جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
مرر الكونجرس الأمريكي اتفاقا على ميزانية لمدة عامين في ساعة مبكرة يوم الجمعة والذي سيزيد الإنفاق الاتحادي بواقع 300 مليار دولار ويرفع سقف الدين لمدة عام، منهيا بذلك إغلاق جزئي للحكومة بدأ في منتصف الليل عندما فوت النواب مهلة نهائية للتمويل.
وبأغلبية 240 مقابل 186، تغلب تصويت مجلس النواب على معارضة من ديمقراطيين كثيرين وتكتل من المحافظين ماليا بالحزب الجمهوري. ويتجه التشريع إلى الرئيس دونالد ترامب الذي تعهد بالتوقيع عليه ليصبح قانونا. ويستعيد القانون التمويل للحكومة قبل ان يصل أغلب العاملين بها لمكاتبهم وقبل ان تفتح الأسواق المالية. وكان مجلس الشيوخ قد مرر مشروع القانون قبل ساعات بأغلبية 71 مقابل 28.
وتدور هذه الدراما على خلفية تراجعات عنيفة في أسواق الأسهم العالمية. فقد هبط مؤشر ستاندرد اند بور القياسي 3.75% يوم الخميس منخفضا أكثر من 10% منذ ذروته يوم 26 يناير. وصباح اليوم الجمعة، صعدت العقود الاجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية مما يشير إلى تعافي محتمل.
وتأجل إقرار اتفاق الميزانية في مجلس الشيوخ لما بعد مهلة إنتهت منتصف الليل على الرغم من تأييد قوي من زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل وزعيم الديمقراطيين تشاك تشومر وترحيب من الرئيس دونالد ترامب.
فقد أجل باول راند السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي لأغلب يوم الخميس التصويت محتجا على الزيادات الهائلة في الإنفاق التي تدخل في صميم الاتفاق. وطالب بتصويت على تعديل يبقي قيود حالية على إنفاق الميزانية.
وقالت "لجنة ميزانية اتحادية مسؤولة" وهي جهة غير حزبية، بعد تحليل تقرير من مكتب الميزانية في الكونجرس، ان الاتفاق سيضيف صافي 320 مليار دولار لمستويات العجز على مدى عشر سنوات، أو 418 مليار دولار باحتساب تكاليف فوائد إضافية. وهذا بالإضافة لما يقدر بتريليون دولار سيضاف للعجز على مدى عشر سنوات نتيجة قانون التخفيضات الضريبية للجمهوريين الذي تم إقراره في ديسمبر.
هبط الجنيه الاسترليني وصعدت السندات البريطانية بعد ان صرح ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إن التوصل لفترة انتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد ليس أمرا مضمونا إذا استمرت الخلافات مع لندن.
ويتجه الاسترليني نحو تكبد خسارة أسبوعية حيث استخدم بارنيه نبرة متشائمة بعد أحدث جولة من مفاوضات انفصال بريطانيا قائلا ان الخلافات تبقى قائمة بشأن دور محكمة العدل الأوروبية في الاتفاق وان حقوق المواطنين المغتربين "قضية رئيسية" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وقال نيل جونز، رئيس مبيعات صناديق التحوط لدى بنك ميزهو، "الاسترليني ينخفض مع تحول الأمور من خروج سلس لبريطانيا إلى خروج صعب". "والبعض يشير ان الخروج السلس تلاشى بالفعل تاركا خيار الخروج الصعب أو الصعب جدا. ومن المتوقع ان يواصل الاسترليني ترجعاته عبر أزواج العملات".
وهبط الاسترليني 0.6% إلى 1.3830 دولار في الساعة 11:57 بتوقيت لندن. زتراجع 2.2% هذا الاسبوع في طريقه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر.
وصعدت السندات البريطانية على كافة الآجال مع تراجع العائد على السندات الحكومية البريطانية لآجل 10 أعوام بواقع أربع نقاط أساس إلى 1.58%.
هوت الأسهم الأسيوية يوم الجمعة بعد ان تعرضت بورصة وول ستريت لهبوط كبير جديد جراء مخاوف من ارتفاع عوائد السندات، في حين لاقت الملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري طلبا وسط تلك الاضطرابات.
