Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

إتسع العجز التجاري الأمريكي بشكل طفيف في ديسمبر، لكن إنكمش بأكبر قدر منذ 14 عاماً في عام 2023 حيث انخفضت الواردات وزادت الصادرات.

وأظهر أيضاً التقرير من وزارة التجارة يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ترسخ مكانتها كمنتج عالمي كبير للنفط، مع تسجيل صادراتها البترولية المعدلة من أجل التضخم مستوى قياسي في ديسمبر.

وتوقع اقتصاديون أن تبقى التجارة، التي عززت الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، داعمة للاقتصاد في 2024، رغم أن تعطلات الشحن عبر البحر الأحمر تشكل خطراً.

وزاد العجز التجاري 0.5% إلى 62.2 مليار دولار، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة. وتم تعديل بيانات نوفمبر بالرفع ليظهر إنكماش العجز التجاري إلى 61.9 مليار دولار بدلاً من 63.2 مليار دولار المعلن في السابق.

وجاء العجز التجاري في ديسمبر متماشياً مع توقعات الاقتصاديين وقريب من فرضيات الحكومة في تقديرها المبدئي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع الذي نشر الشهر الماضي. وقد أضافت التجارة 0.43 نقطة مئوية إلى معدل النمو السنوي البالغ 3.3% للاقتصاد في الربع السنوي من أكتوبر إلى ديسمبر بعد أن ظلت محايدة في التأثير لفصلين متتتاليين.

وتقلص العجز التجاري 18.7% في عام 2023، في أكبر انخفاض منذ 2009، إلى 773.4 مليار دولار. ومثل ذلك 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي، نزولاً من 3.7% في عام 2022. وأضافت التجارة أكثر من نصف نقطة مئوية إلى نمو الاقتصاد بنسبة 2.5% العام الماضي.

كانت أسعار الذهب عالقة في نطاق ضيق نسبياً يوم الأربعاء حيث حول المتداولون اهتمامهم إلى تعليقات من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع والتي قد تعطي مزيداً من الإشارات حول مسار أسعار الفائدة هذا العام.

وإستقر الذهب في المعاملات الفورية دون تغيير يذكر عند 2032.49 دولار للأونصة، في الساعة 1213 بتوقيت جرينتش. ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.1% إلى 2048.50 دولار للاونصة.

ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، لكن التركيز سيتحول على الأرجح إلى تقرير التضخم الأسبوع القادم بحثاً عن إشارات جديدة حول توقيت تخفيضات الفائدة.

وقال مسؤولان في الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاءإنه إذا أدى الاقتصاد الأمريكي كالمتوقع، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تخفيضات في أسعار الفائدة. لكن محاربة التضخم "لم تنته بعد".

وأحبطت بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي وتعليقات تشددية من رئيس الاحتياطي الفيدرلي جيروم باول الآمال بخفض الفائدة في مارس ودفعت أيضاً المتداولين لتقليص المراهنات على خفض الفائدة الأمريكية في مايو.

ويتوقع المتداولون الآن فرصة بنحو 66% لخفض سعر الفائدة الأمريكية في مايو، بحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي.

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بوريتا ميستر، إنها لا تتعجل البدء في تخفيض أسعار الفائدة، مشيرة إلى أن صانعي السياسة قد يكتسبون الثقة في تخفيض الفائدة في "وقت لاحق من هذا العام" إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع.

في نفس الأثناء، قالت إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إنها ترى مزيداً من الدلائل على أن التضخم يتباطأ صوب مستواه المستهدف البالغ 2%، وحذرت  من تخفيض تكاليف الإقتراض قبل الأوان.

ميستر ذكرت يوم الثلاثاء في تعليقات معدة للإلقاء في حدث في كولومبوس في ولاية أوهايو "سيكون من الخطأ تحريك أسعار الفائدة بالخفض مبكراً جداً وسريعاً جداً بدون دلائل كافية على أن التضخم على مسار مستدام صوب 2%". "وإذا تطور الاقتصاد كالمتوقع، أعتقد أننا سنكتسب الثقة في وقت لاحق من هذا العام، وبعدها يمكننا تخفيض أسعار الفائدة".

