جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
تثبت قوة الدولار أن لها تأثير سلبي كبير على الذهب.
وقلصت صناديق التحوط مراهناتها على صعود المعدن إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين مع نزول المعدن عن 1300 دولار للاوقية للمرة الأولى هذا العام مما حفز على أكبر انخفاض أسبوعي منذ ديسمبر.
وتخارج مديرو المال مع صعود الدولار إلى أعلى مستوياته في 2018 وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مجددا الشهر القادم الذي ساعد في رفع العوائد على السندات الأمريكية وأضر جاذبية الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن. وفشلت مخاطر جيوسياسية متزايدة، من بينها خلاف تجاري محتدم بين واشنطن وبكين وتجدد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، في إنعاش الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وفي الأسبوع المنتهي يوم 15 مايو، خفض المستثمرون صافي مراكز الشراء، أو الفارق بين المراهنات على زيادة السعر والمراهنات على انخفاضه، بنسبة 40 بالمئة إلى أقل مستوى منذ يوليو وفقا لبيانات اللجنة الأمريكية لتداول العقود الاجلة للسلع والصادرة بعد ثلاثة أيام. وقلصوا مراكز الشراء 9.2% إلى 107.133 عقد آجل وخياري وهو أقل مستوى منذ فبراير 2016.
وهبطت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو 2.2% منهية الأسبوع عند 1291.30 دولار للاوقية في بورصة كوميكس بنيويورك. وهذا يضع المعدن في طريقه نحو تسجيل أول انخفاض لشهرين متتاليين منذ أكتوبر.
وحتى الطلب الفعلي على المعدن يتباطأ. وقال المجلس العالمي للذهب في تقرير نشره في وقت سابق من هذا الشهر إن المشتريات الدولية انخفضت في الربع الأول 7% إلى 973 طنا وهذا أقل مستوى لتلك الفترة منذ 2008 في غمار الأزمة المالية العالمية.
وربما تساعد علامات على الاضطراب في أوروبا في إحياء الطلب على الذهب كملاذ آمن. ففي إيطاليا، هوت السندات والأسهم يوم الجمعة حيث توصلت حركة الخمس نجوم وحزب الرابطة إلى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية وكشفا عن مقترحات ربما تفرض ضغوطا على الماليات العامة.
وقال محللون في كوميرز بنك إن هذا سيؤدي إلى الأرجح إلى زيادة الدين المرتفع بالفعل للدولة، وحذر من ان حدوث "أزمة دين في إيطاليا سيكون لها تأثير أكبر بكثير من أزمة اليونان".
وقال تشاد مورجانلاندر، مدير محافظ لدى واشنطن كروسينج أدفيزرس والمقيم في فلورهام بارك بولاية نيوجيرسي، "التركيز الأهم للمضاربين في الوقت الحالي داخل سوق الذهب هو الدولار الأمريكي".
وتابع "في المدى المتوسط إلى الطويل، قد تعطي التوترات السياسية المتصاعدة والمخاوف بشأن نمو الأسواق الناشئة دفعة جديدة للذهب كي يصعد".
صعد الدولار إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الجمعة مدعوما بضعف في اليورو وقلق لدى المستثمرين من غموض سياسي في إيطاليا.
ويرتفع مؤشر الدولار لخمسة جلسات متتالية ويتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.3%. وربح المؤشر 5% منذ منتصف فبراير مع مراهنة المستثمرين على ان أسعار الفائدة الأمريكية سيتعين رفعها بشكل أكبر لكبح التضخم.
ويتجه اليورو اليوم نحو تسجيل تراجعات للأسبوع الخامس على التوالي مقابل الدولار في أطول فترة خسائر من نوعها منذ 2015.
وفقدت العملة الموحدة الأوروبية نحو سبعة سنتات في ثلاثة أسابيع وسط موجة صعود حادة للدولار ومخاوف بشأن الحكومة القادمة في إيطاليا.
واتفق حزب الرابطة اليميني المتشدد وحزب حركة الخمس نجوم على ميثاق حكم سيخفض الضرائب ويرفع الإنفاق على الرعاية الاجتماعية.
