
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
الأجواء قاتمة في الاتحاد الأوروبي إذ جرى تطعيم 2% فقط من سكانه ضد مرض كوفيد-19 مقارنة ب7% في الولايات المتحدة و11% في بريطانيا. وكلما تباطأ توزيع اللقاحات، كلما ستزيد حصيلة الوفيات ويتفاقم الضرر الاقتصادي .
وبالتالي أدى خبر أن أسترازينيكا، شركة تصنيع اللقاحات البريطانية السويدية، ربما تورد أقل من 40% من الجرعات التي كان يتوقعها الاتحاد الاوروبي في الربع الأول إلى إشعال موجة غضب. ووسط تبادل للإتهامات، يزعم السياسيون أنه إذا رفضت أسترازينيكا تعويض بعض العجز بإمدادات من مصانعها في بريطانيا، عندئذ يجب أن يرد الاتحاد الأوروبي بوقف الصادرات إلى بريطانيا من مصانع في بلجيكا. وهذا سيكون خطأ جسيماً. وهناك طرق أفضل أمام أوروبا لتسريع جهود التطعيم. كما يجب قيامها بشكل عاجل بجهود للتصدي لركود اقتصادي جديد.
وتعود جزئياً مشاكل أوروبا إلى سوء الحظ. فأحد اللقاحات الذي أصدرت طلبيات لشراءه تعرض لانتكاسات في التجارب السريرية. فيما شهدت لقاحات أخرى مشاكل ناشئة في الإنتاج. لكن أيضا هناك مشاكل من صنعها. فتولت المفوضية الأوروبية مسؤولية شراء اللقاحات، لكنها كانت تفتقر للخبرة والسرعة إذ وقعت صفقات بعد أشهر من بريطانيا. وإنشغلت بمفاوضات مع شركات الدواء على المساءلة القانونية والأسعار—وتلك مجرد تفاصيل في ظل وباء. والعقد مع أسترازينيكا سري، لكن يبدو أنه ينص فقط على أن تبذل الشركة قصارى جهدها لتوريد الجرعات.
ويعد تهديد شركات الدواء والدول وسيلة للتعبير عن الإحباط، لكنه ينطوي على خطورة. فإذا ما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على إمدادات لقاح فايزر، فإنه سيمنع البريطانيين من الحصول على الجرعة الثانية، لأن بريطانيا أجلت هذه الجرعة التكميلية. وإذا ما هددت كل دولة ضمن سلسلة الإمداد المعقدة للقاحات التجارة في كل شيء من القوارير الزجاجية المخصصة إلى السرنجات، فإنه قد تتوقف الإمدادات العالمية من اللقاحات. وسيناقض الاتحاد الأوروبي إدعاءه أنه داعم لسيادة القانون، المصدر الرئيسي والأول لسلطته. وسيكون من الأفضل له أن يركز على تذليل العقبات اللوجيستية الخاصة باللقاحات، بأن يعرض على الشركات المساعدة ويفكر في تبني الاستراتجية البريطانية من تأجيل الجرعة الثانية إلى حين تكون هناك وفرة في الإمدادات.
ويجب أيضا التعامل بشكل عاجل مع العواقب الاقتصادية لتخلف أوروبا في مساعي التطعيم. فسوف تعاني مستويات النشاط الاقتصادي في النصف الأول من هذا العام، وسيتأجل التعافي لوقت أطول. وهذا سيلحق ضرراً أكبر بالعاملين والشركات، ويثير أيضا خطر ركود يطول أمده. وقد يصبح انخفاض معدلات النمو والتضخم سمة دائمة لمنطقة اليورو، كما هو الحال في اليابان. وتشير التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولي أن اقتصاد منطقة اليورو سيبقى أقل 6% من معدله السائد قبل جائحة كوفيد بنهاية هذا العام. ويتوقع المستثمرون أن يقبع التضخم خلال فترة خمس سنوات عند معدل ضعيف قدره 1% أو نحو ذلك. وعلى النقيض، من المتوقع أن يعود الناتج الاقتصادي لأمريكا إلى ما كان عليه بحلول هذا الموعد، مع تضخم يزيد على 2%.
ومن المنتظر أن يكشف زعماء أوروبا عن خطط إنفاق كبيرة. فعلى الجانب الأخر من الأطلسي، يأمل البيت الأبيض بإطلاق تحفيز بحوالي تريليوني دولار مما يثير المخاوف من نمو تضخمي في وقت لاحق من العام. فيما وافق الاتحاد الأوروبي على صندوق إنقاذ اقتصادي بقيمة 750 مليار يورو (900 مليار دولار)، يتم تمويله بإصدار مشترك للديون. لكن هذا يتم صرفه بوتيرة بطيئة جداً، بالتالي لا يزال هناك تحفيز قليل جدا في منطقة اليورو. ومن المتوقع أن ينكمش عجزها المالي بأكثر من نقطتين مئويتين هذا العام، وهو ما يرجع جزئياً إلى إنتهاء إجراءات مؤقتة. ولا مغزى من الإعتماد على البنك المركزي الأوروبي للتدخل: فقد إستنفد أدواته ولديه قدرة محدودة على تحفيز الاقتصاد بشكل أكبر.
