جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
لا يقدم واقع ان المستثمرين يسحبون أموالهم من الأسهم يد العون للذهب حيث يعاني المعدن الذي يعد ملاذا آمنا في ظل إقبال الأفراد القلقين من حرب تجارية عالمية على الدولار.
وأظهرت بيانات "لمعهد الشركات الاستثمارية" يوم الاربعاء إن مستثمري الصناديق الأمريكية سحبوا مليار دولار من صناديق السلع، التي تشمل تلك التي تستثمر في المعدن النفيس، في أكبر تدفقات خارجية منذ يوليو 2017.
وتتزايد المخاوف حول التجارة الذي يساعد في إبتعاد المستثمرين عن الأسهم لكن يدفعهم أيضا نحو الدولار، الذي صعد 5% في الأشهر الثلاثة الماضية مقابل عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة. وهذا يضر الطلب على المعدن المسعر بالدولار.
وكشفت بيانات من وحدة ليبر للأبحاث التابعة لتومسون رويترز الاسبوع الماضي إن صنايق سلع المعادن النفيسة سجلت تسعة أسابيع متتالية من التدفقات الخارجية مع تدفق ملياري دولار في يونيو وحده وهو المبلغ الأكبر منذ ديسمبر 2016.
وفي حقيقة الأمر، من المستبعد ان تتلاشى التجارة من حيث الأهمية للمستثمرين. وأصدرت واشنطن يوم الثلاثاء قائمة بألاف الواردات الصينية التي تريد إدارة ترامب إستهدافها برسوم جديدة. وردا على ذلك، إتهمت الصين الولايات المتحدة بالترهيب وحذرت من أنها سترد.
وقال ويليام رايند، المدير التنفيذي لصندوق جرانيت شيرز، إن أي حرب تجارية قد تخلق في النهاية تضخما يصب في صالح الذهب.
وأضاف رايند "في الوقت الحالي، الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم التجارية تتغلب عليها قوة الدولار".
"مع ترسخ الرسوم ، نتوقع ان تتزايد ضغوط التضخم، الذي سيفيد حائزي الذهب والسلع".
نزلت أسعار الذهب يوم الأربعاء حيث أدت التهديدات الأمريكية بفرض رسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار إلى توجيه تدفقات الملاذ الآمن على الدولار وحطمت الآمال بأن واشنطن ستتراجع في النهاية عن الخلاف المتصاعد.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ساعات الليل عن قائمة بمنتجات صينية قد تواجه رسوما بنسبة 10%. وبدأ الأن العد التنازلي لفترة مدتها شهرين من التشاور العام قبل فرض الرسوم.
وأسفر الخبر عن صعود الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في 11 شهرا مقابل اليوان وأضر بالدولار الاسترالي. وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب المسعر به أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1244.42 دولار للأوقية بعد نزوله إلى 1242.93 دولار.
ويأتي خبر مزيد من الرسوم الأمريكية المحتملة على الصين بعد ان فرضت واشنطن رسوما بنسبة 25% على منتجات صينية مستوردة بقيمة 34 مليار دولار، وردت بكين على الفور برسوم مماثلة على صادرات أمريكية بنفس القيمة للصين.
هوت أسهم البنوك التركية وسط انخفاض حاد في الليرة يوم الاربعاء الذي قاد سوق أسهم إسطنبول نحو أكبر انخفاض ليوم واحد في عامين وسلط الضوء على مخاوف بشأن الإدارة الاقتصادية بموجب نظام رئاسي جديد.
وهبط مؤشر الأسهم الرئيسي أكثر من 5% بينما خسرت أسهم البنوك أكثر من 9% مسجلة أسوأ أداء يومي في خمس سنوات مع تخوف المستثمرين من تأثير الرئيس طيب أردوغان على السياسة النقدية.
ويريد أردوغان، الذي يصف نفسه "بالعدو لأسعار الفائدة" تخفيض تكاليف الإقتراض لتحفيز النمو الاقتصادي. ولكن يعتقد المستثمرون ان الاقتصاد الذي يغذيه الائتمان يشهد نموا تضخميا ويحتاج زيادات حاسمة في أسعار الفائدة لإحتواء تضخم في خانة العشرات.
وبعد ساعات من أداء اليمين الدستورية كرئيس تنفيذي بصلاحيات جديدة شاملة، عين أردوجان يوم الاثنين صهره بيرات ألبيراق في منصب مستحدث كوزير للخزانة والمالية.
وفسر المستثمرون الأجانب ذلك كعلامة على أن أردوجان، الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي، يخطط للسيطرة بشكل أكبر على الاقتصاد ويكون له في النهاية مشاركة أكبر في السياسة النقدية.
