسعار لا تزال مرتفعة على أساس سنوي، إلا أنها تتباطأ بوتيرة قياسية. فارتفع مؤشر للأسعار على مستوى الدولة بنسبة 13٪ في أغسطس عن العام السابق، انخفاضًا من زيادة بلغت 15.6٪ في يوليو، وهو أكبر تباطؤ في تاريخ المؤشر.
وكانت المدن الواقعة على الساحل الغربي من بين أكثر المدن تضررًا من تباطؤ السوق العقارية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مشكلات القدرة على تحمل التكاليف التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة مع ارتفاع معدلات الفائدة. وعلى أساس شهري، شهدت المدن الواقعة على الساحل الغربي بما في ذلك سان فرانسيسكو وسياتل وسان دييغو التراجع الأكبر.
وبدأ تحول السوق في الأشهر الأخيرة يهديء طفرة خلال الجائحة، عندما كان هناك تهافت على شراء المنازل. وقد تراجعت مبيعات المنازل القائمة للشهر الثامن على التوالي في سبتمبر، وفقًا لبيانات الرابطة الوطنية للوكلاء العقاريين، بينما انخفض أيضًا بناء المنازل الجديدة في سبتمبر، وفقًا لبيانات حكومية صدرت حديثًا.
تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أكتوبر بأكثر من المتوقع إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر إذ تضررت معنويات الأمريكيين من تضخم واسع النطاق ومخاوف متنامية بشأن آفاق الاقتصاد.
وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن مؤشر "كونفرنس بورد" لثقة المستهلك انخفض إلى 102.5 نقطة من قراءة عند 107.8 في سبتمبر. وكان متوسط توقعات الخبراء اقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أراؤهم يرجح انخفاض المؤشر إلى 105.9 نقطة.
كذلك تراجع مؤشر التوقعات - الذي يعكس توقعات المستهلكين للأشهر الستة المقبلة- إلى 78.1 نقطة، بينما تهاوى مؤشر الأوضاع الحالية إلى 138.9 نقطة، وهو المستوى الأدنى منذ أبريل 2021.
ويبرز تراجع الثقة إلى أي مدى يتأثر المستهلكين بارتفاع الأسعار عبر الاقتصاد والمخاوف المتزايدة من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ستدفع الولايات المتحدة إلى ركود اقتصادي.
من جهتها، قالت لين فرانكو، كبير مديري المؤشرات الاقتصادية لدى مؤسسة كونفرنس بورد، "المخاوف بشأن التضخم - الذي كان ينحسر منذ يوليو - عادت مرة أخرى، لتصبح أسعار الغاز والمواد الغذائية محركًا رئيسيًا".
وأضافت "بالنظر إلى المستقبل، ستظل الضغوط التضخمية تشكل تأثيرات سلبية قوية على ثقة المستهلك والإنفاق، الذي قد يسفر عن موسم عطلات صعب لمتاجر التجزئة".
وعلى الرغم من تراجع المعنويات، ارتفعت خطط شراء كل من السيارات والمنازل والأجهزة الرئيسية مثل الغسالات وأجهزة التلفزيون. فيما تراجعت نوايا قضاء عطلاء.
وارتفع متوسط معدل التضخم المتوقع خلال الاثني عشر شهرًا القادمة في أكتوبر، وهي أول زيادة منذ يونيو. وسوف تصدر بيانات سبتمبر حول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، والذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي لإستهداف التضخم، بالإضافة إلى إنفاق المستهلك الحقيقي يوم الجمعة.
وظلت المعنويات مدعومة بسوق العمل، على الرغم من وجود دلائل على التباطؤ. فانخفضت نسبة المستهلكين الذين قالوا إن الوظائف "وفيرة" إلى 45.2٪، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2021. وارتفع نسبة أولئك الذين يقولون إن الوظائف يصعب الحصول عليها إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر الماضي، إلا أنها تبقى منخفضة إلى حد تاريخي.
سجلت السندات البريطانية بعض أكبر مكاسبها على الإطلاق حيث يراهن المستثمرون على أن رئيس الوزراء القادم ريشي سوناك سيطوي الصفحة على أسابيع من الاضطرابات التي تعصف بأسواق الدولة ويعيد المصداقية إلى صناعة السياسة الاقتصادية.
