
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
نزلت أسعار الذهب يوم الأربعاء حيث أدت التهديدات الأمريكية بفرض رسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار إلى توجيه تدفقات الملاذ الآمن على الدولار وحطمت الآمال بأن واشنطن ستتراجع في النهاية عن الخلاف المتصاعد.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ساعات الليل عن قائمة بمنتجات صينية قد تواجه رسوما بنسبة 10%. وبدأ الأن العد التنازلي لفترة مدتها شهرين من التشاور العام قبل فرض الرسوم.
وأسفر الخبر عن صعود الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في 11 شهرا مقابل اليوان وأضر بالدولار الاسترالي. وتؤدي قوة الدولار إلى جعل الذهب المسعر به أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 1244.42 دولار للأوقية بعد نزوله إلى 1242.93 دولار.
ويأتي خبر مزيد من الرسوم الأمريكية المحتملة على الصين بعد ان فرضت واشنطن رسوما بنسبة 25% على منتجات صينية مستوردة بقيمة 34 مليار دولار، وردت بكين على الفور برسوم مماثلة على صادرات أمريكية بنفس القيمة للصين.
هوت أسهم البنوك التركية وسط انخفاض حاد في الليرة يوم الاربعاء الذي قاد سوق أسهم إسطنبول نحو أكبر انخفاض ليوم واحد في عامين وسلط الضوء على مخاوف بشأن الإدارة الاقتصادية بموجب نظام رئاسي جديد.
وهبط مؤشر الأسهم الرئيسي أكثر من 5% بينما خسرت أسهم البنوك أكثر من 9% مسجلة أسوأ أداء يومي في خمس سنوات مع تخوف المستثمرين من تأثير الرئيس طيب أردوغان على السياسة النقدية.
ويريد أردوغان، الذي يصف نفسه "بالعدو لأسعار الفائدة" تخفيض تكاليف الإقتراض لتحفيز النمو الاقتصادي. ولكن يعتقد المستثمرون ان الاقتصاد الذي يغذيه الائتمان يشهد نموا تضخميا ويحتاج زيادات حاسمة في أسعار الفائدة لإحتواء تضخم في خانة العشرات.
وبعد ساعات من أداء اليمين الدستورية كرئيس تنفيذي بصلاحيات جديدة شاملة، عين أردوجان يوم الاثنين صهره بيرات ألبيراق في منصب مستحدث كوزير للخزانة والمالية.
وفسر المستثمرون الأجانب ذلك كعلامة على أن أردوجان، الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي، يخطط للسيطرة بشكل أكبر على الاقتصاد ويكون له في النهاية مشاركة أكبر في السياسة النقدية.
وتسارعت عمليات البيع في وقت لاحق من اليوم بعدما نقلت وسائل إعلام محلية على لسان أردوجان قوله انه يعتقد أن أسعار الفائدة ستنخفض. وساهم ذلك في هبوط الليرة إلى أضعف مستوياتها منذ 23 مايو اليوم الذي رفع فيه البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماع طاريء لتدعيم العملة.
وبلغت الليرة 4.8270 للدولار في الساعة 1553 بتوقيت جرينتش لتفقد أكثر من 2.5% من مستوى إغلاق يوم الثلاثاء 4.7062. ونزلت العملة في تعاملات سابقة إلى 4.8492.
وخسرت العملة أكثر من خمس قيمتها مقابل الدولار حتى الأن هذا العام متضررة من مخاوف أن تؤدي مساعي أردوجان لخفض أسعار الفائدة إلى تقويض قدرة البنك المركزي على مكافحة التضخم.
ويبيع المستثمرون أيضا أسهم البنوك والذي يعكس مخاوف من ان البنوك التركية قد تواجه موجة من الديون المعدومة حيث تكافح الشركات المثقلة بالأعباء لسداد قروض مقومة بالعملة الأجنبية. ووصل حجم القروض الخارجية طويلة الآجل للشركات التركية إلى 225 مليار دولار اعتبارا من أبريل، جميعها تقريبا بالدولار أو اليورو، حسبما تظهر بيانات البنك المركزي.
