Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

حذرت ألمانيا يوم الخميس من خطر ان تتصاعد رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات المعادن إلى حرب تجارية كاملة بما قد يلحق ضررا بتعافي الاقتصاد العالمي على الرغم من انها أشارت أن الرسوم في حد ذاتها من المفترض ان يكون لها اثرا محدودا فقط.

وأمر ترامب الاسبوع الماضي بفرض رسوم على واردات الصلب والألمونيوم وهدد بفرض ضريبة على السيارات الأوروبية إذا لم يلغ الاتحاد الأوروبي رسوما وصفها "بالمروعة" وحواجز تجارية على مجموعة من السلع.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في تقريرها الشهري "إنتعاش الاقتصاد الألماني مستمر منذ بداية 2018. وأجواء الاقتصاد العالمي مازالت مواتية". لكن ذكرت إن السياسات التجارية الأمريكية تخلق شعورا من الغموض.

وأضافت إن الرسوم على الصلب والألمونيوم ستؤثر على التدفقات التجارية في بعض المناطق، لكن تداعياتها الاجمالية على الاقتصاد العالمي من المرجح ان تكون تحت السيطرة.

وتابعت الوزارة "لكن تصاعد محتمل إلى حرب تجارية وتزايد الغموض بين المشاركين في السوق قد يلحق ضررا ملموسا".

ودعا دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي يوم الاربعاء الولايات المتحدة لإحياء محادثات تجارية بدلا من تصعيد خلاف حول رسوم على المعادن والسيارات.

وضغط أيضا جورغن هارت منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلسي لاستئناف سريع لمفاوضات بين بروكسل وواشنطن على اتفاق تجارة حرة.

وأبلغ هارت النواب في مجلس النواب الألماني (البونستاك) "خطأ كبير عدم دفع المفاوضات للأمام".

وقال هاردت إن ألمانيا تفضل إلغاء كافة الرسوم والأشكال الأخرى من الحواجز التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. "عرضنا هو اتفاق تجارة حرة عبر الأطلسي، ولايت هايزر (الممثل التجاري الأمريكي) مدعو للعودة إلى بروكسل قريبا".

ارتفعت أسعار الواردات الأمريكية أكثر من المتوقع في فبراير حيث طغت أكبر زيادة في تكلفة السلع الرأسمالية منذ 2008 على انخفاض في أسعار البنزين مما يعزز التوقعات ان التضخم سيتسارع هذا العام.

وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن أسعار الواردات ارتفعت 0.4% الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.8% في يناير. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز أرائهم توقعوا ان ترتفع أسعار الواردات 0.2% في فبراير بعد ان قفزت 1% في التقدير المبدئي لشهر يناير.

وعلى أساس سنوي في فبراير، زادت أسعار الواردات 3.5% بعد ارتفاعها 3.4% في يناير.

وأظهرت بيانات هذا الاسبوع زيادات في أسعار المستهلكين والمنتجين خلال يناير. ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يتسارع التضخم هذا العام مدفوعا بتحسن سوق العمل وضعف الدولار والتحفيز المالي. وتبقى قراءة التضخم دون مستوى 2% المستهدف من الاحتياطي الفيدرالي منذ منتصف 2012.

وقفزت الشهر الماضي أسعار السلع الرأسمالية المستوردة 0.6% مسجلة أكبر زيادة منذ أبريل 2008 بعد قراءة مستقرة في يناير.

تراجع الذهب يوم الخميس متعرضا لضغوط من قوة الدولار لكن توترات بين بريطانيا وروسيا حدت من انخفاض المعدن النفيس بعد يوم من تسجيله أعلى مستوى في أسبوع.

وصعد مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات مع تركيز المتعاملين، الذي يترقبون اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الاسبوع القادم، على بيانات أظهرت انخفاض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة الاسبوع الماضي.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1318.81 دولار للاوقية في الساعة 1304 بتوقيت جرينتش مبتعدا عن أعلى مستوى في أسبوع الذي تسجل يوم الاربعاء بينما نزلت العقود الاجلة الأمريكية للذهب تسليم أبريل 0.5% إلى 1318.80 دولار للاوقية.

وقال بيتر فيرتيج المحلل في كونتيتيتف لبحوث السلع "الخطر هو ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أكثر من مجرد ثلاث مرات هذا العام وان ينتظر البنك المركزي الأوروبي لوقت أطول مما تتوقعه السوق (قبل ان يرفع أسعار الفائدة)".

