Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

لودويج كارل عالق في منزله ويشعر بالقلق حول ذويه من كبار السن، وطوال ذلك يزدهر نشاطه التجاري.

كارل هو عضو بمجلس إدارة "سويس جولد سيف المحدودة"، وهي شركة مشغلة لقباء "vaults" شديدة التأمين في جبال الألب فيها تخزن كميات متزايدة من المعادن النفيسة لصالح أثرياء أجانب بينما يتفاقم إنتشار وباء كوفيد-19. وعادة ما تساعد الشركة العملاء على شراء الذهب، لكن أغلقت الحكومات العشرات من الشركات في ظل الأزمة مما يجعل من الصعب بشكل متزايد ان يضع الناس أيديهم على المعدن.

وقال كارل "ما يحدث أمر جنوني بكل تأكيد...في الوقت الحالي، إذا أراد شخص ما شراء الذهب، أتمنى له التوفيق في إيجاده. فأغلب متاجر الذهب مغلقة".

وأغلقت إلى حد كبير صناعة تنقية الذهب في سويسرا، المركز الدولي الرئيسي لتحويل المعدن إلى سبائك وعملات معدنية، بسبب الجهود الرامية إلى إحتواء الوباء العالمي. ويعوق تعليق الرحلات الجوية خططاً لنقل المعدن حول العالم وتقلص شركات تعدين الذهب أنشطتها مما يؤدي إلى تباطؤ صناعة المعادن النفيسة في وقت يتزايد فيه الطلب.

وقالت ديبرا تومسون، مدير المبيعات الدولية للذهب في اي.بي.في انترناشونال فولتز، التي تعرض صناديق ودائع آمنة وشراء المعادن النفيسة على مستوى العالم. وقالت "أخر مرة رأيت فيها هذا الحجم من الفوضى كان وقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر".

ويشتري المستثمرون بالقطاع الخاص سبائك ذهب تزن كيلوجرم أو أقل، وهذا الوزن أقل بكثير من تلك المتداولة بين البنوك. وتؤثر ندرة المعروض التأثير الأكبر على النطاق الأدنى من السوق.

وسيتعين على من لازالوا يريدون شراء وتخزين سبائك الذهب الصغيرة الانتظار حتى تفتح من جديد المصافي. وتقع ثلاثة من كبرى مصافي الذهب في العالم—"فالكامبي اس.ايه" و"أجور هيرايوس" ووحدة المصفاة التابعة "لإم.كيه.إس بامب جروب"—في تيسينو المقاطعة السويسرية على الحدود مع شمال إيطاليا الأشد تضرراً على مستوى الدولة من الفيروس.

وتلقت أسعار الذهب ضربة قاسية هذا الشهر مع قيام بعض المستثمرين ببيع المعادن النفيسة لتلبية شروط تغطية هامش خلال أسوأ موجة بيع في الأسواق منذ أكثر من عشر سنوات. وباع أخرون لشراء أصول مثل الدولار. ولكن هذا الأسبوع عاد المشترون إلى السوق على خلفية إجراءات تحفيز ضخمة حدت من الضغوط التمويلية.

وربح الذهب في المعاملات الفورية نحو 8% حتى الان هذا الأسبوع ليتداول قرب 1617 دولار للاوقية. وقال بنك جولدمان ساكس ان المعدن ربما عند نقطة تحول وأن الوقت قد حان للشراء. وقال الملياردير المصري نجيب ساويرس أنه يزيد حصصه في أسهم شركات تعدين بينما أشار المستشمر المخضرم مارك موبيوس أن هذا ليس وقتاً لبيع المعدن.

تأرجحت الأسهم الأمريكية بين مكاسب وخسائر يوم الاربعاء بعد ان توصل المشرعون والبيت الأبيض إلى اتفاق على حزمة تحفيز بتريليوني دولار، في استمرار لواحدة من أكثر فترات السوق اضطراباً فيما تعيه الذاكرة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 51 نقطة او 0.3% إلى 20756 نقطة مقلصاً مكاسب بعد ان قفز بأكثر من 600 نقطة في النصف ساعة الأولى من جلسة التداول. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.7% وخسر مؤشر ناسدك المجمع 1.2%.