وقال فرانك جيل كبير محللي التصنيفات الائتمانية لدى وكالة ستاندرد اند بورز هذا الأسبوع "صناعة القرار باتت مركزية بشكل متزايد". "من أين سيأتي النمو، في ضوء أننا نشعر ان القدرة التمويلية للبنوك مستنفدة تقريبا".
وحذرت موديز، الوكالة الأخرى للتصنيفات الائتمانية، من ان البنوك التركية قد تواجه قفزة في القروض المتعثرة إذا واصلت الليرة تراجعاتها مستشهدة باحتياجات تمويلية بالعملة الأجنبية في المدى القصير تقدر ب78 مليار دولار.
وأغلق مؤشر بورصة إسطنبول لأسهم البنوك على هبوط 9.19% ليسجل أكبر انخفاض يومي منذ يونيو 2013.
وهوى مؤشر "بي.اي.اس.تي "100 بنسبة 5.18% مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ محاولة إنقلاب فاشل في يوليو 2016. وارتفع العائد على السندات القياسية التركية لآجل 10 أعوام إلى 18.48% من 17.63% في ختام تعاملات يوم الثلاثاء.
طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) فكرة أن هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على قطاع الدفاع يجب مضاعفته. وكان هذا مقترحا غير رسميا لكنه لا يهديء التوترات في قمة مشحونة بالفعل.
وتم هذا الإقتراح خلف الأبواب المغلقة في اجتماع يتطور إلى صدام على عدة جبهات مع إتهام ترامب لألمانيا بأنها "أسيرة" لروسيا حول دعمها لخط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2). وهو يضغط أيضا على الحلفاء لتحقيق هدف 2% الذي يلبيه حاليا خمسة فقط من الأعضاء التسع وعشرين .
وحدد حلف الناتو هدفا للأعضاء بإنفاق نسبة محددة من الناتج الاقتصادي على قطاع الدفاع في اجتماع 2014 الذي جرى في ويلز. ولكن داخليا لا يستخدم التحالف هذه النسبة كمقياس وحيد لما يجعل من دولة حليفا جيدا.
ويستغل ترامب حجة ال4% ليوجه رسالة في الداخل أن الولايات المتحدة تحصل على اتفاق سيء من الحلفاء.
إستهل دونالد ترامب وأنجيلا ميركيل قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تراشق حيث هاجم الرئيس الأمريكي ألمانيا على دعمها لخط أنابيب غاز من روسيا مما أثار ردا لاذعا من المستشارة.
وقال ترامب قبل الاجتماع مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج يوم الاربعاء "من المؤسف جدا ان تبرم ألمانيا صفقة غاز ونفط ضخمة مع روسيا حيث بينما نحن من المفترض نتحصن من روسيا تخرج ألمانيا وتدفع مليارات ومليارات من الدولارات سنويا لروسيا".
ومضى ترامب "إذا نظرتم لذلك تجدون ألمانيا أسيرة لروسيا—هم تخصلوا من محطاتهم للغحم وتخلوا عن مفاعلاتهم النووية، ويحصلون على الكثير جدا من النفط والغاز من روسيا. أعتقد أن هذا شيء يجب ان ينظر إليه الناتو".
وجاء هذا الهجوم في مستهل قمة تستغرق يومين لزعماء حلف شمال الأطلسي والتي قد يخيم عليها تشكيك صريح في قيمة التحالف الذي يعود تاريخه لعقود طويلة. وربط الرئيس، الذي من المقرر ان يجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين في فنلندا الاسبوع القادم، الإنفاق الأمريكي على الدفاع عن أوروبا بالعجز التجاري للولايات المتحدة مع أكبر تكتل تجاري في العالم.
