Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

سجل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة مستوى قياسيا شهريا جديدا في أغسطس في وقت يواجه فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم تهديدا برسوم جمركية إضافية من إدارة ترامب.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية يوم السبت إن الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة ارتفع إلى 31.05 مليار دولار الشهر الماضي من 28.09 مليار دولار في يوليو بينما إنخفض فائضها التجاري مع بقية دول العالم.

وأتت البيانات بينما تستعد واشنطن للكشف عن جولة ثالثة من الرسوم الجمركية لتقترب من فرض رسوم على كافة السلع الصينية فعليا التي تدخل الولايات المتحدة.  

وقال ليو شيوزهي، الخبير الاقتصادي لدى بنك الاتصالات الصيني، إن مجموعة عوامل، من بينها ضعف اليوان الصيني وإسراع المصدرين في شحن منتجاتهم تحسبا لمزيد من التعريفات الجمركية، ساهمت في تفاقم العجز التجاري.

وقال ليو "في المدى القصير، من الصعب ان ينحسر العجز التجاري لأن المشترين الأمريكيين لا يمكنهم بسهولة إيجاد بدائل للمنتجات الصينية".

وأضاف الخبير الاقتصادي المقيم في شنغهاي إن ذلك يشير أن الخلاف التجاري، الذي هو أخذ في التصاعد، لن يُحل سريعا.

وهبط اليوان نحو 9% مقابل الدولار بين أبريل ويوليو لكن استقر دون تغيير في أغسطس. وكثف البنك المركزي الصيني الشهر الماضي تدخله في السوق لمنع اليوان من الانخفاض بوتيرة سريعة.

ويؤدي ضعف اليوان إلى جعل السلع الصينية أرخص على المستهلكين الأمريكيين. وارتفعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة 13.2% في أغسطس عن العام السابق في تسارع من زيادة بلغت 11.2% في يوليو.

وقال الرئيس ترامب يوم الجمعة إن إدارته مستعدة لإعلان رسوم على سلع صينية إضافية بقيمة 267 مليار دولار إضافة لرسوم على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار يحضر لها.

ودخلت بالفعل رسوم على واردات من الصين بقيمة 50 مليار دولار حيز التنفيذ والتي ردت عليها بكين بالمثل.

وإن تم إقرار الجولة الثالثة من الرسوم فإنها ستصل بالحجم الإجمالي من السلع الخاضعة لرسوم جمركية إلى أكثر من 505 مليار دولار من المنتجات التي استوردتها الولايات المتحدة من الصين في 2017 بحسب مكتب الإحصاء الأمريكي.

ولم ترد على الفور وزارة التجارة الصينية يوم السبت على طلب للتعليق بشأن الرسوم الأمريكية المقترحة.

ونقلت وسائل الإعلام الصينية عن وانج شيوين نائب وزير التجارة الصيني قوله في منتدى يوم السبت إن تزايد الحماية التجارية يهدد نمو الاقتصاد العالمي.

وقاد وانج محادثات متوسطة المستوى مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن الشهر الماضي لكن فشلت المناقشات بين الدولتين في تحقيق أي تقدم.

وعالميا، سجلت الصين فائضا تجاريا قدره 27.91 مليار دولار في أغسطس تراجعا من فائض 28.06 مليار دولار قبل شهر. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت وول ستريت جورنال أرائهم توقعوا فائضا 30.6 مليار دولار.

وكشفت البيانات الجمركية إن الصادرات ارتفعت 9.8% عن العام السابق مقارنة بزيادة 12.2% في يوليو. وتوقع خبراء اقتصاديون نمو نسبته 11% في الصادرات. وزادت الواردات 20% في أغسطس عن العام السابق بما يطابق متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين لكن نزولا من زيادة بلغت 27.3% في الشهر السابق.

وقال ليو من بنك الاتصالات الصيني إن إجراءات حكومية مثل الاستثمار التحفيزي في البنية التحتية وضخ مزيد من السيولة في السوق المالية تعزز ثقة الشركات.

وأشار إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنحو 6.7% في الربع الثالث وهي نفس وتيرة الربع الثاني.

