Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

خفضت الحكومة التركية توقعاتها للنمو على مدى السنوات القليلة القادمة مشيرة إنها ستسعى لتهدئة وتيرة النمو المحموم للدولة الذي يغذيه الدين وكبح تضخم في خانة العشرات.

لكن أدى غياب تفاصيل عن الكيفية التي ستحقق بها تباطؤا محكوما لاقتصاد كان الأسرع نموا بين دول مجموعة العشرين العام الماضي إلى تراجع الليرة التركية مما يسلط الضوء على قلاقل المستثمرين بشأن مستوى الدين المرتفع وارتفاع التضخم في تركيا.

وبلغت الليرة 6.28 مقابل الدولار خلال تداولات الظهيرة في انخفاض طفيف عن مستوى إغلاق يوم الأربعاء مما يشير أن مديري المال الدوليين لازالوا متشككين أن الإجراءات الجديدة للحكومة ستكون كافية لدعم العملة.

وخسرت العملة التركية نحو 40 بالمئة حتى الأن هذا العام مقابل الدولار.

وفي عرض توضيحي مرتقب بشدة، قال وزير المالية بيرات ألبيرق يوم الخميس إن أنقرة تتوقع نمو الاقتصاد التركي بمعدل 3.8% هذا العام في تخفيض حاد من توقعها السابق 5.5%.

وتتوقع الحكومة أيضا ان يصل التضخم إلى 20.8% هذا العام قبل ان يتراجع إلى 15.9% العام القادم. وفي أغسطس، بلغ التضخم 17.9% ارتفاعا من حوالي 10% في بداية العام.

وحذر ألبيرق، الذي هو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، من أن التباطؤ الاقتصادي قد يدفع شركات كثيرة، وفي النهاية بنوك تركية، إلى مواجهة صعوبات مالية لكنه تعهد بأن الحكومة ستكون مستعدة لمساعدة البنوك في إعادة جدولة ديون معدومة.

وتسببت طفرة الدين التي غذتها ضمانات قروض من الحكومة في نمو الاقتصاد التركي بشكل محموم العام الماضي إذ توسع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 7.4% العام الماضي.

وأضاف ألبيرق إن أنقرة تستهدف "الحفاظ على قطاعنا المصرفي قويا وقادرا على تمويل اقتصادنا". لكن أشار أيضا إن تباطؤ الاقتصاد التركي قد يضر البنوك التركية قائلا إنه "إن لزم" سنشرع في مجموعة شاملة من السياسات".

وقدم العرض التوضيحي للوزير الذي إستغرق 30 دقيقية، بعنوان "التوازن والإنضباط والتحول"، تفاصيل قليلة إضافية عن الكيفية التي ستخفف بها الحكومة الضغوط المتزايدة على الاقتصاد التركي.

وشدد ألبيرق أيضا خلال كلمته إن البنك المركزي سيستخدم كل أدواته النقدية المتاحة لتحقيق الإستقرار للأسعار. وأكد الوزير إن البنك سيتصرف على نحو مستقل لكبح التضخم.

وتنامت مخاوف قائمة منذ زمن طويل حول إستقلالية البنك المركزي التركي في الأشهر الأخيرة. فلطالما طالب أردوجان بأسعار فائدة منخفضة زاعما أن تكاليف الإقتراض المرتفعة تغذي التضخم.

وتحدى البنك المركزي الأسبوع الماضي أردوجان برفع أسعار الفائدة بحدة بواقع 625 نقطة أساس إلى 24% في محاولة لكبح ارتفاع الأسعار ودعم الليرة التركية. ولكن بعد القرار، قال أردوجان إنه لن يسمح بارتفاع أسعار الفائدة مثيرا مخاوف جديدة حول إستقلالية البنك المركزي.

ولابد أن يوازن ألبيرق بين ضغوط أردوجان من أجل إستمرار تدفق الائتمان والنمو المرتفع ومطالب المستثمرين بأن يجد البنك المركزي والحكومة سبلا للحد من تنامي الديون. وأدى الانخفاض الحاد في الليرة هذا العام إلى جعل من الأصعب بكثير على على شركات القطاع الخاص التركية سداد ديون طائلة بالعملة الأجنبية مستحقة عليها.