وقالت ميستر، التي لها حق التصويت هذا العام على السياسة النقدية، الشهر الماضي إنه قد يكون من المبكر جداً التفكير في خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة في مارس. وأدلى عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي منهم رئيس البنك جيروم باول بتعليقات مماثلة في الأسابيع الأخيرة.

وأضافت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن صمود سوق العمل وقوة النمو الاقتصادي يمنحان البنك المركزي الأمريكي الوقت لتقييم البيانات القادمة، وفي نفس الوقت إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، للتأكد أن التضخم مستمر في الانخفاض. في نفس الوقت، أشارت إلى عدة مخاطر على التوقعات الاقتصادية، منها تزايد المخاطر الجيوسياسية وتيسير الأوضاع المالية وضغوط القطاع المصرفي حول الإقراض العقاري التجاري وحدوث تدهور غير متوقع في سوق العمل.

شهدت الأسهم والسندات والدولار تحركات طفيفة يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين تصريحات لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مقرر أن يتحدثوا هذا الأسبوع للإسترشاد منها عما إذا كانت أحدث التقارير الاقتصادية ستؤثر على توقعاتهم لأسعار الفائدة.

وبعد موجة بيع قادت عائد السندات لأجل عامين إلى أعلى مستويات منذ قبل "تحول" الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، تعافت سوق السندات. ودفعت بيانات مؤخراً تظهر صمود الاقتصاد المتداولين لكبح توقعاتهم لتوقيت وحجم تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024. وإستقر مؤشر اس آند بي 500 دون تغيير يذكر. وتباين أداء أسهم الشركات الكبرى، مع انخفاض تسلا ونفيديا كورب. وارتفعت الأسهم الصينية المدرجة في البورصة وسط مراهنات على أن الدولة ستتخذ جهوداً أقوى لدعم الأسواق المالية.

وفي غياب أي تقارير اقتصادية مهمة، سيركز المتداولون على تعليقات من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي منهم رئيسة البنك في كليفلاند، لوريتا ميستر، ورئيس البنك في مينيابوليس، نيل كشكاري، ورئيسة البنك في بوسطن، سوزان كولينز، وباتريك هاركر في فيلادلفيا. وهذا بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي لن يتعجل تخفيض أسعار الفائدة، مع إستبعاد التخفيض في مارس.

انخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية يوم الثلاثاء، لكن ظل قريباً من أعلى مستوياته منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث تلقى العملة الأمريكية دعماً من بيانات اقتصادية قوية وموقف تشددي بشأن أسعار الفائدة من مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقد أحبطت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، منها تقرير قوي للوظائف يوم الجمعة، وتعليقات مؤخراً من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التكهنات بتخفيضات مبكرة وحادة لأسعار الفائدة والتي كانت السوق تتوقعها.

ويسعر المتداولون حالياً فرصة بنسبة 16.5% فقط لحدوث تخفيض في مارس، بحسب ما تظهر أداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، مقارنة مع فرصة بنسبة 68.1% في بداية العام.

ويسعرون أيضاً الآن حوالي 117 نقطة أساس من التخفيضات بنهاية 2024، مقارنة مع التوقعات بحوالي 150 نقطة أساس في أوائل يناير.

وإستقر اليورو عند 1.0742 دولار.

وقفزت الطلبات الصناعية الألمانية بشكل غير متوقع في ديسمبر، في حين قلص المستهلكون في منطقة اليورو توقعاتهم للتضخم خلال الأشهر الاثنى عشر القادمة.

وفي وقت مبكر من اليوم، أبقى البنك المركزي الاسترالي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن حذر من تشديد نقدي إضافي محتمل.

وارتفع الدولار الاسترالي 0.31% إلى 0.6503 دولار أمريكي، مبتعداً عن أدنى مستوى في شهرين ونصف 0.6469 دولار أمريكي الذي لامسه يوم الاثنين.

