
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قالت مصادر مطلعة أن فريق الرئيس جو بايدن قلق بشكل متزايد من أن جائحة فيروس كورونا تخرج عن السيطرة—بما يهدد تعهده بإحتواء تفشي المرض—حيث تتزايد الإصابات والوفيات وتسير جهود التطعيم بوتيرة بطيئة فيما تظهر سلالة أكثر إنتشاراً في الولايات المتحدة.
ورغم أن الفريق الانتقالي لبايدن إطلع بشكل أكبر على استجابة الحكومة الاتحادية للوباء، إلا أنه يزداد قلقاً من غياب تنسيق مع الولايات، بحسب ما أضافت المصادر. وحذر بايدن نفسه من "شتاء مظلم" وقال بشكل صريح أن الجائحة ستزداد سوءاً قبل أن تنحسر.
وتتزايد المخاطر إذ تقترب أعداد المرضى في المستشفيات الأمريكية من مستويات شبه قياسية وتضاعفت الإصابات والوفيات اليومية منذ يوم الانتخابات في الثالث من نوفمبر. وبينما يقع اللوم على إدارة ترامب في فشلها في تطوير استراتجية قومية للفحوصات والتطعيم أو التشجيع على تعميم إرتداء الكمامات، إلا أن فريق بايدن—الذي يواصل إضافة خبراء جدد—يتوارث الأن مهمة إحتواء الوباء.
ويوم الخميس، سيوقع بايدن إجراءات تنفيذية "للتحرك بشكل قوي لتغيير مسار أزمة كوفيد-19 وإعادة فتح المدارس والشركات بشكل أمن، بما يشمل إتخاذ إجراء لتخفيف إنتشار المرض من خلال توسيع الفحوصات وحماية العاملين ووضع معايير واضحة للصحة العامة"، وفقاً لمذكرة أعدها رون كلاين، كبير موظفي البيت الأبيض. وبعد توليه الحكم يوم الأربعاء، كان متوقعاً أن يكون أحد أول قرارات بايدن إصدار أمر يلزم بإرتداء الكمامات في المنشآت الحكومية.
وأتت التطورات الأكثر إثارة للقلق على مدى الشهر المنقضي. وقال بعض مستشاري بايدن، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم يناقشون مداولات داخلية، أنه ليس اللوجيستات الخاصة بتوزيع اللقاحات التي تثير قلقهم الأكبر، وإنما السلالة الجديدة للفيروس، التي هي أكثر تسبباً للعدوى. وتسجل الولايات المتحدة بالفعل مستوى مرتفعاً إلى حد خطير من الإصابات—بمتوسط حوالي 230 ألف إصابة جديدة يومياً، في الفترة الأخيرة—الذي قد يصبح سريعاً غير ممكن إحتواؤه في وقت تترسخ فيه السلالة المتحورة.
وقال مايكل أوسترهولم، مدير مركز بحوث الأمراض المعدية في جامعة منيسوتا والعضو بالمجلس الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا التابع للفريق الانتقالي لبايدن، "هذه الإدارة تتوارث مشكلة مخيفة، ليست من صنعها". "هذه عاصفة شاملة".
ورهن بايدن أغلب الفترة الأولى من رئاسته على تحقيق إنجازات في أول 100 يوم له، بما في ذلك تعهد بتقديم 100 مليون جرعة لقاح وإقناع الأمريكيين بإرتداء الكمامات. ويأمل فريقه أن يزيد بشكل كبير الفحوصات والسعي إلى إعادة فتح المدارس بشكل أمن، في محاولة منهم لمكافحة الفيروس وفي نفس الأثناء إعادة الأمريكيين إلى حياة يومية طبيعية.
لكن يهدد خطر تفشي سلالات جديدة، مثل السلالة البريطانية المعروفة بB.1.1.7، بقلب الموازين وترك بايدن في نهاية أول 100 يوم له مع وباء يزداد سوءاً، بدلاً من أن يتحسن. ويوجد قلق لدى فريقه أن نطاق المشكلة التي توارثها أسوأ بكثير من المتوقع، مما يشكل خطراً سياسياً على البيت الأبيض بقيادة بايدن.
وإذا فشل الرئيس الجديد في مكافحة الفيروس بشكل فعال في الأشهر القليلة الأولى له، فإن جهود إنعاش الاقتصاد أو تحقيق أولويات تشريعية أخرى من بينها إصلاح الهجرة أو تطوير البنية التحتية قد تكون مقيدة.