ويتوقف بالفعل نشاط قطاع البناء، أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد التركي، بما يهدد ملايين الوظائف بحسب ما يرى محللون. وفيما يعقد الأمور أكثر، تسبب تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية في تخارج الأموال من الدول التي تنطوي على مخاطر وتدفقها على الأصول الأمريكية الأكثر آمانا.

وفي عرضها التوضيحي يوم الخميس، قالت الحكومة إنه تتوقع ان ينمو الاقتصاد بمعدل 2.3% العام القادم و3.5% في 2020 نزولا من توقعات سابقة بنسبة 5.5% لكل عام.

ويقول بعض المحللين إن توقعات الحكومة ربما لازالت مرتفعة جدا. ويقولون إنه بعد سنوات من النمو المرتفع الذي يغذيه الدين، يعد من الضروري ان تكون هناك فترة من تباطؤ النمو للمساعدة في كسر دورة من التضخم المتزايد خلالها يطالب الموظفون بأجور أعلى تعوض ارتفاع أسعار المستهلكين.

وارتفعت الليرة 1.9% قبل قليل من الخطاب وإحتفظت بأغلب تلك المكاسب خلال إعلان الوزير التوقعات الاقتصادية الرسمية الجديدة—بما في ذلك التوقعات بنمو أبطأ وبطالة أعلى—وتأكيده الإلتزام بالإنضباط المالي بالإضافة إلى ضوابط على الأسعار والإيجارات، لكبح التضخم.

لكن بعدها تراجعت العملة التركية مع إستمرار خطاب ألبيرق الذي خلاله أكد أيضا على الحاجة لزيادة الإنتاج الصناعي في الداخل—للحد من الإعتماد على الواردات—وقال إن البنوك المحلية ستواجه دراسات تقييم لسلامتها. ويشير ذلك ان المستثمرين الدوليين كانوا يتوقعون إجراءات أقوى لوقف خسائر العملة.

وقال نيجل رينديل من شركة ميدلي أدفيزرس إن تباطؤ الاقتصاد التركي "سيساعد في تحقيق إعادة توازن كبير للاقتصاد مع وضع أفضل بكثير لميزان المعاملات الجارية". وأضاف "مزيد من التفاصيل حول الكيفية التي ستساعد بها الحكومة البنوك والشركات سيكون محل ترحيب. السوق تبحث عن ذلك في الأيام والأسابيع القادمة".

أصبح مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس أخر المؤشرات الرئيسية الأمريكية التي تعاود تسجيل مستويات قياسية مرتفعة بدعم من مكاسب في أسهم الشركات الصناعية وسط ارتياح ان الرسوم الجديدة المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين كانت أقل ضررا مما كان يخشى.

وارتفعت أسهم كاتربيلر 2.3 بالمئة وقدمت الدعم الأكبر للمؤشر الرائد.

وفتح مؤشر ستاندر اند بور القياسي عند مستوى قياسي مرتفع بفضل تعافي أسهم شركات التقنية بينما تعافى مؤشر ناسدك من تراجعات في جلسة الأربعاء.

وارتفعت تسعة قطاعات من القطاعات الأحد عشر الرئيسية لمؤشر ستاندرد اند بور، مع زيادة بلغت 1.1% في أسهم أبل عززت قطاع التقنية.

وبعد فرض رسوم جديدة على سلع بعضهما البعض هذا الأسبوع، تآمل الصين الأن ان تظهر واشنطن صدق نية وتتخذ خطوات لتصحيح سلوكها.

وفي الساعة 4:53 بتوقيت القاهرة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 193.18 نقطة أو 0.73% إلى 26.598.94 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بور 13.32 نقطة أو 0.46% إلى 2.921.27 نقطة بينما أضاف مؤشر ناسدك المجمع 53.10 نقطة أو ما يوازي 0.67% مسجلا 8.003.13 نقطة.

وأظهرت بيانات من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة الأمريكية انخفضت على غير المتوقع الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوى في نحو 49 عاما في علامة على ان سوق العمل لازالت قوية.

انخفض الدولار لأدنى مستوى في تسعة أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الخميس مع تحول تركيز المستثمرين من الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى خطط التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي.

