Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

ارتفعت الاسهم الامريكية يوم الجمعة حيث أعطى تدخل كبير من البنوك المركزية ارتياحاً للأسواق العالمية في نهاية أسبوع من التداولات المضطربة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 43 نقطة أو 0.22% بعد ان تأرجح بين مكاسب وخسائر في الدقائق الأولى من فتح التعاملات. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.2%، بينما قفز مؤشر ناسدك المجمع بنسبة 0.9%.

ومع ذلك، تتجه كافة المؤشرات الثلاثة نحو إختتام الأسبوع على خسائر حادة حيث من المتوقع ان يتسبب تسارع إنتشار وباء كورونا في ركود حاد في الاقتصاد الأمريكي.

وعرض بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس ان يوفر بشكل مؤقت مليارات الدولارات بأسعار فائدة قرب الصفر للبنوك المركزية التي تواجه نقصاً في الدولارات في أنحاء كثيرة من العالم، مما يهديء توترات السوق. وفي نفس الأثناء، عمل المشرعون في واشنطن على حزمة تحفيز قد تتخطى التريليون دولار.

وتراجعت العائدات على السندات الحكومية الامريكية، التي ارتفعت مع تدافع المستثمرين على بيع الأصول عالية الجودة لجمع سيولة نقدية. وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.001% من 1.121% يوم الخميس.

وانخفضت اسعار النفط إذ تراجعت العقود الاجلة للخام الأمريكي 4.9% إلى 24.63 دولار للبرميل. ونزلت العقود الاجلة لخام برنت، خام القياس العالمي، 2.5% إلى 27.75 دولار للبرميل. ويوم الخميس، قفزت أسعار النفط على إثر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ان إدارة ترامب تدرس القيام بتدخل دبلوماسي في حرب الأسعار بين السعودية وروسيا التي وجهت ضربة قاسية لأسعار النفط على مدى الاسبوعين الماضيين.

وقال باول جاكسون، الرئيس الدولي لابحاث توزيع الأصول لدى شركة انفيسكو، أن التوترات في سوق السندات هدأت بفعل برامج ضخمة لشراء السندات من الاحتياطي الفيدرالي وبنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي. وأعطت الإجراءات، مقرونة بجهود من الحكومات لدعم الشركات والأشخاص الذين يواجهون أشهر من الاضطرابات، آملاً للمستثمرين بأن "التداعيات الاقتصادية، التي ستكون كبيرة، سيتم على الأقل تخفيفها"، حسبما أضاف جاكسون.

وبدأ يتضح الاضطراب الناتج عن تفشي الفيروس في الولايات المتحدة وخارجها إذ تشير معلومات على مستوى الولايات ان طلبات إعانة البطالة قد تزيد عن مليونين، وهو مستوى غير مسبوق، في تقرير الخميس القادم عن السوق الأمريكية، وفقا لجولدمان ساكس جروب. وأمرت ولاية كاليفورنيا سكانها البالغ عددهم 40 مليون بالبقاء في المنازل عدا للأنشطة الضرورية بدءاً من ليل الخميس في أكبر إغلاق من نوعه في الولايات المتحدة.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس أنه سيطلق برنامجاً مؤقتاً لتوفير سيولة لتسعة بنوك مركزية رئيسية من بينها البنوك المركزية في استراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وسنغافورة. وكان في السابق يتم توفير خطوط مبادلة الدولار لخمسة بنوك مركزية رئيسية فقط.

تضاعف عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في أسبوع واحد إلى أكثر من 10 ألاف يوم الجمعة بينما قفز عدد الحالات المؤكد إصابتها في الولايات المتحدة وتحركت الحكومات حول العالم بضرورة ملحة متزايدة لإحتواء الوباء قبل ان يحصد أرواح أكثر.

وزادت الوفيات من المرض المسبب للإلتهاب الرئوي أكثر من أربعة أضعاف في الولايات المتحدة على مدى الأسبوع الماضي إلى 205، بينما قفزت الإصابات المؤكدة في الدولة إلى 14.250 من حوالي 1700 يوم 13 مارس. وتتركز غالبية الحالات الأمريكية في ثلاث ولايات نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا.