وستتباحث ميركيل وترامب على هامش قمة الناتو في الساعة 3:15 بالتوقيت المحلي وقالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض إنها تتوقع ان يناقش ترامب فكرة ان "ألمانيا خاضعة لروسيا بسبب إعتمادها على روسيا من أجل الغاز الطبيعي".
وفور وصولها، قالت ميركيل إن ألمانيا تضطلع بدورها تجاه حلف الناتو واستشهدت بعمليات في أفغانستان كدليل على أنها تساعد في الدفاع عن المصالح الأمريكية. ومضت المستشارة، التي تربت في ألمانيا الشرقية، لتؤكد حق ألمانيا في إتخاذ قرارات تخدم مصالحها.
وقالت ميركيل "أود ان أضيف في هذه المناسبة الخاصة انني نفسي شهدت السيطرة السوفيتية على جزء من ألمانيا". "أنا سعيدة جدا أننا في الجمهورية الألمانية الاتحادية نعيش متحدين في حرية ولهذا السبب يمكننا إتخاذ قرارات سيادية. وهذا شيء جيد جدا، خاصة لسكان ألمانيا الشرقية سابقا".
وردت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين بشكل مباشر أكثر على إنتقاد خط أنابيب "نورد ستريم" خلال مقابلة مع شبكة بي.بي.سي على هامش القمة "يمكننا التعايش مع ذلك. سمعناه من قبل ورأينا التغريدات. لدينها إمداد طاقة مستقل، نحن دولة مستقلة، نحن فقط ننوع مصادرنا".
وقال ترامب في بروكسل قبل حضور القمة في مقر الناتو "دول كثيرة مدينة لنا". "الولايات المتحدة تدفع الكثير جدا ودول أخرى لا تدفع ما يكفي...هذا مستمر منذ عقود، هذا غير متكافيء وغير عادل لدافعي الضرائب في الولايات المتحدة".
وتشير هذه التصريحات التصادمية إن هذه القمة ربما تسلك مسار اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى الشهر الماضي في كندا. فأعرب ترامب عن شكواه بشأن التجارة مع كندا قبل السفر إلى مجموعة الدول السبع، وسحب بشكل مفاجيء اسمه من البيان الختامي المتفاوض عليه في القمة إحتجاجا على تصريحات منتقدة من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعد الاجتماع. وسيحضر كل من ترودو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل محادثات حلف الناتو.
وقال ستولتنبرج "الناتو تحالف يضم 29 دولة وأحيانا توجد أراء مختلفة وأيضا بعض الخلافات، وخط أنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا قضية يختلف حولها الحلفاء". "لكن قوة الناتو هو أنه رغم هذه الخلافات إلا أننا قادرون دوما على التوحد حول مهمتنا الرئيسية للدفاع عن بعضنا البعض، لأننا نتفهم أننا أقوى سويا وليس بمفردنا".
ولكن أشار وزير الخارجية البولندي إن ترامب لديه الحق بشأن خطوط أنابيب نورد ستريم. وأضاف في حلقة نقاش خلال حدث مواز لقمة الناتو "بعض الدول مقربة جدا" لروسيا، متهما خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز من غرب أوروبا تحت بحر البلطيق بتمويل التسليح العسكري لروسيا.
وإنتقد أيضا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ألمانيا مشتكيا من ان حكومة ميركيل سحبت منظومتها من صواريخ باتريوت من حدود تركيا مع سوريا. وعندما ردت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان دير لاين إن هذا تناوب وان ألمانيا ظلت لأربع سنوات، قال جاويش أوغلو "إيطاليا مدت بقائها، كحليف حقيقي".
وانج تاو محلل رويترز: ربما يكسر الذهب مستوى الدعم 1247 دولار للأوقية ويهبط أكثر صوب الدعم التالي 1237 دولار حيث إستكمل إرتداده من أدنى مستوى تسجل يوم الثالث من يوليو 1237.32 دولار.
في حال تمكن المعدن من الاستقرار حول 1247 دولار، فمن المرجح ان يعيد اختبار المقاومة 1268 دولار.
