Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

 ستفرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما نسبتها 10% على سلع صينية بقيمة نحو 200 مليار دولار الأسبوع القادم وأكثر من ضعف هذا المعدل في 2019 مما يمهد لما قد يكون حرب تجارية طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال مسؤولان كبيران بالإدارة الأمريكية للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف يوم الاثنين إن الإدارة تمنح الشركات الأمريكية فرصة للتكيف والبحث عن سلاسل إمداد بديلة بتأجيل زيادة الرسوم إلى 25% حتى العام القادم. وأضاف المسؤولان إن الرسوم البالغ نسبتها 10% ستدخل حيز التنفيذ يوم 24 سبتمبر.

وقال الرئيس دونالد ترامب في بيان صدر ليل الاثنين "على مدى أشهر دعونا الصين لتغيير ممارساتها غير النزيهة، ومنح معاملة عادلة ومتكافئة للشركات الأمريكية". "كنا واضحين جدا بشأن نوع التغيرات التي يجب القيام بها، ومنحنا الصين كل فرصة لمعاملتنا على نحو أكثر عدلا. لكن حتى الأن كانت الصين غير راغبة في تغيير ممارساتها.

وتم حذف الساعات الذكية وأجهزة البلوتوث من قائمة السلع الخاضة للرسوم بجانب خوذ الدراجات والكراسي ومقاعد الأطفال في السيارات وأقفاص لعب الأطفال وكيماويات صناعية معينة. وكانت هذه السلع من بين 300 منتجا تم حذفهم من القائمة المبدئية الصادرة في يوليو بحسب أحد المسؤولين. وأشار المسؤولان إنه لم يتم إضافة منتجات أخرى لكن ستظل قيمة الواردات الصينية المستهدفة عند 200 مليار دولار.

ويستمر ترامب في تصعيد الضغط على بكين لتغيير ممارساتها التجارية في وقت يطرح فيه فكرة المحادثات. ويحذر رؤساء شركات من ان هذه الاستراتجية المحفوفة بالمخاطر قد تعطل سلاسل الإمداد وترفع التكاليف كما ينتاب خبراء الاقتصاد قلقا من ان تكتيكات ترامب تهدد تعافي الاقتصاد العالمي.

وقالت بكين بالفعل إنها سترد على جولة رسوم المائتي مليار دولار بفرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار تتنوع من الغاز الطبيعي المسال إلى الطائرات.

ويثير القرار شكوكا حول جهود التوصل لإنفراجة دبلوماسية في الصراع. وقال مصدران مطلعان يوم الاثنين إن الصين سترفض محادثات تجارية جديدة إذا مضى ترامب قدما في الجولة القادمة من الرسوم الأمريكية على المنتجات الصينية.

حذرت صحيفة جلوبال تايمز واسعة الانتشار التي يصدرها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم من أن بكين لن تكتفي باتخاذ موقف دفاعي في الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة وذلك وسط توقعات بأن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جديدة على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار في وقت لاحق يوم الإثنين.

وفرضت الولايات المتحدة والصين بالفعل رسوما على منتجات بقيمة 50 مليار دولار لبعضهما البعض، في تصعيد لنزاع أدى إلى اضطراب أسواق المال العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي الأسبوع الماضي، دعت وزارة الخزانة الأمريكية مسؤولين صينيين كبارا، من بينهم ليو هي نائب رئيس الوزراء، لإجراء مزيد من المحادثات بخصوص نزاع الرسوم، لكن الشكوك مازال كبيرة بين مراقبي التجارة على الجانبين إزاء إمكانية حدوث اختراق.

 وأكدت وزارة التجارة الصينية أن تصعيد النزاع التجاري ليس في مصلحة أحد.

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي ”أكدنا دائما على أن الوسيلة الصحيحة الوحيدة لحل النزاع التجاري تتمثل في الحوار والتشاور على أساس من الثقة والاحترام المتبادلين“.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لرويترز مطلع الأسبوع إن من المرجح أن يعلن ترامب الرسوم الجديدة يوم الاثنين.

