
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
يواجه محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، احتمالية أن يصل التضخم إلى معدل 2% المستهدف لكن ليس بالطريقة التي يسعى لها وذلك بعد تسع سنوات من المحاولة، في نتيجة ستعقد جهوده للاستمرار في التحفيز.
فيتنبأ الأن أغلب الاقتصاديين بأن ترتفع أسعار المستهلكين الأساسية للدولة بوتيرة 2% أو أكثر في مرحلة ما هذا العام حيث يغذي التضخم قفزة في أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا وضعف الين واستقرار رسوم المكالمات الهاتفية.
ومن المتوقع أن يبقي بنك اليابان كامل سياسته النقدية دون تغيير في اجتماع له هذا الأسبوع، والمقرر بعد يومين فقط من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي فيه من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة الأمريكية للمساعدة في السيطرة على تسارع نمو الأسعار.
وستصبح مهمة كورودا لتوضيح الحاجة لمواصلة التحفيز في اليابان أكثر صعوبة إذا تخطى نمو الأسعار 2% وواصل الين انخفاضه، بينما تواصل بنوك مركزية رئيسية أخرى تشديد السياسة النقدية.
ويقول خبراء اقتصاديون في شركة SMBC Nikko Securities أنه من المتوقع أن يسجل مؤشر التضخم 2.4% في أبريل، وهو مستوى لم يتسجل منذ 2008، بعد إستثناء فترات زيادات في ضريبة المبيعات. وذلك تسارع حاد من معدل 0.2% فقط في يناير.
وقال كويا مياماي، كبير الاقتصاديين في SMBC Nikko، "تجاوز 2% أمر مرجح للغاية. لم يعد السؤال بعد الأن ما إذا كان المعدل سيصل إلى 2%". "في دولة فيها النمو السنوي للأجور حوالي 0.5% فقط، لا يجب أن يكون التضخم 7% مثل الولايات المتحدة حتى يتعرض الشعب الياباني لصدمة".
كما ربما يتسارع التضخم المستورد إذا إستمر انخفاض الين. وسجلت العملة أدنى مستوى في خمس سنوات عند 117.88 مقابل الدولار يوم الاثنين. وإذا واصلت تراجعاتها إلى مستوى 120، فإن التكهنات بتحرك محتمل من بنك اليابان قد تكتسب زخما جديدا.
أجرى مسؤولون أمريكيون وصينيون "نقاشاً جوهرياً" حول الحرب الروسية ضد أوكرانيا في أول محادثات رفيعة المستوى وجها لوجه منذ بداية الغزو، لكن لم يعلن البيت الأبيض أي نتائج أو اتفاقيات.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان "أثار مجموعة من القضايا في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين" من ضمنها الحرب خلال اجتماع إستمر حوالي ست ساعات في روما مع كبير دبلوماسيي الصين والعضو بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي يانغ جيتشي.
وأضاف البيان "أكدا أيضا على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين اليوم الاثنين أن المسؤولين الأمريكيين أثاروا بواعث القلق لدى نظرائهم الصينيين خلال الاجتماع.
كما ناقش الجانبان أيضا ملفي كوريا الشمالية وتايوان، بحسب ما صرح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين في إفادة شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقبل الاجتماع، قال مسؤولون أمريكيون أن روسيا طلبت من الصين مساعدات عسكرية بعد وقت قصير من إندلاع الحرب—في إشارة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة بشكل متزايد حول الدور الذي قد يلعبه أقوى شريك دبلوماسي لروسيا في الصراع. ورفض المسؤول الأمريكي التعليق على طلب روسيا المزعوم لمساعدات صينية ووصف الاجتماع بالمكثف.
من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية التقارير عن مثل هذا الطلب الروسي ووصفها "بالمعلومات المضللة" "والمغرضة".
فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين أن روسيا لديها كل الموارد التي تحتاجها لإكمال مهمتها كما هو مخطط له.
يذكر أنه قبل أسابيع فقط من الغزو، أعلن بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في بيان مشترك طويل أن الصداقة بين الدولتين "لا حدود لها".