وأصبحت أسواق العملة أكثر إستقرارا منذ ان أبدت ردة فعل قوية تجاه تعريفات جمركية جديدة أعلنتها واشنطن وبكين يوم الثلاثاء.

ويقول متعاملون إنهم لا يتوقعون ان يسفر الخلاف عن صدمة عالمية حادة، على الأقل في الوقت الحاضر، ويتوقعون ان تستغرق أي تداعيات بعض الوقت قبل أن تؤثر على أرباح الشركات.  

كما ظلت البيانات الاقتصادية الأمريكية قوية، وقد إعتاد الدولار ان يتحرك كملاذ آمن مستفيدا من تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.

وتحسنت شهية المخاطرة اليوم لينزل مؤشر الدولار 0.8% إلى 93.862 نقطة وهو أدنى مستوى منذ التاسع من يوليو.

ومن المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم تكاليف الإقتراض الرئيسية ويسلط مزيد من الضوء على مسار زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

وصعدت عملات الأسواق الناشئة بقيادة الروبية الهندية بعدما قالت الصين إنها لن ترد بتخفيض عملتها لكسب ميزة تنافسية.

وبالنسبة لبعض المشاركين في السوق، يحتفظ الدولار بقوة كامنة.

وقال أندرياس كوينج، رئيس قسم تداول العملة في أموندي لإدارة الأصول، "إنه (الدولار) عملة الاحتياط الأولى وتقدم العائد الأعلى بين العملات العشر الرئيسية".

وعلى جانب أخر، تراقب الأسواق الأوروبية فعاليات قمة للاتحاد الأوروبي فيها ناشدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نظرائها يوم الاربعاء للتخلي عن مطالب من أجل اتفاق إنفصال قالت إنها قد تتسبب في تقسيم بريطانيا.

وارتفع الاسترليني مؤخرا على تفاؤل ان بريطانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما إحراز تقدم حيال التوصل لإتفاق إنفصال في تلك القمة.

وقفزت العملة اليوم أكثر من واحد بالمئة مقتربة من 1.33 دولار وهو أعلى مستوياتها منذ العاشر من يوليو مدعومة بآمال التوصل لاتفاق وبعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة البريطانية.

وفي نفس الأثناء، هبطت الكرونة النرويجية أكثر من واحد بالمئة مقابل اليورو بعدما رفع البنك المركزي للدولة أسعار الفائدة للمرة الأولى في سبع سنوات، كما كان متوقعا، لكنه خفض توقعاته لمسار زيادات الفائدة.

ونزلت الكرونة إلى 9.1650 وهبطت نصف بالمئة مقابل الدولار إلى 8.1970.

وإستقر الفرنك السويسري الذي يعد ملاذا آمنا دون تغيير يذكر بعدما أبقى البنك المركزي السويسري سياسته النقدية بالغة التحفيز على حالها يوم الخميس مستشهدا بتصاعد التوترات التجارية الدولية والحماية التجارية.

ويسعى المركزي السويسري لكبح شهية المستثمرين تجاه الفرنك على مدى الثلاث سنوات ونصف الماضية.

وارتفع اليورو 0.9% مقابل الدولار المتراجع إلى 1.1777 دولار.

انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية على غير المتوقع للأسبوع الثالث على التوالي إلى أدنى مستوى جديد في 48 عاما مما يشير إلى مدى قوة سوق العمل. 

وأظهرت بيانات من وزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة انخفضت ثلاثة ألاف طلبا إلى 201 ألف وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 1969 من قراءة معدلة بلغت 204 ألف. وكان متوسط توقعات المحللين يرجح زيادة إلى 210 ألف.

ونزل متوسط أربع أسابيع، وهو مقياس أدق من القراءة الأسبوعية، إلى 205.700 وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969 من 208 ألف.

ويشير انخفاض الطلبات أن تقرير الوظائف لشهر سبتمبر ربما يظهر زيادات قوية جديدة. وتتزامن بيانات الطلبات المقدمة، التي تغطي الأسبوع الذي يتضمن يوم الثاني عشر من الشهر، مع فترة إجراء مسح وزارة العمل الخاص بالبيانات الشهرية. وتحتفظ الشركات بالعاملين الحاليين بجانب إضافة موظفين جدد وسط نقص في العمالة الماهرة. 

