Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

هبط الاسترليني لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء مع تصاعد الخلاف حول خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للإنفصال عن الاتحاد الأوروبي وسط إنقسامات حادة واضحة  في مؤتمر حزب المحافظين الحاكم.

ويتحكم في حظوظ الاسترليني أخبار رئيسية حول مقترح ماي لإنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال ستة أشهر وما إن كانت قادرة على إقناع التكتل وأعضاء بارزين في حزبها بقبوله.

ويركز المتعاملون بشكل خاص على عرض جديد تستعد بريطانيا لتقديمه إلى الاتحاد الأوروبي حول الحدود الأيرلندية والذي يهدف إلى كسر الجمود في محادثات الخروج قبل قمة حاسمة للاتحاد في أواخر أكتوبر.

وفي المؤتمر السنوي لحزبها هذا الأسبوع، تدافع ماي عما يعرف بخطة "تشيكرز" لمغادرة الاتحاد الأوروبي. لكن يتحداها بشكل صريح منتقدون من بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.

وفي خطاب له يوم الثلاثاء، لم يصل جونسون، الزعيم الرمزي لحملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، إلى حد السعي بشكل صريح للزعامة بديلا عن ماي لكنه إنتقد بشدة خطتها للخروج.

وكانت العملة قد قفزت يوم الاثنين عقب تقرير بأن بريطانيا ربما تتراجع عن موقفها بشأن فحوص جمركية بين بريطانيا وإقليم أيرلندا الشمالية، العقبة الرئيسية أمام التوصل لإتفاق إنفصال.

ولكن في الساعة 1445 بتوقيت جرينتش تخلت العملة عن كل تلك المكاسب وتداولت منخفضة نصف بالمئة مقابل الدولار القوي عند 1.2979 دولار وهو أدنى مستوياتها منذ العاشر من سبتمبر. وإستقر الاسترليني بلا تغيير أمام اليورو الضعيف عند 88.88 بنسا.

وقالت زعيمة الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة ماي، أرلين فوستر، إن أيرلندا الشمالية لابد ان تغادر بنفس بنود بقيمة المملكة المتحدة.

والخطر على الاسترليني هو احتمال ان يرفض حزب ماي زعامتها.

وقالت ماي يوم الثلاثاء إنها تخطط للبقاء في منصبها "للمدى الطويل" حيث دعت حزبها لتأييد خطتها للإنفصال.

وقال جيرمي كوك رئيس قسم تداول العملات في ورلد فيرست "المؤتمر بمثابة حقل ألغام للاسترليني. نحن نتداول إنتقالا من خبر رئيسي إلى أخر"

وأضاف "نميل لنزول الاسترليني".

وتتحدث ماي في مؤتمر حزبها يوم الاربعاء.

قفز الذهب فوق 1200 دولار للأوقية يوم الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن بعدما تعرضت أسواق الأسهم لموجة بيع بسبب تعليقات مناهضة لليورو أدلى بها نائب إيطالي.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.6% إلى 1206.11 دولار للأوقية في الساعة 1404 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوياته منذ 21 سبتمبر. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 1.5% إلى 1209.20 دولار.

وتراجعت أسواق الأسهم على مستوى العالم وانخفضت أيضا الأصول الأوروبية بعدما قال المتحدث الاقتصادي لحزب الرابطة الحاكم في إيطاليا، كلاوديو بورجي، إن أغلب مشاكل الدولة قد يتم حلها إن إستخدمت عملة خاصة بها.

لكن بينما تلتقط سوق الذهب أنفاسها بعد خسائر ممتدة، يتوخى المحللون الحذر بشأن صعود اليوم.

وهبط الذهب في الأشهر الستة الماضية فاقدا 13% من قيمته وهو ما عزا بشكل كبير إلى قوة الدولار مع إستفادة العملة الأمريكية من إنتعاش الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من حرب تجارية عالمية.

ويترقب المشاركون في السوق أيضا إشارات إضافية حول وتيرة زيادات أسعار الفائدة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باويل، الذي من المقرر ان يتحدث عن "توقعات التوظيف والتضخم" أمام الاتحاد الوطني لاقتصادات قطاع الأعمال في وقت لاحق اليوم.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وقال إنه يخطط لإجراء أربع زيادات إضافية قبل نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020مستشهدا بقوة النمو الاقتصادي وسوق العمل.