قال الرئيس دونالد ترامب إنه مستعد لفرض رسوم جمركية على سلع صينية إضافية بقيمة 267 مليار دولار خلال وقت قصير إضافة إلى 200 مليار دولار تضع إدارته اللمسات الأخيرة عليها.

وأبلغ ترامب الصحفيين على متن طائرة الرئاسة يوم الجمعة إن تطبيق الرسوم على منتجات بقيمة 200 مليار دولار على الصين "سيحدث قريبا جدا إعتمادا على ما سيحدث". "لا أود فعل ذلك، لكن إضافة لذلك توجد رسوم إضافية على 267 مليار دولار جاهزة للتطبيق خلال وقت قصير إن أردت".

وإذا مضت الإدارة قدما، سيغطي ذلك أكثر ما إجمالي قيمة واردات السلع من الصين العام الماضي وفقا لبيانات الحكومة الأمريكية. فتظهر بيانات مكتب الإحصاء إن الولايات المتحدة إستوردت منتجات صينية بقيمة 505 مليار دولار في 2017. ومحت الأسهم الأمريكية مكاسبها بعد تعليقات ترامب.

وفرضت بالفعل إدارة ترامب رسوما على صادرات صينية بقيمة 50 مليار دولار منذ يوليو الذي أثار رد فعل إنتقامي مماثل من بكين.  

قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب مستعد للاجتماع مع الزعيم الصيني شي جين بينغ لكن يجب ان تظهر بكين إنها منفتحة على التوصل إلى تسوية للخلاف التجاري.

ورفض كودلو القول ما إن كانت إدارة ترامب ستوضح يوم الجمعة ما إن كانت ستنفذ خطة فرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار بعد يوم من إنتهاء فترة تشاور عام. وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج "سنقيم التعليقات وسنتخذ القرار" فيما يتعلق بالحجم ونسبة الرسوم والتوقيت.

وأشار كودلو، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، إنه على الرغم من أن رد الصين على المطالب الأمريكية غير مرض إلا أن ترامب لازال يتحدث مع شي وسيكون منفتحا على لقاءه شخصيا. وأضاف إن الفرصة قد تتاح عندما يجتمع الزعماء الدوليين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر وفي قمة مجموعة الدول العشرين في الأرجنتين في نوفمبر.  

وقال كودلو "لم يفت الأوان لصياغة سياسة تجارية جيدة". "لكني أقول أن نظام التجارة العالمي فاشل". وتابع إن ترامب "جاد تماما" في تصميمه على دفع الصين لإصلاح سياساتها التجارية.

ويستمع ترامب في اللحظات الأخيرة لشركات تكنولوجيا بارزة حيث يدرس ما إن كان ينفذ خطته توسيع نطاق الرسوم على الصادرات الصينية.

وكان أمام العامة حتى يوم الخميس للتعليق على خطة الإدارة فرض رسوم على كل شيء من دراجات وقفازات بيسبول وصولا للكاميرات الرقمية مما يمهد الطريق أمام إعلان ترامب الرسوم في موعد أقربه اليوم الجمعة. واعتبارا من صباح الجمعة بتوقيت واشنطن، لم يصدر البيت الأبيض إعلانا.

ولم يظهر ترامب، خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي، بادرة على أنه يتراجع عن موقفه مكررا شكواه القديمة إن الصين إستغلت الولايات المتحدة وقادتها على  مدى عقود. وقال الرئيس "حان الوقت لوقف هذا. لا يمكننا أن نسمح بحدوثه".

ولم يرد مكتب الممثل التجاري الأمريكي على طلب للتعلق.

ويوم الخميس، أرسلت سيسكو وهيولت-باكارد وشركات تقنية أخرى خطابا للممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر تحث فيه الإدارة الأمريكية على تجنب فرض مزيد من الرسوم. وقالت الشركات إنه بزيادة الرسوم على معدات شبكات الاتصالات، سترفع الإدارة تكلفة الدخول على الإنترنت وتبطيء الكشف عن التقنيات الاسلكية للجيل الخامس.