ويزعم مستشارو بايدن في أحاديثهم الخاصة أن إدارة ترامب تلكأت في إظهار تفاصيل استجاباتها وبياناتها. ولم تكشف هذه المخاوف قبل التنصيب لأن فريق بايدن رأى أنه يجب أن يتجنب انتقاد فريق ترامب بشكل علني خلال الفترة الانتقالية حتى لا يجازف بحرمانه على الإطلاع بالكامل، بحسب ما قالته مصادر أحيطت علماً.
ويوم الانتخابات، لم تكن الولايات المتحدة شهدت من قبل أكثر من 100 ألف إصابة جديدة، ومنذ الخامس من نوفمبر، لم تشهد يوماً بأقل من هذا العدد. وتنبأ أوسترهولم بأن الولايات المتحدة قد تشهد ما بين 400 ألف و500 ألف إصابة يومية جديدة خلال 12 إلى 14 أسبوع، أو حوالي 100 يوم—وهي زيادة أعلى بخمسة أضعاف مستواها في يوم الانتخابات.
أبقى البنك المركزي الأوروبي دعمه النقدي للاقتصاد المتداعي بسبب فيروس كورونا دون تغيير، مراهناً على أن تكثيفه مؤخراً للتحفيز كاف لتخفيف تأثير الإغلاقات الممتدة.
وأبقت رئيسة البنك كريستين لاجارد وزملائها برنامجهم الطاريء لشراء السندات عند 1.85 تريليون يورو (2.25 تريليون دولار) بعد توسيع البرنامج بواقع 500 مليار يورو الشهر الماضي، وجددت القول أنه سيستمر حتى مارس 2022 على الأقل.
وثبت مسؤولو البنك سعر الفائدة على الودائع عند سالب 0.5% وقالوا أنهم سيستمرون في تقديم سيولة "وافرة" من خلال قروض طويلة الأجل للبنك.
وقال مجلس محافظي البنك أنه "قرر أن يعيد تأكيد موقفه من التيسير النقدي البالغ".
وتوشك أوروبا على الدخول في ركود مزدوج حيث تشدد الحكومة القيود على السفر والترفيه والمتاجر غير الأساسية لمكافحة قفزة في الإصابات. وقررت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، هذا الاسبوع تشديد قيودها وتمديدها حتى منتصف فبراير.
وزادت المخاوف بفعل الإنتشار العالمي لسلالات جديدة لفيروس كورونا ، فيما شهدت حملات تطعيم في الاتحاد الأوروبي بداية بطيئة.
ومع ذلك، قالت لاجارد الاسبوع الماضي أن بعض مظاهر عدم اليقين المتعلقة بالبريكست والانتخابات الأمريكية قد أزيحت، وان البنك المركزي الأوروبي يأخذ في حساباته بالفعل استمرار إجراءات الحد من إنتشار الفيروس حتى نهاية الربع الأول.
انخفضت طفيفاً طلبات إعانة البطالة الأمريكية الاسبوع الماضي من مستوى مرتفع إلى حد تاريخي في إشارة إلى الضغط المتزايد المتعلق بجائحة كورونا على سوق العمل الأمريكية في وقت يبدأ فيه جو بايدن الأيام الأولى له كرئيس.
وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة بموجب البرامج المنتظمة للولايات انخفضت 26 ألف إلى 900 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 16 يناير.
وتراجعت الطلبات المستمرة بموجب هذه البرامج المنتظمة—وهو تقريب لعدد الأشخاص المستمرين في الحصول على إعانات بطالة—127 ألف إلى 5.05 مليون في الاسبوع المنقضي يوم التاسع من يناير. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين يشير إلى 935 ألف و5.3 مليون للطلبات الجديدة والطلبات المستمرة على الترتيب.
ولازال تتجاوز الأرقام بفارق كبير مستوياتها قبل الأزمة إذ يؤدي تسارع إنتشار الفيروس إلى مزيد من القيود الصارمة على الشركات ويثير مخاوف الأفراد من التعرض للإصابة. ومن المتوقع أن يستعيد توزيع اللقاحات النشاط الاقتصادي في وقت لاحق من هذا العام، لكن كان التوزيع أبطأ من المتوقع وبالتالي يحد من السرعة التي تتعافى بها سوق العمل.
