Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

Create an account

Fields marked with an asterisk (*) are required.
Name *
Username *
Password *
Verify password *
Email *
Verify email *
Captcha *
Reload Captcha
هيثم الجندى

هيثم الجندى

خبرة أكثر من 15 عام في التحليل الأساسي (الإخباري والاقتصادي) لأسواق المال العالمية ومتابعة تطورات الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية 

انخفض صافي الأصول الأجنبية في تركيا بنحو 6 مليارات دولار أوائل هذا الأسبوع تزامناً مع كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطط لدعم الليرة، مما يشير إلى أن تركيا أجرت تدخلات غير معلنة في أسواق النقد الأجنبي.

وبينما أعلنت الحكومة أنها لم تتدخل، فإن الانخفاض البالغ 5.9 مليار دولار ربما يشير إلى تدخل غير معلن على غرار عمليات أجريت على مدى عامين بدءاً من أكتوبر 2018، عندما باعت البنوك الرسمية دولارات لدعم العملة المحلية.

وإنكمش صافي الأصول الأجنبية إلى سالب 5.1 مليار دولار يوم الثلاثاء مقارنة مع 817 مليون دولار يوم الجمعة، وفقاً لحسابات بلومبرج بإستخدام الميزانية التحليلية اليومية للبنك المركزي.

كما سلطت صحيفة فاينشال تايمز في وقت سابق الضوء على التغيير في صافي الأصول الأجنبية في تركيا.

وكشف أردوغان يوم الاثنين عن سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لدعم الليرة المتهاوية، التي في وقت ما فقدت أكثر من 50% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام. وقد غذى تراجعات العملة تخفيضات البنك المركزي لأسعار الفائدة بناء على طلب الرئيس التركي، لكن تحركت السلطات حيث هددت خسائرة الليرة بتسريع التضخم الذي يبلغ بالفعل أكثر من 20% وتآكل تأييد الحزب الحاكم.

وقفزت الليرة 25% يوم الاثنين بعدما تحدث أردوغان، في أكبر صعود يومي منذ 1983، وربحت الان أكثر من 40%  مقابل الدولار هذا الاسبوع.

ولاقت حركة الليرة دعماً يوم الاثنين من البنوك الرسمية، بحسب أربعة مصادر طلبت عدم نشر أسمائها. وقال شخص على دراية بالمعاملات أن بنكاً خاصاً واحداً على الأقل كان ضمن المشاركين أيضا. واستمرت عمليات البيع يوم الثلاثاء، وفقاً للمصادر.

ويدخل في صميم خطة أردوغان أداة جديدة تهدف إلى كبح طلب المستثمرين الأفراد على الدولار. وإذا تجاوز انخفاض الليرة مقابل العملات الأجنبية أسعار الفائدة التي تدفعها البنوك، فإن الحكومة ستدفع لأصحاب الودائع بالليرة هذا الفارق.

وهبط صافي الاحتياطي إلى 12.2 مليار دولار حتى يوم الجمعة، مما يظهر تأثير مبيعات مباشرة الاسبوع الماضي، التي أعلنها البنك المركزي. وكان الانخفاض بمقدار حوالي 9 مليارات دولار هو أكبر انخفاض أسبوعي في البيانات رجوعاً إلى عام 2002 على الأقل.

وتشير تقديرات بنوك دولية من بينها جولدمان ساكس إلى أن أكثر من 100 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي تم إنفاقها لمنع حدوث انخفاض فوضوي لليرة العام الماضي وحده، وقتما تعرضت العملة لضغوط بعد سلسلة من تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة دعم الاقتصاد المتضرر من الجائحة.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال أردوغان إن السلطات إستخدمت 165 مليار  دولار من احتياطي البنك المركزي من النقد الاجنبي لتحمل التطورات في عامي 2019 و2020، وربما يستخدمها "مرة أخرى إذا لزم الأمر".

توقف نمو إنفاق المستهلك الأمريكي، عند التعديل من أجل التضخم، في نوفمبر حيث أدت أسرع وتيرة زيادات في الأسعار منذ نحو أربعة عقود إلى تآكل القوة الشرائية.

فأظهرت بيانات وزارة التجارة اليوم الخميس أن مشتريات السلع والخدمات، بعد أخذ ارتفاع الأسعار في الاعتبار، إستقرت بلا تغيير يذكر عقب زيادة 0.7% في أكتوبر. وعند عدم إحتساب التضخم، ارتفع ما يعرف بالإنفاق الاسمي 0.6%، بما يطابق متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين.