وهبط مؤشر نيكي الياباني 3% في طريقه نحو تكبد خسارة أسبوعية تبلغ 8.6%.
وانخفض مؤشر ام.اس.سي.اي لأسهم دول أسيا والمحيط الهادي عدا اليابان 0.8%.
وتبقى السوق الأمريكية بؤرة موجة بيع تشهدها البورصات العالمية حيث هوى مؤشر داو جونز الصناعي 4.1% وفقد مؤشر ستاندرد اند بور 3.7% من قيمته بالأمس.
ومع خسائر يوم الخميس، دخل مؤشرا ستاندرد اند بور والداو منطقة تصحيح بهبوطهما أكثر من 10% من مستويات قياسية مرتفعة تسجلت يوم 26 يناير وهذا يظهر ان موجة الهبوط الحاد الي بدأت قبل أسبوع لا تشارف بعد على نهايتها.
وبدأت تتعثر الأسهم الأمريكية الجمعة الماضية بعد ان أدى تقرير لسوق العمل الأمريكي إلى قفزة في عوائد السندات وأثار مخاوف من ارتفاع التضخم الذي قد يدفع البنك المركزي لتسريع وتيرة زيادات أسعار الفائدة.
وارتفع العائد على السندات القياسية لآجل 10 أعوام إلى 2.884% يوم الخميس قريبا من ذروته في أربع سنوات التي تسجلت يوم الاثنين عند 2.885%. وبلغ في أحدث معاملات 2.8312%.
خسر أغنى 500 شخصا في العالم 93 مليار دولار من صافي ثروتهم خلال موجة التراجعات الحادة التي شهدتها أسواق الأسهم يوم الخميس، وخسر 20 منهم مليار دولار على الاقل لكل واحد.
وشهد جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم، ثروته تنخفض بواقع 5.3 مليار دولار لتصل إلى 113.2 مليار دلار وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، حيث هوت أسهم شركته (أمازون دوت كوم) 4.7% خلال الجلسة. وانخفضت ثروة وارين بافيت رئيس شركة (بيركشير هاثاواي) 3.5 مليار دولار وخسر مارك زوكربيرج صاحب شركة (فيس بوك) 3.4 مليار دولار.
وقد هوى مؤشرا داو جونز الصناعي وستاندرد اند بور لأدنى مستوياتهما منذ نوفمبر مع تنامي المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.
تجدد هبوط النفط الخام يوم الخميس مع استمرار نمو النفط الصخري الأمريكي الذي بات خطرا يُحدق بالاسعار.
وقفز الإنتاج الأمريكي الأسبوعي من الخام إلى مستوى قياسي 10.25 مليون برميل يوميا. وذكرت الحكومة الأمريكية ان إنتاج الدولة من المتوقع ان يقفز بشكل أكبر هذا العام ويتجاوز 11 مليون برميل يوميا في نوفمبر، ليصل إلى هذا المستوى قبل عام من المتوقع في السابق . ويتجاوز الأن الإنتاج على مستوى الدولة إنتاج السعودية الذي بلغ نحو 10 ملايين برميل يوميا الشهر الماضي.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مارس 81 سنت إلى 60.98 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية بعد صعوده في تعاملات سابقة إلى 62.09 دولار. وهبط خام برنت لتعاقدات أبريل 69 سنت إلى 64.82 دولار للبرميل في بورصة لندن.
سجل اليوان الصيني أكبر انخفاض منذ أعقاب التخفيض المفاجيء لقيمة العملة في 2015 وذلك بعد ان أظهرت بيانات ان الفائض التجاري للدولة انخفض أكثر من النصف الشهر الماضي ووسط تكهنات لدى المستثمرين ان القيود المفروضة على التدفقات النقدية للخارج سيتم تخفيفها.
وهبط اليوان 1.2% في شنغهاي ليلامس 6.3350 للدولار يوم الخميس. ويمثل هذا الانخفاض الحاد تحولا للعملة المُدارة، التي تشكل ركيزة للمنطقة الأسيوية ككل والتي كانت تصعد وسط تراجع للدولار في الاونة الاخيرة.