وحتى تتجنب ان تصبح يابان جديدة، لابد أن تنفق أوروبا مثلها مثل أمريكا. وهذا بدأ يتم إدراكه أخيراً. فحذر هيلجي براون، مستشار أنجيلا ميركيل، هذا الأسبوع من أن "كبح الدين" في ألمانيا، الذي يستهدف الحد من الإقتراض العام، ربما لن تتم إستعادته لسنوات. ودعا برونو لومير، وزير المالية الفرنسي، "لإعادة تقييم" قواعد الميزانية في أوروبا لأخذ الواقع في الاعتبار. ومع ذلك، الخطر هو أن تستغرق أوروبا وقتاً طويلاً للاستجابة. وتسبب بالفعل التلكؤ في إتخاذ القرار إلى بطء توزيع لقاحات في أوروبا. وهذا سيكون له ضريبة في الأرواح وسبل العيش.
أصدر أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي تفاصيل جديدة لمقترحهم لمساعدات لمتضرري فيروس كورونا بقيمة حوالي 618 مليار دولار، بما يشمل جولة شيكات تحفيز مباشرة للبالغين بقيمة ألف دولار، قبيل اجتماع في وقت لاحق من اليوم مع الرئيس جو بايدن.
وسيوفر مقترح الجمهوريين، الذي هو حوالي ثلث حجم خطة بايدن البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، 300 دولار أسبوعياً كإعانات بطالة اتحادية إضافية حتى يونيو ويشمل 20 مليار دولار لكل من دور رعاية الأطفال والمدارس و50 مليار دولار كإغاثة للشركات الصغيرة و160 مليار دولار للقاحات والفحوصات والمستلزمات الوقائية، بحسب ملخص لبنود المقترح الصادر يوم الاثنين.
وكانت أرسلت مجموعة تضم 10 جمهوريين خطاباً إلى بايدن يوم الأحد تطلب فيه اجتماعاً معه في محاولة للتوصل إلى توافق حزبي في وقت إستعد فيه الديمقراطيون للمضي قدماً هذا الاسبوع في عملية تمكنهم من تمرير حزمة مساعدات أكبر بدون تأييد من الحزب الجمهوري. وقال البيت الأبيض ليل الأحد أن بايدن سيلتقي هذه المجموعة من المشرعين الجمهوريين مساء الاثنين.
وقالت مجموعة الأعضاء بمجلس الشيوخ بقيادة السيناتور سوزان كولينز (الجمهورية عن ولاية ماين) يوم الاثنين: "السيد الرئيس، ندرك دعواتك للوحدة ونريد العمل بنية صادقة مع إدارتك لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية والمجتمعية لأزمة كوفيد".
وأستبعد الجمهوريون في مقترحهم بعض الإجراءات الأكثر إثارة للخلاف في مقترح بايدن، من بينها تمويل لحكومات الولايات والمحليات، وزيادة في الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولار في الساعة.
وتشمل الخطة أيضا تقليص شيكات التحفيز للأفراد من 1400 دولار التي يسعى إليها الديمقراطيون إلى 1000 دولار لكل شخص بالغ و500 دولار لكل بالغ مُعال وطفل. كما يدعو الجمهوريون إلى تقليص حجم الشيكات للأفراد الذين يكسبون 40 ألف دولار أو أكثر وإلغاءها بالكامل عندما يصل الدخل إلى 50 ألف دولار. وبحسب خطة الجمهوريين، سيحصل الأزواج الذين لديهم دخل سنوي مشترك 80 ألف دولار على شيكات أصغر، تنعدم مع الدخول التي تصل إلى 100 ألف دولار.
ظل مؤشر لنشاط الصناعات التحويلية الأمريكي قوياً في بداية العام، لكن تؤدي تعطلات في سلاسل الإمداد متعلقة بجائحة كورونا إلى تقييد الإنتاج ورفع الأسعار.
وتراجع مؤشر معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع إلى مستوى لازال مرتفعاً عند 58.7 نقطة في يناير من 60.5 نقطة قبل شهر، بحسب بيانات صدرت يوم الاثنين. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة إلى نمو النشاط.
وارتفع مؤشر فرعي للأسعار المدفوعة للمواد الخام إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2011.