وفي أكبر إغلاق في الولايات المتحدة حتى الأن، أمر حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم سكان الولاية البالغ عددهم 40 مليون بملازمة منازلهم، عدا للأنشطة الضرورية. وجاء قرار نيوسوم بعد إجراءات مشابهة جرى تطبيقها في وقت سابق من هذا الأسبوع في سان فرانسيسكو ومنطقة خليج سان فرانسيسكو، التي فيها صدرت اوامر للسكان بالبقاء في منازلهم لثلاثة أسابيع.

ونصحت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين بعدم السفر  دولياً وحثت المتواجدين في الخارج العودة للديار على الفور أو البقاء في الخارج لآجل غير مسمى.

وبينما تزايد عدد الإصابات المعلنة عبر الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تغيرت بشكل جوهري الحياة اليومية إذ تحرك المزيد من قادة الولايات والمحليات للحد من إنتشار أكبر للمرض. وتم حظر التجمعات وأصبح التعليم والعمل والعبادة عبر الإنترنت كما اغلقت الحانات والمطاعم.

وقال أندرو كومو حاكم ولاية نيويورك يوم الجمعة أن كل محلات الحلاقة وصالونات تصفيف الشعر وصالونات رسم الأوشام وأنشطة أخرى مشابهة ستغلق بشكل مؤقت في نيويورك ونيوجيرسي وكونكتيكت وبنسلفانيا—في أحدث قرار تتخذه بشكل مشترك الولايات الأربع المتجاورة.

وبينما يصبح الاضطراب الاقتصادي الناتج عن الفيروس أكثر وضوحاً، فمن المنتظر ان يبدأ المشرعون في عاصمة الدولة المفاوضات على حزمة تحفيز اقتصادي، النسخة الأولى منها تقترح مدفوعات نقدية مباشرة لكثير من الأمريكيين ضمن خطة أكبر تهدف أيضا إلى مساعدة الشركات المتعثرة والعاملين بقطاع الرعاية الصحية.

وتداولت الأسهم الأمريكية على تباين يوم الجمعة بعدما عرض بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس ان يقدم بشكل مؤقت مليارات الدولارات بأسعار فائدة قرب الصفر للبنوك المركزية مما يخفف التوترات في الأسواق.

وعالمياً، تسجل أكثر من 245 ألف حالة مؤكدة من المرض المعروف بكوفيد-19، وفق بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز، مع تركز ثلثي الحالات خارج بر الصين الرئيسي، الذي فيه إكتشف لأول مرة الفيروس التنفسي الجديد في أواخر 2019.

وأصبحت أوروبا بؤرة وباء كورونا مع تسبب زيادة لا تتوقف في الحالات الجديدة في إغلاق الحدود وفرض حجر صحي على مستوى دول وإستنفاد الطاقة الاستيعابية  لأنظمة الرعاية الصحية.

ومن المرجح ان تمدد فرنسا، التي فيها الحالات ارتفعت إلى 10.891، إغلاق لكامل البلاد مدته أسبوعين، حسبما أعلنت السلطات يوم الجمعة. وتم نشر حوالي 100 ألف ضابط شرطة عبر الدولة للتأكد من بقاء الناس في المنازل. ويعاقب من ينتهك القواعد بغرامة قدرها 135 يورو (حوالي 145 دولار).

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عقد مجلساً للدفاع يوم الجمعة مع حكومته، "هذا سباق ضد الفيروس، ونحن فقط في البداية".

واستمر تفاقم التفشي في إيطاليا، مع ارتفاع الحالات المؤكدة إلى 41.035. ويوم الخميس، تجاوزت إيطاليا الصين لتصبح البلد الأعلى وفيات بكورونا في العالم مسجلة 3.405 حالة وفاة على الرغم من ان لديها نصف العدد من الحالات المؤكدة. ولدى البلد المتوسطي ثاني أكبر نسبة كبار سن في أوروبا، وهي فئة أكثر عرضة للخطر من الفيروس المعدي.

وواصلت أيضا الحالات في إسبانيا ارتفاعها لتصل إلى 18.077 يوم الجمعة مع 833 حالة وفاة، وفق بيانات من جامعة جونز  هوبكينز.

