جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال صندوق النقد الدولي إن يتوقع ان تبقي مصر سياستها النقدية مشددة لتجنب قفزة جديدة في التضخم، مضيفا انه على الرغم من ان الدولة حققت مكاسب كبيرة من تطبيق برنامجها الاقتصادي، إلا أنها تبقى مهددة في حال عزوف أوسع نطاقا عن الأسواق الناشئة.
ويأتي التحذير في المراجعة الرابعة من الصندوق لبرنامج مصر من الإصلاحات الاقتصادية في وقت تخطط فيه الحكومة لإجراء تخفيضات جديدة في دعم الطاقة بنهاية السنة المالية الحالية في يونيو. ومن المتوقع ان تسفر تلك الإجراءات، التي تتزامن مع عوامل موسمية مثل شهر رمضان في مايو وعيد الفطر، عن قفزة جديدة في أسعار المستهلكين.
وتوقع صندوق النقد الدولي، الذي قدم لمصر برنامج إنقاذ مالي بقيمة 12 مليار دولار ساعد في إستعادة ثقة المستثمرين في الدولة الأكبر سكانا بالعالم العربي، معدل تضخم 12.8% في المتوسط للسنة المالية 2019-2020. ورفع الصندوق أيضا توقعاته للسنة المالية الحالية إلى متوسط 15.8% مقارنة مع 14.4% في مراجعته الثالثة.
وقال الصندوق في تقريره الصادر يوم السبت "السياسة النقدية ستبقى مربوطة بهدف البنك المركزي على المدى المتوسط من توجيه التضخم للانخفاض إلى خانة الأحاد". وأضاف "بينما تسارع التضخم في الأشهر الأخيرة كان يرتبط في الأساس بعوامل جانب العرض (أسعار الطاقة والغذاء)، فإن موقف السياسة النقدية من المتوقع ان يبقى تقييديا لإحتواء أثار جانبية محتملة".
وتسارع التضخم العام السنوي إلى 14.4% في فبراير—وتلك زيادة قال البنك المركزي إنه سيراقبها على الرغم من أنه أبقى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في اجتماعه الأخير بعد تخفيض في وقت سابق بواقع 100 نقطة أساس. ولم يصدر البنك المركزي توقعاته للتضخم للسنة المالية 2019-2020 وقال في المقابل إنه يستهدف معدل نحو 9% في الربع الرابع من 2020.
وفي تقريره، قال صندوق النقد الدولي إن "المرونة المحدودة لسعر الصرف تعوق التدفقات على سوق أذون الخزانة المحلي".
وكان قرار مصر تحرير سعر صرف العملة والبدء في تخفيض دعم الوقود في 2016 قد أدى إلى زيادة حادة في التضخم الذي قفز إلى أكثر من 34% قبل ان يتراجع تدريجيا العام الماضي. وقاوم البنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة ليبقيها عند مستويات ساعدت في زيادة اهتمام المستثمرين بالدين المحلي.
مع دعوته لتخفيض أسعار الفائدة، تدخل الرئيس دونالد ترامب في نقاش دائر داخل الاحتياطي الفيدرالي حول ما يجب ان يفعله مسؤولو البنك المركزي حيال ضعف التضخم. وليس جنونا على الإطلاق ان ترى أن ترامب سيحقق في النهاية مبتغاه.
وبتأييد ائتمان أكثر تيسيرا، ركز ترامب وكبير مستشاريه الاقتصاديين لاري كودلو على ضعف التضخم لتبرير دعوتهما لتغيير المسار من جانب البنك المركزي، حتى مع إستمرار نمو الاقتصاد الأمريكي.
وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الجمعة بعدما أعلنت الحكومة زيادة أكبر من المتوقع في نمو الوظائف خلال مارس "الاحتياطي الفيدرالي يجب ان يخفض أسعار الفائدة". وأضاف "هم تسببوا حقا في تباطؤ نمو اقتصادنا. ولا يوجد تضخم".
وبتسليط الضوء على ضعف التضخم، تطرق ترامب لموضوع حساس لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يكافحون لتفهم السبب.