انخفض اليورو لأدنى مستوى في ستة أسابيع يوم الثلاثاء بعد تصريح نائب بارز في أحد الحزبين الحاكمين لإيطاليا إن أغلب مشاكل الدولة سيتم حلها إذا إستخدمت من جديد عملة وطنية.

وإقترح الائتلاف الحاكم في إيطاليا ميزانية بعجز مستهدف أعلى من المتوقع مما يفاقم التوترات مع زعماء أخرين بمنطقة اليورو ويثير قلق المستثمرين الذين يريدون ان تسيطر روما على ديونها.

وفي وقت لاحق تراجع النائب كلاوديو بورجي عن التعليقات بينما قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إن اليورو "لا رجوع عنه".

ونزلت العملة الموحدة إلى 1.1505 دولار وهو أضعف مستوياتها منذ 21 أغسطس قبل ان تتراجع إلى 1.1537 دولار منخفضة 0.34% خلال الجلسة.

وأتت أغلب خسائر العملة الموحدة بعدما قال بورجي، مسؤول الاقتصاد بحزب الرابطة اليميني،  إن إيطاليا ستحظى بأوضاع اقتصادية مواتية بشكل أكبر خارج منطقة اليورو.

ويصعد الدولار مقابل اليورو منذ يوم الاربعاء عندما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كالمتوقع وقال إنه يتوقع زيادة أخرى في ديسمبر وثلاث زيادات إضافية في 2019 بجانب زيادة واحدة في 2020.

وارتفع مؤشر الدولار 0.28% إلى 95.563 نقطة بعد تسجيله 95.744 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ 21 أغسطس.

انخفض الذهب يوم الاثنين مع إقبال المستثمرين على الأصول التي تنطوي على مخاطر بعدما أنقدت الولايات المتحدة وكندا إتفاقية نافتا كإتفاق تجاري ثلاثي مع المكسيك كما تضررت المعنويات أيضا تجاه المعدن وسط توقعات بأن تؤدي قوة الاقتصاد الأمريكي إلى تكاليف إقتراض أعلى.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1188.25 دولار للأوقية في الساعة 1542 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله أدنى سعر في ستة أشهر 1180.34 دولار في الجلسة السابقة.

وتراجعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر 0.4% إلى 1191.80 دولار.

وقال بيتر هوج مدير التداول الدولي بكيتكو للمعادن "الإتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وكندا رفع بعض الضغط عن أسواق الأسهم. لذا ردة الفعل المبدئية كانت إنتقال رؤوس الأموال من السلع إلى الأسهم".

وتكبد الذهب خسائر لستة أشهر متتالية في أطول فترة خسائر شهرية منذ يناير 1997 وهو ما يرجع بشكل كبير إلى قوة الدولار الناتجة عن إنتعاش الاقتصاد الأمريكي والمخاوف من حرب تجارية عالمية.

وفضل المستثمرون الإقبال على الدولار والسندات الأمريكية كاستثمارات آمنة بدلا من الذهب.

وساعد التفاؤل حول إتفاقية التجارة الحرة المعدلة للولايات المتحدة وكندا والمكسيك في أن تستهل الأسواق العالمية الربع الرابع من العام على مكاسب.

وكان جيروم باويل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أشار الأسبوع الماضي إلى زيادات تدريجية في تكلفة الإقتراض.

وهذا ربما يعزز العملة الأمريكية بما يجعل الذهب المسعر بالدولار أغلى على حائزي العملات الأخرى ويضعف الطلب عليه.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وقال إنه يخطط لإجراء أربع زيادات إضافية قبل نهاية 2019 وزيادة أخرى في 2020 مستشهدا بقوة النمو الاقتصادي وسوق العمل.

وأشار هوج "المقاومة عند حوالي 1192 دولارإن لم يتمكن (الذهب) من كسرها وإستقر من جديد في نطاق 1187-1189 دولار. أظن ان الذهب تحت ضغط وسيختبر 1180 دولار ربما في موعد أقربه غدا".

