
جميع البيانات المنشورة من الشركة لا تعد توصية من الشركة باتخاذ قرار استثماري معين،
والشركة غير مسئولة عن أي تبعات قانونية أو قرارات استثمارية أو خسائر تنتج عن استعمال هذه البيانات.
خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية
هوت الأسهم إلى جانب النفط الخام يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة بشأن احتواء فيروس متفشي في الصين مما أثار مجددا القلاقل حول النمو العالمي.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 458 نقطة، أو 1.6 ٪، ماحياً مكاسبه لهذا العام. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.6٪ وخسر مؤشر ناسداك المجمع الذي تطغى عليه شركات التقنية 2٪. وتتجه المؤشرات الثلاثة نحو أسوأ أداء يومي لها منذ أكتوبر.
وكانت موجة البيع واسعة النطاق. فتراجعت جميع القطاعات الـ 11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ، وكذلك 25 سهما من الأسهم الثلاثين لمؤشر الداو. وتكبدت أسهم قطاعي الطاقة والتكنولوجيا أشد الخسائر، حيث انخفض كلاهما بأكثر من 2٪ ضمن مؤشر سوق الأسهم القياسي.
وأحدثت الشكوك المحيطة بالفيروس هزة في السوق التي كانت هادئة بشكل غير معتاد: فلم يغلق مؤشر ستاندرد اند بورز على صعود أو هبوط بنسبة 1٪ في جلسة تداول واحدة منذ منتصف أكتوبر، في واحدة من أطول الفترات من نوعها منذ عام 1969.
وأصاب الفيروس التاجي (المعروف بكورونا) أكثر من 2700 شخصا وأودى بحياة 81 شخصًا على الأقل ، معظمهم في إقليم هوبي الصيني، مع تحذير مسؤولي الصحة العامة من أن المرض يزداد انتشارًا. وارتفع عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة إلى خمس حالات وتعمل الحكومة على إجلاء المواطنين الأمريكيين من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض.
وقالت جورجينا تايلور ، مديرة الصناديق المتعددة الأصول في شركة إنفيسكو "من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن ينتشر". "إذا تحول الأمر إلى مشكلة صحية عالمية ، فهذه هي المعلومات التالية التي تثير قلقنا".
ومع تخلي المستثمرين عن الأسهم، يشترون أصول ملاذ آمن مثل السندات الحكومية والذهب. وانخفض العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 1.613٪، في طريقه نحو أدنى مستوى إغلاق منذ أكتوبر. وتتحرك عائدات السندات في عكس إتجاه أسعار السندات.
وارتفع مؤشر تقلبات السوق أو "مؤشر الخوف" VIX ، الذي يقيس التحركات المتوقعة في مؤشر ستاندرد اند بورز، إلى أعلى مستوى له منذ بداية هذا العام.
وشهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا مطرداً منذ منتصف شهر أكتوبر عندما أشارت إدارة ترامب إلى أنها تقترب من إبرام اتفاق مرحلة أولى تجاري مع بكين. وفي نفس الأثناء، هدأ تحسن البيانات الاقتصادية المخاوف من ان يمتد أثر تباطؤ في قطاع الصناعات التحويلية إلى الاقتصاد الأوسع.
وقال يوسف عباسي، محلل الأسواق العالمية لدى INTL FCStone ، إن أسعار الأسهم أعلى من ربحيتها بأضعاف مرتفعة نسبياً ، مما يجعلها أكثر عرضة لتراجعات في ردة الفعل للأخبار السلبية.
وقال "كان المستثمرون يفكرون ويتطلعون حقًا لتحسن في النمو العالمي". "عدم يقين كهذا يجعل الناس يتراجعون ويعيدون تقييم حجم المخاطر الذي يتحملوه."
وبالإضافة إلى التطورات حول الفيروس ، سيراقب المستثمرون أسبوعًا حافلاً بتقارير عن أرباح الشركات الأمريكية. ومع إعلان حوالي 17٪ من شركات ستاندرد آند بورز 500 نتائج أعمالها للربع الرابع ، تجاوزت 70٪ منها توقعات أرباح المحللين، وفقا لفاكت سيت. ومع ذلك ، يتوقع المحللون انخفاض أرباح الشركات المدرجة على مؤشر ستاندرد اند بورز ككل بنسبة 1.9٪ عن العام السابق ، قبل أن ترتفع مرة أخرى في الربع الأول من عام 2020.