فيما سجل الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات 1.2582 دولار، مرتفعاً حوالي 0.37% خلال اليوم، لكن ظل قرب أدنى مستوى في سبعة أسابيع يوم الاثنين.

وجاء انخفاض الاسترليني يوم الاثنين رغم بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية. فقد أظهرت بيانات إن معدل البطالة في بريطانيا كان العام الماضي أقل بكثير مما كان معتقداً في السابق، والذي قد يؤجل موعد تخفيض أسعار الفائدة البريطانية أيضاً.

وكان الين الياباني مرتفعاً خلال اليوم عند 148.250 للدولار، لكن غير بعيد عن أدنى مستوى في شهرين 148.90.

وانخفضت الأجور الحقيقية في اليابان للشهر ال21 على التوالي، لكن بوتيرة أبطأ، بينما انخفض إنفاق الأسر للشهر ال10 على التوالي، مما يظهر أن التضخم تفوق على تعافي الأجور وإستمر في الضغط على إنفاق المستهلك.

تعافت أسعار الذهب بعض الشيء يوم الثلاثاءبفعل تراجع طفيف في الدولار وعوائد السندات الأمريكية مع إستعداد المتداولين لتعليقات من عدة مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لتقدير الوتيرة المحتملة لتخفيضات أسعار الفائدة هذا العام

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 2030.49 دولار للأونصة في أحدث تعاملات، بعد تسجيله أدنى مستوى منذ 25 يناير في الجلسة السابقة. وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 2046.70 دولار.

وفيما يدعم المعدن صفري العائد، نزل الدولار بنسبة 0.1% وانخفضت بالمثل عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات.

ومن المقرر أن يتحدث ثمانية أعضاء على الأقل في الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

وبعد صدور تقرير قوي للوظائف الأسبوع الماضي، قلص المتداولون المراهنات على خفض سعر الفائدة الأمريكية في مارس.

وقال عضوان في بنك الاحتياطي الفيدرالي إن التضخم قد يستمر في الانخفاض مع اقتصاد قوي وإن البنك المركزي الأمريكي قد يأخذ وقته قبل تقرير تخفيض أسعار الفائدة.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مقابلة إن البنك المركزي قد يتمهل في تقرير موعد تخفيض سعر فائدته الرئيسي، مع اقتصاد قوي يسمح لمسؤولي البنك المركزي ببناء ثقة في أن التضخم سينخفض أكثر.

وبحسب أدة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المتداولون الآن فرصة بنحو 65% لخفض سعر الفائدة الأمريكية في مايو.

تتنامى التوقعات بجهود أكثر قوة من جانب الحكومة الصينية لإنهاء عمليات بيع تتعرض لها أسهم الدولة، مع إعتزام الجهات التنظيمية إطلاع الرئيس شي جين بينغ على حالة السوق يوم الثلاثاء.

وواصلت الأسهم الصينية تعافيها بعدما ذكرت بلومبرج إن جهات تنظيمية بقيادة لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية تخطط لإطلاع القيادة العليا حول أوضاع السوق وأحدث مبادرات السياسات يوم الثلاثاء، بحسب أشخاص على دراية بالأمر. وارتفع المؤشر القياسي "سي إس آي 300 " بأكثر من 3% في أفضل مكاسبه خلال تعاملات جلسة منذ أغسطس. وقفزت أيضاً أسهم الشركات الصغيرة التي تحملت حتى الآن وطأة عمليات البيع، مع صعود مؤشر "سي إس آي 1000" بأكثر من 8%.

وبينما ليس واضحاً ما إذا كان الاجتماع سيتمخض عنه أي إجراءات دعم جديدة، فإن المتداولين يأملون بأن تكون هذه المرة مختلفة. وقد محت الأسهم في هونج كونج والصين حوالي 7 تريليون دولار من قيمتها منذ ذروتها في 2021 وفشلت حتى الآن سبل دعم الاقتصاد وإعادة الاستقرار للأسواق بشكل متجزيء في رفع المعنويات. وبالنسبة لصانعي السياسة، من المهم تحقيق الاستقرار لسوق الأسهم لتجنب الإضرار أكثر بثقة المستهلك حيث تدخل الصين عطلة تستمر لأسبوع بمناسبة العام القمري الجديد.