ويترقب المستثمرون إلتزام الحكومة بمساعدات جديدة للاقتصاد حيث أدى وباء كورونا الأخذ في الإنتشار إلى إغلاق المصانع وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات ووقف سفر ملايين من الأمريكيين.  ومن المرجح ان يشمل تشريع ينتظر الموافقة شيكات مالية مباشرة لكثير من الأمريكيين فضلاً عن قروض للشركات في مسعى لطمأنة القلقين حول التداعيات الاقتصادية للوباء.

وقال اندرو هنتر، كبير الخبراء الاقتصاديين المختصين بالاقتصاد الأمريكي في مؤسسة كابيتال ايكونوميكس، "من الواضح أنها حزمة كبيرة جدا، غير مسبوقة في وقت سلم".

ولكن حذر هنتر من ان هذا الإجراء لن يكون كافياً لمنع الناتج الاقتصادي من الإنكماش بحدة في الربع الثاني. وقال "رأينا إغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد، ولا يوجد شيء يمكن ان يفعله الاحتياطي الفيدرالي أو التحفيز المالي لتغيير ذلك".

وساهم عدم اليقين حول الوباء ومساره، بجانب قفزة في أحجام التداول، في تحركات كبيرة عبر الأسواق خلال الأسابيع القليلة الماضية—وهو شيء يقول المحللون والمستثمرون أنه سيظل على الأرجح أمراً مألوفاً في المستقبل المنظور.

وقفزت أسهم شركات الطيران يوم الاربعاء على مراهنات أن الصناعة ستكون واحدة من المستفيدين الرئيسيين من حزمة التحفيز.

وقفز سهم شركة بوينج ذات الثقل بمؤشر داو جونز 13% مما يعطي دفعة للمؤشر ككل. وارتفع سهما شركة يونيتد ايرلاينز  وشركة أميريكان أيرلاينز 1.9% و 3.8% على الترتيب.

قال وزير الصحة الإسباني سالفادور إيلا إن عدد وفيات فيروس كورونا في الدولة من المرجح ان يستمر في الارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال إيلا في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء "إنه أسبوع صعب جداً، بدون شك". وتحدث إيلا بعد وقت قصير من إعلان وزارته أن 738 شخصاً توفوا من جراء الفيروس في الأربع وعشرين ساعة الماضية، وهي أسوأ حصيلة يومية حتى الأن.

وأردف إيلا ان إسبانيا إستكملت شراء مواد صحية قادمة من الصين مقابل 432 مليون يورو (467 مليون دولار). وقال أن الحكومة إشترت أيضا 5.5 مليون أجهزة اختبار لتشخيص فيروس كورونا.  

تجاوزت إسبانيا الصين في عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد، ونفذت الهند أكبر إغلاق في العالم يوم الاربعاء بينما إتخذت الولايات المتحدة وعدد متزايد من الدول الأخرى خطوات لإمتصاص أسوأ عواقب الوباء.

وأعلن مسؤولو الصحة في إسبانيا عن تسجيل 738 حالة وفاة من فيروس كوفيد-19، المرض الشبيه بالإلتهاب الرئوي ، وهي أكبر زيادة يومية في حصيلة وفيات الدولة التي ارتفعت إلى 3434 متجاوزة الصين. وفقط في إيطاليا، التي لديها 6820 حالة وفاة معلنة، حصد الوباء عدد أكبر من الأرواح.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، شهدت إسبانيا واحدة من حالات تفشي فيروس كورونا الأسرع وتيرة في العالم، بسبب ما يقول خبراء أنه مزيج من الاستجابة البطيئة للحكومة تجاه الوباء. والوضع خطير جدا إلى حد ان السلطات عثرت على كبار سن متوفيين في فراشهم  دون أحد يرعاهم في أكثر من دور رعاية للمسنين.

وتخطى عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا 435 ألف يوم الاربعاء وتوفى أكثر من 19600، وفق بيانات من جامعة جونز هوبكينز. وتعافى أكثر من 109 ألف أصيبوا بالفيروس.