وتتزامن البيانات الأخيرة لطلبات إعانة البطالة مع الأسبوع الذي يشمل مسح التوظيف الشهري مما يشير أن بيانات الوظائف لشهر يناير، التي ستصدر يوم الخامس من فبراير، قد تظهر زيادات ضعيفة للوظائف خلال الشهر.
وبينما كان الاقتصاد الأمريكي مستقراً في بعض القطاعات مثل الإسكان والتصنيع في الأشهر الأخيرة، إلا أن سوق العمل واجهت صعوبة في التعافي. ومن المتوقع أن تقدم حزمة مساعدات لمتضرري الجائحة بقيمة 900 مليار دولار تم إقرارها في ديسمبر بعض الدعم للعاملين والشركات في الربع السنوي الحالي، خاصة إذا حصلت الشركات على قروض بموجب برنامج حماية الرواتب للإحتفاظ بالعاملين.
وأظهر تقرير أخر يوم الخميس أن تشييد المنازل الجديدة ارتفع بأقوى وتيرة منذ أواخر 2006، في أحدث علامة على متانة سوق الإسكان. وكانت أيضا طلبات الحصول على تصاريح بناء هي الأعلى منذ 14 عاما.
والاسبوع الماضي، أصدر بايدن تفاصيل خطته للإنعاش الاقتصادي بقيمة 1.9 تريليون دولار، وإذا وافق الكونجرس عليها، ستوفر 400 دولار أسبوعياً كإعانات بطالة تكميلية حتى سبتمبر ومساعدات لحكومات الولايات والمحليات ومدفوعات مباشرة ب 1400 دولار للأفراد، تضاف إلى 600 دولار جرى الموافقة عليها في ديسمبر.
أدى مزيج من شهية مخاطرة متزايدة في الأسواق العالمية وتفاؤل خاص ببريطانيا إلى رفع قيمة الاسترليني إلى أعلى مستوى منذ2018 مقابل الدولار يوم الأربعاء، لكن إختتم الجلسة الأوروبية دون تغيير بعد التخلي عن مكاسب مبكرة.
وتراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية للجلسة الثالثة على التوالي في أوائل التعاملات الأوروبية، مدعوماً بدعوة جانيت يلين المرشحة لمنصب وزير الخزانة الأمريكي للمشرعين لإتخاذ إجراءات كبيرة حول الإنفاق وعدم القلق في الوقت الحالي بشأن الدين.
وارتفع الاسترليني فوق 1.37 دولار مسجلاً 1.3720 دولار وهو أعلى مستوى منذ مايو 2018 في الساعة 1045 بتوقيت جرينتش. وبحلول الساعة 1604 بتوقيت جرينتش، تخلى عن هذه المكاسب مع إستعادة الدولار توازنه ليتداول عند 1.3633 دولار دون تغيير خلال الجلسة.
ومقابل اليورو، لامس الاسترليني أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 88.38 بنس قبل أن يتراجع إلى 88.74 بنس في الساعة 1605 بتوقيت جرينتش، مرتفعاً 0.2% خلال اليوم.
ويمكن تفسير قوة الاسترليني مؤخراً بارتياح المستثمرين من أن البريكست لم يتسبب في الفوضى التي كان يخشاها البعض بالإضافة لانحسار التوقعات بأسعار فائدة سالبة.
وقال أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا الاسبوع الماضي أن هناك "مشاكل عديدة" فيما يخص تخفيض أسعار الفائدة دون الصفر وهو تعليق تسبب في صعود الاسترليني.
ويُنظر أيضا لتقدم بريطانيا في توزيع لقاحات بالأمر الإيجابي بالنسبة للمستثمرين.
وحالياً، طعمت بريطانيا 4.27 مليون شخصا بأول جرعة من اللقاح، من بين الأفضل في العالم من حيث عدد السكان.
وأظهرت بيانات التضخم المحلي لشهر ديسمبر أن الأسعار في بريطانيا ارتفعت أسرع من المتوقع في ديسمبر، إلى معدل سنوي 0.6%.
ويبقى التضخم دون مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي منذ منتصف 2019 وتسببت جائحة كوفيد-19 في إقترابه من الصفر في ظل إنكماش الاقتصاد.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أداء القسم، يوم الأربعاء أن الاحتفال بإدارته القادمة ليس احتفالاً بمرشح وإنما إنتصار للديمقراطية الأمريكية، مشيراً أنه لابد من القيام بمزيد من العمل لتوحيد صف البلاد.