وتجعل قوة الدولار الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على المستثمرين حائزي العملات الأخرى.

وقالت موسكو أنها سترد قريبا على قرار لندن طرد 23 دبلوماسيا روسيا حول هجوم بغاز أعصاب سام على عميل مزدوج روسي سابق في بريطانيا.

وقال كوميرز بنك في رسالة بحثية "الذهب يجد دعما من تصاعد الأزمة السياسية بين بريطانيا وروسيا"، لكن أضاف أنه يواجه تأثيرات سلبية بعد ان أدلى مستشار اقتصادي جديد للرئيس الأمريكي "بتصريحات مؤيدة لقوة الدولار".

وتم تعيين لاري كولدو المعلق التلفزيوني الأمريكي والمحلل الاقتصادي المحافظ كبير المستشارين الاقتصاديين لدونالد ترامب بديلا عن جاري كوهن الذي أعلن إستقالته بعدما قرر الرئيس فرض رسوم جديدة على المعادن.

وشكك البعض في أثر تعليقات كولدو.

وقال محلل مقيم في هونج كونج "أعتقد إن تعليقات كولدو ربما تدعم اللهجة المؤججة لحرب تجارية أكثر من تأييدها لقوة الدولار" مضيفا ان "الذهب يحتاج للإغلاق فوق مستوى 1330 دولار لإكتساب بعض الزخم".

وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع مستمدة دعما من بيانات اقتصادية قوية على الرغم من استمرار تزايد المخاوف من ان يؤدي قرار ترامب فرض رسوم جديدة على الصين إلى إندلاع حرب تجارية.  

وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الاكثر تداولا في الصين إن الولايات المتحدة تلعب دور الضحية في إدعاءاتها بوجود اختلالات تجارية بينما حذرت ألمانيا أكبر دولة مصدرة في أوروبا من ان حربا تجارية قد "تلحق ضررا ملموسا".  

خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيفها لتونس بفعل تدهور وضعها المالي مما يعقد خطط الحكومة للإستدانة من الأسواق الدولية.  

وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني لديون تونس السيادية طويلة الأجل بنقطة واحدة إلى (بي 2) وهي درجة أقل بخمسة مستويات من الدرجة الاستثمارية وتتساوى مع الأرجنتين ونيجريا والكاميرون وكينيا. وأعطت موديز، التي خفضت أخر مرة تصنيف تونس قبل سبعة أشهر، نظرة مستقبلية "مستقرة" للتصنيف.

ومن المحتمل ان يعيق هذا التخفيض جهود الحكومة لجمع أموال في الخارج تساعد في تهدئة اضطرابات قد تزايدات حول ارتفاع في الأسعار والبطالة. ويأتي هذا بعد ان صرح المحافظ الجديد للبنك المركزي التونسي إن بلاده لا يمكنها الدفاع عن عملتها "حتى إن أرادت" في ظل تضاؤل احتياطي النقد الأجنبي.

وقالت موديز في بيان "الدوافع الرئيسية للتخفيض هي توقعات موديز بأن مزيد من التآكل في القوة المالية واحتياطيات النقد الأجنبي لن يتوقف بشكل كبير خلال السنوات القليلة القادمة".

رغبة الدائنين

وأضافت وكالة التصنيفات الائتمانية إن ارتفاع أعباء تونس من الدين يجعل الدولة "عرضة لتغيرات في رغبة الدائنين الاجانب في تمويل احتياجاتها التمويلية". وأضافت موديز إن قدرة الدولة على الإقتراض تتضاءل حيث من المتوقع ان يبلغ عبء ديونها ذروته عند 73% من حجم الاقتصاد العام القادم مقارنة بما يقدر ب70% في 2017.

وارتفع العائد على سندات الدولة المقومة باليورو والمستحقة في يناير 2025 بواقع 120 نقطة أساس هذا العام إلى 7.013%.

استنزاف الاحتياطي الأجنبي

واستنزف البنك المركزي التونسي احتياطياته من النقد لأجنبي في الدفاع عن الدينار، المربوط بسلة من العملات، قبل ان يسمح له في النهاية ان يضعف 19% أمام اليورو في الاثنى عشر شهرا الماضية. ويغطي الاحتياطي الأن واردات 78 يوما وفقا لبيانات البنك المركزي.