وتأكد إصابة الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني البالغ من العمر 71 عاما، بفيروس كورونا بحسب ما أعلن مكتبه والذي أكد أن الأعراض لديه معتدلة. وقال المتحدث باسم الملكة إليزابيث أنها في صحة جيدة، رافضاً التعليق عما إذا كانت قد خضعت للاختبار من أجل الفيروس. وكانت الملكة البالغة من العمر 93 عاماً قد إلتقت الأمير يوم 12 مارس وقال المتحدث باسمها أنها "تتبع النصائح المناسبة فيما يتعلق بسلامتها".

وفي الولايات المتحدة، توفى أكثر من 800 شخصاً وتحث عدد من الولايات السكان على البقاء في المنازل. وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك 55 ألف، فقط خلف الصين وإيطاليا، وفقاً لجامعة جونز هوبكينز.

وتهدف حملات الإغلاق إلى إبطاء وتيرة إنتشار الفيروس بالحد من المخالطة بين البشر. ولكن هذا يوجه ضربة قاسية أيضا للشركات مما يترك البعض منها يهرع إلى السيولة النقدية ويقود البعض لخفض التكاليف بمنح إجازات غير مدفوعة للعاملين أو خفض الرواتب.

ولتخفيف الوطأة، توصلت إدارة ترامب إلى اتفاق مع المشرعين الأمريكيين على حزمة تحفيز تقدر قيمتها بتريليوني دولار. وتشمل إرسال شيكات مباشرة إلى أمريكيين كثيرين وتوسيع برنامج تأمين البطالة وقروض للشركات وموارد إضافية لمقدمي الرعاية الصحية في ظل إنتشار الفيروس.

وفي علامة على وصول الفيروس إلى أقصى أرجاء العالم، سجل إقليم غوام الأمريكي، في غرب المحيط الهاديء، 32 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة، وفقاً للحكومة المحلية. كما سجلت مؤخراً ميانمار ولاوس، كلاهما البلدان فقيران متاخمان للصين، أولى حالات الإصابة بعد أسابيع من القلق ان الفيروس ربما ينتشر دون رصد. وثبت إصابة شخصين في كل دولة، بحسب بيانات من منظمة الصحة العالمية وجونز هوبكينز.

إنهارت ثقة الشركات الألمانية بأسرع وتيرة منذ ثلاثة عقود بعد ان أجبرت قيود مفروضة لإبطاء وتيرة إنتشار فيروس كورونا على إغلاق جماعي للشركات والمتاجر عبر أكبر اقتصاد في أوروبا.

ويعطي حجم الانخفاض مصداقية للتوقعات بأن منطقة اليورو التي تضم 19 دولة تنزلق نحو أسوأ أزمة ركود في تاريخها.

وقال كليمنس فوست رئيس معهد أيفو المعد للمسح "ساءت توقعات الشركات على نحو غير مسبوق". "الاقتصاد الألماني في صدمة".

وتحاول الحكومات عبر أوروبا تخفيف الوطأة بإنفاق مالي لم يسبق له مثيل. وفي ألمانيا، أعدت المستشارة أنجيلا ميركيل برنامج ضمانات قروض بقيمة 550 مليار يورو (596 مليار دولار) لبقاء الشركات ممولة وأقرت ميزانية طارئة تشمل إجراءات بقيمة 750 مليار يورو إضافية.

وتنبأ معهد أيفو، الذي مؤشره لمناخ قطاع الأعمال هوى إلى 86.1 نقطة في مارس من 96.0 نقطة، بأن ينكمش الناتج الاقتصادي ما بين 1.5% و6% هذا العام—اعتماداً على مدى استمرار الاضطرابات الحالية.

وقال رئيس المعهد "هذا أكبر انخفاض تسجل على الإطلاق منذ إعادة توحيد ألمانيا وأدنى مستوى منذ يوليو 2009"

ويشير المؤشر الفرعي للتوقعات في المسح، الذي يغطي 9 ألاف شركة من صناعات تتنوع من التصنيع إلى التشييد،  أن الأسوأ ربما لازال قادماً. وهبط المؤشر إلى 79.7 نقطة، الذي هو أدنى مستوى منذ 2008.

