Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

قبل عشرين عاما تساءل رئيس الاحتياطي الفيدرالي انذاك ألان جرينسبان عما إذا كانت الولايات المتحدة ممكن ان تبقى واحة من الرخاء وسط اقتصاد عالمي محفوف بالمخاطر على نحو متزايد. الأن جيروم باويل يواجه للمرة الأولى هذا السؤال في ظل تهاوي الأسواق الناشئة.

ودفعت موجة بيع في أسهم وعملات الدول الناشئة خبراء اقتصاديين من جي.بي مورجان وبلاك روك للتحذير من عدوى تنتشر عبر الأسواق. وبدأت أيضا تثير شكوكا حول إستدامة إنتعاشة في الاقتصاد العالمي كان يتم الإحتفاء بها قبل عام فقط على أنها الأوسع نطاقا منذ عقود.  

والتحدي هو ان باويل وزملائه يواجهون مفارقة في السياسات. فكلما بدا الاقتصاد الأمريكي أكثر قوة، كلما كان ملحا رفع أسعار الفائدة. لكن تزايد احتمال المخاطر الائتمانية يفرض ضغوطا على الأسواق الناشئة، خاصة تلك التي تعتمد بشكل مكثف على التمويل الأجنبي.

وقال روبن بروكز كبير الخبراء الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي "جاي يواجه مشهدا معقدا"، مشيرا إلى الرئيس الحالي للاحتياطي الفيدرالي باسم شهرته. "الاقتصاد الأمريكي قوي لكن التوترات تتزايد في الأسواق الناشئة".

ويراهن المستثمرون ان لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ستمضي في إجراء ثالث زيادة في أسعار الفائدة هذا العام عندما تجتمع هذا الشهر. ولكنهم أقل يقينا بما سيحدث بعدها على الرغم من ان صانعي السياسة نفسهم يتنبأون بشكل مبدئي بزيادات تدريجية في أسعار الفائدة خلال العام القادم وفي عام 2020.

وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في منيابوليس يوم الاربعاء "توجد دول مثل تركيا وغيرها تواجه تحديات سياسية وتحديات اقتصادية". "هذا قد يفضي ربما إلى نوع ما من العدوى حول العالم. وبعدها ربما إذا كان لدينا شركات تصدر للأسواق الناشئة، قد تتأثر بذلك على نحو مباشر.

وبرزت القوى المتضاربة التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء عندما عززت بيانات أقوى من المتوقع لقطاع التصنيع الأمريكي التكهنات بزيادات إضافية لأسعار الفائدة الذي يغذي معنويات من العزوف عن المخاطر في الأسواق الناشئة.  

وربما تحدث مزيد من الاضطرابات إذا رسمت أرقام بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية صورة قوية مماثلة للاقتصاد. وهذا ربما يكون الحال خاصة إذا أظهر نمو الأجور أخيرا علامات على التسارع.

ومن المتوقع ان ترتفع الوظائف 198 ألف الشهر الماضي بعد زيادتها 157 ألف في يوليو بحسب متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم. ومن المتوقع ان ينخفض معدل البطالة إلى 3.8% من 3.9% بينما تشير التقديرات إلى استقرار النمو السنوي للأجور عد 2.7%.

وليس فقط سحب الاحتياطي الفيدرالي للتحفيز من الاقتصاد العالمي الذي تواجهه الأسواق الناشئة. فتعاني هذه الأسواق من صدمات أخرى أيضا بما في ذلك زيادات الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية على واردات أمريكية يفرضها إنتقائيا وعقوباته على روسيا. وتوجد أيضا عوامل داخلية—مثل الغموض السياسي في البرازيل.

وقال مارك تشاندلر، رئيس استراتجية العملات في براون براثرز هاريمان، إن موقف الاحتياطي الفيدرالي مهم. وأبلغ تلفزيون بلومبرج يوم الرابع من سبتمبر "لا أتوقع تغير أحوال الأسواق الناشئة حتى نقترب من نهاية دورة التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي".

وهذا قد يكون بعيدا.

وقال بيتر هوبر، كبير الاقتصاديين في دويتشة بنك، "في المرحلة الحالية ما نراه في الأسواق الناشئة ليس كافيا على الإطلاق لجعل الاحتياطي الفيدرالي يتوقف عن التشديد النقدي".