ويكمن وراء أرقام الإنفاق سلسلة من التيارات المتعارضة. ففي ظل عناوين أخبار عن تعطلات في سلاسل التوريد، بدأ أمريكيون كثيرون التسوق بمناسبة الأعياد في وقت مبكر عن المعتاد هذا العام، مما يساعد على تفسير الصعود القوي في الشهر الأسبق.

لكن يواجه المستهلكون أيضا أسرع معدل تضخم منذ عقود. ومع إنفاق المزيد مع كل زيارة إلى متجر البقالة ومحطة البنزين، تنكمش قدرة الأفراد على القيام بمشتريات غير أساسية. كما يهدد متحور أوميكرون الجديد من كوفيد-19 بكبح التعافي الناشيء في الإنفاق على الخدمات.

وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE، الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي من أجل مستواه المستهدف للتضخم البالغ 2%، زيادة 0.6% مقارنة مع الشهر السابق و5.7% مقارنة مع نوفمبر 2020، وهي أعلى قراءة منذ 1982. وتتفق هذا الأرقام مع تقديرات الخبراء الاقتصاديين، وتلي زيادة سنوية في مؤشر أسعار المستهلكين لوزارة العمل التي كانت أيضا الأسرع منذ 1982.

كما تأتي البيانات في أعقاب تحول نحو التشديد النقدي من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين يتعرضون لضغط من أجل إتخاذ إجراء لمكافحة إإشتعال الأسعار. وأعلن البنك المركزي الاسبوع الماضي أنه سيسرع إنهاء برنامجه لشراء الأصول، وأشارت التوقعات الجديدة لأسعار الفائدة إلى تفضيل صانعي السياسة رفع تكاليف الإقتراض بثلاثة أرباع نقطة مئوية العام القادم.

ويدخر المستهلكون أقل وسط الزيادات السريعة في الأسعار. فعند التعديل من أجل التضخم، انخفض الدخل الشخصي المتاح للإنفاق، أو الدخل بعد إحتساب الضريبة، بنسبة 0.2%، وهو رابع انخفاض على التوالي. وتراجع معدل الإدخار—الإدخار الشخصي كنسبة من الدخل المتاح لإنفاق—إلى 6.9%، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر 2017. فيما ارتفع الدخل الشخصي الإسمي 0.4% الشهر الماضي.

ورغم تضاؤل التحفيز الحكومي، إلا أن شركات عديدة زادت الرواتب هذا العام لجذب المواهب والإحتفاظ بها وسط صعوبات واسعة النطاق في التوظيف. ففي نوفمبر، ارتفعت الأجور والرواتب 0.5%، عقب زيادة 0.8% في أكتوبر، بحسب ما جاء في التقرير.

كما ارتفع مؤشر الاسعار الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، 0.5% على أساس شهري و4.7% مقارنة مع العام السابق، في أسرع زيادة منذ 1983.

استقر عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة دون تغيير يذكر الاسبوع الماضي، في إشارة إلى وتيرة تسريح عمالة منخفضة إلى حد تاريخي مع استمرار تعافي سوق العمل.

فأظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الخميس أن إجمالي طلبات إعانة البطالة الجديدة بلغ 205 ألف طلباً في الأسبوع المنتهي يوم 18 ديسمبر، بلا تغيير عن الأسبوع الأسبق.

وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم  يشير إلى نفس العدد من الطلبات الجديدة.

فيما تراجعت الطلبات المستمرة لإعانات البطالة إلى 1.86 مليون في الأسبوع المنقضي يوم 11 ديسمبر.

ويسلط التقرير الضوء على المستويات المنخفضة للوظائف المفقودة التي شوهدت في الأشهر الأخيرة حيث يركز أرباب العمل على جذب عاملين والإحتفاظ بهم لمواكبة الطلب الاستهلاكي القوي.

كما تتماشى بشكل عام الطلبات المقدمة مع مستويات ما قبل الوباء، فيما يعكس سوق عمل أمريكية ضيقة.

وتتراجع الطلبات مع تحسن سوق العمل، وانخفضت بشكل أكبر في الأسابيع الأخيرة جزئياً بسبب بعض التقلبات في تعديل البيانات الأولية خلال موسم الأعياد.