وواصل اليوان خسائره بعد ان أعلنت الصين إن فائضها التجاري إنكمش إلى 20.34 مليار دولار من 54.69 مليار دولار الشهر الماضي. وكان هذا الفائض أقل كثيرا من توقعات الخبراء الاقتصاديين، وتأثر بقفزة في الواردات نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأولية فضلا عن أثار موسمية متعلقة بعطلة العام القمري الجديد. ويشير انخفاض الفائض إلى انحسار الطلب على العملة.
ولم يكن تراجع اليوان مفاجئا بالكامل بعد صعوده لأعلى مستوى في عامين هذا الاسبوع الذي غذى تكهنات ان المسؤولين سيخففون القيود على حركة رأس المال المفروضة منذ منتصف 2016 والتي كانت تهدف إلى وقف ضعف العملة وقتها.
ورغم ذلك، أشارت البيانات التجارية إلى استمرار قوة التجارة العالمية، وإلى طلب داخلي في حالة جيدة. فارتفعت الصادرات 11.1% في يناير من حيث القيمة الدولارية عن العام السابق بينما قفزت الواردات 36.9% الذي قلص حجم الفائض، حسبما أعلنت إدارة الجمارك الصينية اليوم. وقال خبراء اقتصاديون ان البيانات ربما تشوهت بفعل عطلة العام القمري الجديد التي حلت في موعد متأخر عن العام الماضي.
تراجعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي يوم الخميس متضررة من قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وأدت موجة بيع عبر أسواق الأسهم العالمية إلى إقبال المستثمرين على الدولار إلتماسا للآمان النسبي وهو ما ساهم في تعافي العملة من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونزل بالذهب من أعلى مستوى في 18 شهرا الذي سجله في أواخر يناير.
وفي نفس الأثناء، صعدت عوائد السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام المرتبطة بالتضخم لأعلى مستوى في عامين بعد ان غذى بيان مؤيد للتشديد النقدي من بنك انجلترا التوقعات ان البنوك المركزية حول العالم سترفع أسعار الفائدة.
وتجعل قوة الدولار المعدن المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الاخرى بينما ارتفاع العوائد الحقيقية على السندات يحد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية أدنى مستوى في شهر متراجعا 0.4% إلى 1313.14 دولار للاوقية في الساعة 1525 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.1% إلى 1315.70 دولار.
وقال محللون لدى سكوتيا بنك ان مؤشرات الزخم تشير ان الذهب سيهبط إلى 1300 دولار مع دعم فني عند 1303 دولار الذي هو متوسط 50 يوما.
وزاد من الضغط تصريحات مسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي ان اضطرابات سوق الأسهم من المستبعد ان تعطل زيادات أسعار الفائدة هذا العام.
وتعززت مبررات رفع أسعار الفائدة الأمريكية اليوم بعد بيانات تظهر انخفاضا غير متوقعا لطلبات إعانة البطالة.
تراجعت الأسهم الأمريكية خلال أوائل تعاملات يوم الخميس حيث مازال المستثمرين قلقين مع استمرار تقلبات في الأسواق المالية بعد أسوأ تراجعات منذ أكثر من عامين ونصف في وقت سابق من الاسبوع.
واستنفدت بورصة وول ستريت زخمها يوم الاربعاء بعد قفزة خلال تعاملات سابقة حيث مازال يتوخى المستثمرون الحذر بعد موجة بيع عنيفة قادت مؤشر داو جونز الصناعي لتسجيل أكبر انخفاض ليوم واحد على الإطلاق يوم الاثنين.
وانخفض المؤشر الرئيسي لتقلبات السوق إلى 26.18% اليوم الذي مازال ضعف مستواه على مدى الشهرين الماضيين. وبلغ المؤشر أعلى مستوى منذ أغسطس 2015 يوم الثلاثاء.
ويترقب المستثمرون على ما إذا كانت التقلبات الحادة بداية تصحيح عميق أم مجرد عثرة مؤقتة في موجة الصعود المستمرة على مدى تسع سنوات. وعزت تلك التقلبات إلى مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات.
وفي الساعة 1449 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 185.41 نقطة أو 0.74% إلى 24.707.94 نقطة وتراجع مؤشر ستاندرد اند بور 14.11 نقطة أو 0.52% إلى 2.667.55 نقطة. وفقد مؤشر ناسدك المجمع 30.45 نقطة أو ما يوازي 0.43% مسجلا 7.021.53 نقطة.