وأشار هوبر، الذي قضى 26 عاما في الاحتياطي الفيدرالي، إنه من النادر جدا ان تؤثر التطورات في الخارج على السياسة النقدية الأمريكية. وحدث ذلك في 1998 عندما خفض جرينسبان أسعار الفائدة ثلاث مرات في تعاقب سريع مع إنتشار الأزمة الأسيوية التي استمرت عاما إلى روسيا وبدأت تصيب الأسواق المالية في الولايات المتحدة.

وتعد اضطرابات اليوم محدودة إذا ما قورنت بالوضع وقتها. فلازال هوبر يتوقع نموا عالميا قويا هذا العام والعام القادم، لكن ربما ليس بنفس القوة التي كانت قبل توترات الأسواق الناشئة.

وقال بروكز، الذي كان كبير محللي العملات لدى جولدمان ساكس قبل إنضمامه لمعهد التمويل الدولي العام الماضي، إن الاحتياطي الفيدرالي ربما لن يكون لديه ردة فعل إلا إذا امتدت الاضطرابات إلى الصين.

وكان هذا أسلوب عمل البنك المركزي الأمريكي في السنوات الأخيرة. فبدا الاحتياطي الفيدرالي مستعدا لرفع أسعار الفائدة في سبتمبر 2015 لكن إنتهى به الحال يؤجل هذا التحرك بعد تخفيض صغير من الصين لعملتها الذي أحدث هزة في الأسواق المالية.

وحدث نفس الأمر في 2016 حيث ساعد تراجع أخر في عملة الصين في إقناع الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل زيادة سعر الفائدة المخطط له في مارس.

وقال ديفيد هينسلي، مدير قسم الاقتصادات الرئيسية لدى جي بي مورجان في نيويورك "المهم تماما ما سيحدث للصين". "إذا بدا إنها تتباطأ بشكل كبير أو لديها بعض المشاكل الحقيقية في الاستقرار المالي، فهذا سيغير المعادلة".

 

تعافى نمو قطاع الخدمات الأمريكي في أغسطس محققا وتيرة أسرع من المتوقع مما يضاف للعلامات على ان النمو الاقتصادي سيبقى قويا في الربع الثالث.

وأظهرت نتائج مسح أجراه معهد إدارة التوريد إن مؤشر قطاع الخدمات ارتفع إلى 58.8 نقطة متعافيا من أدنى مستوى في 11 شهرا عند 55.7 نقطة. وكان متوسط التوقعات يشير إلى 56.8 نقطة.

وقفز مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 60.4 نقطة من 57 نقطة.

وجاءت قراءة المؤشر الرئيسي مطابقة لأكثر توقعات المحللين تفاؤلا مما يشير أن الطلب على الخدمات يدعم الشركات الأمريكية والاقتصاد. وتأتي الزيادة عبر المكونات الأربعة للمؤشر—نشاط قطاع الشركات والطلبيات الجديدة والتوظيف وفترات تسليم الموريدين—بعد تقرير أخر لمؤشر معهد إدارة التوريد هذا الأسبوع يظهر صعود مؤشر المعهد لنشاط المصانع إلى أعلى مستوى في 14 عاما.

وتظهر أرقام اليوم الخميس عدم وجود تأثير يذكر من الصراعات التجارية المستمرة وسط زيادة في مؤشر طلبيات التوريد واستقرار الواردات دون تغيير. وتراجع مؤشر الأسعار المدفوعة في أغسطس رغم أن الشركات تشير إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الأولية في مسوح أخرى ومن خلال مؤتمرات عبر الهاتف.

ولازالت تواجه شركات الخدمات قيودا في تلبية الطلب القوي مع إقتراب مؤشر الطلبيات غير المنجزة من أعلى مستوى في 14 عاما.

وقفز مقياس التوظيف لأعلى مستوى في سبعة أشهر عند 56.7 نقطة في مثال أخر على قوة سوق العمل قبل نشر تقرير الوظائف الحكومي يوم الجمعة. ويتوقع خبراء اقتصاديون ان ترتفع وظائف غير الزراعيين 198 ألف في أغسطس ويتراجع معدل البطالة إلى 3.8% ليطابق أدنى مستوياته في نحو خمسة عقود.  

انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي لأدنى مستوى في نحو خمسة عقود في مؤشر على قوة سوق العمل.

وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة تراجعت عشرة ألاف طلبا إلى 203 ألف وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969. وكان متوسط التوقعات يشير إلى 213 ألف.

وانخفض متوسط أربعة أسابيع للطلبات المقدمة، الذي يعد مقياسا أقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، إلى 209.500 طلبا وهو أيضا أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969 من 212.250.

وتظهر بيانات الخميس، التي تأتي قبل صدور تقرير الوظائف الرئيسي يوم الجمعة، إن التوظيف استمر في التحسن في أواخر أغسطس. ومن الممكن ان تكون بيانات طلبات إعانة البطالة أكثر تقلبا خلال فترة العطلات مثل عطلة عيد العمال التي حل موعدها يوم الاثنين.

ولكن على الرغم من ذلك تضاف الأرقام لعلامات على ان الشركات تحتفظ بموظفيها الحاليين وتضيف عاملين جدد للمساعدة في تلبية الطلب الذي تعزز بفضل تخفيضات ضريبية في العام العاشر من دورة النمو الاقتصادي.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مستقبل إيران كدولة مهدد وسط إستياء شعبي داخل الجمهورية الإسلامية.

وأبلغ ترامب الصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الاربعاء إن إيران تشهد "اضطرابات شاملة" و"الأن هم فقط قلقون بشأن بقائهم كدولة".

وتحدث الرئيس خلال اجتماع مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مكررا تعليقات أدلى بها في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي قائلا إن النظام الإيراني ربما ينهار بسبب سياسات إدارته.

وصرح ترامب يوم الخميس حول إيران خلال مقابلته مع بلومبرج "عندما وصلت للحكم، كان السؤال هو متى سيسيطرون على الشرق الأوسط". "الأن السؤال هو هل سينجون. إنه إختلاف كبير خلال عام ونصف".

ووسط تشجيع من خصوم إيران في المنطقة، أعلن ترامب في مايو إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي المبرم في عام 2015 متهما الجمهورية الإسلامية بتهديد أمن الشرق الأوسط في ظل توسيع نفوذها في المنطقة. وأعاد فرض عقوبات على إيران في أغسطس ومن المقرر ان تواجه صناعة النفط الحيوية لإيران عقوبات تبدأ في نوفمبر.

وقفز التضخم في إيران وهوت عملتها مما يفرض ضغوطا إضافية على الرئيس حسن روحاني الذي يحاول إجتياز الأزمة.

تحضر القوات السورية لهجوم على أخر معقل متبق للمعارضة وهو هجوم قد يدفع الولايات المتحدة للتدخل ويشرد مئات الألاف من المدنيين ويرسخ قبضة الرئيس بشار الأسد على الدولة بعد سبع سنوات من الحرب.

ومن المتوقع ان يحدث قريبا الهجوم على محافظة إدلب الواقعة بشمال غرب البلاد. والذي يأتي بعد ان إستعادت قوات الأسد، مدعومة بالحليفتين روسيا وإيران، المحافظتين الجنوبتين السويداء ودرعا، مهد ثورة 2011 للإطاحة بالرئيس السوري. ومع مقتل ما يقدر بنصف مليون شخصا في الصراع، يوشك الأسد الأن على إستكمال سيطرته على البلاد،  بعد ان بدا مصيره مهددا جدا قبل ثلاث سنوات فحسب.

وستتصدر إدلب جدول الأعمال يوم الجمعة عندما يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه من إيران وتركيا. ولدى الزعماء الثلاثة مصلحة مشتركة في هزيمة ألاف المتشددين المتحصنين في إدلب، البعض منهم أجانب. لكن يساور بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوجان، مخاوف ربما تقيد القوات السورية. فربما يؤدي صراع طويل يروح ضحيته أعداد كبيرة من المدنيين إلى موجة جديدة مزعزعة للاستقرار من تدفق اللاجئين على تركيا، وفي نفس الوقت يحبط الطموحات الروسية بكسب قبول غربي في النهاية ببقاء الأسد في الحكم.  

وتكثفت الجهود الدبلوماسية لتفادي الهجوم على الرغم من تسارع التحضيرات العسكرية. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا إنه يتنبأ بأن هذا الهجوم سيسبب "أكبر مأساة مروعة لأكبر عدد من المدنيين" في مسار الحرب الأهلية.

