Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قفز اليورو يوم الاثنين مقابل الدولار والفرنك السويسري بعدما أصدرت ألمانيا وفرنسا دعوة بإنشاء صندوق لتعافي أوروبا بقيمة 500 مليار يورو (545.65 مليار دولار) وإقترحتا السماح للمفوضية الأوروبية بإقتراض المال في الأسواق لتمويل الصندوق.

ويسعى الإتفاق الفرنسي الألماني، الذي وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كخطوة كبيرة، إلى كسر الجمود حول فكرة إصدار دين مشترك باليورو والعمل كخطة لإتفاق أوسع على مستوى الاتحاد الأوروبي.  

وارتفع اليورو بنسبة 0.8% إلى 1.0911 دولار بعد صعوده إلى 1.0926 دولار وهو أقوى مستوى منذ الرابع من مايو.

وقال سيمون هارفي، محلل العملات في مونيكس يوروب، "التعليقات من ميركيل وماكرون تظهر تقدماً نحو إصدار ديون مشتركة في الاتحاد الأوروبي، مع إجراءات لحماية الصناعات المتعثرة من خلال منح بدلاً من قروض تؤجل فقط الإفلاس".

وأضاف هارفي "رغم أن الإجراءات المعلنة هي مجرد مقترحات في هذه المرحلة، إلا أنها تعطي اليورو الضوء الأخضر للصعود أمام الدولار المهدد في جلسة اليوم".

ومقابل الفرنك السويسري، قفز اليورو 1% مسجلاً أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين.

وقال بيت هاينس كريستيانسين، كبير  استراتيجيي السوق لدى بنك دانسك، "إنها إشارة سياسية قوية".

وتابع كريستيانسين "نحن متفاجئون بشكل إيجابي حول التفاصيل مقارنة بما كنا نخشاه—لكنه ليس إتفاقاً محسوماً".

ومقابل سلة من العملات، نزل مؤشر الدولار 0.721% إلى 99.666 نقطة.

وتعرض الدولار لضغوط أيضا من جراء قوة العملات المرتبطة بالسلع بعدما قفزت أسعار النفط يوم الاثنين، حيث يتجه كل من الخام الأمريكي وخام القياس العالمي برنت نحو أعلى مستوى إغلاق منذ شهرين، بدعم من التفاؤل حول إستئناف النشاط الاقتصادي وتخفيضات مطردة في الإنتاج من كبار المنتجين.

وخسر الدولار 1.97% أمام الكرونة النرويجية وتراجع 1.04% مقابل الدولار الكندي.

وأثار التخفيف التدريجي لإجراءات العزل العام الآمال عبر الأسواق العالمية رغم توترات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، لكن توخى المتعاملون الحذر من القيام بمراهنات كبيرة قبل صدور مزيد من البيانات هذا الأسبوع.

وكتب ستيفن إنيس، كبير محللي الأسواق العالمية في أكسي كورب، "القفزة في أسعار النفط ستقدم أيضا فرصة إنتقائية لبيع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية التي تتأثر بالنفط".

وأثر سلباً أيضا التحسن في معنويات المخاطرة على الدولار حيث تشجع المستثمرون من إستعداد جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي لطباعة المزيد من الدولارات ومواصلة التحفيز النقدي لمكافحة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا.

وتعافى الاسترليني من أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع مقابل الدولار حيث ساعد الضعف العام في الدولار العملة البريطانية على تجاهل الحديث عن أسعار فائدة بالسالب من بنك انجلترا وجمود في مفاوضات ما بعد البريكست. وتداول الاسترليني في أحدث معاملات مرتفعاً 0.74% مقابل الدولار.

تراجع الذهب يوم الاثنين من أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات في ظل صعود حاد للأسهم والنفط على تفاؤل يحيط بتجربة للقاح محتمل لمرض كوفيد-19.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1728.72 دولار للاوقية بحلول الساعة 1735 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أعلى مستوى منذ أكتوبر 2012 عند 1764.55 دولار.

وأنهت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تعاملاتها على انخفاض 1.3% عند 1734.40 دولار.