وتأجلت الشهر الماضي خطط لبيع سندات مقومة باليورو بقيمة مليار دولار بهدف تعزيز الاحتياطي الأجنبي بعدما استبدل رئيس الوزراء يوسف الشاهد المحافظ السابق للبنك المركزي في خطوة نظر لها البعض على أنها محاولة لتحويل اللوم على الأداء الاقتصادي الضعيف لتونس.

وأدى ضعف العملة، بجانب تخفيضات في الدعم وزيادات ضريبية، في رفع التضخم السنوي إلى 7.1% وهو أعلى مستوى في عشرين عاما. وهذا دفع في المقابل صانعي السياسة لرفع سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة أساس الاسبوع الماضي.

إحتجاجات عنيفة

وتحاول تونس تطبيق خطة اقتصادية يدعمها صندوق النقد الدولي تهدف إلى خفض عجز ميزانيتها وتحفيز النمو. ولكن أثارت إجراءات تقشف احتجاجات عنيفة أعاقت تطبيق البرنامج وأجلت صرف دفعة قرض من صندوق النقد الدولي.

وقال الاسبوع الماضي مروان العباسي المحافظ الجديد للبنك المركزي إن المحادثات مع صندوق النقد الدولي تتقدم بشكل جيد وأنه يتوقع ان يوافق مجلس الصندوق على صرف دفعة ثالثة بقيمة 320 مليون دولار من القرض البالغ حجمه 2.9 مليار دولار عندما يجتمع يوم 23 مارس.

انخفضت طلبات إعانة البطالة الأمريكية للمرة الثالثة في أربعة أسابيع لتبقى قرب أدنى مستوى في 48 عاما مما يسلط الضوء على قوة سوق العمل.

وأظهرت بيانات من وزارة العمل إن طلبات إعانة البطالة انخفضت 4 ألاف طلبا إلى 226 ألف. وكان متوسط تقديرات المحللين في مسح بلومبرج يشير إلى 228 ألف.

وتراجع متوسط أربع أسابيع، وهو مقياس أقل تقلبا من القراءة الأسبوعية، إلى 221.500 من 222.250 في الاسبوع الأسبق. وكانت تلك القراءة قبل عام 243.000 طلبا.

ومازالت سوق العمل الأمريكي في أحسن حالاتها إذ تبقى طلبات إعانة البطالة الأسبوعية على مدى السنوات الثلاث الماضية دون 300 ألف وهو مستوى مرتبط بمتانة الاقتصاد. وتعكس القراءة إلى أي مدى تتمسك الشركات بموظفيها وتسلط الضوء على مشكلة كبيرة تواجهها وهي إيجاد عاملين بالمهارات الضرورية لتقلد الوظائف الشاغرة.

وتأتي البيانات بعد تقرير الوظائف لشهر فبراير الذي صدر الاسبوع الماضي وأظهر إن الشركات أضافت أكبر عدد من العاملين منذ منتصف 2016 بينما شهد معدل المشاركة في القوة العاملة أكبر قفزة في نحو ثماني سنوات.

هبط مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 250 نقطة أو ما يوازي 1% يوم الاربعاء حيث هوت أسهم الشركات الصناعية جراء مخاوف متنامية من إندلاع حرب تجارية مع الصين في ظل سعى الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم استيراد جديدة.

وقالت مصادر لوكالة رويترز يوم الثلاثاء إن ترامب يدرس فرض رسوم على واردات صينية تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار مستهدفا قطاعات التقنية والاتصالات والملابس.

وقال البيت الابيض اليوم إن إدارة ترامب تضغط على الصين لخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة بواقع 100 مليار دولار.

وكانت أسهم الشركات الصناعية المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بور هي الأشد تضررا مسجلة انخفاض 1.02%. وهوى سهم بوينج 3.5% ليكون أكبر الخاسرين ويمحو 70 نقطة من مؤشر الداو.

وفرض ترامب بالفعل رسوم على واردات الصلب والألمونيوم بالإضافة للألواح الشمسية والغسالات مما أثار تهديدات بالرد من بعض الشركاء التجاريين.

وتأججت أيضا المخاوف من حرب تجارية نتيجة حالة من عدم اليقين داخل أروقة البيت الأبيض بعد رحيل جاري كوهن، كبير المستشارين الاقتصاديين والمؤيد بقوة للتجارة الحرة، وإقالة وزير الخارجية المعتدل ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء.

