Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

بينما تتزايد الجهود لإحتواء فيروس كورونا، يقفز عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول  على إعانة بطالة.

وفي  ولاية كونكتيكت، تقدم حوالي 30 ألف بطلبات إعانة بطالة منذ الجمعة، وهذا حوالي 10 أمثال متوسط الإجمالي الأسبوعي. وتلقت ولاية أوهايو أكثر من 48 ألف طلباً على مدى اليومين الماضيين مقارنة مع أقل من ألفين لنفس الفترة في الأسبوع السابق.

وشهدت ولاية نيويورك زيادة "غير مسبوقة" في المكالمات الهاتفية والنشاط على الإنترنت من أجل طلبات إعانة بطالة ونشرت الولاية إعلانات على تويتر عن أكثر من 50 فرصة عمل للتوظيف الفوري في أخر 24 ساعة للمساعدة في التعامل مع التدفق الضخم للطلبات.

ويمثل هذا قدراً ضئيلاً من مئات الألاف من الأمريكيين—ربما الملايين—الذي سيتوقفون عن العمل بسبب فيروس كورونا، الذي أدى إلى إلغاء خطط سفر ومؤتمرات وفعاليات كبرى. وهذا أجبر المطاعم والحانات على الإغلاق، ومن بين تلك التي تبقى مفتوحة، تباطأ النشاط بشكل حاد. وبينما تبقى أعداد أكبر من الناس في منازلهم، تقوم أيضا مجموعة كبيرة من الشركات—من مقاهي ومكاتب أطباء أسنان—بتسريح أيضا عاملين.

وإذا كانت هذه المجموعة من الولايات تمثل بعض الشيء ما يحدث على نطاق واسع عبر الدولة، فإنه قد تكون هناك قفزة تاريخية في طلبات إعانة البطالة في تقرير الحكومة الاتحادية يوم 26 مارس. وربما فقط يعكس التقرير المقرر يوم الخميس—الذي يعكس طلبات إعانة البطالة حتى السبت الماضي—قدراً ضئيلامن طلبات متعلقة بالفيروس حتى الأن.

ولجأت حوالي اثنى عشر ولاية، من بينها نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي، إلى إجراءات أكثر صرامة في محاولة لإحتواء الفيروس، بما في ذلك إغلاق المطاعم والحانات أمام الزبائن. ويفيد أحد التقديرات ان صناعة المطاعم الأمريكية من المتوقع ان تخسر 7.4 مليون وظيفة.

وبدأت فنادق ماريوت انترناشونال منح إجازات غير مدفوعة قد تمتد لعشرات الألاف، ويتوقع اتحاد الفنادق الأمريكي بأن تضطر الصناعة للتخلي عن  مليون وظيفة في الأسابيع القليلة القادمة.

وقد تفرض القفزة في طلبات إعانة البطالة ضغوطاً أكبر على حكومات الولايات التي تواجه بالفعل انخفاضاً حاداً في الإيرادات الضريبية.

هوى الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود يوم الاربعاء، باستثناء إنهيار لحظي في أكتوبر 2016 حيث خيمت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا على أي جهود تحفيز لصانعي السياسة حتى الأن.

ويتعرض الاسترليني لضغوط بيع منذ الاسبوع الماضي بعد ان سجل أعلى مستوى في شهرين فوق 1.31 دولار وتسارعت موجة البيع يوم الاربعاء مع تصفية المتعاملين مراكز على نطاق واسع.

ومقابل الدولار، هبط الاسترليني 2.5% إلى 1.1744 دولار، وهو أدنى مستوى منذ الإنهيار اللحظي في أكتوبر 2016. وعدا المستوى المتدني 1.14 دولار الذي تسجل وقتها، يتداول الاسترليني عند أدنى مستويات منذ مارس 1985، وفقا لبيانات ريفنتيف.

وقال فيل ماكهيو، كبير محللي السوق لدى كرانسيز دايركت، "الاسترليني تخلى عنه الجميع مع استمرار الشهية التي لا تشبع تجاه الدولار كالعملة الأكثر سيولة حيث تؤدي موجة بيع هائلة في السوق إلى تهافت على الدولار رغم جهود البنوك المركزية لوقف نوبة البيع".