وربما تتعرض القراءات الأسبوعية لقفزة مؤقتة في الأسابيع القادمة حيث تسببت أضرار وفيضانات من إعصار فلورينس بولايتي كارولينا في تعطيل النشاط الاقتصادي. وهذا قد يتبع نمطا مشابها لعواصف كبيرة سابقة مثل هارفي وإرما في 2017.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه يوجد سبيل سهل أمام شركة أبل لتجنب رسومه على الصين ألا وهو تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة. لكن هذا سيكون إنتصارا فارغا. إذا إتبعت أبل نصيحته سيكون ترامب قد حصل على الحلقة الأقل قيمة في سلسة إمداد الإلكترونيات دون فائدة تذكر للأمريكيين ودون معالجة التنافس الحقيقي في التجارة العالمية.  

ويدور هذا التنافس حول خطوات الإنتاج الأكثر قيمة مثل البحوث والتصميم وتصنيع المكونات الأكثر تطورا التي تهيمن فيها الولايات المتحدة لكن الصين تضيق الفجوة معها. وحدد ترامب بشكل صائب ممارسات صينية—مثل إجبار الشركات الأمريكية على نقل التكنولوجيا إلى المنافسين الصينيين—كتهديد لهذه الهيمنة. لكن حرب تجارية شاملة قد تضر أكثر مما تنفع على المدى الطويل.  

ويعد هاتف الأيفون الذي تصنعه أبل هو أحد أنجح المنتجات الإستهلاكية في التاريخ وأحد أكثرها إرتباطا بالعولمة. فكاميرا أيفون 7 يابانية الصنع وشرائح ذاكرته كورية جنوبية وشريحته لإدارة الطاقة بريطانية ودوائره اللاسلكية تايوانية ومعالج الواجهة البينية user-interface هولندي وجهاز إرسال وإستقبال الترددات اللاسلكية أمريكي وذلك بحسب دراسة للقيمة المضافة في الهواتف الذكية قام بها جيسون ديدريك من جامعة سيراكيوس وكينيث كريمر من جامعة كاليفورنيا.

ويساهم عاملو المصانع الذين يجمعون هواتف الأيفون في الصين بنسبة 1% فقط في قيمة المنتج النهائي. ويستحوذ المساهمون والموظفون في أبل، الذين أغلبهم أمريكيون، على نسبة 42%.

وبإفتراض أن أبل قررت ان كل الهواتف التي تبيعها في الولايات المتحدة سيتم تجميعها هنا. تشير تقديرات ديدريك ان كل هاتف يتطلب ساعتين للتجميع. وبالنسبة ل60 مليون هاتفا، هذا يعني 120 مليون ساعة عمل أو حوالي 60 ألف وظيفة.

وليس سهلا على الإطلاق توظيف مثل هذا العدد من العاملين. في عام 2013 سعت موتورولا موبيليتي لتصنيع هاتفها موتو إكس في الولايات المتحدة لكن وجدت صعوبة في إيجاد عاملين أمريكيين كافيين وفقا لويلي شيه، الخبير في نشاط التصنيع بكلية الاقتصاد في جامعة هارفارد والذي هو أيضا مدير شركة فليكس، شركة التصنيع التي تتعاقد موتورولا معها. وفي عام 2014، قررت موتورولا توريد الإنتاج من الخارج. وواجهت أبل مشاكل مشابهة في تجميع حاسبها ماك برو في تكساس.

وعلى إفتراض أن أبل يمكنها إيجاد 60 ألف عاملا، سيتعين عليها توظيف كثيرين من شركات أخرى في ضوء مدى انخفاض البطالة حاليا. وسيطغى على ميزة الأجور التي سيحصلون عليها زيادة في الأسعار التي سيدفعها أمريكيون أخرون من أجل هواتفهم.