توصلت إدارة ترامب إلى إتفاق مع الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ على حزمة إنقاذ تاريخية تتضمن إنفاقاً وإعفاءات ضريبية بقيمة ما يزيد على تريليوني دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي المصاب بالشلل وتمويل مسعى على مستوى الدولة لوقف إنتشار فيروس كورونا.

وقال ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ "أخيراً توصلنا إلى اتفاق...أنا سعيد أننا أوفينا أخيراً بوعدنا".

ووصف تشك تشومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ  الاتفاق "بالمعلق".

فلازال تتم صياغة التشريع لكن قال ماكونيل ان مجلس الشيوخ سيصوت عليه يوم الاربعاء. ولازال سيتعين تمريره في مجلس النواب قبل ان يصل إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتوقيع. وكانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب تتشاور مع تشومر طوال مفاوضاته مع وزير الخزانة ستيفن منوتشن.

وتشمل الخطة حوالي 500 مليار دولار يمكن إستخدامها في دعم قروض ومساعدات للشركات، بما في ذلك 50 مليار دولار قروض لشركات الطيران الأمريكية، وأيضا حكومات الولايات والمحليات. وتتضمن الخطة أيضا أكثر من 350 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغيرة، فضلاً  عن 150 مليار دولار للمستشفيات وغيرها من مقدمي الرعاية الصحية لتدبير معدات وإمدادات طبية.

وبالنسبة للأفراد توفر الحزمة مدفوعات مباشرة للأمريكيين من محدودي ومتوسطي الدخل بواقع 1200 دولار لكل شخص بالغ، و500 دولار لكل طفل. كما سيتم مد فترة تأمين البطالة إلى اربعة أشهر بالإضافة إلى زيادة قيمة الإعانة بمقدار 600 دولار أسبوعياً وتوسيع نطاق الإستحقاق ليغطي عدد عاملين أكبر.

ونال الديمقراطيون ما طلبوه من قيود على الشركات التي ستستفيد من قروض أو استثمارات من وزارة الخزانة، إلى جانب ألية إشراف على من يتلقى أموالاً.

وستخضع أي شركة تحصل على قرض حكومي لحظر على إعادة شراء أسهم طوال مدة القرض وبعده بعام إضافي. وسيتعين عليها أيضا تقييد مكافئات المديرين التنفيذيين وإتخاذ خطوات لحماية العاملين. وستُلزم وزارة الخزانة بالإفصاح عن بنود القروض أو أي مساعدات للشركات ويشرف مفتش عام جديد تابع للوزارة على برنامج الإقراض.

وفاز الديمقراطيون بصياغة ستحول دون حصول أي شركة مملوكة لترامب أو أسرته على قروض من وزارة الخزانة. كما سيُحظر الأمر أيضا على الشركات المملوكة لأعضاء بالكونجرس ورؤساء إدارات تنفيذية ونائب الرئيس مايك بنس.

وفي ظل التوقعات يوم الثلاثاء بإقتراب الكونجرس من التوصل إلى اتفاق، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 11% في أكبر صعود منذ 1933، وحقق مؤشر  ستاندرد اند بورز 500 أكبر مكسب يومي منذ أكتوبر 2008 بعد ان إستهل الأسبوع على موجة بيع عنيف.

هذا ورفض الديمقراطيون أيضا طلب إدارة ترامب 3 مليار دولار لشراء نفط لملء الاحتياطي الاستراتيجي.

ويعد حجم هذه الحزمة من التحفيز غير مسبوق إذ يتجاوز بفارق كبير حزمة أوباما البالغة 800 مليار دولار تقريباً التي تم إقرارها بعد خمسة أشهر من الإنهيار المالي في 2008.

وبجانب تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي، يعادل التشريع المقترح تحفيزاً بقيمة 6 تريليون دولار، وفقاً للمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو، أو حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.  

صعد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء حدة إنتقاداته لتعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا قائلاً ان الحزب الشيوعي الحاكم لازال يحرم العالم من معلومات يحتاجها لمنع مزيد من حالات الإصابة.

وفي مقابلة مع البرنامج الإذاعي "واشنطن ووتش"، كرر بومبيو تهماً سابقة بأن تأخر بكين عن تبادل معلومات حول الفيروس خلق مخاطر تهدد المواطنين على مستوى العالم وقال أن هذا "يعرض حقاً ألاف الأرواح للخطر".