وعلى خلاف أجزاء أخرى للاقتصاد—مثل سوق العمل المتعثر—يتعافى قطاع الصناعات التحويلية منذ أن تسببت إجراءات لإحتواء كوفيد-19 في وقف الإنتاج في الربيع من العام الماضي. ولكن إمتد اضطراب سلاسل الإمداد الذي ألم بهذا القطاع العام الماضي على خلفية نقص في المعروض إلى العام الجديد.
وسجل مؤشر تسليم الموردين أعلى مستوى في تسعة أشهر في يناير في إشارة إلى فترات تسليم أطول، فيما قفز مؤشر الطلبيات المتراكمة إلى أعلى مستوياته منذ يونيو 2018.
ويكافح المنتجون قيود تتعلق بالعمالة، مثل اضطرار عاملين للعزل الذاتي في منازلهم، والذي يؤثر أيضا على مورديهم. وتسارعت أيضا تكاليف النقل والشحن وهو مزيج يذكي ضغوطا تضخمية.
ويستمر الطلب القوي في دعم تعافي المصانع. ورغم أن مؤشري الطلبيات الجديدة والإنتاج أظهرا تباطؤ في النمو عن الشهر الأسبق، بيد أن المؤشرين ظلا مرتفعين عند 61.1 و60.7 على الترتيب.
وارتفع مؤشر التوظيف في المصانع إلى 52.6 نقطة الشهر الماضي، وهي أعلى قراءة منذ يونيو 2019. وهذه علامة إيجابية قبل تقرير الوظائف لشهر يناير يوم الجمعة، الذي من المتوقع أن يظهر زيادة طفيفة في التوظيف، بدعم إلى حد كبير من التوظيف في الصناعات التحويلية.
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين لتتعافى المؤشرات الرئيسية بعد أسوأ أسبوع لها منذ أكتوبر حيث توجهت أنظار المتداولين الأفراد إلى سوق الفضة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.3% إلى 30050 نقطة، في حين أضاف مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نسبة 0.5% وصعد مؤشر ناسدك المجمع 0.8%.
وشهدت الأسهم أداءً مضطرباً في يناير بحيث سجلت مستويات قياسية مرتفعة ثم عصف بها إستخدام متداولين أفراد لموقع ريدت Reddit ووسائل تواصل اجتماعي أخرى للتنسيق والتحكم في تداولات الأسهم الأكثر مبيعاً مثل جيم ستوب GameStop مما أطلق موجة تقلبات ألحقت خسائر بعدد من صناديق التحوط الكبرى.
وانخفضت إلى حد كبير كثير من هذه الأسهم في أوائل تعاملات يوم الاثنين. فهبطت جيم ستوب 11% وهوت شركة كوس المصنعة للسماعات Koss" 32%" وخسرت بيد باث اند بيوند Bed Bath & Beyond" 9.7%". لكن ارتفعت أسهم ايه.ام.سي انترتينمنت هولدينجز AMC Entertaiment Holdings 15%.
وانحسرت على ما يبدو التقلبات على نطاق أوسع. فانخفض المؤشر الذي يقيس التقلبات في سوق الأسهم الأمريكية، بحوالي 2.1% يوم الاثنين. لكن يبقى مرتفعاً بعد أن قفز 45% في يناير. ويتوقع بعض المستثمرين ان تقل التقلبات هذا الاسبوع إذ قلصت بالفعل صناديق تحوط كثيرة مراكز بيع الأسهم التي جذبت قدراً هائلا من الاهتمام عبر الإنترنت.
وقال مارك داودينج، مدير الاستثمار لدى بلو باي أسيت مانجمنت، "لطالما كان هناك دائماً في الأسواق المالية رغبة من جانب المستثمرين أن يغتنوا سريعاً وبالتالي لازال ربما ينتهي الحال بحالات منفصلة فيها نشهد أداءً متقلباً في أصول معينة".
وأضاف داودينج أنه من المتوقع أن تواصل سوق الأسهم ككل صعودها هذا العام. "نعتقد أن الأسواق ستؤدي بشكل جيد في المدى القريب في ظل الأمال بتحسن أوضاع الاقتصادات واستمرار الدعم على مستوى السياستين (النقدية والمالية)".
وإنتعشت أسعار الفضة، بدعم من موجة حماسة جديدة للمتداولين عبر الإنترنت. وتشير الحركة إلى أن نوبة التقلبات الأخيرة من المرجح أن تمتد إلى ثاني أسبوع في بعض الأجزاء على الأقل من أسواق المال العالمية.