وسيترقب المستثمرون أيضًا اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، رغم أنه من المتوقع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بجانب الين الياباني والفرنك السويسري يوم الاثنين، في حين هوى اليوان في التعاملات الخارجية إلى أدنى مستوى له في عام 2020 حيث أدت المخاوف المتزايدة بشأن انتشار الفيروس التاجي (فيروس كورونا) من الصين إلى دفع المستثمرين للإقبال على الأصول الأكثر أمانًا.
وتعكف السلطات الصحية حول العالم على منع حدوث وباء. وأودى الفيروس بحياة 81 شخصا في الصين وأصاب أكثر من 2800 شخصا على مستوى العالم. وسيقوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ "بمتابعة وتوجيه" الجهود للسيطرة على تفشي المرض في مدينة ووهان الواقعة بوسط البلاد وتعهد بتعزيزات، حيث اتهم الناس السلطات المحلية بأنها بطيئة جدا في الاستجابة.
وبينما ارتفعت أصول الملاذ الآمن، إلا أن تحركات العملة كانت محدودة. وكان الين الياباني المستفيد الرئيسي إذ ارتفع بنسبة 0.3٪ إلى 108.94، إلا أنه يبقى أقل بكثير من الذروة التي بلغها يوم الثامن من يناير.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.07٪ ليتداول في أحدث معاملات عند 97.925 نقطة. وصعد الفرنك السويسري 0.19٪ ليصل إلى 0.969 مقابل الدولار.
وقال خوان بيريز، كبير محللي العملات في شركة تيمبوس، إن "الدولار عادة ما يرتفع نتيجة لأي شيء يبدو أنه ينطوي على احتمال حدوث فوضى".
وأضاف بيريز إن احتمال حدوث تحول سريع في إحتواء الفيروس يفسر التحرك البسيط نسبيا في الدولار.
"نعتقد أن الدولار هذا الأسبوع، إذا لم يتحسن أي شيء، سيستمر في هذا الصعود. لكن بالطبع ، يمكن لأي شيء في أي لحظة أن يتغير إذا ما تغيرت الأخبار الواردة، أو إن كان ربما هذا المرض قابل للعلاج عندئذ أتوقع ان تتحسن الأسواق ويفقد الدولار هذا الزخم كملاذ آمن".
وانخفض اليوان في التعاملات الخارجية بقدر 0.9٪ إلى 6.99 للدولار، وهو المستوى الأضعف منذ 30 ديسمبر.
ويشهد اليوان تراجعاً منذ صعوده إلى أعلى مستوى في 5 أشهر ونصف في وقت سابق من شهر يناير. وارتفع الدولار بأكثر من 2٪ مقابل العملة الصينية منذ يوم الاثنين الماضي.
وانخفض الدولار الأسترالي، الذي يتأثر بأداء الاقتصاد الصيني، بنسبة 0.88٪ ليصل إلى 0.677 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ الثاني من ديسمبر.
وقال متعاملون إن انخفاض السيولة قد يبالغ في تحركات السوق. والأسواق المالية في الصين وهونج كونج وسنغافورة وأستراليا مغلقة من أجل عطلات.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في شهرين مقابل الين عند 119.90 يناً وتداول في أحدث معاملات على انخفاض بنسبة 0.3٪ في اليوم مسجلا 120.08.
ومحا اليورو مكاسب حققها في تعاملات سابقة مقابل الدولار بعد أن أعلن معهد أيفو أن ثقة الشركات الألمانية تدهورت بشكل غير متوقع في يناير. وسجل اليورو في أحدث تعاملات انخفاضا 0.02% عند 1.102 دولار.