وقد تفاجأ صناع السياسة النقدية بمدى ضعف التضخم وإستشهدوا بضغوط أسعار "ضعيفة" كمبرر لإمكانية تحليهم بالصبر في تقرير تحركهم القادم، بعد أربع زيادات لأسعار الفائدة في 2018. وفي حقيقة الأمر، قال جيروم باويل رئيس الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يشعر ان البنك المركزي حقق "بشكل مقنع" مستواه المستهدف للتضخم البالغ 2% بعد سنوات من بقاءه إلى حد كبير دون هذا المستوى.
ويبدو المستثمرون مقتنعين ان الأمر مسألة وقت فقط قبل ان يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، بناء على تداولات سوق العقود الاجلة للأموال الاتحادية.
ولكن، على الرغم من ذلك، لا يظهر أعضاء البنك المركزي رغبة في تيسير الائتمان.
وقال باتريك هاركر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا يوم الرابع من أبريل "لن أستبعد أبدا تخفيض أسعار الفائدة". لكن "بحسب توقعاتي، لا أتنبأ بذلك هذا العام أو العام القادم"؟
وفي واقع الأمر، يعتقد هاركر ومسؤولون أخرون بالاحتياطي الفيدرالي إن فرصة رفع أسعار الفائدة أكبر من تخفيضها.
وبالطبع لا تتعلق مساعي الإدارة الأمريكية لتخفيض أسعار الفائدة بالاقتصاد فقط، وإنما بالسياسة أيضا. ولأن تأثير السياسة النقدية يستغرق وقتا، سيكون من الأفضل للنمو الاقتصادي في 2020—وفرص إعادة انتخاب ترامب—إذا تم تخفيض أسعار الفائدة في 2019.
وكان باويل قد إعترف يوم 20 مارس بإنه لا توجد "إجابة سهلة" تفسر سبب ضعف التضخم.
وكان السببان اللذان إستشهد بهما هو ان سوق العمل ربما ليست بالقوة التي يعتقدها أعضاء البنك المركزي، أو ان توقعات التضخم ربما تكون قد تراجعت. وتعد التوقعات هامة لأنها تتحكم في الكيفية التي يتصرف بها المستهلكون والشركات وبالتالي المساعدة في تقرير أداء الأسعار مستقبلا.
وبعد الإستماع لما قاله باويل ونائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا مؤخرا، قال كودلو إنه لا يعتقد ان مواقف الإدارة الأمريكية والاحتياطي الفيدالي متباعدة حول قضية السياسة النقدية.
ارتفع احتياطي الصين من النقد الأجنبي للشهر الخامس على التوالي في مارس وفاقت الزيادة التوقعات حيث طغى تفاؤل متزايد بإمكانية توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري على مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
وأظهرت بيانات من البنك المركزي يوم الأحد إن احتياطي الصين، الأكبر في العالم، ارتفع نحو 9 مليارات دولار في مارس إلى 3.099 تريليون دولار وهو أعلى مستوياته منذ أغسطس من العام الماضي.
وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم ان يرتفع الاحتياطي 5 مليار دولار إلى 3.095 تريليون دولار.
وقالت الهيئة التنظيمية للنقد الأجنبي في الصين بعد نشر البيانات "مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع بشكل طفيف نتيجة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتوقعات المعدلة للسياسة النقدية من جانب بنوك مركزية في أوروبا والأمريكتين بالإضافة لغموض حول البريكست...وبالتالي ارتفع احتياطي الصين من النقد الأجنبي بشكل هامشي".
وكان اليوان قد هبط 5.3% مقابل الدولار العام الماضي مع تدهور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني. لكنه تعافى أكثر من 2% حتى الأن في 2019 وسط آمال بأن تتوصل واشنطن وبكين إلى اتفاق ينهي حربهما التجارية المريرة.
وفي مارس، انخفض اليوان 0.3% مقابل الدولار نتيجة قوة بوجه عام في العملة الأمريكية. فصعد الدولار 1% مقابل سلة من العملات الرئيسية.
واصلت الصين إكتناز الذهب للشهر الرابع على التوالي مما يعزز التفاؤل بأن البنوك المركزية عالميا ستستمر في تعزيز حيازاتها.
