Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

أغدقت ألمانيا على منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة بسلسلة من الأخبار الاقتصادية السارة في وقت تشكل فيه ضجة سياسية في جنوب المنطقة تهديدا على التوقعات.

وقفز التضخم في أكبر اقتصاد أوروبي إلى 2.2% في مايو بما يتجاوز المعدل الذي يستهدف البنك المركزي الأوروبي تحقيقه لكامل المنطقة. وانخفض معدل البطالة هناك إلى مستوى قياسي بلغ 5.2% وتحسنت المعنويات الاقتصادية بعد ثلاثة أشهر متتالية من التراجعات وارتفعت مبيعات التجزئة لأول مرة منذ نوفمبر.

وجاءات قراءات الثقة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا  أقل قوة هذا الشهر حيث أظهر مؤشر تعده المفوضية الأوروبية تراجعات عبر الدول الثلاث. وفي إسبانيا، تتعرض حكومة الأقلية لتهديد خطير بينما تواجه إيطاليا اضطرابات سياسية أثارها الشعبويون والتي حتى تثير شبح تفكك منطقة العملة الموحدة.

وتأتي الأزمات السياسية في وقت يدرس فيه صانعو السياسة موعد إنهاء برنامجهم التحفيزي وكيفية عمل ذلك. ويأخذون أيضا في حساباتهم بيانات ضعيفة في منطقة اليورو دفعت بعض الخبراء الاقتصاديين لخفض تقديرات النمو وتأجيل الموعد المتوقع لزيادات أسعار الفائدة. وحتى الأن، يجدد مسؤولو المركزي الأوروبي ثقتهم في الأفاق الاقتصادية للمنطقة وتوقعاتهم بأن التضخم في منطقة اليورو سيتسارع.

وقالت سابين لاوتنشلاجر العضو بالمجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي "نحن نرى ان وتيرة النمو أصبحت أكثر إعتدالا، لكننا لا نرى نقطة تحول".وأضافت "أعتقد أن كل ما نحتاجه هو قليل من الصبر. كل الأوضاع التي تسمح بتسارع التضخم متوفرة".

وفي ألمانيا، زادت قراءة التضخم عن متوسط التوقعات في مسح بلومبرج عند 1.8%.

وقبل نشر البيانات، تنبأ اقتصاديون ان يقفز معدل التضخم لمنطقة اليورو إلى 1.6% من 1.2% في أبريل. وهذا عرضة الأن للتعديل بالرفع بعد ان تسارع التضخم أيضا أكثر من المتوقع في إسبانيا.

ويعقد المركزي الأوروبي اجتماعه القادم يوم 14 يونيو. وبينما لا يستبعد المسؤولون إعلانا في ذلك الوقت بأن مشتريات الأصول سيتم تقليصها في وقت لاحق هذا العام، إلا ان الجمود السياسي في إيطاليا ربما يؤجل القرار.

وتسبب القلق حول إيطاليا في ارتفاع العائد بحدة على ديون الدولة يوم الثلاثاء بينما تراجع اليورو. وعكس الاثنان اتجاههما اليوم مع صعود العملة الموحدة 0.8%.

لكن في أحدث تحول في إيطاليا، رفض ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال عرضا من حركة الخمس نجوم المناهضة للمؤسسات بإحياء جهود تشكيل حكومة شعبوية ودعا في المقابل لانتخابات مبكرة دون ان يكشف مع من قد يشكل تحالفا.

رفض ماتيو سالفيني زعيم حزب رابطة الشمال في إيطاليا عرضا من حزب حركة الخمس نجوم المناهض للمؤسسات بإحياء جهود تشكيل حكومة شعبوية ودعا في المقابل لانتخابات مبكرة دون الكشف عن من قد يشكل تحالفا معه.

وقال سالفيني يوم الاربعاء في مؤتمر حزبي بمدينة بيزا في إقليم توسكاني "عن مبادرة دي مايو، نحن لسنا في السوق وهذه مسألة كرامة أيضا". وأضاف "حاولنا تشكيل حكومة مع تيار يمين الوسط وبعدها مع حركة الخمس نجوم وقوبلنا دوما بالرفض".