تعهدت الصين بالرد على خطط إدارة ترامب لفرض رسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار في تصعيد لحرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ووصفت بكين التحرك الأمريكي الأحدث بالترهيب "غير مقبول تماما" وحثت الدول الأخرى على الإنضمام للصين لحماية التجارة الحرة والتعدديدة. كما تعهدت الصين بتقديم شكاوي لدى منظمة التجارة العالمية لكن لم تقدم تفاصيل بشأن ما ستكون عليه إجراءاتها الإنتقامية.
وذكرت وزارة التجارة الصينية على موقعها يوم الاربعاء "الصين مصدومة من التحرك الأمريكي". "لحماية المصالح الأساسية للدولة وشعبها. الحكومة الصينية مضطرة للرد كما فعلت في الماضي".
وجاء الرد بعد ساعات من إصدار إدارة ترامب قائمة مقترحة بألاف المنتجات تخطط لإستهدافها برسوم نسبتها 10% والتي تتنوع من مكانس كهربائية ومساحات الزجاج الأمامي للسيارات وصولا للمعالق الفضية وفرش الحلاقة. واستثنت الولايات المتحدة من القائمة بعض السلع الأكثر رواجا مثل الهواتف المحمولة.
وأدى هذا الخبر لهبوط الأسواق مع انخفاض الأسهم وصعود الدولار وتراجع السلع. هذا وهبط اليوان الصيني.
وإذا دخلت هذه الرسوم المقترحة حيز التنفيذ بعد فترة تشاور عام تنتهي يوم 30 أغسطس، ستغطي رسوم الإدارة الأمريكية التي تستهدف الصين فقط نصف تقريبا الواردات الأمريكية من الدولة الأسيوية.
ويصف بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب الحرب التجارية بالغير حكيمة بينما تحذر شركات أمريكية وخبراء اقتصاديون من أن تلك الحرب قد تقوض أقوى نمو للاقتصاد العالمي منذ سنوات.
وستأتي أيضا الرسوم الأمريكية الجديدة في وقت تطلب فيه إدارة ترامب مساعدة بكين لكبح برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. ومع غياب علامة تذكر على استمرار مفاوضات رسمية، يبدو ان القوتين تتجهان نحو صراع تجاري طويل قد يقوض النمو ويحدث هزة في سلاسل إمداد الشركات.
وأحد الصعوبات التي ستواجهها الصين للرد هي أنها استوردت سلعا أمريكية بقيمة 130 مليار دولار العام الماضي أقل من ثلث قيمة الواردات الأمريكية من الصين. ويعني ذلك إنه في حرب تجارية شاملة، لن تكون الصين قادرة على مضاهاة الرسوم دولار مقابل دولار.
وفي ردها، تخلت وزارة التجارة الصينية عن عبارة في بيان سابق تقول إنها سترد على رسوم ترامب "بنفس النطاق والحدة".
وقال تاو وانج، رئيس قسم البحوث الاقتصادية لدى يو.بي.اس في هونج كونج، إن الصين ربما تقرر عدم إتخاذ رد قوي من أجل الحد من الضرر على اقتصادها.
"بينما نعتقد ان الصين ربما ترد في مجالات معينة ضد واردات ومصالح اقتصادية أمريكية في الصين، إلا أنه من المستبعد ان تفعل ذلك بشكل مفرط أو صريح حتى لا تدعو لرد إضافي من الولايات المتحدة".
ويزعم مسؤولون أمريكيون إنه ليس أمامهم خيار سوى المضي قدما في تنفيذ الرسوم الجديدة بعدما فشلت الصين في الرد على مخاوفهم بشأن الممارسات التجارية غير النزيهة وإساءة استغلال بكين للملكية الفكرية الأمريكيةحسبما قال مسؤولان كبيران تحدثا للصحفيين. وفشلت محادثات رفيعة المستوى بين أكبر اقتصادين في العالم بدءا من مايو في تحقيق إنفراجة لتفادي حرب تجارية.