إنخفضت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، مما يشير إلى تباطؤ محتمل بعد أن ارتفعت المشتريات إلى بعض من أفضل مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات وسط انخفاض في تكاليف الاقتراض وسوق عمل قوية.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الاثنين أن مبيعات المنازل المخصصة لأسره واحده قد انخفضت بنسبة 0.4٪ إلى وتيرة سنوية 694،000 ، وهي الوتيرة الأضعف منذ يوليو وأقل من جميع تقديرات الخبراء الاقتصاديين في مسح بلومبرج ، في حين تم تعديل الرقم في نوفمبر بالخفض إلى 697،000. وارتفع متوسط سعر البيع بنسبة 0.5 ٪ عن العام السابق إلى 331.400 دولار.
وعلى الرغم من العلامات على التراجع، لا تزال مبيعات المنازل الجديدة بالقرب من أعلى مستوياتها بعد أزمة الركود وسط انخفاض تكاليف الاقتراض في أعقاب ثلاث تخفيضات لأسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في العام الماضي. وقد عززت القوة التي طرأت حديثا التشييد السكني، والذي ساعد بدوره في زيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي.
وقد أشارت تقارير أخرى صدرت مؤخرا إلى قوة جديدة في سوق الإسكان. فقفزت مبيعات المنازل القائمة ، والتي تمثل حوالي 90 ٪ من سوق الإسكان الأمريكي ، في ديسمبر إلى أفضل وتيرة في ما يقرب من عامين وسط أقل معروض على الإطلاق. وظلت مبيعات المنازل المؤجلة صامدة أيضًا.
أثار التهافت العالمي على الأصول الأكثر أمانًا قفزة هائلة في معروض العالم من السندات سالبة العائد، مما أنهى أشهر من الانخفاض في قيمة هذه الديون التي يقل عائدها عن الصفر.
وارتفع إجمالي الأوراق المالية التي يقل عائدها عن الصفر بمقدار 1.16 تريليون دولار الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ عام 2016 على الأقل عندما بدأت بلومبرج بتتبع هذه البيانات يوميًا.
وتبدو زيادة جديدة أمر مؤكد يوم الاثنين، حيث تخلى المستثمرون على مستوى العالم عن الأصول التي تنطوي على مخاطر وأقبلوا على السندات وسط مخاوف متزايدة من انتشار فيروس مميت من الصين.
ووصل الأسبوع الماضي بالزيادة في الديون سالبة العائد منذ منتصف شهر يناير إلى حوالي 1.5 تريليون دولار ليبلغ الإجمالي 12.4 تريليون دولار - وهو أعلى مستوى في شهرين.
قفز الذهب حيث أدى انتشار الفيروس التاجي الجديد عالمياً إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وارتفعت الأسعار بنسبة 1.1٪ حيث سادت معنويات العزوف عن المخاطر الأسواق، مع هبوط الأسهم والنفط الخام. وفي أحدث محاولة لاحتواء الفيروس، مددت الصين عطلة العام القمري الجديد التي مدتها أسبوع وحظرت جميع الرحلات السياحية للخارج لتجنب مساهمة المسافرين في انتشار المرض.
وتتعرض حكومة الرئيس شي جين بينغ لضغوط لمكافحة تفشي المرض الذي لا يظهر علامة تذكر على الإنحسار، مع إعلان أكثر من اثنى عشر دولة عن حالات إصابة بالمرض داخل حدودها.
وقال جنانسيكار ثياجاراجان، مدير كومترندز لخدمات إدارة المخاطر، عبر الهاتف من مومباي "إن توارد الأخبار حول الفيروس يدفع إلى شراء الملاذ الآمن". "في مثل هذه الأجواء ، يمكن أن تتهاوى أسواق الأسهم ويزيد هذا الخوف من معنويات العزوف عن المخاطر. والتوقعات متفائلة بالنسبة للذهب مستهدفاً 1.610 دولار في المدى القريب. "وتراجعت العقود الآجلة الأوروبية بأكثر من 1٪ وسجلت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائر أقل حدة بعض الشيء، بينما هوت العقود الآجلة للأسهم الصينية بأكثر من 5٪. وسجل كل من عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات وخام غرب تكساس أدنى مستوياتهما منذ أكتوبر، بينما قفز الين.