وقفزت العقود الاجلة الأكثر تداولاً للفضة 12% إلى 30.13 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2013. وإنتعش المعدن النفيس في الجلسات الأخيرة بعد أن دعا مستخدمون لمنتدى "وول ستريت بيتس" على موقع ريدت إلى تنفيذ "تصفية قسرية لمراكز البيع" Short Squeeze على غرار تحركات مماثلة أدت إلى مكاسب فائقة مؤخراً في أسهم مثل جيم ستوب وايه.ام.سي. وهذا يشير إلى أن المستثمرين الأفراد يتحدون صناديق التحوط التي تراهن على انخفاض أسعار الفضة.
إخترقت الفضة حاجز 30 دولار للأونصة يوم الاثنين إذ أصبح المعدن النفيس هدفاً جديداً لحمى تداولات تجتاح الأسواق بقيادة المستثمرين الأفراد.
وقفزت العقود الاجلة الأكثر تداولاً للفضة 13% إلى 30.35 دولار للأونصة في بورصة كوميكس، وهو المستوى الأعلى منذ ثماني سنوات. وأعقب ذلك فورة شراء في عطلة نهاية الأسبوع فاجئت البائعين عبر الإنترنت للعملات والسبائك الفضية من الولايات المتحدة إلى استراليا. وسجل صندوق "أي شيرز سيلفر ترست" المملوك لشركة بلاك روك، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالمعدن الأبيض، صافي تدفقات غير مسبوق يوم الجمعة بلغ 944 مليون دولار.
وعلى غرار التدافع على شراء أسهم جيم ستوب كورب GameStop Corp وأسهم شركات صغيرة أخرى الذي هيمن على أسواق المال في الأسابيع الأخيرة، يمكن تتبع صعود الفضة إلى منتدى يسمى Wallstreetbets "وول ستريت بيتس". وأعلن منشور الاسبوع الماضي على المنتدى أن المعدن "أكبر مركز بيع في العالم، وحض المتداولين للإقبال على صندوق "أي شيرز" كطريقة لمعاقبة البنوك الكبرى.
ومع ذلك تختلف الفضة إلى حد كبير عن أسهم مثل جيم ستوب. بحيث يعد نطاق التصفية القسرية لمراكز البيع في الفضة (short squeeze) أقل وضوحاً بشكل كبير: فكانت تعاملات مديري الأموال تميل للشراء أكثر من البيع في المعدن منذ منتصف 2019، بحسب ما تظهره بيانات العقود الاجلة والخيارات من لجنة تداول العقود الاجلة للسلع.
كما أن سوق الفضة أيضا بحسب بعض المقاييس أكثر عمقاً من سوق أسهم صغيرة مثل جيم ستوب. فكانت القيمة السوقية لشركة ألعاب الفيديو حوالي 1.4 مليار دولار في منتصف يناير، قبل أن تقود حمى تداولات أوقد شراراتها مستخدموا موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" Reddit قيمة الشركة إلى أكثر من 16 ضعف. وعلى النقيض، إحتوت قباء لندن على 1.08 مليار أونصة فضة في نهاية نوفمبر، بحسب بيانات رابطة سوق لندن للسبائك. وهذا يعادل حوالي 32 مليار دولار بالأسعار الحالية.
وبالإضافة لذلك، من غير الواضح إلى متى سيحتفظ المستثمرون الأفراد بمعاملات الفضة. وقد أوصى بالفعل بعض الأعضاء البارزين بمنتدى "وول ستريت بيتس" بالابتعاد عن الفضة، مع إشارة البعض أن صندوق التحوط سيتاديل أدفيزرس Citadel Advisorsالمملوك لكين جريفين، البُعبع المفضل لجحافل ريدت، مدرج ضمن كبار المساهمين في صندوق "أي شيرز سيلفر ترست".
وما إذا كانت موجة الصعود ستتبخر أم لا، فإنه قد يكون لها تداعيات تتجاوز ما يكون في الطبيعي ركن متفرد بذاته في عالم السلع. وكأول هدف بارز لحمى تداولات الأفراد يبدأ التداول يوم الاثنين، ربما تساعد الفضة في تحديد إيقاع هذا الأسبوع لمديرين يحاولون تقييم إلى أي مدى ستؤثر التقلبات التي أشعلها موقع ريدت على نماذجهم للمخاطرة و تتصاعد من أصل لأخر.
إقترح أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ الأمريكي خطة بديلة للتحفيز الاقتصادي بقيمة حوالي 600 مليار دولار الذي يقولون أنها ستحظى بتأييد مشرعي الحزبين، وطلبوا اجتماعاً مع الرئيس جو بايدن لمناقشتها.
وكتب النواب بمجلس الشيوخ في خطاب بتاريخ يوم الأحد "بروح من التوافق الحزبي والوحدة، طورنا إطار عمل للإغاثة من تداعيات كوفيد-19 الذي يبني على قوانين مساعدات سابقة لمتضرري كوفيد، وجميعها تم تمريرها بتأييد مشرعي الحزبين".
