
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت جينا رايموندو، مرشحة الرئيس جو بايدن لمنصب وزير التجارة، أن الولايات المتحدة لابد أن تتخذ مواقف "متشددة" لمكافحة الممارسات التجارية "غير العادلة" للصين وفي نفس الأثناء تستثمر أيضا في قطاع التصنيع الأمريكي من أجل إعادة الإنتاج إلى البلاد.
وقالت رايموندو، التي عملت كحاكمة لولاية رود آيلاند منذ 2015، في تعليقات معدة للإلقاء يوم الثلاثاء في جلسة المصادقة عليها أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ "نحتاج أن نضمن أن ينافس العاملون والمصنعون الأمريكيون في أجواء متكافئة على الساحة الدولية". "يجب أن نستثمر في الابتكار والتكنولوجيا في قطاعنا للتصنيع ونتخذ إجراءات نشطة لإنفاذ قواعد التجارة بهدف التصدي للممارسات التجارية غير العادلة من الصين وغيرها من الدول ".
وتكرر تعليقاتها فحوى تصريحات مسؤولين اخرين في إدارة بايدن، الذين أشاروا أنهم سيواصلون بعض السياسات الاقتصادية المتشددة لدونالد ترامب تجاه الصين، لكنهم يحجمون حتى الأن عن الخوض في التفاصيل.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين الاسبوع الماضي أن الولايات المتحدة "مستعدة لإستخدام كل الأدوات" لمواجهة أفعال مثل "إغراق المنتجات وإقامة حواجز تجارية وتقديم دعم غير قانوني للشركات".
وستتوارث رايموندو وفريقها إجراءات عديدة ضد شركات التقنية الصينية. وأبرزها، قيام إدارة ترامب بفرض حظر تصدير على شركة هواوي تكنولوجيز والذي يلزم الشركات الأمريكية بالحصول على تراخيص حكومية قبل السماح لها ببيع تقنية وملكية فكرية أمريكية للشركة الصينية العملاقة لمعدات الاتصالات.
ويعيد الهدف المعلن من رايموندو "بإعادة نقل" وظائف قطاع التصنيع إلى الولايات المتحدة للأذهان طموح ترامب، رغم أن هدفه لم يتحقق. وبلغ عدد الوظائف في قطاع التصنيع الأمريكي 12.3 مليون في ديسمبر، دون تغيير يذكر عن السنوات الأربع السابقة. وقبل عشرين عاما، تخطى الرقم 17 مليون.
رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي هذا العام، مراهناً على أن توزيع لقاحات لفيروس كورونا ومزيداً من التحفيز المالي سيعوضان أثر التحدي العاجل الذي يشكله تسارع إنتشار جائحة فيروس كورونا.
وقال الصندوق يوم الثلاثاء أن الناتج المحلي الاجمالي العالمي سيقفز بنسبة 5.5% هذا العام، وهي وتيرة أسرع من التوقع المعلن في أكتوبر بمعدل 5.2%. وإستشهد الصندوق في رفع التوقعات بالتحسن في الاقتصاد الأمريكي، الذي قابله تخفيضات في تقديرات النمو لمنطقة اليورو وبريطانيا.
وسيضاهي هذا المعدل المتوقع وتيرة النمو في 2007 التي هي الأفضل منذ أربعة عقود وتأتي بعد إنكماش معدل بالرفع بلغ 3.5% العام الماضي، الذي لازال سيكون أسوأ إنكماش في وقت السلم منذ أزمة الكساد الكبير. وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 4.2% في 2022.
وقالت جيتا جوبيناث كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي في منشور صاحب تقرير أفاق الاقتصاد العالمي "يتوقف الكثير الأن على نتيجة السباق بين فيروس أخذ في التحور ولقاحات لإنهاء الوباء، وعلى قدرة السياسات على تقديم دعم فعال حتى يحدث ذلك".