وبحسب بيانات على موقعه، عزز البنك المركزي الصيني حيازاته من المعدن إلى 60.62 مليون اونصة في مارس من 60.26 مليون قبل شهر. وبالأطنان، بلغت مشتريات الشهر الماضي 11.2 طنا بعد إضافة 9.95 طنا في فبراير و11.8 طنا في يناير و9.95 طنا في ديسمبر.
وتواجه الصين، أكبر بلد منتج ومستهلك للذهب في العالم، علامات على تباطؤ النمو، رغم ان بعض التقدم يتحقق في مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة. وتشير أحدث البيانات من البنك المركزي إن الدولة إستأنفت إضافة ذهب إلى احتياطياتها من النقد الأجنبي بوتيرة مطردة مشابهة للفترة من منتصف 2015 إلى أكتوبر 2016، عندما عززت الدولة حيازاتها كل شهر تقريبا. وإذا إستمرت الصين في إكتناز المعدن بتلك الوتيرة على مدار 2019، فربما تنهي العام كأكبر مشتر بعد روسيا، التي أضافت 274 طنا في 2018.
وأضافت حكومات على مستوى العالم 651.5 طنا من المعدن في عام 2018 وهو ثاني أعلى إجمالي على الإطلاق، وفقا لمجلس الذهب العالمي. وزادت روسيا حيازاتها أربعة أضعاف خلال عشر سنوات وسط مسعى من الرئيس فلاديمير بوتين لكسر إعتماد البنك المركزي على الدولار، وتظهر بيانات من البنك المركزي للدولة ارتفاع مخزون الذهب مليون اونصة في فبراير وتلك الزيادة الأكبر منذ نوفمبر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية للشهر الثاني على التوالي في مارس حتى بعد ان قال بنك الاحتياطي الفيدالي إنه سيتوقف عن زيادات أسعار الفائدة لبقية العام، الذي ربما يؤدي في المقابل إلى صعود قوي في الأسهم. ومع ذلك، تبدو التوقعات على المدى الأطول أكثر تفاؤلا حيث ان مشتريات البنوك المركزية من المتوقع ان تكون داعمة للأسعار، حسبما قال بنك جولدمان ساكس، الذي يتوقع صعودا إلى 1450 دولار للاوقية على مدى 12 شهرا. وبلغ المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 1291.76 دولار للاوقية يوم الجمعة.
وكانت الصين قد أمضت فترات طويلة في السابق بدون الكشف عن زيادات في حيازاتها من الذهب. وعندما أعلن البنك المركزي عن زيادة بلغت 57% في مخزونه من المعدن إلى 53.3 مليون اونصة في منتصف 2015، كانت تلك أول مرة يكشف عن حجم حيازاته في ست سنوات. وإستمر التوقف الأخير عن إعلان مشتريات جديدة من أكتوبر 2016 حتى ديسمبر من العام الماضي.
زادت شركات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع عدد الحفارات النفطية العاملة لأول مرة في سبعة أسابيع بعدما قفزت العقود الاجلة للنفط نحو 40% هذا العام.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة التابعة لجنرال إلكتريك في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة إن الشركات أضافت 15 حفارا نفطيا في الأسبوع حتى الخامس من أبريل وتلك الزيادة الأكبر منذ مايو ليصل العدد الإجمالي إلى 831 حفارا.
وكان عدد الحفارات انخفض إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2018 في الأسبوع السابق.
ويزيد عدد الحفارات النفطية الأمريكية، التي هي مؤشر مبكر للإنتاج في المستقبل، عن العام السابق عندما كان هناك 808 حفارا عاملا.
وبعد ان قادت تكساس الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية أن تصبح أكبر منتج للنفط في العالم العام الماضي، بدأ قلب ثورة النفط الصخري يظهر علامات على الإنهاك.
فتنخفض إنتاجية أبار النفط في حوض بيرميان بتكساس—أكبر حقل نفط للدولة—وتراجع عدد حفارات التنقيب العاملة في الولايات المتحدة لستة أسابيع متتالية.
هذا وتباطأ نشاط التنقيب هذا العام لينكمش عدد الحفارات على مدى الأشهر الأربعة الماضية، مع تخفيضات في الربع الأول كانت الأكبر منذ ثلاث سنوات، حيث خفضت شركات إستكشاف وإنتاج مستقلة الإنفاق للتركيز على نمو الأرباح بدلا من زيادة الإنتاج وسط توقعات بأن تنخفض أسعار الخام في 2019 مقارنة بعام 2018.
