
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
إستقر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة دون تغيير في أكتوبر مما يخيب التوقعات بزيادة طفيفة ويشير إلى غياب تضخم يذكر مع استمرار جائحة فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين كانت الأضعف منذ خمسة أشهر والتي أتت بعد زيادة بلغت 0.2% في سبتمبر.
ومقارنة بالعام السابق، ارتفع المؤشر 1.2%. فيما لم يطرأ تغيير أيضا على المؤشر الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، مقارنة بالشهر الأسبق وزاد 1.6% على أساس سنوي.
وأشار متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم إلى زيادة شهرية 0.1% للمؤشر العام و0.2% للمؤشر الأساسي.
وكشف التقرير عن تباين في أداء مكونات المؤشر العام إذ ساعد ارتفاع في أسعار تذاكر الطيران والسيارات الجديدة في تعويض تراجعات في تكاليف البنزين والرعاية الصحية والتأمين على السيارات والملابس.
وتشير البيانات إلى أن التضخم يبقى ضعيفا مع استمرار الوباء في الإضرار بالطلب في بعض قطاعات الاقتصاد. فرغم أن التضخم استقر مع تعافي نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث، إلا أن مخاطر حدوث تسارع عام منخفضة في ضوء ضعف نشاط الخدمات.
انخفضت طلبات الأمريكيين للحصول على إعانات بطالة بأكبر قدر منذ خمسة أسابيع في إشارة إلى إستمرار التعافي التدريجي في سوق العمل رغم زيادة قياسية في إصابات كوفيد-19.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الجديدة بموجب البرامج المنتظمة للولايات بلغ إجماليها 709 ألف في الأسبوع المنتهي يوم السابع من نوفمبر بانخفاض 48 ألف عن الأسبوع الأسبق.
هذا وتراجعت الطلبات المستمرة—وهي العدد الإجمالي للأمريكيين المستمرين في الحصول على إعانة بطالة—436 ألف إلى 6.79 مليون في الأسبوع المنقضي يوم 31 أكتوبر. لكن استمر عدد الأشخاص الذين يحصلون على إعانات بموجب برامج طارئة في التزايد إذ إستنفد عدد أكبر من الأمريكيين الإعانات المنتظمة.
وكانت قراءتا الطلبات الجديدة والطلبات المستمرة أقل من تقديرات الخبراء الاقتصاديين عند 731 ألف و6.83 مليون على الترتيب.
ورغم ان الطلبات الجديدة تبقى أكثر من ثلاثة أمثالها قبل الوباء، غير أن البيانات تشير إلى صمود تعافي سوق العمل خاصة بعد تقرير وظائف أقوى من المتوقع لشهر أكتوبر. لكن قد يصعب استمرار التحسن في الأشهر المقبلة وسط دلائل على أن طقس أكثر برودة وإنتشار بلا توقف لفيروس كورونا يثنيان أكثر عن أنشطة مثل تناول الأطعمة داخل المطاعم والسفر، فيما يشكل غياب تحفيز حكومي جديد تحديا لكثير من الأسر والشركات.
وكانت قلصت العقود الاجلة للأسهم الأمريكية الخسائر بعد صدور التقرير، بينما ظلت عوائد سندات الخزانة منخفضة ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار.
وزاد عدد الأمريكيين الذي يحصلون على إعانات بطالة طارئة بسبب الوباء، وهو برنامج مدته 13 أسبوع لمن إستنفدوا الإعانات المنتظمة التي توفرها الولايات، بحوالي 160 ألف إلى 4.14 مليون في الأسبوع المنتهي يوم 24 أكتوبر.
كما زادت الطلبات المستمرة بموجب برنامج طاريء أخر، الذي يوفر إعانات لأصحاب المهن الحرة، بحوالي 101 ألف إلى 9.43 مليون.
وإجمالا، يحصل 21.2 مليون أمريكيا على نوع ما من إعانات البطالة—الذي يشمل البرامج المنتظمة للولايات والإعانات الممتدة ومساعدات العاطلين بسبب الوباء—خلال الاسبوع المنتهي يوم 24 أكتوبر، في انخفاض طفيف عن الأسبوع الأسبق.