وقال ائتلاف يضم الاتحاد الوطني لشركات التجزئة و150 منظمة في تعليقات منفصلة إلى لايتهايزر إن شركات التصنيع والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بالأخص لا يمكنها التأقلم سريعا وأن الرسوم المفروضة حتى الأن لم تسفر عن أي تنازلات حقيقية. وأضافت إن الإدارة يجب ان توقف فرض رسوم إضافية وتعطي فرصة أخرى للمحادثات من أجل اتفاق تجاري مع الصين.

والدفعة الأحدث من الرسوم الجمركية إن فرضت ستصل بالقيمة الإجمالية للسلع الصينية المستهدفة إلى 250 مليار دولار لتغطي نحو نصف كافة واردات الولايات المتحدة العام الماضي. وهددت بكين بالرد على الرسوم بإستهداف منتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وقال قاو فينج، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في إفادة صحفية معتادة يوم الخميس في بكين إن الصين ستضطر للرد إذا تجاهلت الولايات المتحدة إعتراضا في جلسات التشاور العام وفرضت الرسوم الجديدة.  

ارتفع عجز ميزان المعاملات الجارية في الهند خلال الربع السنوي من أبريل إلى يونيو مقارنة بنفس الفترة قبل عام نتيجة زيادة في العجز التجاري.

وبلغ عجز المعاملات الجارية 15.8 مليار دولار الذي قد يخفف الضغط بعض الشيء على الروبية الهندية، العملة الرئيسية الأسوأ أداء في أسيا حتى الأن هذا العام، كونه أقل من متوسط التوقعات في مسح بلومبرج عند 17.3 مليار دولار.  

وقال البنك المركزي الهندي في بيان يوم الجمعة إن العجز يمثل 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي أسوأ من نسبة 1.9% في الربع السنوي من يناير إلى مارس. وبلغ العجز 15 مليار دولار خلال نفس الفترة قبل عام أو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويرجع في الأساس ارتفاع عجز ميزان المعاملات الجارية على أساس سنوي إلى زيادة العجز التجاري الذي سجل 45.7 مليار دولار مقارنة ب41.9 مليار دولار قبل عام.

وقالت تيريزا جون، الخبيرة الاقتصادية لدى نيرمال بانج إكوتيز، إن العجز التجاري زاد بحدة على خلفية ارتفاع أسعار النفط الخام وقوة الطلب على واردات غير النفط الخام والذهب وسط تعافي اقتصادي داخلي.

وإتساع العجز هو النقطة الأضعف في ثالث أكبر اقتصاد في أسيا وأحد أسباب أن الروبية من بين الأشد تضررا في أسيا هذا العام. فهبطت العملة إلى مستوى قياسي 72.1050 للدولار يوم الخميس وأغلقت عند 71.7363 يوم الجمعة.

وإستنزف البنك المركزي الهندي 26 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي منذ أبريل لدعم الروبية. وتعاني العملة وسط توقعات بمزيد من تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية ومخاوف من عدوى في الأسواق الناشئة بجانب أسعار مرتفعة للنفط الخام.

وقال المركزي الهندي إن استثمارات المحافظ الأجنبية سجلت صافي تدفقات خارجية 8.1 مليار دولار في الربع السنوي المنتهي في يونيو---مقارنة بتدفقات داخلية 12.5 مليار دولار في نفس الفترة العام الماضي---نتيجة مبيعات في أسواق الدين والأسهم.

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان من "كارثة" تلوح في الأفق حيث تستعد القوات السورية لأخر معركة رئيسية في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات وتصر إيران الداعمة لنظام دمشق على ان محاربة الإرهاب ستستمر حتى نهاية.

وحث أردوجان، متحدثا في قمة بطهران يوم الجمعة بين تركيا وإيران وروسيا، الزعيمين الأخرين لتأييد دعوته لوقف إطلاق نار فوري في محافظة إدلب الشمالية الغربية. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الطلب قائلا إن الدول الثلاث ليس بوسعها إملاء أوامر على الحكومة أو المعارضة.

وقال أردوجان أمام كاميرات التلفزيون "أي هجوم، أي ما كان سببه، سيؤدي حتما إلى كارثة وسقوط قتلى ومأساة إنسانية كبيرة". "لا نريد أبدا ان تتحول إدلب إلى بحر دماء. علينا ان نجد مخرجا معقولا في إدلب يعالج مخاوفنا الأمنية". وحذر من أن ملايين اللاجئين قد يصلون إلى تركيا إذا وقع هجوم كبير.