لكن جلوبال تايمز قالت في مقال ”ليس أمرا جديدا أن تحاول الولايات المتحدة تصعيد التوترات لكسب المزيد على طاول المفاوضات.“

 وأضاف المقال المكتوب باللغة الصينية ”نتطلع إلى مزيد من الهجوم المضاد الجميل وسنستمر في إلحاق مزيد من الألم بالولايات المتحدة.“

 أظهرت بيانات البنك المركزي المصري يوم الاثنين إلغاء عطاءين لبيع سندات لأجل ثلاث وسبع سنوات بقيمة إجمالية 3.5 مليار جنيه (195.1 مليون دولار) يوم الاثنين بعدما طلبت البنوك والمستثمرون أسعار فائدة مرتفعة.

وتلك هي المرة الثالثة على التوالي التي تلغى فيها عطاءات سندات بسبب طلب عوائد تراها مصر ”خارج الحدود المنطقية“ حسبما ذكرت وزارة المالية عند إلغاء عطاءين مماثلين في وقت سابق هذا الشهر.

وقال مصرفيان لرويترز شارك أحدهما في عطاء هذا الأسبوع إن البنوك والمستثمرين طلبت عوائد بين 18.70 و18.90 بالمئة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت وزارة المالية والبنك المركزي سيقومان بطرح السندات من جديد في عطاء خاص كما حدث قبل أسبوعين، وفقا لمتعاملين في السوق، عندما اشترى بنك الاستثمار القومي التابع للدولة السندات.

 ولم يتسن لرويترز الحصول على تعقيب من وزارة المالية أو البنك المركزي.
 

كانت وزارة المالية قالت عند إلغاء عطاءي سندات سابقين هذا الشهر إن أسعار العائد المطلوبة ”لا تعكس الأداء الاقتصادي والمالي الجيد ولا التحسن في التصنيف الائتماني... وإنما تأثرت بالمخاطر المرتبطة بالأسواق الناشئة“.

وقال مصرفي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه ”الأجانب تبيع في السوق بعائد يبلغ نحو 19 بالمئة“.

في المقابل تستهدف مصر الوصول بمتوسط سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومية في موازنة 2018-2019 الحالية إلى نحو 14.7 بالمئة مقارنة مع 18.5 بالمئة في السنة المالية 2017-2018 التي انتهت في 30 يونيو.

وتبلغ احتياجات مصر التمويلية في موازنة 2018-2019 نحو 714.637 مليار جنيه، منها 511.208 مليار في شكل أدوات دين محلية والباقي تمويلات خارجية من إصدار سندات دولية وقرض صندوق النقد الدولي.

قال مسؤولون مطلعون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الصين تدرس رفض عرض إدارة ترامب بمحادثات تجارية في وقت لاحق من هذا الشهر في ظل تهديدات جديدة من واشنطن بفرض رسوم جمركية.

ويخطط البيت الأبيض لإعلان رسوم في الأيام القليلة القادمة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى الضغط على بكين بشكل أكبر قبل جولة جديدة من المفاوضات إقترحتها الولايات المتحدة. ولكن لا تقبل بكين بأسلوب الضغط وقالت في أكثر من مرة إنها لن تتفاوض تحت تهديد.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لإعلان رسوم جمركية جديدة على واردات قادمة من الصين بقيمة 200 مليار دولار في موعد أقربه يوم الاثنين.

وأضافت الصحيفة نقلا عن أشخاص على دراية بالأمر إن مستوى الرسوم سيكون على الأرجح نحو 10%، دون مستوى 25% المعلن عندما ذكرت الإدارة في البداية إنها تدرس هذه الجولة من الرسوم.

ولم يرد على الفور البيت الأبيض على طلب للتعليق.

ويوم الجمعة قالت ليندسي والترز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترامب كان واضحا إنه وإدارته سيستمران في إتخاذ موقف للتعامل مع الممارسات التجارية غير النزيهة للصين. نشجع الصين على معالجة المخاوف التي تثيرها الولايات المتحدة منذ زمن طويل".

وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز يوم الجمعة إن ترامب وجه بالفعل مستشاريه للمضي في فرض الرسوم، رغم محاولات وزير الخزانة ستيفن منوتشن لإستئناف محادثات مع الصين. لكن توقيت تفعيل الرسوم الإضافية لم يكن واضحا وقتها.

وتطالب إدارة ترامب بأن تخفض الصين فائضها التجاري البالغ حجمه 375 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وتنهي سياسات تهدف إلى الإستحواذ على التقنيات الأمريكية والملكية الفكرية، وتسحب دعم تقدمه للصناعات المتطورة.