وتوقفت محادثات البريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد ان وضع كبيرا مفاوضي الجانبين أنفسهما في عزل ذاتي. وقالت الحكومة البريطانية أن كبير مفاوضها التجاري لشؤون البريكست، ديفيد فروست، يبقى في المنزل بعد ان ظهرت عليه أعراض معتدلة لفيروس كورونا. وقال ميشال بارنيه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي يوم الخميس أنه أصيب بالمرض.

وألغيت بالفعل جولة مفاوضات مقررة هذا الأسبوع حيث تحاول بريطانيا والاتحاد الأوروبي إيجاد طريقة لعقد المحادثات التجارية المعقدة من خلال مؤتمر عبر الفيديو.

وحذر علماء وحكومات في دول كثيرة ان معدلات الإصابة ستواصل ارتفاعها بشكل سريع ما لم تتخذ إجراءات صارمة لمنع الناس من السفر والتجمع. والتحدي الذي تواجهه السلطات الصحية هو ان الأفراد المصابين من الممكن ان يمضوا أياماً بدون ظهور أعراض وربما ينقلون الفيروس إلى أخرين قبل ان يصابوا بالإعياء. وفي دول كبيرة، لا يمكن فحص بعض الأشخاص من فيروس كورونا، بالتالي قد تكون أعداد الإصابات الفعلية أعلى بكثير من الإجمالي المعلن.

وفي العراق، تحدى الألاف من الحجاج الشيعة حظراً للتجوال وتوافدوا على ضريح العتبة الكاظمية في بغداد لإحياء ذكرى وفاة إمام مدفون هناك. وحثت السلطات الحجاج على الإبتعاد ودعت قوات الأمن لفرض حظر تجوال مفروض على العاصمة العراقية لمنع إنتشار الفيروس. وسجل العراق 192 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و13 حالة وفاة.

أصبحت إيطاليا البلد الأكثر عدد وفيات بفيروس كورونا في العالم متجاوزة الصين حيث بلغت حصيلة الوفيات لديها 3.405 في ظل تسارع الإنتشار  العالمي للوباء.

وبينما أصبحت أوروبا الأن بؤرة تفشي الفيروس، بلغ إجمالي حالات الإصابة في إيطاليا 41.035 حالة، حسبما قال مسؤولون بوكالة الحماية المدنية الإيطالية يوم الخميس. وهذا يشمل 4.440 حالة تعافت من المرض. وتخضع الدولة بالكامل لحجر صحي منذ أوائل هذا الشهر.

وانخفض عدد الوفيات على مدى الأربع وعشر ساعة الماضية إلى 427 يوم الخميس من 475 يوم الاربعاء.

وفي نفس الأثناء، لم تتسجل حالات إصابة جديدة في مدينة ووهان الصينية، التي فيها بدأ تفشي المرض، وانحسرت بشدة حالات الإصابة الجديدة في الصين، في تراجع هائل عن ذروة التفشي الذي أودى بحياة أكثر من 3 الاف هناك. ولكن يحذر خبراء الأوبئة من ان الدولة قد تواجه موجات تالية من الإصابات.

ورغم ان الوباء ينتشر سريعاً عبر إسبانيا وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى، إلا ان المرض ألحق أشد الضرر بإيطاليا.

وهناك، رُصدت أولى الحالات في أواخر يناير بين سائحين صينيين، لكن بعدها إنطلق الفيروس دون رصد لحوالي ثلاثة أسابيع حتى تم تشخيص إصابة رجل في إقليم لومبارديا الشمالي بالفيروس.  

وبحلول وقتها ربما كان قد إنتشر بالفعل الفيروس، وأعلنت الدولة عن أول حالات وفاة يوم 23 فبراير. ومنذ ذلك الحين أصبح تفجر عدد حالات الإصابة والوفاة أسرع من الصين، رغم قيود أكثر صرامة على تحركات الأشخاص عبر إيطاليا بعد ان ثبت ان حجراً صحياً مبدئياً في بلدات تقع في بؤرة التفشي غير كاف.

ورغم التأثير المدمر لإجراءات الإحتواء على الاقتصاد، قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي يوم الخميس أنه سيمدد إغلاق كامل البلاد لما بعد الموعد النهائي الأصلي في 25 مارس. وستبقى المدارس، التي كان من المقرر ان تفتح أبوابها من جديد يوم الثالث من أبريل، مغلقة لوقت أطول من المخطط في الأساس.