وأضاف بومبيو "ما يقلقني هو ان هذا التستر، وهذا التضليل الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني، لازال يحرم العالم من معلومات يحتاجها حتى يمكننا منع حالات إصابة أكثر ".

تواجه سوق الذهب في نيويورك نقصاً تاريخياً في المعروض إذ يقطع الوباء العالمي طرق التجارة الفعلية في نفس الوقت الذي فيه يقبل المستثمرون على المعدن كملاذ آمن.

وتتعلق المسألة بما إذا كان ذهب كاف سيكون متاحاً في نيويورك للتسليم مقابل عقود آجلة يتم تداولها في بورصة السلع "كوميكس" بنيويورك مع إغلاق مصافي المعادن وتوقف حركة الطيران بفعل جهود إحتواء الفيروس. وحتى يوم الاثنين، بلغ عدد العقود الاجلة في الذهب تسليم أبريل  195.604 عقداً ما يعادل 19.6 مليون اونصة. ووصلت المخزونات الإجمالية القابلة للتسليم  في مخازن بورصة كوميكس إلى 8.7 مليون اونصة.

وقال ثاي ونغ، رئيس تداول مشتقات المعادن لدى بي.ام.دبليو كابيتال ماركتز، يوم الثلاثاء "هذا شيء لم نشهده منذ عقود لأن المصافي لم تضطر أبداً أن تغلق—ليس في حالة حرب، ولا في الأزمة المالية العالمية، ولا في كوارث طبيعية". "لم يحدث أبداً، وقد حدث سريعاً على نحو صادم".

وأدت المخاوف حول المعروض والتدافع على شراء الذهب إلى ارتفاع العقود الاجلة المتداولة في نيويورك إلى أعلى علاوة سعرية منذ عقود فوق الذهب للمعاملات الفورية المتداول في بورصة لندن وتبرز مدى تلهف المستثمرين لإيجاد ملاذ آمن وسط اضطرابات في السوق أوقد شراراتها الفيروس. ولم يكن الفارق السعري بهذا الحجم منذ الثمانينيات عندما حاول الأخوان "هنت" السيطرة على سوق الفضة وتسببا في صعود العقود الاجلة للذهب إلى 850 دولار للاونصة، وهو مستوى قياسي وقتها لم تتجاوزه إلا بعد 25 عاماً.

وقالت مجموعة تجارية في لندن تمثل المشاركين في سوق الذهب يوم الثلاثاء أنها تتعاون مع بورصة كوميكس وأخرين "لتسهيل التسليم الفعلي في نيويورك" و"ضمان كفاءة إدارة سوق الذهب العالمية". وقال اتحاد سوق السبائك في لندن أن التقلبات في العقود الاجلة ببورصة كوميكس تؤثر على السيولة.

ولم تعلق بورصة كوميكس على طلب للتعليق.

وفي إشارة أخرى إلى الضغط الذي تشهده العقود الاجلة للذهب: تداولت العقود الاجلة لشهر أبريل على ارتفاع يزيد على 20 دولار عن العقود الاجلة الأكثر نشاطاً تسليم يونيو يوم الثلاثاء.

ويعطل الفيروس سلسلة الإمداد العالمية للمعادن النفيسة. فتضطر مصافي المعادن في أوروبا للإغلاق. وفي الطبيعي، تشجن البنوك والتجار إمدادات من مواقع أخرى إلى نيويورك استجابة لمثل هذا الفارق السعري الكبير للعقود المتداولة في كوميكس فوق سوق المعاملات الفورية في لندن. ولكن بسبب تفشي الفيروس، يحجم البعض عن الإستفادة من أسلوب المراجحة خشية ان يتم إلغاء الرحلات الجوية ونقل الشاحنات وتتقطع السبل بالإمدادات.

وفيما يجعل الأمور أسوأ، تتماشى أنواع معينة فقط من سبائك الذهب مع مواصفات التسليم في عقود كوميكس.

وقال بيتر توماس، النائب الأول لرئيس شركة الوساطة زانير جروب التي مقرها شيكاغو، ان نفس الأمر يحدث في أسواق معادن نفيسة أخرى مثل الفضة.