وفي الساعة 17:38 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر داو جونز 225.29 نقطة أو 0.9% إلى 24.781.74 نقطة ونزل مؤشر ستاندرد اند بور 0.32% إلى 2.756.56 نقطة، بينما زاد مؤشر ناسدك المجمع 0.01% إلى 7.511.56 نقطة مدعوما بصعود لأسهم شركات التقنية.  

وتضررت المعنويات أيضا جراء بيانات أظهرت انخفاض مبيعات التجزئة الأمريكية للشهر الثالث على التوالي في فبراير مما يشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي خلال الربع الأول.

إلا ان البيانات ساعدت في تهدئة المخاوف من ان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع في 2018.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست وشبكة سي.ان.بي.سي يوم الاربعاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار المعلق التلفزيوني ومستشار حملته الانتخابية لاري كولدو بديلا عن جاري كوهن كمدير المجلس الاقتصادي للبيت الأبيض.

وقالت سي.ان.بي.سي إن إعلان قرار ترامب قد يأتي يوم الخميس.

وقال ترامب للصحفيين أثناء مغادرة البيت الأبيض يوم الثلاثاء للسفر إلى كاليفورنيا "أفكر بقوة في لاري كولدو" وأضاف "قد أصبح الأن مؤمنا برسوم الحماية التجارية".

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الاربعاء إن إدارة ترامب تضغط على الصين لخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة بمقدار 100 مليار دولار موضحة بذلك تدوينة على موقع تويتر الاسبوع الماضي للرئيس دونالد ترامب.

وقال ترامب الاربعاء الماضي في تغريدة إن الصين مطلوب منها إعداد خطة لخفض اختلالها التجاري مع الولايات المتحدة بواقع مليار دولار لكن قالت المتحدثة إن ترامب كان قصده 100 مليار دولار.

ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض تقديم تفاصيل أكثر بشأن الكيفية التي تريد الإدارة ان تنجز بها الصين هذا الهدف—ما إذا كان زيادة مشتريات المنتجات الأمريكية مثل الفول الصويا أو الطائرات سيكون كافيا أم ما إذا كانت تريد من الصين إجراء تعديلات كبيرة في سياساتها الصناعية أو ان تخفض الدعم للشركات المملوكة للدولة أو ان تخفض بشكل أكبر طاقتها الإنتاجية من الصلب والألمونيوم.

ويأتي هذا الطلب في وقت تترد فيه أنباء ان إدارة ترامب تحضر لفرض رسوم على واردات تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار من المنتجات الصينية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فضلا عن السلع الاستهلاكية في إطار تحقيق أمريكي في ممارسات الصين بشأن الملكية الفكرية.

ومن غير الواضح ما إذا كان التخفيض المطلوب بقيمة 100 مليار دولار سيعالج شكاوى الولايات المتحدة بشأن السياسات الاستثمارية للصين التي تتطلب فعليا من الشركات الأمريكية نقل التكنولوجيا لشركاء في مشاريع مشتركة صينية من أجل كسب دخول لأسواق.

وتعد تلك القضية جزءا أساسيا من التحقيق الذي يتم إجراءه بموجب المادة 301 من القانون التجاري لعام 1974.

إتهمت وزارة الخارجية الروسية بريطانيا يوم الاربعاء باختيار المواجهة على التعاون مع روسيا في التعامل مع حالة سيرجي سكريبال، العميل المزدوج الروسي السابق الذي تم تسميمه في بريطانيا.

وفي بيانها وصفت الوزارة قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طرد 23 دبلوماسيا روسياً من بريطانيا، من بين إجراءات أخرى، بالاستفزاز السافر وتعهدت برد سريع من روسيا.

كان القلق بشأن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يزداد طوال العام الأول للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. الأن هذا القلق على وشك الانفجار.

ويتشبث مرشح ديمقراطي بتقدم بواقع 641 صوتا بعد فرذ كل الأصوات في انتخابات خاصة للكونجرس في ولاية بنسلفانيا الواقعة غرب الولايات المتحدة. وفي دائرة غالبيتها من الجمهوريين قد فاز بها ترامب بفارق نحو 20% في 2016، تعد تلك مشكلة كبيرة للجمهوريين حتى في حال، وهو مستبعد، ان أسفر إعادة فرذ للأصوات عن تغيير في النتيجة.

