
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لشبكة فوكس بيزنس يوم الجمعة أن اتفاق المرحلة واحد التجاري بين الولايات المتحدة والصين في طريقه نحو التوقيع يوم 15 يناير.
وقال "كل شيء في موعده".
وأضاف كودلو أثناء المقابلة أن ترجمة الاتفاق "تمت بشكل جميل. وإكتملت فعليا". وأشار أنه تحدث مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر يوم الخميس.
ارتفعت الأسهم الأمريكية صوب مستويات قياسية جديدة بعد ان أظهرت أحدث بيانات الوظائف أن معدل البطالة إستقر في ديسمبر عند أدنى مستوى في 50 عاما.
وزاد مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنسبة 0.1%. وأضاف مؤشر ناسدك المجمع 0.2%. ويتجه المؤشران نحو تسجيل مستويات قياسية مرتفعة. ولم يطرأ تغيير يذكر على مؤشر داو جونز الصناعي بعد بلوغه مستوى قياسي جديد يوم الخميس.
وأظهرت بيانات الوظائف ان الشركات أضافت 145 ألف وظيفة في ديسمبر مختتمة عاشر عام على التوالي من زيادات الوظائف.
ولكن تباطئت وتيرة التوظيف العام الماضي وهو ما يرجع إلى غموض يهدد الاقتصاد العالمي وتلاشي أثار تخفيضات ضريبية تم إقرارها في 2018 وصعوبة تواجهها الشركات في إيجاد عمالة كافية. وزادت أجور القطاع الخاص 2.9% في ديسمبر مقارنة بالعام السابق وهي أقل زيادة سنوية منذ يوليو 2018.
وانخفضت عائدات السندات الحكومية إثر نشر التقرير. وتراجع عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى 1.834% من 1.857% يوم الخميس، قبل ان يقلص تراجعاته.وارتفعت أيضا أسعار الذهب بشكل طفيف.
وكان المستثمرون يترقبون عن كثب تقرير وزارة العمل للوظائف في ديسمبر بحثا عن أي علامات على تباطؤ الاقتصاد. وقال محللون أن البيانات لا تثير مخاوف من ضغوط تضخمية في الاقتصاد أو من ان يكون الاقتصاد في طريقه نحو ركود وشيك. هذا وقدمت الأجور المنخفضة بجانب قوة التوظيف دعما للأسواق في السنوات الأخيرة، وأشارت أحدث البيانات إلى استمرار هذا السيناريو.
وسيساعد استمرار خلق الوظائف في 2019—في ظل زيادات في الوظائف سنويا منذ 2010 –في دعم وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي ان السياسة النقدية لا تحتاج للتيسير بشكل أكبر حيث يستمر نمو الاقتصاد الأمريكي. وقال بعض المحللين ان البيانات الأحدث لا تغير التوقعات بشأن السياسة النقدية.
ويوم الخميس، قال مسؤولان بارزان بالاحتياطي الفيدرالي أنهما لا يرون حاجة لتغيير أسعار الفائدة قصيرة الآجل، وأنهما متفائلان حيال توقعات الاقتصاد.
إحتفظ المتعاملون في العقود الاجلة بحجم التيسير النقدي الذي يتوقعونه من بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى بعد ان أظهر تقرير الوظائف الأمريكية تباطؤ نمو الوظائف أكثر من المتوقع.
وتشير العقود الاجلة للأموال الاتحادية إلى معدل 1.345% في نهاية 2020، بما يتماشى مع ما كانت تشير إليه قبل صدور البيانات. وبإفتراض سعر الفائدة الفعلي عند حوالي 1.55%، فإن السوق تتوقع تيسيرا إضافيا بحوالي 20.5 نقطة أساس هذا العام. وهذا يعني ان السوق لازالت تتوقع تخفيضا بأقل من ربع نقطة مئوية في 2020.
وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الجمعة أن وظائف غير الزراعيين ارتفعت 145 ألف بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 256 ألف. وكان متوسط التوقعات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين يشير إلى زيادة 160 ألف.
وارتفع متوسط نمو الأجور بنسبة أقل من المتوقع بلغت 2.9% مقارنة بالعام السابق، وهي أول قراءة دون 3% منذ يوليو 2018.