وقال بنك نيوزيلندا في تقرير "تركز الأسواق على الأخبار حول الفيروس التاجي المميت". من الواضح أنه سيكون هناك تأثير اقتصادي كبير، يتمركز في الصين. والسؤال الرئيسي هو الوقت الذي سيستغرقه احتواء الفيروس ويمكن للمرء التكهن فقط في هذه المرحلة".
مع تصاعد المخاوف بشأن تأثير الفيروس التاجي ، عزز المستثمرون حيازاتهم في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر ، حيث أصبحت الأصول تبعد أقل من 25 طناً من مستوى قياسي. وفيما يضيف لهذا الزخم ، يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأول اجتماع له هذا العام لتحديد سعر الفائدة ، وفيه من المتوقع أن يحتفظ بسياسة نقدية تيسيرية، كما سيقدم مجلس الذهب العالمي تقييمه لاتجاهات الطلب العالمي.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8٪ إلى 1583.75 دولار للأوقية في الساعة 4:14 مساءً بتوقيت القاهرة.
ساءت توقعات الشركات الألمانية على نحو مفاجيء في بداية العام، مما يبرز التحديات التي يواجهها أكبر اقتصاد في أوروبا في الخروج من تباطؤ طال أمده.
وانخفض مؤشر معهد إيفو لتوقعات المديرين التنفيذيين إلى 92.9 نقطة، مخيباً تقديرات الخبراء الاقتصاديين بزيادة. وكان الانخفاض مدفوعًا بتراجع التوقعات في قطاعي الخدمات والبناء – وهما القطاعان اللذان دعما الاقتصاد الأوروبي في الفصول الأخيرة، في حين استمر مؤشر التصنيع في التحسن.
وانخفض اليورو بعد صدور التقرير وتداول عند 1.1017 دولار في الساعة 10:36 صباحًا بتوقيت فرانكفورت.
وكان صانعو السياسة يأملون في أن يفضي تفاؤل متزايد بين الشركات إلى تعافي اقتصادي أوسع في ألمانيا ومنطقة اليورو. وأظهرت مسوح نشرت الأسبوع الماضي أن نشاط المصانع في تكتل العملة الموحدة وفي أكبر اقتصاد لديها لا يزال ينكمش، وإن كان بوتيرة أبطأ.
وقال كليمنس فوست رئيس معهد أيفو في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، "إن الاستقرار الذي شهدناه في قطاع التصنيع أواخر العام الماضي مستمر، ولأن التصنيع مهم للغاية بالنسبة للاقتصاد الألماني ، فإننا نعتبر هذا بشكل عام علامة جيدة على الرغم من التراجع في المؤشر العام" .
ومع ذلك، لا يزال هناك شوط يتعين قطعه وسط مخاطر مستمرة تهدد النمو البطيء في أحسن الأحوال. ويتباطأ اقتصاد الصين، أحد أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لألمانيا، وما زال تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية يلوح في الأفق. وذلك سيلحق ضررا شديدا بألمانيا على وجه الخصوص التي هي مقر شركة فولكس فاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.
وقال فوست "الصين لا تزال سوقا هامة للغاية بالنسبة لألمانيا ، ولها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي". "هذا هو التهديد الرئيسي - وأقول أكثر من تهديد حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
وفي الأسبوع الماضي ، أعرب البنك المركزي الأوروبي عن آماله باستقرار في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، مستشهدا بإنحسار التوترات التجارية العالمية في أعقاب اتفاق الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة وبسياسة مالية توسعية على نحو معتدل. وفي ألمانيا، يقترب الإنفاق الحكومي على البنية التحتية من مستويات قياسية، وفقًا لوزير المالية أولاف شولز ، بعد أن حققت الدولة فوائض في الميزانية خلال السنوات الست الماضية.
ارتفع الين وانخفض اليوان في التعاملات الخارجية يوم الاثنين حيث أدت المخاوف من أن الصين تواجه صعوبة في إحتواء إنتشار فيروس شبيه بالالتهاب الرئوي إلى نوبة من العزوف عن المخاطر.