وقال المشرعون بالمجلس أنهم يعتزمون الكشف عن خطتهم يوم الاثنين، لكن قدموا بعض التفاصيل، من بينها مقترح بشيكات تحفيز إضافية بقيمة تصل إلى 1000 دولار، خلال مداخلات في برامج حوارية يوم الأحد.
وقال بريان ديس، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، لبرنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه سي.ان.ان: "تسلمنا الخطاب وبكل تأكيد سنراجعه على مدار اليوم".
وتقود السيناتور سوزان كولينز عن ولاية ماين، التي تحدثت مع بايدن الاسبوع الماضي عبر الهاتف، هذا المسعى. وتشمل المجموعة مشرعين يعتبرون وسطيين، مثل ليزا موركوفسكي عن ولاية ألاسكا، لكن أيضا جمهوريين أكثر تحفظاً.
ويعد كسب تأييد 10 جمهوريين أمراً مهماً لأن هذا هو العدد المطلوب للوصول إلى 60 صوتاً في مجلس الشيوخ لتمرير مشاريع قوانين بموجب الإجراءات الطبيعية، على إفتراض تأييد الديمقراطيين الخمسين بالمجلس.
وهذا يعطي أملا بإقرار سريع لمشروع قانون يحظى بتأييد الحزبين للتعامل مع الاحتياجات العاجلة، بما في ذلك إنتهاء إعانات البطالة، في وقت يشعر فيه الديمقراطيون بالحرية للسعي وراء تنفيذ بقية مقترح بايدن بإستخدام أداة ميزانية تعتمد على تأييد حزب واحد.
وقال جاريد بيرنشتاين، العضو بمجلس المستشارين الاقتصاديين لبايدن في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز صنداي": أن بايدن "مستعد بكل تأكيد للتفاوض"".
وقال بيرنشتاين "يسرني أن أسمع من هذا الخطاب أنهم مؤيدون، لكن نحتاج أن نعلم الكثير بشأن ذلك. في الوقت الحالي، نحن في وضع فيه التأجيل والتقاعس عدو التحرك للأمام".
أشعل حظر طاريء فرضته منصة "روبن هود ماركتز" Robinhood Markets على تداول ثمانية أسهم الاسبوع الماضي موجة غضب عبر مختلف الأطياف السياسية مما أسفر سريعاً عن تدقيق على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات وقاد العملاء المستائين إلى أحضان المنافسين.
وكان هذا يوم الخميس. وبحلول ظهر يوم الجمعة، قيدت المنصة شراء الأسهم في 23 شركة. ثم بعدها بقليل، وصل العدد إلى 50.
وقد تطورت المسألة التي بدأت بقفزة غير مفهومة في أسهم شركة ألعاب الفيديو "جيم ستوب كورب " GameStop Corp هذا الشهر إلى تمرد شامل من المستثمرين الأفراد على الوضع القائم في وول ستريت وتركت "روبن هود"، التي لطالما كانت شركتهم المحببة للوساطة، حائرة بين إرضاء العملاء وتلبية المطالب الصارمة للأوصياء على عالم المال. واضطرت الشركة بفعل الضغوط المتزايدة لجمع أكثر من مليار دولار كتمويل جديد و مئات الملايين الإضافية من الدولارات كقروض.
وهذه الشركة الناشئة، التي سعت من البداية إلى "إضفاء طابع ديمقراطي على استثمار المال بجعله متاح للجميع"، تجد نفسها الأن في وضع حرج بإبلاغ العملاء أنه لا يمكنهم شراء كل ما يريدونه. وأشار إعلان وظيفة عبر الإنترنت إلى التعقيدات التي تواجه شركة سيليكون فالي، إذ تبحث "روبن هود" عن مسؤول علاقات لممارسة الضغط على الحكومة الاتحادية.
وقال جيمز أنجيل، الأستاذ المساعد في جامعة جورج تاون: "من الواضح أن هذا ليس وضعاً جيداً لشركة وساطة". "لا تريد أي شركة أن ترفض عملاء يريدون إستخدام خدمتها. سأكون مصدوماً إذا ما إستمر ذلك لوقت طويل".
وفي منشور على مدونة ليل الجمعة، وصفت الشركة القيود بالضرورية والمؤقتة.
وعلقت "روبن هود" على قرارها بفرض قيود قائلة "لم يكن الأمر بسبب أننا أردنا منع أشخاص من شراء هذه الأسهم". "هدفنا هو تمكين شراء كل الأوراق المالية على منصتنا. لكن هذه سوق نشطة ومتقلبة، ويتعين علينا إتخاذ إجراء لضمان أننا نلبي إشتراطاتنا كوسيط حتى يمكننا مواصلة خدمة عملائنا على المدى الطويل".