وتجاهل المتعاملون خبر ان بريطانيا ستطلق ضمانات قروض بقيمة 330 مليار استرليني (399 مليار دولار) وتوفر 20 مليار استرليني إضافية قيمة تخفيضات ضريبية ومنح ومساعدات أخرى للشركات التي تواجه خطر الإنهيار.

وتأذت المعنويات بالحديث عن إغلاق وشيك للندن بعد ان قفز عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في المملكة المتحدة إلى 2.626.

ومقابل اليورو، تراجع الاسترليني 1.13% إلى 92.13 بنساً.

 

قال مسؤول حكومي كبير ان البيت الأبيض بحث إصدار أمر تنفيذي يوسع بشكل كبير إستخدام أدوية تجريبية لعلاج فيروس كورونا المستجد، لكن قوبل بإعتراضات من علماء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الذين حذروا من ان هذا قد يشكل مخاطر لا داعي منها على المرضى.

وقال الرئيس ترامب في تغريدة أنه يخطط لعقد مؤتمر صحفي يوم الاربعاء والذي سيتعلق بإدارة الغذاء والدواء. ولم يتقرر على الفور ما إذا كان المؤتمر سيتطرق لتوسيع إستخدام ادوية تجريبية ضد الفيروس.

وقال المسؤول أن فكرة توسيع اختبار الأدوية وعلاجات طبية أخرى لاقت إعتراضاً شديداً من كبار علماء إدارة الغذاء والوداء هذا الأسبوع، ومثلت أبرز صراع بين إدارة الغذاء والوداء والبيت الأبيض فيما تعيه الذاكرة.

وقال المصدر ان مسودة القرار حملت عنوان "الأمر التنفيذي لإنقاذ الأرواح".

ولم يرد على الفور البيت الأبيض على طلب للتعليق.

تخطى عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا 200 ألف حالة ، بزيادة أكثر من الضعف في غضون أسبوعين، حيث كثفت الدول إستجابتها لإنتشار  الوباء بقيود سفر وحجر صحي وقيود أخرى على الحركة.

وتسجلت 203.529 حالة مؤكدة من المرض المعروف بكوفيد-19 في الساعات الأولى من يوم الاربعاء مع تجاوز الإصابات الأن خارج البر الرئيسي للصين—التي فيها بدأ الوباء—122 ألف، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز.

وزادت أيضا الوفيات عالمياً أكثر  من الضعف على مدى اليومين الماضيين إلى أكثر من 8 ألاف. وفي أوروبا، وصل معدل الوفيات إلى 3.415 متجاوزاً الصين لأول مرة ورسخ وضع القارة كمركز جديد للوباء.

وشهدت إيطاليا، ثاني أكثر بلد متضرر بالفيروس بعد الصين، الإصابات تتخطى 31.500 والوفيات تصل إلى 2.503. ويتوقع العلماء ان يتجاوز عدد الوفيات في إيطاليا الأعداد في الصين خلال أيام.

وتخطط الولايات المتحدة لإغلاق حدودها الشمالية مع كندا أمام السفر غير الضروري. وقال الرئيس، الذي أصدر الإعلان على تويتر، ان القرار جرى إتخاذه "بموافقة متبادلة".

وقال مسؤول كندي ان المحادثات مع الولايات المتحدة تتستهدف السفر غير الضروري مثل السياحة، بينما يسمح باستمرار التجارة بين البلدين. ومنعت كندا يوم الاثنين أغلب غير المقيمين من دخول البلاد، لكن إستثنت المواطنين الأمريكيين.

وانخفضت بحدة الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء بعد تراجعات في الأسواق الدولية. وفي تغريدة، قال ترامب أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق من اليوم لإعلان "أخبار مهمة جداً من إدارة الغذاء والدواء حول فيروس كورونا".

وسجلت الولايات المتحدة 6.496 حالة مؤكدة في كافة الولايات ال50 وواشنطن دي.سي، من بينهم 114 حالة وفاة. ومن المتوقع ان تزيد أعداد الحالات مع توسع قدرات الاختبار. وتواجه المستشفيات الأمريكية بالفعل نقصاً في الكمامات والأثواب وتجهيزات أخرى  لرعاية المرضى.