وأشار الصندوق إلى أن الجائجة تفاقم من عدم المساواة، مع توقعات بسقوط ما يقرب من 90 مليون شخصا في هوة الفقر المدقع في 2020 و2021. ويتوقع أن يخسر ناتج الاقتصاد العالمي 22 تريليون دولار من 2020 إلى 2025 مقارنة بالمستويات المتوقعة قبل الوباء.
كما يتوقع المقرض الدولي أن تبقي البنوك المركزية الرئيسية سياستها لأسعار الفائدة دون تغيير حتى 2022، مع بقاء الأوضاع التمويلية عند المستويات الحالية للاقتصادات المتقدمة وأن تتحسن في دول الأسواق الناشئة والنامية.
وشهدت الولايات المتحدة الزيادة الأكبر في تقديرات النمو بعد إقرار خطة مساعدات بقيمة 900 مليار دولار. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو أكبر اقتصاد في العالم بمعدل 5.1% هذا العام مقابل التوقع المعلن في أكتوبر عند 3.1%. ولا يأخذ التوقع في الاعتبار مقترح الرئيس جو بايدن لحزمة مساعدات جديدة بقيمة 1.9 تريليون دولار، التي تشير التقديرات الأولية لصندوق النقد الدولي أنها ستضيف نسبة 1.25% إضافية للناتج الاقتصادي هذا العام و5% على مدى السنوات الثلاث القادمة، بحسب ما قالته جوبيناث في إفادتها يوم الثلاثاء.
وشهدت أيضا اليابان، التي أعلنت تحفيزاً خاصاً بها بقيمة تزيد على 700 مليار دولار، تعديلاً كبيراً بالرفع. ويتوقع الصندوق الأن أن يبلغ النمو الاقتصادي في 2021 نسبة 3.1% مقارنة ب2.3% في التقدير السابق.
وتتناقض هذه التوقعات المتفائلة مع أوروبا، التي فيها تسارع في إصابات الفيروس يؤدي إلى قيود مكافحة جديدة. وتم تخفيض توقع النمو لمنطقة اليورو بنقطة مئوية كاملة، إلى 4.2%. كما تم تخفيض توقع نمو بريطانيا بنحو 1.5% إلى 4.5%.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه منفتح على إعادة صياغة حزمته المقترحة للتحفيز البالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار إذ تسعى إدارته إلى اتفاق يحظى بتأييد الحزبين، إلا أنه لم يستبعد إنتهاج مسار يعتمد فيه على تأييد الديمقراطيين فقط لتمرير الحزمة.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي يوم الاثنين "أنا منفتح على التفاوض". ومع ذلك، قال أن "الوقت عنصر أساسي ولابد أن أبلغكم أنني أحجم عن الإنتقاء باختيار بند أو بندين هنا".
وأضاف أن العملية تبدأ للتو، غداة إجراء مسؤولي البيت الأبيض اتصالا حول مقترح التحفيز مع 16 نائباً بمجلس الشيوخ من الحزبين، بجانب قادة مجموعة من الوسطيين بمجلس النواب.
ورفض الجمهوريون حجم الحزمة وإعتبروها باهظة جداً بعد إقرار قانون بقيمة 900 مليار دولار الشهر الماضي. وحتى بعض الديمقراطيين إنضموا لهم بإثارة تساؤلات تخص الحجم المقترح للحزمة.
وقال بايدن "لا أتوقع أننا سنعرف ما إذا كان لدينا اتفاق أو إلى أي مدى سيمكن تمرير الحزمة كاملة حتى نصل إلى ختام هذه العملية—الذي ربما يكون خلال أسبوعين".
ومن جانبه، قال تشاك تشومر زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ في وقت سابق يوم الاثنين أنه يستهدف تأمين تمرير الجولة القادمة من المساعدات لمتضرري كوفيد-19 بحلول منتصف مارس، وقتما ستنفد إعانات البطالة ضمن الحزمة الأخيرة.
يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون ضغطاً متزايداً لفرض إغلاق جديد على مستوى البلاد هذا الأسبوع إذ يهدد الإنتشار المتسارع لكوفيد-19 بإنهيار قطاع الصحة الفرنسي.
ويدق الأطباء والباحثون نواقيس الخطر حيث تنتشر سلالات جديدة أكثر تسبباً للعدوى لفيروس كورونا في فرنسا وألمح رئيس الوزراء يوم الاثنين أن إجراءات أكثر صرامة ربما تكون مطلوبة في محاولة لوقف هذا الإنتشار.
وقال رئيس الوزاء جان كاستيكس خلال زيارة لوكالة الصحة بمنطقة باريس "هناك قرارات ستتخذ هذا الأسبوع". "كل المؤشرات الجديدة تدعو للقلق".
وقبل 15 شهر على سباق الرئاسة، يتعين على ماكرون التصدي لمعارضة مسموعة وانتقادات شديدة على تعامله مع الأزمة، بما في ذلك البداية البطيئة لحملة التطعيم. وقد يقوي أي قرار زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبان، التي يبدو أنها ستكون منافسته الرئيسية في الانتخابات. وفي وقت سابق يوم الاثنين، شبهت لوبان استراتجية الحكومة بجثة كلب نافق عائمة في المياه بدون وجهة.
وفي إشارة إلى السخونة التي سيكون عليها السباق، أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً تفوق لوبان على ماكرون في نوايا التصويت للجولة الأولى.
وتظهر دراسات محدودة أن السلالة البريطانية الأكثر تسبباً للعدوى لكوفيد-19 تمثل الأن 9% من الإصابات في أجزاء من فرنسا، من بينها المنطقة حول باريس، بحسب ما قاله جان فرانسوا ديلفريسي، رئيس المجلس العلمي يوم الأحد. وقال أن بريطانيا أظهرت أن إجراءات مكافحة، مثل حظر التجول في فرنسا، ليست كافية لوقف السلالة الجديدة.
ويهدد تشديد إجراءات مكافحة الفيروس بضغط إضافي على الميزانية. فأنفقت الحكومة حوالي 86 مليار يورو (104 مليار دولار) على أزمة كوفيد-19 في 2020، بما يشمل تكاليف تمويل الضمان الاجتماعي والسلطات المحلية، بحسب ما أعلنه مسؤولون بوزارة المالية الاسبوع الماضي. ومثل هذا الإنفاق المالي لفرنسا 4.5% من الناتج الاقتصادي لعام 2019، مقارنة بحوالي 4% في ألمانيا وإيطاليا.
وقال وزير المالية برونو لومير يوم الخميس أن الحكومة تخطط لإنفاق 40 مليار يورو إضافية على إجراءات لتحفيز الاقتصاد ضمن خطتها للتعافي من كوفيد-19.
وبدأ الإغلاق الثاني لفرنسا أواخر أكتوبر وإنتهى في منتصف ديسمبر، مع حظر تجول تم توسيعه في وقت سابق من هذا الشهر. وحقق الإغلاق ارتياحاً جزئياً فقط لقطاع الصحة إذ تبقى أعداد المرضى في المستشفيات وغرف العناية المركزة أعلى بخمسة أضعاف ما كانت عليه في أغسطس. وبينما ترتفع وتيرة الإصابات اليومية لأغلب يناير، ترتفع مجدداً أيضا وتيرة دخول مرضى للمستشفيات. ويقترب عدد مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى عناية فائقة من 3000، المستوى الذي نزل العدد دونه في الاسبوع الثاني من ديسمبر.
قلصت أسهم شركات التقنية المكاسب حيث تراجعت مؤشرات وول ستريت وانخفضت أسهم الشركات التي تتأثر بتطورات جائحة كورونا وسط مخاوف من تعطل إمداد لقاحات فيروس كورونا.
وانخفض مؤشر ناسدك أقل من 0.2% يوم الاثنين بعد ارتفاعه أكثر من 1% في أوائل التعاملات بعد مستوى قياسي تسجل في ختام الاسبوع الماضي. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.5%، بينما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.9%.