وتنعكس المعنويات السلبية تجاه الذهب في عمليات التسييل الجارية في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إذ هبطت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مقوم بالذهب، بأكثر من أربعة ملايين أونصة منذ أواخر أبريل.

توصلت الولايات المتحدة وكندا لإتفاق في اللحظات الأخيرة ليل الأحد حول تعديل إتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مما يزيح غيامة من الغموض حول التكتل التجاري القاري القائم منذ ربع قرن.

وسيسمح الاتفاق لكندا بالإنضمام إلى إتفاق تم التوصل إليه في أواخر أغسطس بين الولايات المتحدة والمكسيك ويحد من إحتمالات ان ينفذ الرئيس ترامب تهديداته سواء بإلغاء إتفاقية النافتا برمتها أو تفكيك الاتفاق الثلاثي إلى إتفاقين منفصلين.

وجاء الإتفاق المفاجيء بين واشنطن وأوتاوا بعد أربعة أيام فقط من إبلاغ الممثل التجاري لترامب الكونجرس إن هوة الخلاف بين البلدين كبيرة بما يتعذر تضييقها في الوقت المناسب للوفاء بمهلة نهائية حددتها الولايات المتحدة يوم الأحد وإن الإدارة مستعدة للمضي في مسار إتفاق مع المكسيك فقط.

ويستعيد الاتفاق—في الوقت الحالي على الأقل—توافقا مع جارتين كثيرا ما إنتقدهما ترامب علنا مما يمهد الطريق أمامه لعقد مراسم توقيع في أواخر نوفمبر مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو.

وأبلغ ترودو الصحفيين أثناء مغادرته اجتماع حكومي خاص ليل الأحد في مكتبه "هذا يوم جيد لكندا".

وكتب ترامب صبالح الاثنين على تويتر "هذا إتفاق عظيم للدول الثلاث ويعالج عيوب وأخطاء كثيرة في إتفاقية نافتا ويفتح بشكل كبير الأسواق أمام مزارعينا ومصنعينا ويزيل الحواجز التجارية أمام الولايات المتحدة وسيجمع الدول الثلاث العظيمة سويا في تنافس مع بقية دول العالم".

وقال لورينس كودلو، كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب، للصحفيين يوم الاثنين إن الرئيس تحدث مع ترودو بعد التوصل للإتفاق. وينوي ترامب التحدث مع بينا نيتو والرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وأضاف كودلو إن رسوم الصلب والألمونيوم تبقى قائمة وإن المحادثات الخاصة بذلك تستمر.

وتدخل النافتا 2—التي ستسمى رسميا إتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا—تعديلات كبيرة على القواعد التي تحكم التجارة القارية منذ 1994. ومن المتوقع ان يكون التأثير الأكبر على الصناعة الأهم للمنطقة وهي السيارات إذ تشترط الاتفاقية الجديدة تصنيع محتوى أكبر من السيارات في أمريكا الشمالية مع عمالة مرتفعة الأجر في الولايات المتحدة وكندا.

ويحدد الإتفاق الجديد لأول مرة قواعد للخدمات المالية والشركات الرقمية التي ظهرت منذ إنشاء التكتل، وتستهدف القواعد إرضاء قطاعات من شركات الأدوية إلى مؤسسات وول ستريت.

وأحد التنازلات التي قدمتها كندا في اللحظات الأخيرة لإتمام الإتفاق هو التعهد بكبح حماية صناعتها للألبان وهي سياسة إنتقدها كثيرا ترامب على إنها تقيد بشكل غير عادل الصادرات الأمريكية.

وفي المقابل تنازلت الولايات المتحدة بالتخلي عن مطالبها بإلغاء بنود الفصل التاسع عشر من الإتفاقية الأصلية أو محاكم نافتا الخاصة التي تسمح للدول الأعضاء بالطعن على قيود تجارية يفرضها الأخرون.

وزعم مسؤولو ترامب إن مثل هذه المحاكم تنتهك السيادة الأمريكية لكن ترى كندا إن تلك اللجان التحكيمية مهمة لحماية صناعتها مما يعتبره مسؤولون رسوم متكررة فرضتها الولايات المتحدة—وتلك مخاوف فاقم منها تحركات عدائية من إدارة ترامب بمنع مجموعة من الصادرات الكندية من الأخشاب إلى الطائرات.