وشملت قائمة الرسوم، التي تستهدف سلع قيمتها مائتي مليار دولار، منتجات متنوعة خاصة بتكنولوجيا الإنترنت وإلكترونيات أخرى ولوحات دوائر مطبوعة (العنصر الرئيسي في عالم الإلكترونيات) وسلع إستهلاكية تتنوع من حقائب اليد إلى الدراجات والأثاث.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت وزارة الخزانة مسؤولين صينيين كبار، من بينهم نائب رئيس الوزراء ليو هي، من أجل محادثات جديدة لمحاولة حل الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها ترحب بالدعوة. لكن أثار ترامب في وقت لاحق الشكوك بشأن هذه الدعوة قائلا على تويتر إنه ليس تحت ضغط لإبرام إتفاق مع بكين وتنبأ بأن الولايات المتحدة "ستحصل قريبا على مليارات قيمة رسوم وتصنع منتجات في الداخل. إن إجتمعنا، كان بها؟".

وفرضت إدارة ترامب بالفعل رسوما على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار عقب تحقيق جرى في وقت سابق من هذا العام بشأن ممارسات الصين إزاء الملكية الفكرية.

وبإضافة قائمة المائتي مليار دولار وقائمة أخرى لسلع صينية بقيمة 267 مليار دولار، ستتجاوز الواردات الإجمالية من الصين التي تواجه رسوما حجم السلع التي إستوردتها الولايات المتحدة من الصين العام الماضي والتي بلغت قيمتها 505 مليار دولار.

وهذا العام، ارتفعت الواردات من الصين حتى يوليو نحو 9% عن نفس الفترة في عام 2017 بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

قالت أربعة مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن الرئيس دونالد ترامب وجه مستشاريه يوم الخميس بالمضي في فرض رسوم جمركية على منتجات صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار رغم محاولة وزير الخزانة لإستئناف المحادثات مع بكين لإنهاء الحرب التجارية.

وبحسب المصادر، تأجل إعلان جولة جديدة من الرسوم حيث تدرس الإدارة تعديلات بناء على مخاوف أثيرت خلال الفترة المتاحة لتعليقات الجمهور.

وأشارت المصادر إن ترامب إجتمع مع مستشاريه التجاريين يوم الخميس لمناقشة الرسوم على الصين، من ضمنهم وزير الخزانة ستيفن منوتشن ووزير التجارة ويلبور روس والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر. ويقود منوتشن مبادرة مؤخرا تجاه الصينيين لإستئناف المحادثات التجارية.

وإنتهت الأسبوع الماضي فترة التعليقات العامة حول قائمة سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار مستهدفة برسوم، وقال ترامب إنه سيفرض الرسوم "قريبا". وستأتي الجولة الجديدة إضافة إلى سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار تواجه بالفعل رسوما نسبتها 25%. ومحت الأسهم الأمريكية مكاسبها بعد الخبر.

ورد الصينيون برسوم على صادرات أمريكية بنفس القيمة، وتعهدت بالرد على جولات إضافية من الرسوم الأمريكية.

وقبل اجتماعه يوم الخميس، تفاخر ترامب على تويتر إن لديه اليد الطولى في الخلاف التجاري مع بكين وإنه "ليس تحت ضغط" لحل الخلاف.

وحدت تعليقاته من تفاؤل حذر بين المستثمرين حول مقترح الحكومة الأمريكية بجولة جديدة من المحادثات مع بكين. وساهم الإفصاح يوم الاربعاء عن سعي الولايات المتحدة لتجديد المحادثات في صعود الأسهم الأمريكية وأصول الأسواق الناشئة.

وهدد ترامب بدفعة ثالثة من الرسوم على واردات صينية بقيمة 267 مليار دولار الأسبوع الماضي، الذي سيعني فرض رسوم على كل شيء تقريبا تصدره الصين للولايات المتحدة. وقال ترامب وقتها إن تلك الرسوم "جاهزة لتطبيقها خلال فترة قصيرة" لكن الإدارة لم تنشر بعد قائمة من أجل تلقي تعليقات الجمهور.

وتفشل جهود إنهاء الخلاف حتى الأن. وإجتمع مسؤولون من الدولتين أربع مرات من أجل محادثات تجارية، أخرها في أغسطس، عندما قاد مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية ديفيد مالباس مناقشات في واشنطن مع نائب وزير التجارة الصيني وانج شوين.