وصعدت العملة اليابانية، التي غالباً ما تلقى إقبالا عليها كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين، إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريبًا مقابل الدولار، في حين انخفض اليوان إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من يناير.
وأعلنت الحكومة الصينية أنها ستمدد عطلة العام القمري الجديد إلى الثاني من فبراير، لتعزيز الوقاية من الفيروس التاجي الجديد ومكافحته، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الصينية في وقت مبكر من يوم الاثنين. وكان من المقرر أن تنتهي العطلات في 30 يناير.
وحظرت هونج كونج أيضًا دخول زوار من إقليم هوبي الصيني، الذي فيه تسجل لأول مره تفشي الفيروس التاجي الجديد، مما يبرز الصعوبة التي يواجهها المسؤولون خلال موسم ذروة السفر.
وتتسابق السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم لمنع إنتشار الفيروس الذي أصاب أكثر من 2000 شخصاً في الصين وأودى بحياة 80 شخصًا.
وهناك مخاوف من أن السياحة والإنفاق الاستهلاكي قد يتضرران إذا ما انتشر الفيروس أكثر، مما سيثني المستثمرين عن تحمل المخاطر.
وقال يوكيو ايشيزوكي استراتيجي العملات في دايوا سيكيوريتيز في طوكيو "هناك الكثير من الغموض حول إلى أي مدى سينتشر الفيروس أكثر وهذا هو السبب وراء تحركات العملات."
"اعتقدت أن الدولار/ين سيكون مدعوما عند 109، لكنه اخترق هذا المستوى، وبالتالي فإن الهدف التالي الآن هو 108.50. ومن المرجح أن تستمر هذه المعنويات من العزوف عن المخاطر لفترة من الوقت".
وارتفع الين الياباني بنسبة 0.3٪ إلى 108.91 للدولار يوم الاثنين، مسجلا أقوى مستوى له منذ الثامن من يناير.
كما قفزت العملة اليابانية بحوالي 0.5٪ مقابل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي حيث أن المخاوف من الفيروس دفعت المتعاملين للإقبال على عملات الملاذ الآمن والإبتعاد عن العملات الأكثر تأثرا بالمخاطر.
وفي التعاملات الخارجية ، انخفض اليوان بأكثر من 0.3٪ إلى 6.9625 مقابل الدولار ، وهو المستوى الأضعف منذ 8 يناير.
وإستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية دون تغيير يذكر عند 97.884نقطة.
وقال المتعاملون إن تحركات السوق قد تكون مبالغ فيها بسبب انخفاض السيولة لأن الأسواق المالية في الصين وهونج كونج وأستراليا مغلقة من أجل عطلات.
وانتشر الفيروس ، الذي ظهر في أواخر العام الماضي من الحيوانات البرية المتداولة بطريقة غير مشروعة في سوق للحيوانات في مدينة ووهان بوسط الصين ، إلى بلدان أخرى ، من بينها سنغافورة وكوريا الجنوبية وكندا واليابان والولايات المتحدة.
وذكر إقليم هوبى الصيني، الذي تقع فيه مدينة ووهان ، يوم الاثنين أن 76 شخصا قد لقوا حتفهم ، وتم رصد 1423 حالة جديدة لتفشي الفيروس التاجي حتى نهاية يوم الأحد.
وأثار تفشي المرض ذكريات متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (سارس) في الفترة 2002-2003 ، وهو فيروس تاجي آخر تفشى في الصين وأودى بحياة ما يقرب من 800 شخصا في وباء عالمي.
علمت صحيفة [وول ستريت جورنال] من مصدر مطلع إن الحكومة الأمريكية ترتب لرحلة جوية مستأجرة يوم الأحد لإجلاء مواطنيها ودبلوماسييها من مدينة ووهان الصينية المنكوبة بوباء إلى الولايات المتحدة.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي يرتفع فيه عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي المكتشف حديثًا والذي نشأ في ووهان إلى أكثر من 40 حالة، ويتجاوز عدد الإصابات المؤكدة 1200 حالة، مع وجود العديد من الحالات داخل وحول المدينة الصينية التي يقطنها 11 مليون نسمة.