وقفزت مؤشرات وول ستريت وسجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ شهرين بعدما أعلنت شركة مودرنا للتكنولوجيا الحيوية أن لقاحها التجريبي أظهر نتائج واعدة في تجربة المرحلة الأولى، ومع تعويل المستثمرين أيضا على مزيد من التحفيز لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من تداعيات فيروس كورونا.

وأشار جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في تعليقات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، إلى احتمال وجود حاجة ملحة لمزيد من المساعدات المالية الحكومية للشركات والاسر خلال فترة الثلاثة أشهر إلى الستة أشهر المقبلة.

وارتفع الذهب، الذي عادة ما يصعد على توقعات بتخفيض أسعار الفائدة، نحو 14% هذا العام حيث كشفت البنوك المركزية عن موجة من تخفيضات أسعار الفائدة وإجراءات تحفيز أخرى للحد من الضرر الاقتصادي الناجم عن الوباء.

وفيما يعكس شهية المستثمرين، ارتفعت حيازات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات.

وأظهرت بيانات أمريكية نشرت الاسبوع الماضي تهاوي مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في أبريل، مع استمرار تداعي سوق العمل الأمريكية تحت وطأة فيروس كورونا.

وسقطت اليابان أيضا في براثن الركود في الربع الأول.

كما تراقب الأسواق أيضا تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

سجلت إيطاليا أقل عدد من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا منذ أوائل مارس حيث خففت الحكومة إجراءات عزل عام على مستوى الدولة يوم الاثنين بالسماح للمتاجر والحانات والمطاعم بإعادة الفتح طالما تحترم قواعد الصحة والسلامة.

وأعلنت وكالة الحماية المدنية 451 حالة إصابة جديدة وهو أقل عدد منذ الثاني من مارس، قبل أسبوع من بدء إجراءات العزل مقارنة مع 675 قبل يوم.

ويبلغ الأن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة 255 ألفاً و889.

وانخفض عدد الوفيات اليومية إلى99 من 145 يوم الأحد، في أقل عدد منذ التاسع من مارس، وبذلك تسجل إجمالي 32 ألفاً و7 حالة وفاة منذ بدء ظهور الوباء هناك في أواخر فبراير.

ارتفعت ثقة شركات البناء الأمريكية في مايو بوتيرة أكبر من المتوقع بعد انخفاض قياسي قبل شهر حيث أشار تحسن في المبيعات وتوقعات الطلب إلى إستقرار في السوق العقارية.

وقال الرابطة الوطنية لشركات البناء إن مؤشر معنويات سوق الإسكان الذي تعده بالتعاون مع بنك ويلز فارجو ارتفع بمقدار 7 نقاط إلى 37 نقطة، بحسب بيانات صادرة يوم الاثنين.  وفي أبريل، هوى المؤشر 42 نقطة في أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات في 1985.

وأشار متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين إلى مستوى 35 نقطة في مايو. وتشير القراءات فوق الخمسين نقطة أن عدد شركات البناء التي تنظر إيجابياً لأوضاع السوق أكثر من عدد الشركات المتشائمة.

وقال روبرت ديتز، كبير الاقتصاديين في الرابطة، في بيان "أسعار الفائدة المنخفضة تساعد في استمرار الطلب". "وبينما تنهي ولايات ومحليات عديدة عبر الدولة أوامر البقاء في المنازل ويعود عدد أكبر من العاملين المحالين إلى إجازات غير مدفوعة إلى وظائفهم، نتوقع أن يقوى هذا الطلب".

وتحسنت هذا الشهر كل المكونات الثلاثة لمؤشر معنويات شركات البناء—المبيعات الحالية والتوقعات وحركة المشترين المحتملين. وارتفعت الثقة في كافة المناطق الأمريكية عدا شمال شرق البلاد.

أظهر لقاح تجريبي من شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "موديرنا" علامات على أنه قادر على خلق إستجابة مناعية للتصدي لفيروس كورونا المستجد مما يعطي آمالاً مبدئية في المسعى الدولي لمكافحة الوباء.