وكم سيضيف هذا لسعر الهاتف؟ يقول ديدريك حوالي 30 دولار، ويعتقد شيه إنه سيكون أكثر من ذلك بسبب تكلفة شحن مكونات منفصلة إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك تلك الزيادة لن تقتل مبيعات الأيفون، الذي يتراوح سعره الأن بين 449 دولار و1.449 دولار. لكن يقول ديدريك إن التكلفة الأكبر للتجميع في الولايات المتحدة سيكون العجز عن إضافة سريعا مئات الألاف من العاملين عندما تُطرح منتجات جديدة، الأمر الممكن فقط في أسيا. وتتمكن جزئيا أبل من البيع بأسعار مرتفعة لأنها تقدم سمات فائقة قبل منافسيها.

وقال ديدريك "إذا قدموا للسوق متأخرا وكلفت منتجاتهم أكثر....ستخسر أبل حصة سوقية".

وتتشابه إقتصادات المنافسين لأبل حيث يمثل التجميع 1% فقط من قيمة "جالاكسي 7" الخاص بسامسونج إلكترونيكس وفقط 4% "لبي 9" الخاص بهواوي تيكنولوجيز، وفقا لديدريك وكريمر. وبالنسبة للهواتف الثلاثة، الأجزاء الأكثر قيمة في سلسلة الإمداد توجد في شيء أخر: في تصميم وبحوث الشركة الأم وتصنيع مكونات رئيسية مثل المعالجات الدقيقة والذاكرة وشرائح الاتصالات والكاميرات، والملكية الفكرية المرفقة ببراءات الإختراع. تلك الوظائف ليست عديدة لكنها تدر عائدا أكبر وتحمل فوائد متشعبة لبقية الاقتصاد في شكل الابتكار والخبرة والأرباح المعاد استثمارها في منتجات وأسواق جديدة.

وهنا تكمن المخاطر الحقيقية في الحرب التجارية الحالية. لقد فات الآوان على ان تجلب الولايات المتحدة سلسلة الإمداد بالكامل. كان وقت التحرك في أوائل الثمانينيات قبل ان تبدأ شركات التصنيع الغربية تورد تجميع الحواسيب الشخصية ومكونات كثيرة إلى شرق أسيا. وإستغلت تايوان وكوريا الجنوبية علاقاتها بالموردين للحصول على تكنولوجيا تصنيع منتجات معقدة بشكل متزايد.

وفي العقد الأول من الألفية الثانية، حذت الصين هذا الحذو لتبدأ بتجميع متواضع وبعدها جذبت موردين ذي صلة بمنحهم دخول تفضيلي إلى سوقها المحلية. وتتباهى الصين الأن بأربعة من أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم.

والسؤال الحقيقي هو ما إن كان مزيد من القيمة في سلسلة إمداد التكنولوجيا ستهرب من الولايات المتحدة إلى الصين.

ويتهم ترامب الصين بإجبار الشركات الأجنبية على تسليم التكنولوجيا وتقديم دعم لشركاتها وإقامة حواجز تساعد شركاتها على ان تحل بديلة عن المنافسين الأجانب في الداخل والخارج. وتملك الولايات المتحدة الكثير من النفوذ في حربها نظرا لإستمرار إعتماد الصين على التكنولوجيا الأمريكية وعلى وجود شركات مثل أبل لتعزيز قدراتها. لكن هذه المواجهة تحمل مخاطر حيث إجبار أبل على تحمل تكاليف لا يتحملها منافسوها يضر هيمنتها، والصين لديها سبل عديدة لمعاقبة الشركات الأمريكية مثلما فعلت مؤخرا برفض إستحواذ شركة كوالكوم الأمريكية على شركة أشباه الموصلات ان.إكس بي بحجة مكافحة الإحتكار.

تساند الشركات الأمريكية إلى حد كبير أهداف ترامب ومستعدة لتحمل بعض الألم في المدى القصير لتحقيقها، طالما ان النجاح ليس محسوبا بعدد الوظائف التي يخلقوها الأن في الولايات المتحدة لكن في جودة الوظائف التي يخلقوها الأن وفي المستقبل.

 

قالت شركات تصنيع وخبراء إن الرسوم التجارية الأحدث من إدارة ترامب ستضر الشركات الصينية المصنعة لمكونات السيارات بما سيرفع على الأرجح الأسعار على زبائنها الأمريكيين الذين أمامهم خيارات قليلة لشراء المكونات الرئيسية من سوق أخر.