قالت رونا ماكدنيل، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، لشبكة فوكس نيوز أنه بحوزتها 234 صفحة تتضمن 500 شهادة خطية مشفوعة بقسم تزعم حدوث 11 ألف واقعة تزوير للانتخابات بأشكال مختلفة.
وقالت ماكدنيل أن شخصا في مقاطعة واين بولاية ميتشجان زعم أن 60% من دفعة بطاقات انتخاب حملت نفس التوقيع كما زعمت شهادة مكتوبة أخرى أن 35 صوتا تم احتسابهم رغم أنه لم يدلوا بهم ناخبون مسجلون في الكشوف وأن 50 بطاقة انتخاب جرى احتسابها مرات عديدة في ألة فرز بمكان أخرى فضلا عن احتساب صوت نجل متوفي لسيدة.
وأضافت ماكدنيل "الانتخابات مزورة من البداية... مزورة من القوانين التي تم تمريرها بحجة كوفيد لخلق انتخابات غير مؤمنة، ومزورة بمنع الجمهوريين من مراقبة مراكز الاقتراع .. والأن لديكم وسائل إعلام تزورها مرة أخرى بالقول أننا لن نستمع لهذه القصص".
وتابعت "لذلك اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ستواصل الأمر حتى النهاية...لا يمكن أن نسمح أبدأ بحدوث ذلك مجددا.. أصوات هؤلاء الرجال والنساء الذين صوتوا ستسمع كلمتهم.
وأقامت حملة إعادة انتخاب ترامب دعاوي قضائية في عدة ولايات تزعم فيها أن ألاف الأصوات تم إقحامها بشكل متحايل في الفرز النهائي للأصوات وينبغي إبطالها. وتسعى الطعون القضائية إلى قرار حاسم قبل أن تعتمد كل ولاية نتائجها الانتخابية في ديسمبر.
وحتى يوم العاشر من نوفمبر، يتقدم الرئيس المنتخب جو بايدن بحوالي 273 ألف صوت في ست ولايات مختلفة—أريزونا وجورجيا وميتشجان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن—الذي ساعد في ترسيخ انتصار بايدن بفارق 79 صوتا في المجمع الانتخابي.
ويوم الاثنين، سمح وزير العدل وليام بار لممثلي الإدعاء الاتحاديين بالتحقيق بشأن مزاعم تزوير الانتخابات. وانتقد قادة الحزب الديمقراطي في الكونجرس قراره واعتبروه لا أساس له وينطوي على فساد.
وردا على قرار بار، إستقال بعدها بساعات ريتشارد بيلجر، مدير فرع جرائم الانتخابات بوزارة العدل الأمريكية الذي يشرف على التحقيقات في مزاعم تزوير الانتخابات.
توفى أكثر من 50 ألف شخصا بمرض كوفيد-19 في بريطانيا مما يجعلها أول دولة في أوروبا تتجاوز هذه العلامة الفارقة المؤلمة.
ولا تزال أغلب بريطانيا تكافح لإبطاء إنتشار المرض ويتزايد بإطراد عدد الوفيات. وقد أعلنت بريطانيا 595 حالة وفاة يوم الاربعاء وهو أعلى من متوسط سبعة أيام عند 360، وفق بيانات أحصتها وكالة بلومبرج.
وهذه أعلى حصيلة وفيات يومية تشهدها بريطانيا منذ 12 مايو، حينما سجلت 614 حالة وفاة.
وقال يفون دويلي، المدير الطبي للصحة العامة في بريطانيا، أن الاتجاه الصعودي "من المتوقع استمراره" وأن الإغلاق الثاني لانجلترا—المفروض يوم الخامس من نوفمبر—أمامه "بضعة أسابيع" حتى ينعكس تأثيره على البيانات.
وحث رئيس الوزراء بوريس جونسون المواطنين على الإلتزام بالقيود لمنع إنتشار الفيروس بعد إغلاق الحانات والمطاعم والمتاجر غير الأساسية في انجلترا لتجنب عجز المستشفيات عن استيعاب المرضى.
وقال جونسون في مقابلة مع محطات تلفزيونية "كل وفاة مأساة وننعي كل من رحل". "بعد إجراءات الخريف الصارمة أتمنى أن يلتزم المواطنون بأقصى قدر من الصرامة، نأمل بشدة أن تبدأ تسير الأمور في صالحنا".