والنتائج هي مجرد عينة من دراسة أولية صغيرة الهدف منها الوقوف على سلامة إعطاء اللقاح لمتطوعين من البشر، ويجب النظر لها بحذر. ولكنها لم تظهر  مخاوف كبيرة حول السلامة، التي هي عقبة رئيسية أولى لأن اللقاح سيتلقاه ملايين من الأشخاص الأصحاء.

وقال ستيفان بانسيل المدير التنفيذي لموديرنا في مقابلة "هذه علامة جيدة جداً أن نصنع جسماً مضاداً يمكنه منع الفيروس من تكرار نفسه والإنتشار في جميع أنجاء الجسم". وقال أن الشركة تمضي قدماً في إختبار أكبر لتحديد جرعة من اللقاح وإجراء دراسة أكبر على فعاليته، بالإضافة لاختبار مرحلة ثالثة على ألاف كثيرة من المرضى.

ويعتبر التوصل إلى مصل خطوة رئيسية نحو إنهاء إجراءات التباعد الاجتماعي وإعادة فتح الاقتصادات والمدارس والفعاليات حول العالم بشكل آمن. وأصاب فيروس كورونا المستجد أكثر من 4.7 مليون شخصاً وأودى بحياة أكثر من 300 ألف مما يطلق سباقاً عالمياً بين شركات الأدوية والمؤسسات الأكاديمية والحكومات للتوصل إلى لقاح.

وقفزت أسهم موديرنا 30% في نيويورك مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق عند 87 دولار. وارتفعت أيضا الأسواق الأوسع نطاقاً مع تداول العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 والأسهم الأوروبية قرب أعلى مستويات الجلسة.

وتجرى تجارب اللقاحات على مراحل بحيث يصمم الاختبار الأول فقط للنظر إلى السلامة وما إذا كانت الجرعة أثارت إستجابة مناعية. وفقط في المراحل اللاحقة من الاختبارات، التي ستجرى على ألاف المرضى في يوليو، سيواجه اللقاح الفيروس في اختبار حاسم لمسألة إن كان يمنع أو يقلل فرص الإصابة.

وفي اختبار المرحلة واحد، نظر الباحثون إلى عينات دم من الخاضعين للاختبار وما إذا كان اللقاح ساعدهم على خلق أجسام مضادة قد تكافح نظرياً الإصابة بالفيروس. وخلص الباحثون إلى أن مستويات الأجسام المضادة بعد جرعة ثانية من اللقاح عادلت أو تجاوزت مستويات الأجسام المضادة التي وجدت في مرضى تعافوا من الفيروس.   

وستبدأ تجربة المرحلة الثانية، بمشاركة 600 مريض، بعد وقت قصير وفقاً للشركة. وقال بانسيل أن الشركة شعرت أنها بحاجة لإصدار البيانات المبدئية من التجربة المبكرة بسبب الدرجة العالية من الاهتمام بلقاح.   

صعدت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين على أخبار متفائلة عن مصل محتمل لفيروس كورونا لتتعافى بعد أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ نحو شهرين.

وقفز مؤشر داو جونز الصناعي 732 نقطة أو 3.1% إلى 24419 نقطة وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 2.7% وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 2%.

ومحت المكاسب الخسائر التي تسجلت الاسبوع الماضي. وكان مؤشر اس اند بي 500 خسر 2.3% الاسبوع الماضي بعدما سلطت مجموعة متنوعة من البيانات الضوء على الإنكماش الحاد في النشاط الاقتصادي عبر الدولة.

وارتفعت أيضا المؤشرات الأوروبية مع صعود مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 3.1%. وأنهت أغلب المؤشرات الرئيسية الأسيوية تعاملاتها على ارتفاع خلال اليوم.

وقفزت أسهم موديرنا، الشركة التي تعمل على مصل للوقاية من فيروس كورونا، بنسبة 21%. وقالت الشركة أن مصلها حقق نتائج إيجابية في اختبارات مبكرة على البشر.

وفي أسواق السندات، ارتفع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 0.679% من 0.640% يوم الجمعة.  

قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مقابلة أذيعت يوم الأحد أن الاقتصاد الأمريكي قد يحتاج أكثر من عام للتعافي من الصدمة الناتجة عن فيروس كورونا.