ورفضت متحدثة باسم الشركة أن تعلق بأكثر مما ورد في منشور المدونة.
التداول والمكافئات
ويدخل في صميم كل هذا الجدل تطبيق متميز جدا ل"روبن هود"، الذي جذب ملايين المستثمرين بتجربة بدا أنها تتحدى قوانين الطبيعة المعتادة لوول ستريت. فمع تركيز على السرعة، تسمح الشركة للوافدين الجدد بدء التداول بمجرد القيام بتحويل بنكي. وتمنحهم سهماً مجانياً لإنشاء حساب. وبعدها هناك أكثر مصدر جذب على الإطلاق ألا وهو أن التداولات بدون رسوم.
وليس غريباً أن "روبن هود" أصبح لديها جحافل من المحبين الذين يتوقعون شراء أسهم وخيارات وحتى عملات رقمية بدون أدنى شعور بعائق. لكن هذا الأسبوع، إصطدمت هذه الثقافة بالواقع. فالتداول في وول ستريت هو نشاط يخضع لتنظيم صارم بحيث من الممكن أن يُشترط على شركات الوساطة أن يكون لديها أكوام متاحة من النقود.
وبعد أن دخل عملاء "روبن هود" في صراع مع صناديق التحوط بالصعود بأسهم جيم ستوب وشركات منبوذة أخرى إلى مستويات خرافية، إشترط المركز الرئيسي لتسوية المعاملات في السوق (المقاصة) أن تقدم الشركة ضماناً أكبر بكثير للحد من الخطر الذي تشكله هذه التقلبات على النظام المالي. وفي منشورها على المدونة، قالت "روبن هود" أن الإيداعات التي إضطرت لتقديمها من أجل الأسهم قفزت عشرة أضعاف خلال الأسبوع.
ويعني ذلك أن "روبن هود" كانت بحاجة إلى مزيد من الأموال. ولمنع عبئها من أن يصبح أكبر، بدأت الشركة—مثل بعض الشركات الأخرى—تقييد تداولات معينة. ومنعت في البداية شراء بعض الأسهم الأكثر تقلباً. ورغم أنها سمحت به في وقت لاحق بكميات محدودة، بيد أن قائمة الشركات المقيد التداول عليها طالت. وحتى ليل الجمعة، سُمح للعملاء الذين يتمنون شراء جيم ستوب بسهم واحد فقط.
وقال أنجيل من جامعة جورج تاون، الذي يتخصص في دراسة هيكليات السوق، "ما تعهدت به روبن هود هو التداول بالمجان والمكافئات عندما تتداول". "لكن قواعد النظام المالي تطبق في كل مكان. وأي مستثمرين يفكرون في مغادرة "روبن هود" لمواصلة المهمة التي بدأوها هناك "سيجدون في النهاية أن أغلب الوسطاء الأخرين مثلهم مثلها إلى حد كبير".
صعوبات البداية
إستقطبت "روبن هود"، التي تأسست في 2013، المستثمرين الصغار والمبتدئين الذين طال تجاهلهم بابتكارات من بينها تعهدها بأن تكون التداولات عليها بدون عمولة. وقدمت على سبيل المثال أسهم كسرية (جزء من السهم) للسماح للأفراد الذين ليس بمقدورهم دفع حوالي 800 دولار لشراء سهم واحد من تسلاأن يشتروا في المقابل جزءً من سهم. وأصبحت هذه السمات معياراً في الصناعة بحيث بات التداول بالمجان هو التقليد السائد، وتسمح شركتا "شارلز شواب" Charles Schwab و"فيدلتي إنفيسمنتز" Fidelty Investments للعملاء شراء السهم على "أجزاء" أيضا.
وبينما تفشت جائحة فيروس كورونا العام الماضي، أقبل المستثمرون الأفراد على السوق متطلعين إلى جمع نقود إضافية وتسلية وقتهم خلال الإغلاقات. وقفزت قاعدة عملاء "روبن هود" لأكثر من 13 مليون. وحتى في ظل اضطرابات هذا الأسبوع، هيمن تطبيقها على ترتيب التحميلات عبر الإنترنت.
وعانت الشركة مراراً من تعطلات بعدما تفشت جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة العام الماضي وقلبت حال الأسواق رأسا على عقب. وفي وقت لاحق من العام، عندما دخل مخترقون إلى ألاف الحسابات، إكتشف المستخدمون المذعورون أن الشركة ليس لديها رقم هاتف لخدمة العملاء.
وقال جيم توس، رئيس رابطة المتداولين في الأوراق المالية، أن مبتكري التكنولوجيا المالية يجب أن يتعلموا تعقيدات أليات وول ستريت وأنظمة الإمتثال بشكل أسرع.