وأشارت تقديرات العلماء الحكوميين أن 1000 شخصا يوميا قد يتوفون من المرض خلال الشتاء، لكن من المأمول أن تجنب الإجراءات الجديدة هذا السيناريو.
وقد تكون حصيلة الوفيات الحقيقية أعلى. فتزيد الوفيات هذا العام بأكثر من 55 ألف عن متوسط خمس سنوات في انجلترا وويلز، بحسب مكتب الإحصاءات الوطني. وفقط الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك الذين أعلنوا وفيات أكثر من بريطانيا، التي تعداد سكانها أقل بكثير من كل من هذه الدول.
وكانت حثت الحكومة المواطنين على العمل من المنزل وقيدت بحدة التجمعات وحظرت حفلات الزفاف في محاولة لخفض معدل الإصابة. كما تخطط لمنح عقود بأكثر من 40 مليار استرليني (53 مليار دولار) إلى شركات يمكن أن تساعد في مساعيها لتكثيف الفحوصات الموسعة لرصد المرض.
فيما أطلقت النتائج الإيجابية المبدئية للقاح لكوفيد-19 طورته فايزر وبايونتيك هذا الأسبوع طلقة البداية للمرحلة القادمة من الوباء، مع تمني حكومات عديدة أن يساعد لقاح فعال في إنهاء حلقة الإغلاقات الباهظة الثمن.
وقال جوناثان فان تام، نائب كبير المسؤولين الطبيين في انجلترا، في مؤتمر صحفي متلفز يوم الاربعاء أن بريطانيا تواجه "تحديا ضخما" لتطعيم مليون شخص أسبوعيا ضد فيروس كورونا بمجرد إجازة إستخدام اللقاح، لكن أكد أن هيئة الخدمات الصحية مستعدة.
لأول مرة منذ ان بدأ الوباء، تفرض السويد إغلاقا جزئيا على الحانات والمطاعم بحظر بيع المشروبات الكحولية بعد الساعة العاشرة مساءً.
وتمثل القيود خروجا عن الإرشادات السابقة للدولة التي إعتمدت في الأساس على الإجراءات الطوعية لوقف إنتشار الفيروس. وستسري الإجراءات الجديدة عبر الدولة من يوم العشرين من نوفمبر وتعني أن كل المحال التجارية التي لديها رخصة لتقديم مشروبات كحولية لابد أن تغلق بحلول الساعة 10:30 مساء.
وقال ستيفان لوفن رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي بستوكهولم، "نواجه وضعا قد يصبح حالكاً كسواد الليل". "نجازف بأن ينتهي بنا الحال في الوضع الذي كنا عليه في الربيع الماضي".
ووسط موجة جديدة من القيود على التنقل، أصدرت السلطات في 13 إقليما من الأقاليم ال21 للسويد توصيات التي، من بين أمور أخرى، تحث المواطنين على تجنب مخالطة الأشخاص الذين لا يشاطروهم نفس السكن.
ولكن يبدو أن تلك الإرشادات لها تأثير محدود. ففي الأسبوع المنصرم، بلغ عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا مستوى قياسيا وتشهد المستشفيات تدفقا متزايدا للمرضى.
وقال لوفين أنه مستعد للنظر في إجراءات أكثر صرامة للحد من التجمعات العامة، إذا فشلت الخطوات الأحدث في كبح الإصابات.
ويوم الاربعاء، كان هناك 129 مريضا بكوفيد-19 يتلقون العلاج في وحدات العناية المركزة. وبينما هذا أقل من ربع ذروة الأعداد في أبريل، إلا أن عدد مرضى العناية المركزة تضاعف في الأيام العشر الماضية.
وقال رئيس الوزراء أن الطريقة التي ستتحرك بها السويد الأن ستقرر "إذا كنا سنتمكن من الاحتفال بعيد الميلاد كالطبيعي".
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل من شتاء صعب قادم حيث تتوقع أن تكون هذه الموجة الثانية لفيروس كورونا أشد حدة من سابقتها في الربيع.