اجتماع الأمم المتحدة

وحذر الرئيس دونالد ترامب من هجوم "متهور" على إدلب وتخطط الولايات المتحدة لرئاسة اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا في نفس اليوم الذي تنعقد فيه القمة الروسية التركية الإيرانية في طهران. ولم يتضح ما هو الإجراء الذي قد يتخذه مجلس الأمن مع إصرار روسيا أن المتشددين لابد من إستئصالهم من المنطقة.

وقالت نيكي هالي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان "نظام الأسد الوحشي—مدعوما بروسيا وإيران—لا يمكنه ان يستمر في مهاجمة وترويع المواطنين السوريين". "هذا النظام وداعميه لابد ان يوقفوا حملتهم العسكرية بكل أشكالها للسماح بأن يكون لعملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة فرصة في النجاح".

الحرب الأكبر

ويوم الاربعاء، أطلق الجيش السوري قذائف على إدلب مع سماع دوي إنفجارات ضخمة على الحدود التركية بحسب صحيفة حوريت التركية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب من خلال نشطاء على الأرض، في بيان عبر البريد الإلكتروني إنه تم تحريك طائرات وعربات مدرعة من قواعد عسكرية رئيسية كإجراء إحترازي في حال توجيه ضربات جوية لمعاقبة حكومة الأسد.

ودمرت مقاتلات روسية من طراز سو-34 ورشة تزود جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة بمقاتلين في إدلب حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية.

وقال ألكسندر شوملين، المحلل المختص بالشرق الأوسط في معهد أوروبا بموسكو، "القمة ضرورية للتباحث مع أردوجان وإثنائه عن التدخل في عملية إدلب"، مشيرا ان تركيا قد تأمر قواتها بالقيام بعمل عسكري إذا شعرت بالتهديد.  

وأضاف إنه مقابل الإذعان التركي في المحادثات، ستحد روسيا وإيران والأسد من نطاق العملية بحيث لا تمتد بشكل كبير. وأشار إن المناقشات "ضرورية لمنع أردوجان من تحويل كل هذا إلى حرب أكبر".

المخاطر على المدنيين

يعيش حوالي 2.9 مليون شخصا في إدلب من بينهم 1.4 مليون أجبرتهم هجمات الحكومة على مغادرة بلدات ومدن خاضعة لسيطرة المعارضة. ويحتاج حوالي ثلاثة أرباعهم مساعدة إنسانية، وهناك نحو 10 ألاف مقاتلا تابعين لتنظيم القاعدة ومصنفين كإرهابيين. والقلق هو ألا يجد سكان إدلب مفرا إذا لم تفتح الحكومة ممرات إنسانية إلى مناطق تسيطر عليها.

وحذرت تركيا، التي تستضيف بالفعل أكبر عدد من اللاجئين السوريين، من عملية تثير موجة نزوح أخرى ربما يدخل خلالها متشددون إسلاميون، وقد نشرت دبابات على حدودها. وأقر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بتهديد من المتشددين لكن قال إن هجوم واسع النطاق قد يفضي إلى "كارثة" لكل الأطراف.

وقال إرول باساران بورال، الضابط السابق بالجيش التركي والمحلل لدى معهد القرن الواحد والعشرين في أنقرة، إن تصميم الأسد على سحق معارضيه يهدد بإحداث كارثة إذا تجاهل أخرين يدعونه للتوقف.

وأضاف "بينما تدعم روسيا هجوما سوريا للتخلص من المقاتلين المتشددين في إدلب، فإن الأسد لا يميز ويعتبر القضاء على تهديد المعارضة ضرورة لتحقيق الاستقرار". "هذا قد يعرض ملايين المدنيين للأذى إذ يثير خطر مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا".

وفيما يفاقم الخطر هو احتمال استخدام أسلحة كيماوية. وقال دي مستورا "كلنا نعلم ان الحكومة وجبهة النصرة لديهما القدرة على إستخدام الكلور كسلاح"، مشيرا لأكبر جماعة جهادية.

وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا التحذيرات في أغسطس حول هجوم كيماوي محتمل في سوريا بعد ان أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف إن الولايات المتحدة مستعدة للرد إذا تم استخدام الأسلحة المحظورة مثلما تشير تقارير استخباراتية. وردت وزارة الدفاع الروسية بإتهام الولايات المتحدة بالتعاون مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة يحضرون لتدبير حادث يستخدم كذريعة لجولة جديدة من الهجمات الغربية على الأسد.