وتأتي القمة الثلاثية في مرحلة حرجة من الصراع الدامي السوري. وكان التدخل العسكري لروسيا قبل ثلاث سنوات قد قلب دفة الحرب لصالح الرئيس بشار الأسد في وقت كان يسيطر فيه على أقل من ربع أراض الدولة. الأن تسعى موسكو وإيران الداعمتان الرئيستان للأسد إلى تدعيم المكاسب مع إقتراب المعركة في إدلب.

ولا توجد علامة على إنفراجة في المحادثات. وإلتف إعلان مؤلف من إثنى عشر نقطة صدر في وقت لاحق عن الزعماء الثلاثة حول خلافاتهم قائلا إنهم إتفقوا على التعاون في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وحثوا الأمم المتحدة على زيادة المساعدة الإنسانية لسوريا.

وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسد هذا الأسبوع من إرتكاب "مجزرة" في المحافظة السورية. وتلقي بالفعل طائرات حربية روسية قنابل على إدلب، وتقصفها قوات سورية.

ويعيش نحو ثلاثة ملايين مدنيا هناك وتزداد فرصة حدوث كارثة إنسانية إذا لم تسمح الحكومة بممرات خروج آمنة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إنه يوجد 10 ألاف مقاتلا في المنطقة لهم صلات بتنظيم القاعدة.

وقُتل ما يقدر بنصف مليون شخصا في الصراع السوري منذ مارس 2011  وتشرد 12 مليون أخرين نزحوا سواء إلى داخل الدولة أو خارجها.

وبحسب صحيفة صباح التركية المؤيدة للحكومة، إقترحت تركيا خطة بموجبها يتم نزع أسلحة المقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى دولهم. وتستهدف تركيا تجنب هجوم كبير على المتشددين مقابل منحهم فرصة مغادرة المنطقة إذا سلموا أسلحتهم للجيش السوري الحر، جماعة المعارضة الرئيسية التي ليس لديها توجه ديني. وبحسب الخطة، إذا رفض المتشددون ربما يتعرضون لهجمات دقيقة.

وإتهم بوتين المقاتلين بإستخدام المدنيين كغطاء. وأبلغ الصحفيين بعد المحادثات "نآمل بأن ممثلين عن تلك التنظيمات الإرهابية يكون لديهم شعور مشترك كاف لتسليم أسلحتهم".

وأصر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الاجتماع إنه لا يمكن ان تكون هناك تسوية. وقال "من الضروري ان يستمر القتال حتى القضاء على كافة الجماعات الإرهابية في سوريا خاصة إدلب".

فقد الاقتصاد الكندي على نحو مفاجيء 51.600 وظيفة مع تسجيل مقاطعة أونتاريو أكبر انخفاض في الوظائف منذ نحو عشر سنوات مما يثير شكوكا حول قوة سوق العمل.

وفقدت المقاطعة الأكبر في كندا 80.100 وظيفة في أغسطس جميعها وظائف بدوام جزئي الذي يعد الانخفاض الأكبر لأونتاريو منذ 2009. وعلى مستوى الدولة، فقد الاقتصاد 92 ألف وظيفة بدوام جزئي بما يفوق زيادة بلغت 40.400 في الوظائف بدوام كامل حسبما أعلن مكتب الإحصاءات الكندي الذي مقره أوتاوا يوم الجمعة.

وحتى الأن هذا العام، فقد الاقتصاد 14.600 وظيفة حيث طغت خسائر الوظائف بدوام جزئي على زيادات في الوظائف الدائمة.

وكان خبراء اقتصاديون يتوقعون زيادة 5 ألاف وظيفة وبلوغ معدل البطالة 5.9%.

وأدى فقدان الوظائف في أغسطس—الذي هو ثاني أكبر انخفاض شهري منذ الركود الماضي—إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 6% من 5.8% قبل شهر، بينما نمت الأجور بأبطأ وتيرة هذا العام.  