وقال باويل في مقابلة تلفزيونية نادرة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة سي.بي.إس "الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً حتى نعود لما كنا عليه". "الاقتصاد سيتعافى. ربما يستغرق وقتاً طويلاً...قد يمتد حتى نهاية العام القادم. نحن حقاً لا نعرف".

وقال باويل، الذي أجرى المقابلة يوم الاربعاء في مقر البنك المركزي بواشنطن، أنه من المعقول أن يواصل معدل البطالة ارتفاعه حتى شهر يونيو ثم يبدأ في الانخفاض مع إعادة فتح الشركات.

ولكن حذر من أن المواطنين يجب أن يكونوا حذرين لتجنب موجة ثانية من الإصابات. وقال "هذا سيكون ضاراً للاقتصاد وأيضا لثقة المواطنين". "هذا خطر نريد حقاً تفاديه".

وتواصل مقابلة يوم الأحد، الثانية له مع برنامج 60 دقيقة والثالثة على الشبكة التلفزيونية سي.بي.إس منذ أن أصبح رئيساً للاحتياطي الفيدرالي في فبراير 2018، مسعى لباويل والبنك المركزي للتواصل مع جمهور أوسع يتخطى الأسواق المالية، التي تتشبث بكل كلمة ينطق بها. وكان البنك المركزي لاقى إنتقادات بعد أزمة 2008 من أن جهوده ساعدت شركات وول ستريت وليس المواطن العادي، ويحرص خلال هذه الأزمة الحالية أن يفسر بشكل أكثر وضوحاً ما يفعله وكيف يعود بالنفع على الأمريكيين بوجه عام.

وحذر أنه سيكون من الصعب على المواطنين أن "يتحلوا بثقة كاملة" حتى يتوفر مصل للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وقال باويل أن النشاط الاقتصادي الذي يعتمد على تجمعات عامة كبيرة، مثل الترفيه والسفر، قد يواجه تحدياً خاصاً.

وفي المقابلة، رفض باويل فكرة أن تكون هناك مقايضة بين النمو الاقتصادي وحماية صحة المواطنين. وقال "عندما يشعر المواطنون بالثقة أنه من الأمن الخروج من المنزل، سيخرجون". "لذلك لا توجد مقايضة هنا". وأضاف أنه كلما أخذ المواطنون إجراءات التباعد الاجتماعي على محمل الجد، "كلما تمكنا من فتح الاقتصاد على نحو أسرع".

وأدت إجراءات للحد من إنتشار الوباء إلى تجميد أغلب النشاط التجاري مما يُفضى إلى انخفاض حاد في الناتج الاقتصادي. وقفز معدل البطالة، الذي كان قبل ثلاثة أشهر قرب أدنى مستوى في 50 عام، في أبريل إلى أعلى مستوياته منذ أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي ماحياً في شهر واحد ما تم إضافته من وظائف على مدى عشر سنوات.

وقال باويل "هذه فترة من المعاناة والصعوبات الكبيرة، وأتت سريعاً جداً وبقوة لا يمكنك أن تعبر بالكلام عن الألم الذي يشعر به الناس والضبابية التي يواجهونها". "لكن أقول أنه على المدى الطويل، وحتى على المدى المتوسط، لا تراهنوا ضد الاقتصاد الأمريكي".

وإستجاب الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة وشراء ما يزيد على تريليوني دولار قيمة سندات خزانة ورهون عقارية من أجل تحقيق الاستقرار للأسواق المالية. وتعهد بإقراض تريليونات إضافية من الدولارات، مدعوماً بأكثر من 200 مليار دولار قيمة تمويل من وزارة الخزانة، لدعم الشركات وحكومات الولايات والمحليات.

وقال باويل "نحن لا نحاول الوصول بالسوق إلى مستوى معين". "فقط نريدها أن تعمل".

