Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

حقق الذهب مكاسب يوم الأربعاء بدعم من التوقعات أن يؤدي مزيد من التحفيز المالي من إدارة جو بايدن إلى ارتفاع التضخم.

وعوض الذهب في المعاملات الفورية خسائر تكبدها في تعاملات سابقة من الجلسة وارتفع 0.2% إلى 1859.06 دولار للأونصة في الساعة 1535 بتوقيت جرينتش، مع صعود العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.8% إلى 1858.60 دولار.

وقال بوب هابيركورن، كبير محللي الأسواق لدى ار.جيه.أو فيوتشرز، أن التوقعات بتحفيز إضافي وبيانات تضخم أعلى قليلاً من المتوقع والإقبال على الأمان بسبب الأجواء السياسية في الولايات المتحدة كلها عوامل تقود الذهب للارتفاع.  

وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء أن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.4% الشهر الماضي بعد صعوده 0.2% في نوفمبر.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أنه سيكشف عن خطة يوم الخميس لتقديم دعم بتريليونات الدولارات للاقتصاد الأمريكي الذي يكافح أزمة فيروس كورونا.

ويعتبر المعدن وسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة الذي قد ينتج عن إجراءات تحفيز كبيرة.

وجاء صعود الذهب رغم استقرار عوائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات قرب أعلى مستوياتها منذ حوالي عشرة أشهر وقوة الدولار التي تجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.

ويتوقع مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي تعافياَ قوياً للاقتصاد عندما تتسارع وتيرة عمليات التطعيم ضد كوفيد-19، مع بقاء السياسة النقدية تيسيرية.

بعد أسبوع على إقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي، بدأ مجلس النواب مناقشة يوم الأربعاء إذ يدرس المشرعون مساءلة ترامب بهدف عزله على دوره في إعتداء على الديمقراطية الأمريكية أصاب الدولة بصدمة وخلف خمسة قتلى.

وقال خمسة نواب جمهوريين على الأقل أنهم سينضمون إلى الديمقراطيين في التصويت لصالح مادة مساءلة –وهي تهمة رسمية—بالتحريض على تمرد وذلك قبل سبعة أيام على الموعد المقرر لمغادرته الحكم وأداء الرئيس المنتخب جو بايدن القسم يوم 20 يناير. وإذا أيد مجلس النواب مادة الإتهام، سيصبح ترامب أول رئيس أمريكي تتم مساءلته مرتين بهدف عزله.

ولن تؤدي على الفور مساءلة مجلس النواب لترامب إلى عزله من منصبه لكن ستمهد إلى محاكمة في مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين. وظل من غير الواضح ما إذا كانت مثل تلك المحاكمة ستحدث في الوقت المناسب الذي يسمح بإقصاء ترامب من منصبه. وبينما يناقش المشرعون الأمر، تمركزت قوات الحرس الوطني والشرطة حول الكابيتول لتوفير الأمان.

وقال زعيم الأغلبية بمجلس النواب ستيني هوير، ثاني أبرز نائب ديمقراطي، أن الديمقراطيين يعتزمون إرسال تهمة المساءلة، بمجرد الموافقة عليها، إلى مجلس الشيوخ "في أقرب وقت ممكن". وعينت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تسعة مديرين لعملية المساءلة الذين سيطرحون قضية مجلس النواب خلال محاكمة بمجلس الشيوخ.

وتعكس السرعة الاستثنائية التي يتحرك بها الديمقراطيون الخطر القائم الذي يشكله ترامب على الأمن القومي، بحسب قادة الديمقراطيين. ويزيد الضغط أيضا على ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ، للتفكير في إجراء محاكمة عاجلة.

وقال ماكونيل أنه لن تبدأ محاكمة قبل أن يعود المجلس من عطلته يوم 19 يناير. لكن أبلغ تشاك تشومر زعيم الأقلية الديمقراطية، الذي من المقرر أن يصبح زعيما للأغلبية بعد أن يشغل نائبان ديمقراطيان منتخبان حديثاً من ولاية جورجيا مقعدهما وتؤدي نائبة الرئيس كامالا هاريس القسم في وقت لاحق من هذا الشهر، الصحفيين أن مجلس الشيوخ يمكن إستدعائه لتولي الأمر إذا وافق ماكونيل.