لا تظهر موجة بيع في الأسواق الناشئة بادرة على الإنحسار مع تراجع مؤشر يقيس عملات هذه الأسواق لأدنى مستوياته منذ مايو 2017 ودخول مؤشر أسهمها في سوق هبوطية.

وتصدر الراند الجنوب أفريقي الخسائر ليهبط لأدنى مستوى في عامين يليه الون الكوري الجنوبي والبيزو المكسيكي. وتواصلت تراجعات مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم الأسواق الناشئة لتصل خسائره إلى 19.7% من أعلى مستوياته في يناير. ومن بين أسواق الأسهم الأشد تضررا كلا من السعودية وإندونسيا، اللتين سجل مؤشرهما الرئيسي أكبر خسارة في نحو عامين. وفي نفس الأثناء صعدت الليرة التركية على تكهنات ان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع القادم.

وتضاف هذه التراجعات إلى مخاوف من ان قلق المستثمرين بدأ يؤثر على الأسواق التي اقتصاداتها أكثر متانة من غيرها. وترسخت النبرة السلبية يوم الثلاثاء بعد تقرير لقطاع التصنيع الأمريكي عزز فرص إجراء الاحتياطي الفيدرالي زيادات إضافية لأسعار الفائدة وزاد من قوة الدولار، وبعد ان أظهرت بيانات من جنوب أفريقيا إن اقتصاد الدولة دخل في ركود خلال الربع الثاني.

وقال سمير جويل، الخبير الاقتصادي لدى دويتشة بنك في سنغافورة، "إن الأمر لم يعد يقتصر على العوامل الأساسية لاقتصادات الأسواق الناشئة". "وإنما يتعلق على نحو متزايد بعدوى، التي تحدث إلى حد كبير بسبب حيازات الأصول المتبادلة والضغط المتعلق بإستحقاقات ديون".  

وانج تاو محلل رويترز: الذهب من المتوقع ان يتحرك في نطاق بين 1160 دولار و1238 دولار للأوقية على مدى الأسابيع الأربعة القادمة.

وربما يتراجع المعدن إلى 1160 دولار أولا قبل الارتداد المحتمل صوب 1238 دولار.

وأشار تاو في تقريره ان الذهب لديه حاليا ارتباط سلبي قوي بمؤشر الدولار

قفز الاسترليني يوم الأربعاء متعافيا من أدنى مستوى في أسبوعين بعدما ذكر تقرير لوكالة بلومبرج إن المملكة المتحدة وألمانيا مستعدتان لتجاوز نقطة خلاف رئيسية تتعلق بمفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي الذي عزز الآمال بإنفراجة في المحادثات.

وسارع المستثمرون بشراء العملة بعد نشر التقرير لتصعد نحو واحد بالمئة لأعلى مستوى في ثلاثة أيام عند 1.2983 دولار.

ومقابل اليورو، ارتفعت العملة البريطانية نصف بالمئة إلى 89.65 بنسا. وكانت العملة هبطت في تعاملات سابقة إلى حوالي 1.2787 دولار.

ونقلت بلومبرج عن أشخاص مطلعة قولها ان ألمانيا مستعدة لقبول اتفاق حول العلاقات الاقتصادية والتجارية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لإبرام اتفاق إنفصال.

وكانت بريطانيا راغبة أيضا في قبول بيان نوايا مبهم بشأن العلاقة المستقبلية مؤجلة بعض القرارات لما بعد يوم الإنفصال الرسمي وفقا لمسؤول تم الاستشهاد به في التقرير.

وقال جوردان روتشستر، الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة نومورا، إن التقارير الإعلامية الأحدث ستحد في الوقت الحالي من مخاوف السوق من حدوث خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتعزز الآمال بفترة إنتقالية الذي من المتوقع ان يكون إيجابيا للاسترليني في المدى القريب.

ويشهد الاسترليني ضعفا منذ تسجيل أعلى مستوى في نحو شهر عند 1.3043 دولار في نهاية أغسطس بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة وشكوك حول زعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ومعارضة من الاتحاد الأوروبي لمقترحات بريطانيا للخروج من التكتل.