وتسارعت عمليات البيع في وقت لاحق من اليوم بعدما نقلت وسائل إعلام محلية على لسان أردوجان قوله انه يعتقد أن أسعار الفائدة ستنخفض. وساهم ذلك في هبوط الليرة إلى أضعف مستوياتها منذ 23 مايو اليوم الذي رفع فيه البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماع طاريء لتدعيم العملة.
وبلغت الليرة 4.8270 للدولار في الساعة 1553 بتوقيت جرينتش لتفقد أكثر من 2.5% من مستوى إغلاق يوم الثلاثاء 4.7062. ونزلت العملة في تعاملات سابقة إلى 4.8492.
وخسرت العملة أكثر من خمس قيمتها مقابل الدولار حتى الأن هذا العام متضررة من مخاوف أن تؤدي مساعي أردوجان لخفض أسعار الفائدة إلى تقويض قدرة البنك المركزي على مكافحة التضخم.
ويبيع المستثمرون أيضا أسهم البنوك والذي يعكس مخاوف من ان البنوك التركية قد تواجه موجة من الديون المعدومة حيث تكافح الشركات المثقلة بالأعباء لسداد قروض مقومة بالعملة الأجنبية. ووصل حجم القروض الخارجية طويلة الآجل للشركات التركية إلى 225 مليار دولار اعتبارا من أبريل، جميعها تقريبا بالدولار أو اليورو، حسبما تظهر بيانات البنك المركزي.
وقال فرانك جيل كبير محللي التصنيفات الائتمانية لدى وكالة ستاندرد اند بورز هذا الأسبوع "صناعة القرار باتت مركزية بشكل متزايد". "من أين سيأتي النمو، في ضوء أننا نشعر ان القدرة التمويلية للبنوك مستنفدة تقريبا".
وحذرت موديز، الوكالة الأخرى للتصنيفات الائتمانية، من ان البنوك التركية قد تواجه قفزة في القروض المتعثرة إذا واصلت الليرة تراجعاتها مستشهدة باحتياجات تمويلية بالعملة الأجنبية في المدى القصير تقدر ب78 مليار دولار.
وأغلق مؤشر بورصة إسطنبول لأسهم البنوك على هبوط 9.19% ليسجل أكبر انخفاض يومي منذ يونيو 2013.
وهوى مؤشر "بي.اي.اس.تي "100 بنسبة 5.18% مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ محاولة إنقلاب فاشل في يوليو 2016. وارتفع العائد على السندات القياسية التركية لآجل 10 أعوام إلى 18.48% من 17.63% في ختام تعاملات يوم الثلاثاء.
وانج تاو محلل رويترز: ربما يكسر الذهب مستوى الدعم 1247 دولار للأوقية ويهبط أكثر صوب الدعم التالي 1237 دولار حيث إستكمل إرتداده من أدنى مستوى تسجل يوم الثالث من يوليو 1237.32 دولار.
في حال تمكن المعدن من الاستقرار حول 1247 دولار، فمن المرجح ان يعيد اختبار المقاومة 1268 دولار.
انخفض الذهب يوم الثلاثاء متأثرا بقوة الدولار وربما يعيد اختبار أدنى مستوى في سبعة أشهر بعد محاولة فاشلة لكسر مستويات مرتفعة في الجلسة السابقة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1253 دولار للأوقية في الساعة 1405 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه من أعلى مستويات منذ 26 يونيو 1265.87 دولار في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أغسطس 0.5% إلى 1253.70 دولار للأوقية.
وقال كارستن فريتش، محلل السلع لدى كوميرز بنك في فرانكفورت، "إذا استمرت قوة الدولار، قد نشهد اختبارا جديدا لمستوى 1240 دولار والمستويات الأدنى التي تسجلت الاسبوع الماضي وفي منتصف ديسمبر، الذي هو مستوى فني مهم".
ويتحرك المعدن في اتجاه هبوطي منذ ان لامس 1365.23 دولار يوم 11 أبريل الذي هو أقوى مستوى في نحو ثلاثة أشهر.
ووارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.33% إلى 94.386 نقطة بعد انخفاضه لأدنى مستوى منذ منتصف يونيو يوم الاثنين.
وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وقال ديك بوون، مدير شركة هيرايوس للمعادن في هونج كونج، إن المستثمرين يقفون على الحياد منتظرين تطورات حول الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وفرض أكبر اقتصادين في العالم الاسبوع الماضي رسوما على واردات بقيمة 34 مليار دولار لبعضهما البعض.