فسجلت الطلبات أدنى مستوى في 52 عاما عند 188 ألف في الأسبوع المنتهي يوم الرابع من ديسمبر.

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، بدعم من تراجع الدولار ومخاوف مستمرة من أن يعرقل متحور أوميكرون من فيروس كورونا تعافي الاقتصاد العالمي.

وكان الذهب في الساعة 1839 بتوقت جرينتش مرتفعاً 0.7% عند 1801.24 دولار للأونصة.

وعلى الرغم من ان المحللين قللوا من شأن التأثير المحتمل لأوميكرون، بيد أن عدداً متزايداً من الدول أعلن قيوداً للحد من إنتشار المتحور، مما أضعف بعض الشيء شهية المستثمر تجاه الأصول التي تنطوي على مخاطر.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي عزز جاذبية المعدن لحائزي العملات الأخرى، كما تراجعت أيضا عوائد السندات الأمريكية.

ودقق المستثمرون أيضا في بيانات تظهر تباطؤاً حاداً لنمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث وسط قفزة في إصابات كوفيد-19، إلا أن النشاط تسارع منذ ذلك الحين، مما يضع الاقتصاد بصدد تسجيل هذا العام أفضل أداء له منذ 1984.

من جانبه، قال المحلل في فيليب فيوتشرز، أفتار سانديو، "في ظل حجم تداول ضعيف وغياب اللاعبين الرئيسيين من السوق مع نهاية العام، من المتوقع أن تكون سوق الذهب متقلبة".

قال أحد كبار محللي التصنيفات السيادية بوكالة فيتش أن الخطة الجذرية الجديدة لتركيا التي تهدف إلى دعم الليرة والتصدي للدولرة تأتي بتكاليف محتملة واضحة.

كانت فيتش أبقت تصنيف تركيا عند درجة -BB مع تحذير بالتخفيض في وقت سابق من هذا الشهر إذ هدد انخفاض حاد في الليرة بالخروج عن السيطرة.

وقال رئيس قسم التصنيفات السيادية للأسواق الناشئة في أوروبا لدى وكالة فيتش، بول جامبل، لرويترز "في النهاية، الأمر يتعلق بالثقة في العملة"، مشيراً إلى خطة تركيا لحماية المدخرات بالعملة المحلية من تراجعات كبيرة في سوق النقد الأجنبي.

وأضاف "هناك بكل وضوح عبء جديد محتمل على الميزانية السيادية". لكن إذا أفلح هذا النهج...لن يكون هناك عبء". "نحتاج إلى تقييم وتفهم أثر هذه الأداة الجديدة الخاصة بأسعار الفائدة".

زادت مبيعات المنازل الأمريكية المملوكة في السابق للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر، في مؤشر على أن النمو المطرد للوظائف واستمرار انخفاض فوائد الرهن العقارية يساعدان على دعم الطلب رغم  استمرار نقص المعروض.

فأظهرت بيانات من الاتحاد الوطني للوكلاء العقاريين اليوم الأربعاء أن العقود الموقعة زادت 1.9% مقارنة مع الشهر السابق إلى معدل سنوي 6.46 مليون وحدة، وهي أقوى وتيرة منذ يناير.

وكان متوسط توقعات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى معدل 6.53 مليون .

وتشير البيانات إلى إنتعاش الطلب على المنازل، خاصة في فئة المنازل الباهظة الثمن، حيث تبقى تكاليف الإقتراض أقل بكثير من مستويات ما قبل الوباء. بالرغم من ذلك، ربما تقصي الاسعار المرتفعة بعض المشترين المحتملين من السوق، لاسيما محدودي الدخل الذي هم الأشد تضرراً من قفزة أوسع نطاقاً في التضخم.

وشكل المشترون لأول مرة 26% فقط من معاملات نوفمبر، نزولاً من 32% قبل عام وبما يضاهي أدنى نسبة منذ 2014، بحسب ما جاء في تقرير اتحاد الوكلاء العقاريين.

فيما ارتفع متوسط سعر البيع للمنزل القائم 13.9% مقارنة مع العام السابق إلى 353,900 دولار في نوفمبر، مما يعكس جزئياً مبيعات أكثر من المنازل الباهظة الثمن. ويبقى معروض المنازل التي سعرها أقل من 500 ألف دولار محدوداً.