وتشهد واشنطن حالة إستنفار أمني بعد أعمال شغب يوم السادس من يناير، مع تبقي أسبوع على إنقضاء فترة ترامب. وإنتشر الألاف من جنود الحرس الوطني وأمكن مشاهدة بعض الجنود الذين يرتدون ملابس مموهة وبحوزتهم أسلحة ينامون داخل مبنى الكابيتول يوم الأربعاء قبل الجلسة.

وإنعقد المجلس بعد قليل من الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش) في نفس الغرفة التي فيها إختبأ المشرعون تحت المقاعد الاربعاء الماضي عندما إشتبك مثيرو الشغب مع الشرطة في أروقة الكابيتول.

حذرت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي الحكومات والبنوك المركزية من الاستجابة لدلائل مبكرة على التعافي الاقتصادي من أزمة فيروس كورونا في الأشهر المقبلة بتقليص التحفيز قبل الآوان، حتى إذا بدأ يرتفع التضخم.

وقالت لاجارد يوم الأربعاء أنه سيكون هناك على الأرجح تعافياً في النشاط الاقتصادي هذا العام مدفوعاً "بطلب مكبوت متوقع" في وقت تتم فيه السيطرة على الجائحة—لكن أشارت أن هذا ليس كافياً لتبرير تشديد للسياسة النقدية.

وذكرت لاجارد في حدث عبر الإنترنت نظمته كالة رويترز "أي شكل من التشديد النقدي في الوقت الراهن لن يكون مبرراً". "لا يمكننا الإعتماد على الطلب المكبوت المتوقع، الذي قد يفضي إلى بعض التحرك على صعيد التضخم مثلاً—بتشديد السياسة النقدية".

وأضافت أن التعجل بتشديد السياسة النقدية قد يؤدي إلى "مخاطر خطيرة جداً".

وتسبب جائحة كورونا في زيادة حادة في مدخرات الأسر وحدت من الطلب على خدمات كثيرة، مثل قضاء العطلات وزيارة المطاعم ودور السينما. وهذا أضاف إلى الضغط الهبوطي على الأسعار الناجم عن انخفاض تكاليف الطاقة وتخفيضات ضريبة القيمة المضافة في ألمانيا ودول أخرى، مما قاد المعدل العام للتضخم في منطقة اليورو إلى منطقة إنكماش في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم.

وكان وسع البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي سياسته التحفيزية الرئيسية بزيادة حجم برنامج شراء السندات الطاريء 500 مليار يورو إلى 1.85 تريليون دولار، فيما خفض توقعاته الاقتصادية استجابة لتجدد تفشي الجائحة عبر أوروبا.

هاجمت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد دور البتكوين في تسهيل النشاط الإجرامي، قائلة أن العملة الرقمية تمكن من إجراء "تعاملات مشبوهة".

وقالت لاجارد في حدث عبر الإنترنت نظمته وكالة رويترز "لمن يفترضون أنها قد تصبح عملة—عذراً، هذا أصل مضاربي للغاية من خلاله تجرى بعض التعاملات المشبوهة وأنشطة غسيل الأموال الغريبة والمثيرة للإشمئزاز".

وتظهر هذه التعليقات، التي أدلت بها خلال نقاش يركز إلى حد كبير على التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، أن كبار صانعي السياسة ينتبهون لحمى المضاربة التي تجتاح أسواق العملات الرقمية. وزادت أسعار البتكوين أكثر من الضعف منذ نوفمبر وتخطت 41000 دولار وهو مستوى قياسي في وقت سابق من هذا الشهر.

وتمنح البتكوين المستخدمين قدراً من السرية، مما يجعلها أداة رائجة للسلوك الإجرامي. ويوم الثلاثاء، أسقطت الشرطة في ألمانيا ما يعتقدون أنها أكبر سوق إلكترونية غير شرعية في العالم (ما يعرف بالإنترنت المظلم) مغلقة منصة إستخدمها حوالي نصف مليون شخصا للتجارة في المخدرات والعملات الرقمية من بينها البتكوين.

وتركز بشكل متزايد بنوك مركزية، من ضمنها البنك المركزي الأوروبي، على تطوير عملاتها الرقمية. ويرجع هذا جزئياً إلى الاهتمام الذي تحظى به العملات المشفرة والرغبة في تقديم بديل رسمي للنقد من أجل العصر الرقمي.