ويثير الانتشار السريع للمرض في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء الصين وحول العالم، بما في ذلك حالتان في الولايات المتحدة، المخاوف من حدوث عدوى فتاكة.
ومن المعتقد أن حوالي 1000 مواطناً أمريكياً موجودون في ووهان، وتتواصل القنصلية الأمريكية هناك مع الأشخاص الذين تعلم بوجودهم لتعرض عليهم مقعد على متن الطائرة، على حد قول الشخص المطلع على الأمر.
وتتسع الطائرة لنحو 230 شخصًا وستضم دبلوماسيين من القنصلية الأمريكية إضافة إلى الأمريكيين وأسرهم. وأضاف المصدر أن من سيتم إجلاؤهم سيتحملون التكلفة.
وقال هذا الشخص إن الحكومة الأمريكية حصلت على موافقة للعملية من وزارة الخارجية الصينية ووكالات حكومية أخرى عقب مفاوضات في الأيام الأخيرة.
ولم يتسن على الفور اتصال وول ستريت جورنال بالسفارة الأمريكية في بكين ووزارة الخارجية الصينية للتعليق يوم السبت، وهو أول أيام عطلة العام القمري الجديد في الصين.
وأشار هذا الشخص إن طائرة من طراز بوينج 767 ستضم أفراد طبيين أمريكيين على متنها للتأكد من أن أي شخص مصاب بالفيروس الغامض المكتشف حديثًا يتم العناية به ولا ينشر المرض.
وقال المصدر أنه بالإضافة إلى المسؤولين الدبلوماسيين الأمريكيين المقيمين في ووهان، قد يتم توفير أي مقاعد متاحة لمواطنين غير أمريكيين ، بما في ذلك دبلوماسيون من دول أخرى، مضيفًا أن الولايات المتحدة تخطط لإغلاق قنصلية ووهان مؤقتًا.
وقال إن حكومات أخرى تتفاوض مع السلطات الصينية لترتيب رحلات على غرار اتفاق الصين مع الولايات المتحدة.
وأصبحت عمليات الإجلاء الأمريكية من هذا النوع روتينية نسبيًا في بعض أنحاء العالم بعد كوارث طبيعية واضطرابات سياسية، ولكن يبدو أن العملية المخطط لها يوم الأحد لم يسبق له مثيل بالنسبة للصين.
وأوقفت السلطات الصينية في الأيام الأخيرة جميع وسائل النقل، بما في ذلك الرحلات الجوية التجارية، إلى ووهان وخارجها حيث تحاول عزل المدينة ومعظم إقليم هوبي عن بقية الدولة، في محاولة استثنائية لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر.
وتستضيف ووهان أعمال عدد من الشركات الأمريكية الكبرى، بما في ذلك شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات. كما أنها مقر لشركة "دونغ فنغ موتور كورب" الصينية المملوكة للدولة، وهي شريك في مشروع مشترك مع شركتا نيسان موتور وهوندا موتور اليابانيتين وكذلك شركتا رينو وبيجو الفرنسيتين. ويقيم موظفون أجانب كثيرون من هذه الشركات بالإضافة إلى مورديها في مدينة ووهان.
قفز الذهب إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين يوم الجمعة حيث تسبب آخر التطورات بشأن الفيروس التاجي المكتشف حديثا في إضعاف معنويات المخاطرة ودفع المستثمرين للإقبال على أصول الملاذ الآمن.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5٪ إلى 1570.10 دولارًا للأوقية في الساعة 1608 بتوقيت جرينتش، متماسكا بقوة فوق المستوى الهام 1550 دولار ومسجلا أعلى مستوى منذ الثامن من يناير.
وصعد المعدن حوالي 0.9 ٪ حتى الآن هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.3٪ إلى 1569.60 دولار للأوقية.
وقال بارت ميليك ، رئيس استراتيجيات السلع في شركة تي دي سيكيوريتيز "لقد تحولت السوق بأكملها للتو إلى حالة من العزوف عن المخاطر".