وخصص الكونجرس حوالي 2.9 تريليون دولار حتى الأن لدعم الأسر والشركات ومقدمي الرعاية الصحية وحكومات الولايات والمحليات، أو ما يعادل حوالي 14% من الناتج الاقتصادي القومي. ولكن حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن إنفاقاً إضافياً سيكون مطلوباً لمنع ضرر طويل الأمد من موجة إفلاس للشركات وفترات ممتدة من البطالة المرتفعة.

وقل باويل "ربما يتعين على الاحتياطي الفيدرالي فعل المزيد". "وربما يتعين على الكونجرس فعل المزيد".

وفي مقابلة منفصلة على شبكة سي.بي.إس يوم الأحد، حثت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الجمهوريين بمجلس الشيوخ على إتخاذ إجراء حيال حزمة إنقاذ من تداعيات فيروس كورونا بقيمة 3 تريليون دولار أقرها المجلس بفارق ضئيل يوم الجمعة. وقال الرئيس ترامب أن مشروع القانون مآله الفشل فور وصوله مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون والبيت الأبيض، الذي دعا إلى فترة توقف قبل إقرار إجراء إغاثة جديد.

ويشمل مشروع القانون الأحدث لمجلس النواب حوالي تريليون دولار قيمة مساعدة مباشرة للولايات والمحليات، بما يشمل منح ومساعدة لقطاع التعليم، للتعامل مع أثار الوباء. ويوفر جولة جديدة من المدفوعات النقدية غير المتكررة في الحسابات البنكية للأمريكيين وتمديد آجل إعانات بطالة موسعة.

وبينما يرفض باويل تقديم النصيحة للمسؤولين المنتخبين حول السياسة، إلا أنه قال أن من المهم تفادي تخفيضات حادة تضطر حكومات الولايات والمحليات القيام بها لموازنة الميزانيات مع تهاوي إيراداتها. وقال "هذا ليس مثالياً في وقت لازلنا نشهد فيه احتياجات طبية متزايدة وأمور مثل ذلك، بالتالي هذا شيءيستحق نظرة حريصة".

ورفض باويل التلميحات بأن البنك المركزي لا يمكنه فعل ما يذكر الأن بما أن أسعار الفائدة عند الصفر وميزانيته توسعت إلى حوالي 7 تريليون دولار من حوالي 4 تريليون في نهاية العام الماضي.

وقال "لم تنفد ذخيرتنا على الإطلاق". "يوجد عدد من الأبعاد التي يمكننا فيها التحرك لصياغة سياسة نقدية أكثر تيسيراً، بما في ذلك تغيير في استراتجية البنك حول مشتريات السندات أو تقديم إرشادات أكثر صراحة بشأن خطط سياسته مستخدماً ما يعرف بالإرشادات المستقبلية".

ولكن الشيء الذي لا يريد الاحتياطي الفيدرالي فعله هو خفض سعر الفائدة الرئيسي دون الصفر. وقال باويل أن الاحتياطي الفيدرالي لا يعتقد ان المزايا النظرية لأسعار الفائدة السالبة تعوض تكاليف عملية محتملة على القطاع المصرفي، وأشار أن الدلائل "متباينة جداً" حول فعالية هذه السياسة في الدول التي تبنتها.

يحذر بعض أبرز المستثمرين في العالم من خطر تضخم يلوح في الأفق، ويتوجهون إلى الذهب من أجل الحماية.

وذكرت وكالة بلومبرج أن طباعة النقود من البنوك المركزية وحزم التحفيز الضخمة التي أطلقتها الدول تجدد الإهتمام بأحد أقدم مخزونات الثروة في التاريخ وهو الذهب. وأشارت الوكالة أن هذا إحياء لواحدة من المعاملات التي لاقت رواجاً في أعقاب أزمة 2008، عندما أقبل مديرو الأموال على الذهب لنفس الأسباب، لكن خاب في النهاية ظنهم حيث ظل التضخم تحت السيطرة. ولكن النطاق غير المسبوق لإستجابة الحكومات لأزمة فيروس كورونا يعزز وجهة النظر القائلة أن هذه المرة مختلفة.