وقال "هذا لم يحدث من قبل، أمر فريد جداً. لدينا وضع فيه الفضة متاحة لكن لا أحد سيسلمها". "لن يفرغوا الشاحنات. ولن يفرغوا الطائرات بسبب فيروس كورونا. رغم ان المنتج متوفر إلا أنهم لن يحملونه".

وأغلقت إلى حد كبير صناعة تنقية المعادن في سويسرا، المركز الرئيسي لتصنيع الذهب إلى سبائك وعملات معدنية، بسبب الفيروس. وفي نفس الأثناء، يتم تعليق الرحلات الجوية على مستوى العالم، مما يترك بعض التجار غير متأكدين ما إذا كانوا سيتمكنون من نقل المعدن حول العالم مثلما يحدث في الطبيعي.

وقفزت العقود الاجلة للذهب تسليم يونيو 7.7% إلى 1693.50 دولار للاوقية في نيويورك. وعند ذروة يوم الثلاثاء، تداولت العقود الاجلة على علاوة سعرية 67.57 دولار فوق الاسعار الفورية في لندن. وبناء على أسعار الإقفال رجوعا إلى منتصف السبعينيات، كان أكبر فارق سعري بين عقد آجل والذهب في المعاملات الفورية 67 دولار في 1980.

تقدم نحو مليون مواطناً كندياً بطلبات للحصول على إعانة بطالة الاسبوع الماضي، وفق لمسؤول حكومي كبير مطلع على البيانات.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأن البيانات غير معلنة أن الرقم الجديد البالغ 929 ألف يشمل النصف مليون طلب للحصول على إعانة بطالة الذي أعلنه أولاً رئيس الوزراء جاستن ترودو في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، ويشمل أيضا طلبات قُدمت في عطلة نهاية الاسبوع.

قال جو بايدن المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية أن "أكثر شيء يقلقه" هو ما وصفه "بالمعلومات المضللة" من البيت الأبيض منذ ان بدأ الرئيس دونالد ترامب الإشارة أنه ربما يخالف مشورة الأطباء على آمل إنقاذ الاقتصاد الأمريكي.

وقال بايدن يوم الثلاثاء في مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي "إنصت للعلماء. إنصت للأطباء. إنصت لما هم مضطرون لقوله". ودعا ترامب ان يترك مساحة أكبر لأنتوني فوتشي، رئيس المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية. وقال أنه يقترح بكل إحترام ترك مساحة للدكتور فوتشي أكثر من الرئيس أو أي أحد ليس خبيراً مثل فوتشي في توضيح ما يحدث بالضبط.

وكانت المقابلة مع بايدن هي الأولى منذ ان تصاعد إنتشار الوباء ومنذ ان أصبحت المؤتمرات الصحفية لترامب جزء رئيسي من التغطية التلفزيونية. وقال بايدن أنه يقضي ساعة ونصف كل يوم في الاجتماع إفتراضياً مع فريق من مستشاري الصحة العامة ونفس القدر من الوقت في الاجتماع مع المستشارين الاقتصاديين، البعض منهم وصفهم بمسؤولين سابقين بإدارة أوباما، للمساعدة في تقديم مقترحات مضادة لترامب.

وأشار ترامب يوم الاثنين انه يريد ان تعود الدولة إلى شيء ما قريب من الوضع الطبيعي في موعد أقرب مما يوصي به كبار الخبراء الطبيين للإدارة على آمل تفادي تباطؤ اقتصادي ممتد.

وأبلغ ترامب الصحفيين يوم الاثنين ان السيارات لم يتم حظرها على الرغم من ان الناس يموتون في حوادث طرق وأشار ان نفس المنطق قد ينطبق على فيروس كورونا.

وقال مساعد حاكم ولاية تكساس دان باتريك يوم الاثنين ان "الكثيرين" من الأمريكيين كبار السن مستعدون ان يضحوا بحياتهم  لإنقاذ الاقتصاد من أجل أحفادهم.

وقال بايدن "لا أتفق مع فكرة ان يكون مقبولا ترك الناس يموتون"، في إشارة إلى تعليقات باتريك.