وانخفضت لوقت وجيز عائدات السندات الأمريكية قبل ان تعود إلى مستوياتها قبل نشر البيانات، بينما انخفض مؤشر بلومبرج للدولار قبل ان يعوض أغلب خسائره. وقلصت لوقت وجيز العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 مكاسبها قبل ان تتعافى.
أنهت سوق العمل الأمريكية العام بزخم أقل حيث تباطأ نمو الوظائف أكثر من المتوقع وارتفعت الأجور بأضعف وتيرة سنوية منذ 2018، رغم ان معدل البطالة إستقر عند أدنى مستوى في نصف قرن البالغ 3.5%.
وأظهر تقرير لوزارة العمل يوم الجمعة أن وظائف غير الزراعيين ارتفعت 145 ألف بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 256 ألف في الشهر الأسبق. ويقارن هذا مع متوسط التوقعات في مسح بلومبرج للخبراء الاقتصاديين عند 160 ألف.
وارتفع متوسط نمو الأجور بنسبة أقل من المتوقع بلغت 2.9% مقارنة بالعام السابق، وهي أول قراءة دون 3% منذ يوليو 2018.
وتراجعت عوائد السندات الأمريكية بينما نزل مؤشر بلومبرج للدولار بعد نشر التقرير. وأظهرت العقود الاجلة للأموال الاتحادية ان احتمالات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية مرة واحدة هذا العام تبقى دون تغيير، وظلت العقود الاجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعة خلال الجلسة.
وبينما ربما تكون بيانات الوظائف متماشية مع التوقعات بإعتدال تدريجي في التوظيف، إلا ان أرقام الأجور تشير ان سوق العمل ليست بالقوة التي يشير إليها معدل البطالة. ويبقي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير بعد القيام بثلاثة تخفيضات في 2019 للتحوط من مخاطر ناتجة عن غموض السياسة التجارية وتباطؤ النمو العالمي، إلا أن مزيدا من الضعف قد يثير مخاوف حول إستدامة أطول دورة نمو للاقتصاد الأمريكي على الإطلاق.
وعلى الرغم من تسارع زيادات الوظائف في النصف الثاني من العام الماضي، إلا ان التوظيف في 2019 كان الأبطأ منذ 2011، عند 2.11 مليون. وستكون قوة سوق العمل عاملا أيضا في فرص إعادة انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر حيث يروج الرئيس بشكل متكرر للمكاسب الاقتصادية كسبب يستحق عليه فترة حكم ثانية.
يعتقد على نحو متزايد مسؤولون بالمخابرات الأمريكية ان الطائرة الأوكرانية التي سقطت بعد إقلاعها من طهران يوم الاربعاء كان سقوطها بفعل إصابتها بصاروخ، وفقا لشخصين على دراية بالأدلة.
وسقطت الرحلة رقم 752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد دقائق من الإقلاع قبل الفجر مما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها البالغ عددهم 176 شخصا. وإشتعلت النيران في الطائرة من طراز بوينج 737-800 أثناء سقوطها، بحسب شهود على الأرض وفي طائرات أخرى ووفقا لتقرير إيراني مبدئي عن الحادث.
وقال الشخصان، اللذان طلبا عدم نشر أسمائهما لأنهما يناقشان تقارير استخباراتية، أن الحكومة الأمريكية حصلت على أدلة تشير أن السقوط السريع لم يكن نتيجة خلل فني في الطائرة أو أخطاء من الطيارين.
وارتفعت أسهم بوينج 3% وتداولت في الساعة 7:21 مساءا بتوقيت القاهرة على ارتفاع 2.4% عند 339.34 دولار على إثر هذا الخبر. وإذا كان سقوط الطائرة بفعل صاروخ فإن هذا سيهديء المخاوف من ان يكون السبب خلل فني قد يؤثر على طائرات أخرى لبوينج.
ونفى حسن رضايي فر ، رئيس لجنة التحقيق بمنظمة الطيران المدني الإيرانية ، وجود أدلة تشير إلى هجوم صاروخي، وفقا لوكالة فارس للأنباء شبه الرسمية.
ويتماشى تقييم المخابرات مع ما يقوله خبراء في حوادث الطيران. وقال جيفري جوزيتي، الرئيس السابق لتحقيقات الحوادث في إدارة الطيران الاتحادية، أن الإنتشار السريع الواضح للنيران بجانب التوقف المفاجيء للإشارات اللاسلكية من الطائرة بعد إقلاع طبيعي لا تتماشى مع حوادث تحطم سابقة.