ومن المتوقع ان تستهدف الرسوم الجديدة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، المعلنة يوم الاثنين ومن المقرر ان تدخل حيز التنفيذ الأسبوع القادم، مجموعة عريضة من الواردات المتعلقة بالسيارات—من عمود الكرنك وشمعات الإحتراق "البوجيهات" ومساحات الزجاج—ويمتد أثرها عبر سلاسل الإمداد بما قد يؤثر على أسعار السيارات الجديدة والمستخدمة على حد سواء.

وأصبحت صناعة السيارات خاضعة جدا للعولمة، ويقول خبراء في الصناعة إن الموردين الصينيين مهيمنون للغاية في أجزاء معينة من سلاسل الإمداد بحيث لا توجد بدائل تذكر فورية وبكلفة معقولة للصين بالنسبة لبعض المواد والمكونات.

وتصدر أكثر من ألف شركة صينية مكونات سيارات للولايات المتحدة بحيث تشحن محاور العجلات ومصابيح الضباب ودوارات الفرامل وغيرها من المكونات إلى شركات سيارات ومتاجر قطع غيار بالولايات المتحدة. وتستورد الولايات المتحدة مكونات سيارات بقيمة نحو 10 مليار دولار من الصين سنويا التي تأتي في الترتيب الثاني بعد المكسيك التي حصتها 23 مليار دولار  وفقا لدراسة صدرت مؤخرا لمجموعة بوسطن الاستشارية. وستفرض الجولة الأحدث من التعريفات الجمركية رسوما بنسبة 10% اعتبارا من 24 سبتمبر وبعدها تزيد إلى 25% بنهاية العام.

وقد تؤدي تلك الرسوم إلى زيادة الأسعار على أصحاب السيارات الذين يتطلعون لإستبدال مكونات متهالكة –البعض منها مثل دوارات الفرامل، يُصنع أغلبه في الصين. وبحسب (اتحاد رعاية السيارات)، وهي جماعة ضغط أمريكية تعمل لصالح المصنعين والموزعين والبائعين لقطع الغيار ، من المتوقع ان تتسبب رسوم بنسبة 25% في زيادة متوسط تكلفة إستبدال مجموعة أربع دوارات فرامل من 280 دولار حاليا إلى حوالي 400 دولار، الذي سيثني بعض أصحاب السيارات عن عمل الإصلاحات المطلوبة.

يتساءل مهند فهام ما إن كانت صالة عرض الأثاث التي يديرها في الرياض من الممكن ان تتحمل مساعي الدولة لتوظيف مزيد من السعوديين.

يواجه النشاط بالفعل ركودا إقتصاديا فواجهة المتجر تكسوها لافتات حمراء تروج لخصومات بنحو 60%. ومن شأن الإلتزام بقرار حكومي يقضي بإستبدال أغلب العاملين الأجانب الذين يهيمنون على قطاع التجزئة بمواطنين سعوديين أعلى أجرا أن يزيد الأعباء.

وقال فهام، وهو مواطن سوري، إنه درب عدد من البائعين السعوديين فقط ليراهم يتركون العمل خلال أسابيع. وأشار إنهم عادة ما يكونوا غير معتادين على نظام العمل بالمناوبة وإن شخص واحد فقط من أثبت إلتزامه بالعمل.

وأضاف فهام "كل شيء جاء في وقت واحد....لدينا إيجار مرتفع في هذه المنطقة والطلب منخفض في السوق والتكاليف مرتفعة".

ويعد خلق الوظائف للسعوديين هدفا جوهريا لخطة ولي العهد محمد بن سلمان لإحداث تحول في الاقتصاد وتحضير أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم إلى حقبة ما بعد النفط.