وقال روبرت لايت هايز الممثل التجاري الأمريكي في بيان عبر البريد الإلكتروني "لأكثر من عام، حثت إدارة ترامب الصين على وقف ممارساتها غير النزيهة وفتح سوقها والإنخراط في منافسة سوق حقيقية". "الصين لم تغير سلوكها—وهذا السلوك يضع مستقبل الاقتصاد الأمريكي في خطر".
ولاقى البيت الأبيض تنديدا على الفور من رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ أورين هاتش، الجمهوري من ولاية أوتا، الذي وصف الأمر "بالطائش" .
وقال اتجاد رؤساء صناعة التجزئة، وهي جماعة ضغط، إن الشركات والمستهلكين الأمريكيين سيخسرون من المعركة التجارية التي تخوضها الإدارة. وقالت هون كواتش نائبة رئيس اتحاد التجارة الدولية في بيان "شركات التجزئة الأمريكية والمستهلكين الذين نخدمهم لم يكن لديهم وقت كاف لتقييم سيل الرسوم التي جرى تطببيها الاسبوع الماضي". "الأن نحتاج للتعامل مع رسوم جديدة على واردات إضافية بقيمة 200 مليار دولار التي ستشمل منتجات استهلاكية أكثر وأساسيات الحياة اليومية".
وفرضت إدارة ترامب يوم السادس من يوليو رسوما بنسبة 25% على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار وتلك أول مرة يطبق فيها الرئيس رسوما تستهدف فقط بكين بعد التهديد بفعل ذلك طيلة أشهر. وغطت الجولة الأولى من الرسوم منتجات صينية تتنوع من المحاريث الزراعية إلى أدوات الألات وأقمار الاتصالات.
وردت الصين على الفور برسوم على سلع أمريكية بنفس القيمة تشمل الفول الصويا والسيارات.
وبالإضافة لذلك، تدرس الولايات المتحدة فرض رسوم على سلع صينية بقيمة 16 مليار دولار في وقت لاحق من هذا الشهر.
قال مصدران مطلعان لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب يحضر لإصدار قائمة بمنتجات صينية جديدة بقيمة 200 مليار دولار من أجل إستهدافها برسوم جمركية.
وأضاف المصدران اللذان تحدثا بشرط عدم نشر أسمائهما إن القائمة قد تصدر في موعد أقربه اليوم الثلاثاء (بتوقيت واشنطن) أو في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ويطلق نشر القائمة عملية تستغرق أسابيع وتشمل فترة تشاور عام وجلسات إستماع.
وهبطت العقود الاجلة للأسهم وتراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات وسط قلق من تصاعد حدة الحرب التجارية.
وفرضت إدارة ترامب يوم السادس من يوليو رسوما بنسبة 25% على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار وكانت تلك أول مرة يطبق فيها الرئيس رسوما تستهدف فقط بكين بعد التهديد بفعل ذلك على مدى أشهر. وردت الصين على الفور برسوم بنفس القيمة على سلع أمريكية من بينها الفول الصويا والسيارات.
وتدرس الولايات المتحدة حاليا فرض رسوم على سلع صينية أخرى بقيمة 16 مليار دولار في وقت لاحق من هذا الشهر. وتعهدت الصين بأن ترد بالمثل على أي رسوم أمريكية إضافية.
وستمثل القائمة الجديدة أحدث تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتجاهلت أسواق المال حتى الأن الجولة الأولى من الرسوم التي طال التمهيد لها مع استمرار صعود الأسهم الأمريكية منذ يوم الجمعة.
ولم يعلق على الفور المكتبان الصحفيان للمثل التجاري الأمريكي والبيت الأبيض عندما إتصلت بها وكالة بلومبرج.