دعت السعودية الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة الرياض حيث تسعى المملكة إلى تعميق العلاقات مع بكين وسط علاقات متوترة مع واشنطن، بحسب ما ذكرت مصادر لصحيفة وول ستريت جورنال.
وأشارت المصادر إلى أن الزيارة متوقع أن تحدث بعد شهر رمضان، الذي يبدأ في أوائل أبريل هذا العام، فيما ربما يكون أول سفر خارجي لشي منذ أن بدأت جائحة كوفيد-19.
وقال أحد المصادر أن الرياض تعتزم تكرار الاستقبال الحافل الذي تلقاه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2017 عندما زار المملكة في أول رحلة له خارج بلاده.
وقال مسؤول سعودي "ولي العهد وشي صديقان مقربان ويتفهمان أن هناك إمكانية هائلة لعلاقات أقوى". "الأمر ليس مجرد أنهم يشترون نفطاً مننا ونحن نشتري أسلحة منهم".
وتأتي الزيارة وسط تحولات جيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تركيز اهتمام وموارد أكبر على أسيا في وقت توسع فيه الصين وروسيا نفوذهما في المنطقة.
وفي ظل شكوك حول استمرار إنخراط واشنطن، لاسيما بعد الإنسحاب الأمريكي المتعجل من أفغانستان، يسعى الكثير من شركائها الإقليميين إلى علاقات أمنية واقتصادية جديدة.
وسلطت الحرب في أوكرانيا الضوء أكثر على التغيرات التي تشهدها التحالفات التقليدية في الشرق الأوسط. فرفضت السعودية مطالب أمريكية بضخ كميات أكبر من النفط للمساعدة في السيطرة على قفزة في أسعار الخام وتجاهلت الإمارات ضغطا أمريكيا وإمتنعت عن تأييد قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الغزو الروسي، بحسب ما أفادت وول ستريت جورنال.
يذكر أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر شريك تجاري للسعودية، التي هي أكبر مصدر للنفط عالميا. وتحافظ بكين أيضا على علاقات دافئة مع الخصم اللدود للسعودية إيران، الذي قد تسعى الرياض لإستغلاله إذا وافقت طهران على إحياء اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى.
تباحث مجددا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الاثنين حول الصراع في أوكرانيا.
وقال الكرملين أن المحادثة الهاتفية جاءت بناء على طلب إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي أن بينيت، التي تحدث مع الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي ليل السبت، غادر في منتصف اجتماع وزاري من أجل المكالمة الهاتفية مع بوتين، التي إستمرت حوالي ساعة ونصف.
وأجرى بينيت اتصالات هاتفية عديدة مع كل من بوتين وزيلينسكي في محاولة للمساعدة في الجهود الرامية إلى إيجاد حل للصراع. وتطرقت المحادثة الأحدث لجهود وقف إطلاق النار بالإضافة إلى مساعدات إنسانية إسرائيلية في المنطقة، وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووافقت إسرائيل اليوم الاثنين على إرسال مستشفى ميداني لعلاج النازحين في غرب أوكرانيا. ومن المتوقع أن تتولى المستشفى علاج حوالي 100 مريض يوميا، بحسب مكتب بينيت.
عزز المتداولون توقعاتهم لحجم تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية الذي قد يحدث هذا العام ويقتربون من تسعير كامل لسبع زيادات لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
وأخر مرة سّعرت بالكامل سوق عقود المبادلات المرتبطة بمواعيد اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي هذا القدر من التشديد النقدي كان يوم الحادي عشر من فبراير، بعد يوم من تسجيل أرقام تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية قراءة أكثر سخونة من المتوقع، الذي دفع المستثمرين للمراهنة على المزيد من التشديد النقدي.
وقفز معدل الفائدة على عقود المبادلات المرتبطة باجتماع ديسمبر إلى 1.82% اليوم الاثنين، أي 174 نقطة أساس فوق معدل الفائدة الفعلي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 0.08%. ويعادل ذلك سبع زيادات بحوالي 25 نقطة أساس، لكن ألمح البنك المركزي نفسه إلى أنه ربما يتحرك بوتيرة أسرع في وقت لاحق إذا لزم الأمر.