ويتضمن هذا تغييرا جذريا في نماذج التوظيف التقليدية التي فيها يهيمن العاملون الأجانب على القطاع الخاص بينما عادة ما ينجذب المواطنون للقطاع العام الذي فيه ساعات العمل أقصر والوظائف أكثر آمانا. ومع بلوغ معدل البطالة 12.9%، وهو أعلى مستوياته في أكثر من عشر سنوات، ودخول نحو ربع مليون شابا سعوديا سوق العمل كل عام، لم تعد تلك الوظائف الحكومية كافية. ويمثل الشباب النسبة الأكبر من سكان الدولة مما يعني ان ثمن فشل الحاكم الفعلي للمملكة سيكون باهظا حيث أنه إذا تقدم العمر بكثير منهم دون وظائف قد يواجه خطر تدني مستويات التأييد أو حتى إضطرابات.

الحلوى والسجاد

ودخلت المرحلة الأولى من جهود "سعودة" قطاع التجزئة حيز التنفيذ هذا الشهر ومن المنتظر الأن ان توظف توكيلات السيارات ومتاجر الملابس والأثاث وأدوات المطبخ سعوديين في 70 بالمئة من وظائف المبيعات.

ولابد ان يلتزم أصحاب متاجر بيع الأجهزة الكهربائية والساعات والنظارات في نوفمبر  على ان يلي ذلك في يناير متاجر بيع الحلوى والسجاد ومواد البناء والمعدات الطبية وقطع غيار السيارات.

وتعهد ولي العهد بإحداث تحول في الاقتصاد المعتمد على المغتربين بحلول 2030 لنزع فتيل قنبلة ديموغرافية موقوتة.

لكن تؤدي مساعي تقشف شملت فرض الحكومة ضريبة قيمة مضافة ورسوم إضافية على المغتربين وفي نفس الوقت خفضت الدعم إلى قيام الشركات بتسريح وليس توظيف عاملين. ويُنظر لتوظيف سعوديين كعبء من جانب بعض الشركات التي تعتمد على عمالة أرخص من باكستان أو الهند أو مصر أو اليمن.

وقال جراهام جريفيث، كبير المحللين في كونترول ريسكز بدبي، إن شركات التجزئة الصغيرة بالأخص ستواجه صعوبة في تحقيق الأهداف وربما تغلق.

وأضاف "القطاع الخاص السعودي في وضع صعب جدا". "الاقتصاد يتعرض لضغوط، فقد زادت الضرائب والرسوم، وترتفع التكاليف—من العمالة إلى المرافق ".

وبالنسبة لأجانب كثيرين، يبدو ان الوقت قد حان للعودة لديارهم منضمين إلى مئات الألاف الذين غادروا بالفعل.

ومع ذلك زادت البطالة في السعودية بين الذكور إلى 7.6% في الربع الأول من 7.2% في نفس الفترة العام الماضي بحسب بيانات من الهيئة العامة للإحصائيات مما يشير أن الإستغناء عن العاملين الأجانب ليس كافيا.

وقال المتحدث باسم وزارة العمل إن الإصلاح سيخلق نحو 60 ألف وظيفة للسعوديين وأشارت تقديرات مسؤول في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إنه قد يخلق 490 ألف وظيفة.

لكن أشار تقرير أعده مؤخرا زياد داوود، الخبير الاقتصادي المختص بالشرق الأوسط في بلومبرج إيكونوميكس، إن المملكة ستحتاج إضافة 700 ألف وظيفة بحلول 2020 للوصول بالبطالة إلى مستهدفها البالغ 9%.

 

تعافى الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار مما يشير إن المستثمرين بدأوا يقلقون بشأن تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد الأمريكي مما جذب بعض المشترين للاستثمار من جديد في المعدن.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1204.92 دولار للأوقية في الساعة 1235 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله خسائر يوم الثلاثاء.

وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.4% إلى 1208 دولار للأوقية.

وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى البنك الوطني الاسترالي "يبدو ان المستثمرين يبدأون النظر للرسوم التجارية—التي من المرجح ان تكون سلبية لصادرات الصين—على أنها قد تكون مضرة أيضا للولايات المتحدة في ضوء التأثير الضار على سلاسل الإمداد العالمية".

وقالت الصين يوم الأربعاء إنها لن تلجأ إلى تخفيض قيمة عملتها لكسب ميزة تنافسية وذلك بعد ساعات من ردها بدفعة رسوم أقل قوة من التي فرضتها الولايات المتحدة عليها وسط نزاع تجاري متصاعد.