وقادت السندات قصيرة الأجل الصعود مع انخفاض عائد السندات لأجل عامين بأكبر قدر منذ عام 1993 بعد أن خرج سوناك – وزير المالية الأسبق الذي كان قد حذر بشأن التخفيضات الضريبية "غير الواقعية" لليز تراس - كفائز في السباق على خلافة تراس. وكان الصعود كبيرًا جدًا مع تقليص المتعاملين المراهنات على زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
واستقالت تراس يوم الخميس الماضي بعد انهيار للسوق دفع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة وأجبر البنك المركزي على التدخل لتحقيق الاستقرار في الأسواق ودفعها في النهاية إلى التراجع عن التحفيز المالي الواسع. ويتوقع المستثمرون أن يضع سوناك حدًا للضرر الاقتصادي.
من جانبه، سارع سوناك إلى التحذير اليوم الاثنين من أن بريطانيا تواجه "تحديًا اقتصاديًا عميقًا".
وهوى عائد السندات الأمريكية لأجل عامين بمقدار 37 نقطة أساس اليوم الاثنين لينهي اليوم عند 3.43٪. كما ارتفعت السندات الأطول أجلًا بقوة، الذي نزل بعائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 3.75٪، وهو المستوى الأدنى منذ اليوم الذي أعلن فيه وزير المالية السابق كواسي كوارتنج لأول مرة عن ما يسمى بميزانيته المصغرة.
وقال راسل ماثيوز، كبير مديري المحافظ في بلوباي لإدارة الأصول "من الواضح أن سوناك هي خيار السوق، وسيكون هناك ارتياح لأن لدينا شخص موثوق فيه يتولى المسؤولية". "وربما لا يستمر هذا طويلاً، لكن ستكون هناك فترة شهر عسل. وإن تجربة مزيج من السياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة المتطرفة قد انتهت بالفعل ".
الاستقامة المالية
ويتحول الاهتمام بالفعل إلى حكومة سوناك، مع ورود تقارير في وقت متأخر من يوم الاثنين تفيد بأنه من المتوقع أن يحتفظ بوزير المالية جيريمي هانت. ومن المقرر أن يكشف هانت عن الخطة المالية متوسطة الأجل للحكومة يوم 31 أكتوبر، إلى جانب توقعات من مكتب مسئولية الميزانية. والقلق من احتمالية تأجيل إعلان ذلك يخيم بظلاله على السوق.
كما يلوح في الأفق الاجتماع القادم لبنك إنجلترا الأسبوع المقبل. ورغم أن زيادة بمقدار 75 نقطة أساس لا تزال مسعرة بالكامل، تلاشت التوقعات بزيادة أكبر الآن حيث يبدو أن الإنضباط المالي يعود. وكررت صانعة السياسة كاثرين مان يوم الأحد فحوى تعليقات أدلى بها مؤخرا زميلها بن برودبنت، قائلة إن "منحنى العائد ربما تم تسعيره على نحو مبالغ فيه".
ومع ذلك، بمجرد أن يتلاشى التفاؤل المبدئي، من المرجح أن يعود الاهتمام إلى الأفاق الاقتصادية القاتمة لبريطانيا: فالتضخم عند أعلى مستوى منذ 40 عامًا وأسعار الفائدة آخذة في الزيادة وثقة المستهلك متراجعة بشدة وهناك احتمال لحدوث ركود حاد. ولا يزال صافي إصدار السندات البريطانية للعام المالي القادم ضخمًا وتكاليف الاقتراض مرتفعة.
وانخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.4٪ إلى 1.1262 دولار في الساعة 5:42 مساءً بتوقيت لندن. ويقبع عند أقل بكثير من الذروة التي وصل إليها خلال السباق الأول على الزعامة خلال الصيف، تحت ضغط من التحديات الاقتصادية الضخمة المقبلة. كما تم تعديل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لبريطانيا إلى سلبية من قبل وكالة موديز لخدمات المستثمرين يوم الجمعة.
نزلت أسعار الذهب اليوم الاثنين، متأثرة بقوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، في حين أدت التوقعات بزيادة كبيرة جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى عزوف المستثمرين عن المشاركة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4٪ إلى 1650.55 دولار للأونصة بحلول الساعة 1650 بتوقيت جرينتش. فيما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1655.00 دولار.