وقال سالفيني إنه يآمل بأن تنعقد انتخابات "في أقرب وقت ممكن لكن ليس في نهاية يوليو لأنه توجد عطلات مقدسة للإيطاليين والعمالة الموسمية ". ولم يشر مع من يجب ان يحكم حزب الرابطة، قائلا "إسألوا ماتاريلا" في إشارة إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا، الذي حطم آمال الشعبويين في مطلع الاسبوع بالإعتراض على قبول خبير اقتصادي مشكك في مشروع اليورو كوزير للمالية.

وربما تعكس البوادر على خلاف بين الأحزاب الشعبوية اختلاف حظوظهم بعد انتخابات غير حاسمة يوم الرابع من مارس وفشلهم التالي في دخول الحكومة. فبينما تراجع تأييد حزب حركة الخمس نجوم، قفز تأييد حزب رابطة الشمال إلى الترتيب الثاني في استطلاعات الرأي مما يقوي موقف سالفيني في أي مفاوضات قادمة لتشكيل حكومة ائتلافية.

واستعادت الأسواق العالمية توازنها بعض الشيء اليوم مع انحسار المخاوف حول الأزمة السياسية الإيطالية وبفعل بيانات اقتصادية مشجعة ساعدت في تهدئة القلق في أوروبا. وتعافت السندات الإيطالية مع تراجع العائد على السندات لآجل 10 أعوام حيث تعثرت على ما يبدو أخر الجهود لتشكيل حكومة ائتلافية شعبوية.

وكان حزب الرابطة المناهض للهجرة الذي يتزعمه سالفيني هو أكثر المستفيدين من المساومات السياسية منذ انتخابات مارس ووصل معدل تأييده في استطلاعات الرأي إلى 27.5% مقارنة ب 17.4% في الانتخابات، وفقا لاستطلاع اس.دبليو.جي الذي جرى خلال الفترة من 23 إلى 28 مارس. وبلغ تأييد حركة الخمس نجوم 29.5% مقارنة ب 32.7% في الانتخابات. واستقر تأييد الحزب الديمقراطي، أكبر قوة مؤيدة لأوروبا، دون تغيير يذكر عند 19.4%.

وتقلب موقف لويجي دي مايو زعيم حركة الخمس نجوم بين تشكيل حكومة وإجراء انتخابات جديدة خلال أقل من 24 ساعة. وقال دي مايو خلال مؤتمر حزبي في نابولي ليل الثلاثاء إنه مستعد للدعوة إلى سواء حكومة يقودها إستاذ القانون جوزيبي كونتي، المرشج السابق للشعبويين، أو انتخابات عاجلة –قبل ان يقول أنه لم يشكل تحالفا انتخابيا مع حزب رابطة الشمال.

أظهرت بيانات من البنك المركزي المصري يوم الاربعاء إن الدين الخارجي للدولة ارتفع إلى 82.9 مليار دولار بنهاية ديسمبر مرتفعا  4.9% عن مستواه قبل ستة أشهر.

ووصلت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الاجمالي 36.1% في نهاية الربع الثاني من العام المالي 2017/2018، وهو ما قال البنك إنه "لا يزال في الحدود الأمنة وفقا للمعايير الدولية".

وتبدأ السنة المالية في مصر في يوليو وتنتهي في يونيو.

وفي ديسمبر 2016، بلغ حجم الدين الخارجي لمصر 67.3 مليار دولار.

وبلغ احتياطي مصر من النقد الأجنبي 44.030 مليار دولار في نهاية أبريل بعد صعوده بوتيرة مطردة منذ ان حصلت الدولة على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار ومدته ثلاث سنوات في 2016 في إطار جهود جذب المستثمرين الأجانب وإنعاش الاقتصاد.

يبدو ان أيام أزمة ديون منطقة اليورو في 2012 قد عادت من جديد حيث قفزت عوائد السندات الإيطالية والبرتغالية واليونانية وحذر الملياردير جورج سوروس من "تهديد وجودي" للاتحاد الأوروبي.