وتلت الأنباء عن اجتماع مع شي فورة من الإعلانات الداعمة في وقت سابق من اليوم، منها تعهد سنترال هوجين إنفيستمنت، وهي الوحدة التي تمتلك حصصاً للحكومة الصينية في مؤسسات مالية كبيرة، لشراء المزيد من الصناديق المتداولة في البورصة. وبعدها قالت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في تعليق لها إن كل الجهود ستبذل للحفاظ على استقرار عمليات السوق.

وقفزت التدفقات الأجنبية حيث عززت صناديق في الخارج حيازاتها من أسهم البر الرئيسي بأكثر من 13 مليار يوان (1.8 مليار دولار) حتى منتصف الظهيرة، في أكبر إضافة هذا العام.

والخطر على المشترين يتمثل في أن تفشل نتيجة الاجتماع في الإبهار، بما يسبب تجدد لموجة البيع. وكانت السوق المتداعية شهدت العديد من الإشارات المتفائلة المضللة على مدى العام المنقضي، ليستمر أي تعافي مدفوع بتحفيز أيام قليلة فقط حيث قوضت بيانات اقتصادية سلبية ثم مخاطر جديدة المعنويات.

ويشير إنهيار الأسهم في عام 2015 إلى أن أي محاولة إنقاذ قد لا تحسن أوضاع السوق على الفور. ووقتها كبحت السلطات التداولات المضاربية، مستهدفة التلاعب في السوق ووجهت بعض المستثمرين لتجنب بيع الأسهم. لكن إستغرقت الأسهم أشهر حتى يبلغ انخفاضها مداه، وبلغت ذروتها عند مستوى أقل بكثير من مستواه الأعلى في 2015.

ومع استمرار التراجعات، أظهر شي علامات على أنه أصبح منخرطاً بشكل متزايد في السياسات المالية والاقتصادية للبلاد، بما في ذلك قيامه بزيارة غير مسبوقة للبنك المركزي أواخر العام الماضي.

إستقرت أسعار النفط دون تغيير يذكر يوم الاثنين، مع تأثر الطلب بقوة الدولار بينما أثارت التوترات في الشرق الأوسط حذر المتداولين من تعطلات محتملة للإمدادات.

وإستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 77.34 دولار للبرميل في الساعة 1650 بتوقيت جرينتش ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 13 سنتاً أو 0.2% إلى 72.15 دولار للبرميل.

وأنهى الخامان القياسيان الأسبوع الماضي على انخفاض بنحو 7% بعد أن أشارت بيانات أقوى من المتوقع للوظائف الأمريكية إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تحدث في موعد أبعد من المتوقع.

وأظهرت بيانات جديدة يوم الاثنين إن نمو قطاع الخدمات الأمريكي تسارع في يناير، مما أحبط الآمال أكثر بحدوث تخفيضات في الفائدة ودفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ نحو ثلاثة أشهر مقابل عملات رئيسية أخرى.

وتؤدي قوة العملة الخضراء إلى خفض الطلب على النفط المقوم بالدولار من مستثمرين حائزي لعملات أخرى.

في نفس الأثناء، ظل المستثمرون حذرين من أي تصعيد في صراع الشرق الأوسط، بعد أن أـشارت الولايات المتحدة  إلى هجمات جديدة على مجموعات تدعمها إيران في الشرق الأوسط رداً على هجوم مميت على قوات أمريكية في الأردن.

واصل الدولار صعوده حيث دفع صمود أكبر اقتصاد في العالم المتداولين لتقليص حجم تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة.

ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.6% يوم الاثنين ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 17 نوفمبر حيث هبط اليورو والين إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر. ويصعد الدولار مقابل كافة نظرائه من عملات مجموعة العشر الرئيسية منذ بداية العام.

وتتعارض البيانات الاقتصادية القوية للولايات المتحدة، من بينها تقرير وظائف قوي على نحو مفاجيء، مع التوقعات بشأن توقيت أول خفض لأسعار الفائدة، بينما تعزز عوامل عالمية تتنوع من معاناة الصين اقتصادياً إلى عدم يقين جيوسياسي، جاذبية الدولار كملاذ آمن.

وأدت هذه القوة الاقتصادية وإحتمالية أن تبقى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول إلى تعافي العملة الأمريكية من أدنى مستوياتها في ديسمبر، عندما أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي يستعد للتحول بعيداً عن زيادات الفائدة والتفكير في سلسلة من التخفيضات.

ورسخ مسؤولون بالاحتياطي الفيدرالي إنتهاء دورتهم السريعة من رفع أسعار الفائدة في اجتماع يناير، لكن سعوا إلى إعادة ضبط التوقعات لأقرب موعد يخفض عنده صانعو السياسة أسعار الفائدة هذا العام ومرات التخفيض حيث تنحسر ضغوط التضخم.وقال رئيس البنك جيروم باول بعد القرار إن خفض الفائدة في مارس غير وارد.

ويعارض  أيضاً صناع السياسة في منطقة اليورو  سردية التخفيض المبكر لأسعار الفائدة. لكن تضغط مراهنات على أن المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي سيخفضون تكاليف الإقتراض قبل الاحتياطي الفيدرالي، ربما في موعد أقربه أبريل، على اليورو الذي انخفض 0.5% يوم الاثنين ليتداول عند 1.0723 دولار، المستوى الأدنى منذ 14 نوفمبر.

وتقود إحتمالات إتسارع الفارق في سعر الفائدة لصالح الولايات المتحدة إلى نزول اليورو، بنسبة 2.8% أمام الدولار منذ بداية العام.

في نفس الأثناء، الين هو الأسوأ أداء بين عملات مجموعة العشر حتى الآن في 2024، منخفضاً بأكثر من 5% حيث يتمسك بنك اليابان لسياسته النقدية بالغة التيسير بدون وضوح حول توقيت حدوث تغيير. وخسرت العملة 0.3%، ملامسة 148.89 أمام الدولار يوم الاثنين.

انخفض الذهب واحد بالمئة إلى أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع يوم الاثنين، متأثراً بارتفاع الدولار وعوائد السندات بعد أن خيب تقرير قوي للوظائف الأمريكية وتعليقات من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي التوقعات بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة.

وانخفض السعر الفوري للذهب 1.1% إلى 2017.27 دولار للأونصة بحلول الساعة 1432 بتوقيت جرينتش، مسجلاً أدنى مستوى منذ 25 يناير.

ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1% إلى 2033.80 دولار للأونصة.

فيما ارتفع مؤشر الدولار 0.4% ليتداول قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مما يجعل المعدن أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد السندات الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى ذروتها في أسبوع.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة إن وظائف غير الزراعيين الأمريكية زادت بمقدار 353 ألف وظيفة في يناير، في أكبر زيادة منذ عام.

وأدى نمو فائق للوظائف وزيادات كبيرة في الأجور إلى الحد من التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر القادم. كما خفض المتداولون أيضاً مراهناتهم على خفض تكاليف الإقتراض في ختام اجتماع البنك المركزي الأمريكي يومي 30 أبريل و1 مايو.

من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كشكاري، يوم الاثنين إن صمود الاقتصاد وإحتمالية معدل أعلى لسعر الفائدة المحايد يعني أن البنك المركزي يمكنه أن يأخذ وقته قبل تقرير خفض أسعار الفائدة.

ويتحول الآن تركيز المستثمرين إلى تعليقات منتظرة لمجموعة من المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بحثاً عن إشارات جديدة حول توقيت تخفيضات الفائدة.