ارتفعت بقوة ثقة الأمريكيين في فرص التوظيف مع توفر وظائف أكثر من عدد المتقدمين لها. وفي أحدث دليل: يترك طواعية عدد قياسي من العاملين وظائفهم بحثا عن فرص أفضل.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الثلاثاء إن نحو 3.65 مليون عاملا تركوا وظائفهم في مايو وهو العدد الأكبر منذ بدء تسجيل هذه البيانات في عام 2000 وارتفاعا من 3.35 مليون في الشهر الأسبق. وهذا رفع معدل ترك الوظائف، الذي يقيس عدد من تركوا وظائفهم كنسبة من الأشخاص العاملين، إلى أعلى مستوى في 17 عاما عند 2.4% من 2.3%. ومع شعور عدد أكبر من العاملين بالإطمئنان لإيجاد وظائف أفضل، ربما قريبا يعقب ذلك زيادات مستدامة في الأجور.
ومن المؤكد ان يتابع عن كثب صانعو سياسة الاحتياطي الفيدرالي هذه القفزة الأحدث حيث يترقبون علامات على ضغوط صعودية في أجور العاملين، الذي بدوره يغذي التضخم العام. وفي مؤشر إيجابي أخر، إتسعت الفجوة بين الوظائف الشاغرة وعدد العاطلين إلى 573 ألف وظيفة في مايو في علامة على انه هناك عمل محتمل متاح لكل شخص عاطل في أمريكا.
العاملون المغتربون في السعودية يغادرون المملكة بالألاف، وربما لم ينته بعد هذا النزوح.
وبينما تكافح الشركات في ظل تباطؤ النشاط وفرض السلطات رسوما أكثر على الأجانب، يفقد أكبر اقتصاد عربي بعض جاذبيته للمغتربين الذين كانوا يتدفقون في السابق على دولة غنية بالدولارات النفطية.
وبحسب بيانات رسمية صدرت هذا الشهر، انخفض عدد العاملين الأجانب 6% إلى 10.2 مليون في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018 مقارنة بالعام السابق ليصل الانخفاض التراكمي على مدى الفصول الخمسة الماضية إلى حوالي 700 ألف. وكان انخفاض الربع الأول في قطاعات شملت المقاولات—الذي عادة ما يهيمن عليه العمالة منخفضة الأجر—والتجارة والتصنيع.
ولكن تظهر البيانات أيضا إن البطالة بين المواطنين السعوديين ارتفعت طفيفا إلى 12.9% مما يسلط الضوء على صعوبة خلق الوظائف مع تعافي الاقتصاد ببطء من أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
ويعد خلق الوظائف للسعوديين أولوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي هو القوة المحركة وراء خطة الدولة لخفض إعتمادها على النفط. وبموجب برنامج التحول الوطني، إستهدفت الحكومة معدل بطالة عند 9% بحلول 2020 وفقا لبيانات على موقع البرنامج.
وقال محمد أبو باشا، الخبير الاقتصادي لدى البنك الاستثماري إي اف جي هيرميس في القاهرة، "نتوقع ان يبقى معدل خسائر الوظائف للمغتربين مرتفعا على مدار العام". وأرجع هذا التوقع إلى ارتفاع الرسوم وجهود "سعودة" الوظائف والخلفية الاقتصادية "الضعيفة".
وبدأت الحكومة تفرض 100 ريال (26.70 دولار) شهريا على المرافقين للمغترب في يوليو 2017. ومن المقرر ان تصل الرسوم إلى 400 ريال شهريا في يوليو 2020.
ونما الناتج المحلي الاجمالي 1.2% في أول ثلاثة أشهر مقارنة بالعام السابق وهو أول نمو في خمس فصول حيث ارتفعت أسعار النفط. ولكن يبقى نمو القطاع الخاص ضعيفا عند 1.1%.
وقال جون سفاكيانكيس، مدير قسم البحوث الاقتصادية لدى مركز الخليج للأبحاث، إنه بينما تخرج المملكة من ركود العام الماضي فمن المرجح ان يتأخر تعافي الوظائف عن التعافي الاقتصادي".
وأضاف "الرسوم على مرافقي المغتربين محدودي الدخل بالإضافة لجهود أكبر لسعودة القوة العاملة يجعل المملكة أقل جدوى اقتصاديا للعاملين الأجانب".
