جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
واصل الذهب مكاسبه إلى أعلى مستوى على الإطلاق وسط توترات في الشرق الأوسط ومع ترقب المتداولين الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
صعد المعدن النفيس 0.6% بعد أن اخترق عتبة 2700 دولار للأونصة يوم الجمعة والذي أرجعه المحللون إلى مكاسب في الطلب على الملاذات الآمنة وسط عدم يقين بشأن نتيجة الانتخابات الأمريكية ومخاوف مستمرة بشأن الشرق الأوسط. كما تناقش إسرائيل هجومها على إيران بعد أن انفجرت مسيرة تابعة لحزب الله قرب المنزل الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عطلة نهاية الأسبوع.
كما صعدت أيضاً الفضة المعدن النفيس الآخر، مرتفعة 1.2% يوم الاثنين إلى أعلى مستوى منذ 2012.
وسجل الذهب أعلى مستويات على الإطلاق في الأشهر الأخيرة ويرتفع بأكثر من 30% هذا العام. وإلى جانب الطلب على الملاذات الآمنة وعدم اليقين السياسي الأمريكي، كذلك استمد الصعود دعماً من شراء قوي من قبل البنوك المركزية وتوقعات بتخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية. وغالباً ما يُنظر إلى انخفاض معدلات الفائدة بالإيجابي للذهب الذي لا يدر عائداً.
في نفس الأثناء، أضاف مديرو المال صافي مراكز شراء في الذهب، في حين عزز المستثمرون حيازاتهم في صناديق المؤشرات المتداولة في الجلسات الأخيرة. وربما ترتفع العقود الآجلة للذهب إلى 3000 دولار في المتوسط خلال الربع الأخير من عام 2025، حسبما قال فيفيك دهار المحلل لدى بنك الكومونويلث الاسترالي.
من جانبه، قال أولي هانسن، رئيس استراتجية تداول السلع في ساكسو بنك إن الذهب يلقى دعماً من "المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع ركام الدين الأمريكي"، كما يدعم أيضاً الزخم السعري الشراء الفني من قبل المتداولين الذين يركزون على المدى القصير.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2734.33 دولار للأونصة في الساعة 1:00 مساءً بتوقيت لندن. كما صعد مؤشر بلومبرج للدولار والعائد على السندات الامريكية لأجل عشر سنوات، في حين زاد البلاتين والفضة.
تحرك البنك المركزي الصيني لدعم الأسواق في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات نمو الاقتصاد بأبطأ وتيرة في ستة فصول على الأقل، مما يشير إلى تصميم الحكومة على مواصلة مساعي التحفيز لوضع حد للتباطؤ.
كشف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) عن المزيد من التفاصيل الخاصة بتدابيره لتعزيز أسواق المال بعد دقائق من إصدار السلطات بيانات تظهر تعمق تباطؤ الصين في الربع الثالث. وفي حدث منفصل في بكين، أشار محافظ البنك المركزي بان جونغ شينغ إلى سوقي العقارات والأسهم كأبرز التحديات الرئيسيية التي تواجه الاقتصاد وتتطلب دعماً موجهاً من السياسات.
وبدا أن التحركات من قبل بنك الشعب الصيني ومحافظه، سواء كانت منسقة أو لا، تدعم الآمال بأن تفعل بكين كل ما يلزم لضمان وصول البلاد إلى مستهدفها للنمو في 2024 عند حوالي 5%. وعلى الرغم من أن التوسع كان أبطأ منه في الفصول السابقة، قدمت بيانات أفضل من المتوقع لشهر سبتمبر علامات مبدئية على أن التدهور الاقتصادي بلغ مداه.
وتعافى مؤشر CSI300 القياسي للأسهم في داخل الصين من خسائر مني بها في تعاملات سابقة ليغلق مرتفعاً 3.6%، بعد أن أطلق البنك المركزي برنامج إعادة إقراض للشركات المدرجة في البورصة وكبار المساهمين لمعاودة شراء الأسهم. وتلقت الأسهم دفعة أيضاً من دعوة الرئيس شي جين بينغ إلى جهود لتحقيق الأهداف الاقتصادية هذا العام والدعم المالي للتكنولوجيا، مع صعود مصنعة الرقائق" الشركة الدولية لصناعة أشباه الموصلات".