وقال كودلو للصحفيين خارج البيت الأبيض يوم الاثنين "توجد دوما تنازلات، توصلنا إلى توافق حول عدة مواضيع رئيسية: أشياء مثل الألبان والقمح ومنتجات زراعية أخرى والسيارات ومراجعة الإتفاقية".

ويقول مستشارون لترامب إن نافتا المعدلة تمثل نقطة تحول رئيسية في السياسة التجارية تظهر قدرة ترامب على صياغة الإتفاقيات وليس فقط التهديد بإلغاء الاتفاقيات القديمة أو تقييد التجارة من خلال الرسوم. وإختتم إعلان ليل الأحد أسبوعا من الدبلوماسية التجارية المكوكية للرئيس في أعقاب توقيع يوم الاثنين الماضي إتفاقية معدلة للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية وإطلاق يوم الاربعاء محادثات تجارية جديدة مع اليابان.

ويقول مستشارون لترامب إن تعديلات النافتا ستنجح في معالجة شكواه حول إتفاق المنشأ والحد من دوافع الشركات الأمريكية لنقل إنتاجها إلى المكسيك وتعزيز نشاط التصنيع في الولايات المتحدة وتقليص العجز التجاري مع المكسيك.

وكانت الولايات المتحدة تحقق فائضا تجاريا صغيرا مع المكسيك قبل النافتا لكن هذا تحول إلى عجز متزايد بلغ 68 مليار دولار العام الماضي. ويصف المنتقدون الاتفاق الجديد بميثاق تجاري مُدار يفرض قواعد جديدة ثقيلة على الشركات التي تجري أنشطتها في المنطقة بخلق حوافز جديدة لنقل الإنتاج إلى أسيا.

ويراقب الشركاء التجاريون للولايات المتحدة مفاوضات نافتا، وتحمل النتائج تداعيات تتجاوز حدود أمريكا الشمالية.وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية ليل الأحد إن الاتفاق "نموذج للقواعد الجديدة التي ستتبعها إدارة ترامب في التوصل لإتفاقيات تجارية في المستقبل".

ومن بين هذه القواعد، يظهر الإتفاق الجديد الطرق التي يسعى بها الفريق التجاري لترامب نحو إعادة التوازن للمعاهدات التجارية بنصوص تهدف إلى زيادة التصنيع في الولايات المتحدة بما في ذلك نصوص مقيدة على غير المعتاد تحدد مستوى الحد الأدنى للأجور لشركات تصنيع السيارات.

ورغم النبرة الرسمية المتفائلة، يبقى هناك حاجة لإنجاز عمل كبير قبل ان يسري إتفاق نافتا الجديد. فلابد ان يحصل الإتفاق على تصديق من الكونجرس الأمريكي، الذي فيه أصبح من الصعب بشكل متزايد تمرير الإتفاقيات التجارية.

ويراهن ترامب على إنه قادر على الفوز بتأييد الديمقراطيين المتشككين من خلال تعديلات تؤيدها النقابات العمالية الأمريكية لكنه يواجه خطر فقدان تأييد الجمهوريين المؤيدين للتجارة الحرة غير الراضيين عن نصوص أخرى تضعف حماية الاستثمارات الخارجية للشركات المتعددة الجنسيات.

أظهر الاقتصاد التركي علامات على تصحيح أوضاعه بعد أشهر من النمو المحموم مما قاد الليرة لأقوى مستوى منذ منتصف أغسطس.

وإنكمش مؤشر قطاع التصنيع في سبتمبر بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية قبل عشر سنوات، بينما صدرت الشركات التركية سلعا أكثر من أي وقت مضى خلال الشهر. وخالفت الليرة انخفاضا في أغلب عملات الأسواق الناشئة لترتفع متجاوزة حاجز نفسي مهم مقابل الدولار حيث ساد التفاؤل حول إحتمال حدوث إنفراجة في العلاقات بين تركيا وحلفائها الغربيين.

وقال دنيتز جيجيك الخبير الاقتصادي لدى بنك كيو.ان.بي "وتيرة إعادة التوازن تسارعت بشكل مطرد الذي يشير ان النشاط الاقتصادي تباطأ سريعا جدا خلال الربع الثالث".وأضاف "نتوقع المزيد من التباطؤ في النمو وإعادة التوازن" في التجارة "خلال الفترة القادمة".