وألغت شركة الدواء العملاقة "ميرك" خططها لتطوير لقاح لكوفيد-19 بعد أن أسفرت التجارب عن نتائج مخيبة للأمال مما يقصي لاعب رئيسي من سباق لقاحات فيروس كورونا ويقود أسهمها للانخفاض 0.8%. وجاء هذا بعد أن حذرت أسترازينيكا يوم الجمعة أن تسليم جرعات لقاحها إلى الاتحاد الأوروبي سيكون أبطأ من المتوقع.
وفي نفس الأثناء، يركز المستثمرون على أسبوع هام لأرباح الشركات، الذي من المتوقع أن يظهر ما هي الشركات التي تزدهر وتلك التي تعاني وسط جائحة كوفيد-19.
ومن المقرر أن يصدر أكثر من خمس الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500 وثلث الشركة المقيدة في مؤشر الداو نتائج الأعمال هذا الأسبوع. ومن المنتظر أن تعلن شركات ستاربكس وفيرايزون ومايكروسوفت أرباحها يوم الثلاثاء. وتعلن شركات تقنية كبرى أخرى أرباحها في وقت لاحق من الاسبوع، من ضمنها أبل وتسلا وفيسبوك يوم الاربعاء.
وأدى الوباء وأوامر البقاء في المنازل المستمرة منذ أشهر إلى تقسيم الاقتصاد إلى شركات تستفيد وأخرى تعاني. وتعتبر إلى حد كبير شركات التقنية الكبرى هي المستفيدة، حيث زادت الشركات والأسر إستخدامها للتكنولوجيا الرقمية أثناء عملها عن بعد.
وتسبب إنتشار سلالات جديدة لفيروس كورونا إلى تشديد إجراءات العزل العام حول العالم وأثار عدم يقين متزايد حيال الجدول الزمني للعودة إلى الوضع الطبيعي، الذي ربما يترجم إلى دفعة جديدة للطلب على شركات التقنية.
وستكون المفاوضات حول خطة الرئيس جو بايدن لتحفيز مالي إضافي محل اهتمام المستثمرين. ومن المتوقع أن يكون مقترحه لحزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار موضوعاً ساخناً للنقاش بين المشرعين الأمريكيين هذا الأسبوع.
قلصت أسعار الذهب مكاسبها يوم الاثنين مع ارتفاع الدولار، لكن التوقعات بتحفيز مالي أمريكي جديد تدعم المعدن قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1854.21 دولار في الساعة 1541 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه بنسبة 0.8%. ونزلت العقود الاجلة الامريكية للذهب 0.2% إلى 1853.50 دولار للأونصة.
وارتفع الدولار 0.3% مما يجعل المعدن اعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وواجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعتراضات أن حزمتها المقترحة من التحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار باهظة جداً وأكدت على الحاجة للتحرك سريعاً.
ويبدأ اجتماع مدته يومين للاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تبقى بقوة سياسة البنك المركزي الأمريكي في وضع الإنقاذ مع تثبيت أسعار الفائدة قرب الصفر.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تخفيض تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً ويلقي بثقله على الدولار.
قالت شركة مودرنا يوم الاثنين أن لقاحها لكوفيد-19 يوفر حماية على ما يبدو من السلالات الناشئة لفيروس كورونا في الاختبارات المختبرية، لكن كإجراء احترازي ستبدأ الشركة اختبار ما إذا كانت جرعة إضافية تحسن الاستجابة المناعية كما أنها تطور لقاحاً جديداً يستهدف السلالة التي تم إكتشافها في جنوب أفريقيا.
وقالت الشركة أن لقاحها ولد استجابة مناعية ضد سلالات ناشئة للفيروس، من بينها السلالاتان اللتان إكتشفتا في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
ويبدو أن هذه السلالات الجديدة تنتشر بسهولة أكبر من شخص لأخر، وتوجد علامات على أن السلالة البريطانية مميتة أكثر من الأشكال السابقة للفيروس.