وأكد المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ثان حالة أمريكية مصابة بالفيروس التاجي في الدولة، مما أضعف الشهية تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي الفيروس التاجي حالة طارئة للصين ولكن ليس لبقية العالم حاليًا ، وأضافت أنها تتابع الأمر "كل دقيقة".
وأدى انتشار الفيروس قبل حلول العام القمري الجديد ، وهي فترة الذروة للسفر في الصين، إلى إبقاء المستثمرين قلقين.
وقال تاي وونج رئيس قسم المعادن الأساسية والثمينة في بي.إم.أو "المخاوف المتزايدة بشأن الفيروس قبل نهاية الأسبوع تدفع إلى إكتناز الذهب ... ... من الواضح أن الأخبار ستزداد سوءًا قبل أن تتحسن" .
وأضاف وونج أن التطورات الأخرى المحيطة بإنتشار المرض واجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 28 و29 يناير سيكونا المحرك الرئيسي للذهب في الأسبوع المقبل.
وتماشيا مع الاتجاه العالمي من السياسة النقدية التيسيرية، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس.
والذهب يتأثر بشدة بأي تخفيض في أسعار الفائدة ، الذي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.
وفيما ساعد أيضا المعدن النفيس، انخفض عائد السندات الأمريكية لآجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في أسبوعين.
وارتفعت حيازات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالذهب في العالم، صندوق جولد ترست، بنسبة 0.2٪ إلى 900.58 طن يوم الخميس.
تراجع الإسترليني يوم الجمعة بعد صعوده في البداية حيث لا يزال بعض المستثمرين يتوقعون خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل على الرغم من أن مسوح الشركات أشارت إلى تعاف اقتصادي في بريطانيا بعد الانتخابات.
وقال المحللون إن الاسترليني قد تراجع لأن المتعاملين يجنون أرباحا من المكاسب التي حققتها العملة مؤخرا، ولأن أسواق النقد لا تزال ترى فرصة بنسبة 50 ٪ لخفض أسعار الفائدة عندما يجتمع بنك إنجلترا يوم الخميس المقبل.
وأظهرت قراءات أولية لمؤشر [أي.اتش.اس ماركت] لمديري المشتريات في بريطانيا أن قطاع الخدمات البريطاني الضخم عاد إلى النمو في يناير للمرة الأولى منذ أغسطس ، في حين إنحسر الإنكماش في قطاع التصنيع.
وكانت البيانات مرتقبة بشدة بعد أن صرح عدد من صناع السياسة في بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر إنهم سيصوتون لخفض أسعار الفائدة إذا لم يظهر الاقتصاد البريطاني تحسنًا ملحوظًا قريبًا.
وأدى ذلك إلى انخفاض الاسترليني الأسبوع الماضي ، ولكنه تعافى هذا الأسبوع ، حيث أشارت سلسلة من مسوح الشركات إلى أن نشاط الاقتصاد البريطاني ربما يتسارع.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات المجمع، الذي يجمع بين مؤشري التصنيع والخدمات، إلى 52.4 نقطة من 49.3، وهي أعلى قراءة منذ سبتمبر 2018 ويتجاوز مستوى الخمسين نقطة الذي يشير إلى نمو النشاط. وفاق المؤشر أيضا بفارق كبير متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين عند 50.6 نقطة.
وقفز مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في يناير إلى 52.9 نقطة من 50.0، وهو أيضًا أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2018 وأعلى بكثير من متوسط التوقعات في مسح رويترز عند 51.0 نقطة.
وصعد الإسترليني إلى 1.3180 دولار مباشرة بعد صدور المسوح قبل ان يتراجع. وتداول في أحدث تعاملات على انخفاض 0.2 ٪ عند 1.3098 دولار.
كما محا أيضا مكاسبه الأولية مقابل اليورو، وتداول دون تغيير يذكر خلال الجلسة عند 84.255 بنسا.
وترى أسواق النقد حالياً احتمال بنسبة 50٪ لخفض سعر الفائدة الأسبوع المقبل، نزولا من 70٪ يوم الاثنين.