وبفضل هبوط واردات السلع الإستهلاكية التي أصبحت أغلى ثمنا نتيجة انخفاض الليرة، إنكمش العجز التجاري للدولة 77 بالمئة عن العام السابق. وهذا يعطي ارتياحا للمستثمرين الذين صاروا قلقين بشأن حجم عجز ميزان المعاملات الجارية للدولة الذي إتسع بسبب سعي الرئيس رجب طيب أردوجان نحو النمو بأي ثمن.

وبما ان الاقتصاد عرضة الأن لتباطؤ حاد، تعالج تركيا بعض من الاختلالات في التجارة الخارجية التي أسقطتها في أزمة عملة. وفقدت الليرة أكثر من ثلث قيمتها هذا العام حيث ظلت السياسة النقدية والمالية بالغة التيسير مما ترك أصول الدولة مهددة أمام الدولار القوي.

وبعد تحرك من البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بحدة الشهر الماضي في مخاولة لدعم العملة، يترقب المستثمرون الأن نهاية خلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة ليروا إن كانت الضغوط ستنحسر أكثر.

صعود العملة

ربحت الليرة 2.5 بالمئة إلى 5.9088 مقابل الدولار يوم الاثنين. وقال بيوتر ماتيز، خبير العملة في رابوبنك، إنه على الرغم من العملة تختبر مستوى ال6 على مدى الجلسات القليلة الماضية، إلا ان "العنصر المفقود" لحدوث إختراق حاسم لهذا المستوى هو تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وأضاف إن الهدف القادم هو أدنى مستوى تسجل يوم 16 أغسطس للدولار/ليرة عند  5.6968 ليرة.

وإجتمع أردوجان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل الأسبوع الماضي في علامة على إنه يحاول تحسين العلاقات المضطربة مع الاتحاد الأوروبي. ويآمل أيضا بعض المستثمرين بأن يتم الإفراج عن قس أمريكي محتجز في جلسة محاكمة يوم 12 أكتوبر لإنهاء أزمة دبلوماسية شهدت فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا حليفتها بالناتو.

وبدأت موجة البيع الأخيرة للعملة مع إعلان الولايات المتحدة عقوبات في منتصف أغسطس مما ترك المستثمرين يكافحون للتكيف مع التقلبات وأسفر عن انخفاض المبيعات في الخارج. ووفقا لمحمد كومورجوغلو، الخبير الاقتصادي لدى اي.اس انفيستمنت في إسطنبول، يشير التحول في البيانات التجارية للشهر الماضي إن الصادرات ستبقى قوية في الفترة القادمة بينما الواردات ستواصل انخفاضها بسبب ضعف الطلب الداخلي.

التصنيع والتجارة

وهوى مؤشر الدولة لمديري الشراء عن شهر سبتمبر إلى 42.7 نقطة من 46.4 نقطة في أغسطس وهي أقل قراءة منذ مارس 2009. وارتفعت الصادرات 22.6 بالمئة في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر قبل عام بينما هبطت الواردات 18.1 بالمئة لينخفض العجز التجاري للدولة إلى 1.9 مليار دولار من 8.2 مليار دولار.

وبعد نشر البيانات، قال هنريك جولبرج، الخبير الاقتصادي في نومورا بلندن، إن تركيا تشهد "توقفا مفاجئا وتصحيحا حادا لحساباتها الخارجية، وهو شيء بمفرده إيجابي لليرة وربما يفسر بعض من التفوق في الليرة هذا الصباح".

إتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الولايات المتحدة بإستخدام القس الأمريكي المحتجز لديها كذريعة لفرض عقوبات على بلاده لكنه في نفس الوقت ترك الباب مفتوحا لمصالحة مع إدارة ترامب.

وخاطب أردوجان البرلمان التركي يوم الاثنين قبل أقل من أسبوعين على مثول أندريو برونسون، القس الإنجيلي المحتجز في تركيا بتهم تخابر وإرهاب تتعلق بمحاولة إنقلاب 2016، أمام القضاء يوم 12 أكتوبر. وأشارت الولايات المتحدة إنها تريد ان يتم الإفراج عنه في هذا الموعد.