تراجع مؤشر رئيسي للأسعار التي يدفعها المستهلكون الأمريكيون في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق إذ ساعد تعثر سوق العمل وضعف الطلب على إبقاء ضغوط التضخم تحت السيطرة.

وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الأربعاء أن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، زاد بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر السابق بعد زيادة بلغت 0.2% في نوفمبر. ومقارنة بالعام السابق، ارتفع المؤشر 1.6%.

وبدعم من ارتفاع أسعار البنزين، صعد المؤشر العام لأسعار المستهلكين 0.4% مقارنة بالشهر السابق و1.4% عن ديسمبر 2019. وطابقت الزيادات الشهرية للمؤشرين الأساسي والعام لأسعار المستهلكين متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين.

ويظهر التقرير أن التضخم يبقى أقل بكثير من المستوى المستهدف للاحتياطي الفيدرالي ويشير إلى اقتصاد لازال يكافح لإكتساب زخم وسط انتشار متسارع لفيروس كورونا. لكن في نفس الأثناء، يتعافى الطلب تدريجياً على بعض الصناعات، فيما ربما تؤدي عمليات التطعيم وتحفيز مالي إضافي إلى خلق بعض القدرة على رفع الاسعار في الأشهر المقبلة.

ويتوقع أغلب الخبراء الاقتصاديين—والاحتياطي الفيدرالي—أن يبقى التضخم ضعيف نسبياً هذا العام، رغم أن توقعات التضخم لدى المشاركين في السوق تتزايد تدريجياً.

ويزعم المراهنون على زيادة التضخم أن التحفيز الإضافي والطلب الاستهلاكي المكبوت على السلع والخدمات في الصناعات الأشد تضرراً من فيروس كورونا سيساعدان في رفع الأسعار. وعلى النقيض، يزعم اقتصاديون كثيرون أن أي تسارع محتمل في الأشهر المقبلة سيكون مؤقتاً على الأرجح وسط سوق عمل تتعافى ببطء.

وبالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، أشار صانعو السياسة أنهم يخططون لإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر لوقت طويل. وحتى إذا تزايدت ضغوط الأسعار، تسمح السياسة الجديدة للاحتياطي الفيدرالي الخاصة بإستهداف التضخم لفترات فيها يمكن أن يتجاوز التضخم بشكل معتدل مستوى الاثنين بالمئة—بحسب قياس مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي تصدره وزارة التجارة.

ولكامل عام 2020، زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.4%، في أقل زيادة منذ 2015، بينما ارتفع المؤشر الأساسي 1.6% في أقل زيادة منذ 2014.

وفي ديسمبر، قفزت أسعار البنزين 8.4% مسجلة أكبر زيادة منذ يونيو وممثلة أكثر من 60% من الزيادة في المؤشر العام لأسعار المستهلكين.

أغلقت الشرطة الألمانية أكبر سوق إلكترونية غير شرعية في العالم (ما يُعرف بالإنترنت المظلم)، مفككة منصة إستخدمها حوالي نصف مليون شخص للتجارة في المخدرات والعملات الرقمية التي من بينها البتكوين.

وألقت الشرطة القبض على مواطن نمساوي يبلغ من العمر 34 عاما قرب الحدود الدنماركية بتهمة إدارة الموقع المسمى DarkMarket، بحسب ما أعلن ممثلو الإدعاء في مدينة كوبلنتس بغرب ألمانيا يوم الثلاثاء. وصادرت السلطات أيضا أكثر من 20 سيرفر في مولدوفا وأوكرانيا.

وقال الإدعاء أن الموقع سهل إجراء 320 ألف معاملة على الأقل—تشمل 4650 للبتكوين و12800 للمونيرو، وهي عملة رقمية أخرى—بقيمة تزيد على 140 مليون يورو (170 مليون دولار). وإستُخدمت المنصة في الأساس لبيع المخدرات، كما عرض البائعون عليها أيضا أموال مزورة وبيانات بطاقات ائتمان مسروقة وبطاقات شرائح هواتف مجهولة وبرمجيات خبيثة.

وكانت سلطات من حول العالم، من بينها مكتب التحقيقيات الفيدرالي وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية والشرطة من دول من ضمنها بريطانيا والدنمارك وأوكرانيا ساهمت في التحقيق، بتنسيق من اليوروبول (وكالة تطبيق القانون الأوروبية) التابع للاتحاد الأوروبي.