ارتفعت ثقة المستهلك الأمريكي في ديسمبر بأكثر من المتوقع إذ تحسنت توقعات الأمريكيين للتوظيف والاقتصاد، في إشارة إلى صمود التعافي رغم مخاوف متنامية بشأن متحور أوميكرون وارتفاع الأسعار.

فأظهر تقرير اليوم الأربعاء من مؤسسة كونفرنس بورد أن مؤشرها ارتفع إلى 115.8 نقطة من قراءة معدلة بالرفع بلغت 111.9 نقطة.

وكان متوسط تقديرات الخبراء الاقتصاديين المستطلع أرائهم يشير إلى 111 نقطة.

وتشير البيانات إلى أن المستهلكين مازالوا متفائلين رغم قيود جديدة متعلقة بكوفيد في بعض أنحاء الدولة على خلفية تفشي متحور أوميكرون.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باويل، وعديد من الخبراء الاقتصاديين أن كل موجة إصابات جديدة بفيروس كورونا تحدث تأثيراً اقتصادياً أقل من سابقتها حيث يصبح الأمريكيون أكثر قدرة على التكيف مع الفيروس ومتحوراته.

كما صارت الأسر في ديسمبر أكثر تفاؤلاً في توقعاتهم للتضخم للعام القادم، التي كانت سجلت أعلى مستوى في 13 عاما الشهر الماضي، بحسب بيانات كونفرنس بورد.

وارتفع مؤشر كونفرنس بورد للتوقعات إلى ذروته في خمسة أشهر عند 96.9 نقطة، بينما انخفض مؤشر الأوضاع الراهنة إلى 144.1 نقطة.

وتراجعت طفيفا نسبة المستهلكين الذين قالوا أن الوظائف "وافرة" إلى 55.1 نقطة. فيما قال المستهلكون أنه من المرجح بشكل أكبر قيامهم بشراء سيارات ومنازل وأجهزة كهربائية.

كشفت دراسة أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب أفريقيا أن مواطني الدولة الذين يصابون بكوفيد-19 في الموجة الرابعة الحالية من الإصابات أقل عرضة لدخول المستشفى بنسبة 80% إذا أصيبوا بمتحور أوميكرون مقارنة مع المتحورات الأخرى.

لكن قال معدوا الدراسة على رأسهم العالمتين نيكول والتر وتشيريل كوهين أنه بمجرد دخول المستشفى، لم يختلف خطر المرض الشديد عن السلالات الأخرى.

وأضافوا أنه بالمقارنة مع إصابات دلتا في جنوب أفريقيا بين أبريل ونوفمبر، ترتبط إصابات أوميكرون بخطر أقل 70% لتطور أعراض حادة. وقد تم جمع بيانات أوميكرون للشهرين حتى نوفمبر.

ومنذ أن إكتشفه علماء جنوب أفريقيا يوم 25 نوفمبر، يتسبب متحور أوميكرون في أعداد إصابات قياسية عبر الدولة. 

وتمكنت الدولة صاحبة الاقتصاد الأكثر تقدماً في أفريقيا من تطعيم حوالي 44% من سكانها البالغين بالكامل على مدى فترة سبعة أشهر.

كما أظهرت الدراسة أن المصاب بأوميكرون ربما يكون لديه حمل فيروسي أعلى (كمية الفيروس في الدم والمرتبطة بشدة العدوى)مقارنة مع المتحورات السابقة.

ستقدم إسرائيل جرعة رابعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا للأشخاص الذين تزيد أعمارعن عن 60 عاماً والعاملين بالقطاع الصحي، لتصبح أول دولة في العالم تفعل ذلك على أساس واسع النطاق إذ يتفشى متحور أوميكرون حول العالم.

وقال رئيس الوزراء نافتالي بينيت في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء "مواطنو إسرائيل هم أول من تلقوا جرعة ثالثة وسنستمر في الريادة بجرعة لقاح رابعة". وقد أمر السلطات بالاستعداد لحملة تطعيم على مستوى البلاد.