وقال أردوجان "نحن عازمون على التصدي لهذا السلوك الملتوي الذي يحاول فرض عقوبات على دولتنا بإستخدام قس له صلات مشبوهة بجماعات إرهابية كذريعة".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين بالحكومة التركية ورسوم تجارية حول إحتجاز برونسون وردت تركيا برسوم مضادة. وفاقم الخلاف من متاعب الاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل وساهم في حدوث هبوط كبير في قيمة الليرة هذا العام.

وإلتقى ترامب مع أردوجان لوقت وجيز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وتصافحا. لكنهما لم يتطرقا لتوترات رئيسية تثير الخلاف بين الدولتين العضوتين بحلف الناتو.

ووصف الرئيس التركي أيضا قضية أمريكية تدين البنك المملوك للدولة "خلق بنك" في إنتهاك للعقوبات الخاصة بإيران على أنها "خروج غير مسبوق عن القانون".

وقضية برونسون هي المصدر الأحدث للتوتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. وتسوء العلاقات بالفعل نتيجة التعاون الأمريكي مع قوة كردية سورية تنظر لها تركيا على إنها إمتداد لجماعة إرهابية من الإنفصاليين تحاربهم في الداخل على مدى عقود، بالإضافة لرفض واشنطن ترحيل رجل الدين فتح الله كولن الذي تتهمه أنقره بتدبير محاولة الإنقلاب.

ولكن أشار أردوجان إنه يريد تحسنا في العلاقة.

وقال "أعتقد إن الإدارة الأمريكية ستصوب نظرتها الخاطئة تجاه دولتنا عاجلا أم آجلا، ونآمل بحل المشاكل بيننا في أقرب وقت ممكن ونطور علاقات مع الولايات المتحدة في السياسة والاقتصاد من جديد بما يتفق مع روح الشراكة الاستراتجية".

كان هذا عام مضطرب للسلع وإسترشادا بالتاريخ الأمور قد تزداد سوءاً.

كان أكتوبر تاريخيا أسوأ شهر للذهب والفضة وبرنت—الخام الدولي لأسعار النفط—بحسب تحليل لبيانات تعود إلى عام 1990. وأكتوبر أيضا ثاني أسوأ شهر للخام الأمريكي والنحاس وهو أيضا الشهر الوحيد الذي فيه تكبد فيه الذهب والفضة والنحاس خسائر في المتوسط.

وهذا يثير قلق مستثمري السلع في عام يشهد بالفعل توترات تجارية متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم. وينخفض النحاس والفضة نحو 15 بالمئة هذا العام على مخاوف من أن الخلاف التجاري سيضعف الطلب على المعادن. وفي نفس الأثناء، ينخفض الذهب 9 بالمئة وسط توقعات بزيادات في أسعار الفائدة الأمريكية. ويكافح المعدن النفيس للتنافس مع أصول تدر عائدا عندما ترتفع أسعار الفائدة.

وهذا العام عزز نقص في المعروض أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط الذي هو الخام القياسي الأمريكي. لكن حتى أسواق النفط تعرضت لتقلبات خلال الصيف بسبب الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين فضلا عن علامات ضعف في الأسواق الناشئة.

ولا يساعد ثقة المستثمرين أن أشهر الخريف عادة ما تكون صعبة لأسواق أخرى تنطوي على مخاطر. ومنذ 1990، كان أكتوبر فعليا ثاني أفضل شهر أداءً لمؤشر ستاندرد اند بور ليبلغ متوسط المكاسب 1.7 بالمئة. لكن بعض من أشهر إنهيارات سوق الأسهم على الإطلاق حدثت في أكتوبر: 1929 و1987 وهبوط أقل حدة في 2014. وتترك هذه الفصول أثرها على المستثمرين بما يجعلهم قلقين خلال تلك الفترة.

وتوجد أيضا أحداث مرتقبة في الأمد القريب قد تثير المزيد من الاضطرابات في أسواق المال من بينها اجتماعات في نوفمبر بين قادة الولايات المتحدة والصين تهدف إلى حل الخلاف التجاري المستمر منذ أشهر وانتخابات الكونجرس الأمريكي يوم السادس من نوفمبر.