وكان المعدل وصل إلى 1.87% يوم 11 فبراير، لكن بعدها انخفض خلال الأسابيع الأخيرة، متأثرا إلى حد كبير بتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا على الأسواق المالية. ونزل إلى أقل من 1.2% يوم الأول من مارس، ليشير وقتها إلى أن المتعاملين يتصورون فقط ما بين أربع وخمس زيادات لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وتأتي الزيادة الأحدث في تقديرات السوق الأمريكية لمعدلات الفائدة عقب صعود متعلق بالحرب في أسعار السلع الدولية الذي ساعد على تعزيز توقعات المستثمرين للتضخم، الي بدوره يعني أن البنك المركزي ربما يحتاج للتحرك بشكل أكثر حزماً في رفع أسعار الفائدة.
وقفز العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات ونظيرتها الألمانية الموازية 11 نقطة أساس وارتفع عائد السندات البريطانية بنفس آجل الاستحقاق 10 نقاط أساس.
فيما تخطى عائد السندات الأمريكية لأجل خمس سنوات 2% لاول مرة منذ مايو 2019، مع إستعداد المتداولين لإطلاق الاحتياطي الفيدرالي دورة تشديد نقدي يوم الاربعاء.
من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً إفتراضياً أمام الكونجرس يوم الاربعاء، بناء على طلبه.
وسيقتصر الحضور على نواب من مجلسي الشيوخ والنواب لمشاهدة الخطاب الذي سيكون في الساعة 9:00 صباحا بالتوقيت المحلي، وفق خطاب أرسله للمشرعين رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ تشاك تشومر اليوم الاثنين.
وسيتم بث الخطاب بثاً حياً، وفق أندو هاميل المتحدث باسم بيلوسي.
وكتب مشرعون أنه يسعدهم الترحيب بالزعيم الأوكراني "ونقل دعمنا لشعب أوكرانيا الذي يدافع بشجاعة عن الديمقراطية".
وكان زيلينسكي قد قدم إفادة إفتراضية لعدة مشرعين أمريكيين في وقت سابق من الشهر، لكن تعليقاته لم تُبث بثاً حياً.
ويضغط مشرعون في الحزبين على إدارة بايدن لفعل المزيد من أجل أوكرانيا، وغالبا ما يسّبقون البيت الأبيض في قضايا مثل حظر النفط الروسي.
وتحرك الرئيس جو بايدن الاسبوع الماضي لحظر النفط الروسي وقال لاحقا أنه سيحظر واردات الفودكا والكافيار والمّاس من روسيا. كما دعا أيضا المشرعين الأمريكيين للإنضمام إلى الحلفاء الغربيين في إلغاء المعاملة التجارية التفضيلية لروسيا عقب غزو أوكرانيا.
ولا يمكن للرئيس أن يلغي بشكل أحادي ما يعرف بصفة "الدولة الأولى بالرعاية" تجاريا لروسيا لأن السلطة في يد الكونجرس.
من جانبها، قالت بيلوسي أن مجلس النواب سيناقش تشريعا هذا الاسبوع لإلغاء هذه المكانة، في خطوة تحظى بتأييد المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين.
قد تؤثر إغلاقات واسعة النطاق في الصين على غرار الإجراءات المتخذة للتو في شينتشن Shenzhen ، مركز شركات التقنية بجنوب البلاد، على نصف الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بما في ذلك من تداعيات سلبية أيضا على اقتصادات في الخارج.
وفرضت السلطات يوم الاحد حجرا منزليا على 17.5 مليون مواطنا بشينتشن لمدة أسبوع على الأقل وسط قفزة في إصابات كوفيد-19 بالمدينة، وهو إجراء قالت بلومبرج إيكونوميكس أنه قد يوجه "ضربة مباشرة" لإقليم غوانغدونغ.
ويمثل هذا الإقليم الصناعي الكبير، الذي تقع فيه المدينة، 11% من الناتج المحلي الإجمالي للصين أو 1.96 تريليون دولار، حوالي حجم اقتصاد إسبانيا وكوريا الجنوبية.