انخفضت الأسهم والسندات والسلع يوم الاربعاء في موجة بيع متزامنة في إشارة إلى محاولة المستثمرين والشركات جمع سيولة بأسرع وقت ممكن للتعامل مع الاضطراب الاقتصادي الذي أوقد شراراته وباء كورونا.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.190 نقطة أو 5.7% إلى 20064 نقطة بعد وقت قصير من جرس فتح التعاملات. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 5.3% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 5.1%.

وفي نفس الأثناء، هوى النفط إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عام جراء المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لتفشي الوباء.

ويتجنب المستثمرون حتى الاصول التي تعتبر في الطبيعي الأكثر آماناً مثل السندات الحكومية طويلة الآجل والذهب، الذي نادراً ما يحدث عندما تنخفض أيضا أصول تنطوي على مخاطر مثل الأسهم. وارتفعت بحدة العائدات على السندات الحكومية في أغلب الاقتصادات الرئيسية من بينها الولايات المتحدة واليابان وعبر أوروبا، بينما لجأ المستثمرون إلى الديون الحكومية الأقصر آجلاً والنقد "الكاش".

ويفكر المستثمرون ملياً في الحاجة لشراء أصول آمنة، لكن يأخذون أيضا في الاعتبار الحجم الكبير من الديون طويلة الآجل التي سيتعين على الحكومات إصدارها من أجل تمويل جهود تحفيز تم الكشف عنها في الأيام الأخيرة.

وقال روب أرنوت، مؤسس شركة الاستثمار التي مقرها كاليفورنيا ريسيرش أفيليتس،  "عندما تُسحق الفضة والذهب، فهذا سحب مذعور للسيولة". "في الولايات المتحدة، لا يمكنك إيجاد ورق تواليت في أي مكان: على هذا النحو تبدو أسواق المال ".

وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لكبرى الشركات الأوروبية بنسبة 4.5% مسجلاً أدنى مستوى منذ ديسمبر 2012. وأنهت أغلب الأسواق الأسيوية الرئيسية تعاملاتها على انخفاض مع تراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 4.2%.

وهبطت العقود الاجلة للنفط الخام الأمريكي لتهوى إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002 حيث مضت السعودية وروسيا قدماً في خطط لزيادة الإنتاج في حرب أسعار متواصلة بينهما. ومن المرجح ان ينخفض أيضا الطلب على النفط  حيث تصعد السلطات عالمياً إجراءات طارئة لكبح إنتشار الفيروس. وهوى خام برنت، خام القياس العالمي لأسعار النفط، بنسبة 6.5%.

وتغلق الشركات والمؤسسات أبوابها في الولايات المتحدة وأوروبا وجعل العاملين يمكثون في المنازل حيث تكافح الدول لإحتواء تفشي فيروس كورونا. وهذا سيعني توقفاً مفاجئاً أو اضطراباً رئيسياً للإيرادات والتدفقات النقدية لشركات كثيرة ومديري الصناديق والأشخاص في وقت مضطرين فيه لدفع إيجارات وفواتير مرافق وتكاليف ثابتة أخرى.

وتواصلت التقلبات في الأيام الأخيرة في سوق السندات الحكومية الأمريكية، مع ارتفاع العائدات على السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 1.073% من 0.994% يوم الثلاثاء.

وأقبل المستثمرون على السندات الحكومية قصيرة الآجل المعادل الاقرب للسيولة النقدية: فانخفض العائد على أذون الخزانة لآجل شهر إلى 0.01% من 0.08% يوم الثلاثاء.

وإتسع العائد على السندات التي تصدرها الدول الأوروبية الجنوبية مع تجنب المستثمرين الديون الأكثر خطورة في القارة وسط خطط إنفاق مالي متزايد لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وقفز لوقت وجيز العائد على السندات الإيطالية القياسية لأجل عشر سنوات فوق 3% إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2019 قبل ان يتراجع إلى 2.658%. وارتفع العائد على السندات اليونانية إلى 4.046%. وقبل أقل من شهر، كان أقل من 1%.

وفي أسواق السلع، هوت أسعار النحاس مع تقويض الوباء الطلب على المواد الخام خارج الصين. وانخفض المعدن الصناعي 5.7% في بورصة لندن، لينزل عن 5 ألاف دولار للطن للمرة الأولى منذ أواخر 2016. ومع توقف النشاط في بعض القطاعات الرئيسية في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة حيث تحاول السلطات إحتواء الفيروس، من المتوقع ان ينهار استهلاك المعدن.