والسبب هو احتمال ان تحول أحزاب قومية مناهضة للاتحاد الأوروبي في إيطاليا انتخابات جديدة إلى إستفتاء فعلي على عضوية الدولة في منطقة اليورو. وهبطت الأصول الإيطالية على نطاق واسع يوم الثلاثاء ليرتفع فارق العائد على سندات الدولة لآجل 10 أعوام عن نظيرتها الألمانية القياسية إلى أعلى مستوى في نحو خمس سنوات.

وقال سوروس خلال كلمة له في باريس "إيطاليا تواجه انتخابات جديدة وسط فوضى سياسية، محذرا من ان السياسات الفاشلة الخاصة بالاقتصاد والهجرة تعني "أنه لم يعد مجازا القول ان أوروبا تواجه خطرا وجوديا، هذا هو الواقع المرير".

ورغم كل الحديث عن تعافي اقتصادي وعودة للاستقرار، أظهرت الأيام الأخيرة كم سريعا من الممكن ان تتدهور المعنويات في القارة التي مازالت مليئة بالإحباط والانقسام، خاصة في الجنوب. وربما لا تكون الأمور بالسوء الذي كانت عليه قبل سنوات قليلة، لكن لا يوجد احتمال يذكر على انحسار الخطر السياسي خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

ونزل اليورو إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 1.151 دولار قبل ان يقلص خسائره بينما قاد الين الياباني مكاسب عملات مجموعة العملات العشر الرئيسية مع سعي المستثمرين لتفادي الخطر.

وأصاب الغموض حول إيطاليا، بالإضافة لاحتمال حدوث اضطرابات سياسية في إسبانيا حيث يواجه رئيس الوزراء تصويتا بحجب الثقة، أسواق دول الأطراف في أوروبا مثل البرتغال واليونان. وقفز العائد على السندات الحكومية اليونانية لآجل 10 أعوام مقتربة من 5% مما يعقد خطط الدولة لتخارج غير مشروط من برنامج إنقاذها المالي في أغسطس.

أصداء اليونان

وكانت انتخابات اليونان عام 2012 هي من وضعت منطقة اليورو في حالة اضطراب قبل ان يعلن البنك المركزي الأوروبي أنه سيفعل كل ما في وسعه لدعم الاتحاد النقدي.

وفي إيطاليا، توجد مواجهة بين المؤسسة الحاكمة وحزبان خاضا الانتخابات على أساس برامج مناهضة للاتحاد الأوروبي تتضمن إنفاق ممول بالعجز والحد من الهجرة. والأن يعيد المستثمرون حساباتهم لمخاطر خروج ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد النقدي من منطقة اليورو.

وإتهم الحزب الديمقراطي في إيطاليا خصميه وهما حزب رابطة الشمال وحزب حركة الخمس نجوم بالإعداد لخطة لإخراج الدولة من منطقة اليورو. وهذا أعاد للأذهان ذكريات 2015 عندما إتهمت المعارضة في اليونان حكومة ألكسيس تسيبراس بالتخطيط لصدام مع الدائنين حول التقشف كذريعة لمغادرة تكتل العملة الموحدة.

وقال محافظ البنك المركزي الإيطالي إيجناسيو فيسكو إن إيطاليا دائما على بعد خطوات قليلة فقط من "التهديد الخطير جدا بخسارة الثقة التي لا يمكن تعويضها".

الخوف وليس الواقع

وإمتد الذعر إلى أسواق الأسهم وكانت البنوك الأشد تضررا وسط مخاوف من إنكشافها على إيطاليا. وهبط مؤشر بنوك منطقة اليورو 5.2% إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2016 بينما هوى سهم دويتشة البنك 3.3% مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر 2016.

وقال جان بيير موستير المدير التنفيذي لبنك يوني كريدت إن التراجع في أسهم البنوك الإيطالية عزا إلى مخاوف وليس واقع يستند إلى أداء الاقتصاد الإيطالي أو البنوك نفسها.