قال مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي أن المزيد من الدعم المالي والتوزيع الجماعي للقاحات قد يؤديان إلى تعافي قوي للاقتصاد الأمريكي في النصف الثاني من العام بما يمهد الطريق أمام مناقشة تقليص محتمل لشراء السندات قبل نهاية العام.

وقال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، الذي له حق التصويت على السياسة النقدية هذا العام، في مقابلة مع شبكة سي.ان.بي.سي يوم الاثنين "أعتقد أننا ننظر إلى نصف ثاني سيكون قوياً جداً والسؤال أظن كيف نجتاز ما نحن عليه اليوم إلى النصف الثاني".

وأشار الفيدرالي الشهر الماضي أن أسعار الفائدة ستبقى قرب الصفر حتى نهاية 2023 على الأقل وقال أنه سيشتري سندات بوتيرة 120 مليار دولار شهرياً حتى يرى "تقدماً كبيراً" نحو هدفيه من التوظيف والتضخم.

وقال رفائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا بعد خطاب ألقى به في وقت سابق من اليوم "أنا منفتح على" تقليص محتمل (لمشتريات السندات) في أواخر 2021. "يعتمد الأمر إلى حد كبير على تطور الفيروس وتوزيع اللقاحات. لكن إذا سارت الأمور بشكل جيد—إذا تعلمنا سريعاً—أعتقد أن هناك إمكانية جيدة لتسارع (الاقتصاد)".

وقال بوستيك أن النمو قد يكون أقوى من المتوقع، الذي أشار أنه قد يفضي إلى مناقشة رفع أسعار الفائدة في النصف الثاني لعام 2022 أو 2023—وهو موعد أقرب مما يتوقع مسؤولون أخرون.

 ومن جانبه، قال روبرت كابلان، رئيس بنك الفيدرالي في دالاس، يوم الاثنين أنه متفائل بأن يتعافى الاقتصاد بالقدر الكافي الذي يسمح على الأقل ببدء مناقشة تقليص شراء السندات في أواخر 2021.

وقال في حدث إفتراضي يستضيفه بنكه، "لا أريد أن أستبق الأمور في الوقت الحالي—نحن في ذروة الجائحة—عندما نصل إلى هذا الأمر. لكن أمل أن يكون ربما هذا العام".وقال كابلان أنه يتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل حوالي 5% هذا العام.

ولم يتنبأ باركين بموعد لكن بدا متفائلاً بشأن توقعات الاقتصاد الأمريكي، بينما أقر أن النصف الأول من العام سيشهد ضعفاً نتيجة استمرار أزمة كوفيد-19. لكن أضاف أن الدعم المالي ومعدل الإدخار المرتفع سيقدمان يد العون للاقتصاد.

وشدد مسؤولو الفيدرالي على أن تقليص شراء السندات سيتم التمهيد له قبل موعده بفترة طويلة لتجنب قفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وقال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة أنه لا يتوقع أن يبدأ البنك المركزي تقليص مشترياته من الأصول هذا العام رغم تسارع متوقع في الاقتصاد.

أدت مساع تقوم بها روسيا مذ سنوات للحد من الإنكشاف على الأصول الأمريكية إلى تجاوز حصة الذهب ضمن احتياطها الدولي البالغ 583 مليار دولار حصة الدولار لأول مرة على الإطلاق.

ومثل الذهب 23% من احتياطي البنك المركزي في نهاية يونيو 2020، في أحدث تاريخ لبيانات متاحة، بحسب ما جاء في تقرير نشر في وقت متأخر يوم الاثنين. وانخفضت حصة الأصول الدولارية إلى 22% مقارنة بأكثر من 40% في 2018.  

ويأتي هذا التحول ضمن إستراتجية أوسع نطاقاً للرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء إعتماد الاقتصاد الروسي على الدولار والحد من سهولة إستهدافه بعقوبات أمريكية وسط تدهور في العلاقات مع واشنطن. والذهب الأن ثاني أكبر مكون لاحتياطي البنك المركزي الروسي بعد اليورو، الذي يمثل حوالي ثلث إجمالي الأصول. فيما مثل اليوان حوالي 12% من الاحتياطي.  