وقال توس في مقابلة يوم الجمعة: "علينا أن نجد وسيلة لجعل صعوبات البداية تحدث في فترة زمنية أقصر بكثير". "لدينا العديد من شركات التقنية المالية تأتي إلى سوقنا الذي فيه الخبرة ترتبط بشكل أكبر بالتكنولوجيا".
حملة العملاء
وفي الأشهر الأخيرة، تستعين "روبن هود" بمساعدة قانونية بتوظيف محامين من بنك جولدمان ساكس Goldman Sachs وويلز فارجو Wells Fargo وشوابس تي دي أميراتريد Schwab’s TD Ameritrade وويلمر هيل WilmerHale، وهي شركة محاماة معهود عنها خبرتها في قانون الأوراق المالية.
لكن تناقض تدافع هذا الأسبوع على جمع تمويل مع أوضاع في الماضي تبرهن على السلامة المالية للشركة.
فأعلن الفرع التابع ل"روبن هود" الذي يتعامل مع التداولات عن سيولة مالية وافرة في بيان مالي صدر في منتصف العام. وفي نهاية يونيو، كان لدى هذه الوحدة 14 ضعف الحد الأدنى الذي تشترطه قواعد لجنة الأوراق المالية والبورصات من رأس المال مقارنة بما يدين به العملاء المتداولون. وتجاوز هذا المستوى منافسين أكبر. فكان لدى وحدة التداول التابعة ل Charles Schwab’s TD Ameritrade ، على سبيل المثال، ستة أضعاف الحد الأدنى للجنة الأوراق المالية والبورصات يوم 30 سبتمبر.
وقبل أشهر قليلة، بدأت مجموعات من المتحمسين على موقع التواصل الاجتماعي "ريدت" Reddit وضع الأساس لحمى تداولات إجتاحت "روبن هود" هذا الأسبوع. وفي تدوينات عبر الإنترنت، حددوا مراكز البيع المفضلة لصناديق التحوط، وفي النهاية أجبروا هذه الصناديق على تصفية قسرية لمراكز البيع من خلال شراء محموم لأسهم جيم ستوب GameStop وشركة ايه.ام.سي إنترتينمنت AMC Entertainment Holdings لإلحاق خسائر بمليارات الدولارات بمديري الأموال.
مطالب مؤسسة الإيداع والمقاصة DTCC
لكن كان لتحركات الأسهم تداعيات أخرى. بحلول الساعة 10 صباحا (بالتوقيت المحلي) يوم الخميس، طلبت مؤسسة الإيداع والمقاصة الأمريكية ضماناً أكبر بكثير من شركات الوساطة، مما دفع "روبن هود" ومنافسين لكبح تداولات معينة. وبنهاية اليوم، قفزت اشتراطات الضمان إلى 33.5 مليار دولار من 26 مليار دولار—الذي هو مستوى مرتفع بالفعل.
وسحبت "روبن هود" مئات الملايين من الدولارات على الاقل من خطوط ائتمان بنكية، بحسب ما قاله شخص مطلع في ذلك اليوم. كما شارك عدد من المستثمرين المغامرين في جولة تمويل. وقالت "روبن هود" أنها جمعت أكثر من مليار دولار، الذي وصفته "بعلامة قوية على الثقة من المستثمرين التي ستساعدنا على مواصلة خدمة عملائنا".
وبينما تعمل "روبن هود" على تدعيم مالياتها، إلا أن العملاء غاضبون.
وأقيمت 18 دعوة قضائية على الأقل ضد الشركة في ولايات كاليفورنيا وكونكتيكت وفلوريدا وإلينوي ونيو جيرسي وأوريجون وبنسلفانيا وتكساس، أغلبها يزعم أن قيود التداول ترتقي إلى الإخلال بالعقد.
وتسلط الوظيفة الشاغرة في روبن هود لمسؤول علاقات للضغط على الحكومة الاتحادية، الضوء على حجم العمل الكبير الذي ينتظرها لإصلاح الأمور مع عملائها والسلطات.
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، يوم الجمعة أن إدارة بايدن وضعت ما يعرف باتفاق المرحلة واحد التجاري الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب مع الصين "قيد المراجعة" بجانب بقية المواقف الأمريكية تجاه بكين.
وقالت بساكي رداً على أسئلة حول ما إذا كان الرئيس جو بايدن يعتبر اتفاقية ترامب لا تزال سارية "كل شيء إتخذته الإدارة السابقة قيد المراجعة".
