استقر الذهب يوم الأربعاء بعد انخفاضه بنحو 1٪ في الجلسة الأخيرة ، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية وسط حالة عدم اليقين المحيطة برحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ، في حين وصل البلاديوم إلى مستوى مرتفع جديد بسبب قلة الإمدادات .

ارتفعت معاملات الذهب الفورية بنسبة 0.1٪ لتصل إلى 1482.84 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 0957 بتوقيت جرينتش ، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2٪ لتصل إلى 1486.20 دولار.

وقال بيتر فيرتيج المحلل في أبحاث السلع الكمية : " اليورو أكثر ثباتاً مقابل الدولار الأمريكي ، وعادت أسواق الأسهم قليلاً أيضاً ، والتي تبدو مرتبطة بمحادثات البريكست بعد انتعاش يوم أمس ، ولكن لا تزال هناك بعض المخاطر في هذه المحادثات".

" تطورت المحادثات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرة أخرى إلى حد كبير حول لا شيء ، إنها في أفضل الأحوال هي وقف لإطلاق النار ، لكنها ليست في الحقيقة اتفاقية تجارية ... لذلك لا تزال الشكوك الاقتصادية مرتفعة للغاية والتي يجب أن تكون داعمة للذهب ."

كانت المحادثات الأخيرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق بريكست و التي استمرت الي منتصف لليل الأربعاء "بناءة" ، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت لندن قد تتجنب تأجيل مغادرتها من عدمه في 31 أكتوبر .

ينتظر المتعاملون في السوق الآن نتائج قمة البريكست في بروكسل يومي الخميس والجمعة والتي ستحدد ما إذا كانت بريطانيا تتجه نحو أتفاق لترك الكتلة في الموعد المحدد أو خروجاً غير منظم بدون أي أتفاق أو تأخير .

وبالنسبة للعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين ، مرر مجلس النواب الأمريكى يوم الثلاثاء أربعة تشريعات تتخذ موقف متشددا بشأن بكين ، ثلاثة منها تتعلق بالاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية فى هونج كونج ، مما أثار معارضة من الصين .

وقال هان تان ، محلل السوق في فوركس تريد ماركت : " بالنظر إلى بعض هذه التطورات الأخيرة ، يبدو أن الاتفاقية التجارية بعيدة المنال ، ومع ذلك هناك قوة دفع قوية من كلا الجانبين للتوصل إلى نوع من أنواع الاتفاق خلال الأشهر المقبلة".

افتتحت الأسهم الأوروبية منخفضة وتراجع الجنيه الإسترليني عن أعلى مستوياته في خمسة أشهر حيث استأنف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا محادثاتهما في بروكسل.

كما تراجعت حيازات أكبر صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في العالم يوم الثلاثاء إلى 919.66 طن ، لكنها بقيت قريبة من أعلى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات.

على صعيداً اخر ارتفع البلاديوم بنسبة0.6٪  ليصل إلى 1742.56 دولار للأوقية ، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 1744.58 دولار في وقت سابق.

ارتفع المعدن المستخدم في عوادم السيارات للحد من الانبعاثات الضارة حوالي 38 ٪ حتى الآن هذا العام في أزمة إمدادات مستمرة.

وقال محللو كومرزبنك في مذكرة فنية أسبوعية إن المقاومة التالية للمعدن كانت حول مستوى 1753.57 دولار.

تراجعت الفضة بنسبة 0.5 ٪ لتصل إلى 17.28 دولار للأونصة ، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.7 ٪ ليصل إلى 881.66 دولار .

اتجه الدولار نحو أدنى مستوى في أربعة أسابيع مقابل منافسيه يوم الأربعاء وسط مخاوف من أن التوترات التجارية المتزايدة بين واشنطن وبكين ستظل تؤثر على توقعات النمو العالمي.

كانت الرغبة في المخاطرة في تراجع مع ارتفاع العملة اليابانية أمام الين الياباني ، بينما قادت العملات الموجهة نحو التجارة مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي الخاسرين.

أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين موضع تركيز مرة أخرى حيث انخفض اليوان بعد أن انتقدت بكين التشريعات الأمريكية الجديدة التي تعتبر داعمة للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

يوم الثلاثاء  قال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي في عام 2019 بأبطأ وتيرة له منذ الأزمة المالية 2008-2009 عند 3.0 ٪.

ارتفع الين الياباني  بشكل طفيف إلى 108.66 مقابل الدولار  مبتعدًا عن أدنى مستوى خلال شهرين.

انخفض الجنيه الإسترليني من أعلى مستوياته في خمسة أشهر مقابل اليورو والدولار يوم الأربعاء ، مع توقع إجراء محادثات لتأمين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل قمة الاتحاد الأوروبي.

كان من المقرر أن يستأنف المسؤولون البريطانيون والاتحاد الأوروبي المحادثات يوم الأربعاء  بعد ساعات قليلة من اختتام المفاوضات في وقت متأخر من الليل و لكن لم يتضح بعد أنهم سيتوصلون إلى اتفاق قبل القمة يوم الخميس.

في الساعة 0735 بتوقيت جرينتش حيث انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.7٪ إلى 1.2702 دولار للجنيه الإسترليني ، بعد ارتفاعه بنسبة 1.5٪ إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.28 دولار يوم الثلاثاء و مقابل اليورو  كان الجنيه أضعف بنسبة 0.7٪ تقريبًا في اليوم عند 86.88 بنس  وهو أعلى أيضًا من أعلى مستوياته في خمسة أشهر عن اليوم السابق.

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء ، متتبعةً مكاسب الأسهم ، حيث علّق المستثمرون الآمال على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ، وعلى إشارات من أوبك وحلفائها بأن فرض قيود إضافية على الإمداد ممكن

لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من التباطؤ الاقتصادي العالمي

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام برنت 21 سنتا إلى 58.95 دولار  بزيادة حوالي 0.3 ٪ عن إغلاق اليوم السابق

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا أو 0.3٪ إلى 52.97 دولارًا للبرميل

وقال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في نيويورك بدأ النفط يرى بعض المواقف الصعودية تضاف إلى تخفيف مخاطرة كبيرة للطلب العالمي ، الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبريكسيت

في حين أن التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع نطاقًا يبدو مستبعدًا في المستقبل القريب ، فإن مخاطر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تلاشت

استمرت المحادثات الأخيرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل قمة زعماء الكتلة هذا الأسبوع حتى منتصف ليل الأربعاء ، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت بريطانيا قد تتجنب تأجيل مغادرتها ، المقرر في 31 أكتوبر

قال المحللون إن أي صفقة تتجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الصعب أو الذي لا صفقة له من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي وبالتالي نمو النفط والأسعار

من أجل توفير المزيد من الدعم ، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إن منظمة الدول المصدرة للبترول ستفعل كل ما في وسعها إلى جانب منتجيها الحلفاء للحفاظ على استقرار سوق النفط بعد عام 2020

خفضت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا لدعم السوق

لكن الارتفاع المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية هذا الأسبوع أبقى الأسعار تحت الضغط

أظهر استطلاع أولي لرويترز أن مخزونات الخام الأمريكية نمت على الأرجح للأسبوع الخامس على التوالي

ستصدر تقارير مخزون النفط الأمريكي من مجموعة الصناعة ، معهد البترول الأمريكي يوم الأربعاء وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس. تأخرت التقارير يومًا واحدًا بسبب عطلة حكومية أمريكية

وقال بنيامين لو من فيليب فيوتشرز في مذكرة في حالة توضيح مخزونات تقييم الأثر البيئي لليوم الخامس على التوالي ، فإننا نتوقع ضغوط بيع قوية لتأثير أسعار النفط على الأنظمة الزمنية اللحظية

كما أدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين وتضخم المخزونات الأمريكية إلى ضغط الأسعار

حذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستخفض النمو العالمي لعام 2019 إلى أبطأ وتيرة لها منذ الأزمة المالية 2008-2009