وكانت صادرات غوانغدونغ التي بلغت قيمتها 795 مليار دولار في 2021 تمثل 23% من صادرات الصين في ذلك العام، وهي المساهمة الأكبر لأي إقليم، الأمر الذي يشير إلى تداعيات محتملة على النمو والتضخم دوليا.
واليوم الاثنين، تم مطالبة سكان إقليم جيلين Jilin الشمالي الشرقي بعدم المغادرة أو السفر. ويضم الإقليم الذي يقطنه 24 مليون نسمة مدينة تشانغتشون، وهو مركز صناعي يعيش فيه حوالي 9 ملايين وكان مسؤولا عن حوالي 11% من مجمل إنتاج الصين السنوي من السيارات في 2020. وخضعت هذه المدينة بالفعل لحجر صحي الاسبوع الماضي، ومنذ وقتها إضطرت تويوتا موتور كورب لتعليق أعمال مصنعها هناك.
وبينما تقفز الإصابات في الدولة، قد يتأثر نصف الناتج المحلي الإجمالي وسكان الصين بموجة التفشي الأحدث، وفق خبراء اقتصاديين في مجموعة استراليا ونيوزيلندا المصرفية. وستتعرض بكين لضغوط جديدة من أجل تقديم المزيد من التحفيز بعد أن حددت الحكومة معدل نمو مستهدف عند 5.5% لهذا العام.
ويأتي القرار الخاص بشينتشن في وقت تحاول فيه مراكز اقتصادية مهمة في الصين مكافحة الإنتشار السريع لفيروس كورونا. فبالإضافة إلى الإجراءات المعلنة في إقليم جيلين الصناعي، الذي هو جزء من "حزام صدأ" الصين، علقت شنغهاي المركز المالي والتصنيعي الفصول الدراسية بحضور الطلاب وأغلقت خدمات تنقل الحافلات بين المدن.
شهدت الأسهم الصينية المقيدة في بورصة هونج كونج أسوأ جلسة تداول لها منذ الأزمة المالية العالمية، وسط موجة بيع مذعور جراء المخاوف بشأن العلاقة الوثيقة بين بكين وروسيا وتجدد المخاطر التنظيمية.
وأنهى مؤشر هانغ سينغ للشركات الصينية تعاملاته على انخفاض 7.2% اليوم الاثنين، في أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2008. كما هوى مؤشر هانغ سينغ لشركات التقنية 11% في أسوأ تراجع له منذ إطلاق المؤشر في يوليو 2020، والذي يمحو 2.1 تريليون دولار من القيمة السوقية منذ ذروة تسجلت في وقت سابق من العام.
وتأتي موجة البيع واسعة النطاق عقب تقرير ينقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن روسيا طلبت من الصين مساعدات عسكرية لحربها في أوكرانيا. وبالرغم من أن الصين نفت التقرير، فإن المتعاملين يتخوفون من أن تسفر مبادرة محتملة من الصين تجاه الرئيس فلاديمير بوتين عن ردة فعل دولية غاضبة ضد الشركات الصينية، بل حتى عقوبات.
كذلك، تضررت المعنويات أيضا من فرض حجر منزلي بسبب كوفيد-19 على مدينة شينتشن Shenzhen بجنوب البلاد، وهي مركز رئيسي لشركات التقنية، بالإضافة إلى إقليم جيلين الشمالي.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من المخاوف التنظيمية. وتشير أنباء إلى احتمالية أن تواجه تينسنت هولدينجز غرامة قياسية على إنتهاكات لقواعد مكافحة غسيل الأموال، والذي نزل بسهم الشركة حوالي 10% اليوم الاثنين.
كما يوجد أيضا خطر حدوث شطب لشركات صينية من الولايات المتحدة، حيث ذكرت اللجنة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات بعض الأسماء ضمن حملة تضييق على الشركات الأجنبية التي ترفض فتح دفاترها للجهات التنظيمية الأمريكية.