ومن بين المتفائلين تجاه الذهب، رواد صناديق تحوط مثل "باويل سينجر" و"ديفيد أينهورن" و"كريسبن أودي"، بحسب خطابات تم إرسالها مؤخراً إلى المستثمرين. كما أيضا شركات كبرى لإدارة الأصول مثل بلاك روك ونيوتون إنفيسمنت مانجمنت.

وقال أودي "الذهب المفر الوحيد من الطباعة العالمية للنقود". وكانت العقود الاجلة للذهب ثالث أكبر استثمار لصندوقه الرائد Odey European Inc في نهاية مارس. وتابع "في المدى القصير، ستتحقق المكاسب بالمراهنة على التضخم".

والمنطق بسيط: التوسيع الضخم لميزانيات البنوك المركزية حول العالم لابد في النهاية أن يضعف قيمة عملاتها—وعلى نحو أهم الدولار—مما يفضي إلى تضخم  أسعار الأصول الملموسة مثل الذهب. وارتفع بحدة سعر المعدن بالفعل هذا العام ملامساً أعلى مستوى في سبع سنوات عند 1751.69 دولار للاوقية يوم الجمعة. ولكن يعتقد البعض أن لديه مجال أكبر للصعود.

وقال صندوق سينجر Elliot Management Corp. في خطاب للمستثمرين في أبريل "في الأشهر الأخيرة، ارتفع سعر الذهب بعض الشيء، لكننا نعتقد أنه أحد أكثر الأصول القابلة للاستثمار التي تتداول دون قيمتها الحقيقية اليوم". وزعم أن أسعار الفائدة المتدنية وتعطل إنتاج المناجم و"التخفيض المحموم لقيمة المال من قبل كافة البنوك المركزية في العالم" ستدفع جميعها الذهب صوب "أضعاف سعره الحالي". 

وتوجد فقط مشكلة واحدة وهي فكرة استثمارية مألوفة في سوق الذهب، والتي أخر مرة جرى تجريبها، في 2008، قد فشلت. فتنبأ أبرز المستثمرين في الذهب انذاك، جون بولسون، "بتضخم هائل" وراهن على الذهب  "كالأصل الوحيد الذي سيحتفظ بالقيمة" وفقاً للكتاب الصادر في عام 2009 " The Greatest Trade Ever".

ورغم أن الرهان كان رابحاً في البداية فارتفع الذهب إلى مستوى قياسي 1921.17 دولار في 2011، إلا أن التضخم المرتفع الذي تنبأ به بولسون لم يتحقق، وشهدت سوق الذهب تراجعات استمر لسنوات عديدة بما أثر سلباً على أداء صندوقه.

وتواجه اليوم سوق الذهب جدلاً مماثلاً. ورغم التحذيرات، غير أن مؤشرات السوق لتوقعات المستثمرين تشير إلى تضخم أقل حيث يشهد العالم واحدة من أسوأ أزمات الركود في التاريخ. وهبط مقياس لتوقعات التضخم على مدى المتوسط من حوالي 1.8% في مستهل العام إلى 1.4% الأن.

ويزعم من يراهنون على الذهب أن هناك إختلافات جوهرية بين الأن وعام 2008.

أولاً، إستجابت الحكومات لصدمة فيروس كورونا بإجراءات تحفيز أكبر، كما تظهر إستعداداً أكبر لزيادة مستويات الدين.

وقال صندوق جرين لايت كابيتال المملوك لأينوهورن في خطاب للمستثمرين "نتوقع أن يستهدف ويرحب صانعو السياسة بتضخم في منتصف خانة الأحاد، وهذا مقروناً بكبح أسعار الفائدة، سيكون السبيل الوحيد لتجاوز نمو الديون المتراكمة".

وتتفق كاثرين دويلي في نيوتن إنفيسمنت مانجمنت أنه "من شبه الحتمي أن بكون هناك أثراً إيجابياً على الذهب عندما تستفيق الأسواق على حجم التحفيز".

وثانياً، هذه الأزمة الاقتصادية الحالية لا تضر فقط الطلب على السلع والخدمات، بل أيضا المعروض. فأغلقت الشركات، وعلى المدى الطويل، ربما تدفع الأزمة الشركات لإعادة ترتيب سلاسل الإمداد.