وقال بايدن في في خطاب تنصيبه "في هذه الساعة، إنتصرت الديمقراطية". "اليوم نحتفل بالنصر، ليس لمرشح، بل لقضية. قضية الديمقراطية".
قفز الذهب والنحاس مع تراجع الدولار في ظل دلائل على أن أسعار الفائدة ستبقى متدنية مما عزز توقعات التضخم في وقت يبدأ فيه جو بايدن أول يوم له كرئيس للولايات المتحدة.
وواصلت أسعار المعادن مكاسبها بعد تعليقات يوم الثلاثاء من المرشحة لشغل منصب وزير الخزانة جانيت يلين والتي أدت إلى إضعاف الدولار. وأبلغت يلين لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ أن حزم إنفاق مطلوبة لمكافحة جائحة كوفيد-19، فيما قللت من شأن المخاوف بشأن الدين الناتج عن ذلك.
وتبرأت يلين أيضا من إستخدام سياسة سعر الصرف لإضعاف الدولار، في اختلاف عن وزير الخزانة المنتهية ولايته ستيفن منوتشن، بدون أن تشير بشكل صريح إلى رغبة في دولار قوي. وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار 0.3% يوم الاربعاء مما يدعم أسعار السلع المقومة بالعملة الخضراء مثل الذهب والنحاس.
وقال محللون لدى بنك كوميرز في رسالة بحثية يوم الاربعاء أن الذهب والمعادن الأساسية ارتفعوا بعد "أن وجدوا دعماً من ضعف الدولار بعد شهادة وزيرة الخزانة الأمريكية الجديدة المعينة جانيت يلين أمام مجلس الشيوخ". "والمعادن النفيسة الأخرى تحذو أيضا حذو الذهب".
وقال مدير صناديق لدى بنك جي بي مورجان هذا الأسبوع أن زيادة الإنفاق الحكومي والتوزيع العالمي للقاحات سيؤديان إلى إحياء مخاطر التضخم.
ويصبح بايدن الرئيس الأمريكي السادس والأربعين في مراسم تنصيب تتم وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أسابيع من اضطرابات تسبب فيه دونالد ترامب. وقال جوردي ويلكيز، رئيس البحوث لدى سوسدين فاينانشال، أن السوق "ستأمل أن يمر اليوم بدون تعطل أو اضطراب".
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 1865.03 دولار للأنصة في الساعة 6:23 مساءً بتوقيت القاهرة. وارتفعت أيضا الفضة والبلاتين والبلاديوم. وزادت أسعار النحاس 1% إلى 8030.50 دولار في بورصة لندن للمعادن.
ارتفع الذهب أكثر من 1% يوم الأربعاء قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مواصلاً مكاسبه بعد أن عززت مرشحته لشغب منصب وزير الخزانة، جانيت يلين، المراهنات على حزمة تحفيز جديدة لمكافحة تداعيات جائحة كورونا.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 1.3% إلى 1863.48 دولار للأونصة في الساعة 1516 بتوقيت جرينتش، بعد صعوده في تعاملات سابقة إلى أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.2% إلى 1862.90 دولار.
وقال بوب هابيركورن، كبير محليي السوق لدى ار.جه.أو فيوتشرز، "لديك يوم مهم في الولايات المتحدة...المتعاملون يتطلعون إلى خطاب بايدن، فيما تبقي تعليقات يلين المعادن مرتفعة".
وقالت يلين يوم الثلاثاء أن المساعدات لمتضرري الجائحة سيكون لها أولوية على زيادة الضرائب، مضيفة أن مزايا حزمة المساعدات تطغى على ارتفاع عبء الدين. ويعتبر الذهب وسيلة تحوط من التضخم، الذي قد ينتج عن إجراءات التحفيز واسعة النطاق.
وسيؤدي بايدن القسم كالرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة يوم الأربعاء مع تركيز المستثمرين على مقترحه لحزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار ووتيرة توزيع لقاحات لكوفيد-19.
وينظر أيضا للذهب كملاذ أمن من أي مظاهر عدم يقين اقتصادي أو سياسي.