إستهلت  عملة البيزو الأرجنتينية تداولاتها يوم الجمعة على انخفاض 0.93% عند 37.80 بيزو للدولار بعد جلستين متتاليتين من المكاسب حيث تفاوضت السلطات على تعديلات في برنامج قرض بقيمة 50 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

وهوى البيزو 16% الأسبوع الماضي بعد ان أعلن الرئيس موريسيو ماكري إن الدولة ستطلب صرف مبكر لدفعات القرض لتهدئة المخاوف بشأن قدرة الحكومة على سداد ديونها في 2019.

تعافى نمو الوظائف الأمريكية أكثر من المتوقع في أغسطس وسجلت الأجور أكبر زيادة لها خلال الدورة الحالية من النمو الاقتصادي مما يبقي الاحتياطي الفيدرالي في طريقه نحو رفع أسعار الفائدة هذا الشهر وربما مرة أخرى هذا العام.

وأظهر تقرير لوزارة العمل إن وظائف غير الزراعيين قفزت 201 ألف بعد زيادة معدلة بالخفض 147 ألف. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج يشير إلى زيادة 190 ألف وظيفة. وزاد متوسط الأجر في الساعة 2.9% مقارنة بالعام السابق بينما استقر معدل البطالة دون تغيير عند 3.9% الذي لازال قرب أدنى مستوى منذ ستينيات القرن الماضي.

وأدى التوظيف القوي بجانب تخفيضات ضريبية إلى تعزيز إنفاق المستهلك وأبقى سوق العمل قرب الحد الأقصى للتوظيف مما يعطي الاحتياطي الفيدرالي الإشارة لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر. وبينما يتوقع المستثمرون ان تكون زيادات أسعار الفائدة أقل مما يتوقع صناع السياسة حتى نهاية 2019---وسط حرب تجارية متصاعدة واضطرابات في الأسواق الناشئة وخطر إنعكاس منحنى عائد السندات—فإن بيانات الأجور الأحدث قد تقلص فجوة التوقعات بين الاحتياطي الفيدرالي والأسواق.

وارتفع متوسط الأجر في الساعة 0.4% عن الشهر السابق بعد زيادة بلغت 0.3% بحسب ما جاء في التقرير. وأعقبت الزيادة السنوية صعودا بنسبة 2.7% في يوليو.  

ارتفع الذهب طفيفا يوم الخميس مدعوما بتراجع الدولار وتغطية مراكز وشراء فعلي في أسيا.

ولكن المخاوف بشأن رسوم تجارية جديدة تعتزم الولايات المتحدة فرضها على الصين تلقي بظلالها على السوق.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1199.68 دولار للأوقية في الساعة 1754 بتوقيت جرينتش بعد صعوده 0.5% في الجلسة السابقة.

وأغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر مرتفعة ثلاثة دولارات أو 0.3% عند 1204.30 دولار للأوقية.

وهوى الذهب أكثر من 12% من مستواه المرتفع 1365.23 دولار الذي سجله في أبريل. وقال متعاملون ومحللون إن المستويات السعرية أثارت مؤخرا الكثير من عمليات شراء فعلي، ليس فقط في دول نشطة في شراء الذهب مثل الهند والصين لكن أيضا في جنوب شرق أسيا لأغراض الاستثمار.

وزادت واردات الهند من الذهب بأكثر من الضعف في أغسطس مسجلة أعلى مستوياتها في 15 شهرا حيث دفع انخفاض الأسعار تجار الحُلي لتجديد مخزونهم.

ولكن أشار متعاملون إلى تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار اليوم مع إستعداد المستثمرين لرسوم تجارية أكثر شمولا منتظر قريبا ان تفرضها واشنطن على بكين الذي يجعل الذهب أعلى تكلفة على المشترين في أكبر بلد مستهلك للمعدن في العالم.

ويتعرض الذهب لضغوط لأغلب العام من ارتفاع أسعار الفائدة وتوترات تجارية عالمية وأزمة عملة في الأسواق الناشئة مع تفضيل المستثمرين إيداع أموالهم في الدولار الذي يقوض مكانة المعدن كملاذ آمن.

وتترقب الأسواق عن كثب تقرير الوظائف الأمريكية المقرر نشره يوم الجمعة بحثا عن إشارات حول وتيرة زيادات الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.  