وقالت مودرنا أن لقاحها ولد أجسام مضادة ضد السلالة التي تم إكتشافها لأول مرة في بريطانيا، المعروفة بB.1.1.7، عند مستويات مشابهة للسلالات السابقة. لكن انخفضت الأجسام المضادة بستة أضعاف ضد السلالة التي تم إكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا، المعروفة ب B.1.35.
ورغم هذا الانخفاض، قالت مودرنا أن الاستجابة المناعية التي أثارها اللقاح ضد سلالة B.1.35 ظلت أعلى من المستويات المتوقع أن توفر حماية. وأضافت الشركة أنها تتوقع حتى الأن أن يوفر لقاحها المعياري من جرعتين حماية ضد السلالات الناشئة.
ولكن ستختبر ما إذا كان إضافة جرعة تكميلية للقاحها الأصلي يمكن أن يعزز مستويات الأجسام المضادة ضد السلالات الناشئة للفيروس.
وتطور الشركة أيضا نسخة جديدة للقاح تستهدف بشكل أكثر تحديداً التحورات في السلالة الجنوب أفريقية وستختبر ما إذا كان تقديمها كجرعة إضافية يولد استجابة مناعية أفضل.
وتخطط الشركة أن تبدأ خلال شهرين دراسة المرحلة الأولى للجرعة التكميلية التي تستهدف السلالة الجنوب أفريقية.
قال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنه قلق بشأن مساعي لتأجيل تقديم الجرعة الثانية للقاحات كوفيد-19 من أجل تسريع جهود التطعيم.
وقال فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، يوم الاثنين أن أي خروج عن الجداول المتبعة في التجارب السريرية يخلق مخاطر مثل الزيادة في التحورات الجديدة لفيروس كورونا.
وقال فاوتشي في حلقة نقاش إفتراضية لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس "سأكون قلقاً لأنه لن تحصل على الفعالية الكاملة حتى تحصل على الجرعة الثانية".
وتتسابق الحكومات حول العالم لتسريع برامج التطعيم لكبح الإنتشار المقلق لسلالات جديدة. وأوصت فرنسا يوم السبت بمضاعفة حجم الوقت بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية، بعد أيام من إعلان المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الجرعات الثانية قد يمكن تقديمها بعد ستة أسابيع من الأولى.
وكانت بريطانيا أول من تبنى هذا النهج المثير للجدل. وصُمم اللقاحان اللذان طورتهما فايزر وبيونتيك ومودرنا واختبرا بنظام جرعتين، بفاصل زمني 21 أو 28 يوما بينهما. وليس هناك بيانات تظهر أن الحماية من الجرعة الأولى تستمر بعد موعد الجرعة الثانية. كما تم اختبار لقاح أخر، طورته جامعة أوكسفورد وأسترازينيكا، بفاصل زمني بين الجرعتين.
ويأتي التعجيل بتطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص وسط قلق بشأن السلالات الجديدة. وقالت بريطانيا أن السلالة التي تم إكتشافها هناك لأول مرة قد تكون أكثر تسبباً في العدوى ومميتة بشكل أكبر. فيما أظهرت سلالة تنتشر في جنوب أفريقيا أنها ربما تكون أكثر مقاومة للقاحات.
لجأ الرئيس جو بايدن إلى الأوامر التنفيذية يوم الجمعة لمساعدة الأمريكيين الذين إستنفدت جائحة فيروس كورونا أموالهم، إذ تواجه أجندته التشريعية الأكثر طموحاً معارضة داخل الكونجرس.
ووجه بايدن إدارته بتعزيز المساعدات الغذائية للأمريكيين المحتاجين وإستغلال العقود الاتحادية لتحسين أجور محدودي الدخل في أوامر تنفيذية وقعها البيت الأبيض يوم الجمعة.