وقالت ميركيل يوم الاربعاء بعد أن إطلعت على أحدث التوقعات الاقتصادية من مجلس الخبراء التابع للحكومة "لابد أن يفترض المرء أن الموجة الثانية أشد وطأة. ستجعلنا منشغلين طوال الشتاء، حتى إذا كان لدينا الأن رسائل إيجابية حول تطوير لقاحات".
وقالت الزعيمة الألمانية "لابد أن نواصل الإجراءات الإحترازية القائمة".
ومنذ بداية شهر نوفمبر، تبقى الحانات والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية مغلقة، فيما تم حظر الفعاليات العامة والسفر غير الضروري وأنشطة ترفيه أخرى. وستقوم ميركيل ورؤساء وزراء الولايات الألمانية بمراجعة هذه الإجراءات يوم الاثنين.
وجاءت الإغلاق الجزئي بعد أن ارتفعت سريعا حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت ألمانيا 26،547 حالة إصابة جديدة في الأربع وعشرين ساعة حتى يوم الاربعاء، ارتفاعا من 6522 في اليوم السابق وفق بيانات من جامعة جونز هوبكينز.
وأثارت الأخبار هذا الأسبوع عن أن فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك أحرزتا تقدما كبيرا في تطوير لقاح لكوفيد-19 الأمل وأنعشت الأسواق المالية. ولكن الموافقة لازال غير مضمونة وتبقى تساؤلات حول سلامة وفعالية اللقاح مع فئات عمرية محددة.
ارتفع مجدداً الدولار وتراجع الين عملة الملاذ الأمن يوم الاربعاء إذ واصلت السوق التكيف مع ارتفاع عوائد السندات وتحسن حظوظ النمو الاقتصادي بعد خبر يوم الاثنين عن نتائج مشجعة للقاح لفيروس كورونا.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار إذ ارتفعت عوائد السندات الأمريكية مقارنة بنظيرتها للسندات الأوروبية. وقفز الدولار المنيوزيلندي إلى أقوى مستوياته منذ عام ونصف مع تقليص المتعاملين المراهنات على أن البنك المركزي هناك سيتبنى أسعار فائدة بالسالب.
وقال إريك نيلسون، خبير الاقتصاد الكلي في ويلز فارجو سيكيورتيز، أن الدولار بدأ يرتفع بالتوازي مع مكاسب في الأسهم في تحول عن مكانته كملاذ أمن خلال أزمة كوفيد-19 عندما إعتاد أن يتحرك في الاتجاه المعاكس.
واضاف نيلسون "هذا تغير هائل عما رأيناه على مدى الأشهر القليلة الماضية".
وتابع "الزيادة التي شهدناها في عوائد السندت الامريكية نقطة إنعكاس مهمة حقا لتطور العلاقة بين الأسهم والدولار". "عندما تنظر إلى العوائد الحقيقية والاسمية، يصبح من الجذاب بشكل متزايد حيازة الدولار مقارنة باليورو".
وارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 0.972% يوم الاربعاء ارتفاعا من 0.82% يوم الجمعة.
وصعد الدولار 0.5% يوم الاربعاء مقابل سلة من العملات بعد تداوله دون تغيير يذكر يوم الثلاثاء وارتفاعه 0.5% يوم الاثنين.
وأظهر توقف حركة الدولار يوم الثلاثاء استمرار التحفظ والحذر بشأن مدى فائدة اللقاح الجديد وموعد توفره. وتزيد حالات الإصابة بفيروس كورونا يوميا في الولايات المتحدة واوروبا.
وانخفض اليورو 0.5% خلال الجلسة إلى 1.175 دولار. فيما صعد الدولار 0.3% إلى 105.59 مقابل الين الياباني.
انخفضت أسعار الذهب واحد بالمئة يوم الأربعاء متضررة من قوة الدولار، فيما عزز التفاؤل حيال لقاح محتمل لكوفيد-19 الأمال بتعاف اقتصادي سريع مما دفع المستثمرين للإقبال على الاصول التي تنطوي على مخاطر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1860.61 دولار للأونصة في الساعة 1430 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.9% إلى 1859.60 دولار.