وفارق الأصوات طفيف لكن التأثير من المرجح ان يكون كبيرا إذ يظهر للديمقراطيين إن الزخم السياسي في صالحهم ويخلق توترا متزايدا بين الجمهوريين في الكونجرس وترامب.

والديمقراطي كونور لامب هو ممثل إدعاء سابق وجندي سابق في سلاح مشاه البحرية يبلغ من العمر 33 عاما وقد ترشح كمعتدل غير ملتزم تجاه الديمقراطيين في واشنطن وبدون ان يتحدث كثيرا عن ترامب.

ويتفوق لامب على المشرع ريك ساكوني، المحافظ المتشدد والمؤيد بقوة لترامب.  وخاض ترامب مرتين حملة دعاية لصالح ساكوني بما في ذلك قيامه بزيارة يوم السبت، وضخت مجموعات مؤيدة للجمهوريين أكثر من 10 مليون دولار في محاولة لإنقاذ ما كان يعتبر في السابق مقعدا مضمونا.

ويزيد فشلهم الواضح من حالة القلق بشأن انتخابات الكونجرس في نوفمبر ويشير أن شعبية ترامب ربما تنحسر حتى بين قاعدته الرئيسية من المؤيديين. وكما حدث في انتكاسات سابقة حدثت مؤخرا للجمهوريين، أبرزها انتخابات خاصة في ديسمبر منحت مقعد ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ لديمقراطي للمرة الأولى منذ 1992، لم يفد بشيء الدعم من ترامب.  

وهذا ربما يؤدي إلى رحيل عدد أكبر من الجمهوريين في مجلس النواب إضافة لثلاثين نائبا تقريبا أعلنوا بالفعل أنهم سيغادرون. ومن المرجح ان يدفع هذا بعض مرشحي الحزب الجمهوري أن ينأوا بأنفسهم عن ترامب في محاولة لكسب تأييد الناخبين المستقلين وسكان الضواحي، حتى لو كان هذا على حساب إثارة استياء المحافظين المتشددين الذين وضعوا ترامب في البيت الأبيض.

ومن المؤكد ان يقنع أداء لامب الديمقراطيين أنهم قادرون على استعادة مجلس النواب في نوفمبر. وقد يعطي هذا الانتصار دفعة نفسية كبيرة بما يدر تمويلات ويشجع مرشحين جدد في أماكن لم يقدم فيها الديمقراطيون حتى الأن منافسين.

وسباق بنسلفانيا اختبار مبكر للتأثير السياسي لرسوم ترامب الجديدة على واردات الصلب والألمونيوم. وربما جرى تسريع فرض الرسوم، التي تم إعلانها على وجه السرعة الاسبوع الماضي في مفاجأة حتى لبعض كبار المسؤولين بالبيت الأبيض، من أجل مساعدة ساكوني في منطقة صناعية لديها بعض الوظائف في قطاع الصلب. وتفاخر ترامب بأن الرسوم ستكون ورقة رابحة سياسيا في الولايات الصناعية التي تسمى حزام الصدأ، وقد أيدها كلا من لامب وساكوني.

وربما تضعف النتيجة أيضا آمال الجمهوريين بأن التخفيضات الضريبية التي مررها الكونجرس بغالبيته الجمهورية في ديسمبر سيكون له صدى لدى الناخبين. وفي الاسبوع الأخير من الحملة الانتخابية في بنسلفانيا، أشارت استطلاعات الرأي ان الناخبين قللوا من شأن الضرائب وركزوا على قضايا اجتماعية مثل الهجرة والجريمة. وعارض لامب الخطة الضريبية للجمهوريين وإتهمها بأنها تمنح الكثير جدا للشركات والأثرياء على حساب الناخبين من أبناء الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة.

وجرت الدعوة لتلك الانتخابات الخاصة عندما اضطر النائب الجمهوري تيم مورفي للاستقالة الخريف الماضي بعد ان طلب من عشيقته إجراء عملية إجهاض. وكانت تلك الدائرة الانتخابية مضمونة للجمهوريين بحيث خاض مورفي الانتخابين السابقين دون منافس. وفاز بها ميت رومني مرشح الرئاسة الجمهوري أمام أوباما في 2012 بنفس الفارق الذي فاز به ترامب بعد أربع سنوات.