رسمت بيانات يوم الجمعة صورة اقتصادية متباينة للربع السنوي الأخير.
زاد الناتج المحلي الإجمالي 4.6% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بالمقارنة مع العام السابق، حسبما أظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، ليصل النمو في أول تسعة أشهر إلى 4.8%--الحد الأدنى لمستهدف النمو السنوي للصين.
وبدا أن الأمور تتحسن خلال الشهر الأخير من الربع السنوي، مع تسارع مبيعات التجزئة في سبتمبر لتنمو 3.2% بعد زيادتها 2.1% الشهر السابق.
ومن المرجح أن يكون النمو الأفضل من المتوقع للمؤشر الذي يقيس الاستهلاك قد استفاد من دعم حكومي لتحديث السلع الاستهلاكية. شهدت الأجهزة المنزلية قفزة بنسبة 21% في المبيعات مقارنة مع العام السابق، في تسارع من زيادة 3%في الشهر السابق. كما حققت الزيادة في دعم شراء السيارات نتائج إيجابية حيث ارتفعت مبيعات السيارات بعد ستة أشهر متتالية من الانخفاض.
وبرنامج استبدال الأجهزة المنزلية والسلع هو جزء من إجراءات تحفيز تبنتها الصين منها تخفيضات في أسعار الفائدة، في حين حفز المكتب السياسي بقيادة الزعيم الصيني شي المساعي بتعهد تحقيق الاستقرار للقطاع العقاري المتعثر.
وأدت مجموعة التدابير إلى صعود تاريخي للأسهم ودفعت بنوك منها جولدمان ساكس لرفع توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني. لكن الشكوك تتزايد حول ما إذا كانت السلطات مستعدة لاستخدام قوة مالية أكبر لتحسين أوضاع الاقتصاد والأسواق.
يتوقع المستثمرون الآن أن يوافق المشرعون الصينيون على ميزانية إضافية أو بيع ديون لتمويل الإنفاق العام في اجتماع موعده هذا الشهر بعد أن تعهدت السلطات بدعم مالي.
وفي ندوة ببكين، أكد محافظ البنك المركزي على أن السلطة النقدية ستجعل تعافياً معقولاً في الأسعار اعتباراً رئيسياً في سياساتها. وأظهرت بيانات يوم الجمعة إن مؤشر واسع للأسعار انخفض للفصل السادس على التوالي، مواصلاً فترة ممتدة من إنكماش الأسعار في البلاد، في أطول فترة من نوعها منذ 1999.
وإلى جانب مبيعات التجزئة، ارتفع أيضاً الإنتاج الصناعي واستثمار الأصول الثابتة في سبتمبر، وانخفض معدل البطالة إلى 5.1%، المستوى الأدنى منذ يونيو.
لكن انخفضت أسعار المنازل الجديدة للشهر ال16 على التوالي، منخفضة بنفس تقريباً وتيرة أغسطس.
تتزايد رهانات المتداولين على أن البنك المركزي الأوروبي سيحتاج إلى خفض كبير لسعر الفائدة في ديسمبر بعد أن أشار صناع السياسة النقدية إلى مخاطر تهدد النمو بالتزامن من تخفيضهم لتتكاليف الاقتراض يوم الخميس.
تشير أسواق المال إلى فرصة نسبتها 20% لخفض بمقدار نصف بالمئة في الاجتماع الأخير هذا العام وتسعر بالكامل تقريباً تخفيضات بوتيرة 25 نقطة أساس في كل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي حتى أبريل. قبل القرار، كان المتعاملون يتوقعون فقط تخفيضاً بمقدار ربع بالمئة في ديسمبر وتحركات متتالية حتى مارس.