ومع القفزة في حالات الإصابة، تعجز المستشفيات في لومبارديا—التي تشمل العاصمة الاقتصادية والمالية لإيطاليا ميلانو—عن استيعاب الحالات. وتنفد أسرٌة العناية المركزة ويضطر  العاملون الطبيون للمفاضلة بين من يعالجونه بأجهزة التنفس الصناعي، بحسب أطباء في الخطوط الأمامية.

وربما يكون بصيص الآمل الوحيد هو ان معدل التشخيصات الجديدة المؤكدة بكورونا تباطأ في الأيام الأخيرة. وقلصت إيطاليا، كبعض الدول الأوروبية الأخرى، اختبارات الفحص مع إنتشار الفيروس بالتالي ربما تكون هناك حالات جديدة أكثر غير مرصودة.

وتجاوزت أوروبا الصين في العدد الإجمالي من حالات الإصابة يوم الاربعاء مع تشخيص أكثر من 80 ألف حالة في كل منهما. وربما يكون الإحصاء الرسمي أقل من الإصابات الفعلية. وقالت السلطات الصحية في بريطانيا أن عدد الحالات ربما يكون أكثر 20 مرة من الرقم المعلن.

تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع صعود الدولار إلى أعلى مستويات له منذ سنوات حيث يهدد وباء كورونا بخنق النشاط الاقتصادي ويدفع المستثمرين لبيع أصول للإحتفاظ بسيولة نقدية.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1477.07 دولار للاوقية في الساعة  1653 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الاجلة الأمريكية للذهب 0.2% إلى 1479.80 دولار.

وسجل الدولار أعلى مستوى جديد في ثلاث سنوات مع استمرار ارتفاع الطلب عليه رغم موجة تحفيز نقدي هائلة تقوم بها مؤخرا البنوك المركزية حول العالم.

وتجنب المستثمرون الأصول التي تنطوي على مخاطر حيث فشلت جولة جديدة من الإجراءات الطارئة الشاملة من صانعي السياسة في إقناع أسواق الأسهم المصابة بالذعر.

ويثير الإنتشار دون هوادة للفيروس، الذي أصاب حوالي 230 ألف عبر العالم، الذعر ويشعل موجة بيع واسعة في الأصول، بما في ذلك المعدن الذي يعد ملاذاً آمناً.

وأظهرت بيانات رسمية من الولايات المتحدة ان عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات إعانة بطالة قفز الاسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ 2017 في أول إشارة إلى تأثير تفشي الفيروس على التوظيف.

وفي نفس الأثناء، انخفضت حيازات صندوق جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، 0.7% يوم الاربعاء.

قال البنك المركزي النرويجي أنه مستعد للتدخل في أسواق العملة للمرة الاولى منذ أكثر من عقدين، بعد ان أصبحت عملة الكرونة ضحية اسوأ موجة بيع في التاريخ.

وقال البنك المركزي يوم الخميس "في الأيام الأخيرة، كان هناك وضع استثنائي في السوق للكرونة النرويجية وكانت التحركات في سعر الصرف كبيرة إلى حد تاريخي". "وعلى هذه الخلفية، يبحث باستمرار البنك المركزي للنرويج ما إذا كان هناك حاجة للتدخل في السوق بشراء الكرونة النرويجية".

ومع انخفاض سعر النفط الذي  يوجه ضربة لأكبر مصدر للخام في أوروبا، وسحب السيولة من الأسواق الصغيرة، بدا ان العملة النرويجية ليس لها مشتر.

وهوت الكرونة بنسبة 7% مقابل اليورو، بعد هبوطها بما يصل إلى 12% في الجلسة السابقة. ومقابل الدولار، هبطت العملة 7.5% بعد تراجعات وصلت إلى 14% يوم الاربعاء.

ولم تستخدم النرويج منذ التسعينات سياستها النقدية لتوجيه سعر الصرف. ووقتها، اضطر البنك المركزي في النهاية للتخلي عن هذه الاستراتجية بعد ان ثبت صعوبة مكافحة الأزمة الأسيوية في أواخر التسعينيات. وكانت أخر مرة أجرى فيها البنك المركزي النرويجي تدخلاً صريحاً في العملة في 1999.