وفي مفارقة، تزداد المخاوف حول أسواق السلع الأولية بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي التي تدفع المستثمرين للإقبال على الأصول الأمريكية لآمانها النسبي. وقادت البيانات الاقتصادية الإيجابية للدولة المستثمرين للإقبال على الدولار ومؤشرات قياسية مثل مؤشر ستاندرد اند بور.

وتؤدي قوة الدولار إلى جعل السلع المقومة به أعلى تكلفة على المشترين الأجانب. وكان أكتوبر تقليديا شهرا جيدا للدولار وبالتالي إستمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى المزيد من معاناة السلع خلال الفترة القادمة.

تراجع مؤشر قطاع التصنيع الأمريكي في سبتمبر من أعلى مستوى في 14 عاما مع إنحسار ضيق المعروض وضغوط الأسعار.

وأظهرت بيانات من معهد إدارة التوريدات يوم الاثنين إن مؤشر نشاط المصانع انخفض إلى 59.8 نقطة من 61.3 نقطة الشهر السابق. وكان متوسط التوقعات يشير إلى قراءة عند 60 نقطة.

وهبط المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 61.8 نقطة من 56.1 نقطة بينما صعد مؤشر الإنتاج إلى 63.9 نقطة وهو أعلى مستوى منذ يناير من 63.3 نقطة.

وتراجع مؤشر الأسعار المدفوعة لأدنى مستوى في عشرة أشهر مسجلا 66.9 نقطة في أكبر انخفاض شهري منذ يونيو 2017.

وزاد مؤشر التوظيف إلى 58.8 نقطة وهو أعلى مستوى منذ فبراير من 58.5 نقطة.

ويشير تقرير معهد إدارة التوريدات إن قطاع التصنيع ينحسر نشاطه لكن لازال ينمو بوتيرة قوية وسط طلب مطرد وتخفيضات ضريبية. وتتجه الصناعة نحو المساهمة في النمو الاقتصادي هذا الربع السنوي رغم تصاعد التوترات التجارية مع الصين.

وتشير تراجعات في مؤشري الأعمال غير المنجزة وأوقات التسليم إن المصانع تلبي الطلب الذي ساعد في الحد من ضغوط الأسعار. ففي الأشهر السابقة، أثار تهافت المنتجين على شراء المواد الأولية قبل أن تسري رسوم جمركية أمريكية ورسوم مضادة من الصين تعطلات في سلاسل الإمداد وقفزة في التكاليف.

وينبيء مؤشر التوظيف بالخير لوظائف قطاع التصنيع، التي من المنتظر ان تتعافى في سبتمبر بعد انخفاض طفيف في أغسطس. وستكون البيانات جزءا من تقرير الوظائف الأمريكية المزمع نشره يوم الجمعة من قِبل وزارة العمل.

بدأ الخلاف التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة يترك أثرا أكبر على الاقتصاد الصيني حيث يتسبب ضعف الطلب الخارجي وتباطؤ الإستهلاك المحلي في تقليص شركات التصنيع الصينية للإنتاج بشكل كبير. 

ويثير تباطؤ قطاع التصنيع، المفصل في تقارير صدرت يوم الأحد، إحتمالية ان يكثف قادة الصين إجراءات التحفيز الاقتصادي لدعم النمو.

وكشفت البيانات الجديدة إن الشركات الخاصة المصنعة للسيارات والألات والمنتجات الأخرى توقفت عن النمو في سبتمبر حيث هبطت طلبيات التصدير بأسرع وتيرة في أكثر من عامين. وفي نفس الوقت، إستمر ضعف شركات التصنيع المملوكة للدولة.

وتشير البيانات، التي هي من بين المؤشرات الرئيسية الأولى للأداء الاقتصادي الصيني في الربع الثالث، إن الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بدأ يُضعِف بشكل أكبر نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وحتى مؤخرا، كان يرجع بشكل كبير ضعف النمو الصيني إلى حملة محلية للسيطرة على الدين كبحت استثمارات واستهلاك الشركات والأفراد على حد سواء. ولكن منذ يوليو، تخطت الحكومتان التهديدات الكلامية وفرضت رسوما جمركية على منتجات بمئات المليارات من الدولارات لبعضهما البعض.