وهذا أثار المخاوف من خروج الدولة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق تجاري الذي يحذر خبراء اقتصاديون كثيرون إن هذا سيكون كارثيا للاقتصاد المتعثر بالفعل.

 ارتفع العجز التجاري الأمريكي في يوليو بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات وبلغ العجز مع الصين مستوى قياسي مرتفع حيث فرضت إدارة ترامب رسوما على مجموعة من السلع الصينية الذي أسفر عن رسوم إنتقامية من جانب بكين.

وأظهرت بيانات لوزارة العمل يوم الأربعاء إن العجز ارتفع 9.5% إلى 50.1 مليار دولار وهو العجز الأكبر منذ فبراير من قراءة معدلة بلغت 45.7 مليار دولار في الشهر الأسبق. وانخفضت الصادرات 1% نتيجة بتراجعات حادة في شحنات الطائرات والفول الصويا بينما زادت الواردات 0.9%.

وسيؤثر ارتفاع العجز التجاري سلبا على النمو خلال الربع الثالث بعد ان ساعد عجز أقل، يرجع جزئيا إلى ارتفاع صادرات الفول الصويا قبل سريان الرسوم الصينية، في تعزيز وتيرة النمو خلال الربع السنوي السابق إلى أسرع وتيرة منذ عام 2014. وبينما تشير مؤشرات أخرى إن الناتج المحلي الإجمالي في طريقه نحو تحقيق زيادات قوية في النصف الثاني من العام، إلا ان البيانات الأحدث تظهر كيف قد تبدأ رسوم  الرئيس دونالد ترامب تؤثر على الاقتصاد.

ووفقا للتقرير، إتسع العجز في تجارة السلع مع الصين إلى مستوى قياسي 36.8 مليار دولار ارتفاعا من 33.5 مليار دولار في الشهر الأسبق. وقفز العجز مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي 17.6 مليار دولار من 11.7 مليار دولار بينما انخفض العجز مع المكسيك إلى 5.5 مليار دولار من 7.4 مليار دولار.

وقالت وزارة التجارة إن الزيادة في العجز التجاري الإجمالي هي الأكبر منذ مارس 2015. وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج أرائهم يشير إلى عجز قدره 50.2 مليار دولار.

وتراجعت الصادرات 211.1 مليار دولار ليقودها انخفاض بلغ 1.57 مليار دولار في شحنات الطائرات المدنية وهبوط بواقع 682 مليون دولار في الفول الصويا. وزادت الواردات إلى 261.2 مليار دولار على رأسها بالكمبيوترات والنفط والسيارات.

وفرضت إدارة ترامب رسوما على سلع صينية قدرها 34 مليار دولار في أوائل يوليو مما أثار رد فعل إنتقامي مباشر من بكين، كما فرضت رسوما إضافية بقيمة 16 مليار دولار يوم 23 أغسطس. وإنتهت المفاوضات مع كندا لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا لشمالية دون اتفاق بحلول مهلة نهائية يوم الجمعة، لكن من المقرر إستئناف المحادثات اليوم الاربعاء.

ومن المنتظر ان تتفاقم التوترات مع الصين الذي قد يؤثر على التجارة بشكل أكبر بدءا من هذا الشهر. ويريد ترامب—الذي يصف العجز على أنه يظهر كيف تسببت سياسات الإدارات السابقة في الإضرار بالولايات المتحدة—إنه يريد المضي قدما في فرض رسوم على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار بمجرد ان تنتهي فترة تشاور عام يوم الخميس حسبما ذكرت وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي.

أصبحت أمازون لوقت وجيز ثاني شركة أمريكية بقيمة تريليون دولار يوم الثلاثاء بعد إضافة 434 مليار دولار لقيمتها السوقية هذا العام.

ولم يستفد أحد أكثر من مؤسس الشركة جيف بيزوس الذي أضاف 67 مليار دولار لثروته هذا العام لتصل إلى 167 مليار دولار على قائمة بلومبرج للمليارديرات في الساعة 12:30 بتوقيت نيويورك (6:30 مساءا بتوقيت القاهرة) يوم الثلاثاء.

وبذلك تزيد ثروة بيزوس بمتوسط ثمانية ملايين دولار في الساعة خلال عام 2018.