وجاء التحول نحو التوقعات بتيسير نقدي أسرع بعدما خفض صانعو السياسة بقيادة رئيسة البنك كريستين لاجارد أسعار الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي استجابة لضعف يعتري الاقتصاد. وتم خفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع ربع بالمئة إلى 3.25% كما تنبأ كل المحللين في مسح بلومبرج.
ومنذ أسابيع قليلة فقط، لم يكن التخفيض في اجتماع يوم الخميس مطروحاً حتى على الطاولة، لكن جاء القرار بالإجماع، وهو شيء فسره المتداولون أن صانعي السياسة قد يؤيدون خفضاً أكبر في الاجتماعات المقبلة.
وقال البنك المركزي الأوروبي إن عملية السيطرة على الأسعار يُتوقع أن تكتمل "على مدار العام المقبل"—في تعديل لصياغته السابقة التي كانت تشير إلى بلوغ هذه المرحلة فقط في النصف الثاني من 2025.
يأتي تحرك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة وانخفاض التضخم دون مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.
تخطى الذهب عتبة 2700 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد حدة الصراعات في الشرق الأوسط والسباق الانتخابي المتقارب في الولايات المتحدة بما يدفع المستثمرين للإقبال على المعدن إلتماساً للآمان.
المعدن النفيس ارتفع 0.8% إلى 2714.10 دولار للأونصة متجاوزاً أعلى مستوى له على الإطلاق الذي تسجل في الجلسة السابقة. وتركز الأسواق على تطورات جيوسياسية مشحونة على نحو متزايد بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت زعيم حركة حماس يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم الجماعة الفلسطينية على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن حرب مستمرة منذ عام في غزة.
كما يعدل المستثمرون أيضاً مراكزهم في المحافظ المالية قبل الانتخابات الأمريكية التي موعدها الخامس من نوفمبر.
في الوقت ذاته، انخفض مؤشر بلومبرج للدولار (يقيس قيمة العملة الخضراء أمام عشر عملات رئيسية) 0.2% منهياً صعود دام لأربعة أيام. ويؤدي ضعف العملة الخضراء إلى جعل المعدن أرخص للمشترين الحائزين للعملات الأخرى كونه مُسعر بالعملة الأمريكية.
وخلال الأسبوع يزيد الذهب نحو 2.1% حيث طغى الطلب على الأصول الآمنة على تأثيرات سلبية تخص الاقتصاد الكلي التي في الطبيعي تضغط على المعدن النفيس، وذلك بعد أن أدت تقارير أمريكية صدرت يوم الخميس إلى تقليص الرهانات على حجم التيسير النقدي المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت مبيعات التجزئة في سبتمبر بأكثر من المتوقع وانخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع في تقرير منفصل، مما عزز وجهة النظر أن الاقتصاد بعيد كل البعد عن الركود. وعادة ما تضغط البيئة التي تتسم بارتفاع معدلات الفائدة على الذهب الذي لا يدر عائداً.
ويعدّ المعدن الأصفر من بين السلع الأفضل أداء في 2024 بتحقيق مكاسب تزيد عن 30% حتى الآن هذا العام. وغذى التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة أحدث المكاسب حيث أطلق الاحتياطي الفيدرالي دورته من التيسير النقدي الشهر الماضي. وكانت أيضاً المشتريات القوية من البنوك المركزية ركيزة قائمة منذ زمن طويل لدعم أسعار الذهب.
ساعد أيضاً المستثمرون الغربيون في دفع الأسعار للارتفاع، بعد أن ظلوا إلى حد كبير على الهامش في النصف الأول من العام في وقت قفز فيه الطلب الآسيوي. وقد عزز تحول البنك المركزي الأمريكي إلى سياسة نقدية أكثر تيسيراً من جاذبية صناديق المؤشرات المدعومة بالمعدن حيث تتجه الحيازات نحو خامس توسع شهري على التوالي في أكتوبر—في أطول فترة من التدفقات منذ 2020.