وبينما قال مسؤولون إيرانيون في البداية أنهم يشتبهون في وجود مشكلة في محركات الطائرة، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك في تقرير مبدئي صدر يوم الخميس.
ودعت بريطانيا إلى تحقيق شامل في حادث تحطم الطائرة.
وقال جيمز ديفيز المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون للصحفيين في لندن "يجب ان يكون هناك تحقيق شامل وذا مصداقية وشفاف فيما حدث". "التقارير التي إطلعنا عليها مقلقة للغاية وندقق فيها".
وتحدث جونسون مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي يوم الخميس وقدم تعازيه، بحسب ما قاله ديفيز.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حديث له مع الصحفيين في واشنطن يوم الخميس "لدي شكوكي" حول سبب سقوط الطائرة لكنه لم يرد ان يقول ما هي تلك الشكوك.
قال الرئيس دونالد ترامب أنه أمر بقتل قائد عسكري إيراني كبير في العراق لأن الإيرانيين سعوا لتدمير السفارة الأمريكية في بغداد.
وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس "لقد أوقعنا بوحش حقيقي". "تخلصنا منه".
وتابع "فعلنا ذلك لأن الإيرانيين كانوا "يتطلعون إلى تفجير سفارتنا".
وأمر ترامب يوم الثاني من يناير بضربة جوية إستهدفت قاسم سليماني بعد احتجاجات عنيفة في سفارة بغداد تقول الولايات المتحدة أنها من تحريض إيران. ولم يتعرض أمريكيون لأذى.
وتتغير مبررات الرئيس الأمريكي لقتل سليماني فهو لم يتهم في السابق الإيرانيين بالسعي لتدمير السفارة في بغداد.
حاولت إيطاليا إنقاذ مصداقيتها الدبلوماسية يوم الخميس بعد ان خابت مساعيها للعلب دور رئيسي في حل الصراع الذي طال أمده في ليبيا وهو ما كشف عن إخفاقات ارتكبتها الحكومة في روما.
وتعيش ليبيا دوامة من العنف منذ أن أدت حملة جوية لحلف الناتو في 2011 إلى سقوط الزعيم معمر القذافي. وكانت إيطاليا الأشد تأثرا بالفوضى الناتجة عن ذلك التي أثارت موجة هجرة إلى سواحلها، وسعت إلى قيادة مساعي تالية لإحلال الاستقرار.
ولكن في تجاهل محرج لرئيس الوزراء جوزيبي كونتي، رفض رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا فائز السراج ان يلتقي به يوم الاربعاء بعد ان إكتشف ان غريمه اللدود اللواء خليفة حفتر تلقى أيضا دعوة إلى روما.
وفي نفس الأثناء، وجد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو نفسه معزولا في اجتماع لنظرائه من فرنسا ومصر واليونان وقبرص إذ رفض توقيع بيان ختامي حول ليبيا لأنه شعر أنه منحاز لصالح حفتر.
وترك هذان التطورين الحكومة الائتلافية الإيطالية تبدو منبوذة على الساحة الدولية ومنقسمة داخليا مما يوجه من المحتمل ضربة قاسمة لمساعي روما لفرض السلام على ليبيا التي تشهد إلى حد كبير إنفلاتا أمنيا.
وقال أرتورو فارفيلي، مدير مكتب روما للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وهي مؤسسة أبحاث "ما حدث بالأمس كان محرجا بكل صراحة".
"سياسيونا لا يولون اهتماما كافيا بالسياسة الخارجية ويدفعون ثمن ذلك".
وإجتمع كونتي ودي مايو، وكلاهما ليس لديه أي خبرة دبلوماسية عندما دخلا في حكومة ائتلافية لأول مرة في 2018، يوم الخميس في محاولة لرسم طريق للأمام.
ولكن قال خبراء السياسة الخارجية أن روما خسرت زمام المبادرة لصالح دول أكثر نشاطا، مثل فرنسا وتركيا وروسيا، بينما إتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بعدم الكفاءة.
وقال ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة المنتمي لتيار اليمين المتشدد "كونتي حقا مصدر خطر ويفتقر للكفاءة"، متهما رئيس الوزراء بإرتكاب خطأ ساذج بإستقبال حفتر قبل ان يلتقي أولا مع السراج. وتابع "لدينا هواة مطلقين".