وحذرت وكالة "دي.بي.ار.اس" للتصنيفات الائتمانية يوم الخميس من ان المقترحات الاقتصادية للحزبين المناهضين للمؤسسة الحاكمة قد تهدد التصنيف الائتماني لإيطاليا.
ونزل اليورو إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر 1.1753 دولار. وتراجع نحو 1.2% مقابل الدولار هذا الاسبوع وانخفض مقابل الفرنك السويسري، الذي عادة ما يلقى إقبالا عليه في أوقات عدم اليقين.
وتمثل إيطاليا، البلد المؤسس للاتحاد الأوروبي واليورو، 15.4% من الناتج المحلي الاجمالي لمنطقة اليورو ويعد عداء الأحزاب الإيطالية للاتحاد الأوروبي التحدي الأكبر للتكتل منذ ان صوتت بريطانيا لصالح الانفصال قبل عامين.
ويتضرر اليورو أيضا من الصعود القوي للدولار.
وسجل الدولار اليوم أعلى مستوى جديد في أربعة أشهر مقابل الين وارتفع 0.1% بدعم من زيادة جديدة في عوائد السندات الأمريكية الذي يشير إلى توقعات متفائلة لأكبر اقتصاد في العالم.
ولكن في رسالة للعملاء، قال محللو سيتي بنك إن صعود الدولار قد لا يستمر طويلا. وتعللوا بعجز الميزانية الأمريكية، الذي من المتوقع ان يرتفع بحدة إلى أكثر من تريليون دولار في 2019، وتوقعوا ان يساهم في انخفاض قدره 5% لمؤشر الدولار في الاثنى عشر شهرا القادمة.
تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار يوم الجمعة متضررة من قفزة في العملة الأمريكية ومخاوف مستمرة بشأن مساعي الرئيس طيب إردوغان للتأثير على السياسة النقدية.
وسجلت الليرة 4.5038 للدولار لتصل خسائرها هذا العام إلى نحو 15%. وهي واحدة من أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء حتى الأن هذا العام.
عكست الأسهم الأمريكية إتجاهها لتتداول مرتفعة يوم الخميس مع صعود أسهم شركات الطاقة بعد ان سجلت أسعار النفط 80 دولار للبرميل لأول مرة منذ نوفمبر 2014.
وفي الساعة 4:53 بتوقيت القاهرة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 52.92 نقطة أو 0.21% إلى 24.821.85 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد اند بور 8.13 نقطة أو 0.30% إلى 2.730.59 نقطة.
وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 20.55 نقطة أو ما يوازي 0.28% مسجلا 7.418.84 نقطة.
ارتفع خام برنت إلى 80 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014 مع إنكماش مخزونات الخام الأمريكية وتأهب المتعاملين لتأثير تجدد العقوبات على إيران العضو بمنظمة بأوبك.
وصعد الخام هذا الشهر على قلق من ان قرار الرئيس دونالد ترامب الإنسحاب من الاتفاق الدولي مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها سيقيد الإمدادات العالمية في وقت بدأت فيه بالفعل تنحسر الفجوة بين المعروض والطلب. وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء إن تخمة المعروض التي أثرت سلبا على الاسعار على مدى السنوات الثلاث الماضية قد تلاشت بفضل طلب قوي وقيود إنتاج فرضها منتجون أخرون في أوبك.
وبتسجيل النفط 80 دولار يصل إلى المستوى الذى تشير أنباء ان السعودية، أكبر عضو في أوبك، تسعى إليه لتغطية تكلفة إلتزامات إنفاق محلية ثقيلة. ولكن حذرت وكالة الطاقة الدولية—التي تقدم المشورة للدول المستهلكة للنفط، من ان الأسعار مرتفعة بما يكفي لإضرار الاستهلاك، وقلصت توقعاتها لنمو الطلب.