وفيما يضعف جاذبية الذهب، صعد مؤشر الدولار 0.4% مقتربا من أعلى مستوى في أسبوع مما يجعل الذهب أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وتحسنت معنويات المخاطرة لدى المستثمرين إذ طغت فرص توفر لقاح فعال لكوفيد-19 على المخاوف بشأن قفزة في حالات الإصابة.
وقال كريج إرلام المحلل في شركة أواندا "في ضوء ردة الفعل التي شهدناها تجاه الخبر عن اللقاح في الأيام الاخيرة، زادت دون شك الضغوط الهبوطية في المدى القريب على الذهب".
"تبقى المنطقة الرئيسية بين 1850-1860 دولار وتبدو مهددة جدا في المدى القريب". ولكن "على المدى الأبعد فإن حظوظ الذهب متفائلة، فالطريق إلى التعافي سيستغرق وقتا ويتطلب دعما أكبر من البنوك المركزية والحكومات".
وسلط مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء الضوء على الحاجة إلى دعم مالي محدد الأهداف بشكل أكبر من الحكومة.
ويستفيد عادة الذهب، الذي ارتفع أكثر من 22% حتى الأن هذا العام، من إجراءات تحفيز واسعة النطاق من البنوك المركزية لأنه يُنظر له على نطاق واسع كوسيلة تحوط من التضخم وانخفاض قيمة العملة.
فتحت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت على ارتفاع يوم الأربعاء حيث أثارت دلائل على لقاح فعال لكوفيد-19 الآمال بتعاف اقتصادي أسرع من المتوقع، مع تعافي أسهم شركات التقنية من خسائر حادة هذا الأسبوع.
وارتفع مؤشر دا و جونز الصناعي 103.43 نقطة أو 0.35% إلى 29524.35 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 17.69 نقطة أو ما يوازي 0.5% إلى 3563.22 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسدك المجمع 102.79 نقطة أو 0.89% إلى 11656.65 نقطة.
قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن البنك ينظر لبرنامج شراء السندات الطاريء والقروض طويلة الأجل للبنوك كالأداتين الرئيسيتين لتقديم دعم إضافي لاقتصاد منطقة اليورو.
وقالت "بينما كل الخيارات مطروحة على الطاولة، غير أن برنامج شراء السندات الطاريء وعمليات إعادة التمويل المستهدفة طويلة الأجل TLTRO أثبتتا فعالية في الظروف الحالية ومن الممكن تعديلهما بشكل كبير للتجاوب مع الكيفية التي سيتطور بها الوباء". "لذلك سيظلان على الأرجح الأداتين الرئيسيتين لتعديل سياستنا النقدية".
ووسع مؤشر ستوكس يوروب 600 للأسهم الأوروبية مكاسبه عقب تعليقات لاجارد، كما واصلت عوائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات تراجعاتها في إشارة إلى تفاؤل بأن البنك المركزي الأوروبي سيزيد مشترياته من السندات.
ولقد ساءت بشكل كبير التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو في الأسابيع الأخيرة إذ أجبرت زيادات قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا عبر المنطقة الحكومات على إعادة فرض قيود على الأنشطة الاجتماعية والتجارية. وتحول تعاف أقوى من المتوقع خلال الصيف إلى ركود مزدوج محتمل، فيما حذرت لاجارد من أي تعافي في المستقبل سيكون على الأرجح غير مستقر.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يزيد البنك المركزي الأوروبي ويمدد آجل برنامجه الطاريء لشراء السندات البالغ حجمه 1.35 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) في اجتماعه المقرر إنعقاده في ديسمبر، ويتوقع أيضا خبراء اقتصاديون كثيرون أن يدخل البنك تعديلات على عمليات الإقراض للبنوك. فيما شددت لاجارد على أهمية استمرار الدعم الذي توفره السياسة النقدية.
وقالت "رغم أن الأخبار الأحدث بشأن لقاح تبدو مشجعة، إلا أننا لازال قد نواجه دورات متكررة من تسارع إنتشار الفيروس وقيود أكثر تشديدا حتى تتحقق مناعة على نطاق واسع". "التعافي ربما لا يسير في خط مستقيم، وإنما يكون غير مستقر ومتقطع ومتوقف على وتيرة توزيع لقاح".