ويكافح صانعو السياسة النرويجيين أزمة على جبهتين حيث ان التداعيات من فيروس كورونا تتسبب في توقف نشاط الاقتصاد المحلي بينما إنهيار سعر النفط يدمر السلعة التصديرية الرئيسية للدولة.

يكثف البنك المركزي السويسري تدخلاته في سوق العملة لوقف صعود الفرنك مفضلاً هذا الإجراء على تخفيض أسعار الفائدة في مكافحة التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

وقال البنك أن الفيروس يشكل "تحديات كبير إلى حد استثنائي" وأن العملة "تتجاوز بشكل أكبر قيمتها العادلة". ويعد هذا التغيير في الصياغة حول الفرنك بمثابة تحذير للأسواق أنه سيتصدى بقوة للصعود غير المبرر.

وأبقى سعر الفائدة على الودائع عند سالب 0.75% وقال أن سياسته بالغة التيسير ضرورية الأن أكثر من السابق.

وتراجع الفرنك بشكل طفيف بعد إعلان البنك المركزي السويسري، لكن بعدها عكس إتجاهه وبلغ 1.05502 مقابل اليورو في الساعة 10:26 صباحاً بتوقيت زيوريخ. وصعد نحو 3% هذا العام.

وكان المستثمرون يتكهنون ان مسؤولي البنك المركزي السويسري سيتجنبون تخفيض أسعار الفائدة، في ضوء أنها بالفعل عند مستوى قياسي. وأحجم البنك المركزي الأوروبي أيضا عن تخفيض أسعار الفائدة الاسبوع الماضي، لكنه فاجأ الأسواق ببرنامج شراء سندات بقيمة 750 مليار يورو في وقت متأخر يوم الاربعاء. وأبلغ توماس جوردان رئيس البنك المركزي السويسري الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف ان السياسة المالية اساسية في مكافحة الأزمة.

ولا يكافح المركزي السويسري فقط خلفية اقتصادية أضعف، لكن أيضا عملة ارتفعت إلى أعلى مستوى في خمس سنوات.

وهذا يخلق خطراً إنكماشياً إضافياً على التضخم وسط ضربة للاقتصاد من إغلاقات تهدف إلى السيطرة على إنتشار الفيروس.

ويحاول رئيس البنك توماس جوردان وزملائه وقف مكاسب العملة بتدخلات. وأنفق البنك المركزي أكثر من 13 مليار فرنك على ذلك العام الماضي، وتشير بيانات انه كان نشطاً مؤخراً.

 

 

خفض بنك انجلترا أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي 0.1% وأضاف 200 مليار استرليني (230 مليار دولار) لبرنامجه لشراء الأصول في أحدث إجراء طاريء لتخفيف التأثير الاقتصادي لوباء كورونا. وارتفع الاسترليني على إثر القرار.

وتضمن القرار، الذي يأتي بعد أيام فقط على بدء عهد المحافظ الجديد أندرو بيلي،  تخفيض أسعار الفائدة 15 نقطة أساس وتعزيز تيسيره الكمي المستهدف إلى 645 مليار استرليني. وستتألف الزيادة في الأساس من مشتريات إضافية للسندات الحكومية البريطانية، لكن ستشمل أيضا شراء ديون الشركات، وستكتمل في أقرب وقت ممكن.

وعزز الاسترليني مكاسبه مرتفعاً 0.8% إلى 1.1710 دولار. وصعدت السندات البريطانية لينخفض العائد على السندات لآجل عامين بمقدار 17 نقطة أساس إلى 0.18%.

وأشار بنك انجلترا في السابق أن 0.1% هو الحد الأدنى الفعلي لأسعار الفائدة. وأعلن البنك المركزي أيضا أنه سيزيد حجم برنامجه التمويلي الذي يستهدف الشركات الصغيرة.

ويأتي هذا الإجراء المفاجيء بعد اجتماع طاريء للجنة السياسة النقدية يوم 19 مارس فيه صوت صانعو السياسة بالإجماع لصالح إطلاق تحفيز جديد شمل خفض أسعار الفائدة نصف بالمئة إلى 0.25% وبرنامج جديد لتوفير ائتمان سهل وبفائدة رخيصة.