وارتفع خام برنت تعاقدات يوليو 90 سنتا إلى 80.18 دولار للبرميل في بورصة لندن وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014 وبلغ 79.90 دولار في الساعة 1:39 بتوقيت لندن. ويتداول خام القياس العالمي بفارق 7.75 دولار عن خام غرب تكساس الوسيط تسليم نفس الشهر.
وسجل خام غرب تكساس الأمريكي 72.07 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية مرتفعا 58 سنتا بعد صعوده 18 سنت يوم الاربعاء.
.
هبط الذهب إلى أدنى مستوى جديد هذا العام يوم الخميس مع إقتراب مؤشر الدولار من ذروته في 2018 بفعل زيادة جديدة في عوائد السندات الأمريكية ومخاطر سياسية في إيطاليا.
وخسر المعدن النفيس أكثر من 2% هذا الاسبوع وسط مكاسب في العملة الأمريكية وصعود عوائد السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام إلى أعلى مستويات في سبع سنوات. ويؤدي ارتفاع عوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرصة الضائعة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا مثل المعدن.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1289.34 دولار للاوقية في الساعة 1450 بتوقيت جرينتش قريبا من أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف 1285.41 دولار الذي سجله في تعاملات سابقة. ونزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو 2.80 دولار إلى 1288.70 دولار.
وصعد الدولار نحو 4% هذا الربع السنوي في ظل توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة هذا العام لكبح التضخم في وقت مازالت تبقي فيه بنوك مركزية أخرى السياسة النقدية تيسيرية.
ويبقى اليورو تحت الضغط قريبا من أدنى مستوياته في خمسة أشهر جراء مخاوف من ان تسبب التطورات السياسية في إيطاليا اضطراب أوسع نطاقا في تكتل العملة الموحدة.
وقال محللون إن الغموض السياسي القادم من كوريا الشمالية بعد ان هددت بيونج يانج بالانسحاب من اجتماع مع الولايات المتحدة من المرجح ان يحد من تراجعات الذهب. لكن لم يكن هذا كافيا لتعويض أثر عوامل أخرى.
ومن المنظور الفني، تبدو أسعار الذهب عرضة لخسائر أخرى بعد كسر مستويات فنية مهمة هذا الاسبوع.
واصلت أسعار الذهب تراجعاتها يوم الاربعاء لتهبط إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر مع صعود الدولار إلى ذروته في 2018 وإستقرار عوائد السندات الأمريكية قرب أعلى مستوياتها في سنوات عديدة.
وكان المعدن تكبد أكبر خسارة ليوم واحد منذ نوفمبر 2016 عندما هبط 1.7% يوم الثلاثاء بعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية دفعت الدولار وعوائد السندات للارتفاع بحدة.
وتسارعت وتيرة تراجعات الذهب بفعل عمليات بيع لعوامل فنية بعد ان كسر متوسط تحركه في 200 يوما والمستوى النفسي المهم 1300 دولار للاوقية.
وبحلول الساعة 1227 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1287.61 دولار للاوقية بعد نزوله إلى 1286.20 دولار وهو أضعف مستوياته منذ 27 ديسمبر.
ونزلت العقود الاجلة الأمريكية تسليم يونيو 0.3% إلى 1287 دولار.
وقالت جورجيت باوليالمحللة لدى ايه.بي.ان أمرو "المحرك الأهم (للذهب) هو الدولار وعوائد السندات".
وتضر قوة الدولار الذهب بجعله أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما ارتفاع عوائد السندات يجعل المعدن الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.
وأشارت أيضا البيانات القوية لمبيعات التجزئة الأمريكية إن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مطمئنا لرفع أسعار الفائدة الأمريكية. وهذا سلبي للذهب لأنه يرفع عوائد السندات وعادة ما يعزز الدولار.
وأضافت باولي إن الذهب من المرجح ان ينخفض إلى 1275 دولار بنهاية يونيو و1250 دولار بنهاية العام مع صعود عوائد السندات الأمريكية والدولار. وهذا أقل من نطاق 1310-1360 دولار الذي إستقر فيه الذهب منذ يناير.