وصعد الدولار بنسبة 0.1٪ مقابل منافسيه الرئيسيين، مما يجعل المعدن المسعر بالعملة الخضراء أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما استقرت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من ذروتها مؤخرًا.
من جهته، قال إدوارد مويا، كبير المحللين لدى أواندا "السوق لا يزال في وضع الانتظار والترقب ... ما الذي سيشير إليه الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالضعف الذي يرونه في الاقتصاد ... هذا على المدى القصير من المفترض أن يكون داعمًا إلى حد ما للذهب".
لكن "التضخم وحش يصعب قتله. سيأخذ الاحتياطي الفيدرالي وقته في زيادات أسعار الفائدة قبل الإشارة إلى تحول".
وتسّعر الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر، لكنها الآن تقلص المراهنات على رفع مماثل في ديسمبر بعد تقارير تفيد بأن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من المحتمل أن يناقشوا حجم الزيادات المستقبلية.
وأظهر مسح أن نشاط الشركات الأمريكية انكمش للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر، وهو أحدث دليل على ضعف الاقتصاد في وجه ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة.
وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة "من الممكن أن يرتفع الذهب إلى 2250 دولار للأونصة في حالة حدوث ركود أمريكي كبير وينخفض إلى 1500 دولار للأونصة في سيناريو إفراط الاحتياطي الفيدرالي في التشديد النقدي".
دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين إسرائيل إلى الانضمام للقتال ضد روسيا وكرر طلبًا لأنظمة دفاع جوي إسرائيلية.
وقال زيلينسكي في كلمة مصورة أمام مؤتمر لصحيفة هآرتس الإسرائيلية "ألم يحن الوقت لأن تختار دولتك مع من تنحاز ؟".
"هل هي مع العالم الديمقراطي، الذي يقاتل جنبًا إلى جنب ضد التهديد الوجودي لوجوده؟ أم مع أولئك الذين يغضون الطرف عن الإرهاب الروسي، حتى عندما تكون تكلفة الإرهاب المستمر هي التدمير الكامل للأمن العالمي ".
وقد أدانت إسرائيل الغزو الروسي. لكنها كانت حذرة من توتر العلاقات مع موسكو، وسيط القوة في سوريا المجاورة التي فيها تهاجم القوات الإسرائيلية بشكل متكرر الميليشيات الموالية لإيران، كما تريد ضمان سلامة يهود روسيا.
وقصرت إسرائيل، التي ستختار حكومة جديدة في انتخابات يوم الأول من نوفمبر، مساعدتها على تقديم المساعدات الإنسانية والمعدات الدفاعية. وقد عرضت مؤخرًا مساعدة الأوكرانيين على تطوير تنبيهات من الهجمات الجوية للمدنيين.
وقال زيلينسكي إن ذلك ليس كافيًا وطلب من القادة الإسرائيليين إعادة النظر في إرسال دفاعات جوية أيضًا. وقد توجه بنفس المناشدة عدة مرات منذ بدء الحرب في فبراير.
قال نائب محافظ بنك إنجلترا، ديفيد رامسدن، إن مستقبل دعم الطاقة للأسر من قبل الحكومة هو أحد العوامل الرئيسية التي سيتعين على المسؤولين أخذها في الاعتبار عند يتخذون القرار بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وفي حديثه أمام لجنة الخزانة في البرلمان، أضاف رامسدن إن البنك المركزي كان يحصل بالفعل على بعض المعلومات من فريق وزير المالية جيريمي هانت حول البيان المالي المقرر صدوره يوم 31 أكتوبر. وقال هانت الأسبوع الماضي إنه سيقلص خطط الحكومة لدعم فواتير الطاقة للأسر في أبريل بدلاً من السماح لها بالاستمرار لوقت طويل كما كان مخططا واستبدالها ببرنامج أكثر استهدافًا.
وتابع رامسدن "بالقدر الممكن، سيكون لدينا القليل من الوقت لأخذ ذلك في الاعتبار قبل أن نتخذ قراراتنا في وقت لاحق من الأسبوع المقبل".