وهذا الأحدث ضمن إجراءات طارئة من بنك انجلترا ونظرائه حول العالم، بعد ان شهد يوم الأحد تعاون البنك مع خمسة بنوك رئيسية أخرى، من بينها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لضمان توفر سيولة دولارية حول العالم من خلال خطوط مبادلات. وخفض الاحتياطي الفيدرالي أيضا أسعار الفائدة إلى قرابة الصفر وإستأنف برنامجه للتيسير الكمي.

كما أطلق البنك المركزي الأوروبي برنامج تيسير كمي جديد بقيمة  750 مليار يورو (820 مليار دولار) يوم الاربعاء. وجاء هذا إضافة إلى 120 مليار يورو قيمة مشتريات أصول إضافية وافق عليها الاسبوع الماضي بجانب ضخ سيولة أكبر في النظام المالي ودعم قروض طويلة الآجل للبنوك.

تداولت الأسهم الأمريكية دون تغيير يذكر يوم الخميس بعد ان كشف الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي عن إجراءات جديدة لحماية الاقتصاد العالمي من تأثير وباء كورونا.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 88 نقطة أو 0.4% إلى 19810 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد اند بورز نسبة 0.2% بينما ارتفع مؤشر ناسدك المجمع 1.4% مدعوماً بصعود أسهم شركات التقنية.

وتحرك الاحتياطي الفيدرالي بقوة هذا الأسبوع للحيلولة دون ان تؤدي التوترات في اسواق التمويل إلى تفاقم ما من المرجح ان يكون توقفاً حاداً للنمو الاقتصادي. وفي أخر أربع وعشرين ساعة، قال البنك أنه سيطلق ألية إقراض جديدة لدعم "صناديق استثمار أسواق النقد" وأنه سيمدد برنامجه لمبادلة العملات مع بنوك مركزية أخرى في محاولة لتخفيف التوترات في أسواق التمويل الدولاري العالمية. ويناقش المشرعون الأمريكيون أيضا مقترح لإدارة ترامب بإنفاق تريليون دولار، بما يتضمن مساعدات لشركات الطيران ومدفوعات مباشرة للأسر الامريكية.

ولكن ظلت الأسواق رغم ذلك مضطربة، حيث أرجع المستثمرون والمحللون التراجعات إلى الخوف من ان إجراءات البنوك المركزية لن تكون كافية لتعويض أثر الصدماتالتي يتعرض لها النظام المالي.

وأظهرت بيانات جديدة يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الامريكية الاسبوعية قفزت أكثر مما توقع الخبراء الاقتصاديون خلال الاسبوع المنتهي يوم 13 مارس. وتشير  البيانات على مستوى الولايات أن طلبات إعانة البطالة، التي تقيس وتيرة تسريح العمالة، تتجه نحو زيادة محتملة غير مسبوقة في تقرير وزارة العمل يوم الخميس القادم، بعد ان ظلت منخفضة إلى حد تاريخي في بداية تفشي فيروس كورونا.

وظلت أيضا التوترات في أسواق النقد الأمريكية مرتفعة، وتواصل التدافع على الدولار في الخارج، خاصة في أسيا. وفي الأسواق الدولية، ارتفعت تكاليف إقتراض الدولار مقابل الين واليورو، باستخدام عقود تسمى المبادلات عبر العملات.

وفي نفس الأثناء، كشف البنك المركزي الأوروبي عن برنامج شراء سندات بقيمة 750 مليار يورو (818.7 مليار دولار) يهدف إلى حماية اقتصاد المنطقة. وهدف الإجراء جزئياً إلى معالجة المخاوف حول الدول المثقلة بالقدر الأكبر من الديون في منطقة اليورو وقدرتها على الوفاء بإلتزامات مع زيادة طلبات الإنفاق.

حذرت منظمة الصحة العالمية من وصف فيروس كوفيد-19 "بفيروس الصين" مثلما يفعل الرئيس دونالد ترامب، قائلة أن هذا قد يؤدي دون قصد إلى تنميط عنصري.

وقال دكتور مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطواريء الصحية بالمنظمة، في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء عند سؤاله عن تعليقات لترامب تحرض على العنف ضد الأسيويين "الفيروسات لا تعرف حدود ولا تكترث بعرقك أو لون بشرتك أو حجم الاموال التي لديك في البنك. لذلك من المهم حقاً ان ننتبه لكلامنا  خشية ان يؤدي إلى تنميط أفراد مرتبطين بالفيروس".