وارتفعت العقود الاجلة للخام الأمريكي إلى أعلى مستوى في نحو خمسة أشهر عند نحو 63 دولار للبرميل هذا الأسبوع بفعل مخاوف حول الإمدادات بسبب صراع متصاعد في ليبيا وعقوبات أمريكية على إيران وفنزويلا وتخفيضات في الإنتاج تقودها منظمة أوبك طغت على مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
دعا حزب العمال المعارض في بريطانيا يوم الجمعة رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي يجري معها محادثات تهدف إلى كسر جمود البريكست أن تعرض تغييرا حقيقيا لاتفاقها للإنسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الحزب في بيان "نشعر بخيبة آمل ان الحكومة لم تعرض تغييرا حقيقيا أو حلا وسطا".
وأضاف الحزب "ندعو رئيسة الوزراء ان تطرح تعديلات حقيقية لاتفاقها في مسعى لإيجاد بديل من الممكن ان يحظى بتأييد في البرلمان ويوحد صف البلاد".
يتوقع خبراء اقتصاديون أن يؤجل البنك المركزي التركي تخفيض أسعار الفائدة حتى يوليو، ويكون تيسيريه النقدي بوتيرة أقل نشاطا من المعتقد في السابق، بحسب استطلاع للرأي نشرته رويترز يوم الجمعة بعد أسبوعين من التقلبات في الأسواق المالية للدولة.
وتراوحت التوقعات في الاستطلاع لسعر الفائدة بنهاية العام من 17.5% إلى 24% في حين كان متوسط التقديرات 20.75%. ويبقي البنك المركزي سعر الفائدة عند 24% منذ سبتمبر عندما كان الاقتصاد التركي في غمار أزمة عملة أسقطته في ركود.
وتوقع خبراء اقتصاديون أن يخفض البنك أسعار الفائدة هذا العام بإجمالي 3.25% في المتوسط انخفاضا من 5% في استطلاع رويترز السابق الذي جرى في أواخر فبراير. وإستشهد المشاركون في المسح بتضخم مرتفع بشكل مزمن، يبقى عند حوالي 20%.
وقال البنك المركزي إنه سيبقي سياسته النقدية مشددة حتى يظهر التضخم تحسناً مقنعاً. وقفزت أسعار الغذاء في وقت سابق من هذا العام مما رفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين، رغم جهود حكومية غير تقليدية لتخفيضه.
وأثار انخفاض حاد في الليرة يوم 22 مارس تقلبات على مدى أسبوع قبل انتخابات محلية للدولة. وهذا دفع البنك المركزي لتعليق عطاءات تمويل بسعر فائدة الريبو لآجل أسبوع منذ 25 مارس، ليرفع بذلك فعليا فائدته للتمويل 1.5% على الأقل، الذي نُظر له كتشديد مؤقت للسياسة النقدية.
يراهن المتعاملون على ان اليورو سيظل عالقا في نطاق تداوله مؤخرا مقابل الاسترليني رغم حدثين ينطويان على مخاطر الأسبوع القادم.
وانخفض الطلب على العقود الخيارية، التي تستفيد في حال تقلبات جامحة في زوج اليورو/استرليني، خلال الأيام الأخيرة على الرغم من ان البنك المركزي الأوروبي سيجتمع يوم العاشر من أبريل وفي نفس اليوم سسيجتمع الزعماء الأوروبيون. وهذا يرجع إلى ان المستثمرين لا يتوقعون ان يحيد مسؤولو المركزي الأوروبي عن تصريحاتهم في مارس، بينما لا يوجد احتمال كبير ان يحقق الاسترليني صعودا قويا على أخبار من قمة طارئة حول البريكست.
وسيتضمن الأسبوع القادم الموعد النهائي الحالي لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي يوم 12 أبريل، ومع ذلك تستوعب الأسواق بالفعل تمديدا جديدا. وأرسلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطابا لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك تطلب فيه تاجيلا حتى 30 يونيو، بينما ذكرت أنباء أن توسك يقترح تمديدا لمدة عام.