وفي يوليو 2018، أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأييد لكونتي للإشراف على جهود تحقيق الاستقرار لليبيا، قائلا أنه يعترف "بالدور الريادي لإيطاليا".
ولكن حتى مع هذا التأييد الصريح، فشلت روما في الحصول على دعم شامل لرجلها الذي تفضله السراج، بينما في المقابل ساندت فرنسا ومصر والإمارات حفتر في صراع بالوكالة تحركه مصالح اقتصادية واسترتجية متعارضة.
وسعت بعدها إيطاليا لبناء علاقات مع حفتر على آمل ان تؤمن مصالحها الخاصة بالطاقة في ليبيا حال إنتصر في النهاية. ولكن تفاجأ كونتي بإعلان تركيا على غير المتوقع الشهر الماضي أنها سترسل مستشارين عسكريين وربما قوات لمساندة السراج في طرابلس.
ونفى كونتي يوم الخميس أي تناقض من الحكومة حول ليبيا، بينما إعترف دي مايو في خطاب لصحيفة "لا ريبوبليكا" ان السياسيين لم يعرفوا دائما كيف يستغلون خبرات دبلوماسييهم وجهازهم للمخابرات.
وفي أحاديث غير رسمية بسبب حساسية القضية، أعرب مسؤولون عن خيبة آمل حول الخط السياسي الذي طُلب منهم إتباعه في الأشهر الأخيرة.
وقال مصدر بالمخابرات الإيطالية "التعليمات كانت بمواصلة الإتصال بالجميع، لكن في صراع مفتوح تحتاج ان تتبنى موقفا بشكل واضح"، مشتكيا من ان روما حاولت ان تكون صديقة للجميع، وخسرت نفوذها نتيجة لذلك.
ويخشى الدبلوماسيون ان روما تفقد تأثيرها لما هو أبعد من ليبيا.
وكان هذا ملحوظا الاسبوع الماضي عندما إتصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بمسؤولين على مستوى العالم بعد ان قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في بغداد، لكن لم يتواصل مع روما، رغم واقع ان إيطاليا لديها أكبر حضور لقوات غربية في العراق بعد الولايات المتحدة.
تواصلت يوم الخميس موجة البيع في السندات الأمريكية التي بدأت يوم الاربعاء بعد تهدئة في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، لتتسارع عمليات البيع في تعاملات سابقة إثر تقرير قوي لطلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
وكان قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني الاسبوع الماضي وهجمات صاروخية إنتقامية نفذتها إيران قد أثار القلق من ان الشرق الأوسط على أعتاب حرب واسعة النطاق. وإنحسرت تلك المخاوف بعدما أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إصدار أمر بعمل عسكري جديد يوم الاربعاء وتصريح وزير الخارجية الإيراني ان الهجمات الصاروخية "أنهت" رد إيران.
وتأرجح عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات في نطاق حوالي 20 نقطة أساس هذا الأسبوع تأثرا بالأخبار إذ هبط إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.705% في تداولات ساعات الليل بين الثلاثاء والاربعاء. ولكن مع إنحسار التوترات، أقدم المتعاملون على بيع السندات الأمريكية التي تعد ملاذا آمنا لصالح الأصول التي تنطوي على مخاطر، مما قاد العائد للارتفاع. وبلغ عائد السندات لآجل عشر سنوات في أحدث تعاملات 1.899% مرتفعا 2.4 نقطة أساس.
وتداول عئد السندات لآجل عامين على ارتفاع 1.8 نقطة أساس عند 1.601%.
وسجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس حيث صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة حوالي 0.6% إلى 3272.34 نقطة وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 0.6% ليسجل 28917.84 نقطة.
حققت الأسهم التركية أكبر ارتفاع بين كافة مؤشرات الأسهم الرئيسية على مستوى العالم يوم الخميس حيث إنحسرت مخاوف المستثمرين من تصعيد محتمل في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران الأمر الذي أدى إلى صعود حاد عبر أسواق الشرق الأوسط وسط شعور بالارتياح.
وقفز المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول "BIST 100" بنسبة 4.7% وهي الزيادة الأكبر بين 94 مؤشر أسهم رئيسي على مستوى العالم ترصدها بلومبرج. وكانت ايضا قفزة يوم الخميس هي الزيادة الأكبر لمؤشر بورصة إسطنبول منذ نوفمبر 2015.