وأغلق مؤشر "سي إس آي 300" القياسي للأسهم الصينية منخفضاً 3.1% اليوم. وتراجع اليوان في التعاملات الداخلية إلى أضعف مستوى منذ شهر حيث ساءت المعنويات تجاه الأصول الصينية.
هبطت أسعار النفط حيث أظهرت محادثات بين مفاوضين روس وأوكرانيين بعض العلامات على أنها تصبح أكثر جدية، فيما تصارع الصين موجة تفشِ كبيرة لكوفيد-19.
وهوت العقود الاجلة للخام الأمريكي حوالي 6% لتتداول بالقرب من 103 دولار للبرميل.
وتثير الحرب في أوكرانيا إضطرابات في أسواق السلع من الخام إلى الحبوب، وتدفع المشترين لتجنب النفط الروسي خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات المالية.
وركزت جولة جديدة من المحادثات بين المسؤولين الروس والأوكرانيين اليوم الاثنين على مناقشة وقف إطلاق نار محتمل مع إنسحاب فوري للقوات وضمانات أمنية، بحسب ما قاله المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك، لكن وصفها "بمناقشة صعبة". وكثفت موسكو في عطلة نهاية الاسبوع قصفها للمناطق الغربية قرب الحدود مع بولندا.
كذلك، يجتمع مسؤولون أمريكيون وصينيون كبار حيث تسعى الولايات المتحدة للإستعانة بمساعدة الصين في إنهاء الغزو.
كما يتعرض الطلب على الخام أيضا لبعض المخاطر. ففرضت الصين حجرا منزليا على 17.5 مليون في مدينة شينتشن Shenzhen لمدة أسبوع على الأقل وسط قفزة في إصابات كوفيد-19، وطلبت من المواطنين في إقليم جيلين عدم السفر، وتلك أول مرة تغلق فيها الصين إقليما كاملا منذ أبريل 2020.
وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 6% ليسجل 102.81 دولار للبرميل في الساعة 3:44 مساءً بتوقيت القاهرة بعد نزوله 5.5% الاسبوع الماضي.
فيما نزل خام برنت تسليم مايو 5.4% إلى 106.54 دولار.
قال كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة أليانز، محمد العريان، أن التداعيات الاقتصادية للغزو الشامل الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا ستشمل على الأرجح المزيد من الارتفاع في التضخم الأمريكي.
وكانت أسعار المستهلكين الامريكية ارتفعت بمعدل سنوي 7.9% في فبراير، ليبقى التضخم عند أعلى مستوياته منذ 40 عاما.
وتشير تقديرات العريان إلى أن المعدل سيصل ذروته عند مستوى "قريب جداً أو أعلى من 10%" قبل أن يتراجع.
وقال في مقابلة مع برنامج تبثه شبكة سي.بي.إس:"سيكون هناك مكّون بوتين في التضخم" نتيجة "الاضطراب الذي تولد عن حرب بوتين في أسعار السلع وسلاسل التوريد والشحنات".
فيما جدد العريان انتقاده لبنك الاحتياطي الفيدرالي، قائلا أنه بطيء في الاستجابة لضغوط الأسعار الأخذة في التسارع.
وتشير التوقعات إلى أن صناع سياسة الاحتياطي الفيدرالي سوف يؤيدون رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الاربعاء بعدما أيد رئيس البنك جيروم باويل بشكل علني تلك الزيادة.
وقال العريان "وصلنا إلى هذا الوضع لأن الاحتياطي الفيدرالي متأخر جداً ولم يعد لديه خيارات جيدة متاحة على صعيد السياسة النقدية".
كما أكد الخبير الاقتصادي المخضرم أنه إذا سجل التضخم الأمريكي رقماً في خانة العشرات، فإن ذلك سيحدث هذا الصيف.
وأضاف "لا يمكننا تفادي ركود تضخمي—المتمثل في تباطؤ النمو وارتفاع الأسعار—لكن يمكننا بكل تأكيد تفادي أزمة ركود ويمكننا التعافي سريعاً".
يشغل أيضا العريان منصب رئيس كلية كوينز بجامعة كامبريدج، كما هو كاتب مقال لدى وكالة بلومبرج.