وقال تشينج تشانج تشونج، الخبير الاقتصادي لدى (سي.اي.بي.ام) جروب في بكين، "النمو عبر قطاع التصنيع تراجع في سبتمبر، الضغط النزولي على الاقتصاد الصيني كان كبيرا".

ويرى خبراء اقتصاديون ومستشارون حكوميون إن مثل هذا الضغط سيدفع على الأرجح بكين لتقديم المزيد من الإجراءات الداعمة للنمو—مثل سياسة ائتمان أكثر تيسيرا وإنفاق حكومي أكبر—وتخفيف مساعيها لمنع مستويات الدين المرتفعة بالفعل من مواصلة الصعود.

وحتى الأن هذا العام، خفض البنك المركزي الصيني لثلاث مرات نسبة الودائع التي يلزم على البنوك التجارية الإحتفاظ بها. وقال محللون وخبراء اقتصاديون إنه من المتوقع إعلان تخفيض رابع لتحفيز الإقراض وإنعاش الاقتصاد.

وقال لونج جوقيانج، نائب رئيس مركز بحوث التنمية بمجلس الدولة الصيني، يوم الأحد إن الصراع التجاري الأمريكي الصيني سيؤثر دون شك على صادرات الصين ونموها العام. وأشار في مؤتمر صحفي "البعض سيخفض الإنتاج والبعض سيخفض عدد العاملين وأخرون ربما حتى يغلقوا". وأضاف إن الصين ستعدل سياستها النقدية بحسب تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد.

ويسلط احتمال المزيد من إجراءات التحفيز الضوء على عمل التوازن الذي يواجه بكين حيث تحاول الدفاع عن نفسها من الهجوم الأمريكي وفي نفس الأثناء تتجنب تعثر الاقتصاد الصيني. وتفاخر الرئيس ترامب في أكثر من مرة ان الاقتصاد القوي للولايات المتحدة يمنحها تفوقا في الصراع.

ومنذ أوائل يوليو، فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار وردت بكين بفرض رسوم إنتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 110 مليار دولار.

وتعهد ترامب أيضا بفرض المزيد من الرسوم على منتجات صينية بقيمة 267 مليار دولار ليُخضع فعليا كافة واردات الولايات المتحدة من الصين لتلك الرسوم. وكانت صادرات الصين للولايات المتحدة العام الماضي نحو أربع أضعاف صادرات الولايات المتحدة للصين مما يترك بكين تستنفد خياراتها الخاصة بالرسوم للرد على واشنطن.

وتشير البيانات الصادرة الأحد إن الرسوم تحدث بالفعل تأثيرا.

وانخفض مؤشر كايشين تشينا لمديري الشراء بقطاع التصنيع، الذي يركز بشكل مكثف على الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى 50.0 نقطة من 51.0 نقطة في أغسطس منهيا 15 شهرا متتالية من النمو بحسب شركة "كايشين ميديا" وشركة البحوث "ماركت" اللتان تعدان المسح. وتشير القراءة فوق الخمسين نقطة إلى نمو بينما أدناها تشير إلى إنكماش.

وتظهر البيانات بشكل خاص إن المصانع الصينية أنتجت كميات سلع للأسواق الخارجية أقل بكثير الشهر الماضي. وقالت كايشين إن طلبيات التصدير الجديدة، رغم إنها لازالت في منطقة نمو، هبطت لأدنى مستوياتها منذ فبراير 2016.   

وانخفض مؤشر أخر لقطاع التصنيع صدر يوم الأحد، وهو المؤشر الرسمي لمديري الشراء بقطاع التصنيع الذي يركز على الشركات الكبيرة المملوكة للدولة، إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 50.8 نقطة في سبتمبر من 51.3 نقطة في أغسطس وفقا لمكتب الإحصاءات الوطني. وخيبت القراءة متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين عند 51.2 نقطة الشهر الماضي.

وهبط المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة—مؤشر الطلب الخارجي على السلع الصينية—إلى 48.0 نقطة الشهر الماضي من 49.4 نقطة في أغسطس.