وفي دول أخرى عبر المنطقة، صعد مؤشر "تداول" السعودي 2.7% محققا أكبر مكسب منذ أكتوبر، مع ارتفاع سهم أرامكو 2.3% بعد خمسة أيام من التراجعات. وارتفعت أيضا المؤشرات في دبي وأبو ظبي والبحرين والكويت وعمان وقطر ومصر ما بين 0.8% و1.9%.
وتبدد خطر نشوب حرب مفتوحة في منطقة الخليج بعد ان قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأن تأثير الهجمات الصاروخية على منشآت عسكرية أمريكية في العراق. وبالإبتعاد عن التهديدات بضرب إيران عسكريا، دعا ترامب في المقابل لعقوبات جديدة مما هدأ روع المتعاملين وأعطى فرصة لاستمرار موجة الصعود التي بدأت يوم الثلاثاء.
وقال محمد علي ياسين، كبير الاستراتجيين في الظبي كابيتال في أبو ظبي، أن مزيدا من التصعيد في التوترات الإقليمية "سيكون له أثارا مؤسفة على تركيا"، مضيفا ان السوق التركية تستفيد أيضا من الانخفاض الحاد يوم الاربعاء في أسعار النفط الخام. "بالنسبة لبلد صناعي مثل تركيا، التي تستورد احتياجاتها من النفط، ستنحسر الضغوط التضخمية".
انخفض الاسترليني إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين مقابل الدولار بعدما صرح مارك كارني محافظ بنك انجلترا أنه قد يكون هناك "إستجابة سريعة نسبيا" من البنك إذا إستمرت الفترة الحالية من الضعف الاقتصادي.
وانخفض الاسترليني 0.6% إلى 1.3014 دولار وهو أدنى مستوى منذ 27 ديسمبر. ونزل أيضا مقابل اليورو متراجعا 0.6% إلى 85.34 بنسا.
وتراجعت عوائد السندات الحكومية البريطانية إذ انخفض عائد السندات لآجل عامين نحو 5 نقاط أساس خلال الجلسة إلى 0.59%.
وترى أسواق النقد حاليا فرصة بنحو 60% لتخفيض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس بحلول ديسمبر مقارنة مع حوالي 50% في نهاية 2019.
ورغم ان كارني أشار إلى أسباب تدعو للتفاؤل، إلا ان المستثمرين ركزوا على التعليقات حول تخفيض محتمل لأسعار الفائدة، التي ربطها محافظ البنك على نحو مباشر بالتوقعات الحالية للاقتصاد.
وأظهرت أحدث البيانات الاقتصادية الضعيفة من بريطانيا ان المتسوقين قلصوا الإنفاق في أواخر 2019 مختتمين أضعف عام منذ منتصف التسعينيات على الأقل لمبيعات التجزئة بحسب قياس اتحاد تجار التجزئة البريطاني.
ويعاني الاسترليني بالفعل، رغم تعافي للأصول التي تنطوي على مخاطرجراء إنحسار المخاوف من تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وإيران بعد قتل قائد عسكري إيراني بارز الاسبوع الماضي.
وينظر المستثمرون أيضا إلى التحديات التي تواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي في الاتفاق على علاقة تجارية جديدة، بعد ان صوت البرلمان البريطاني يوم الخميس على اتفاقية رئيس الوزراء بوريس جونسون للإنسحاب.
وستساعد الموافقة على مشروع القانون، الذي هو أمر سلمت الأسواق بحدوثه منذ الفوز الكبير لجونسون في انتخابات عامة جرت في ديسمبر، الدولة على مغادرة الاتحاد الأوروبي بطريقة مرتبة يوم 31 يناير.
ولكن يتحول الاهتمام إلى ما ستبدو عليه علاقة بريطانيا في المستقبل مع أوروبا عندما تبدأ فترة إنتقالية مدتها 11 شهرا.
وقال جونسون أنه لن يطلب تمديدا للفترة الإنتقالية إلى ما بعد 2020، بينما قال الاتحاد الأوروبي أنه "من المستحيل فعليا" التفاوض على كافة جوانب العلاقة بحلول هذا الموعد.
وقال ميشال بارنيه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون البريكست، يوم الخميس أن مستوى دخول المنتجات البريطانية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي سيكون متناسبا مع مستوى تماشي بريطانيا مع معايير الاتحاد الأوروبي.