ولكن قد تخفف السلطات بعض القواعد.
وبحسب صحيفة الوطن، ربما تعدل الحكومة الخطط التي أمرت أغلب شركات التجزئة باستبدال كل العاملين الأجانب بسعوديين، بتخفيض نسبة المواطنين المحليين إلى 70%.
هوت سوق السندات التركية ليصل العائد على السندات لآجل 10 أعوام لمستوى قياسي مرتفع بعد أن أحكم الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرته على البنك المركزي وعين صهره بيرات ألبيرق ككبير صانعي السياسة الاقتصادية للدولة. وتراجعت الأسهم أيضا بينما قلصت الليرة مكاسب كانت حققتها في تعاملات سابقة.
وينتاب المستثمرون قلقا من أن أردوجان بمنح نفسه السلطة لتعيين مسؤولي البنك المركزي واستبدال وزراء مقبولين للسوق مثل محمد شمشيك، ربما لا يحد من السياسات الداعمة للنمو التي يقول محللون إنها تهدد الاستقرار المالي. وبعد أشهر من التحفيز المالي حتى انتخابات يونيو التي أضفت صفة شرعية لدوره كأول رئيس تنفيذي، ارتفعت بحدة مستويات العجز في تركيا ويتجاوز التضخم المستوى المستهدف بأكثر من ثلاثة أمثاله.
وقال جوليان ريمر، المحلل المقيم في لندن لدى انفيستيك بنك، "من الواضح بشكل كبير ان كافة القرارات الاستراتجية المستقبلية بخصوص أي شيء في تركيا سيتم إتخاذها بحسب أهواء الرئيس وستعمل الحكومة الجديدة كمنتدى شكلي". "القيود الوحيدة التي من المنتظر ان يواجهها أردوجان ستأتي على الأرجح من أسواق السندات والعملة التي قد تحجم السياسات الطائشة".
ورفعت تركيا أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ أبريل لوقف تراجعات السوق وأصبحت الليرة الأن واحدة من عملات الأسواق الناشئة الأعلى عائدا. ولكن المعارضة الصريحة من أردوجان لأسعار الفائدة المرتفعة يثير خوف المستثمرين الذين يقولون إن البنك المركزي يحتاج إبقاء تكاليف الإقتراض مرتفعة لتلبية الاحتياجات التمويلية الخارجية للدولة ومنع حدوث نمو تضخمي للاقتصاد.
وقال جيولومي تريكا، الخبير الاستراتيجي لدى كريدي اجريكول في باريس، "عليهم ان يتعاملوا مع التدهور الاقتصادي". "الاقتصاد يشهد نموا تضخميا مع خروج التضخم عن السيطرة. من وجهة نظرنا، هذا تذكير جيد للأسواق بأن صعود الارتياح الذي أعقب الانتخابات قد إنتهى".
وقفز العائد على السندات لآجل 10 أعوام 77 نقطة أساس إلى أعلى مستوى على الإطلاق 17.84% قبل مزاد ديون حكومية في وقت لاحق اليوم خلاله ستستكمل وزارة الخزانة أكبر خطة إقتراض شهري لها منذ 2011.
ونزل مؤشر الأسهم الرئيسي أكثر من 2%. وتداولت الليرة مرتفعة 0.3% عند 4.7198 للدولار في الساعة 1:40 بتوقيت إسطنبول بعد صعودها إلى 4.6460 في وقت سابق. ويوم الاثنين سجلت العملة أكبر انخفاض منذ محاولة الإنقلاب في يوليو 2016.
وقال نيجل رينديل، كبير المحللين لدى ميدلي جلوبال ادفيزرس في لندن، "يبقى أردوجان متمسكا بموقفه". "إستقلالية البنك المركزي تبقى مهددة مع استمرار ضغط أردوجان، ومن الصعب ان نرى صهره يتبع أي مبادرات اقتصادية لم تنل أولا موافقة حماه".