ولدى الكثيرين في الصناعة نظرة تفاؤلية متزايدة حتى من هذه المستويات. وقد تنبأ المتداولون ومصافي التنقية وشركات التعدين الذين حضروا التجمع السنوي لرابطة سوق لندن للسبائك أن تصل الأسعار إلى نحو 2917 دولار للأونصة بحلول أكتوبر 2025 بناء على متوسطالتوقعات لمسح شمل الحضور.
سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس حيث دفعت حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والحرب في الشرق الأوسط المستثمرين للطلب على المعدن كملاذ آمن، في الوقت الذي تحافظ فيه السياسة النقدية التيسيرية على ارتفاع الأسعار.
ارتفع السعر الفوري للذهب 0.6% إلى 1689.86 دولار للأونصة بحلول الساعة 1423 بتوقيت جرينتش.
وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5% إلى 2705.30 دولار.
يرتفع الذهب بأكثر من 30% هذا العام، متجاوزاً مستويات قياسية ومدفوعاً بتوقعات تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بعد التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي، بالإضافة إلى عدم اليقين الجيوسياسي المستمر.
وعادة ما ينتعش الذهب، الذي لا يدر عائداً، عندما يتم تخفيض أسعار الفائدة. هذا وخفض البنك المركزي الأوروبي أيضاً أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية.
قفز الدولار إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعاً يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة الأمريكية ارتفعت أكثر طفيفاً من المتوقع في سبتمبر، بما يعزز الثقة في أن الاقتصاد الأمريكي يبقى قوياً.
جاء ذلك بعد رد فعل هاديء نسبياً في سوق العملات على قرار البنك المركزي الأوروبي تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كالمتوقع.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية 0.4% الشهر الماضي بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.1% في أغسطس. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آرائهم أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.3%.
من جانبه، قال براد بيشيل، الرئيس الدولي لتداول العملات لدى Jefferies في نيويورك : "بشكل عام، يؤكد ذلك أن الاقتصاد الأمريكي لازال يتمتع بمرونة نسبية".
وأضاف بيشتل أن الدولار يحقق مكاسب مع تسعير المتداولين نزعة أقل من الاحتياطي الفيدرالي للتيسير النقدي في نفس الوقت الذي فيه يعدلون توقعاتهم بشكل معاكس للبنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا".
ارتفع مؤشر الدولار 0.16% في أحدث تعاملات إلى 103.70، بعد صعوده إلى 103.87، وهو أعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس.
كما نزل اليورو 0.25% إلى 1.0834 دولار، بعد وصوله في تعاملات سابقة إلى 1.0811 دولار، المستوى الأدنى منذ الثاني من أغسطس. وانخفض الين 0.07% أمام نظيره الأمريكي إلى 149.76 وتداول في تعاملات سابقة عند 150.08، المستوى الأضعف منذ الأول من أغسطس.
انخفض الإنتاج الصناعي الأمريكي في سبتمبر، متأثراً بانخفاض إنتاج المصانع الذي رجع إلى إضراب في بوينج وإعصارين.
أظهرت بيانات لبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس انخفاض الإنتاج في المصانع والمناجم والمرافق 0.3% بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.3% قبل شهر.
فيما تراجع إنتاج الصناعات التحويلية 0.4% بعد تعديل كبير بالخفض في الشهر السابق. وانخفض ناتج التعدين واستخراج الطاقة 0.6%، تأثراً بالإعصارين "فرانسين" و"هيلين"، في حين زاد الإنتاج في المرافق لأول مرة منذ ثلاثة أشهر.
أدى إضراب من عاملي ميكانيكا الطائرات إلى انخفاض الانتاج الصناعي بما يقدر ب0.3%، بينما اقتطعت آثار الإعصارين نسبة مماثلة، بحسب ما قاله الاحتياطي الفيدرالي. وتهاوى إنتاج معدات قطاع الطيران 8.3% خلال الشهر.