انخفضت أسعار المستهلكين في مصر للشهر الثاني على التوالي خلال يناير مما يعزز فرص تخفيض أسعار الفائدة على الرغم من ان الحكومة تمضي قدما في إصلاحات شاملة من المتوقع ان تشمل المزيد من تخفيض الدعم.
وتراجع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 17.1% من 21.9% مسجلا أدنى مستوى منذ أكتوبر 2016 وفقا لبيانات نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وانخفضت أسعار المستهلكين على أساس شهري 0.1% بعد هبوطها 0.2% في ديسمبر. وكشفت بيانات من البنك المركزي إن التضخم الأساسي السنوي، المؤشر الذي يستثني سلع متقلبة السعر مثل الغذاء، انخفض إلى 14.4%.
وكان محافظ البنك المركزي طارق عامر قد صرح انه ينوي تخفيض أسعار الفائدة "قريبا" بمجرد ان يطمئن المسؤولون ان التضخم أخذ في التراجع. ولكنه يأخذ أيضا في الاعتبار جولة جديدة من زيادات أسعار الوقود مخطط لها في العام المالي القادم الذي يبدأ في يوليو.
وتتوقع رضوى السويفي، رئيسة قسم الأبحاث في فاروس القابضة، ان يترك البنك أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم 15 فبراير، لكنها قالت ان تراجع الاسعار في يناير "يشجع جدا على تخفيض الفائدة الاسبوع القادم". وأضافت السويفي "أي تخفيض وقتها "لن يكون كبيرا" بسبب التخفيضات المتوقعة في الدعم خلال العام المالي القادم.
وكان كبح ارتفاع حاد في الاسعار تحديا كبيرا أمام الحكومة منذ قرارها في نوفمبر 2016 تعويم العملة ورفع أسعار الوقود الذي قاد التضخم في المدن لتجاوز 33%.
وأردفت السويفي "إن استمر هذا الاتجاه النزولي، ستتمكن مصر من الوصول بالتضخم إلى نحو 13% في يونيو". "ومن المتوقع ان نرى تخفيضا كبيرا لأسعار الفائدة في النصف الثاني من العام".
من المتوقع ان يصوت مجلسا الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة على اتفاق ميزانية مقترح يوم الخميس سيجنب حدوث إغلاق جزئي جديد للحكومة لكن يثير غضب المحافظين ماليا الذين يشتكون من أنه سيؤدي إلى عجز قدره تريليون دولار.
وواجهت الخطة لإبقاء الحكومة مفتوحة وزيادة الإنفاق على مدى العامين القادمين مقاومة من الجناح اليميني للحزب الجمهوري، الذي يفضل إنفاق أقل على الحكومة. وفي نفس الوقت، أراد بعض الديمقراطيين الليبراليين حجب دعمهم كورقة ضغط لكسب تنازلات بشأن سياسة الهجرة.
ويعني ذلك ان تمرير القانون في مجلس النواب ليس مضمونا. ولكن قال باويل ريان رئيس مجلس النواب، الجمهوري الذي أيد الاتفاق، في وقت سابق اليوم أنه يعتقد ان هناك أصوات كافية لتمرير قانون الميزانية في هذا المجلس.
ويزيد الاتفاق النادر الذي توصل إليه قادة الكونجرس من الحزبين يوم الاربعاء الإنفاق على البرامج العسكرية والمحلية بنحو 300 مليار دولار على مدى العامين القادمين.
وسيسمح الاتفاق ب165 مليار دولار كإنفاق عسكري إضافي و131 مليار دولار كإنفاق إضافي على البرامج غير العسكرية، التي تشمل الصحة والبنية التحتية والإذاة من الكوارث وجهود معالجة أزمة إدمان الأفيون في الدولة.
وسيجنب الاتفاق إغلاق حكومي قبل مهلة تنتهي ليل الخميس (بالتوقيت الأمريكي) على تمرير قانون إنفاق مؤقت جديد، ويمدد أيضا سقف دين الحكومة الاتحادية حتى مارس 2019 مما يرجيء لأكثر من عام خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.