وإتُخذ القرار على الرغم من أن إسرائيل لا تملك البيانات الوافرة التي تؤيد فعالية هذه الجرعة الرابعة. من جانبها، إحتجت كبيرة مسؤولي الصحة العامة للدولة، شارون ألروي بريز، في اجتماع لمسؤولين حكوميين وخبراء طبيين على أنه لم يتم إجراء تجربة حتى الأن في المستشفى الرئيسي للدولة، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

لكن قالت جاليا راهاف، رئيسة وحدة الأمراض المعدية بمركز شيبا الطبي، التي حضرت الاجتماع، أن الغالبية العظمى صوتت بالرغم من ذلك لصالح تقديم جرعة رابعة بسبب السرعة التي ينتشر بها أوميكرون. ووصفت الأمر "بخطر محسوب".

وتابعت راهاف خلال مقابلة "من الأصح أن تقرر عندما يتوفر لديك معلومات ملموسة". "لكن في حقيقة الأمر إذا إنتظرنا البيانات الملموسة سيكون قد فات الآوان".

وتدرس دول أخرى تعامل إسرائيل مع فيروس كورونا بسبب الخطوات السريعة التي إتخذتها لإحتواء الفيروس في البداية وإعادة الفتح الفاشل بعد الإغلاق الأول وتقديمهما المبكر للقاحات والجرعات التنشيطية. كما أنها أطلقت حملة تطعيم رائدة في العالم قبل أقل قليلا من عام عندما أصبحت اللقاحات متاحة، وفي أغسطس، أصبحت أول دولة تقدم جرعات تنشيطية لأغلب سكانها بعد أن أدى متحور دلتا إلى قفزة في الإصابات.

وبمجرد أن إنكمشت بشكل كبير أعداد المصابين في إسرائيل خلال أسابيع وكشف الباحثون عن بيانات تخص فاعلية اللقاحات، حذت دول أخرى حذوها بحملات نشطة للتلقيح بجرعات تنشيطية.

وبينما صار أوميكرون السلالة السائدة في دول من ضمنها الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وانجلترا، تشهد إسرائيل الضرر الأقل، جزئياً نتيجة فرضها سريعاً قيود على السفر. ولدى البلد البالغ تعداد سكانه 9.3 مليون نسمة 341 إصابة مؤكدة، منها 95 لأشخاص غير مطعمين، و807 حالة مشتبه به، بحسب بيان وزارة الصحة الصادر ظهر الثلاثاء.

إستبعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون،  تشديد قيود مكافحة الجائحة قبل عيد الميلاد، حيث سعى لوضع حد للتكهنات بأن البريطانيين ربما يضطرون للتخلي عن خططهم للاحتفال للعام الثاني على التوالي.

لكن في خطاب عبر خاصية الفيديو للأمة، دعا رئيس الوزراء البريطاني إلى توخي الحذر، قائلاً "الوضع مازال محاط بضبابية" بسبب متحور أوميكرون من كوفيد-19 وأن الوزراء ربما يتحركون رغم ذلك لفرض مزيد من القيود بعد 25 ديسمبر.

ويجد رئيس الوزراء نفسه واقعاً بين مستشاريه العلميين الذين حذروا الاسبوع الماضي من أن إجراءات أكثر صرامة ستكون مطلوبة "قريباً  جداً" لتجنب ارتفاع المعدل اليومي لدخول مرضى المستشفيات بكوفيد إلى ألاف، ونواب متمردين ينتمون لحزبه، الذين تمردوا بأعداد قياسية الاسبوع الماضي على إجراءات مخففة.  

وبفعل سلالة أوميكرون سريعة الإنتشار، سجلت إصابات كوفيد-19 مستويات قياسية، متجاوزة 90 ألف إصابة مؤكدة في أربعة أيام من الأيام الخمسة الماضية.

لكن لم يُترجم هذا حتى الأن إلى زيادة حادة في أعداد المرضى بالمستشفيات، لكن الاسبوع الماضي، حذرت اللجنة الاستشارية العلمية للطواريء التابعة للحكومة من أن الاعداد قد تصل إلى 3000 على الأقل يومياً بدون قيود جديدة، بما يفرض ضغطاً على قطاع الصحة في وقت عادة ما يكون فيه تحت ضغط أثناء الشتاء.

لكن يواجه جونسون ضغطاً سياسياً حاداً لعدم تشديد القيود. وصوت حوالي 101 عضواً محافظاً بالبرلمان ضد خطته الاسبوع الماضي تقديم جوازات كوفيد كشرط لدخول المزارات والفعاليات الكبيرة. وتم تمرير القواعد الجديدة فقط بسبب تأييد من حزب العمال المعارض.