وعلى الرغم من ذلك، فإن احتمال ان ينخفض اليورو دون الحد الأدنى لنطاق تداوله مؤخرا 0.85-0.87 مقابل الاسترليني أكبر من احتمال صعوده. وبينما ربما يحجم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي عن إرسال إشارات جديدة حول السياسة النقدية، إلا أنه من المتوقع ان يواصل الإستشهاد بمخاطر سلبية على النمو وبذلك يكبح فعليا أي ارتفاعات في العملة الموحدة.
وفي نفس الوقت، ربما يلقى الاسترليني دعما من تأكيد تمديد لموعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي وأي علامات على ان الانفصال سيكون سلسا. ولكن كما تظهر الحركة السعرية مؤخرا، ربما تحقق العملة البريطانية مكاسب متواضعة.
وكي يقفز اليورو فوق مستوى 0.87، سيكون مطلوبا تحول نحو التشديد النقدي من مجلس محافظي البنك الذي سيفاجيء السوق، أو إنهيار كامل للمحادثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. وقد تصعد العملة الموحدة مستفيدة من تحسن في معنويات المخاطرة مع تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن انخفاض الدولار على نطاق واسع قد يعزز الاسترليني أيضا.
وتشير سوق العقود الخيارية إلى إحتمال بنسبة 27% أن يتداول اليورو دون 0.85 بنهاية الاسبوع القادم واحتمال بنسبة 20% أن يتحرك فوق 0.87.
قال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة والصين ستواصلان مناقشات مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري حيث يشير الجانبان إلى تقدم على طاولة التفاوض.
وقال لاري كودلو مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض إن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي إستأنف المحادثات مع مسؤولين أمريكيين يوم الجمعة في واشنطن. وأضاف كودلو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج إن المفاوضين سيكونون "على تواصل" عبر الهاتف الأسبوع القادم. وتابع قائلا "ليس هناك توقف".
وأشاد ترامب خلال حديثه للصحفيين يوم الجمعة بالجولة الأحدث من المناقشات في واشنطن "كنجاح كبير" لكن قال إنه لا يريد ان يتنبأ ما إذا كان اتفاق سيتم التوصل إليه. وقال الرئيس قبل الاجتماع مع ليو يوم الخميس في المكتب البيضاوي إن الولايات المتحدة والصين قريبتان من اتفاق تجاري مع إحتمال إعلان ذلك خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة القادمة.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" إن الرئيس شي جين بينغ دعا إلى الإسراع في الإنتهاء من المفاوضات. وقال ليو إن الجانبين "توصلا لتوافق جديد حول قضايا مهمة مثل نص" اتفاق تجاري، وفقا لشينخوا.
وإجتمع ليو مع الرئيس بعد يومين من المحادثات بين المفاوضين التجاريين الصينيين والأمريكيين في واشنطن. ولم يعلن ترامب قمة مع شي—وهو اجتماع قال ترامب إنه حاسم لإتمام اتفاق. وقبل شهر، أيد ترامب فكرة "قمة توقيع" مع شي مع إشارة مستشارين له ان الاجتماع قد يحدث في منتجع مارا لاجو المملوك لترامب في فلوريدا.
وقال ترامب يوم الخميس "إذا توصلنا لاتفاق، عندئذ سنعقد قمة".
وأثارت الحرب التجارية المستمرة منذ تسعة أشهر إضطربات في سلاسل الإمداد وأحدث هزة في الأسواق وأثرت سلبا على الاقتصاد العالمي. وحذرت كريستن لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع الجانبين ودعتهما لتفادي ضرر يلحقانه بأنفسهما من جراء الحرب التجارية.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه لن يتنبأ بأن اتفاقا تجاريا مع الصين سيتم التوصل إليه، على الرغم من ان المحادثات تسير على ما يرام مع الصين.
وكان ترامب يتحدث مع الصحفيين في البيت الأبيض بعد جولة مكثفة من المحادثات التجارية في واشنطن للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المتبقية لإنهاء حرب تجارية مستمرة منذ أشهر أثارت إضطرابات في الأسواق العالمية.