وحتى إذا لم يكن حدوث تضخم متسارع أمراً وشيكاً، فإن تكاليف الإحتفاظ بالذهب منخفضة نسبياً في البيئة الاقتصادية الحالية. ويشير روس كوستريتش، مدير المحافظ في صندوق BlackRock Global Allocation  البالغ حجمه 20.5 مليار دولار، إلى العلاقة العكسية للذهب مع أسعار الفائدة الحقيقية: عندما تكون أسعار الفائدة، عند تعديلها من أجل التضخم، منخفضة، فإن تكلفة فرصة حيازة الذهب تكون منخفضة بالمثل. وحالياً، أسعار الفائدة الحقيقية بالسالب.

وهذا يعني أنه حتى إذا لم يتسارع التضخم، فإن احتمال بقاء أسعار الفائدة قرب الصفر—أو حتى بالسالب—في المستقبل المرتقب من شأنه أن يزيد جاذبية المعدن.

وقال كوستريتش، الذي يزيد استثماره في الذهب، "في بيئة فيها عائدات السندات قرب الصفر، وبالسالب بشكل واضح بعد أخذ التضخم في الحسبان، لا توجد تكلفة فرصة ضائعة لإمتلاك الذهب. وتاريخياً، هذه هي الأجواء التي فيها حقق الذهب أداءه الأفضل".

ومثلما كان الأمر في 2008، ربما يستمر توافد داعمين بارزين في إنعاش سوق الذهب. وقد سجلت صناديق المعدن النفيس المتداولة في البورصة أكبر تدفقات دولارية على الإطلاق في أول خمسة أشهر من العام.

كثفت إدارة ترامب حملتها لتحميل الصين مسؤولية وباء فيروس كورونا المميت مع إشارة مستشار بارز للبيت الأبيض أن بكين أرسلت ركاباً على متن طائرات لنشر الإصابة على مستوى العالم.

وقال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الابيض لشبكة إيه.بي.سي "الفيروس إنتشر في مدينة ووهان، المريض الأول كان في شهر نوفمبر".

وتابع "الصينيون، بحماية من منظمة الصحة العالمية، أخفوا على مدى شهرين الفيروس عن العالم وبعدها أرسلوا مئات الألاف من الصينيين على متن طائرات إلى ميلانو ونيويورك وحول العالم لنشر المرض".

وأصبحت ميلانو ونيويورك بؤرتان لتفشي الوباء.

وتضاف تعليقات نافارو إلى سيل من الهجمات الأمريكية بشكل شبه يومي على الصين، بما في ذلك إشارات إلى أن الفيروس تسرب من مختبر في مدينة ووهان الواقعة بوسط البلاد.

وأخرها  الأسبوع الماضي، صعد مايك بومبيو وزير الخارجية إنتقاداته مصرحاً بأن الصين تتستر على مصدر الفيروس.

وقال نافارو "كان بوسعهم بقاء (الفيروس) داخل ووهان". "وإنما في المقابل، أصبح وباءاً عالمياً. لذلك أقول ان الصينيين فعلوا هذا بالأمريكيين ويتحملون المسؤولية".

قال جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تعافي الاقتصاد الأمريكي ربما يمتد إلى وقت طويل من العام القادم وأن التعافي الكامل ربما يتوقف على التوصل إلى مصل لفيروس كورونا.

وقال باويل في تعليقات بثتها شبكة سي.بي.إس ضمن مقابلة طويلة مسجلة سيتم إذاعتها ليل الأحد على برنامج "60 دقيقة" التابع للشبكة "هذا الاقتصاد سيتعافى. ربما سيستغرق بعض الوقت...الذي قد يمتد حتى نهاية العام القادم. نحن حقاً لا نعلم".

"وبإفتراض أنه لن تكون هناك موجة ثانية لفيروس كورونا، أعتقد أنكم ستشهدون الاقتصاد يتعافى تدريجياً خلال النصف الثاني من هذا العام. وحتى يتعافى الاقتصاد بالكامل سينبغي أن يتحلى المواطنون بالثقة الكاملة وهذا ربما ينتظر وصول مصل".