وفي حقيقة الأمر، نما اقتصاد منطقة اليورو بأسرع وتيرة في عشر سنوات العام الماضي وانخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية.

وقال ديوجو تيكسيرا، المدير التنفيذي لأوبتيميز انفيستمينت بارتنرز، الشركة التي مقرها لشبونة وتدير أصول بقيمة 150 مليون يورو "هذه العدوى نتيجة الخوف من تفجر محتمل لمنطقة اليورو". ولكنه أضاف إن "احتمال ذلك لا يزال ضعيفا".

قال المستثمر العالمي جورج سوروس إن صعود الدولار ونزوح رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة ربما يؤدي إلى أزمة مالية "كبيرة" وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه يواجه تهديدا وجوديا وشيكا.   

وأضاف سوروس في كلمة له بباريس يوم الثلاثاء إن "إنهاء" الاتفاق النووي مع إيران و"تدمير" التحالف عبر الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "سيكون لهما تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الأوروبي ويسببان اضطرابات أخرى" بما في ذلك تخفيض قيمة عملات الأسواق الناشئة. وتابع "ربما نتجه نحو أزمة مالية كبيرة أخرى".

ويأتي هذا التحذير الصادم من الملياردير سوروس في وقت قفزت فيه عوائد السندات الإيطالية إلى أعلى مستويات في سنوات عديدة وتكافح فيه اقتصادات ناشئة رئيسية من بينها تركيا والأرجنتين لإحتواء تداعيات تضخم متسارع. وإحتفظ سوروس، الذي أصبح مثار غضب حكومة دولته المجر، بتوقعاته المتشائمة للاتحاد الأوروبي.

وقال "كل شيء محتمل ان يسوء قد ساء بالفعل". مستشهدا بأزمة اللائجين وسياسات التقشف التي وصلت بالشعبويين إلى السلطة بالإضافة إلى "التفكك" الذي خير دليل عليه عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. وأردف "لم تعد مبالغة لفظية القول ان أوروبا تواجه خطرا وجوديا، هذا هو الواقع الأليم".

والعلاج المقترح من سوروس لبعض العلل التي تواجها أوروبا هو خطة مارشال لأفريقيا يمولها الاتحاد الأوروبي، بقيمة نحو 30 مليار يورو (35 مليار دولار) سنويا، الذي سيخفف ضغوط الهجرة على القارة. وإقترح أيضا تحولا جذريا للاتحاد الأوروبي بما يشمل التخلي عن البند الذي يجبر دوله الأعضاء على الإنضمام للعملة الموحدة.

وقال "اليورو لديه مشكلات عالقة كثيرة ولابد ألا يُسمح لها بتدمير الاتحاد الأوروبي".

قال مديران للمال اجتمعا مع محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتنكايا ونائب رئيس الوزراء محمد شمشيك في لندن يوم الثلاثاء إن تركيا مستعدة لرفع أسعار الفائدة مجددا إذا تسارع التضخم. وواصلت الليرة صعودها.

ونقل المديران اللذان رفضا نشر اسمائهما عن المسؤولين قولهم إن مزيدا من التشديد النقدي سيتوقف على بيانات التضخم لشهر مايو المقرر نشرها يوم الرابع من يونيو. وارتفعت الليرة 0.9% إلى 4.5438 للدولار في الساعة 7:01 بتوقيت إسطنبول.

وتأتي الاجتماعات ضمن مساعي يبذلها المسؤولون الأتراك بعد ان أدى عجز مزدوج للدولة وتضخم في خانة العشرات إلى وضع الليرة في بؤرة موجة بيع في الأسواق الناشئة بما يجعلها بصدد تسجيل اسوأ أداء شهري في نحو عشر سنوات. وفي أقل من أسبوع، رفع البنك المركزي تكاليف الإقتراض 300 نقطة أساس في اجتماع طاريء وأعلن أنه سيعدل نظام أسعار الفائدة حيث تحاول الدولة وقف موجة بيع في عملتها.