وسعى البيت الأبيض للضغط على بكين لخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة وحماية حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية الذي تقول إنها تنتهك في الصين.  

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان إنتقاداته للبنك المركزي بعد يوم من إعلان البنك أكبر زيادة في أسعار الفائدة على مدار حكمه.

وقال أردوجان لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة يوم الجمعة "حاليا أنا في مرحلة الصبر لكن هذا الصبر له حدود" وأشار مجددا إلى رأيه إن أسعار الفائدة المرتفعة لن تساعد في إبطاء التضخم وحذر من أن صبره لن يستمر للأبد.

وأضاف أردوجان إن البنك المركزي كان يتجاوب مع دعوات متكررة لزيادة أسعار الفائدة، "ورد بزيادة كبيرة جدا... سنرى نتائج إستقلالية" البنك المركزي.

ومحت الليرة مكاسبها عقب التعليقات وتداولت في أحدث تعاملات منخفضة 1.2% عند 6.1608 ليرة مقابل الدولار.

وساهم قرار زيادة أسعار الفائدة الذي فاق التوقعات يوم الخميس في دعم الأسواق التي تعاني موجة تراجعات منذ أشهر أثارها خلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة ثم فاقم منها تقاعس البنك المركزي.

رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 7.50% يوم الجمعة وقال إنه لن يجري أي مشتريات للنقد الأجنبي حتى نهاية العام مستشهدا بخطر من ارتفاع التضخم وتقلبات الروبل.

وتلك هي المرة الأولى التي يرفع فيها البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي منذ أواخر 2014 عندما إضطر للتدخل للمساعدة في إستقرار الروبل المتهاوي وقتها.

وارتفع الروبل بعد القرار ليتداول عند 67.88 روبل مقابل الدولار مقارنة ب68.41 قبلها بوقت قصير.

وذكر البنك المركزي في بيان "زيادة سعر الفائدة الرئيسي سيساعد في الحفاظ على معدل فائدة حقيقي إيجابي على الودائع، الذي سيدعم جاذبية المدخرات ونمو متوازن في الإستهلاك".

وكان محللون إستطلعت رويترز أرائهم توقع أغلبهم ان يبقي البنك المركزي سعر الفائدة عند 7.25% كما فعل في الاجتماعات الثلاثة السابقة لكنهم لم يستبعدوا إحتمالية زيادة الفائدة أيضا.

وأشار البنك المركزي إن قراره مواصلة وقف المشتريات اليومية للنقد الأجنبي حتى نهاية عام 2018 سيساعد في تقليص تقلبات سعر الصرف وتأثيره على التضخم على مدى الفصول القليلة القادمة.

وفي شرح فكره، قال البنك المركزي إن "تغيرات الأوضاع الخارجية التي رُصدت منذ الاجتماع السابق لمجلس إدارة البنك زادت بشكل كبير المخاطر المعززة للتضخم".

وقال البنك المركزي إن التضخم السنوي ارتفع أكثر من المتوقع مضيفا أنه يتوقع ان يبلغ ذروته في النصف الأول من عام 2019 ويصل إلى 5-5.5% بنهاية عام 2019.

وتابع "البنك المركزي الروسي سيدرس ضرورة زيادات إضافية في سعر الفائدة الرئيسي أخذا في الاعتبار التضخم والمعطيات الاقتصادية بالإضافة للمخاطر التي تشكلها الأوضاع الخارجية وردة فعل الأسواق المالية".

ومن المقرر ان ينعقد الاجتماعان القادمان للسياسة النقدية هذا العام يوم 26 أكتوبر و14 ديسمبر.

تشير ردة الفعل تجاه زيادة أسعار الفائدة في تركيا من المستثمرين المحليين إن الليرة لازالت في خِضم أزمة.

إشترت الشركات والأسر نقدا أجنبيا بقيمة ملياري دولار عقب قرار البنك المركزي يوم الخميس وفقا لتجار عملة في إسطنبول رفضوا نشر أسمائهم. وتشير هذه المشتريات، التي كبحت مكاسب الليرة، إلى طلب مكبوت من الشركات المحلية التي تواجه صافي إلتزامات خارجية بقيمة 216 مليار دولار. 