كثفت سلطات الصحة الصينية جهودها لإحتواء عودة حالات الإصابة بفيروس كورونا، إذ تواجه الدولة أسوأ تفشي منذ أن ظهر الوباء هناك لأول مرة أوائل العام الماضي.
وأنشأت مدن عبر الأقاليم الشمالية هيبي وهيلونغجيانغ وجيلين منشآت حجر صحي مؤقتة وفرضت إجراءات عزل عام على ملايين المقيمين وأجرت جولات من الفحوصات على مستوى المدن.
وفي نفس الأثناء، إنتشرت حشود من المتطوعين بسترات وقائية عبر المناطق المتضررة لتطهير الشوارع الخالية والمتاجر ، بحسب تقارير تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية.
ويوم الأربعاء، قال مسؤولو الصحة في مدينة بكين أنهم إكتشفوا السلالة البريطانية الأكثر إثارة للعدوى في عينات مريضين جاءت نتيجة فحصهما لكوفيد-19 إيجابية يوم الأحد.
ومنذ أن ظهرت الموجة الحالية لحالات الإصابة في منتصف ديسمبر، إكتشفت سلطات الصحة حوالي 1500 حالة إصابة بكوفيد-19 ظهرت عليهم أعراض مرضية، غالبيتها إصابات محلية. وتحصي الصين حالات الإصابة بأعراض وبدون أعراض، لكن يشمل إحصائها الرسمي الإصابات المصحوبة بأعراض.
ويوم الأربعاء، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين 103 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 مصحوبة بأعراض في اليوم السابق مما يمثل ثامن يوم على التوالي من الإصابات بأكثر من 100 حالة.
وعلى مدى أشهر، بدا أن الصين سيطرت إلى حد كبير على الفيروس، مستعينة بإجراءات إحتواء سريعة للقضاء على أي إحتمالية حدوث إصابات واسعة النطاق.
فتحت الأسهم الأمريكية قرب مستويات قياسية مرتفعة يوم الأربعاء إذ يستعد جو بايدن لتولي الرئاسة، بينما قفز سهم نتفليكس بعد أن أعلنت الشركة أنها لم تعد تحتاج لإقتراض مليارات الدولارات لتمويل برامجها التلفزيونية وأفلامها.
وارتفع مؤشر ناسدك المجمع 145.4 نقطة أو 1.1% إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 13342.548 عند بدء التعاملات.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 87 نقطة أو 0.28% إلى 31017.54 نقطة، فيما زاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 17.30 نقطة أو ما يوازي 0.46% إلى 3816.22 نقطة.
وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حملة تضييق الصين على أقلية الإيغور المسلمة وأقليات أخرى في إقليم شينجيانغ بالإبادة الجماعية، في تصعيد كبير في التوترات مع الدولة قبل أقل من يوم واحد على إنتهاء فترة الرئيس دونالد ترامب.
وقال بومبيو في بيان يوم الثلاثاء "أعتقد أن هذه الإبادة الجماعية مستمرة، وأننا نشهد محاولة ممنهجة للقضاء على الإيغور من جانب دولة الحزب الشيوعي الصيني". وقال أن قادة الدولة "بينوا أنهم متورطون في الإدماج القسري والإبادة في النهاية لأقليات عرقية ودينية مُستضعفة".
وإستشهد بومبيو بعمليات تعقيم وإحتجاز لأجل غير مسمى وعمالة بالسخرة في شينجيانغ ودعا "الجهات القضائية المعنية" بمحاسبة المسؤولين. وفرضت إدارة ترامب مراراً عقوبات على الصين حول معاملتها للإيغور، وكان هذا التصنيف متوقعاً على نطاق واسع.
وليس الأثر الفوري لقرار بومبيو واضحاً في ضوء أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيتولى منصبه يوم الأربعاء. لكن هناك تأييد متزايد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لصالح معاقبة الصين بشكل أكبر على أفعالها، سواء في الكونجرس أو بين فريق بايدن.
وترفض الصين بقوة انتقاد معاملتها للإيغور في إقليم شينجيانغ، قائلة أنها تحترم حقوق الانسان وأن جهودها تهدف إلى مكافحة التطرف والإرهاب والإنعزالية.
وفي بيان في أغسطس الماضي، قال أندرو بيتس المتحدث باسم بايدن أن معاملة الصين للإيغور ترتقي إلى الإبادة الجماعية وأن بايدن "يقف ضد هذا بأشد العبارات".