ومنذ ظهوره في مدينة ووهان بالصين قبل أكثر قليلا من ثلاثة أشهر، إنتشر فيروس كورونا المستجد إلى كل دول العالم تقريبا ليصيب أكثر من 212 ألف ويودي بحياة 8.727 على الأقل حتى ظهر يوم الاربعاء، وفقا لبييانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز.

ودافع ترامب عن وصفه لفيروس كورونا في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يناقش الوباء يوم الاربعاء.

وقال ترامب "هذا ليس عنصرياً على الإطلاق".

وسُئل ترامب حول استخدامه المستمر لعبارة "فيروس الصين" رغم التقارير عن عشرات الحالات من التمييز ضد الأمريكيين من أصول صينية الذين يُلقى عليهم باللوم في إنتشار فيروس كورونا.  

وقال ترامب للصحفي الذي سئله هذا السؤال "لأنه يأتي من الصين...هذا هو السبب".

وأعطى مسؤولو منظمة الصحة العالمية الفيروس تسمية عامة لتجنب تنميط دولة أو فئة معينة إذ اختاروا اسماً لا يشير إلى موقع جغرافي أو حيوان أو فرد أو فئة أشخاص.

هبط خام برنت دون 25 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2003 وهوى خام النفط الأمريكي 24% بعدما تعهدت السعودية بمواصلة الإنتاج بوتيرة قياسية مرتفعة "خلال الأشهر المقبلة"، في تصعيد لحرب أسعار تخوضها ضد روسيا.

وفي أخر 10 أيام، أصدرت الرياض تصريحات شبه يومية تصعد حدة معركتها مع موسكو، أولاً بإعلان خصومات قياسية في أسعار البيع ثم إنتاج غير مسبوق. وتتعهد المملكة الأن بأن تضخ أكبر قدر ممكن من الخام في الأشهر المقبلة. وتنظر سوق الطاقة لهذا كضوء أخضر للبيع مما قاد الأسعار للانخفاض حوالي 45% منذ اجتماع فاشل لتحالف أوبك بلس هذا الشهر.

وقال لويس ديكسون، المحلل لدى ريستاد انيرجي، "ما نراه هنا هو بمثابة قنبلة ذرية في أسواق النفط". "مع كل يوم يبدو ان هناك باب سفلي جديد تحت أسعار النفط، نتوقع ان نرى استمرار هبوط الأسعار حتى الوصول لتوازن التكلفة ويتوقف الإنتاج".

ويبدو ان الرياض تتجه نحو صراع على بقاء الأقوى في صناعة الطاقة بفكر داروين، فيه المنتجين الأعلى تكلفة، من بينهم شركات النفط الصخري الأمريكية وأخرين في الحقول البحرية بالبرازيل، سيعانون أشد المعاناة. ووجهت وزارة الطاقة السعودية شركة أرامكو  بمواصلة إمداد النفط الخام عند مستوى 12.3 مليون برميل يومياً خلال الأشهر المقبلة" بحسب ما جاء في بيان.

وتشير روسيا حتى الأن أنها مستعدة لتحمل الألم، رغم انه لأول مرة يوم الاربعاء قال الكريملن أنه يفضل أسعار أعلى. ولكن عدد قليل في سوق النفط من يتوقع ان تتراجع موسكو أو الرياض عن موقفهما.

وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع في يو.بي.إس أن السعودية "تريد ان تبقي الضغط مرتفعاً". "ويبدو لي أنهم يريدون إلحاق أقصى قدر ممكن من الأذى بروسيا والمنتجين الأخرين، للتوصل في النهاية إلى اتفاق إنتاج جديد في مرحلة لاحقة. وربما تخلق هذه السياسة الكثير من الضرر بين ذلك".

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24% إلى 20.48 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2002. والنفط الأن أرخص من أي وقت خلال الأزمة المالية العالمية، عندما توقف إلى حد كبير الاقتصاد العالمي لأيام قليلة. والطلب الأن في إنهيار مع قول بعض المتعاملين انه قد ينخفض بأكثر من 10% مقارنة مع العام الماضي.

وهوت العقود الاجلة لخام برنت 14% إلى 24.72 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 2003. وتراجعت أيضا أسعار البنزين والديزل ووقود الطائرات.