وسيضاف الطلب المحلي على النقد الأجنبي إلى سلسلة من الضغوط على الليرة، التي تبقى منخفضة نحو 40% مقابل الدولار هذا العام. وجاءت مشتريات الدولار بعد ان حظر فعليا الرئيس رجب طيب أردوجان يوم الخميس على الكيانات التركية إجراء نشاطها بالدولار أو اليورو في خطوة قد تزيد القلق بين الشركات.

وخفض المستثمرون المحليون ودائعهم بالعملة الاجنبية هذا العام إلى حوالي 150 مليار دولار حيث إقبلوا على شراء الليرة الرخيصة. ويرى بعض المحللين إن هؤلاء المستثمرين ينظرون الأن على الأرجح لأي نوبات قوة في الليرة كفرصة لإعادة بناء حيازاتهم من الدولار.

وقال إينان ديمير، الخبير الاقتصادي لدى نومورا إنترناشونال في لندن، "هناك إتجاه عام من تآكل صناعة السياسات في تركيا". "السياسات—السياسة النقدية والمالية بل وأيضا الخارجية—تزيد من علاوة المخاطرة، لا تخفضها. سيكون من الصعب التخلص من تلك الذكريات بزيادة واحدة لأسعار الفائدة—حتى لو كانت زيادة قوية وفي محلها، بالتالي أظن إن الأمر سيتطلب أكثر من ذلك لخروج الليرة من منطقة الخطر".

و وبحسب كريدي أجريكول، بينما زيادة أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة بواقع 625 نقطة أساس ربما تجدد الثقة في مصداقية البنك المركزي، إلا ان المستثمرين في الليرة لازالوا قلقين بشأن تضخم في خانة العشرات وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. وهذه المخاطر ستبقي العملة عرضة لضغوط ضعف.

وقال جويلومي تريسكا، الخبير الاقتصادي في كريدي أجريكول، "توجد إحتمالية كبيرة لحدوث خيبة آمل جديدة". وهو يتوقع ان تضعف الليرة إلى 8.30 ليرة للدولار بنهاية العام. 

ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي أكثر من المتوقع خلال سبتمبر إلى أعلى مستوى في ستة أشهر مع تزايد تفاؤل الأمريكيين إزاء الاقتصاد وخططهم الشرائية.

وأظهر تقرير صادر من جامعة ميتشجان يوم الجمعة إن مؤشر الثقة قفز إلى 100.8 نقطة من 96.2 نقطة الشهر الماضي. وتلك القراءة أعلى من أكثر التوقعات تفاؤلا وتتجاوز بسهولة متوسط التقديرات عند 96.6 نقطة.

وزاد مؤشر فرعي للأوضاع الراهنة إلى 116.1 نقطة من 110.3 نقطة، بينما قفز مؤشر يقيس التوقعات إلى 91.1 نقطة، وهو أعلى مستوى في 14 عاما، من 87.1 نقطة.

ويرجع التفاؤل إلى مكاسب مالية مؤخرا، وهو ما إستشهدت به نسبة 56% من الأسر، وهي نسبة أقل طفيفا من المعدل القياسي 57% الذي تسجل في مارس هذا العام وفبراير 1998.

وارتفع مؤشر أوضاع شراء السلع المعمرة لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر بعد انخفاضه في أغسطس. وأصبحت أراء المستهلكين إزاء أوضاع شراء المنازل والسيارات والسلع المنزلية "أكثر تفاؤلا بعض الشيء" بحسب ما جاء في التقرير. وتلك علامة جيدة لنمو إنفاق المستهلك، الجزء الأكبر من الاقتصاد، كما تتماشى مع نتائج مبيعات التجزئة لشهر أغسطس الصادرة اليوم الجمعة.

وقال المستهلكون أيضا إنهم إستفادوا من زيادات الدخل والثروة بدعم من ارتفاع أسعار الأسهم والقيم العقارية.

وبينما قوة سوق العمل أمر إيجابي، إلا ان الولايات المتحدة تواجه تأثيرات سلبية من النزاعات التجارية.

ووفقا للتقرير، "المخاوف حول التأثير السلبي للرسوم الجمركية على الاقتصاد المحلي أشار لها نحو ثلثي المستهلكين في الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفاعا من واحد من كل خمسة في الأشهر الأربعة السابقة".

وتشمل العقبات الأخرى أمام الأسر ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف الإقتراض حيث تتوقع السوق على نطاق واسع زيادة أخرى في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.