وانخفض الذهب نحو 1% وخسرت الفضة حوالي 2%.

وفي أسواق العملات، هبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار في 35 عام مع إعادة تقييم المستثمرين توقعات النمو لبريطانيا. وانخفض الاسترليني 1.4% مقابل الدولار إلى 1.1854 دولار يوم الاربعاء لتمتد خسائره هذا العام إلى 10.6%.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الاخرى، بنسبة 0.5%.  

قالت مصادر متخصصة لرويترز أن الشراء المذعور من المتسوقين البريطانيين يزداد سوءاً رغم مناشدات بالهدوء وينتاب مديرو المتاجر الكبرى شعوراً بالقلق من ان الحكومة لا تدرك حتى الأن مدى خطورة الأزمة.

ويوم الأحد، ناشدت صناعة الأغذية المتسوقين بالتوقف عن الشراء المذعور ونشرت إعلانات في صحف الدولة. ولكن هذا لم يفلح.

ويوم الثلاثاء، خلت أرفف المتاجر من سلع غذائية مثل البيض والدجاج، بينما فرغت ثلاجات حفظ المجمدات.

وقال مصدر في مجموعات متاجر كبرى في بريطانيا "الأمر يزداد سوءاً".

قفز الذهب يوم الثلاثاء حيث أدى انخفاض على مدى خمس جلسات في سوق المعدن إلى إقبال كبير من صائدي الصفقات بالإضافة إلى إعلان بنك الاحتياطي الفيدرلي إعادة تدشين برنامج يعود لعهد الأزمة المالية العالمية خاص بشراء ديون الشركات قصيرة الآجل مما يقدم مزيداً من الدعم.

وارتفع أيضا البلاتين والبلاديوم في تعاف من إنهيار يوم الاثنين على مخاوف من ركود عالمي.

وقفز الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1536.62 دولار للاوقية في الساعة 1532 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 3.3% إلى 1535.60 دولار.

وخسر الذهب نحو 10% من أعلى مستوياته في سبع سنوات الذي تسجل الاسبوع الماضي. وهبط المعدن النفيس يوم الاثنين 5.1% إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2019 ونزل عن متوسط تحركه في 200 يوم.

وقال محللون لدى جولدمان ساكس في رسالة بحثية "الذهب تضرر أيضا من الانخفاض في أسعار النفط، حيث جعل مشتريات البنك المركزي الروسي تتوقف وقد يسفر عن بعض البيع".

"في المدى القريب، من المتوقع ان يبقى سعر الذهب متقلباً حيث يحاول إيجاد توازن جديد".

وحوصرت المعادن النفيسة في موجة بيع أوسع نطاقاً عبر الأسواق حيث واصل فيروس كورونا الإنتشار سريعاً مع اضطرار بعض المستثمرين ببيع أصول لتلبية طلبات تغطية هامش.

وعوضت الأسهم الأمريكية خسائر تكبدتها في تعاملات سابقة بعدما قال الاحتياطي الفيدرالي انه سيشتري ديون الشركات لدعم أسواق الائتمان التي تتعرض لضغوط من جراء وباء كورونا.  

إنهارت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني إلى مستويات لم تتسجل منذ أزمة الدين السيادي في أوروبا مع توقف النشاط الاقتصادي بفعل الإنتشار السريع لوباء كورونا.

واظهر المسح الشهري لمعهد زد.إي.دبليو للبحوث إنهيار الثقة لدى المستثمرين إلى سالب 49.5 نقطة من 8.7 نقطة في فبراير.

ويعكس الانخفاض الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات في 1991 حالة الذعر التي تترسخ في الأسواق رغم محاولات واسعة النطاق لتقديم الدعم. ويبدو حدوث ركود في أوروبا أمر شبه حتمي حيث تغلق دول من بينها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا الحدود وتوقف الأنشطة التجارية.

وتكبدت الأسهم الأمريكية أكبر موجة بيع منذ 1987 الاسبوع الماضي، وانخفضت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستويات لها منذ أكثر من سبع سنوات. ولم يتمكن برنامج التحفيز الذي أعلنه البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أو القرار الصادم للاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد بتخفيض أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر من وقف البيع.