وقال بايدن "الأسر تتضور جوعاً. والأناس مهددون بالطرد من منازلهم. وخسائر الوظائف تتزايد مجدداً". "يجب أن نتحرك".
ولجأ أيضا إلى حقوق التفاوض الجماعي (حول بنود العمل) للعاملين الاتحاديين ووجه وزارة الخزانة بفعل المزيد لمساعدة ما يقدر ب8 ملايين أمريكياً مؤهلين لم يتسلموا بعد شيكات تحفيز.
ووصف مسؤولو البيت الأبيض هذه المساعي بمقدمة لجهود اقتصادية أوسع نطاقاً ينتهجونها ضمن حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار تشمل مدفوعات مباشرة إضافية لأمريكيين كثيرين بالإضافة لمليارات الدولارات كتمويل لتصنيع وتوزيع اللقاحات.
لكن أعرب جمهوريون بارزون بمجلس الشيوخ—من بينهم معتدلين مثل سوزان كولينز عن ولاية ماين وميت رومني عن ولاية يوتا—عن معارضتهم لتكلفة الحزمة.
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ العالم أن يتخلى عن "الإنحياز الإيديولوجي" ويتجنب "عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن" إذ أشار إلى أن الصين ستستمر في انتهاج مسارها بصرف النظر عن الانتقادات الغربية.
وقال شي في إحدى فعاليات منتدى دافوس للاقتصاد العالمي يوم الاثنين، وفي أول خطاب له منذ دخول جو بايدن البيت الأبيض، أنه من المهم مواصلة الإلتزام بالقانون الدولي والقواعد الدولية "بدلاً من التمسك بالسيادة والتفوق". وتابع "المواجهة ستقودنا إلى طريق مسدود"، داعياً إلى العودة إلى الاحترام المتبادل لمساعدة التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وقال "بناء دوائر صغيرة وبدء حرب باردة جديدة، ورفض أو تهديد أو ترهيب الأخرين، وفرض عن عمد تعطلات في الإمداد أو عقوبات، أو خلق عزلة أو جفاء، سيقود فقط العالم نحو الانقسام والمواجهة".
وكان خطاب شي مرتقباً بشدة من أجل التعرف على النبرة التي ستحدد إيقاع العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم على مدى السنوات الأربع القادمة. ورغم أن شي لم يذكر بايدن بالاسم، لكن كثير من تعليقاته كانت تستهدف بشكل واضح الإدارة الأمريكية الجديدة.
وكرر شي كثير من نفس نقاط النقاش حول التعددية والنتائج "المتكافئة" التي إستخدمها في خطابه الأخير أمام منتدى دافوس قبل أربع سنوات، قبل أيام من تنصيب دونالد ترامب، لكن أشار أيضا أنه لا يعتزم تغيير المسار في وجه الضغط الأمريكي.
وقال شي "كل دولة تتفرد بتاريخها وثقافتها ونظامها الاجتماعي، وليس هناك أحد أسمى من الأخر"، محذراً من فرض "تسلسل هرمي للحضارة الانسانية" أو فرض أنظمة دولة على الأخرين.
ولطالما إستغل زعماء الصين منتدى دافوس كملتقى لإستعراض الإصلاحات الاقتصادية فيما تجاهلوا التساؤلات حول السياسة. وكان قام رئيس الوزراء الأسبق لي بينغ بزيارة في 1992وقتما سعت الصين لإجتذاب المستثمرين الأجانب في أعقاب مجزرة تيانانمن عام 1989.
وأشار شي إلى رغبته بتنحية القضايا السياسية جانباً التي أدت إلى تدهور العلاقات مع الدول الغربية، التي تشمل إلغاء تحديد فترات الرئاسة وإستخدام معسكرات "إعادة تثقيف" في إقليم شينجيانغ بأقصى غرب البلاد. وأبلغ شي الحضور عبر الإنترنت "ليس هناك ورقتي شجر متطابقتين".