ويعاني قطاع التصنيع، الذي يمثل ثلاثة أرباع إجمالي الإنتاج الصناعي، وسط ارتفاع أسعار الفائدة بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
كان مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع انكمش في سبتمبر للشهر السادس على التوالي، والذي يعكس ضعف طلبات التوريد وانخفاض التوظيف. وفقدت الولايات المتحدة 34 ألف وظيفة في قطاع التصنيع خلال الشهرين الماضيين، ويبلغ الآن عدد العاملين المدرجين على قوائم المصانع أدنى مستوى في عامين، وفق ما تظهره بيانات حكومية.
ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر بأكثر من المتوقع في صعود عبر مختلف الفئات، مما يبرز صمود الإنفاق الاستهلاكي الذي لازال يدفع عجلة الاقتصاد.
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن قيمة مشتريات التجزئة، غير المعدلة من أجل التضخم، زادت 0.4% بعد زيادة بلغت 0.1% في أغسطس. وعند استثناء السيارات والوقود، سجلت المبيعات زيادة 0.7%.
وشهدت عشر فئات من الفئات ال13 التي يتضمنها التقرير زيادات، حيث تصدرت متاجر البيع بالتجزئة المختلطة، والتي تشمل محلات الزهور ومتاجر الحيوانات الأليفة. كما سجلت متاجر الملابس والبقالة زيادات قوية. فيما انخفضت إيرادات محطات الوقود بما يعكس رخص أسعار البنزين. وبالكاد ارتفعت مبيعات السيارات، مخالفة التوقعات بزيادة قوية.
أرقام المبيعات تختتم على الأرجح ربع سنوي آخر من النمو الاقتصادي والطلب الاستهلاكي القوي الذي يدعمه سوق عمل متماسك. وفي حين لا يغير تقرير مبيعات التجزئة بدرجة تذكر التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، فإنه يضاف للدلائل على أن الاقتصاد لا يظهر علامات كافية حتى الآن على تباطؤ كبير.
لكن بيانات مبيعات التجزئة ليست فقط غير معدلة من أجل التغيرات في الأسعار، فهي تعكس أيضاً إلى حد كبير مشتريات السلع، التي تشمل شريحة ضيقة نسبياً من النفقات الإجمالية للمستهلك. وستعطي بيانات في وقت لاحق هذا الشهر المزيد من التفاصيل حول الإنفاق المعدل من أجل التضخم في سبتمبر على السلع والخدمات.
وقد زاد الإنفاق في المطاعم والحانات، الفئة الوحيدة الخاصة بقطاع الخدمات في تقرير مبيعات التجزئة، زيادة 1% الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ نحو عام.
هذا وأظهرت بيانات منفصلة الخميس أن الطلبات المقدمة للحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة انخفضت بشكل غير متوقع بعد أن قفزت في الأسبوع السابق في ولايات جنوب شرق البلاد تأثراً بالإعصار هيلين.
ارتفع الدولار يوم الأربعاء مسجلاً أعلى مستوى جديد في 10 أسابيع مع استبعاد المستثمرين خفض كبير لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل للسياسة النقدية بالإضافة إلى أخذهم في الاعتبار احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات.
في نفس الأثناء، هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في شهرين بعد أن أعطت بيانات أقل من المتوقع للتضخم في بريطانيا مجالاً لقيام بنك انجلترا بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، في حين سجل اليورو أدنى مستوى في 10 أسابيع قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.
لكن مع تبقي أسابيع قليلة على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تحول تركيز المستثمرين إلى السباق إلى جانب مسار الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
ويُنظر لخطة ترمب لتطبيق تخفيضات ضريبية وتخفيف القواعد التنظيمية وزيادة الرسوم الجمركية بالأمر الإيجابي للدولار. وسيكون لارتفاع الرسوم الجمركية، على سبيل المثال، آثاراً سلبية على العملات الآسيوية، لاسيما اليوان الصيني، وسيعني أيضاً زيادة التقلبات في الأسواق المالية، وفي النهاية يفيد الدولار.