وقال وين ثين، رئيس استراتجية الأسواق الناشئة المقيم في نيويورك لدى براون براثرز هاريمان، "التضخم من المتوقع على نطاق واسع ان يتسارع". وتابع "شخصيا أعتقد أنهم يجب ان يرفعوا أسعار الفائدة مجددا يوم السابع من يونيو. إذا لم يفعلوا، عندئذ سيفقدون مصداقيتهم. زيادة أخرى بواقع 300 نقطة أساس ستكون بيانا قويا".

ولم يتسن  الوصول للبنك المركزي التركي للتعليق عبر الهاتف أو البريد الإلكاروني بعد ساعات العمل المعتادة اليوم الثلاثاء. ولم يتسن أيضا الوصول لمكتب شمشيك عبر الهاتف للتعليق بعد ساعات العمل.

وفقدت الليرة نحو 4% منذ ان قال أردوغان في مقابلة تلفويونية مع وكالة بلومبرج أنه ينوي إحكام قبضته على الاقتصاد وتولي مسؤولية أكبر عن السياسة النقدية إذا فاز بانتخابات الدولة المقرر إجراؤها يوم 24 يونيو.  

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء لكن كانت المكاسب محدودة حيث يوازن المستثمرون أثر إنتعاش الدولار أمام أزمة سياسية متفاقمة في إيطاليا التي أثارت موجة بيع كثيف لليوم الثاني في أسواق المال الأوروبية.

ووضع الرئيس الإيطالي البلاد على الطريق نحو انتخابات مبكرة يوم الاثنين بتعيين مسؤول سابق بصندوق النقد الدولي كرئيس وزراء مؤقت مُكلف بالإعداد لانتخابات مبكرة وتمرير الميزانية القادمة.

ويخشى المستثمرون ان الانتخابات الجديدة—التي قد تجرى في موعد أقربه أغسطس—قد تكون بمثابة شبه استفتاء على دور إيطاليا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو  وربما تقوي بشكل أكبر الأحزاب المشككة في المشروع الأوروبي.

وعادة ما يصعد الذهب، الذي ينظر له كملاذ آمن، في أوقات الاضطراب السياسي.

ولكن فيما يكبح صعود المعدن، دفعت الأحداث في إيطاليا الدولار صوب أعلى مستوياته في 10 أشهر مقابل اليورو بما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أغلى على حائزي العملات الأخرى.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.18% إلى 1300.01 دولار للاوقية في الساعة 1736 بتوقيت جرينتش بعد تسجيله في تعاملات سابقة أدنى مستوى في خمسة أيام 1293.40 دولار، بينما أغلقت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم يونيو منخفضة 4.70 دولار أو 0.4% عند 1299 دولار للاوقية.

وقفزت عوائد السندات الإيطالية قصيرة الآجل، التي هي مقياس للخطر السياسي، إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر 2013 في أكبر زيادة في 26 عاما مما فرض ضغوطا على الذهب.

وفيما يضيف لحالة الغموض في أوروبا، سيواجه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تصويتا بحجب الثقة يوم الجمعة.

وعلى صعيد أخر، تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الاسبوع التي قد تعطي تلميحات بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى جعل الذهب الأقل عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.

دعا الحزب الديمقراطي في إيطاليا يوم الثلاثاء لحل البرلمان "على الفور" من أجل إجراء انتخابات في يوليو.

وطلب أندريا ماركوتشي زعيم الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ  من الرئيس سيرجيو ماتاريلا الدعوة على الفور لانتخابات في إيطاليا بعد ان أعلن حزبه في وقت سابق من اليوم أنه لن يؤيد رئيس الوزراء المعين كارلو كوتاريلي في تصويت منح الثقة.

وكان كوتاريلي اجتمع مع ماتاريلا في وقت سابق لكنه لم يقدم قائمته من الوزراء كما كان متوقعا. وقال مصدر مقرب للرئيس إن كوتاريلي طلب مزيدا من الوقت لاختيار فريقه لكن لم يشر إلى التخلي عن تفويضه.

وقالت مصادر في عدد من الأحزاب الرئيسية في إيطاليا أنهم يؤيدون انتخابات جديدة يوم 29 يوليو بعد انتخابات غير حاسمة جرت يوم الرابع من مارس.