بينما تتعرض الأسهم والسندات والعملات في الاقتصادات الناشئة لضغوط متجددة من ارتفاع الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية، يحاول المستثمرون التفريق بين الاقتصادات القادرة على تجاوز العاصفة والاقتصادات الهشة جدا التي لا يمكنها التحمل.  

وانخفض مؤشر ام.اس.سي.اي للأسواق الناشئة بنحو الخمس من مستوى مرتفع سجلته في يناير لتقترب من دخول سوق هبوطية، الذي يعرف عادة بانخفاض 20% أو أكثر من مستوى مرتفع تسجل مؤخرا.

وقال ماريو كاسترو، خبير عملات أمريكا اللاتينية في مؤسسة نومورا، "تخوفي من عدوى يرجع إلى ان المعنويات حاليا تجاه الأسواق الناشئة ككل سيئة جدا".

والقاسم المشترك الذي يؤثر على هذه الاقتصادات هو أن الدولار إلى حد بعيد العملة الأكثر تداولا في أسواق التجارة والديون العالمية. وبالتالي عندما يبدو الاقتصاد الأمريكي في صحة أفضل بكثير جدا من بقية دول العالم ويرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، عادة ما يعقب ذلك اضطرابات في دول العالم النامي.

وتعرضت عملات الدول الناشئة لموجة بيع مقابل الدولار، لتقودها الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني، اللتين انخفضتا بأكثر من 40% و50% على الترتيب هذا العام. ووصلت الروبية الهندية لأضعف مستوياتها على الإطلاق هذا الاسبوع وبلغت الروبية الإندونسية أدنى مستويات في عشرين عاما.

وينخفض الروبل الروسي 1.4% مقابل الدولار يوم الخميس على مخاوف من عقوبات جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها. وتسبب ايضا انخفاض الروبل بنسبة 16% هذا العام في تسارع ضغوط التضخم في روسيا وعزز دوافع رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وهذه ليس سلسلة أزمات غير متصلة ببعضها أو إنهيار عدواه تمتد عبر بيع مذعور من دولة لأخرى. وإنما هذا شيء بين الأمرين يخلق مخاطر وفرص في نفس الوقت للمستثمرين.

وتواجه أسواق كثيرة قضايا مشابهة حيث بينما نما إنتاج قطاع التصنيع الأمريكي بأسرع وتيرة في 14 عاما خلال أغسطس وفقا لمسح معهد إدارة التوريدات، فإن مسح مديري الشراء في شركات قطاع التصنيع حول العالم، الذي نشره جي.بي مورجان واي.اتش.اس ماركت، أظهر أبطأ نمو إنتاج في نحو عامين.

وتضررت أيضا أسعار المواد الأولية حيث نزل مؤشر بلومبرج للسلع 9% منذ بلوغ ذروته في مايو. وهذا يفرض ضغوطا على كبار مصدر السلع عدا النفط مثل البرازيل وتشيلي وإندونسيا.

وعلاوة على ذلك، يشتري مستثمرون كثيرون أصول الأسواق الناشئة دون تمييز، وليس على أساس كل دولة على حده. بالتالي عندما يحدون من إنكشافهم، من الممكن ان تتضرر الأسواق الناشئة جميعا في وقت واحد.

وقال مارك تينكر، رئيس شركة فراملينجتون لأسهم أسيا، "هناك الكثير من المستثمرين الذين هم سواء بائعين متعثرين أو بائعين مضطرين".

وتمتد الروابط إلى أسواق متقدمة مثل غرب أوروبا في ضوء إقراض المنطقة لدول من بينها روسيا وتركيا وصلاتها التجارية مع الصين.

ويقول مديرو أموال أيضا إنه من الممكن التفريق بشكل واضح بين أنواع مختلفة من الدول النامية.

وقال بريان كارتر، رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة لدى بي.ان.بي باريبا، "توجد أزمة ديون في الأسواق الناشئة. لقد جمعوا ديونا طائلة، ولا يمكنهم الإفلات من عواقب ذلك. لكن علينا التفريق بشكل واضح عندما نتحدث عن تلك المخاوف".