وارتفع الدولار 0.2% إلى 103.44، بعد تسجيله أعلى مستوى جديد في 10 أسابيع عند 103.47.
ونزل اليورو، المكون الأكبر في مؤشر الدولار، 0.2% إلى 1.0876 دولار، بعد انخفاضه في تعاملات سابقة إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعاً عند 1.0871 دولار.
وسيراقب المستثمرون عن كثب اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، لكن إذا أجرى صانعو السياسة خفض الفائدة المسعر حالياً بمقدار 25 نقطة أساس وأحجمت رئيسة البنك كريستين لاجارد عن تقديم إشارات كثيرة حول توقعات الفائدة في المستقبل، فإن التأثير على السوق قد يكون محدوداً.
في نفس الوقت، كان الاسترليني أحد أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية، منخفضاً 0.5% إلى 1.3008 دولار. وتراجع دون مستوى 1.30 دولار لأول مرة منذ 20 أغسطس بعد أن أظهرت بيانات أن معدل تضخم أسعار المستهلكين السنوي انخفض إلى 1.7% في سبتمبر من 2.2% في أغسطس.
وكانت تلك أدنى قراءة منذ أبريل 2021، ودون توقع الاقتصاديين في مسح رويترز عند 1.9%. وعززت الرهانات على خفض بنك انجلترا لسعر الفائدة الشهر القادم وجعلت من المحتمل أكثر حدوث تخفيض آخر في ديسمبر.
صعد الذهب صوب مستوى قياسي جديد مع تحول اهتمام المستثمرين إلى الانتخابات الأمريكية المقبلة حيث تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بشدة قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعده.
ويعدّ المعدن النفيس أحد أفضل السلع أداءً في 2024 ، محطماً مستويات قياسية متتالية بفضل جاذبيته كملاذ آمن وشراهة البنوك المركزية للشراء. والآن يجد دعماً جديداً حيث يعيد المستثمرون عبر الأسواق المالية ترتيب محافظهم استجابة لعدم اليقين حول نتيجة السباق الرئاسي الأمريكي.
فيما صعد الدولار يوم الثلاثاء بعد أن قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب في مقابلة مع بلومبرج نيوز أنه سيزيد الرسوم الجمركية بحدة ويخفض الضرائب ويخفف القواعد التنظيمية، كما سيسعى إلى تشاور مباشر أكثر مع بنك الاحتياطي الفيدرالي. في نفس الأثناء، في أسواق عقود الخيار، يركز المتعاملون بشكل أكبر على تخفيضات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وصحة الاقتصاد الأمريكي، حسبما يقول خبراء السوق.
من جانبه، قال محللون بنك يو بي إس بقيادة مارك هافيل، كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية بالبنك، "نتوقع أن يزيد عدم اليقين والتقلبات حتى يتم حسم الإدارة الأمريكية القادمة". ونصحوا بأن"الذهب والنفط يمكن أن يكونا وسيلتي تحوط فعالتين في المحافظ" في ظل بيئة تداول متقلبة.
ويُتوقع أن يرتفع الذهب إلى مستويات قياسية خلال العام المقبل، وفقاً لاستطلاع رأي لصناعة المعدن الأصفر في ملتقى سنوي رئيسي. ويشير متوسط توقعات المندوبين في الحدث الذي تنظمه جمعية سوق السبائك في لندن LBMA الذي عقد في ميامي إلى أن يرتفع سعر المعدن النفيس إلى 2917.40 دولار للأونصة بحلول أواخر أكتوبر من العام المقبل، أي بزيادة تبلغ حوالي 10% فوق المستويات الحالية.
وكان الذهب في المعاملات الفورية مرتفعاً 0.6% عند 2679.21 دولار للأونصة في الساعة 11:05 صباحا بتوقيت لندن، مقترباً من المستوى القياسي 2685.58 دولار الذي تسجل الشهر الماضي. وترتفع الأسعار حوالي 30% حتى الآن هذا العام.