ولاقت الزيادة في احتياطي روسيا من الذهب دعماً من قفزة بنسبة 26% في الأسعار بين يونيو 2019 ويونيو 2020. وإشترى البنك المركزي أيضا ما قيمته 4.3 مليار دولار من المعدن النفيس خلال تلك الفترة، وفقاً للتقرير.

وكانت أنفقت روسيا ما يزيد على 40 مليار دولار لبناء احتياطي من الذهب على مدى السنوات الخمس الماضية، مما جعلها أكبر مشتر للمعدن في العالم. وقال البنك المركزي أنه توقف عن شراء الذهب في النصف الأول من العام الماضي لتشجيع شركات التعدين والبنوك على تصدير كميات أكبر وجلب عملة أجنبية إلى روسيا بعد أن إنهارت أسعار النفط.

انخفض الدولار مقابل سلة من العملات يوم الثلاثاء حيث بدا أن موجة صعوده مؤخراً، مدفوعة بقفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، فقدت زخمها.

وكان الدولار سجل أدنى مستوى منذ أكثر من عامين ونصف في يناير بعد هبوطه لأشهر إذ أدت تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وطلب قوي من المستثمرين على الأصول التي تنطوي على مخاطر إلى تقويض الطلب على العملة الأمريكية كملاذ أمن.

ودفعت التوقعات بموجة من الإنفاق تحت الإدارة القادمة لجو بايدن عوائد السندات للارتفاع، مع وصول عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر يوم الثلاثاء.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من العملات، 0.11% إلى 90.38 نقطة. وكان المؤشر انخفض إلى 89.206 نقطة الاسبوع الماضي لكن ارتفع منذ وقتها 1.5%.

وقال مينه ترانغ، كبير محللي العملات في بنك سيليكون فالي، أن  إجراءات عزل عام جديدة عبر أوروبا لمكافحة موجة ثانية لكوفيد-19 غذت المخاوف من "ركود مزدوج" في المنطقة.

وأضاف أن هذا الأمر مصحوب بزيادة في عائد السندات الامريكية ساعد الدولار على التعافي في الأيام الأخيرة.

وطغى الدعم من ارتفاع عوائد السندات حتى الأن على مخاوف من أن يؤدي الإنفاق الإضافي في الولايات المتحدة إلى زيادة أسرع في التضخم. لكن يتوقع محللون كثيرون أن يستأنف الدولار تراجعاته حيث يؤدي إنفاق التحفيز وتوزيع اللقاحات إلى تحسن أفاق الاقتصاد العالمي.

وارتفعت أغلب عملات الأسواق الناشئة يوم الثلاثاء بما يشمل اليوان والبيزو المكسيكي والراند جنوب أفريقي.

وصعد الاسترليني مقابل اليورو والدولار يوم الثلاثاء حيث نالت تعليقات من محافظ بنك انجلترا حول جدوى أسعار الفائدة السالبة من بعض التوقعات بخفض أسعار الفائدة دون الصفر في بريطانيا.

تراجع الذهب يوم الثلاثاء وسط تداولات متقلبة خلالها ارتفع في تعاملات سابقة 1% حيث طغت قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على دعم من المراهنات على ارتفاع التضخم في وقت تكشف فيه واشنطن عن تحفيز إضافي.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1842.21 دولار للأونصة في الساعة 1507 بتوقيت جرينتش. ويوم الاثنين، لامست الأسعار أدنى مستوياتها منذ الثاني من ديسمبر.

ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 1841.80 دولار.

وتعافى مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات الذي لامسه الاسبوع الماضي، عندما إخترق عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات 1% لأول مرة منذ مارس.

ويعتبر الذهب وسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة الذي قد ينتج عن تحفيز واسع النطاق. ولكن تحدى مؤخراً ارتفاع عوائد السندات هذه المكانة حيث تزيد تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أن الأمريكيين يحتاجون إلى مساعدات اقتصادية إضافية لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19 وأنه سيقدم خطة تكلف "تريليونات" الدولارات.

وقال نيكولاس فرابيل، المدير الدولي لشركة ايه.بي.سي بوليون، أن الذهب لازال مهدد في المدى القصير بمكاسب الدولار وعوائد السندات، إلا أن "صورة الاقتصاد الكلي لا تزال إيجابية للذهب".