  • فارق العائد بين السندات الألمانية ونظيرتها الإيطالية زاد عن 300 نقطة تحت تأثير الاضطرابات السياسية في إيطاليا
  • المراهنون على انخفاض اليورو يستمدون دعما من المخاوف من أزمة بنكية جديدة في الاتحاد الأوروبي أو حتى تفكك الاتحاد
  • وفاقم إتساع فارق العائد بين السندات الألمانية والإيطالية من تراجع اليورو/دولار، والتعافي متواضع
  • اليورو/دولار كسر حاجز 1.1550/1.1553 صوب 1.1515
  • بعض عمليات جني الأرباح تبطيء التراجع
  • كسر حاجز 1.1500 دولار يستهدف مستوى 1.1448 الذي هو ارتداد فيبونتشي نسبة 50% من 103.40 إلى 1.2556

هوت السندات الإيطالية لآجل عامين بأسرع وتيرة منذ طرح عملة اليورو بفعل قلق من ان الدولة قد تغادر منطقة العملة الموحدة.

وأحدث هذا التحرك هزة في أسواق المال العالمية مع عزوف المستثمرين عن سندات الدول الجنوبية لأوروبا وإقبالهم على السندات الأمريكية والبريطانية إلتماسا للآمان. وتحول مؤشر الأسهم الرئيسي لأوروبا، مؤشر ستوكس 600، لخسائر هذا العام. وفي إيطاليا، إستدعى الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الوزراء المعين كارلو كوتاريلي للحضور في وقت لاحق من اليوم حيث من المحتمل ان تكون مراسم أداء اليمين يوم غد.

وشحت السيولة في أسواق سندات منطقة اليورو مع رفض المتعاملين إقتراح أسعار لأجزاء من سوق السندات الإسبانية وأغلب إيطاليا وفقا لمتعاملين اثنين مقيمين في لندن طلبا عدم نشر أسمائهما لأنه غير مخول لهم الحديث بشكل علني. وقفزت تكلفة التأمين من خطر عجز إيطاليا عن سداد ديونها إلى أعلى مستوى في نحو خمس سنوات.

وارتفع العائد على السندات الإيطالية لآجل عامين 158 نقطة أساس إلى 2.50% في الساعة 12:09 بتوقيت لندن بعد ان لامس 2.83% وهو أعلى مستوى منذ 2012. وصعد العائد على السندات لآجل 10 أعوام 76 نقطة أساس إلى 3.44% وهو أعلى مستوى في أكثر من أربع سنوات.

وفي إسبانيا، يواجه رئيس الوزراء ماريانو راخوي إقتراع بحجب الثقة وارتفع العائد على السندات القياسية 22 نقطة أساس إلى 1.74%. وتراجع العائد على السندات الأمريكية لآجل 10 أعوام 13 نقطة أساس إلى 2.80% وهو أقل مستوى منذ 12 أبريل بينما هبط العائد المقارن على السندات البريطانية 22 نقطة أساس إلى 1.10%.

وساءت الأزمة السياسية في إيطاليا في مطلع الاسبوع بعد ان رفض الرئيس ماتاريلا مرشح الحزبين الشعبويين حركة الخمس نجوم ورابطة الشمال لمنصب وزير المالية، لينهي فعليا سعيهما نحو تشكيل حكومة. وتضررت الأسواق بالفعل من خطط إنفاق الائتلاف—التي من المتوقع ان تكلف 100 مليار يورو (115 مليار دولار)—لكن الأن يبدو صدام حول أوروبا احتمالا متزايدا. ويوم الجمعة وضعت وكالة موديز التصنيف الائتماني لديون إيطاليا قيد المراجعة لاحتمال تخفيضه.

وانخفض مؤشر يوروب ستوكس 600 بنسبة 1.8% مع تحول أغلب المؤشرات الأوروبية الرئيسية للانخفاض في عام 2018. ونزل المؤشر الأسهم الرئيسي لإيطاليا 2.9%.