والتحدي الرئيسي في الايام والأسابيع المقبلة هو السيطرة على الوباء قبل ان يلحق ضرراً مستداماً بالاقتصاد. ومن المهدد بقاء بعض من كبرى الشركات في أوروبا.

وتوقف شركة تصنيع السيارات الرئدة فولكس فاجن الإنتاج في بعض مصانعها، وقالت إنه من المستحيل التنبؤ بالتأثير الاقتصادي للأزمة. ومن المتوقع ان تطلب شركة لوفتهانزا للطيران قرضاً من بنك مملوك للدولة في ألمانيا لتحمل تداعيات الفيروس، بعد ان خفضت بالفعل التوقعات وعلقت توزيعات الأرباح.

يدفع وباء كورونا الاقتصاد البريطاني نحو أول ركود منذ الأزمة المالية العالمية.

ويتوقع خبراء اقتصاديون في مسح بلومبرج الشهري ان ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% هذا العام مقارنة مع التقديرات السابقة المعلنة في فبراير عند 1%. وحتى هذا التوقع ربما يكون متفائلاً حيث يواصل المرض إنتشاره وتكثف الحكومات الإجراءات استجابة لذلك.

وبينما لم تتخذ بريطانيا إجراءات صارمة مثل بعض الدول، حث رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الاثنين المواطنين على التوقف عن كل السفر غير الضروري وتجنب الحانات والمسارح. وبحسب المسح، ربما ينكمش الاقتصاد في الربع الثاني.

ويتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين إنكماشاً لفصلين متتاليين هذا العام  مما يضع الدولة في ركود.

وحذر روبرت تشوت، الذي يرأس مكتب مسؤولية الميزانية وهو جهاز الرقابة المالية في بريطانيا، المشرعين يوم الثلاثاء أن "الاقتصاد ربما ينكمش بينما نحن نتحدث الأن".

وأعلنت الحكومة وبنك انجلترا عن سلسلة من الإجراءات لتخفيف الوطأة. وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع طاريء الاسبوع الماضي، قبل وقت قصير من كشف وزارة المالية عن حزمة تحفيز لمساعدة الخدمات الصحية والشركات التي تعاني في ظل الأزمة..

وربما لم ينته بعد دور بنك انجلترا تحت قيادة المحافظ الجديد أندرو بيلي. وفي أولى تعليقاته بعد توليه خلفاً لمارك كارني يوم الاثنين، قال بيلي أنه سيتخذ إجراءاً عاجلاً جديداً إن لزم الأمر لحماية الاقتصاد.

وبينما تكثف الدول الأوروبية والجهود لوقف الفيروس مع حالات طواريء وإغلاق، يوجد خطر من حدوث ركود حاد عبر القارة. وقالت المفوضية الأوروبية أن اقتصاد أوروبا قد ينكمش 1% هذا العام الذي سيكون الإنكماش الأكبر منذ عشر سنوات.

سيستأنف بنك الاحتياطي الفيدرالي برنامجاً يعود للأزمة المالية العالمية لمساعدة الشركات الأمريكية على الإقتراض من خلال سوق الأوراق التجارية بعد ان تعرضت "لضغوط كبيرة" بسبب وباء فيروس كورونا.

ويستخدم البنك المركزي سلطات طارئة لإنشاء ألية تمويل للأوراق التجارية بموافقة وزير الخزانة، بحسب ما جاء في بيان للاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء. وستوفر وزارة الخزانة 10 مليار دولار من صندوقها لاستقرار سعر الصرف.

وقال ستيفن منوتشن وزير الخزانة في بيان منفصل "بتوفير ائتمان قصير الآجل، ستساعد (ألية تمويل الأوراق التجارية) الشركات الأمريكية على إدارة مالياتها خلال هذه الفترة الصعبة".

وقال الاحتياطي الفيدرالي أنه سيوفر تمويلاً إلى ألية غرض خاص ستشتري أوراق تجارية بتصنيف ايه1/بي1 من شركات مؤهلة، وستستمر المشتريات لعام ما لم يمدد الاحتياطي الفيدرالي البرنامج.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر وأعلن عن خطوط مبادلات دولار معززة مع بنوك مركزية أخرى وقال إنه سيشتري  سندات ورهون عقارية بقيمة 700 مليار دولار على الأقل لضمان عمل الأسواق واستمرار تدفق الائتمان.