ومع تنحي رئيسة الوزراء ليز تراس في اليوم التالي وتسليم السلطة إلى ريشي سوناك، فليس من المؤكد أن بيان يوم 31 أكتوبر سيمضي قدمًا كما هو مخطط له. وتؤكد تصريحات رامسدن التقارير التي تفيد بأن هانت يستعد للإدلاء بالبيان حتى قبل أن يعين سوناك فريقه.
وأي تلميح حول الحزمة التي سيقدمها هانت للطاقة أمر بالغ الأهمية لتوقعات بنك إنجلترا. فبدون دعم للطاقة، سيتعرض المستهلكون للقوة الكاملة لكل ما يحدث في أسواق الغاز الطبيعي والكهرباء، وسيكون لذلك تأثير كبير على حجم دخل الأسر المتاح للإنفاق.
ويتوقع المستثمرون حاليًا أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
من المحتمل أن تكون اليابان قد أجرت أكبر تدخل على الإطلاق في سوق العملة لدعم الين يوم الجمعة، بناءً على أرقام رصيد الحساب الجاري لبنك اليابان وتقدير التدفقات من قبل شركة الوساطة المالية "سنترال تانشي".
ويُقدر حجم التدخل المشتبه به في السوق ب 5.5 تريليون ين (36.8 مليار دولار)، وفقًا لحساب أساسي يستند إلى توقعات بنك اليابان للتغير في حسابه الجاري وتقديرات "سنترال تانشاي" للحساب بافتراض عدم التدخل.
ويقدم التقدير رقمًا تقريبيًا للمبلغ الذي من المحتمل أن تكون اليابان أنفقته لدعم العملة التي تحاصرها الضغوط. ويأخذ تقدير سنترال تانشاي في الاعتبار تدفقات مثل المعاملات على السندات وأذون الخزانة. فيما قدم مشاركون آخرون في السوق توقعات مماثلة.
من جهتهم، رفض كبار مسؤولي وزارة المالية اليابانية تأكيد ما إذا كانوا قد تدخلوا في الأسواق الأسبوع الماضي أو في وقت سابق يوم الاثنين، حيث عدلوا الاستراتيجية بعد أن واصلت العملة انخفاضها الحاد على الرغم من أول تدخل الشهر الماضي لدعم الين منذ عام 1998.
وكانوا قد أعلنوا التدخل الأول على الفور.
وقال ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة بوزارة المالية للصحفيين اليوم الاثنين "لدينا نظام معمول به لمراقبة السوق على مدار 24 ساعة في اليوم، 365 يومًا في السنة، حقًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، في أي وقت وفي أي مكان وتنفيذ الاستجابة اللازمة" ضد التداول المضاربي. وأضاف "التقلبات البالغة تخلق مشكلة خطيرة للاقتصاد الياباني والشركات والأسر".
وتوقع يوسوكي تاكاهاما، كبير المديرين في سنترال تانشاي، أن تتضمن أرقام بنك اليابان زيادة قدرها 4.3 تريليون ين من الحكومة في حال عدم التدخل. وأظهرت أرقام بنك اليابان الصادرة مساء الإثنين انخفاضًا بمقدار 1.2 تريليون ين. ويُعتقد أن ال 5.5 تريليون ين المفقودة تعطي تقديرًا تقريبيًا لحجم التدخل.
وأضاف تاكاهاما بعد الإعلان عن أرقام بنك اليابان "فجوة قدرها 5.5 تريليون ين هي غير مسبوقة". "يمكنك القول إنه لابد أنه كان هناك نوع من العوامل الخاصة وراء هذا، واحتمال أن يكون التدخل مرتفعًا".
وقدر حساب مماثل استخدمته وسائل الإعلام المحلية في سبتمبر أن التدخل في ذلك الشهر يتراوح بين 2.9 تريليون ين و 3.6 تريليون ين. فيما أظهرت أرقام التدخل الرسمية الصادرة في نهاية الشهر أن الحكومة استخدمت 2.8 تريليون ين.
وكان الاقتصاديون مترددين في وضع رقم دقيق للتدخل المحتمل الأسبوع الماضي، لكن الكثيرين قالوا إنه من المحتمل أن يكون أكبر من الشهر الماضي. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز في وقت سابق نقلاً عن تقديرات المتداولين أن اليابان أنفقت على الأرجح أكثر من 30 مليار دولار الأسبوع الماضي لدعم الين.