وهبطت أسعار الذهب نحو 12% منذ أبريل متضررة من الخلاف المتصاعد وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مع شراء المستثمرين الدولار إعتقادا بأن الولايات المتحدة ستخسر أقل في هذا الصراع.

وقال نوربرت روكر رئيس قسم البحوث لدى جولياس باير إنه على الرغم من أن الذهب ربما يتضرر في الأشهر المقبلة من قوة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بجانب تفاقم الخلاف التجاري إلا إن تراجعات السوق بلغت مداها والاتجاه على المدى الطويل صعود.

ويستهدف جولياس باير صعود الذهب إلى 1275 دولار خلال ثلاثة أشهر و1375 دولار خلال اثنى عشر شهرا.

وقال روكر "تعلمت أسواق السلع إلى حد ما تجاهل الحرب التجارية، لكن سيكون هناك الكثير من الضجيج من تلك الفكرة، لذلك هذا يبقى عنصرا مثير للغموض".

وتابع "بوجه عام نحن متفائلون إزاء الذهب ونبلغ عملائنا بالبدء في تكوين مراكز شراء. يبدو ان المعنويات السلبية قد وبلغت أقصاها وبالتالي سنبدأ نعودة للوضع الطبيعي وندعم الذهب".

قال محمد معيط وزير المالية المصري يوم الأربعاء إن مصر تتعامل حتى الأن بشكل جيد مع عواقب إضطرابات الأسواق الناشئة.

وأضاف "حتى الأن اقتصادنا قادر على التعامل مع عواقب هذا التأثير السلبي".

بعد ساعات من إعلان الصين والولايات المتحدة أحدث دفعات الرسوم الجمركية على بعضهما البعض وسط حرب تجارية متصاعدة، قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج إن بلاده لن تخفض قيمة عملتها من أجل جعل صادراتها أكثر تنافسية.

وقال لي في خطاب رئيسي بمنتدى الاقتصاد العالمي الذي تنظمه الصين في تيانجين يوم الأربعاء "التقلبات مؤخرا في سعر صرف اليوان نُظر لها على إنه إجراء مقصود، لكن هذا غير صحيح". وتابع "التخفيض سيحدث ضررا أكثر من نفعا للاقتصاد الصيني. والصين لن تحفز أبدا الصادرات بخفض قيمة اليوان".

وإتهم الرئيس دونالد ترامب في أكثر من مرة الصين بإبقاء العملة ضعيفة بشكل مصطنع على الرغم من ان حكومته لم تصنف رسميا حتى  الأن بكين كمتلاعب بالعملة. وبينما تراجع اليوان وسط توترات تجارية متفاقمة منذ يونيو إلا أن انخفاضه عزا في الأساس إلى قوة الدولار الأمريكي و نفى بإستمرار صناع سياسة الدولة لعب أي دور في ضعف العملة.

وقال ميشيل لام، الخبير الاقتصادي المختص بالصين لدى سوستيه جنرال في هونج كونج "بينما لم تخفض الصين بنشاط عملتها فإن هذا لا يضمن ان يتماسك اليوان عند مستواه الحالي. ما يحاولون فعله هو السماح للسوق ان تلعب دورا أكبر في تحديد قيمة العملة". ""كان هذا موقف صناع السياسة الصينيين وأكد رئيس الوزراء لي للتو تلك الرسالة لواشنطن خلال هذه المناسبة".

وصعد اليوان في التعاملات الداخلية بعد هذه التعليقات وبلغ في أحدث معاملات 6.5835 للدولار .

وقال جاو قي، خبير العملة في سكوتيا بنك بسنغافورة، "مكاسب اليوان هي ردة فعل تلقائية على تعليقات رئيس الوزراء لي، التي هدأت المخاوف المتزايدة من تراجعات أشد حدة حيث تصاعدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة على مدى الأيام القليلة الماضية". "اليوان سيتأرجح في المدى القريب بناء على تطورات الحرب التجارية".

وأضاف قي إن العملة من المستبعد ان تضعف بشكل كبير نتيجة دعم محتمل من البنك المركزي ولن تقوى بشكل كبير بسبب الغموض المستمر حول الصراع التجاري.