وكان الاتفاق التجاري الذي وقعه ترامب قبل عام أحد أكثر الإنجازات التي يتفاخر بها قبل أن ينتشر فيروس كورونا المستجد من الصين إلى الولايات المتحدة. وبعدها، قام المرشح الرئاسي انذاك بايدن بتصوير الاتفاقية على أنها دليل على أن ترامب يركز أكثر من اللازم على إنجازاته الشخصية، رغم أن العالم كان على شفا وباء مميت.
وبموجب الاتفاق، اتفقت بكين على زيادة مشترياتها من السلع الزراعية الأمريكية ومنتجات أخرى مقابل إعفاء من تعريفات جمركية أمريكية. ولم ترد بساكي على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة لازال تتوقع أن تفي الصين بإلتزاماتها بموجب الاتفاقية.
وقالت "نحن نركز على التعامل مع العلاقة من وضع قوة وهذا يعني التنسيق والتواصل مع حلفائنا وشركائنا بشأن كيف سنعمل مع الصين". "هذا يعني تقوية اقتصادنا في الداخل ويعني تقرير المسار الأفضل في الفترة القادمة للتعامل مع عدد من القضايا، ليس فقط الاقتصادية، لكن الاستراتجية والأمنية أيضا".
وبسؤالها عما إذا كان الاتفاق لازال سارياً، أضافت "لن أفترض أن الأمور تمضي قدماً". "الإدارة تنسق مع حلفائنا وأعضاء الكونجرس وتتخذ قرارها قبل أن ننخرط بشكل أكبر".
أظهرت بيانات للتدفقات الأسبوعية من "بنك أوف أمريكا" أن أموال المستثمرين واصلت التدفق بمستويات لم يسبق لها مثيل على الأسهم الأسبوع المنقضي، في ظل حمى تداولات الأفراد التي شهدت ارتفاع أسهم "جيم ستوب" بما يزيد عن 2500% منذ بداية العام حتى الآن لبعض الوقت.
وارتفعت التدفقات الوافدة في الأشهر الثلاثة الماضية إلى مستوى قياسي عند 272 مليار دولار، في حين شهدت الشركات الأمريكية ذات القيمة السوقية المحدودة، وهي في بؤرة حمى تداولات الأفراد غير المحترفين حالياً، ثاني أكبر دخول للتدفُّقات على الإطلاق بقيمة 29 مليار دولار.
وأضاف محللون في البنك أنهم يتوقعون تصحيحاً بنسبة 10% في أسواق الأسهم خلال الأشهر المقبلة.
انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة مع مواصلة المستثمرين الأفراد الشراء المحموم لسهم "جيم ستوب" GameStop وأسهم مغمورة أخرى، مما يشير إلى نهاية مضطربة لأول شهر تداول في 2021.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.6% في إنعكاس للاتجاه بعد صعود بحوالي 1% يوم الخميس. وتقهقر مؤشر ناسدك المجمع 0.4% بينما نزل مؤشر داو جونز الصناعي 0.7% أو 210 نقطة.
وقفزت أسهم "جيم ستوب" بأكثر من 100% بعد ان أنهت تعاملات يوم الخميس على انخفاض 44% يوم الخميس. فيما صعدت أسهم ايه.ام.سي للترفيه بأكثر من 80%. وكانت أعلنت منصة روبن هوود، المنصة الشهيرة للمتداولين عبر الإنترنت، في وقت متأخر يوم الخميس أنها ستسمح بالتداول في هذه الأسهم بعد أن فرضت قيود عليها في وقت سابق.
وقال لوك فيليب، رئيس قسم الاستثمار لدى SYZ Private Banking ، "قصة جيم ستوب، التي فيها المستثمرون الأفراد فاعل جديد في السوق، هي قصة لا يمكن للناس تجاهلها". "هناك بعض الارتباطات الحرجة لصناديق التحوط التي تبيع هذه الأسهم".
يضطر هؤلاء المستثمرون الكبار لتصفية مراكز شراء أخرى من أجل إغلاق مراكز بيع تتكبد خسائر، مما يؤثر على الأسواق بوجه عام.
وتأرجحت أسواق الأسهم في يناير، متأثرة بالأخبار حول إمدادات اللقاحات لفيروس كورونا وتشديد إجراءات الإغلاق حول العالم. هذا وارتفع مؤشر تقلبات السوق VIX، الذي يقيس التوتر في الأسواق، 7.5% يوم الجمعة ويزيد بأكثر من 42% في يناير.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انخفض إنفاق المستهلك في الولايات المتحدة 0.2% في ديسمبر، بحسب بيانات من مكتب التحليل الاقتصادي. وتراجع الإنفاق للشهر الثاني على التوالي بسبب زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن كان الانخفاض أقل من توقعات الخبراء الاقتصاديين. فيما ارتفع الدخل الشخصي 0.6%، الذي قد يحفز الاقتصاد على النمو في وقت لاحق من هذا العام.